وقتل عثمان رضي الله عنه بسبب ذلك ثم قتل علي رضي الله عنه بسبب ذلك ثم ظهر الفرق كثيرة من السبئية الغلاة ثم الروافض ثم ظهر القدرية والمرجئة واحترقت الخوارج على فرق ايضا كما قال احدهم في عقائده حيث قال معنى لا اله الا الله لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقرا اليه كل ما هداه الا الله. قال فمعنى الاله هو المستغني عما بدأ باظهار ما تعلمه من انكار هذه الامور التي فشت في الناس وقام بدعوته شيئا فشيئا في بلده وعرضها على امراء وقته فاستجاب له بعض ونكث بعض حتى هذا الامر الى انه استجاب لدعوته وكفى بربك هاديا ونصيرا والحق بهذه الاية ان الله جل وعلا بين انه جعل لكل نبي لا يستثنى من ذلك احد عدو من المجرمين الذين خرجوا عما يستضيف الحقوا وعادوا الانبياء والرسل المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله تشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فيا ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واني لاحمد الله جل وعلا حمدا كثيرا متواليا من جعل هذه الامة على الخير والهدى الى قيام الساعة وان منها طائفة منصورة ينصرها الله جل وعلا بالحجة والبيان في كل حال واعوان فلا يمكن لاحد ان يقاوم ويغلب حجة القرآن وحجة سيد ولد عدنان عليه الصلاة والسلام. فمن كان معه السيف سيف الحجة والبرهان والاية والبيان فهو المنصور والمهتدي. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين واحمد الله جل وعلا ان ورثنا هذا الخير بطريق حمله ائمة تلو ائمة ينفون عن دين الله تحريفا الغالين وانتحال المبطلين الذين عقدوا الوية البدعة ونافحوا عنها والحمد لله ان الامر كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك فحقيقة الامر ان الملة بينة واضحة وان الهدى لا التبات فيه ولكن الله جل وعلا ابتلى الناس بانواع من الابتلاء ومنها انه ابتلى صاحب الحق لصاحب الباطل وابتلى اهل الهدى باهل النفاق وهذا قديم قدم الحق والباطل لهذا لا تستغربون ان القرآن في صوره واية فيه ذكر هذا الصراع بين الحق والباطل وبين الانبياء والرسل و من ناوئهم وعاداهم وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين فكانت عداوتهم واضحة بينة لكن هذه سنة الله ثم قال وكفى بربك هاديا ونصيرا والله جل وعلا هو الكافي في الهداية فمن كان معه هداية ربه بحجة القرآن وحجة الرسل عليهم الصلاة والسلام فهو مكتفي لا يحتاج الى زيادة ثم كفى بربك نصيرا فلا يظنن احد انه مع قلة النصير او مع قلة الموافق له فيما قام عليه القرآن والدليل ومشى عليه الحكمة خالصا عن سالف انه وحده في هذا السبيل فطريق الهدى ماض. والله جل وعلا كفى به نصيرا لاولياءه لهذا قال تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا واذا كان ابراهيم امة وليس بواحد عليه السلام بل هو امة من الامم فكل من سلك طريقه فلا يستوحشن من قلة السالكين واختتمت الرسالات برسالة محمد عليه الصلاة والسلام التي هي رسالة الاسلام الخاتمة ونبينا عليه الصلاة والسلام جاء اهل الجاهلية وهم على انواع من الاعتقادات والعبادات واحوال في الاجتماع والسلوك فحملهم على اكمل الهدى وجاءهم باكرم طريف حتى اشتهر الاسلام وظهر ونصر الله عبده وفتح له بالفتح انا فتحنا لك فتحا مبينا. ثم جاء الناس افواجا افواجا ليدخلوا في دين الله اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا ثم مضى على ذلك النهج الصحابة الكرام لم يظهر فيهم ضلال ولا نعمة باطلة لانهم استمسكوا بالامر الاول ثم بذر نجم الفتن والعياذ بالله وظهرت الفتن بين الناس وكان من اول الفتن ظهورا في الناس الطعن في عثمان بن عفان رضي الله عنه بامرين الاول منهما تعيينه لاقاربه في الانصار والثاني تصرفه في المال العام كيف شاءت فظهرت الخوارج ثم اتى الأمر وزاد حتى ظهرت فرع فرق مختلفة نحت نحو عقائد موجودة في فارس والهند وفي غيرها اليوناني وغيره فهل الامر في امة الاسلام الى انها فارقت في كثير من انحائها الا من هدى الله جل وعلا ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم وما كان عليه الهدى في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في انحرافات شتى وكان من الانحرافات التي ظهرت القرن الثالث الهجري التوجه الى قبور الاولياء واعتقاد ان لهم تصرفا الكون وان من اتاهم يطلب منه شيئا فانه قد اتى الله جل وعلا بطلب حاجته لانهم وسائط يوصلون الامور الى الله جل وعلا وكان ممن قرر هذا في كتبه اصحاب رسائل اخوان الصفا تبينوا ان فتيان قبور الاولياء انما هو اتيان للارواح التي لها منزلة عند الله جل وعلا ثم قال بهم الامر في تعظيمه. هؤلاء الاولياء الى ان يعظموا قبورهم وان يبنوا عليها ويتصلوا عليها المساجد وان يحجوا اليها وان يوجهوا الناس لذلك فقام ائمة الاسلام منذ القرن الثالث في اواخره والرابع بإنكار ذلك اشد النكير تكلموا في ذلك ببيان حق الله جل وعلا تصدروه في ان هؤلاء الاولياء لهم مكانتهم عند الله جل وعلا. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم بشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة واذا كان الامر كذلك فانهم في ولايتهم وكرامتهم عند الله جل وعلا ليس لهم التصرف في الكون في ذلك فبين اهل العلم في القرن الرابع الهجري والخامس ان من اتى الى قبر ولي او من اتى الى مكان معظم ليعظمه وليتوسل به فانه قد ولد بابا من ابواب الشرك بالله جل وعلا ثم ازداد الامر مع ازدياد الجهل والعلماء يبينون ويسطرون ذلك في مؤلفاتهم مؤلفات الاعتقاد حتى جاء انحراف كبير في تاريخ الاسلام وهو مأخوذ من نظر المنطقة اليوناني وعلوم الكلام وهو ان الابتلاء وتحقيق بالعبودية لله جل وعلا انما يكون بالايمان بان الله جل وعلا هو الرب الخالق الرازق المفيد الذي يستجار به وانه من امن بانه لا خالق ولا رازق ولا معطي ولا مانع الا الله جل وعلا فانه قد حقق لا اله الا الله محمد رسول الله المفتقر اليه كل ما عداه وهذا بداية صراط كبير في فهم معنى لا اله الا الله فضلنا سهام من الناس لما جاءت طوائف تعرفوا الاله الرب بهذا المعنى والاله بمعنى الرب ظنوا انه حينئذ لا اثر للتوجه الى غير الله جل وعلا بعبادة او دعاء لانه ما دام ان لا اله الا الله معناها لا خالق ولا رازق ولا مستغنيا عما سواه ولا قادر الا الله ويؤمن بذلك فلا يؤثر ان يتوجه الى ولين او الى قبر او الى شجرة او الى حجر فان المقصود بالايمان هو الايمان بربوبية الله جل وعلا وان معنى الالهية هي الربوبية والله جل وعلا قد فرق في القرآن العظيم بين الرب وبين الاله قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس الربوبية غير الالوهية. والرب غير الاله. ولذلك سيدنا الامر لما التبس على هذا النحو ظل العلماء يبينون هذا الامر لم يكن في كثرته في القرن الخامس والسادس الهجري اه كثرة في كل مصر وانما زاد شيئا فشيئا مع ازدياد الجهل ومع ازدياد