بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نستعين بالله ونستفتح المجلس الرابع عشر من مجالس معالجة القرآن لنفوس المصلحين. هذا المجلس الثالث في سورة الانفال وسورة الانفال الحديث فيها مهم جدا من ناحية معالجة نفوس المصلحين لان سورة الانفال هي التعليق على اول لقاء وقتال بين المسلمين والمشركين فالمعالجات الاتية هنا مع اول لقاء والتعقيب على اول قتال يعني ات على اه صميم المعالجة المباشرة لنفوس المصلحين على اثر تلك المواجهة ولذلك التركيز على سورة الانفال والاهتمام بسورة الانفال وما جاء في سورة الانفال من معالجة هو من اعظم ما يمكن ان يصب في آآ آآ من اعظم ما يمكن ان يصب في هذا المعنى او هذا المبدأ اللي هو معالجة النفوس المسرحية طيب اليوم مقطع جديد قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير الى اخر الايات لكن هاتين الايتام اه هاتين الايتان فيهما عدد من الدروس الدرس الاول ان الثبات الثبات في مواطن القتال بين المسلمين والكفار ومن اعظم العبادات واوجبها بدليل ان العقوبة التي اتت بالفرار هي من اشد العقوبات التي وردت ومن يولهم يومئذ دبره ختامها ايش؟ فقد باء بغضب من الله طب وين الاستثناء والمرونة الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة حتى ما يقع الناس في الحرج كما يقع الناس سحر لانه مع شدة التغليظ مع شدة التغليظ قد يفهم الانسان قد يفهم الصحابة ومأواه جهنم وبئس المصير. لاحظ الان المقام مقام جهاد ومع ذلك اذا فر فعليه غضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير آآ في الدرس الاول هو ان الثبات في مواطن القتال بين المسلمين والكفار هو من اعظم الواجبات ومن اعظم العبادات وقد جاء الاسلام اوضح الصيغ واوضح الجمل ليؤكد هذا المعنى في نفوس المؤمنين لانه الان جاء الاسلوب مكررا اول شي جاء الامر المباشر الامر بعدم توليه ثم جاء التغليظ بتولي ثم جاءت السنة فغلظت المغلظ وذلك انه قد ثبت في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن فذكر الشرك بالله والسحر وقتل النفس واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلة. تخيل من السبع الموبقات وهذا الدرس درس مباشر ودرس مهم ودرس خلنا نقول مركزي في اه احوال اه الحين في مواجهتهم اه القتالية للكفار. الدرس الثاني هو وان كان هذا النص نازلا او اتيا في قضية الجهاد في سبيل الله الذي فيه الزحف والاصطفاف الا اننا يمكن ان نفهم منه ها وان ان ان نفهم منه المعنى العام وهو ان الشريعة لا تحب من الانسان في ظل الصراع بين الحق والباطل ان يكون منسحبا ان يكون منسحبا ولذلك اه يخشى الانسان لا اقول انه قطعا يقينا مثل ما جاء في الاية لكن يخشى الانسان المسلم انه اذا كان في زمن من الازمنة تكالب فيه اعداء المسلمين على الاسلام سواء من الناحية الفكرية او من الناحية الاخلاقية والسلوكية وهيمنوا وسيطروا وصاروا يضلون شباب المسلمين ويغيرون عقائدهم لو قال قائل انه الجهاد لكان صادقا فهو اصلا من جملة ما جاء به الاسلام ولو قال قائل انه القرآن والسنة وما جاء فيهما من العلم والخير فيهما حياء فهذا ايضا صحيح ها ولا يخفى عليكم ان تغيير العقيدة والاصول الاسلامية اشد من قتل النفس اليس كذلك؟ لو تعرفون في في علم المقاصد الضرورات الخمس المتفق عليها يقدموا منها الدين يقدمونه على النفس حفظ الدين فانا اقول اذا كانت الشريعة قد جاءت بهذا التغليظ الشديد في القتال بين المسلمين والكفار اذا ولى الانسان الكفار دبره فان الانسان يخشى ان يمتد هذا الحكم ليشمل من يعرض ويتأخر ويتلكأ ويبتعد ويفر عن ان ينصر الاسلام في زمن لو تخيلت المعنويات فيه على صور حسية لكان هناك صف بين المسلمين وبين الكفار اه ولا كانت الاسلحة التي فيه بدل السيوف والرماح هي الافكار والهيمنة فيها. انا لا اتكلم الان هنا عن مجرد شبهات متناثرة لا انا اتكلم عن من يدرك الواقع ما فيه من ارادة الهيمنة الفكرية على المسلمين نقول يخشى الانسان ان يكون هذا مثل هذا ولذلك ولذلك ولذلك يحرص الانسان المسلم الذي من الله عليه بشيء من العلم وبشيء من الوعي والصلاح يحرص على ان يكون آآ ناصرا للحق ثابتا في نصرته للحق غير متذبذب او متلكأ في نصرته للحق غير منسحب امام اشكالات الباطل هذا هو الدرس الثاني اه الدرس الثالث هو ان آآ وجود التحذير من بعض الاشكالات التي يمكن ان تكون عند المصلحين ليس بالضرورة ان يكون قد حصل من المصلحين هذا النقص. لكن انت تحذر هل حصل فرار يوم بدر ما حصل في راديو ام بدر اليس كذلك؟ وهذي الايات جاءت تعليقا على جاءت تعليقا على بدر لم يحصل فراري يوم بدر وجاءت هذه الايات تقول اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ولكن لم يمر عام ها او عامان حتى صار الاشتباك في احد وصار الفرار من الزحف طار الفرار من الزحف ولذلك الدرس الثالث المستفاد هو انه آآ ليس بالضرورة ان يكون يعني او خلينا نقول بالعكس يعني يعني من الحسن ان يتم تنبيه المسلمين تنبيه المصلحين على المخاطر التي يمكن ان تحصل في المستقبل بالنسبة لهم والتأكيد على قضية الثبات وعدم الفرار وما الى ذلك اه هذا هو درس الثالث. الدرس الرابع هو ان الشريعة شريعة راعت الاحوال الاستثنائية وهذا ما يحسن للانسان المصلح في خطابه للمصلحين ايضا او الداعية في خطاب المصلحين اه اقصد يعني من يقتدي بالخطاب القرآني في خطابه للمصلحين يحسن به ان ان يعني خلنا نقول يبين مواطن الاستثناء والمرونة عند الاوامر او عند التبيين الاصلاحي المركزي هنا وين التبيين الاصلاحي المركزي في هذه الاية لا تولوهم الادوار ميول لهم يومئذ دبره الا فقد باء بغضب من الله انه لا يجوز بحال ان تحصل حالة من الانسحاب او حالة من التكتيك الذي يمكن ان يكون فيه تولية الكفار الدبر فهذا من الاقتداء خلينا نقول البياني من اقتداء البياني من اقتداء في قضية اه ما ينبغي ان يكون عليه الخطاب فالله سبحانه وتعالى قد استثنى هنا استثنى فقال ومن يؤلم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله الدرس الخامس من هاتين الايتين هو ان آآ الشريعة تراعي او تحث على قضية اليقظة والتخطيط اه خلنا نقول التحرف والاحتراف اه خلنا نقول الخطط الاصلاحية في مواجهة الباطل وذلك ان ان الله سبحانه وتعالى هنا قد اقر قضية التحرف للقتال اللي هي انه قد يحصل يعني ايهام للفرار ها والتفاف او شي او حاجة من الامور التي تحدث اثناء التكتيك العسكري في الجهاد في سبيل الله. فهنا الله سبحانه وتعالى استثنى هذه الصورة فقال هذه ليست من من الفرار وقد قد ينسحب الانسان ويوهم ولكن يجر الاعداء الى الى مكان ليكر عليهم مرة اخرى فهذا من اه المعاني التي يمكن ان تؤخذ من اه هاتين الايتين كم اخذنا خمس دروس طيب الدرس السادس هو ان غلا الاعمال او الذنوب انما تؤخذ من الشريعة فانت لو تركت لاستحسانك او تقديرك الشخصي فقلت ايش تقدر الانسحاب او الفرار من المعركة ايش تقدر يعني هذي هذا الذنب ايش ايش عظمه؟ سيختلف الناس وقد لا يطرأ في بالك انه بهذا التغليظ آآ لكن الاسلام جاء واضحا في انه هذا من اعظم الذنوب التي يمكن ان تحصل ليقول آآ ليجعل هذا هو المعيار المعتبر كأنه مثلا الايمان هو الافضل او لا بل القرآن اتى ليستنكر يستنكر على من يسقط هذا المعيار يستنكر على من يسقط هذا المعيار من اعظم الذنوب التي يمكن ان تحصل واه لاجل ذلك هذا التغليظ هذا مبدأ التغليظ والتخفيف هو من المبادئ التي اعتنت الشريعة ببيانها اتينا تشريع بياني لم تأتي الشريعة فقط بالاوامر والنواهي وانما اتت بدرجات الاوامر وبدراجات النواهي وبينت ذلك طيب اه الدرس السابع والاخير من هاتين الايتين هو انه بناء على هذا بناء على ما ورد من التشديد في الثبات والتغليظ في الفرار بناء على ذلك آآ ينبغي ان يكون هذا من معايير التفضيل بين العاملين انه انه الثبات في في هذه المواطن في نصرة الاسلام والمسلمين في القتال بين الحق والباطل في الصراع بين الحق والباطل هي من الاعمال العظيمة جدا وعلى العكس من ذلك ان مما يمكن ان ينقص ينقص من رصيد الداعية او من رصيد المصلح او من رصيد وفراره وتنكبه وابتعاده عن الصراع بين الحق والباطل او نصرة الاسلام اه وعدم ثباته امام الاشكالات لذلك اه اذا اردنا ان نأخذ الفائدة الثانية اللي تكلمنا عن الدرس الثاني اللي هو تعميم القضية على خارج اطار القتال فلذلك نحن نقول اليوم من معايير التي يمكن ان تفاضل بين الدعاة