وهذا ادعى لادراك نعمة الله وادعى للشكر بينما الذي اذا دخل في مرحلة ينسى ما سبق ويقطع وكأنه لم يمر باي مراحل سابقة هذا من افعال الجاحدين من افعال الجاحدين. ولذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين يا اهلا وسهلا ومرحبا بكم. الله يا رب اه يبارك فيكم ويبارك لنا في هذه المجالس القرآنية اليوم لنا لقاء معاه او يستمر اللقاء في مجالس معالجة القرآن لنفوس المصلحين وللتذكير فان هذه السلسلة هي سلسلة معتمدة على مبدأ وفكرة ان القرآن ركز في معالجته للقضاء الاصلاحية على نفوس المصلحين اكثر من تركيزه على الوسائل اه الاصلاحية وان هناك اشكالية في الواقع آآ في آآ عكس او قلب هذه المعادلة اه فكثير من ممن يهتم بامر الاصلاح يعتني بالوسائل اكثر من عنايته بالنفوس والقرآن اشار الى قضية الوسائل فليست القضية انها تبعد او يعني تهمل ولكن يعطى كل آآ ثقل ما يستحقه بحسب القيمة اه القرآنية آآ كنا في سورة الانفال اه اخدنا اه ربما ثلاثة او اربعة مجالس في سورة الانفال وصلنا عند قول الله سبحانه وتعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة اليوم عند قوله سبحانه وتعالى واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون هذه الاية ربما تستغرق منا كامل الجلسة لهذا اليوم وهي اه في سياق معالجة القرآن لنفوس المصلحين اهل بدر الذين نزلت فيهم هذه السورة وابتدأت هذه السورة بقول الله يسألونك عن الانفال ثم فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم وان هناك بعد معركة بدر وبعد الفتح العظيم الذي حصل فيها حصل هناك نقاش وتجاذب في قضية الغنائم وجاء القرآن مصححا وذاكرا للمعركة وما يتعلق بها من امور سلط الضوء عليها حتى ينتبه الانسان المؤمن والمصلح ان هذه الامور هي التي تستحق ان يسلط عليها الضوء ويعطيها الاهتمام اه هذه الاية واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس. فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. فيها فوائد كثيرة هذه الاية في السياق الاصلاحي الفائدة الاولى ان من اهم اللحظات والمواطن التي ينبغي على الانسان العامل في سياق اه في السياق الاسلامي او المصلح ينبغي عليه ان يتذكر فيها نعمة الله سبحانه وتعالى عليه هي لحظات ومواطن النصر والانجاز اه دائما الانسان المؤمن الصالح المصلح المتصل متصل القلب دائما بالله سبحانه وتعالى اه في مواطن الانجازات يخضع ويتواضع ويتذكر حجم النعمة التي اعطيها بينما قد يغفل البعض وقد يغفل حتى بعض المؤمنين فعند ملاحظات النصر او الانجاز او تحقيق الثمرات الذي يحصل انه بدل ما ينخفض لله يعني يشعر بثقل وعظم النعمة يبدأ يرتفع من جهة النفس فيعني اه يحدث شيء من الغرور او من العجب او ليس بالضرورة غرور وعجب احيانا يحصل شيء من خل نقول التشبث بالانجازات بحيث انه يحصل الولاء والبراء عليها او الحرب والسلم عليها ولذلك تجد ان القرآن والسنة ينبهان للمؤمنين ينبهان المصلحين الى ان لحظات الانجاز وتلك المواطن التي يصلون فيها الى الذروة ليست اه لا ينبغي ان تكون سببا لان اه تغفلوا عن ادواء القلوب وادواء النفوس التي يمكن ان تتولد وتنشأ في تلك المرحلة فتجدون في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا فتحت عليكم فارس الروم اي قوم انتم؟ لاحظوا هذي لحظة انجاز عظيمة اسقاط آآ كسرى وقيصر اه ففي ذلك الموضع قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني نبههم في المستقبل سيكون نبههم لخطورة الحسد والتنافس او التدابر البغضاء جيد هنا في معركة بدر بعد النصر المبين العظيم العجيب الذي حصل ينبئهم الله فيقول لهم واذكروا اذ انتم قليل مستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لا تغتروا او تعجبوا او تنسوا آآ ما كنتم فيه وما سرتم اليه فالفائدة ما هي؟ الفائدة هي ان من من المرتكزات المنهجية الايمانية التزكوية في سياق الطريق الاصلاحي بالنسبة للانسان المؤمن ان يستحضر دائما في لحظات الصعود يستحضر او يتذكر نعمة هذا الصعود بعد الانخفاض الذي كان آآ موجودا سابقا. واذكروا اذ انتم اذكروا من التذكر. يعني تذكروا اذكروا اذ انتم قليل المستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون اذا هذه هي الفائدة الاولى وكما قلت القرآن والسنة يركزان على هذا المعنى اه وله شواهد متعددة. الفائدة الثانية اه الانسان المؤمن الانسان المؤمن لا ينسى آآ تاريخه ولا ينسى تجربتهم ولا ينسى الواقع الذي كان فيه ولا ينسى التحولات التي مر بها بينما تجد ان الانسان الجاحد ينسى التاريخ وينسى المعطيات وينسى الاسباب وآآ يعني يغير من اتصال الحقائق ببعضها فينسب الامور لغير ما ينبغي ان تنسب اليه. وهذي قريبة من الفائدة الاولى ولكن فيها معنى زائد لذلك وهذا معنى ايضا مكرر في القرآن تجد ان الله سبحانه وتعالى يقول ويقول الانسان ائذا ما مت لسوف اخرج حيا وكذلك قال من يحيي العظام وهي وهي رميم. ايش كان الجواب الالهي؟ الجواب الالهي هو انه لا تنسى لا تنسى تذكر لا تصور القضية وكأن التاريخ والدنيا لم تبدأ الا الان. اصبر قليلا. تذكر ارجع اولا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا ترى القضية هي تحتاج بس بالرجوع الرجوع بالذاكرة الى الوراء حتى تفهم وحتى يعني تدرك ما ما الذي انت فيه اولا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يك شيئا تمام؟ طيب وايضا ايش؟ وايضا اه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة انت انت عظامك نشأت اول مرة بدون شيء بدون بدون يعني خلنا نقول مواد اولية ثم انت الان تستنكر من اعادة اه اه اعادة تشكيل هذه العظام واعادة اخراجها فمشكلة نسيان التاريخ نسيان الماضي نسيان اه لذلك اه اه حتى في في سياق اه حوار الانبياء في مع اقوامهم تجد انهم يذكرون اقوامهم بمثل هذا المعنى. فعندك مثلا او عجبتم ان جاء ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا اذ جاء لكم خلفاء من بعد قوم نوح ايضا واذكروا اذ جعلكم خلفاء من بعدي عاد وبوائكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا الاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين الشاهد هنا واذكروا اذا انتم قيوم مستضعفون في الارض لا تنسوا لا تمحوا لا تمحوا من ذاكرتكم تلك المراحل التي مررتم بها حين كنتم ضعفاء. حين كنتم قلة وتخافون كنتم خائفين والان انتم في امان وفي عزة وفي منعة كنتم في آآ بعضكم كان يسحب ويجر في رمظاء مكة وبعضهم كان محبوسا في بعض دورها وكثير منكم كان لا يستطيع ان يمشي في ازقتها كمشي الملأ من من آآ القوم وكلكم او اكثركم كان لا يستطيع ان يسجد عند البيت تخافون ان يتخطفكم الناس الان انتم كسرتم شوكة قريش وآآ جاءوا اليكم بفلذات او جاءت اليكم مكة بفلذات اكبادها وطرحتم رؤوس سادتها كما قال حسان فغادرنا ابا جهل صريعا وعتبة قد تركنا في الجبوب وشيبة قد تركنا في رجال ذوي حسب اذا نسبوا حسيبي اه يخاطبهم رسول الله لما قذفناهم كباكب في القليب الم تجدوا كلامي كان حقا؟ وامر الله يأخذ بالقلوب فما نطقوا ولو نطقوا لقالوا صدقت وكنت ذا رأي مصيب اه انتم الان في هذه الحال لكن قريبا في ذاكرتكم كان المحتوى مختلفا تماما ايش الفائدة؟ الفائدة هي انه آآ لتكن التجربة او المراحل التي تمر بها حاضر عندك دائما اه وان كان في باب اخر لكن تجدون ان من الاسباب التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انها تدخل المرأة النار انه كفران العشير انه اذا احسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط ما رأيت منك خيرا قط. هذا هذا في نفس المعنى نفس الفكرة هي نسيان نسيان الماضي نسيان الذاكرة اه ما رأيت منك خيرا قط انتهى يعني اه هنا نفس الشيء اذكروا اذ كنتم اذا انتم قليل مستضعفون انتم انتم لا لا نتحدث او ليس الحديث في هذه الاية عن اناس اخرين تم انتم تجربتكم مراحلكم خطواتكم التي مررتم بها فليكن الانسان المؤمن المصلح دائما مستحظرا ما هو فيه واذا انتقل الى مرحلة اخرى فليستحضر المرحلة السابقة حتى لا يأتي في زمن ما ينظر من العلو من السماء وينسى اه كل اه السابق وهذا ادعى للجحود اذا اذا نسي وذاك ادعى للشكر اذا كان اه متذكرا آآ ثم آآ يمكن ان نأخذ ايضا فائدة ثالثة من هذا المعنى ما بين انتم قليل المستضعفون في الارض تخافون ان يتخطفكم الناس الى وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون الفائدة الثالثة هي ان آآ السياقات الاصلاحية تمر عادة بمراحل الضعف ثم قد تصل الى مراحل القوة والتمكين وقد لا تصل لكن التي وصلت كثيرا كثير منها مر بمثل هذه الحالة وهذا اه حتى في الانبياء وهم رأس المصلحين اه تجدهم اه قد مروا مروا بمثل هذا فتجد ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد مر الثلاثة عشر عاما في مكة وهو آآ في حال يعني في حال تسلط الكافرين سواء عليه في شخصه او على دعوته في تأثيرهم على الناس المتلقين او في اصحابه. وهذه المحاور الثلاثة هي اهم هي هي محاور اللي خلنا نقول التسلط الكفار التي كانت في وقت النبي صلى الله عليه وسلم ولكن قد كتب الله سبحانه وتعالى لنبيه ولمن معه انهم سيكونون في حال انهم سيكونوا في حال اخر. وهو حال العز والتمكين ولذلك عائشة رضي الله تعالى عنها تقول آآ لقد نزل قول الله سبحانه وتعالى سيهزم الجمع ويولون الدبر او بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر وانا جارية اه صغيرة السن في مكة وانه عن بعضهم انه انه يعني كيف مين الجمع اللي يعني متى سيكون هذا؟ سيهزم الجمع ويولون الدبر الصورة التي كانت موجودة في وقت مكة هي صورة آآ فئة متسلطة وفئة مستضعفة فمتى سيكون هناك ساحة تجمعهم ويكون هناك قتال ونصر ويهزموا ويولون الدبر فهذي المراحل اه هي ادراكها ايضا هو من ادراك سنن الله سبحانه وتعالى. والانسان حين يدرك سنن الله سبحانه وتعالى يطمئن ويرتاح ويصبر لانه يعلم ان هناك خطوات وان هناك مراحل وان هناك يعني خل نقول اسباب ان هناك اسبابا يصل منها وبها الانسان الى اه اه مراحل ودرجات اعلى منها. فهذه مرحلة مر بها الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم فما بال كثير من من يدعي انه يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ما باله اذا بدأ اه في اه اصلاح او دعوة او او ما الى ذلك ما باله لا يريد ان يبتلى ولا يريد ان ان يخاف ويخوف ولا يريد ان يكون مستضعفا ولا يريد ولا يريد ولا يريد وانما يريد ان يصل الى الثمرة مباشرة قد تكون في واقع يكون من جملة الاسباب التي فيه ان تكون في مثل هذه هذا الحال وادراكك لهذا المعنى هو معين على الوصول الى الحق ومعين على الصبر اه والثبات. ولذلك لا تستغرب كما في البخاري لما سأل هرقل ابا سفيان آآ انه آآ انه كيف كيف الحرب بينكم؟ كيف كيف الحرب بينكم بينك وبين النبي صلى الله عليه وسلم كان مشركا وقتها ابو سفيان فقال قال الحرب بيننا سجال. اه يعني نغلبه ويغلبنا. نغلبه ويغلبنا فقال هرقل وكان كلامه ذاك في ذلك الحديث كان هرقل كان كلامه آآ عليه آآ انوار عجيبة وكان اه كلاما من اه مشكاة الحقيقة ولكنه لم يتبع فقال كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لها العاقبة كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لها العاقبة. الان مجرد ادراك هذا المعنى هذا معين على الثبات ومعين على الصبر ومعين على على الى اخره هذي شاكرة اللي انعمه الان انت يمكن ان تنظر اليها في السياق التالي والله كان ابراهيم شاكرا جميل يعني فائدة انه ابراهيم كان شاكرا يمكن ان تأخذ منها اعلى فتقول كان إبراهيم عليه السلام شاكرا وبحسب الحال وبحسب الاسباب وبحسب البيئة المحيطة وبحسب المعطيات الواقعية وبحسب وبحسب لكن بشكل عام ينبغي على الانسان المؤمن والمصلح ان يهيئ نفسه على مثل هذا المعنى والله يقول هنا مذكرا صحابته بعد ذلك النصر والعز والعلو انهم كانوا في مرحلة سابقة في استضعاف وخوف وهذا يمكن كما قلت ان يفهم منه يمكن ان يفهم منه معنى خلنا نقول سياق السنني في آآ دعوات الاصلاحية تخافون ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم آآ تشكرون. فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون اواكم ايدكم رزقكم الان هذي هذا تعداد للنعم تعداد للنعم وتحت كل واحد من هذه الجمل الثلاث يوجد تفاصيل تفاصيل يعني اواكم هذي فيها تفاصيل ايدكم بنصره فيها تفاصيل رزقكم من الطيبات طيب بداية الاية ايش؟ اذكروا اذكروا ونهايتها لعلكم تشكرون. وفي سياقها ذكر تعداد النعم هذا يفهم منه من مجموع الاية ان الله سبحانه وتعالى يحب منا ولنا ان نتذاكر نتذكر ونتذكر نتذكر هذا شيء يعني ذاتي ونتذاكر فيما بيننا مفاعلة آآ النعم بتفصيل يعني ان خاصة النعم التي تأتي بعد الشدائد النعم التي تأتي تأتي بعد الشدائد وهذا منهج قرآني وقاعدة قرآنية يستفيد الانسان منها ان الله سبحانه وتعالى يحب الشاكرين الذين يذكرون يتذكرون النعمة ويذكرونها اه فهنا الله سبحانه وتعالى يعدد النعم بالتفصيل. يعني يقول اواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون فالفائدة ما ادري هي يمكن الفائدة الرابعة هي ان انه يستحسن ومما يحب الله سبحانه وتعالى للانسان المؤمن ان يكون متذكرا للنعم بالتفاصيل. بالتفاصيل. ليس اه ليس فقط بالامر المجمل المحض انه انا كنت مثلا مثلا كنت في ضعف فصرت عزيزا لا عدد نعم الله عليك عدد نعم الله عليك. ومن جملتي تعداد النعم هو ذكر الحال السابق. ذكر الحال السابق وهذا كان يعني اه