الشبه حتى اتى الى القرون التي ظعق فيها العلم القرن العاشر الهجري والحادي عشر الهجري فكثر ذلك الامر في الناس لضعف من ينبههم من اهل العلم ويبين لهم ذلك وكان الامر في القرون التي قبل ذلك انه ينكر والعلماء يبينون ذلك ويقل هذا الامر كلما ظهر كلما انكر وبين الامر فضعف وخبأ ولله الحمد ثم لما ازداد الجهل وضعف المنبه كثرت هذه الامور في امصار المسلمين كثرة الشبه العلمية والاعتقادية وكذلك كثر التوجه الى غير الله جل وعلا في العبادة حتى لا تلقى القرن الثاني عشر فقيض الله جل وعلا عالما اخذ العلم عن عدد من علماء المسلمين في بلده وفي غيره اوابا تقية نشأ نشأة صالحة هو الامام الاواب محمد ابن عبد الوهاب ابن سليمان ابن علي المشرف الوهابي الثمين المولود سنة الف ومئة وخمسة عشر والمتوفى سنة ست ومائتين والف فلما بلغ من العمر نحوا من ثلاثين سنة في توحيد الله جل وعلا الامير الصابر محمد بن سعود ابن مقرن رحمه الله تعالى وكان العهد المعروف سنة سبع وخمسين ومئة والف ثم بدأت الدعوة بالانتشار لما التقى السيف والقلم في بيان للناس وظهور هذه الدعوة الدعوة الاصلاحية لا يصح ان تسمى وهابية وكلمة وهابية هذه انما هي من اعداء هذه الدعوة في اواخر القرن الثاني عشر الهجري لاجل تمثيل الناس منها ولكي يقولوا لهم ان هذه جاءت بمذهب جديد وبعقيدة جديدة وبشيء لم يكن معروفا سموها بالوهابية حتى يظن الظال انها محنة وفرقة جديدة ظهرت في المسلمين وحقيقة هذه الدعوة الاصلاحية التجديدية التي اتى بها الامام المصلح محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى انها هي دعوة ائمة الاسلام الامام ابي حنيفة ومالك بن انس ومحمد بن ادريس الشافعي واحمد بن حنبل محمد بن اسماعيل البخاري ومسلم بالحجاج بن عيسى ابن خزيمة واحمد ابن تيمية وابن القيم وغير هؤلاء من علماء الاسلام بل كل علماء الاسلام في الحديث والفقه يقرون بها وبارسولها بل شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب اخذ عنهم كما هو موجود في مؤلفات الامام المقصود من هذا انها دعوة تجديدية اخذ الامام ما تفرق في كلام اهل العلم على مدى قرون من الزمان فسطره في كتبه وانتهى الناس اليه وكانت معالم دعوته رحمه الله تعالى قائمة على امور الاول انها دعوة يراد منها تجديد امر الدين في حياة الناس وتبيين ما خفي عليه كانت معتمدة اولا على كلام الائمة ائمة الاسلام ممن هم قبله الشيخ رحمه الله ومعتمدة على العلم فهي ليست بدعة قل ما كنت بدعا من الرسل وليست وليدة جديدة بل على اثر دعوة ائمة ودعوة تجديدية سابقة ثم هي معتمدة على العلم نافع على قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم فاول ما تتميز به الدعوة انها دعوة معتمدة على علم السلف علم من سبق وليس بقول جديد ثم معتمدة على العلم والبرهان والدليل ولذلك كان من الطعون في الدعوة كما سيأتي انها حاربت التقليد واحية الاجتهاد وكان الناس بذلك الزمن يقولون ان باب الاجتهاد قد اغلق ولا بد من ان يكون الناس على نصوص العلماء دون ان يرجعوا الى نصوص الكتاب والسنة لعدم المجتهد الذي يفهم معنى الكتاب معاني القرآن والسنة الثاني من معالم هذه الدعوة واساسياتها انها قامت على تحقيق التوحيد لله جل وعلا فبينت ان اعظم حق لله جل وعلا ان يوحد العبادة كما انه الواحد سبحانه في الربوبية فهو سبحانه الرب وحده والخالق والرازق فكذلك يجب ان يتوجه اليه في العبادة وحده دون ما سواه التوجه الى مخلوق للعبادة بالدعاء والاستغاثة او بذبح او نذر او بتعظيمه او بخلع بعض صفات الله جل وعلا عليه ونحو ذلك هذا شرك بالله جل وعلا وهو مدح في الحقيقة في لا اله الا الله محمد رسول الله فكان من اعظم معالم هذه الدعوة تفريغ بين نوعية توحيد توحيد الربوبية وتوحيد الالهية وطعنت الدعوة بانها فرقت بين نوعي التوحيد وهذا لا يعرف عن احد من اهل العلم كما قال المناوئون بان التفريط في التوحيد بين الربوبية والالهية والاسماء والصفات انما هو شيء افترعه محمد بن عبد الوهاب ولم يعرف عن احد من اهل العلم وسيأتي جواب عن هذه الشبهة ان شاء الله تعالى وحقيقة التفريق بين توحيد الالهية وتوحيد الربوبية وما ذكره الامام حينما سئل ما الفرق بين توحيد الالهية وتوحيد الربوبية فقال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى الرب والاله مختلفان القرآن والربوبية والالهية اذا اجتمع تفرقا واذا افترقا اجتمعا فهما كما هم الاسلامي والايمان والفقير والمسكين وهذا الذي قاله هو الحق الذي تدل عليه النصوص لان من امن بان الله هو الواحد المستحق للعبادة فانه يتضمن ذلك انه مؤمن بان الله جل وعلا هو الرب وحده وهو المالك للامر وهو المتصرف وهو الخالق وهو الرازق لانه لما توجه في عبادته ورجائه وخوفه واقباله واثباته ودعائه واستغاثته وانابته واعانته الى الله جل وعلا الواحد الاحد في استحقاق العبادة فهو متضمن لانه موقن بان هذا الاله هو الخالق الرازق او واحدة وهو المحيي والمميت وحده وهو الذي يجير ولا يجار عليه وحده سبحانه وتعالى. فكل من امن بتوحيد الهية فانه متضمن ذلك انه مؤمن بتوحيد الربوبية. واما العكس فان من امن بان الله جل وعلا هو الخالق الرازق واحدة فانه لا يتضمن ذلك انه يتوجه الى الله جل وعلا بالعبادة وحده. وهناك المشركون في كل زمان ومكان انهم يؤمنون بانه لا خالق الا الله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فانى يخفكون قل من بيده ملكوت السماوات والارض يقرون بانه الله من الذي خلقهم ورزقهم يرون بانه الله من الذي يجير ولا يجار عليه؟ يقرون بانه الله جل وعلا لكنهم يعبدون غيره ولذلك تجد في القرآن الاحتجاج على المشركين مشركي قريش في عبادتهم لغير الله بايمانهم بالربوبية فاذا كانوا قد امنوا بان الله هو الرب وحده فمعنى ذلك انه يستلزم ذلك ويستوجب انكم لا تعبدون الا الله فاذا فرق هنا بين توحيد الربوبية وتوحيد الالهية لان النصوص دلت على التفريق بين الرب وبين الاله. وان مشركين مشركي قريش الذين واجههم النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة كانوا يؤمنون بالربوبية ولا يؤمنون بتوحد الله جل وعلا في الالهية ذلك قال الله جل وعلا عنه اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. لم يكونوا يوقنون بان الالوهية لا تتوجه الا لواحد. وهو الله جل وعلا وانما الربوبية هي لله سبحانه وتعالى. فكان من معالم دعوته انه رحمه الله تعالى فصل وقرر بالحجة والبيان ان هناك الفرق الواضح بين الرب والاله وبين توحيد الربوبية وتوحيد الالهية وان اولئك الذين عرفوا او الاله بانه خالق الرازق او الذي له القدرة على الاختراع ان هذا باطل وانحراف عن ما دل عليه القرآن قالوا والسنة في تعريف الالهي وتعريف الروم. المعلوم الثالث من معالم هذه الدعوة ان الواجب عند التنازع الرد الى كتاب الله جل وعلا والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وانه