وبين المصلحين وما الى ذلك يعني يمكن ان تنزل من ارصدة البعض هي ان ترى ان ترى من لديه العلم ولديه القدرة على البيان ولديه القدرة على التأثير وهو يرى في نفس الوقت وفي نفس الحال اه كل ما يحدث بالاسلام والمسلمين وفي الشباب المسلمين وفي وفي الى اخره ثم لا يندفع الى معالجة شيء من ذلك ولا حتى متر واحد وانما غاية ما يطلبه هو يعني اه ما يعني يوصله الى دائرة السلامة حتى السلامة حتى من كلام الناس يعني اقصد السلامة خارج دائرة الاكراه ولا دائرة لا حتى السلامة في دوائرها المخففة المرتبطة بكلام الناس واذاهم او آآ ما الى ذلك فهذا مما قد يعنيه الانسان هذا طبعا يختلف عن قضية الثغور لانه اه ليس معنى ذلك ان الكل يشتغل في مجال واحد حتى يكون هو الافضل ولكن يجب على الكل ممن لديه القدرة والامكان في مثل هذا الظرف وهذا الزمان يجب على الكل ان يعمل كل في مجاله كل في مجاله بس يعمل يعمل آآ ولا يكون عمله من باب الترف يعني يجب ان يكون عمله منصبا في بالطريق المباشر او بالطريق غير المباشر فيه نهر اه الاسلام العظيم طيب اه ثم قال الله سبحانه وتعالى فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء نقول ان الانسان بجنسه في منطقة اه خلينا نقول سفلية وانه انما يعلو من يقصد الى العلو والا فلو ترك الانسان وحاله لكان في آآ في في خسار ولذلك والعصر حسنا ان الله سميع عليم ذلكم وان الله موهن كيد اه قبل ما ابدأ بالدروس المستفادة من هذي هذي الاية هاتين الايتين واذا نصير فائدة كذا فائدة سريعة وهي ان هذه الاية يمكن ان تستفاد او يستفاد منها اه معنى اعتبار القرآن للسنة اعتبار القرآن بالسنة وذلك انك حين تقرأ قول الله سبحانه وتعالى وما رميت اذ رميت ينشأ في ذهنك سؤال وهو ما هي هذه الرمية ما هي هذه الرمية؟ الله يثبتها في الوحي يقول وما رميت اذ رميت ما هي هذه الرمية؟ واين؟ وكيف؟ ومتى بعيد وكان في ذلك اشارة ها؟ الى البحث عن الرواية او الروايات التي تدل على هذا المعنى. فاذا بحثت في السنة ستجد تجد الرواية التي تبين رمية النبي صلى الله عليه وسلم وذلك انه اخذ حفنة من تراب ورماها على المشركين في بدر فما منهم من احد الا اصابه منها شيء لا اصابه منها شيء وصدق المسلمون كما يقول ابن كثير بعدها الحملة على على المشركين وكان فيها كسرهم فهذه فائدة آآ يعني يمكن ان تضاف الى قضية السنة يعني ما بقول هي فائدة على تفيد حجية السنة بذاتها ولكنها تفيد في قيمة السنة طيب اه الدرس الاول المستفاد من هاتين الايتين هو ان الله سبحانه وتعالى يحب من عباده المؤمنين ان يدركوا ويعتقد ان النصر منه سبحانه وتعالى وان المواطن التي تتحقق فيها الفتوحات والفتح والتوفيق والعلو على علو الكلمة وعلو الكلمة ان هذا انما هو من الله سبحانه وتعالى ولذلك تجدون بسورة الانفال وفي سورة ال عمران في التعليق على غزوة بدر وعلى احد تجدون اية قد تكررت وهي قول الله سبحانه وتعالى ايش اية تكررت بعينها فقط يعني اختلاف يصير نعم تنسوا الله يوصلكم لا مم ايوة وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله هذي يوم النصر الا من عند الله تكررت في الانفال جاءت في الانفال وتكررت في ال عمران في بدر وفي احد لذلك هذي قضية عقدية يعني من من العقائد او مما يحب الله منا ان نعتقده وان نتصوره في على اثري على اثر مواطن النصر ها ومواطن العلو علو الكلمة ان نعتقد ان انه لولا نصر الله سبحانه وتعالى لما كانوا ما كان لولا نصر الله سبحانه وتعالى لما كان ما كان ولاجل ذلك الدرس الثاني المستفاد من هاتين الايتين هو ضرورة واهمية ان يبتعد المصلح عن الغرور والعجب بعد مواطن النصر بعضهم بعد مواطن الانجازات تحقيق الانجازات انا صاحب الخبرة الكبيرة ها سنوات وانا اعمل ومن الطبيعي ان انجح وهكذا هذي مشكلة ادي المشكلة لكن تجد ان القرآن يقول فلم تقتلوهم ليس فقط انه نصركم الله فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنون المؤمنين منه بلاء حسنا اه هذا الان الامر الدرس الثاني. الدرس الثالث هو ان الله سبحانه وتعالى يعني يحب ان يري عباده المؤمنين نعمه ومن جملة ما يحب سبحانه وتعالى ان يري عباده فيها او فيه نعمه ما يتعلق بالصراع بين الحق والباطل ولذلك ولذلك ولذلك يجب عليك انت كانسان مسلم اذا اديت ما عليك وبذلت الاسباب وسرت على الطريق الذي ترجو انه يحبه الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بنصرة الاسلام تحديدا ان تحسن الظن بالله وان تعلم انه سبحانه وتعالى يحب ان ينصر عباده المصلحين ويحب ان يعلي كلمته ويحب ان يبلي المؤمنين منه بلاء حسنة ها يحب ان يبلي المؤمنين منه بلاء حسنا وهذا حصل في اول اشتباك او قتال بين المسلمين والمشركين في بدر ولاجل ذلك الانسان المصلح المتبع للنبي صلى الله عليه وسلم اذا سار في طريقه على هذا المبدأ وعلى هذا المنهج وعلى تلك المعالم بل ينتظر او ليحسن الظن بالله سبحانه وتعالى ثم لينتظر منه البلاء الحسن النصر او التأييد وليس بالضرورة النصر اللي هو النصر التام ولكن على الاقل ان يريه الله سبحانه وتعالى من عونه وتأييدهما تقربه عينه طيب ان الله سميع عليم الدرس الرابع هو اهمية ان يستحضر المصلح دائما الاسماء والصفات في طريقه واثر هذه الاسماء والصفات على ايوا اثر اثر هذي الاسماء والصفات سواء في استعمالها بالدعاء او في استعمالها بمجرد اي وقت. بمجرد اليقين ها والتصور ان ان يرى اثر هذه الاسماء والصفات فيما يؤيد الله به عباده ويعينهم ويفتح عليهم وهذا خلينا نقول معقد من معاقد مركزيات القرآن ومعقد من معاقد نقول اسرار المعرفة بالله سبحانه وتعالى ان الله يحب منك ان تربط بين اسمائه وصفاته وبين ما اه يريك وبينما يريك من اثار معيته واثار عونه في ارض الواقع ان الله سبحانه وتعالى هنا بعد ان قال فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ان الله سميع عليم سمع دعائكم واستجاب له ها وهو عليم باحوالكم وو الى اخره وبما يحدثه هذا من الخير او من المعاني فهذه ان الله سميع عليم كربط بهذا الحدث في هذه الاية هو من الامور التي يمكن ان نستفيد منها هذا المعنى وبالتالي الانسان يستلهم من الاسماء والصفات آآ معاني كثيرة كم درس في هذه الايتين اربعة جيد نكمل ولا خلاص ها يا جماعة الخير اهل الزوم نكمل ولا خلاص طيب ما دام انت تكلمت يا مالك فهذا يعني ما نقدر نقول لك لا طيب اه قال الله سبحانه وتعالى ان تستفتحوا وقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئاتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون. انشر الدواب عند الله ام البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله تديد العقاب حنختم عند هذي الايات باذن الله طيب انت استفتحوا فقد جاءكم الفتح الخطاب لمن المشركين ايش الفتح اللي جعل المشركين طيب نزيف ايوه هو لو قرأت الصفحة اللي بعدها ستجد اية ويمكن ان تربطها بهذه الاية وهي قول المشركين واذ قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم ما اقول هي نفسها لكن يمكن ان تفهم هذا المعنى اللي هو اه يعني ايش اه معنى معنى الاستفتاح انه انه يا رب انصر الاعز منا او الاقرب منا الاقرب هذه الفئة التي هي مثلا قريش وتلك الفئة التي هي الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم اللهم الاقرب منا اليك ها فانصره الغداة هذا قد ورد اصلا مم ايه فانت استفتحوا ها قد جاءكم الفتح جاءكم الفتح طيب اه هذي هذي الايات فيها عدة دروس الدرس الاول هي او هو الدرس الاول هو اهمية ان يكون هناك خطاب اه استعلائي تلاقي ليس من باب التكبر استعلائي مستعلم بما فيه من الحق عزيز قوي واضح طريح يواجه به اهل الباطل سواء قبل مواطن الصراع او بعدها وذلك ان هذه الاية اذا تأملت فيها من اجمع الايات وابلغها واقواها وانفذها القلوب خاصة بعد الحدث ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين يعني انا لو مكان قريش اروح اسلم على طول لأ لو جاتني هذي الاية بعد المعركة انسحب من اعلن انسحابي من معسكر المشركين واروح ادخل في الاسلام على طول يعني المعركة كوم والاية هذي كوم الاية هذي خاصة بعد المعركة يعني ومثل هذي الخطابات يمكن للانسان ان يستلهم منها ها يستلهم منها ويستفيد من المظلة القرآنية في توجيه مثل هذه الخطابات في المواطن التي تصلح فيها وتتفق اه مع ذلك الذي حصل اه الدرس الثاني هو الدرس الثاني هو بالتأكيد على ان الفلاح والعز والخير والبركة بالنسبة لكم ايها المؤمنون يا من نصرتم في هذا الموطن ويا من اختلفتم في الغنائم ونزلت الايات في ذلك ويا من ستفتحون صفحات اخرى لا تزال لم تفتح بعد في الصراع بين الحق والباطل المركزية في ذلك التوفيق الذي حصل لكم وفيما يمكن ان يحصل لكم من التوفيق هي في ما جاء في هذه الايات من ايش ايش الامر اطيعوا الله ورسوله اطيعوا الله ورسوله هذي الطاعة هذي الطاعة وهذا الانقياد هو معقد معقد آآ او زمام النصر والتمكين والخير والمعية الالهية اطيعوا الله ورسوله. لذلك تجدون ان القرآن في القصص وفي ذكر مثل هذه السياقات لازم تجد فيه او غالبا ما تجد فيه اشارة الى هذا المعنى. المعنى الاساس. عدم ترك او عدم الاكتفاء بالتعليق على الاحداث وانما ظرورة الدخول الى مركز التوفيق في هذا كله وهو الانقياد لله وللرسول ولذلك مثلا في قصة يوسف تأتيك القصة قصة النبي وكل ما فيها ثم تجد فيها فين تجد فيه الاشارة انه من يتق ويصبر انه من يتق ويصبر وكأنك وكأنك من خلال تلك الجملة انه من يتق ويصبر قد تكررت في سورة يوسف كانه كانك تفهم انه لولا التقوى والصبر لما حصل ليوسف ولا شيء من هذا من الخير تمام؟ وفي هذه الايات اطيعوا الله ورسوله وكأن الايات تقول انه انما يكون عزكم وفلاحكم وخيركم ورشدكم وما نزل لكم من النصر وما ايدكم الله به وما يمكن ان يعيدكم الله به في المستقبل وما وما انما هو معلق على هذه الجملة التي هي جملة اساسية ولكن منها مبتدأ الخير وفيها منتهى اطيعوا الله ورسوله ويعني ما ذكرت اطيعوا الله ورسوله حتى كررت او كرر المعنى بي استجيبوا لله وللرسول خمس ايات استجيبوا لله وللرسول. ولما ذكر المشركون ها وعقوبة المشركين في الصفحة التي قبلها ذكروا بما يضاد معنى الطاعة. فقال ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. ومن يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب طيب وفي هذه السورة ايضا في سورة الانفال تجد ان الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فايش فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون وايش وايش واطيعوا الله ورسوله اطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع اه الصابرين. فهذي القضية يعني ليست قضية ثانوية او قضية تكميلية او قضية وانما هي قضية من القضايا الاساسية اه لذلك تجد اول اية في سورة الانفال اول اية في سورة الانفال يسألونك هاي الانفال قل انفاء الله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم اطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين. انما المؤمنون الذين ذكر الله وجه قلوبهم الى اخره اذا قضية ذكر الطاعة لله وللرسول في مثل هذه السياقات ليست قضية تكميلية ولا قضية ثانوية ولا قضية فرعية وانما هي قضية مركزية واساسية منها مبتدأ الخير وفيها منتهاه ولذلك نحن نحن كاناس نرجو ان نتبع النبي صلى الله عليه وسلم او ان نسير على طريقه او ان نقتدي به او ان نهتدي بهديه في سياقات دعوية او اصلاحية او او الى اخره هذه القضية يجب ان تكون مركزية واي خطاب اصلاحي او اسلامي يزعم انه يريد ان يصنع للاسلام شيئا نهضة حضارة آآ تاريخا ايا كان ولا تكون اطيعوا الله ورسوله مركزية فيه فاعلم انه سياق بعيد عن المدد الالهي تياق بعيد عن المدد الالهي هذا اقل ما يقال سياق كانه استغنى بالاسباب فيعني اللي ينظر هذي الاسباب الى اي مدى ستعطيه تلاقيه مداس ستراتب طيب هذا الدرس الكم تاني الدرس الثالث ها الدرس الثالث و ان الله سبحانه وتعالى قد وصف ما امر به بانه حياة انه حياة لفت انتباه المؤمنين الى هذا المعنى. استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم وكل انسان يعلم ان الحياة هنا حياة حسية ولا معنوية معنوية اختلف طبعا المفسرون ايش المقصود بما يحييكم؟ والاختلاف هذا قد لا يكون اختلاف تضاد بينما اختلافتن هو وبعضهم قال يستجيبوا لله والرسول وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم اي القتال في سبيل الله الجهاد في سبيل الله حياة يدعاكم لما يحييكم خاصة ان الايات في سياق الجهاد اه ولذلك تجد البعض حتى يعني يمد في في هذه الاية يمد في خلنا نقول في افقها ليس في افقها يعني ليس في تفسيرها المباشر وانما في افاقها مر علي بعظ الباحثين آآ استقرأ آآ هو بحث لطيف حقيقة استقرأ اعداد القتلى في حال الامة اه اتخذت طريق الجهاد او تنكبت عنه وكيف انه مع مع الجهاد في سبيل الله يكون دائما اعداد القتلى في المسلمين قليل جدا مع انه هو قتال مم وكيف انه بالعكس من ذلك كيف يحصل تحصل جاهزة. المجازر والمذابح الكبرى التي تفنى بها مئات يفنى بها مئات الالاف او الملايين من المسلمين حال عدم القيام بهذا بهذا الامر. طبعا هذا لا نقول تفسير للاية ولكن هو من ما يمكن ان يستلهم من افاقها ما يمكن يستلهم منه افاقها وآآ ومنهم من المفسرين من قال لما يحييكم العلم العلم العلم اللي هو ما جاء في الكتاب والسنة فما جاء في الكتاب والسنة من العلم حياة وهذا لا اختلاف بينه يعني لا نقول انه هناك اقوال متضادة في هذه وتعرفوا من اصول التفسير النظر في طبيعة الاقوال التي تفسر بها الايات؟ هل الاختلاف بينها هو اختلاف تضاد ام اختلاف تنوع ها وهذا يحدث حتى في الواقع. فلو قلت لانسان مثلا وذكر حتى في بعض كتب اصول التفسير انه مثلا ما الخبز معه رغيف او اراك اياه خلاص انت الان طيب ممكن يقول لك شيء ثاني ممكن واحد يجيب لك نوع ثاني من الخبز ممكن يقول لك تمام نفس الشيء اهدنا الصراط المستقيم ايش الصراط المستقيم؟ ممكن واحد يقول لك هو القرآن والثاني يقول الاسلام فيعني لما نجي نقول اختلف المفسرون في هذه الاية القول الاول هو الاسلام القول الثاني هو القرآن. القول الثالث هو انه الاية التي بعدها تفسيرها في الاية صراط الذين انعمت عليهم والذين انعم الله عليهم هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون هل هذا القول الثالث؟ هي في الحقيقة كل منهم نظر الى ايوة يعني عبر عبر بمعنى هذا الاختلاف تنوع ليس اختلاف تضاد وكذلك استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم طيب اه لكن الدرس الثالث هو ان ان الله سبحانه وتعالى ينبه عباده الصالحين وينبه عباده المصلحين ينبه عباده المؤمنين ينبه عباده المسلمين بان هذا القرآن بان هذا الدين بان هذا الخير بان هذا العلم بان هذه الشرائع التي جاءت فيها حياة هيا وهي ما ينبغي ان يسعى للتنفس على ضوئه وعلى اثره وللعيش في سبيله وانت تعلم انه لما يقال لك هذا حياة فانت تفهم ان ما يضاده هو والموت انما يضاد هو الموت وبالتالي وهذا وهذي مقارنة موجودة في القرآن وفي السنة موجودة في القرآن والسنة والدرس المستفاد منها عظيم يعني وهو ضرورة يعني يمكن يمكن ان نجعله آآ الثالث او الرابع لكن هو هو نفسه حقيقة لكن فقط من باب بس الصياغة والتنبه اللي هو ضرورة ضرورة اشعار اه المسلم المؤمن المصلح ضرورة اشعاره بخير ما هو فيه ضرورة اشعاره بخير ما هو فيه وببركة ما هو فيه وهذا مقصد قرآني هم ومن ما يعين على ذلك ان تبين له حال الضد من ذلك وقد قال الله سبحانه وتعالى اومن كان ميتا اومن كان ميتا فاحييناه واجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها وكذلك قال سبحانه وتعالى افمن يمشي على افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط مستقيم وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح الامام مسلم مثل الذي يذكر ربه او حتى في البخاري مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت مثل الحي والميت وهنا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم اذا دعاكم لما يحييكم اين في هذه الايات اثبات الضد الان هذا وصف الخير انه دعاكم لما يحييكم. اين في هل ذكرت في هذه الايات حال الضد او فقط يفهم من يحييكم مذكور نعم احسنت طبعا الاية التي قبلها او ايتين التي قبلها ان شر الدواب عند الله صم البكم الذين لا يعقلون من شر الدواب عند الله صم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم والقرآن يؤكد على هذا المعنى كما ذكرت كما ذكرت بل القرآن فيه اكثر من ذلك فيه الاشارة الى الى ان الانسان لفي خسر ها الانسان مهندس مخترع او منظم طوله سبعة متر طوله مترين طار نزل غاز سبح طيب ان الانسان لا فيه خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر طيب والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الامين. لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين الاسئلة الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنوع وهنا ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسماعهم لتولاهم معرضون يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما الدرس الخامس وهو ايضا متعلق بهذا المعنى وان الاسلام يعيد تأسيس المعايير بالنسبة آآ اتباعه للمؤمنين للمسلمين بحيث انهم يقيمون من يشترك معهم في العيش في هذه الحياة بناء على معايير متعددة من اهمها واعظمها معيار الايمان والكفر معيار الايمان والكفر ثم تبقى هناك اعتبارات اخرى اه تشمل الجميع سواء كان مسلما او كافرا وهذي ايظا القرآن اتى بها مثلا ولا يجرمنكم شنئان قوم على اقل هتعدله طيب هم كفار وشر الدواب وصموا بكم وكذا نعم ولكن ايضا تعدل معهم تعدل معهم تمام آآ ولا يجري منكم شنعان قوم ان صدوكم عن المسجد الحرام ام تعتدوا تمام ولاحظ ايش هم ايش سووا صدوهم عن المزحة وهم كفار وكمان تفضلوا مع مسجد الحرام تمام فيعني يصير في توازن. لكن الفكرة هي ايش؟ انه البعض يأخذ بالمعايير رقم اثنين ثلاثة اربعة ويترك المعيار رقم واحد معيار رقم واحد هو معيار الايمان والكفر معيار الاستجابة لله وخاصة نحن في هذا الزمن يمكن يمكن يكون اعظم زمن صار فيه اسقاط للمعيار الاول او محاولة لاسقاط المعيار الاول اللي هي انه يعني ترى يعني بالايمان خيار شخصي مع خيار شخصي خلينا نجعله اخرا جل واخرا ونتكلم يعني في المشتركات اه تكلم في المشتركات هذي في الامور الاجرائية في كذا تمام هذا رقم خمسة ستة سبعة في رقم واحد لذلك القرآن لم يأتي فقط ولذلك وهذي من الايات اللي يعني صراحة مهمة جدا جدا آآ في سورة الجافية قال الله سبحانه وتعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وان الظالمين بعضهم اولياء بعض والله ولي المتقين. هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكم تاء ما يحكم فمن يريد ان يسوي بين المؤمن والكافر وبين الصالح والفاسد بناء على اعتبارات ومعايير دنيوية محضة فساء ما حكم ام حسب الذين جرحوا السيئات اذ اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم وامواتهم سواء محياه ومماته ساء ما تامى يحكمون طيب كم كم درس اخذنا الان في الايات هذي ستة طيب الدرس السابع هو ان يتنبه المصلح المؤمن حتى وهو في سياق عمله للاسلام وفي سياق بذله وفي سياق ان ينتبه الى انه قد يزل وقد يضل وقد يحال بينه وبين الاستقامة قد يحال بينه وبين الاستقامة وتكون هذه هذا المنع ها ويكون هذا المنع ومن جملة الفتن التي يعاقب الله بها عباده ومن جملة ما يعني يمكن ان آآ يعني خلينا نقول يصاب به الانسان ولا يستطيع دفعه ولذلك استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه هم يحول بين المرء وقلبه. تعرفون القلب في الاسلام هو محل الايمان والكفر والارادة وو والى اخره تمام فيحول الله بين المرء وقلبه طبعا بلا شك اذا فعل شيئا ها وكونها موجودة او يعني خلنا نقول معطوفة كجملة على جملة استجيبوا لله والرسول اذا دعاكم لما يحييكم قد يفهم من هذا ان من اسباب او من اهم اسباب ان يحال بين المرء وقلبه هو النقص في الاستجابة استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه ولذلك يمكن ان تقول كالتالي بقدر استجابتك لله وللرسول وانقيادك بقدر ما ان شاء الله تمسك بالضمانات ضمانات التوفيق الالهي والعون الالهي بان يثبتك وان لا يحول بينك وبين آآ قلبك وآآ يصب في هذا المعنى الاية التالية واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ها اتقوا فتنة لا تأتي فقط للظالمين. انما قد تصيبكم انتم ايضا وهنا يذكر العلماء المعاني الواردة في السنة من ناحية ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه وقضية المنكر وفسوء المنكرات وعدم انكارها فضلا عاد عن الرضا بها وتشريعها ونشرها والى اخره. هذه مصيبة اكبر لكن احنا نتكلم عن عدم التفاعل معها. عدم التفاعل معها بالانكار مم حتى بالانكار لحتى لو بالانكار غير المباشر بس على الاقل تضع شيئا من الحواجز والسدد والسدود بجه اه او في وجه تلك المنكرات واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة. الذين ظلموا تصيبهم فتنة هذا مفهوم لكن الاية هذي تقول حتى الذين لم يظلموا قد تصيبهم فتنة مم اه ولذلك مثلا في مسند الامام احمد ثبت عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه باسناد صحيح انه قال ايها الناس انكم تقرأون هذه الاية وتضعونها على غير موضعها يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم وان الناس او في رواية واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكن اختلف هل هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم او من كلام ابي بكر لكنه صحيح قطعا الى ابي بكر وان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه اوشك ان يعمهم الله بعقاب آآ وهذا من فقه ابي بكر في الجمع بين المواضع والايات والصور لذلك من صور اتقاء الفتنة منصور اتقاء الفتنة او من اسباب اتقاء الفتنة المشاركة في انكار المنكر شارك في انكار المنكر طبعا اه ولذلك ثبت في البخاري ثبت في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل القائم على حدود الله والواقع فيها ها القائم على حدود الله ايش اللي هو القائم على حدود الله هو الان معروف النهي عن المنكر والواقعي فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فاصاب بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها فكان الذين في اسفلها اذا ارادوا ان يستقوا الماء ها يعني ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يصعدون للأعلى ويأخذون الماء من باب حسن النية والتعاون والاخاء والتسامح والجمال الاخلاقي والمنطق بيروزي اللون الى اخره انه قالوا لا يعني حرام احنا نطلع ونزعجهم وما ادري ايش فلو انا حفرنا في نصيبنا ها فاستقيم الماء مباشرة قال النبي صلى الله عليه وسلم فان يتركوهم وما ارادوا هلكوا جميعا وان يأخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعا ياخدو على ايديهم وهذا الحديث هو فلسفة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في الاسلام هذا الحديث يعني فيه كنقول واحدة من المعالم الكبرى للامر بالمعروف والنهي عن المنكر من حيث المعنى في الاسلام من حيث المال وان كان له مناعة معالم اخرى يعني مثلا معلم الغضب لله والغيرة لدينه والرحمة بالمخطئ ان تنقذه من اجل كل معالمه وتؤكد فلسفة لكن هذا جانب جانب خاصة من ناحية الشمولية والناحية الاجتماعية من ناحية اجتماعية وهو حديث عظيم من الاحاديث اللي يعني خلنا نقول المركزية في آآ بالمعاني الاسلامية المرتبطة الدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والظلم الى اخره اه فاتقوا واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة وهذي مثل الذين في اعلى السفينة الذين يرون من هم بالاسفل يظلمون مم ويخرقون السفينة ولا يفعلون واتقوا في النفس لا تصبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب ينبني على هذا كله وهذا ختام المجلس ينبني على هذا كله انه الانسان ينظر في زمانه اين المواطن التي فيها خلنا نقول اه ما يمكن ان تنزل عليه هذه الايات وقضية الباطل ومكره وكيده وقضية المنكر والظلم وما الى ذلك. ثم لينظر ما الذي يمكن ان يهيئ به نفسه ليحدث اثرا وليصلح حالا وليقول صالحا ولو كان ولو كان وحده ولو ولو يقول شيئا يعني اين اين يكمن هذا؟ ثم يعني ليعلم جيدا ان هذا الزمن ومن اهم الازمنة التي تتطلب خل نقول تتطلب العمل اللي تتطلب البناء القوي المتقن عند الانسان لان من جملة المنكرات اليوم ومن اعظمها المنكرات الفكرية والمنكرات خلنا نقول التي تلبس بلباس من الحق يلبس بلباس من الحق ولا يتفطن لها ولا يعني يتبين لها ولا ينتبه لها الا الانسان الذي له قدم راسخة وبالتالي وبالتالي من اعظم ثمرات العلم لمن يعمل به انه تتاح له مساحة واسعة لنصرة الاسلام خاصة في هذا الزمن المساحات التي يمكن ان ينصر الانسان بها الاسلام في هذا الزمن تتسع بقدر اتساع وعيه وبقدر اتساع علمه وبقدر اتساع امكان عمله واضح الفكرة؟ هذي هذي قضية مهمة جدا حتى تصب في هذا المعنى وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين