آآ يعني من حقه ان ان يسأل بهذا لا بالعكس النبي عليه الصلاة والسلام قال ذلك خير من ان تأتي المسألة باحدكم وهو كذا وكذا لكن لاني اتكلم في معنى الزكاة لا يمكن ان يتأثر القلب يا اخواني بالزكاء الا اذا فهم ما فيها من هذه المعاني. فنسأل الله ان قنا برد هذه المعاني يا رب العالمين ايها الاخوة وكما تكلمنا عن الصلاة نتكلم عن او او بنفس المنطق نتناول امر الزكاة الزكاة بغير ما فيها من المعاني والله لا لا تحرك قلبا وانما الزكاة تحرك القلوب بقدر ما فيها من شعور وتذوق لمعناها. فاذا بهذه القلوب دائرة ثائرة تشعر بانها متحركة وانها تومض وانها تنبض طاعة وايمانا لله رب رب العالمين كيف اضرب لكم مثل واحد فقط في امر الزكاة كل الناس عندما ينظرون في الزكاة يتصورون ان الزكاة تعبر عن حاجة الفقير الى الغني كل الناس هكذا انما يا اخي بقليل من التدبر والتعمق في شريعة الاسلام في الزكاة ستجد ان الزكاة في الحقيقة تعبر عن معنى خالع للقلب هي حاجة الغني الى الفقير حاجة الغني حاجة ماسة الى الفقير والله الفقير ليس محتاجا ان يبحث عن الغني ولكن الغني محتاج ان يبحث عن الفقير وان يفتش عنه. لانه ان لم يجده لن يستطيع ان يقوم بركن من اركان الدين من اركان الاسلام لن يستطيع يعني الغني اذا لم يستطع ان يصل الى الفقير يضار دينه. انما الفقير اذا لم يصل الى الغني تدار دنياه وليس الدين كالدنيا لهذا الغني من ضمن عزماته ان يفتش عن الفقير وان يبحث عنه. طب وجده مش كفاية وانما يقول الفقهاء ان محل الزكاة انما كان الزكاة المكان اللي تؤدى فيه فريضة الزكاة المكان الذي يؤدى فيه ركن الزكاة كركن من اركان الاسلام هو بيت الفقير يا سلام! شف شوف جمهور الفقهاء عندما يقولون لك انا مكان اداء الصلاة هو المسجد مثلا مكان اداء الصيام اي مكان اداء الحج هو مكة والمدينة وعرفات والمزدلفة ومنى. طب فين مكان اداء الزكاة الفقهاء يقولون مكان اداء الزكاة هو بيت الفقير الله اذا من الاركان ان ينتقل الغني الى بيت الفقير وليس من الاركان ان ينتقل الفقير الى بيت الغني. مش مهم. انما الغني هو الملزم ولذلك الغني عندما يتحرك الى الفقير يشعر بان الاسلام قد انزله من عليائه. وقال له اذهب الى هؤلاء الفقراء ويقول النبي عليه الصلاة والسلام يا مسلمين انتم تريدون رسول الله؟ انتم تحبون رسول الله؟ انتم تطلبون رسول الله؟ طب اين يا رسول الله؟ قال ابغوني في الضعفاء منكم اللي عايزني يفتش عني يذهب الى الضعيف ويخدم الضعيف ومن شروط الايمان حب المساكين وليس من شروط الايمان ان يكون المسكين او الفقير متعلقا بالغني. ليس هذا من شروط الايمان وانما من شروط الايمان الصحابي يقول اوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بحب المساكين وان احب المساكين اكيد ان يتعلق الانسان بالمسكين انظر الى اي درجة اذا انا ابحث عن المسكين وابحث عن الفقير وابحث عن بيته وانتقل اليه واحبه وابغوني في الضعفاء فيكم. كل هذا الاسلام اقول لك انت بدون الفقير. لن تجد رسول الله ولن تجد الركن ولن ولن ولن. ثم وجدت رسول وجدت الفقير صلى الله على سيدنا محمد وجدت الفقير واعطيته المال هل يكفي ان تعطيه المال؟ لا لا يكفي وانما الاسلام يكلفك بان تبذل له المال وان تبذل له حسن الخلق البالغ عارف لو عملت الفقير ده معاملة فيها بس جفاف فقط يحاسب يوم يقوم الناس لرب العالمين. الذين يتبعون صدقاتهم بالمن والاذى انت اديت له فلوس بس بس تأذى منك يا دي المصيبة يعني يوم القيامة اقف بين يدي الله اعطيته مثلا عشرة الاف تأذى مني يعني انا لابد ان اكون رقيقا حلوا لطيف البسمة معه. هو لا يلزمه هو انسان ده هو هو ما عندوش مشكلة انما انا الذي عندي مشكلة ان اتقرب اليه وان اتزلف اليه لهذا الزكاة الذي يجعل من الزكاة مؤثرة في قلب المسلم ومغيرة لصفاته القلبية هو ان يفهم هذه المعاني الكامنة فيها. انما يؤديها دون ان يفهم ولذلك يا اخواني كان من اهم ما ورد في الزكاة شيء عجيب والله شيء غريب جدا يقول خذ من اموالهم صدقة ها تطهرهم وتزكيهم به يعني اثوا الصدقة على المزكي مش على المزكى عليه الاية تقول هكذا خذ يا رسول الله خذ من اموالهم صدقة اثارها الاول عليهم هم على من يدفع. الفقير له رب لن يضيع احد والله عز وجل وما من دابة في الارض الا هو اخذ بناصيتها الا على الله رزقها. يعني كل كل دابة تدب على الارض رزقها على رب العالمين. انت ما بترزقش حد ترزق ما ترزقش انما رزق الله له ممدود. انما انت اللي محتاج الزكاة خذ من اموالهم صدقة تطهرهم. الله تطهرهم وتزكيهم بها معناها ان المزكي دون ان تخرج الزكاة منه صحيحة يكون نجسا ومدنسا امال تطهرهم يعني ايه؟ وتزكيهم يعني ايه تزكيهم يعني تنقيهم تنقيهم كده ترفع من عليهم الدنس يبقى اذا انت انت اللي محتاج الزكاة مش الفقير لذلك كانت المرأة الصالحة تقول اني لاضع العطر والطيب على القروش التي اتصدق بها لانها تقع في كف الله قبل ان تقع في كف في الفقير يبقى انا المحتاج لذلك من ينظر في الزكاة بمعانيها يتحرك قلبه. انظر الى قول الله تعالى عن الزكاة وتحرك القلوب بمعانيه يقول عز وجل يقول عن الذي يدفع عن اللي بيدفع فلوس يقول والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة هو بيدفع الجنيه للفقير لكن قلبه بيرجف. يرجف من الله عز وجل. ويقول يا رب يا رب ليه؟ لانه يشعر بحاجته الى الله وحاجته الى الفقير وحاجته الى حسن الخلق. ده هذا الفقير يوم القيامة يمكن ان يقع بيني وبينه شجار بين يدي الله عز وجل. لانني فقط قلت له كلمة الله عز وجل يقول واما السائل فلا تنهر يعني مجرد انني بذل نهرته اني شخطت فيه اني كلمته قلت له خلاص بقى يا اخي كلمة خلاص بقى دي تأتي يوم القيامة تخاصم كلمة خلاص بقى شوف كلمة خلاص بقى دي لان طبيعة السائل انه لحوح يضايق من من يسأله. يضايقه. فانا اذا هو هو عنده مشكلة انا اللي عندي مشكلة انا ايه النهاردة. صحيح انا لا اقول ان السائل