عند الاختلاف لا يجوز ان نرجع الى اقوال المختلفين بل ننظر في نصوص الكتاب والسنة لانها هي الهدى. قال الله جل وعلا فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم ومن الاخر ذلك خير واحسن تأويل. ومعلوم انه وقع النزاع في معاني التوحيد في سواء في الربوبية هلالية او في الاسماء والصفات وكذلك وقع النزاع في بعض مسائل الاعتقاد ووقع النزاع في مسائل في الفقه والسلوك العمل حين التنازع الى اي شيء نرجع الى نصوص الكتاب والسنة تحارب رحمه الله تعالى البدع واوجب على اهلها ان يرجعوا الى هدي النبي صلى الله عليه وسلم فان فيه القضاء على كل البدع الاعتقادية والعملية والبدع شاعت وانتشرت في الاعتقاد والعلم والعمل والعبادة وكان دواء ذلك ان يرجع الى الكتاب والسنة والى هدي السلف الصالح في ذلك وهذا من الاصول العظيمة انه فيما اختلف الناس فيه فانه يجب ان نرجع الى ركن ركين وكين. وهو الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح تعلمون ان الكثير من الناس يقول نرجع الى الكتاب والسنة ثم يأول الاية والاحاديث الى فهم بعض العلماء لكن الواجب ان نفهم القرآن والسنة على اي فهم يعني هو على فهم المتأخرين او على فهم السلف الصالحين مكانة السمن البارزة في الدعوة ان فهم الكتاب والسنة والرجوع اليهما في الحجة متعين على فهم الصحابة والسلف الصالح والتابعين لهم باحسان لان الفموم كثرت وتنوعت سيفحم على اي شيء اذا اتى ات وقال الاية هذي تدل على كذا وكذا فنقول هل هذا كان موجودا في زمن السلف يقولون مثلا في قول الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا. البشرى في الحياة الدنيا منها ان يسأل وان يطلب منه وان يتوسل به فنقول هذا فهم في الاية هل فهمه السلف؟ هل فهمه الصحابة؟ لا نجد عندهم هذا الفهم. الم يكن ابو بكر رضي الله عنه من اولياء الله جل وعلا لماذا لم يعتقد الصحابة في هذا الاعتقاد ليتوسلوا به الم يكن عمر رضي الله عنه من اولياء الله؟ بلى. ولم يكن الصحابة يعتقدون في هذه المعتقدات فيأتون الى قبورهم. ويسألونهم ويرجون ما عندهم وكذلك عثمان وعلي رضي الله عنه والصحابة العشرة المبشرين العشرة المبشرون بالجنة ومن بعدهم. فاذا الميزان هو الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح. واما اذا كان فهم فلان وفلان ممن اتى بعد ذلك فان هذا ليس ليس بحجة على فهم السلف ولذلك قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات لما عرض لمسألة التبرك وان الصالحين يتبرك بهم فقال الا انه عرض لهذا في الموافقات والاعتصام الا انه عرظ لهذا امر قطعي الثبوت وقطعي الدلال الا وهو ان الصحابة لم يكونوا يفعلون بابي بكر شيئا من هذا النوع من التبرك. ولم يكونوا يفعلون بعمر في حياته ولا بعد مماته شيء من هذا التبرك. ولم يكونوا يفعلون بعثمان ولا علي ولا العشرة شيء من هذا التفرق. فدل هذا كما هو كلام الشاطبي فدل هذا على ان هذا الفهم للتوسل والتبرك مقطوع ببطلانه لعدم فهم السلف له وهذا اصل اصيل في دعوة الامام المصلح في ان الفهم في المسائل المشتبهة يجب ان يرجى ان يرجع الناس فيه الى فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم. فاذا كانوا اجمعوا على شيء ولم يعرف في زمنهم فانه فانه في الحقيقة باطل ان يذهب الى غير فهمهم. وكذلك في المسائل العلمية فانه يجب ان نرجع الى اجماع الناس من معالم هذه الدعوة دعوة الامام المصلح انها اعتمدت على ما اجمع عليه العلماء ولم تذهب الى ما اختلفوا فيه قال رحمه الله تعالى في رسالة ارسلها بل في عدة رسائل قال وانما دعوت الناس الى ما اجمع عليه العلماء تمام ولم اكفر احدا من الناس الا بما اجمع العلماء على التكفير به واما ما اختلفوا فيه فلم اتكلم فيه وسئل رحمه الله في اول امره هل انت تقول ان الناس من ست مئة سنة ليسوا على شيء وان التوسل بالجاه ونحو ذلك انه كفر هو ان المسلمين الذين لم يتبعوك انهم كفار ونحو ذلك فاجاب في رسالة على عدد من الشبه قال اقول سبحانك هذا بهنان عظيم الكلام على التكفير موجود في كتب اهل العلم وفي كتب الفقهاء فاذا هذه الدعوة حدت من دخول الناس في هذا الامر او تطبيق الفقهاء له بالتفصيل في الشروط والموانع. من الشرائط فانا لم اتكلم في هذه المسائل التي ذكرتم اصلا. واذا كنا يقول رحمه الله واذا كنا لا نكفر من عند قبة الكواد او عند قبة البدوي لاجل وجود لاجل عدم وجود من ينبههم. فكيف اتكلم في مثل هذه المسائل؟ وهذه من اساسيات الدعوة انها قامت على الدعوة الى ما اجمع عليه العلماء وبينوه من حق الله جل وعلا في توحيده الانابة اليه وعبادته وحده لا شريك له من معالم هذه الدعوة انها قامت على تحقيق المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم واما حقيقة الشهادة لان محمدا رسول الله هي ان يطاع عليه الصلاة والسلام ان يطاع فيما امر وان يجتنب ما عنه نهى وزجر وان لا يعبد الله الا بما شرعه عليه الصلاة والسلام معلوم ان العبادة قد تخطر على بال انسان ان يتعبد لله جل وعلا بنوع من العبادة. كأن يسجد مثلا بنوع من السجود او ان يركع على نحو ما او يذكر الله جل وعلا على نحو الماء ونحو ذلك بنوع بانواع من العبادة فحقيقة طاعة النبي صلى الله عليه وسلم هل هي في اتباعه قال جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وقال من يطع الرسول فقد اطاع الله. ومن تولى فما ارسل هناك عليهم حفيظة. فاذا الدعوة قامت على ان الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم هو حقيقة طاعته فاذا كان الشيء في سنته عليه الصلاة والسلام فان العمل به متعين فان العمل به دين ومشروع سواء اكان مأمورا به امر ايجاب او امر استحباب او كان عمله النبي صلى الله عليه وسلم عملا ولهذا كان في الكثير من الامور السلوكية التي كانت في وقت الشيخ رحمه الله تعالى ابطلت لانها لم تكن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من اهله من معالم دعوته رحمه الله تعالى انها دعوة جاءت بجمع المسلمين وليست لتفريقهم بل كان حريصا على جمع الكلمة ووحدة الصف فكان الناس في نجد بخصوصها كل بلد وكل قرية لها امير ولها والي ولها من يأمر وينهى فيها وكان اموجود القاضي الواحد او المفتي الواحد يفتي على مذاهب شتى فيأتيه السائل ويسأله فيقول تريد الفتوى على اي مذهب فإذا قالوا اريد فتوى على المذهب الحنفي افساه هو نفس العالم وتريد فتوى على المذهب المالكي افتاه. اريد الطريقة طريقة النقشبندية. قال هذه الطريقة النقشبندية. اريد الطريقة القادرية قال هذه الطريقة القادرية وهكذا. فكان الناس مختلفين في الولاية ومختلفين في الدين بعبادة الهة مختلفة واشجار واشجار والى اخره. وكانوا ايضا مختلفين حتى في المذاهب التي يتبعونها. وفي في السلوك فاتاهم بامر عظيم وهو جمع الكلمة وعدم التفرق في دين الله جل وعلا. قال الله جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وهذا هو الاصل العظيم من اصول الاسلام ان يكون هناك اجتماع على الدين الحق. فدعا رحمه الله من اعظم بدعوته الدعوة الى الجماعة والنهي عن الفرقة الجماعة بمعنييها الجماعة في الدين والجماعة في الابدان ان يكون الدين واحدا وان تكون الولاية الجماع عليها واحدة وكذلك نهى عن الفرقة الفرقة في الدين باخذ المذاهب والاقوال كل كما يريد دون رجوع الى نور من الهدى من كلام الله جل وعلا كلام النبوة وسيرة السلف الصالحين واو التفرغ في الابدان بان يكون كل فئة لا امام لها او يذهبون الى اي نحو كان وهذا من اعظم ركائز الاسلام التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية في ان يكون هناك اجتماع وعدم افتراء فاجتمع الناس على ولاية واحدة ولاية واحدة دعا الناس الى ان يجتمعوا عليها والى دين واحد فاجتمع الناس بعد زمن في هذه المنطقة الكبيرة الشاسعة من الارض بقراها وبلادها واناسها على دين واحد. والله جل وعلا يرضى لنا ان نعبده ولا نشكك به شيئا ان الله يرضى لكم ثلاثة ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ويرضى لنا ان نجتمع على ولاة امرنا. هذا من معالم هذه الدعوة انها الغت الامارات المختلفة الغد الاختلاف وجمعت الناس على كلمة واحدة ولهذا كان في رسائل الامام رحمه الله تعالى انه راسل اهل الامصار المختلفين دعاهم الى ما امن به في هذا الامر والى الاجتماع على كلمة واحدة وعدم التفرغ في الدين والابدان من معالم هذه الدعوة المباركة انها دعوة قامت على محبة الناس محبة المسلمين البلاد هذه الجزيرة العربية الدولة السعودية الاولى كان الناس مختلفين في كما هو معلوم فيهم النعرات القبلية من نعرات الطائفية والنعرات الاقليمية فارسى فيهم رحمه الله تعالى المحبة فيما بينهم امتثالا لقول النبي لقول الله جل وعلا انما المؤمنون اخوة ولقوله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فاقام فيهم انهم يحب بعضهم بعضا وينصر بعضهم بعضا وازال تلك الجاهليات التي كانت في الرجوع في كل قوم الى شيخ قبيلتهم او الى العصبية لبلدهم او الى ما هم عليه. بل دعاهم الى ان يتحدوا فكانوا فعلا متحدين بعد ان كانوا مختلفين على اختلاف القبائل والبلاد والامصار بل تعاق لاجل هذه العقيدة من في الهند ومن فيه مجد ومن في الحجاز ومن في اليمن كلهم على محبة واحدة السبب في ذلك ان الدعوة قامت على المحبة في الله جل وعلا وعلى الحب في الله والبغض في الله فالمؤمنون يحب بعضهم بعضا وينصر بعضهم بعضا فهذه الدعوة لم تقم على اساس تفريق الناس بل كان الناس متفرقين فقامت فقام الامام المصلح رحمه الله تعالى الى احياء النصوص الشرعية في نفوس الناس التي تجعلهم يجتمعون ولا يتفرقون ولهذا ائمة الدعوة وعلماء الدعوة من بعد الشيخ رحمه الله تعالى الى وقتنا الحاضر من علمائنا الموجودين حفظهم الله تعالى الجميع يدعو الى هذا الاجتماع. سماع المسلمين والى محبتهم والى مناصرتهم. والى ان تكون الكلمة واحدة. والا يتفرق الناس بل ان يجتمعوا في امر الدين وفي امر الدنيا حتى يكونوا اقوياء لعقيدتهم واقوياء على اعدائهم من يعرف انه ناصر المسلمين الا من اثار هذه الدعوة السلفية الصالحة مناصرة المسلمين واجتماعهم ومحبتهم وموالاتهم انما كانت من اثار هذه الدعوة هذه الدعوة من معالمها انها قامت على الفقه الصحيح في دين الله جل وعلا الفقه في الكتاب والسنة احترام المذاهب الإسلامية وعدم الطعن في مذهب من المذاهب المذاهب مذاهب الائمة المسبوعين مذاهب حق وهدى في نفسها لان ائمة الاسلام ما منهم احد الا وقد اراد الحق والهدى فيما نحاه من الفقه والحكم في المسائل الشرعية لكن الصواب المطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم واما العلماء فمنهم من يصيب ومنهم من يخطئ والصواب الكامل مع النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك ما من امام من الائمة الا وقد قال قولته المشهورة اذا صح الحديث فهو مذهبي ولا تقلدني وتقلد سفيان ومالك وانما خذ من حيث اخذوا كما قال الامام احمد فاذا هذه الدعوة من معالمها انها لم تطعن في مذاهب المسلمين الفقهية. وانما اخذت منها واحترمتها اجلت العلماء والائمة وعظمتهم التعظيم اللائق بهم. واخذت عنهم وترحمت عليهم وتربت عنهم. وقالت بما قالوا في ذلك لكن اذا اختلف العلماء في هذا الامر فانه يؤخذ بما رجحه الدليل من الكتاب والسنة لان الحق في كتاب الله جل وعلا وفي سنة رسوله. واذا وقع الاختلاف والدليل ايضا يقبل هذا الاختلاف فيعذر بعضنا بعضا فيما قبل الدليل فيه على اختلاف. ولهذا تجد ان الدعوة السلفية كما سطر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه النفيس ان رفع المنام عن الائمة الاعلام يعني لا يلام العلماء في اختلافهم ولكن نلام نحن اذا تعصبنا مع ظهور الحق في قول من الاقوال ونقول لا يهمني الدليل لكن يهمني النقالة به فلان كما قال بعضهم انه اذا كان قول ليه؟ الامام مخالف للحديث فان الحديث اما ان يكون معول او منسوب هذا ليس بصحيح فالعلماء رحمهم الله تعالى على الحق والهدى فهذه الدعوة من اساسياتها احترام العلماء واحترام ائمة الاسلام ائمة المسبوعين الاربعة وغيرهم في الليل وسفيان وابن جرير رحمه الله وائمة الحديث لا نطعن في احد منهم بل نحبهم ونتولاهم ونطعن فيمن طعن فيهم وكذلك شراح الاحاديث كالنووي رحمه الله تعالى والذهبي وابن حجر ونحو ذلك من العلماء لا نرضى ان يأتي احد ويطعن في العالم بل العالم ان كان مصيبا وقد هجر هجران. وان اخطأ فله اجر واحد على اجتهاده. والعالم لا يتبع في زلته. كما انه لا يتبع بزلته فلا يقنع باحد من اهل العلم. فكان من اساسيات هذه الدعوة احترام المذاهب والعلماء وعدم الطعن في احد منهم لذلك لا يعرف عن احد من علماء الدعوة السلفية في الماضي وفي زمن ابن تيمية وابن القيم وفي زمن الشيخ محمد الوهاب الى يومنا هذا ممن تحقق بهذه الدعوة السلفية انه يطعن لاحد من اهل العلم ولا من علماء المذاهب بل نحن معهم على الحق والهدى وما اختلفوا فيه. فيرجح فيه الراجح بالدليل رحمة الله على الجميع. وجمعنا بهم في دار كرامته هذه بعض المعالم الحساسية للدعوة اقتضاها الواقع الان وما يثار والا فان البحث العلمي او النظر في الدعوة من جهة تفصيلية علمية فله انحاء كثيرة وكل من سيتكلم في ذلك فسيأتي باشياء كثيرة لكن اقتضاها المقام الذي نحن فيه اليوم وما يثار على هذه الدعوة هذه الدعوة خصومها ومناوئوها في اول وقتها طعنوا فيها بطحون كثيرة جدا بل منهم من كفر الامام المصلح الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تبعا لمن كفر الامام احمد ابن تيمية وهنا لا نقضي العجب من اناس اذا اتوا وقالوا هذه الدعوة تكفر الناس ولا يتكلمون عن من كفر الصحابة او بعضا منهم ولا يتكلمون عن من كفر ابن تيمية ولا يتكلمون عمن كفر شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب كفر شيخ الاسلام ابن تيمية لا يتكلمون عن من