الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي على عبدك ورسولك محمد اما بعد فنستمر في هذه المجالس القرآنية وهذا هو المجلس الثامن عشر من سلسلة معالجة القرآن لنفوس المصلحين وهي سلسلة قائمة على مبدأ ان اسلام اعتنى في سياق الاصلاح اعتنى في سياق الاصلاح آآ بناء المصلح من الداخل وبناء نفسه ومعالجة الاشكالات الداخلية التي يقع فيها اكثر من اهتمامه بالوسائل الاصلاحية الخارجية التي يتفاعل معها المصلح اليوم عندنا من قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون احنا بدأنا في سورة الانفال اخدنا عدة مجالس وصلنا الى هذه الاية يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين. ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط هذه الايات مركزية في سياق توجيه المصلحين في سياقهم الاصلاحي وهي من الايات التي فيها الوصايا الجامعة التي يحتاجها المصلح في بعض سياقاته الاصلاحية وفيها بعض القواعد الكلية التي تنطبق على مختلف السياقات الاصلاحية اولا اول فائدة نريد ان اريد ان اذكرها قبل ان اذكر في الافراد الجمل وافراد الوصايا هي ان يستشعر الانسان المسلم وان يستشعر المصلح في ايات النداء يا ايها الذين امنوا ان يستشعر ان هذه توجيهات ربانية حين يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا افعلوا او لا تفعلوا فهذه توجيهات ربانية يجب ان تؤخذ تحت هذا المعنى وتحت هذا العنوان تحت هذا الشعار وكما قال من قال من اهل العلم اذا سمعت يا ايها الذين امنوا فارعها سمعك فهي امر خير تدعى اليه او شر تنهى عنه الى اخره آآ ثم قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة اذا لقيتم فئة فاثبتوا الاية فيها فائدة في هذه الجملة وهي انه الانسان يهمه اكثر ما يهمه ما الذي يكون عليه عند مواطن الصراع بين الحق والباطل اكثر من اهتمامه بطبيعة وتفاصيل مشهد المعركة او الطرف الاخر وان كان مطلوبا منه ان يكون على وعي لكن ليس ليست يعني في موطن القتال او في موطن النزاع او في موطن المدافعة بين الحق والباطل التركيز والاهتمام الاكبر عند المؤمن يجب ان ينصب الى تماسكه الداخلي ومنطلقاته وما الذي ينبغي ان يكون عليه اذا لقيتم فئة لم يأتي تحديد هذه الفئة كثيرة ولا قليلة متقدمة ولا متأخرة ايش تعريف هذي الفئة ايش محتوياتها ايش مكوناتها ايش خلفياتها من حيث قدرتها واستعداداتها اذا لقيتم فئة فالمطلوب ان تلتزموا بهذه الوصايا المرتبطة بي بدواخلكم وان كان هناك احكام متعلقة بالفئات لكن اذا لقيتم فئة لا يهم الان الكثرة والقلة لا يهم الان انهم اقوى منا او اضعف. الان المهم عند اللقاء هو الالتزام بمثل هذه الوصايا الفائدة الثالثة في قول الله سبحانه وتعالى فاثبتوا يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا حين يوصل الله المؤمن بالثبات هذا معناه انه الثبات امر تحت التكليف او هو امر خارج عن التكليف يعني هل من ما يكلف به المؤمن ان يثبت عند الازمات او هو امر خارج عن نطاق التكليف وانما هو يعني اذا قدر الله وان تثبت تثبت واذا لم يقدر انك تثبت تثبت لا تثبت يعني اقصد هل المؤمن هل المؤمن مأمور بالتزام الفرائض واجتناب المحرمات بشكل عام لكن ليس مأمورا عند الازمات بان يظل ثابتا متمسكا وانما يكون الثبات مجرد نتيجة مثلا خلينا نقول بالتزامه او هو امر مستقل مكلف به الانسان تكليفا مستقلا ان يثبت عند الفتن وعند الشدائد وعند الازمات؟ الجواب انه مكلف مكلف الثبات ليس تبرعا تقدمه ولا صورة حسنة تتمسك بها فقط وانما هو تكليف تكليف وامر احنا نقول الله المستعان فلان ما ما ثبت. نقول ما ثبت هو مو قضية انه هو لم يحقق شيئا من الكمال والفكرة انه فرط في تكليف فالله سبحانه وتعالى يأمر المؤمنين بان يثبتوا اذا لقوا فئة بل بل قد يكون عدم الثبات في بعض مقامات الصراع بين الحق والباطل كبيرة من كبائر الذنوب وذلك ان الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيز الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير هذا ايش هذي الصيغة ما تأتي الا مع الكبائر ليس ذنبا عاديا. ويؤكد ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها الفرار رغم الزحف ولم يهجر النبي صلى الله عليه وسلم احدا من اصحابه كما هجر الثلاثة الذين تخلفوا عن موطن من مواطن نصرة الحق ومدافعة الباطل فهجرهم هجرانا طويلا استمر خمسين يوما فالامر بالثبات او في الثبات هو امر وتكليف اكثر من ان يظنه الانسان هو مجرد اه يعني عمل صالح زائد يعمله يعني يتطوع به. وانما هو امر وتكليف ونظرتنا للثبات يجب ان تكون تحت اطار التكليف وان انت مطالب ومأمور بالصبر وان تثبت في مواطن مختلفة ثبات امام الشهوات تبات امام الفتن كما في صحيح مسلم من حديث النواس بن سمعان لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدجال قال عنه فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فاثبتوا يا عباد الله فاثبتوا. وهنا يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واليوم يمكن ان تأخذ هذا المعنى وتنزله على صور من صور الفتن وصور من صور الصراع بين الحق والباطل فتقول يا عباد الله فاثبتوا ويا ايها الذين امنوا اثبتوا ولا يكون هذا الثبات هو تطوع يتطوع به البعض كما ذكرت وانما هذا الثبات في كثير من مواطنه يكون امرا وتكليفا وواجبا الفائدة الرابعة قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا واذكروا الله كثيرا هذه الجملة واذكروا الله كثيرا في مثل هذا السياق فيها فوائد متعددة كم ذكرنا فايدة ثلاثة الفائدة الرابع هي ان ذكر الله سبحانه وتعالى من اشرف الاعمال وازكاها واعلاها عند الله سبحانه وتعالى وهي من احب الاعمال اليه وان من ادلة ذلك انه امر بها باشد المواطن واصعبها واعسرها واقلها استحضارا هذا هذه العبادة الذكر هنا هو ذكر لله سبحانه وتعالى في موطن ومن اعسر ما يمكن ان يستحضر الانسان فيه آآ شيئا غير القتال والجهاد يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا هم لقوا الفئة الان. ولكن الله سبحانه وتعالى يقول لك اثناء هذا اللقاء اثناء هذا اللقاء اذكر الله سبحانه وتعالى فهذا دليل على شرف هذه العبادة ومنزلتها ومكانتها وشأنها عند الله سبحانه وتعالى الفائدة الخامسة هي ان ذكر الله سبحانه وتعالى يمكن ان ننظر اليه باعتبارات متعددة فيمكن ان ننظر اليه باعتبار انه من احب الاعمال الى الله ويمكن ان ننظر اليه باعتبار انه من اكثر الاعمال التي يكتسب بها الاجر صح ثقيلتان في الميزان والى اخره ويمكن ان ننظر اليها فوق ذلك باعتبار انها من اسباب الثبات وكلما كثرت الاعتبارات في العبادة المعينة دل هذا على شرفها كلما كثرت الاعتبارات وتنوعت في العبادة الواحدة دل على هذا على شرفها وعلى مزيد اختصاص لها فان تنظر الى الى الذكر على انه من احب الاعمال الى الله وان تنظر اليه على انه من اكثر وسائل اكتساب الحسنات. وان تنظر اليه على انه من اعظم وسائل التخلص من الشيطان. والوقاية من وان تنظر اليه على اعتبار انه من اعظم اسباب الثبات وان تنظر اليه على اعتبار انه من اسباب الاستفادة من الايات والعبر ها هذي خمس اعتبارات الان للذكر كل واحد منها غير الاخر فان تنظر الى الذكر بمجموع هذه الاعتبارات وهذا يشبه الاطار الذي تكلمت عنه في قضية المربي ان تنظر الى الذكر تحت اطار خماسي بهذه المكونات فهذا يجعل للذكر حين تذكر الله شأنا يختلف عما لو كان الذي تنظر اليه هو مجرد انه وسيلة لكسب الحسنات واضحة الفكرة واضح يعني الان السؤال مرة اخرى في اي سياق ذكر الذكر من هذه السياقات الخمسة في هذه الاية على انه من من وسائل الثبات. جيد طيب ما طبيعة الذكر الذي يذكر هنا؟ يعني ايش لما نقول سبحانه وتعالى واذكروا الله كثيرا ايش ايش يتضمن هذا الذكر؟ ايش اول شيء الدعاء وايضا تكبير لا لا مكونات الذكر الدعاء تكبير التهليل وعموما كثرة الاستغفار يا سلام هذي هذي مكونات والذكر المطلق جيد طيب الان الفائدة السادسة الفايدة السادسة نريد ان نذكر نظائر او شواهد لهذه الاية من القرآن فيها ذكر الله عند مواطن القتال او عند مواطن الشدة المواجهة بين الحق والباطل لانه كما تعلمون ان من من اعظم من اهم وسائل تدبر القرآن وفهمه ان تنظر في نظائر المعنى وفي شواهد المعنى الذي تتدبر فيه في هذه الاية. فهل لهذا المعنى من شواهد في القرآن بعد صلاة الخوف يا سلام اجابة هنا انه بعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى صلاة الخوف قال فايش فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فاذا اطمأننتم واقيموا الصلاة ها طيب جميل ممتاز هذي الان اية في نفس السياق صلاة الخوف نفسها هي من ذكر الله هذا مثال صلاة الخوف تعرفوا ولذكر الله اكبر هذا في الصلاة وايضا قصة طالوت قال الذين فلما جاوزوه والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا. هذا مثال الان وشاهد على اية الانفال اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا اي هذا وهذا شاهد في ذكر الله عند اناس في ذلك الموطن. اناس من المؤمنين احسنت محمد الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وهنا تضيف ذكر حسبنا الله ونعم الوكيل من الاذكار المنصوص عليها في مثل هذه المواطن طيب آآ يعني بس مو نصف الذكر ها ولا ايش سويت في صمان طيب يا سلام وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهذا شاهد مؤكد للمعنى في سورة الانفال بكثرة ذكر الله او بذكر الله عند مواطن القتال او عند مواطن المدافعة بين الحق والباطل ويش صور هذا الذكر؟ قلنا منه الدعاء ومنه الاستغفار ومنه حسبنا الله ونعم الوكيل ممتاز طيب الفائدة سابع في قول الله سبحانه وتعالى واذكروا الله كثيرا واذكروا الله كثيرا ان الانسان المؤمن الانسان المؤمن يفزع الى الله سبحانه وتعالى ولا يغفل عن ذكره ولا يبحث عن موطن اللجوء في مثل هذه المقامات دون ان يكون متذكرا لله سبحانه وتعالى بمعنى انه اذا كان المؤمن مطلوبا منه ان يتذكر الله ويذكره في مثل هذه المواطن شديدة الازمات فمن المفترض ان يذكر الله في مواطن الرخاء والا ينساه ونفس الشيء يقال في الصلاة اذا امر بصلاة الخوف والا يضيع وقتها آآ في وقت القتال والخوف من الاعداء فمن باب اولى ان يعتني المؤمن بصلاته وبوقتها وادائها في اوقات الرخاء نفس الشيء هنا اذا كان الله قد امر المؤمنين بان يذكروا الله كثيرا وهذا في وقت قتال واعداء وخوف وفزع فمن باب اولى ان الا يغفل الانسان عن ذكر الله سبحانه وتعالى في مواطن الرخاء طيب هل يوجد مم شاهد ايضا لمعنى الذكر آآ ولكن من جهة اخرى هو طبعا يوجد بس انا اسألكم ايش هو شاهد في القرآن يدل على ان الذاكر ذاكر لله كثيرا يستفيد من مواقف الثابتين ويستطيع ان يستدعي هذي المواقف ليثبت ومن اسباب استفادته من هذه المواقف واستحضارها انه ذاكر لله يقظ القلب بهذا الذكر فيستجلب مثل هذه المعاني ويتأسى السؤال اصعب من الجواب طب انا هو لو سألت الصورة اصلا حتعرفوه على طول معاني سألت هذا السؤال قبل كذا في وحدة من المحاضرات وما احد جاوبني بس بس يعني ايش بصيغة اسهل لمسألة هناك هي الفكرة ان ان التأسي بالثابتين. انا ذكرت الثابتين هنا الان لا هو الاية ليست في الثابتين بشكل عام هي في نموذج معين. او في يعني المهم حالة فهي الفكرة انه انه الذي يستفيد من هذه النماذج ويستدعيها للثبات هم اناس من سماتهم ذكر الله سبحانه وتعالى فذكر الله سبب للاستفادة اصلا من هذي النماذج الثابتة والاستفادة من العبر ومن القصص الاتعاظ الاعتبار القدرة على الاستذكار التذكر ها الا الذين انصحوا ذكروا الله كثيرا لا نعم احسنت يا عبد الرحمن احسنت يا عبد الرحمن لما ذكر الله سبحانه وتعالى المتخاذلين والمنافقين وغير الثابتين في سورة الاحزاب وحججهم وتلبيساتهم قال بعد ذلك لقد كان لكم في رسول الله الذي ثبت هناك لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر و وذكر الله كثيرا وذكر الله كثيرا فذكر الله ذكرا كثيرا هو من اعظم الوسائل التي تجعل الانسان يستفيد من العبر مستفيد من الاحداث يستفيد من النماذج يستفيد من القدوات والذين على رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم وهنا ذكرت هذا المثال بعينه لانه في موقف الثبات اثناء الفتن والازمات والشدائد والقتال طيب يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون الفائدة التاسعة هي في ان مما يستفاد من الخطاب من خطاب الله سبحانه وتعالى في مثل هذه المقامات التثبيتية ذكر الثمرات بعد الوصايا والاوامر انه الانسان حين حتى في التربية الانسان اذا امر بشيء ان يحسن ان يذكر الثمرة التي تترتب على هذا الامر الله سبحانه وتعالى قال هنا لعلكم تفلحون يعني اذا ثبتم وذكرتم الله كثيرا فهذا سبب في على حكم طيب هذي الفائدة كم اللي ذكرتها الان التاسع طيب اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ثم واطيعوا الله ورسوله واطيعوا الله ورسوله ايش ممكن نستفيد من هذي الجملة في سياق الامر للمؤمنين في حالة القتال والثبات والذكر اطيعوا الله ورسوله ايش ايش ممكن نستفيد منها فائدة؟ طبعا اطيعوا الله ورسوله امر قرآني معروف مكرر كثيرا بس انا اتكلم هنا في هذا السياق في هذا السياق تحديدا ايش ممكن يفيد كفائدة زائدة على مطلق الامر بطاعة الله والرسول عدم التفرق جميل التزام بالشرائع طيب ايضا التسليم حتى في اشد المواضع جميل جدا عدم مخالفة الرسول كما في احد زيادة التأكيد على الثبات. طيب جميل طيب من الاشياء اللي ممكن نقولها هنا هو انه الانسان في طريقه الاصلاحي يحتاج الى معالم استمد منها استمد منها صحة الطريق ثم يتمسك بهذه المعالم اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واطيعوا الله ورسوله وهذا الامر والنهي التوجيهات المعالم المرجعية التي يستمد منها الانسان وبالتالي ان يثبت الانسان ويذكر الله كثيرا هذا وحده لا يكفي. يجب ان يكون هذا الثبات والتمسك على نور. وعلى بصيرة وعلى استمساك بمصدر صحيح يتلقى منه الاوامر فيستمسك بها ويطيع الله ورسوله ومنه يعلم كذلك ان التمسك بما امر الله ورسوله به في مواطن الازمات والشدائد هو الخير وهو الفلاح وهو المأمور به طيب واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم اولا هناك فائدة قد تكون يعني هي مستنبطة يعني اجتهادية وهي طبعا لها مقدمة هذي المقدمة هي انه هذي الايات نزلت في اي غزوة بدر زيد وهل حصلت صورة منصور التنازع في عزوة بدر حصلت في قضية الغنائم ولكن آآ الصورة الكبرى التي حصلت في سياق في السياق السيرة النبوية في هذا هذا المعنى حصلت فين؟ فين باحد حصلت في احد اليس كذلك وكانت فيها مخالفة واضحة لهذي الوصية انا اقول قد يكون هذا هذه الاية اصلا تمهيد لما يعلمه الله في الغيب من وقوع المخالفة بعد ذلك من الصحابة من بعض الصحابة الذين كانوا خاصة على رأس الجبل وان هذا تمهيد قد يكون من التمهيد لما سيحدث في المستقبل وآآ يعرف الانسان الفلاح في بين حالتين بين حالة المخالفة بين حالة الاستجابة والاستقامة وبين حالة قال فنقول قد نستفيد من هذا فائدة عامة وهي آآ اهمية الوصايا المبكرة توصية المؤمنين فيما يتوقع من سياقاتهم طبعا بالنسبة لله سبحانه وتعالى هي قضاء وقدر يعني الله يعلم الغيب لكن بالنسبة لك تأخذ المعنى العام هذا فتوجه هذا بناء على فيما لو كان اه اصلا الاية مساقة في سياق التمهيد آآ للغزوات القادمة التي على رأسها احد والتي حصلت فيها مخالفة. هذه والله تعالى اعلم طيب الفائدة الحادية عشرة هي في ان الوصية او من الوصايا المركزية التي يأمر الله بها المؤمنين في سياق المدافعة بين الحق والباطل هي عدم التنازع وهذه وصية وامر يتضمن خبرا يتضمن خبرا او يتضمن اشارة الى المآل وهو ان الفشل او ان التنازع يقود الى الفشل ويقود الى ذهاب الريح اي ذهاب القوة اذهب ريحكم يذهب بأسكم وتذهب حدتكم ويذهب قوتكم وشأنكم فهذه وصية الهية للمؤمنين بالا يتنازعوا وفيها خبر بانهم ان تنازعوا فسيفشلوا ومنه نأخذ الفائدة الثانية عشرة وهي انه كما يستحسن في الخطاب في الوصايا بالالتزام في الالتزام بالاوامر ان تكون متبوعة بذكر العاقبة الحسنة بهذا الالتزام كما في قوله لعلكم تفلحون فمن الحسن ان يذكر مع النواهي العاقبة السيئة التي تترتب على عدم الابتعاد عن هذا النهي او او العائلة التي تترتب على ارتكاب هذا النهي لان الله سبحانه وتعالى قال هنا ولا تنازعوا هذا النهي والعاقبة التي ستترتب على هذا النهي هي على ارتكاب هذه النهاية الفشل ولذلك يحسن في الخطاب وفي التوجيه وفي السياق الاصلاحي ان يبين الانسان محاسن الالتزام بالوصايا ومساوئ ارتكاب النواهي المحظورات آآ هذه القاعدة ينبغي الا تذكر فقط في سياق يعني خلينا نقول التدبر والتأمل هذي قاعدة منهجية مركزية في سياق الاصلاح اذا تنازع المصلحون واختلفوا فشلوا اذا تنازع المصلحون واختلفوا فشلوا وذهبت ريحهم وذهبت قوتهم وزالت الهيبة من صدور اعدائهم تجاههم ومن اراد ان يلتف على هذا النص القرآني فلن يستطيع الالتفاف يعني لو كانت عندك اسباب وكان عندك ما عندك ثم لم تطبق حالة عدم التنازع ولم تستطع تجاوز الاختلافات التي ينبغي ان يتعامل معها بوعي الى انك تعاملت معها بتنازع فاعلم انك لن تستطيع تجنب النتيجة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وهي الفشل والواقع والتاريخ يثبت هذا المعنى وهذا وان كان كانت الاية قد نزلت في سياق القتال في سبيل الله فانه يمكن ان يكون سياقها عاما او نستفيد منها فائدة عامة وهي انه لا ينبغي ان يتنازع المؤمنون فيما بينهم واذا تنازعوا فان تنازعهم ينبغي ان يعالج وان لا يستمر وانه لو استمر وخاصة في السياق الاصلاحي فان مآله الى الفشل مآله الى فشل هؤلاء يعني الان الاية هل فيها النهي العام عن التنازع ام هي في سياق النهي الخاص عن التنازع في سياق القتال والجهاد هي في الاساس السياق الخاص صح؟ لانه قال اذا لقيتم فئة ها فاثبتوا طب هل الثبات في الشريعة مأمور به بشكل عام او ليس مأمورا به بشكل عام؟ مأمور ولكنه هنا يتأكد ومخصوص. طب الذكر مأمور به بشكل عام. اليس كذلك ولكنه هنا مؤكد ومخصوص اطيعوا الله ورسوله الاوامر القرآنية باطاعة الله والرسول كثيرة ولكن هنا مؤكد ومخصوص ولا تنازعوا النهي عن التنازع موجود في الشريعة كثيرا ولكنه في السياق هنا مؤكد ومخصوص وبالتالي ليرتفع لديك مستوى الحساسية من اشكالية التنازع في السياق الاصلاحي يعني اذا كان التنازع في السياق السياق الشخصي العادي ما هو مذموما فالتنازع في السياق الاصلاحي اكثر ذما واكثر حساسية فلينتبه الانسان اليه لان النتائج السيئة التي تترتب عليه هي نتائج اه في هذا السياق اكثر اه توقعا انها تتحقق ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ثم قال سبحانه وتعالى واصبروا ان الله مع الصابرين الصبر نفس الشيء هو وصية قرآنية وصية الهية مأمور بها في مختلف المقامات ولكنها في مقامات القتال او مقامات المدافعة بين الحق والباطل مؤكدة وموصا بها وصية بخصوصها وبعينها وهذه الجملة ان الله مع الصابرين ستجدها قد وردت في اكثر من موضع في كتاب الله في هذا السياق ومن ذلك ما ذكرته قبل قليل من قوله سبحانه وتعالى وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. هنا هناك والله يحب الصابرين وهنا واصبروا ان الله مع الصابرين. وفي سورة البقرة كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله حمية الجاهلية فحين تعلم وانت تدافع عن الحق انك تدافع عن الحق الذي هو الحق وحين تعلم في نفس الوقت ان الطرف الاخر انما حركته الجاهلية او انما حركه الرياء والله مع الصابرين جيد طيب والله مع الصابرين وقوله سبحانه وتعالى وهو معكم اينما كنتم ما الفرق بين الايتين هنا معية عامة ومعية خاصة المعية العامة ايش مقتضاها المراقبة والاحاطة والعلم ها والمعية الخاصة مقتضاها النصرة والتأييد والتوفيق والتسديد الى اخره. جيد؟ طيب اكثر ما تتأكد او اكثر المواطن التي يتطلب المؤمن فيها معية الله الخاصة هي مواطن المدافعة بين الحق والباطل المدافعة بين الحق والباطل هي من اعظم المقامات التي تستجلب فيها معية الله الخاصة طيب هذه المعية الخاصة قد وردت في القرآن بصيغ عامة مثل هذه مثل ان الله مع الصابرين الصابرين. تمام ووردت في حق اناس باعيانهم من مثل قوله سبحانه وتعالى اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ومعنا هنا معي الخاصة من من العلماء من قال وهو ابن تيمية او ابن القيم نسيت احدهما اظن هو الذي قال قال وللمؤمنين من هذه المعية التي ذكرها الله في شأن نبيه صلى الله عليه وسلم في الغار حين كان في الغار بقدر اتباعهم له وقيامهم الحق الذي قام به النبي صلى الله عليه وسلم فهي خاصة نعم في سياق الاية ولكنها عامة من حيث المعنى وهنا اوضح في هذه الاية ان الله مع الصابرين ان الله مع الصابرين طيب واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين ثم الاية الاخيرة ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله. بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله. والله بما يعملون محيط الفائدة الثالثة عشرة هي ان من من ما يثبت المؤمن مما يثبت المؤمن ويقوي عوده ويجعل موقفه اكثر تماسكا ان يدرك محركات الاعداء وتفاهة وفساد منطلقاتهم بحيث انه اذا اراد ان يوازن بين منطلقاته ومنطلقاتهم سيدرك ان منطلقاته اشرف واعز واثمن واصدق وهي الحق. وان الاخر انما يدافع عن باطل وانما يدافع عن من لا عن ما لا يستحق الدفاع وبالتالي هذا يقوي من موقفه ويقوي من تمسكه واستمساكه بما هو ما هو عليه من الحق وهذا مكرر في كتاب الله سبحانه وتعالى الان الله سبحانه وتعالى يقول للمؤمنين ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله. المعنى المباشر في هذه الاية ايش النهي عن التشبه بهم في هذه الصفات صح وايضا نأخذ منها معنى عام وهو ضرورة ان تدرك ان تدرك محركات الاعداء وفساد منطلقاتهم فحين تدرك هذا المعنى تعلم ان ما انت عليه يستحق البذل والتضحية بل بل وقد تفكر كالتالي فتقول اذا كان هؤلاء على الباطل وهذه منطلقاتهم ومحركاتهم ثم هم يصبرون على هذا الباطل فمن باب اولى ان تصبر على هذا الحق الذي هو نصرة دين الله سبحانه وتعالى وابتغاء ما عنده واضح هذا مذكور بسورة الفتح ايضا بهذا المعنى العام والله سبحانه وتعالى قال عن المؤمنين لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم طيب اذا كان سبحانه وتعالى قال الله افعلوا ما في قلوبهم هذا الذي في قلوبهم هو امر موجود في قلوبهم هم يدركونه اليس كذلك؟ ايش اللي في قلوبهم ايش اللي كان في قلوبهم الصدق مع الله سبحانه وتعالى واجتماع القلب على هذا الحق والفداء له هذه المحركات الشريفة تمام والله سبحانه وتعالى يؤكد على المؤمنين يقول لهم ترى انا اعلم ما في قلوبكم ولان هذا الذي في قلوبكم هو هذا فقد رضيت عنكم جيد وفي نفس الوقت تقرأ بعض بعد عدة ايات الطرف الاخر فيزداد قلبك عقدا على تلك المعاني حين تعلم فساد منطلقات الطرف الاخر والتي قال الله فيها هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا ان يبلغ محله ثم قال اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية طيب اذ جعل الذين كفروا ايش في قلوبهم هذي في قلوبهم هي نفس فعلم ما في قلوبهم في قلوبهم في قلوبهم. في قلوبهم الاولى تحتوي الصدق والاخلاص لله والانتصار له ولدينه. هذي في قلوبهم. وفي قلوبهم الثانية ايش ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس فهذا بحد ذاته موجب اخر للثبات موجب اخر للثبات والله سبحانه وتعالى قد ذكر عن اهل الباطل تواصيهم على الصبر على الباطل وهذا بحد ذاته ولو لم يكن هناك امر او وصية بالصبر على الحق فهذا بحد ذاته كاف في ان تصبر على الحق حين تعلم صبر اصحاب الباطل على الباطل مع كونه باطلا وذلك في مثل قوله سبحانه وتعالى ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها لولا ان صبرنا عليها وكما في سورة الصاد ان امشوا انظروا على واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يرى لما يعلم موسى عليه السلام واصحاب والناس بشكل عام. لما يعلمون في وقت المناظرة العظمى التي حصلت ان غاية ما كان لدى السحرة هو طلب التقرب من فرعون ائن لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين قال نعم وانكم اذا لمن المقربين صح ولا من المقربين؟ طيب لما تعلم ان هذه غايتهم وفرعون هذا ها يدخل الحمام تمام؟ يعني اقصد انه هو كائن ضعيف لو حبس ما في بطنه لفر على نفسه عشرين فرة حتى يبحث عن مخرج لكن غاية ما عند الطرف الاخر الاغترار بهذه المظاهر وابهة الملك وتطلب رضاه اول شي اجر فلوس راتب وظيفة ايا كان وتطلب رضاه والقرب منه تمام هذا مطلب دنيء هم انفسهم السحرة لما ادركوا دناءة هذا المطلب او لما ادركوا ان هذا باطل في مقابل الحق لم يهن عليهم فقط القضية المالية التي كانوا يرجونها من فرعون وانما هانت عليهم اطرافهم اياديهم وارجلهم وهانت عليهم انفسهم بل ولم يشعروا بالخسارة في فقدانها وانما شعروا بانه هذا يعني هذا اصلا شيء متأخر كان المفروض ان نبذله سابقا حين قالوا انا نطمع ان يغفر لنا ربنا خطايانا ها وحين وحين قالوا باستعلاء فاقض ما انت قاط هم كانوا يعلمون هم اكثر ناس في الارض يعلمون منطلقاتهم الباطلة التي كانوا عليها هم يعلمون ان الذي كان يحركهم هو ابتغاء الاجر من فرعون وابتغاء القرب منه. هذه محركاته محركاتهم ثم لما اكتشفوا ان هذا باطل وان ذاك هو الحق عرفوا انه لا يستحق التضحية نقلوا هذه التضحية الى الحق وارتفع مستواها بكثير. وتفاوت المجال والصورة والى اخره طيب ايش الفايدة العملية اللي نستفيدها احنا اليوم في واقعنا؟ فايد الامين نستفيده اليوم هي ان من المهم من المهم ان نبين وبشكل دائم المنطلقات الفاسدة والمآلات الفاسدة للسياقات الباطلة الموجودة اليوم المستعلية بباطلها جيد يعني مثلا مثلا آآ على مستوى الافكار على مستوى الافكار مآلات ما وصل اليه الفكر الغربي اه والانسان والسياق الثقافي الغربي في في مستوى مثلا الانحطاط في ناحية الشذوذ والعلاقات الى اخره ان تبين مثلا تناقضات هذه هذه الثقافات والقوى المرتبطة بها المعبرة عنها في طبيعة تعاملهم مع الانسان في تناقضهم الهائل بين الشعارات التي يرفعونها في حقوق الانسان وبينما يطبقونه على ارض الواقع من الانتهاك الصارخ بهذه الحقوق التي يدعونها هذا الان هو من جملة ما يثبت المؤمنين اصلا ان تدرك قيمة الفساد الذي كثرة الفساد الذي هم فيه والذي هم عليه وما هي محركاتهم؟ وما هي منطلقاتهم؟ يعني حين يكون الانسان الالة لا مبادئ له من يدفع له اكثر سيستجيب له هذا سيجعلك آآ سيجعل الباطل الذي هو عليه اهون في عينيك وفي نظرك اه وانت تعلم الذي يحركك من الحق وهو ابتغاء وجه الله وابتغاء مرضاته. وليس المصلحة الدنيوية فالمقارنة بين الحق والباطل وبين اهله وحق الباطل هو من اعظم صور الثبات وهو منهج قرآني فالله سبحانه وتعالى هنا بعد ان ذكر الوصايا بالامر بالثبات والذكر والصبر وو قال ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والفائدة الرابعة عشرة هنا هي في امر مهم جدا وهي ان سورة الصورة الخارجية للفعل تشترك قد تشترك بين الناس ولكن فريق في الجنة وفريق في السعير بحسب الدوافع والمنطلقات وما يترتب على ذلك من ضوابط ومنهجيات الان الذي حصل في بدر ان المسلمين قاتلوا والمشركين قاتلوا. صورة الفعل واحدة سورة الفعل واحدة هؤلاء قاتلوا وهؤلاء قاتلوا. هؤلاء جرح منهم وهؤلاء جرح منهم. هؤلاء قتل منهم وهؤلاء قتل منهم جيد ولكن اولئك كانوا يذكرون الله كثيرا ويبتغون ما عنده ويطيعون الله ورسوله واولئك كانوا قد خرجوا بطرا ردا للحق واستعلاء عليه وكبرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله فصورة الفعل واحدة من حيث الاصل والنوايا والدوافع والبواعث والمحركات مختلفة. ولذلك كانت النتيجة مختلفة تماما وهي فريق في الجنة وفريق في السعير وهذا الاختلاف في النتيجة ليس اختلافا عاديا وانما هو اختلاف مرتبط بمصير الانسان الدائم الخلود طيب ولذلك ولذلك ولذلك هذي الدوافع والمحركات والبواعث والمنطلقات هي معيار اساسي في تقييم الصور الظاهرة بالنسبة للاسلام تمام؟ فلما يجي واحد يقول ما الفرق بين فتح الشام والعراق في وقت الصحابة وبين الاستعمار وكل اتيان ناس من من خارج هذا البلد واستيلائهم على هذا البلد. بغض النظر عن التفاصيل والمجازر وبغض النظر سوء في الاخير صورتها الظاهرة انه في ناس من بلد اتوا الى بلد اخر وصاروا هم الذين سيطروا عليه صح بشكل عام يعني مختزل في ناس من الملاحدة ومن يطرحوا نفس هذي الاشكالية انه فتوحات المسلمين زي الاستعمار يعني شو الفرق يعني؟ شو الفرق يعني طيب هو هذا لانك غبي تمام؟ ولانه مخك محدود تمام ولانه الاطار اللي تنظر منه اطار ضيق فانت جالس تشوف الصورة الظاهرة بس تقول هذا جاء وصار مسيطر هنا وهذا جاء صار يسيطر هنا يساوي واحد يساوي واحد تمام الاسلام يقول لك لا في شيء اسمه اعلاء كلمة الله واعلاء كلمة الله هذه مبنية على براهين وايات وقرآن ومنهج وعقيدة وشريعة وادلة وايات وبينات تمام ثم هذا الانطلاق حتى لو كان الذي يقاتل كان مسلما ولكن باعثه في هذا القتال هو ليس اعلاء كلمة الله فترى فعله مثل فعل الاستعمار واضح بس هو نفسه المسلم هذا لما يكون هذي الحركة هي اعلاء كلمة الله فحكمها اخر وتقييمها اخر ونتيجتها اخرى المسلم قد يكون مسلما من حيث عقيدته من حيث عقيدته ثم يكون مفسدا في عمله وفي قتاله اما لتطلب مزيد من الجاه او الملك او ايا كان وقد يكون مسلما ولكنه يكون مصلحا حتى في مسيرته. وبالتالي يلتزم بالضوابط مو بس الضوابط بالمحرك الكبرى والمعاني الكبرى التي هي من مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال او خلال ادعهم الى شهادة ان لا اله الا الله فانهم قبلوا او فاقبل منهم او فانهم استجابوا فاقبل منهم او كف عنهم وكف عنهم. او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم طيب ماذا لو كان ماذا لو كان هذه ماذا لو كانت هذه الارض التي حاصرها المسلمون مليئة بالخيرات التي يمكن ان تعود على خزانة المسلمين بانواع من الثروات التي ستغنيهم وتقويهم وتسد حاجات الفقراء والمساكين. ولكن قال اولئك لا اله الا الله ودخلوا في الاسلام وبالتالي ستفوت عليهم فرصة كل هذه الخيرات سواء اكانت نفطا او كانت مزارع والى اخره ماذا لو حصل ذلك لو حصل ذلك فالله يجزيك الخير ويعطيك العافية تنسحب انت وجيشك ولا لكم اي علاقة في هذا المكان لان الفكرة ليست هي الاستيلاء ولا شفط الخيرات ولا الافساد هي القضية اعلاء كلمة الله وان يدخل الناس في دين الله سبحانه وتعالى او على الاقل ان تكون كلمة الله هي العليا ولو بدخولهم تحت هذه الكلمة بشكل مجمل عبر دفع الجزية والانقياد العام وليس الانقياد الخاص هذا هذي هذي الغلاف الاسلامي الاخر ما يعنيه هذه النتائج هو احيانا يكون الدافع والمحرك له هو ان هو يبقى خيرات هذا البلد فانت ايش تكون؟ فهو راح يبغى هذي الخيرات. وبالتالي وهناك اشياء اخرى ودوافع اخرى حتى لو كانت دافع دينيا فبمجرد كون الدين فاسدا ها هذا بحد ذاته يجعل السياق خاطئا والفرق ليس هو الدعاوى وانما البراهين والبينات ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا الناس ويصدون عن سبيل الله والله ما يعملون المحيط قائد الخامسة عشرة هي ان القرآن يثبت لك ان الكبر والرياء قد يوردان الانسان المهالك ويريدانه الموارد العظيمة في الفساد وان الانسان قد يعمى تحت مظلة الكبر والرياء ويعرض نفسه للقتل والخروج في سياق آآ فيه قتال ومدافعة وهو لا يحركه الا الرياء والكبر والاستعراض وتعرفون اللي حصل في قصة بدر لمن قالوا له ارجع يا ابو جهل ارجع خلينا نرجع يا ابن الحلال يا ابن المدري ايش خلنا نرجع كذا فهو قال والله ده نذهب الى بدر منصب الخيار نعزف بالقيام وتسمع بنا العرب وبعدين نرجع قال حسان بن ثابت فغادرنا ابا جهل صريعا. وعتبة قد تركنا في الجبوب وشيبة قد تركنا في رجال ذوي حسب اذا نسبوا حسيب يخاطبهم رسول الله لما قذفناهم كباكب في القليب. الم تجدوا كلامي كان حقا؟ وامر الله يأخذ وبالقلوب فما نطقوا ولو نطقوا لقالوا صدقت وكنت ذا رأي مصيب وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا على الحضور. التقيكم مرة اخرى ان شاء الله