من الذين امنوا يضحكون على بالهم الدنيا كلها ضحك ويظحكون بالمطاوعة ويظحكون باهل الدين والديانة ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون. واذا مروا بهم يتغامزون هذولا يصلون وهذولا يقرون القرآن ثانيا ما هو النعيم الزائف بعكس ما ذكرنا هو النعيم الزائف واظهروا واظهروا النعيم الزائف هو ما يزعمه اصحاب المال واصحاب الجاه واصحاب المفاخر والمحاسب انهم في نعمة وهم انما يستخدمون ما اعطوا من النعم في المعاصي اظهر معالم النعيم الزائف المعاصي استخدام نعم الله في معصية الله اعطاه عينا فيبصر به الحرام اعطاه سمعا فيسمع به الحرام. اعطاه لسانا فيسب ويشتم ويغتاب وينم ويكذب ويشهد شهادة الزور اعطاه عقلا فلا يفكر الا ما فيه صلاح دنياه لا يفكر فيما فيه صلاح اخرته. اعطاه قلبا لا يفكر الا بارضاء شهوات نفسه ولا يصلح هذا القلب لكي يكون مطيعا لله تبارك وتعالى ان اظهر ان اظهر مظاهر النعيم الزائف الانانية وهو ان الانسان يحب العاجلة يحب الذات ولهذا جاء في القرآن عن المترفين قال الله عنهم كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة والحال وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. هذولا اصحاب النعيم الحقيقي ووجوه يومئذ باسرة تظن ان يفعل بها فاقرة هذولا اصحاب النعيم الزائف لماذا هؤلاء وجوههم باسرة؟ تظن انه يفعل بهم الفقرة لانهم اذا ذهبوا الى اهلهم يفتخرون ويتكبرون فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب الى اهله يتمطأ اولى لك فاولى ثم اولى لك فاولى. ايحسب الانسان ان يترك سدى من اظهر مظاهر النعيم الزائف ان يهتم الانسان بنفسه بينما الشريعة وضعت قانونا عجيبا قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه من مظاهر النعيم الزائف ترك السخرية والاستهزاء والاجرام واحتقار الناس والتفكه باعراض الناس ولحومهم والبعد عن هذا سبب لان يرث العبد النعيم الحقيقي. يقول جل وعلا ان الابرار لفي نعيم جعلني الله واياكم منهم. على الارائك ينظرون تعرف في وجوههم نظرة النعيم تعرف في وجوههم نظرة النعيم. استخدموا نعم الله في الدنيا بطاعته. عوضهم الله بنظرة النعيم تعبوا في الدنيا عوضهم الله بالراحة جاؤوا الى المساجد في الظلم وفي الغبار وفي القطر عوضهم الله بنظرة النعيم صبروا على طاعة الله صبروا عن الحرام صبروا على ما اعطاهم الله من الحلال فعوضهم الله بفواكه لا مقطوعة ولا ممنوعة قال تعرف في وجوههم نظرة النعيم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ان اول زمرة يدخلون الجنة من امتي جعلني الله واياكم منهم. اول زمرة من امتي يدخلون الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر اضاءة ونورا وجلاء لنا وبهاء وهيبة ومهابة يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ومزاجه من تسليم عينا يشرب بها المقربون ثم بين عز وجل اهل النعيم الزائف فقال ان الذين اجرموا كانوا على بالهم الجنة سهلة ولذلك اخبر الله ان من صفات المشركين ان المؤمنين اذا قاموا الى الصلاة هم يستهزئون بهم هم يستهزئون بهم. ولهذا قال هنا ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون. واذا مروا بهم يتغامزون انقلبوا الى اهلهم انقلبوا فكيهين ما عندهم الا الضحك والاستهزاء والتكبر نسأل الله السلامة. واذا رأوا هم رأوا اهل الديانة قالوا ان هؤلاء لضالون هذولا مضيعين نفسهم هذولا ما عندهم الا الطاعة والعبادة مطاوعة وما ارسلوا عليهم حافظين الله يقول وما ارسل عليهم حافظين يعني كل شي مكتوب فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكوا على الارائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون؟ اي وربي قد ثوبوا