كفر الامام احمد بن حنبل فبعض المعتزلة والرافضة ونحوها كيف يكون ذلك هذه الدعوة اتهمت باشياء ومن اعظم ما اتهمت به في وقت الشيخ رحمه الله تعالى والى هذا الوقت انها تدعو الى التكفير بغير ضابط تكفير المسلمين. وان الشيخ رحمه الله يقول من لم يتبعني فهو كافر وان من لم يؤمن بهذه بما اتى به فهو كافر حلال الدم والمال الى اخره وهذا من اعظم الباطل. بل قد قال بعضهم ان هذه الدعوة متعطشة بالتكثير والعياذ بالله يعني انها لا ترتوي حتى تكفر وهذا من افضل البعثين وبيانه اولا ان المسلم الذي شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانه لا يجوز اخراج لا يجوز اخراجه من هذا الدين حتى يقوم به مخرج من الدين ظاهر بين بمثل ظهور وبينة ما ادخله في الاسلام النبي صلى الله عليه وسلم قال لخالد ولاسامة اقتلته بعد ما قال لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله محمد رسول الله وشهد بها شهادة حق فلا يخرج من الدين بتعويل او بخطأ او باكراه او بجهل او بغلط كيف يكون ذلك الامر الثاني ان المسلم قد يقع منه الردة وذلك بنص القرآن حيث قال الله جل وعلا وكفروا بعد اسلامهم وقال وكفروا بعد ايمانهم وقال من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذا الحكم بانه يمكن ان يخرج مسلم من دينه من دين الاسلام الى غيره او يكفر بعد ايمانه هذا بنص القرآن والسنة انه يقع لكن العلماء بحثوا ذلك فما من كتاب من كتب الفقه الا وتجد فيه في كل ملعب مذهب الحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والظاهري وغير ذلك الا وتجد فيه باب حكم المرتد لماذا؟ لان النصوص دلت على ان المسلم قد يعرض له من الاحوال والاعمال والاعتقادات او الشكوك والريب ما يسرب عنه اسم الاسلام هذه الدعوة السلفية لكثرة ما جاء في كتب الفقهاء من الحكم بالردة ضيقت هذا الباب وتكلم شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم شيخ محمد بن عبد الوهاب تكلموا رحمهم الله في ان باب التفسير ليس بابا يلجه كل احد بل لا يكفر احد الا بقيام الشرائط لقيام الشروط وانتفاء الموانع ما هي هذه الشروط؟ لا يمكن ان نطبق هذا الامر لان هذا كافر او هذا يكفر او هذا كفر من الدين لانه اعتقد كذا او لانه حكم بغير ما انزل الله او لانه حصل منه قول شركي او عمل شركي او ما اشبه ذلك هكذا بمجرد القول او الفعل او الاعتقاد او الشمس. بل لابد من وجود الشرائط وانتفاء المواد من الذي فصل من اهل العلم من وجود الشرائط وانتفاء الموانع لا تجد التفصيلات الا عند الدعوة السلفية فتجد كلام الشيخ الاسلام ابن تيمية وكلام ابن القيم كلام الامام محمد بن عبد الوهاب كلام ائمة الدعوة تجده مفصلا في هذه الامور. لكن في ذلك انه لا تكفير الا بقيام الحجة ما يكفر احد الا بعد البيان. شخص عمل عملا طفليا لابد من التنبيه والبيان. لذلك الامام قال رحمه الله تعالى في في كلامه على من يعبد عند قبة البدوي او عند قبة الكواز كما ذكر قال وان كنا لا نكفر من عند قبة الفواز او عند قبة البدوي وليش؟ قال لاجل عدم وجود من ينبههم نص منه فاذا كان ليس هناك بيان فكيف هو ان يكون هناك حكم بغير قيام الحجة ثم العلماء ايضا بينوا هذه الحجة التي تقام ما المقصود منها؟ ومن الذي يقيمها هل اي احد يقيم الحجة؟ لا يقيمها عالم يعلم كيف يقيم الحجة يعرف كيف يجلس شبه ويوضح الحجة في التوحيد ويبين الشرك وينهى عنه اي واحد يقيم الحجة حتى قيام الحجة بين العلماء من يقيمها تضييقا لدائرة التكفير من الشرائط انه لابد من العلم هل يمكن واحد يكفر وهو لا يعلم يكفرون وهم لا يعلمون ليس كذلك ليس هناك انتفاع بالشهادة الا بالعلم الا من شهد بالحق وهم يعلمون وكذلك سلب الشهادة لا يكون الا بالعلم لا يمكن لاحد ان يقال فلان كفر وهو لا يعلم خرج من الملة وهو لا يعلم لابد من العلم عنده بان هذا الامر الذي فعله او قاله كذا انه يخرجه من الملة لابد من العلم لهذا بين علماء الدعوة السلفية وبينت الدعوة الاصلاحية بين اهمية العلم انه لابد من وجود شرط العلم واما الجاهل كما سيأتي في الموانئ لو كانت عدم العلم كافي في الكفر لكفر الذي قال اللهم انت عبدي وانا ربك خطأ ما علم معنى كلمة ما علم ماذا خرج منه او واحد فعل فعلا وهو لا يعلم مثل بعض الصحابة الذين كانوا حديث عهد بكفر وقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل لنا ذات انوار كما لهم ذات انواع قال قلتم والذي نفسي بيده كما قال اصحاب موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم اله القول لقول اصحاب موسى اجعل لنا الها كما لهم اله. قال علماء الدعوة لكنهم لم يكفروا لانه نبههم علمهم فتعلموا وتنبهوا انتفاء الموانع لا يمكن احد يكفر الا بانتفاء الموانع ما هي الموانع الخطأ الجهل ما يكون هو قاله عن طريق الخطأ عن طريق الجهل عن طريق التأويل عن طريق الاكراه الموانع اربعة الخطأ الجهل التأويل الاكراه شخص متأول في شيء لابد من البيان حتى ينزع عنه جاهل مكره اكره في شيء قال قولا خطا لو عمل على خطأ او نحو ذلك فاذا الدعوة حدت من التكفير لوجود الشرائط والموانع وضيقت ما قاله الفقهاء رحمهم الله تعالى ببيان هذا الامر تفصيلا ثم ايضا من الذي يحكم هل احكم انا او انتم الثاني والثالث من طلبة العلم او المستمعين او عموم الشباب او الذين فهموا الدين وغاروا عليه هم اللي يحكمون بان هذا حفر وهذا ارتد او غيره لا لاجل وجود لزوم وجود الشرائط وانتفاء الموانع فان الذي يحكم هو من يقيم الشرائط وينفي الموانع وهو من القاضي او من يصلح للقضاء لان هذا حكم يترتب عليه السلف الايمان وهناك احكام كثيرة تفصيلية تترتب على الردة. من الذي يحكم بذلك؟ يحكم به القاضي. ليس لاحد الناس ليس لي ولا لك ما الذي علينا نحن من الدور اذا رأينا مثل هذه الاغلاط رأينا شركيات رأينا بعض الموبقات رأينا بعض الاقوال الكفرية اين النص نصيحة للدعوة لكن الحكم ليس لنا الحكم انما هو للقاضي هذا هو الذي ارسلته هذه الدعوة تضييقا لباب التكفير مما اتهمت به الدعوة والوقت يضيق عن مزيد بسط مما اتهمت به الدعوة اه انها فتحت باب الاجتهاد وادعت ان كل احد يحق له الاجتهاد وان التقليد محرم حتى قالوا في الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله انه ادعى لنفسه الاجتهاد والاجتهاد والتقليد مسألة معروفة عند اهل العلم. لا يجوز لاحد من الناس ان يغلق باب الاجتهاد القرن العاشر التاسع والعاشر الهجري كثير من الفقهاء قالوا الاجتهاد اغلق بابه وانما على الناس ان يتبعوا كلام من من سبقهم من العلماء والا يجتهدوا بالكتاب والسنة كتاب انزلت ليتعبد الناس فيهما وليتبعوا كلام الله جل وعلا وكلام رسوله. فكان من معالم الدعوة انها احيت الاجتهاد والفقه في الكتاب والسنة وفعلا التقليد ضيقت نطاقه وهذا من مميزات الدعوة وليس من مما يؤخذ عليها مما رميت به الدعوة ان هذه الدعوة كانت متعطشة للدماء وللقتل ولقتال الناس وهذا باطل في نفسه يقول الشيخ رحمه الله تعالى في رسالة له ونحن لم نفتده احدا بالقتال وانما قاتلنا من قاتلنا لان الدفع عنا واجب نستمع للاذان قالوا عن الدعوة انها متعطشة للقتال والدماء وانها قاتلت المسلمين بغير وجه حق وهذه قديمة قد اجاب عنها الامام محمد بن عبد الوهاب في رسالة له وقال نحن لم نقاتل الا من قاتلنا الدفع عنا واجب الذين اتوه او اغروا به او ارادوا الدولة الاولى وهاجموها فقتالهم لابد منه كيف يترك من قاتل او لم يصل للدين الحق القتال والجهاد لابد فيه من سهم لمعنى القتال في الاسلام والجهاد الجهاد في الشريعة جهاد للنفس وجهاد في العدو فمن صال على النفس او اراد الدولة او اراد المسلمين بسوء فلا بد من مجاهدته لابد من قتاله سواء اكان قاتل بالفعل او كان مظمرا للقتال كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل مع الناس فانه عليه الصلاة والسلام دافع جاهد مدافعا وتارة ابتدأ اناسا لانهم كانوا يضمرون له ذلك ويريدونه وهكذا كان حال الدولة السعودية الاولى ودعوة الامام المصلح رحمه الله تعالى فانهم من ارادهم فعلا او ارادهم نية فانهم قاتلوه وجاهدوه لاجل حماية الدين وحماية الناس لهذا تجد انها في كثير من الانحاء في الدعوة في تاريخ الدعوة تاريخ الدولة السعودية الاولى دانية وما بعدها كثير من الانحاء يكون اقرار الحق بعث علماء من الدرعية الى مكة مثلا او الى غيرها ليشرحوا الدين ويبينوه فصار هناك فتوح بدون قتال هل سكك في مكة دم هل سفك في المدينة دم هل سفك في مكان كذا دم ودم؟ لا لماذا؟ لانهم اقتنعوا بكلام اهل العلم صارت مناظرات علمية مدونة في الكتب كما هو معلوم وختم عليها حتى علماء المذاهب هناك وثيقة موجودة علماء الدعوة مع علماء مكة تناظروا في مكة والوالي عليهم الشريف في ذلك الوقت تناظروا في الحق فاقر الجميع على ان ما جاءت به الدعوة حق وختموه باحكامه والوثيقة موجودة محفوظة اليوم موجودة هنا في الرياض باقسام علماء المذاهب جميعا في مكة وعلماء الدعوة ولذلك لم يحصل هناك اي نوع من القتال ولا من المباينات من اجل حصول مناقشة اهل العلم لاهل العلم. اما اذا ال الامر الى ولاة جهلة او الى امراء جهلة فقاتلوا الدعوة وقاتلوا المسلمين من اتباع هذه الدعوة او ارادوا ان يوقعوا شرا للناس لا افا هنا القتال هم واجب والدفع عنهم واجب او لم يستجيبوا لان الدين لله جل وعلا وحده وان تهدم مظاهر الشرك والوثنية وتقر ما وحدانية الله جل وعلا في عبوديته. فان هذا ايضا يبينون وتقام عليهم الحجة. حتى اذا لم يرضوا بذلك جوهدوا في ذلك وهذا اتفق عليه اهل العلم كما هو معلوم في الفقه مما رميت به الدعوة ايضا ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله خرج على الدولة العثمانية ولم يقر بولاية الدولة العثمانية بل اتى بامير جديد او بايع امير جديدا ونحو ذلك وخرجوا في امارة عن طاعة الدولة العثمانية وهذا الكلام قيل وان كان ليس بمنتشر لاجل عدم قوته بالحق لان علماء وقت الوقت علماء وقت الشيخ محمد عبد الوهاب ما رموه بذلك وانما جاء من بعظ المعاصرين لانه معروف في ذلك الوقت ان هذه ليست بحجة صحيحة الجواب عنها ونختصر بهذه يكون اخر المطاف والجواب عنها واضح وهي ان نجد بعمومها لم تكن خاضعة لسلطان دولة ولم يطلب ان تخضع لسلطان دولة منذ القرن الخامس الهجري لانها اولا قرى صغيرة لا يلتفت لها وليس عندها خيرات ولا مقابر انما هي بعض النخيل والثمر الذي فيها ولا يرغب فيها الولاة وصعبة في اه اه مسلكها وعورتها الى اخره وانما كانوا يطلبون الولاية من الاحساء او من جهة الحرمين الشريفين واما نجز فكان من من نحو سنة مئتين وستين هجري استقلت بها دولة عن الدولة العباسية الاولى يقال لها دولة كانت مستقلة عن الدولة العباسية مشت في نجز نحو قرنين من الزمان من نحو سنة ميتين وستين الى سنة خمس مئة اجري ثم بعد ذلك اندثرت اه ال الامر الى انه لا ولاية فيها وانما كل بلد لها امارة فلما اتى الشيخ رحمه الله تعالى لم تكن الولايات تتبع دولة وقام بايع امير الدرعية ثم اجتمعت الامارات الصغيرة في دولة واحدة وهي لم تكن تحت ولاية اصلا في ذلك الزمان ثم لما كان الامر كذلك انتشرت الدولة لاجل صحة الامامة امامة مستقلة ليست تحت ولاية. فاذا لم يكن الشيخ رحمه الله تعالى خارجا عن الدولة العثمانية لان نجدا في ذلك الوقت اصلا لم تكن تحت الولاية العثمانية ولم يطلب منها ذلك ولم تكن تحت الولاية العباسية قبل ذلك كما هو معروف وانما هي متروكة لامرائها لم يطلب منهم شيء من هذا هذه بعض الشبه التي ذكرت في هذا الامر وهي شبه متعلقة بالدعوة كحركة ودعوة اصلاحية. واما الشبه المتعلقة بالعقيدة وتفصيلات الدعوة هذه اه اكثر من ان تبسط في هذا الوقت. ولعل فيما ذكرنا من الاشارة ما اه ينبئ عما قوي ولم يتسع له المقام. اسأل الله جل وعلا ان يرحم الامام المصلح محمد عبد الوهاب واسلافه من العلماء المصلحين المجددين وان يرفع لهم منارا عنده جل وعلا وان يجعلنا واياكم ممن من عليهم اجتماعي القول ليس اتباعه احسنه. اللهم اجمعنا بهم في جنات النعيم. اللهم اجزي الامام المصلح عن هذه البلاد خيرا واجزي من اواه ونصره واقام دولته عنا خير الجزاء ووفق الجميع لما فيه رضاه ووفق العلماء وولاة الامور الى النهوض بهذه الدعوة انك جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد فيها كثيرة ما يخص موضوع المحاضرة لاهميته. يقول احسن الله اليك ما هي الوسيلة الفضلى في قراءة كتب ورسائل ائمة الدعوة الوسيلة الفضلى والافضل في قراءة كتب ورسائل ائمة الدعوة الحمد لله رب العالمين وبعد اولا لابد من التدرج كما كان العلماء يصنعون لا بد تأخذ الرسائل شيئا فشيئا الرسائل الصغيرة ثم الاكبر ثم الاكبر اه بحسب الحال وهذا لا بد فيه من عالم يفهم كلام الدعوة كلام علماء الدعوة السلفية ليشرح ويبين صحيح ان العلم موجود وربما اوتي الانسان فهما لكن لا بد من عالم ومن احسن ذلك قول الشاطبي رحمه الله يقول كان العلم في صدور الرجال فاصبح في بطون الكتب ولكن بقيت مفاتيحه بايدي الرجال العلم موجود في الكتب لكن من الذي يفهمك هذه الكتب لابد من عالم راسخ واليوم ترون كثير من الناس انتسب للدعوة واستدل بكلام من كلام علماء الدعوة وهو مخطئ في ذلك اما في التكفير واما في الخروج على الولاة واما في آآ سب المذاهب واما واما يستدل كلام لا يفهمه ولا يعلمه ولم يدرسها لم يدرس هذه الكتب ورسائل الدعوة على علماء الدعوة المعروفين بذلك فتجد انه يخطئ في الفهم ويضل ويضل والواجب ان تأخذ العلم عن اهله الذين يفهمونه لانه اذا كان القرآن فيه محكم ومتشابه والذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات ابتلى الله جل وعلا الناس القرآن فيه محكم ومتشابه للخوارج استندوا على اي شيء على القرآن فظلوا لانهم لم يأخذوا القرآن على فهم الصحابة. رضوان الله ما سألوا الصحابة. فهموه على ما يريدون ايات الكفر او ايات الحاكمية او نحو ذلك فحكموا من عند انفسهم دون الرجوع للصحابة. وهذا اخذ بالمتشابه وترك للمحكم وترك للرجوع للراسخين في العلم كذلك السنة فيها محكم ومتشابه. كذلك كلام العلماء في محكم ومتشابه. كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في محكم ومتشابه. كلام ائمة دعوة فيه محكم ومتشابه. فليس الشأن بان تأخذ اي كلام وتقول هذا هو الفهم ليس الامر كذلك بل لا بد من الرجوع الى اهل العلم حتى يبينوا لك مواضع الاحكام في كلامهم ومواضع الاشتباه ويرد المتشابه الى المحكم ويفهموه فاذا الاقبال على كتب ائمة الدعوة كتب الدعوة السلفية هذا فيه نور وهدى للمسلم لكن لابد ان يكون على ايدي علماء يبينون لك المآخذ ويفهمونك آآ الكلام الصواب في شرح كلام اهل العلم في ذلك الله اليك ما هو تعليقكم على من يقول ان الدعوة ليست عالمية وانها محلية خاصة ليس بهذا الكلام قيل والتاريخ يدل على عدم صحة هذه الكلمة وذلك لان الذين استجابوا للدعوة من وقت الشيخ رحمه الله الى وقتنا الحاضر في كل امصار الاسلام الدعوة السلفية تجدها قوية اليوم في اندونيسيا قوية في ماليزيا قوية في الصين قوية في اه روسيا قوية في الهند قوية في في كل بلد من بلاد بلباكستان قوية في ايران قوية في بلاد العرب قوية في اوروبا قوية في امريكا في الجنوب في افريقيا ما من مكان الا وتجد هذه الدعوة موجودة فيه وفي الحقيقة هي الدعوة الاصلاحية العامة ولذلك كثير من الباحثين من المستشرقين ومن غيرهم يقول ان الحركات الاصلاحية التي ظهرت في الامة الاسلامية كلها متأثرة بدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب يذكرون مثلا الدعوة السنوسية مع انها في بعض تفاصيلها فيها صوفية يذكرون الدعوة الدهلوي في الهند ويذكرون دعوة مع انه لما تأخذ تفاصيل هذه الدعوات فيها اشياء مخالفة للدعوة السلفية لكن في الحقيقة هذه دعوات متأثرة نعم بالدعوة الاصلاحية لان الدعوة الاصلاحية من اكثر ما عملته للمسلمين من حيث النهوض بهم ومن حيث عالمية الدعوة انها حررت العقل من الركون للتقليد حررت العقل من ان يكون خاضعا لا ييأس لا يفكر فيما فيه مصلحته. ثم حرضت العلماء من ان يقبلوا بواقعهم المخالف لدين الله جل وعلا دون ان يتحركوا فدعوة بدأت ونجحت وانشأت دولة قوية تأثر الناس بذلك يقول الجبرتي في تاريخه ان من اهداف يعني ما مفهوم كلامه؟ ان من اهداف الحملة الفرنسية على مصر الحملة الفرنسية على مصر لما جاء نابليون وهاجم مصر ونزع دولة المماليك واقام واليا جديدا هو محمد علي في ذلك الوقت قال من من اولويات الدعوة في مصر هو القضاء على الدعوة الاصلاحية في نفسي لان المستشرقين درسوا هذه الدعوة فعلموا انها ستنتشر لانها الدعوة الصحيحة للدين والمستشرقون درسوا حال الامة الاسلامية وهذه الدعوة تنهض الامة وتقاوم الاستعمار وهذا هو الصحيح فان هذه الدعوة لاجل وجودها الحظ لاجل وجودها في في نجد وفي وفي الحرمين في الحجاز ونحو ذلك لم يوجد الاستعمار الاستعمار هاب ان يأتي للجزيرة لاجل وجود دعوة قوية فيها فالذين تأثروا بالدعوة من الدعوات الاصلاحية كلها هذا يدل على ان هذه الدعوة عالمية وليست محلية هناك بعض المفاهيم في هناك بعض الناس يريدون ان يحصروا هذه الدعوة في نجد او ان يحصروها في بعض المناطق في المملكة ونحو ذلك وهذا غلط على الدعوة. الدعوة يجب ان نجعلها عالمية لانها في الحقيقة ما هي؟ هي الدعوة لكن من الناس يتكلم عن جهل وعن صورة غير حقيقية نقلت اليه هو قد يعذر من جانب للجهل وقد لا وقد لا يعذر بان واجب عليه ان يستبين ويسوي بان الكثير منهم قد يكون على دين وصلاح هي الفحم هي فهم صحيح او الفهم الصحيح للكتاب والسنة. فيما نعتقده. لذلك يجب ان نجعلها عالمية وان لا نضيق النطاق عليها وعلى المستجيبين منها هل المؤمن هل المؤمن يكون دائما كامل الايمان ليس كذلك الايمان الناس فيه مراتب كذلك المستجيبون للدعوة مراتب فيجب ان لا نضيق هذه الدعوة. ونقول فلان هذا ليس بسلف. وهذا لم يستجب للدعوة. وهؤلاء ليسوا بكذا. بل نوسع الدائرة وهم درجات عند الله. الجميع ما دام ان الاصل هو الاستمساك بالكتاب والسنة. والقيام لله ونشر هذا الدين فهم اذا على في هذه الدعوة ما داموا انهم يحاربون او يدعون الى توحيد الله جل وعلا والى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ويحاربون مظاهر الانحراف عن دين الله جل وعلا الله اليك ما هو موقف علماء الدعوة الاصلاحية الدعوي والعلمي من المذاهب الفقهية الاخرى انا ذكرته في المحاضرة اه موقف علماء الدعوة اه السلفية ان ائمة المذاهب الاربعة هم ائمة الدعوة السلفية اذا قيل لنا من ائمتكم؟ اقول ائمتنا ابو حنيفة ومالك والشافعي والامام احمد والبخاري ومسلم من ائمة المذاهب وائمة الحديث وقبلهم اهل الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم باحسان. وبعدهم علماء الاسلام المعروفون الذين اهتموا بالسنة قولا وعملا ائمة الاسلام هم ائمتنا الذين نعظمهم من جميع المذاهب الاسلامية لا نفرق هذه شيخ الاسلام لما سئل عن العلماء الذين يعظمهم او الذين يتبعهم ذكر الائمة الاربعة وذكر ذكر الذهبي وابن كثير وهما شافعيات نحن لسنا ليس عندنا تعصب للحنبلية او تعصب لمذهب هذه الدعوة السلفية هي فهم الكتاب والسنة الدعوة للرجوع الى ما كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم وما كان عليه التابعون يدعون لهم باحسان نحن نترضى عن جميع الائمة والعلماء ونتبعهم فيما هم فيه من العلم والهدى. وما اختلفوا يرجعه الى كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فاذا استرانا الحق اخذناه واذا كانت المسألة مشتبهة فان الاختلاف وارد بين اهل العلم احسن الله اليكم نسمع كثيرا عن مصطلح تجديد الخطاب الديني فماذا يعني بذلك؟ خاصة انه ورد في هذا يحتاج الى محاضرة مستقلة بمعنى تجديد الخطاب الديني هذه كلمة عصرية الخطاب الديني كلمة عصرية تجديد الخطاب الديني كلمة اه عصرية لكن معناها اذا فهم على المعنى الصحيح فانه لا مشاحة في الاصطلاح كما يقال الخطاب الديني يعنى به اسلوب ايصال العلم والدعوة للناس الخطاب الديني كيف توصل الدين للناس باي نوع من الخطاب اي نوع من الدعوة اي نوع من الاسلوب معلوم ان الخطاب الديني او اسلوب الدعوة هذا يختلف باختلاف الزمان والمكان والعوائد والاحوال وقد يأتي في وقت وهي تظهر مشكلات في الدعوة نحتاج معها الى تغيير في اسلوبنا نوعية الدعوة او الدعوة في نفسها هي مشتملة على شيئين مشتملة كما يقال على علم وعقيدة ومضمون ومشتملة على اسلوب يدعو الناس الى هذا العلم والعقيدة والمظمون اما العلم والعقيدة والمضمون فهذا ليس لاحد ان يغير فيه ولاء يبدل انما يرشد الناس في الى فهم لذلك الدين لا صغير فيه هذا لا تغير فيه لكن اسلوب تبليغ هذا الدين من حيث الاولويات وانواع الفقه التي ترعى واسلوب مخاطبة الناس مراعاة لاختلاف افهامهم بماذا يقدم الشبه التي تجلى ما الذي يشرح لهم؟ ما الذي يبين؟ هذا لا شك انه يختلف باختلاف الزمان والمكان والعوائد والاحوال كما هو معلوم الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه دعوتهم واحدة الدعوة الى توحيد الله جل وعلا وطاعة الرسل وملازمة التقوى والاستغفار لكن هل اسلوب الانبياء واحد؟ لا في القرآن ان اسلوبهم مختلف ذلك لاختلاف المتلقي. فاذا معنى تجديد الخطاب الديني هو تجديد امر الدين بتجديد اسلوبه فيما يعرض من الدين للناس في العلم والعقيدة والاخلاق والبيان في الدعوة والمحاضرات الى احد من امثلة ذلك الان نأتي في مثل هذا الوقف الان وقت فيه ظهور لظواهر التكفير عند الناس او يعني عند فئات من الشباب هناك فهم خاطئ للجهاد هناك عدم الرجوع لاهل العلم في فهم مسائل العقيدة والعبادة فأساء الظن وقال وقد يعذر بجهله وان الامر لم ينقل اليه النقل الصحيح الواضح الذي يجعله يستبين الامر ويدركه ويعلمه ولهذا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ لتبينوا اذ الواجب التبين هناك عدم اعتبار لاختلاف الناس في مداركهم ونوعياتهم في القنوات الفضائية وفي التأليف وفي المجلات والصحف هل يمكن ان نخاطب الناس مخاطبة واحدة؟ انا اتي القي درس في العلم لاناس يفهمون العلم ويفهمون كلام العلماء ويفهمون مسائل العقيدة والقي كلاما مثل الكلام المتخصص عند كل الناس في القناة الفضائية او في الصحف او في مجمع في مدرسة ونحو ذلك ليس كذلك. فاذا خطاب الذي اوجهه في مسائل الدين يجب ان اراعي فيه حالة المستمعين هذا من حيث حالة الناس والخطاب للصغار غير الكبار الخطاب لطلبة العلم غير للشباب العامة هذا من جهة. الجهة الثانية تنوع الخطاب الديني ما بين العلم والدعوة والخطبة خطبة الجمعة اليوم يأتي اناس ويقولون في خطب الجمعة ما لا يصلح لعامة الناس انما يناقشه الخاصة في في علمهم او في حلقاتهم او فيما يدارسونه من اوضاع علمية اوضاع الامة اما ان يخاطب الناس خطابا دينيا دعويا في خطبة الجمعة دون نظر الى اختلاف الناس في مفاهيمهم واستعداداتهم وفهم الكلام فهذا غلط فاذا من معالم تجديد الخطاب الديني ان يكون هناك رعاية للفروقات بين الناس في الاماكن التي فيها الجميع محاضرة يأتي فيها الجميع هل هنا احمس الناس في خطبة الجمعة او في محاضرة بحماس والهب المشاعر. وانا اعرف ان كثيرا من هؤلاء شباب قد يأتون بالهاب المشاعر ويذهبون ويستنفذونها في مسائل دون الرجوع الى من القى الكلمة ويسألون حال فهم لما فهموه صواب او غير صواب بعض الناس يأتي يدعو للجهاد ويحمس الناس الجهاد الجهاد الجهاد ويأتي الناس ينصرفون من المسجد والجهاد حق ودين لكن كيف فهم هؤلاء هذه المسألة الشرعية النبي صلى الله عليه وسلم يقول ما انت محدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. فمن اتى ويعلم ان حديثه سيفهم على غير فهمه. او من الناس من سيأخذه على غير مراد ائمة الدعوة بها فمن سوء فهم بالعدال ومن سوء فهم بالجناية عليها من قلة من سوء التطبيق وقلة الفهم هذه المحاضرة بهذه الصورة التي استمعنا جميعا اليها جميعا غير فهمه ويذهب هو شارك في الفتنة واختلاف الناس في افهامهم وعقولهم ومداركهم لابد ان يرعى. اذا تجديد الخطاب الديني فيه برعاية للناس لاهل العلم ليس كل علم يقال لكل احد كذلك لابد من فهم لفقه الاولويات مراعاة الاهم فالمهم لابد من فقه السياسة الشرعية لابد من رعاية في الحديث في الخطاب الديني اليوم فيما يسمى بالخطاب الديني او الدعوة او الخطبة في فهم فقه القوة والضعف في الامة كيف ما كيف الاحكام التي تكون في قوة الامة ونبينها في ظعف الامة ونبينها؟ مسائل الجهاد مسائل الولاء والبراء اليوم تطلق دون تفصيل فيضل بها الناس لابد اذا في من البيان والتفصيل في كثير من المسائل اذا كان الوقت لا يسمح لك ان تبين وتفصل او الناس لا يستوعبون ذلك فاترك فاترك الامر من اصله وابن القيم رحمه الله يقول في النونية فعليك بالتبيين والتفصيل فالاجمال فعليك بالتبيين والتفصيل فالاطلاق والاجمال دون بيان قد افسد هذا الوجود. اذا اتى واحد واطلق شيء شرعي لكن دون تفصيل وبيان يفسد اجمل اجمالات عامة جهاد شيء عام دون بيان لتفصيله. ولا وبراء دون بيان وتفصيل فهذا يفسد كما قال ابن القيم رحمه الله فهناك مسائل تحتاج الى تبيين وتفصيل فاذا معنى تسجيل الخطاب والديني الا نوقع الناس في فتنة بما نريده من الخير في الكلمات والدعوة والخطب ونحو ذلك بل لابد ان نضع النقاط على الحروف وان نرى حال الناس واختلاف الزمان والمكان والاحوال. نكتفي بهذا القدر؟ جزاكم الله خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله صلى الله وسلم على على سيد الاولين والعاملين المتقين سمعنا منهج السلفي الاسس التي قامت عليها والدعائم التي قامت عليها فالمتحكمون عن هذه الدعوة المدافعون عن هذا الحديث هذه المحاطة بالاخص الى تختص وامتازت بامور عظيمة جدا قيد ان العرض كان عن اسس هذه الدعوة ومنهجها ودعائم منهجها وطريقتها بان فهم منهجها وفهم طريقتها هو الذي يجعل المسلم يعرف الحق ويستبين فان كثيرا من الاعداء مناوئين ما بين انسان جاهل يعني المناوء لها ما بين انسان معاهد وكامل وما بين انسان نقلت اليه الصورة مشوهة لم يدركها على الحقيقة ولم يفهمها الفهم الصحيح ويطعنوا في هذه الدعوة لانه لن يفهمها الفهم الصحيح فالتحدد عن اسسها ودعائمها ومنهجها وتوضيح ذلك هذه هي النقطة المهمة التي ينبغي التركيز عليها والتي يندر من يتكلم عنها بالتفصيل ثم ثانيا يعني شبه من من ناوى او عاد وبيان اصول شبههم والاجابة عنها فبالحقيقة هذه المحاضرة في هذا الوقت هي من اهم الامور ويا ليتنا ندفعك بالجامعات واماكن التي يعني يحصل عند جمع الكثير فيها لايضاح للناس هذا الامر لان في هذا العصر لبس على الناس فكم من قنوات تحدثت من خلالها اناس قالوا عن جهل وسوء فهمه وقلة علمه ونسبوا للدعوة ما هي براءة منه حتى قالوا انهم كذا وانهم كذا وانهم كذا فهذا الذي قلة العلم وقلة الفهم باس هذه الدعوة اوجبت لكديد ممن عنده ان يتكلم بالباطل ويبتلي اكاذيب ولو عاد ورجع ودرس الاسس الصحيحة لعلم خطأه وقلة تصوره وقلة فهمه وادراكه فهؤلاء الجهلة اتوا من حيث انهم لم يجفوا صفوف الدعوة ولم يفهموها وانما تلقوا ما تلقوا من كتب خصوم واعداء ومناوئين شرقوا بها اما حسدا واما والعياذ بالله ما بالقلوب من مرض النفاق والبدن فالمسلم اذا اراد الحق فلا يأخذ كل الاقوال مجازفة بل ينظر ويتأمل وينطلق من منطلق علمي وبعضهم احب الدعوة ولكنه اساء اليها كما قال الشيخ حمل كبيرا من من فتاواها وكثير من الفاظها هي بالحقيقة منهج قيم وطريق واضح نسأل الله للشيخ التوفيق وان يعيد هذه المحافظات في المجامع الكبار العظيمة لان هذه المحافظة اذا نشرت من وسائل اعلامية مختلفة وسمعها من لم يكن مدركا للامر فلعله ان يعود الى رشده. ولعله ان يتبصر انه مخطئ وانه وقال بلا علم نسأل الله للجميع التوفيق وصلى الله على محمد