كان عند الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وهذا ثابت آآ كما في صحيح مسلم انه كانوا كانوا جالسين مرة يتذاكرون ما انعم الله بهم به عليهم من الاسلام وقال انهم النبي صلى الله عليه وسلم الله ما اجلسكم الا ذلك الى اخره اه الحديث. طيب فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون. لعلكم تشكرون. الفائدة الخامسة هي بمركزية الشكر في مركزية الشكر في الخطاب القرآني وفي مقامات التعبد من من المؤمنين لله سبحانه وتعالى وهذه القضية ساقف عندها اه لدقائق ثم اختم اللقاء باذن الله تعالى لانها قضية في غاية الاهمية وارجو التركيز فيها والاهتمام بها اللي هي ايش القضية؟ قضية مركزية الشكر بمقامات التعبد مركزية الشكر في مقامات التعبد آآ ربما يعني تلاحظون في كثير من الدروس والمحاضرات يعني اركز على قضية المقامات او والدرجات انه التعبد اه هناك اه ادراك التفاوت بين مقامات التعبد ودرجات الامر والنهي والتقرب هي من اعظم ما اه من اعظم اسباب التفاوت وتبين السالكين الى الله سبحانه وتعالى طيب كيف نعرف هذا التفاوت بدرس التزكية للمصلحين الدرس الاول ذكرت بعض الاسباب التي يدرك بها اه تفاوت المقامات هنا ايضا سأذكر شيئا اذا امتدح الله نبيا من انبيائه بعمل من الاعمال فمعنى ذلك ان ان هذا العمل هو من الاعمال التي لها شأن ولها يعني درجة عالية او لها آآ آآ تعتبر من المقامات العالية التي يمكن ان يتقرب بها الانسان اه عند الى الله سبحانه وتعالى لماذا؟ لان الانبياء هم خلاصة الخلق خلاصة الخلق فحين يثني الله على اعمالهم واعمال من اعمالهم فهذه الاعمال يجب ان تسلط عليها الضوء لانها تعد من جملة الدرجات العليا التي آآ اثنى الله فيها على سادات الخلق. حسنا الشكر في القرآن مركزي هو واحد من المقامات التعبدية الاساسية ومن جملة ما يعرف به مركزية الشكر هو فعل ما امتدح الله به الانبياء فانت تجد ان الله سبحانه وتعالى قال عن ابراهيم ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين شاكرا لانعمه شاكرا لانعمه وانا ساقتدي بابراهيم فاكون شاكرا. هذا المقام اعلى. في مقام اعلى تزيد امرا ثالثا وهو ان ادرك ان الشكر عند الله سبحانه وتعالى له شأن فاثنى به على خليله انه كان شاكرا فالقضية هنا لا يأتي اعتبار اكثر اختصاصا. طيب في نوح عليه السلام انه كان عبدا شكورا انه كان عبدا شكورا لما تذهب الى البخاري صحيح البخاري وتذهب الى حديث الشفاعة حين اجتمع الناس يوم القيامة حين يجتمع الناس عند الانبياء يأتون الى نوح يذكرون ابرز الصفات حتى يشفع لهم الى الله سبحانه وتعالى فيأتون الى نوح فيذكرون صفتين ايه فيقولون انك اول الرسل الى اهل الارض وقد سماك الله عبدا شكورا لاحظوا الان البشرية لما يعني يتنقلون بين الانبياء يوم القيامة حتى يفصل بين الناس هذا ليس بدخول الجنة فقط حتى يبدأ الفصل بين الناس لان الناس يبلغون من الكرب ما لا يطيقون ما لا ينطقون ولا يحتملون فكل نبي يقول ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعضهم بعده مثله الى اخر الحديث. لكن الشاهد انهم يأتون الى كل نبي فيذكرون اه شيئا من ابرز صفاته فما يذكرونه في ذلك المقام لنوح صفتين واحد منها وقد سماك الله عبدا شكورا سماك الله عبدا شكورا هذا ايش معناه؟ هذا معناه ان الشكر ودوام الشكر بالنسبة اللي يعني في او في في خارطة التعبد ومقامات التعبد تأتي في اه في درجة عالية تأتي في درجة عالية والانسان يجب ان ينتبه المؤمن يجب ان ينتبه الى مثل هذا المقام مما يدل على اهمية الشكر ومركزيته في القرآن ان الله سبحانه وتعالى اه لان الله سبحانه وتعالى يعني علق عليه الايمان يا ايها الذين امنوا اه كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون. علق عليه العبودية واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون. تفهم هنا ان الشكر بمنزلة عالية ومقام شريف اه جدا وكذلك تفهم مقام الشكر ومنزلة الشكر عند الله سبحانه وتعالى من انه امر آآ يعني في البداية قلنا وصف انبياء الله بالشكر في مقام اخر وهو امر الله لاوليائه وانبيائه بالشكر لانبيائه واوليائه بالشكر فتجد ان الله سبحانه وتعالى قال اه لموسى عليه السلام فخذ ما اتيتك وكن ها وكن من الشاكرين فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين الله يأمر موسى عليه السلام بان يكون من الشاكرين طيب وتجد ايضا اعملوا ال داوود شكرا اعملوا ال داوود شكرا جيد وتجد التذكير للمؤمنين بالشكر التذكير للمؤمنين بالشكر فهذا كله يدل على هذا المعنى على هذا المعنى. ومما تظهر مركزية الشكر في كتاب الله كذلك هو ان الله سبحانه وتعالى ذكر اه اه خلنا نقول ذكر مساحة واسعة لمقام الشكر فتارة يأمر به وتارة يذكر وسائله او بعض وسائله وتارة يعني حين يأتي الحديث عن مقام من مقامات التعبد من زوايا مختلفة ومن ومن يعني خلنا نقول اه جهات متعددة فهذا يدل على اهمية هذا الامر فتجد مثلا ان الله سبحانه وتعالى يذكر الوسائل فيقول مثلا اتقوا الله لعلكم تشكرون. فاتقوا الله لعلكم تشكرون. ويقول اعملوا ال داوود شكرا ويقول فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين وهذا يفهم منه ان الثبات والتمسك هو ومن وسائل الشكر آآ وهكذا هذا هذي الان آآ من الزوايا التي آآ التي آآ يفهم منها اه مركزية الشكر. ومن جملة ما يفهم منه مركزية الشكر هو هذه الاية التي معنا في سورة الانفال انه فاواكم وايدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون وان من جملة ما يقدره الله سبحانه وتعالى من احوال متعلقة بعباده في في تغيير احوالهم من الضعف الذلة والقلة الى النصر المكانة العالية ان من جملة تقدير الله سبحانه وتعالى لهذه الامور هو ان ان يوجب لديهم هذا المعنى ان يوجب لديهم الشكر ان يوجب لديهم الشكر اه فهذه هذه المعاني تدل على مركزية الشكر في كتاب الله سبحانه وتعالى ولا ينبغي للانسان المؤمن ان يتعامل مع الشكر تعاملا عاديا وانما يتعامل معه اه تعاملا اه عظيما وان يجعل له قيمته التي جعلها الله سبحانه وتعالى له وان يفهم تعدد وتنوع وسائل الشكر التي يمكن ان يشكر الانسان ربه بها وان القضية ليست مجرد شكر باللسان وانما الثبات والاستمساك وادراك النعمة اولا ادراك النعمة بالقلب على اه اليس الله باعلم الشاكرين؟ اليس اليس الله بانعم بالشاكرين؟ الذين يدركون قيمة النعمة هذه فيشكرونه عليها ثم بعد ذلك الشكر باللسان والشكر بالعمل ومن جملته الثبات والصبر والاستمساك وما الى ذلك مما يدل عليه القرآن وايات في الشكر كثيرة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الشاكرين وان يعيذنا من ان نكون من الجاحدين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين