الفتن هو يستعيذ بالله من الفتن فماله وولده الى اخره هي فتنة. فهو يخشى ان يضره ذلك في دينه والله عز وجل قد ذكر ذلك في سياق معين في الهجرة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته في هذه الليلة نختم الحديث على ما جاء في هذا الدعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يقال بالصلاة وهو قوله اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم واسألك خشيتك في الغيب والشهادة واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب واسألك القصد في الفقر والغنى واسألك نعيما لا ينفذ واسألك قرة عين لا تنقطع واسألك الرضا بعد القضاء واسألك برد العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك والشوقاء الى لقائك بلغنا هذا الموضع بالكلام على هذا الحديث وان ابن القيم رحمه الله ذكر انه قد جمع في هذا الدعاء العظيم بين اطيب ما يكون في الدنيا وهو الشوق الى لقاء الله جل جلاله وتقدست اسماؤه مع اطيب ما يكون من النعيم واللذات في الاخرة وهو النظر الى وجهه الكريم كل ذلك قد مضى الكلام عليه وكذا ايضا الكلام على الرضا بعد وقوع القضاء وان هذا هو الرضا الحقيقي والا فما دونه فهو عزم على الرضا فان الرضا انما يتحقق بعد وقوع القضاء والا فقد يعزم وينفسخ عزمه فهنا سئل الرضا بعد المقظي وقد ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله وذكر قبله شيخ الاسلام هذا المعنى واشار ابن القيم رحمه الله الى ان المقدور يكتنفه امران الاستخارة قبل وقوعه والرضا بعد وقوعه وان من سعادة العبد ان يجمع بينهما. يستخير ثم بعد ذلك اذا وقع المقضي فانه ليس امامه الا الصبر فان ارتقى فانه يصل الى حال الرضا وقوله صلى الله عليه وسلم والشوق الى لقائك الشوق الى لقاء الله تبارك وتعالى هو من مقتضيات المحبة التي هي من اعظم واجل مراتب العبودية وهذه المحبة لازمة وهي من المقامات الواجبة وان كان الناس يتفاوتون في ذلك تفاوتا كبيرا واذا كان الشوق الى لقاء الله تبارك وتعالى يعني سفر القلب الى طلب محبوبه فيكون القلب ينزع اليه ويتوق الى لقائه كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله هذه مرتبة انما تكون لمن كان محققا للايمان كان على حال مرضية كان على حال من استحضار مراقبة الله تبارك وتعالى مع معرفته معرفة صحيحة باسمائه وصفاته فمن عرف الله هذه المعرفة الصحيحة احبه من كل قلبه ولم يعد في قلبه محبة تزاحم محبته وصار لقاؤه تبارك وتعالى احب الاشياء الى قلبه. وهنا يسأل هذه المنزلة الشوق الى لقاء الله تبارك وتعالى فهذا انما يكون لاهل المحبة فصاحب المحبة قلبه لا يفتأ ولا يهدأ لانه في حال من الشوق الى محبوبه هذا كله ايها الاخوة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مبينا لقيد يقيد به ما مضى او بعض ما مضى في غير ضراء مضرة ولا فتنة ولا فتنة مضلة فهنا قوله صلى الله عليه وسلم في غير ضراء اي شدة مضرة فان الشدائد لابد من تواردها على العبد فان هذه الحياة الدنيا انما هي دار الكبد وهذا كما قال شيخ الاسلام رحمه الله مثل الحر والبرد لابد منه فالكل يكابد والكل يلقى ما يلقى في هذه الحياة الدنيا لانها دار الكبد والتعب والعناء والنصب وانما الراحة في الجنة فهنا قيد هذه الضراء بهذا القيد وبهذا الوصف قال في غير ضراء مضرة فهذه الضراء المضرة هي التي قد تحمل من حلت به الى تمني الموت فيتمنى الانتقال من هذه الدار من هذه الحياة بعض اهل العلم يقولون ان الجار في قوله في غير ضراء مضرة متعلق بقوله والشوق الى لقائك يكون المعنى يعني اني اسألك شوقا الى لقائك لا يؤثر في سيري وسلوكي اليك سلوك الصراط المستقيم في هذه الحياة الدنيا بحيث يمنعني عن ذلك او ان يضرني يعني ان يصاحب ذلك ضراء مضرة ويحتمل ان يكون قوله في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة ان يكون متعلقا بقوله احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي فعلى كل حال لا يبعد والله تعالى اعلم ان هذه المعاني مجتمعة مرادها وان كان المعنى الثاني اوضح فاذا اردنا ان نجمع هذه المعاني فيقال ان قوله في غير ضراء مضرة يعني باعتبار ما سبق فهو يقول احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي علمنا النبي صلى الله عليه وسلم الا يتمنى احد الموت لضر نزل به وعلمنا صلى الله عليه وسلم ان المؤمن ان كان ولابد فانه يقول اللهم احيني ما كانت ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي. اذا نزلت به الاوصاب اعتل بدنه نزلت به مصيبة ونحو ذلك لا يجوز له ان يتمنى الموت لانه لا يدري فلعل الحياة تكون خيرا له فلا يكون ذلك يعني تمني الموت الا اذا كان يخشى من الفتنة في الدين. فلا يكون ذلك على سبيل الجزع بسبب ما ناله في بدنه او ماله او اهله او ولده او نحو ذلك. فليس له ان يتمنى الموت فهنا احييني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي. هذا الدعاء يقوله وكذلك اسألك الشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة. يعني لا يصدر عني ذلك هذا الطلب وكذلك الاشتياق الى لقاء الله عز وجل. وذلك يقتضي انه ينتقل من هذه الدار حال كونه قد ابتلي بضراء مضرة او فتنة مضلة. فهذا كانه والله تعالى اعلم مراعا في هذا الدعاء فهو يسأل ربه هذه الامور لكن لا على ان يكون ذلك مع او بسبب ضراء نزلت به او فتنة قد حلت وانما يطلب ذلك من باب انها مقامات عالية للعبد فهو يسألها يسأل ربه ذلك لا تخلصا من شدة ولاء خوفا من فتنة قد نزلت ووقعت وقوله صلى الله عليه وسلم هنا ولا فتنة مضلة الفتنة معروفة لكنها قيدت هنا بالمضلة لان الفتن لا يخلو منها الانسان. والله عز وجل قال انما اموالكم واولادكم فتنة فالاموال فتنة والاولاد فتنة وما يحصل للانسان ايضا من امور من ثناء الناس هذا فتنة وكذلك وسائل الاعلام هذه الجديدة فتنة الاضواء فتنة الشهرة فتنة والولايات والمناصب وما الى ذلك. فتنة الزوجة قد تكون فتنة لزوجها لكن هذه الفتن نلبسها ونواقعها الاولاد النبي صلى الله عليه وسلم قال صدق الله انما اموالكم واولادكم فتنة لما جاء الحسن او الحسين وهو يخطب على المنبر فنزل وضمه اليه الى اخره وقرأ هذه الاية. فهؤلاء الاولاد لا شك ان محبتهم تعلق بالقلب فلا يخلو الانسان من ملابسة فتنة ولهذا جاء عن بعض السلف كابن مسعود رضي الله تعالى عنه ان المؤمن يدعو حين او يستعيذ من مضلات الفتن ولا يقول ولا يقل اعوذ بالله من الفتن لان اعماله وولده فتنة. مع ان هذا القول يمكن ان يناقش او يقال ليس على اطلاقه يعني بمعنى انه هل يلزم اذا استعاذ المستعيذ ان يقول اعوذ بالله من مضلات الفتن او يقول اعوذ بالله من حينما تأخر بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الهجرة بسبب زوجه وولده قالوا الى من تتركنا فرق لهم وجلس ثم بعد ذلك لما هاجر بعد حين وجد انه قد سبق في معرفة شرائع الاسلام وحقائق الدين والايمان وما الى ذلك فهم بمعاقبتهم فهذا جاء في اسباب النزول وان كانت الرواية لا تخلو من ضعف. فالمقصود ان هؤلاء الاولاد والزوجة قد يطالبونه باشياء تشغل قلبه وقد يشغلون قلبه عن ذكر ربه تبارك وتعالى وقد يطالبونه بما لا يحل فيتنازل عن بعض ثوابته او مبادئه فيقع في محظورات فاذا قال الانسان نعوذ بالله من الفتن فهذا معنى واضح هذا بالاضافة الى امر اخر وهو ان القائل حينما يقول اعوذ بالله من الفتن فانما يقصد بذلك الفتن التي يحصل بها الضرر والاضلال هذا هو المقصود من ثم فاذا قال اعوذ بالله من الفتن لا يقال ان هذا الكلام فيه محظور. لكن لو انه قيده قال اعوذ بالله من مضلات الفتن فهذا اوضح والله تبارك وتعالى اعلم فهنا هذه الفتنة المضلة هي التي توجب الانحراف عن الصراط المستقيم ومن ثم فان كما لا هذا المطلوب وهو الشوق الى لقاء الله عز وجل وطلب النظر الى وجهه الكريم انما يكون كماله كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله موقوفا على عدم ما يضر في الدنيا ضراء مضرة واو يفتن في الدين وهي الفتنة المضلة. فيكون سالما من ذلك كله لكنه يتطلع الى لقاء ربه ويشتاق اليه والى النظر الى وجهه الكريم والمقصود ان الشوق الى لقاء الله عز وجل يستلزم الرغبة في الموت ولابد لان ذلك لا يتحقق الا بعد موته وانما يقع تطلب ذلك او الدعاء به كثيرا وقوع ضراء مضرة بالدنيا او فتنة مضلة في الدين. فهو يقول يا رب انا اسألك هذا لكن من غير ملابسة لهذه المخاوف من الضراء او الفتنة فاهل الدنيا يتمنون الموت بسبب الضراء المضرة في المال او في الولد او في النفس. اهل الدين يتمنون الموت بسبب الفتن المضلة وهو يخاف ان يقع في شيء من ذلك او يفتن. فهنا سأل تمني الموت اذا حملناه على الاول خاليا من هذين الحالين وانما يكون ناشئا من محض محبة الله تبارك وتعالى والشوق الى لقائه وهذا كان حال كثير من السلف يروى عن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال احب الموت اشتياقا الى ربي اشتياقا الى ربي اللهم زينا بزينة الايمان يعني بثباته وزيادة ثمراته من حسن العمل وما الى ذلك زينا بزينة الايمان ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان ولا شك ان الايمان يزين في القلب كما انه يزين اهله يزينهم في بواطنهم بخلوصهم من الاشراك الذي هو اقبح من القبح نفسه وكذلك يزينهم ويجملهم في اعمالهم واقوالهم واحوالهم ويجملهم في ظواهرهم الا ترى ان الكافر حينما يسلم يشرق وجهه وتتغير ملامحه ومعالمه الا ترى ان الرافظي يكون في حال لا يطاق النظر الى وجهه فاذا استقام على الصراط المستقيم وتاب من هذه الضلالات اشرق وجهه وتغيرت معالم وتقاطيع الوجه تماما تتحول فهذا امر مشاهد فالايمان يزين اهله وتجد الانسان الذي يبتلى الكبائر والجرائم والفواحش والمخدرات وما الى ذلك يكون مظلم الوجه يظهر تظهر جرائمه على وجهه. فاذا تاب واناب الى الله عز وجل اشرق وجهه وتغير حتى انه يلقى من قد عرفه فلا يعرف لما حصل عليه من التغير التام فتحولت تلك الظلمة الى اشراق وهذا امر هذا امر مشاهد وقد رأينا اناسا لم نعرفهم والمدة الزمنية كانت لا تتجاوز سنة واحدة فيحتاج ان يعرف بنفسه وان يذكر حينما جاء في المرة الاولى قبل شهور او قبل سنة كان وجهه مظلما. فلما استقام احواله تاب الى الله تبارك وتعالى واذا به في غاية الاشراق في غاية الاشراق هذا امر مشاهد واجعلنا هداة مهتدين هداة جمع هاد يعني اجعلنا هادين الى سبيلك يكون الانسان هاديا في نفسه ويكون هاديا لغيره ويكون مهتديا في نفسه وهذا هو الكمال فان الناس منهم من يكون مهتديا في نفسه ولكن هذا الاهتداء يكون ناقصا لانه ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي علق الله الفلاح به ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. واولئك هم المفلحون. وهذه هي الدعوة الى الله تبارك وتعالى. فالدعوة تشمل وهذا وهذا كذلك من الناس من يكون هاديا لغيره ولكنه غير مهتد في نفسه. تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. فهو يأمر الناس بالصلاة ولا يصلي يأمرهم بالعفاف ولا يكون عفيفا يأمرهم بالخير ولا يفعله وهكذا فهذا لا شك انه انه نقص ويدل على قلة البصر والعقل والدين وانما الكمال في من كان مهتديا وهاديا. ومن الناس من نسأل الله العافية من لا يكون لا هذا ولا هذا. وهو الصنف الرابع وهو اسوأ هؤلاء حالا لا يكون مهتديا في نفسه ولا يدل احدا على الخير لا يأمر احدا بمعروف ولا ينهى عن منكر وينبغي على العبد ان يحقق هذه الاوصاف فهذا هو الكمال ان يكون عالما بالحق متبعا له معلما لغيره مرشدا له فهذا معنا واجعلنا قضاة مهتدين هذا واسأل الله تبارك وتعالى ان ينفعنا واياكم بما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه كان عندكم سؤال؟ نعم هذا مضى الكلام عليه مفصلا واشكال ما اختلف الناس فيه من الدين والله يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون فيحتاج الانسان الى هداية في هذه الامور التي يتفرق فيها الناس ويحصل بينهم التدابر ويضلل بعضهم بعضا او يكفر بعضهم بعضا فهذا بالمقام الاول ويدخل في ذلك عموم ما اختلف فيه الناس لان من انواع الهدايات قد مضى الكلام هذا ايضا على قوله اهدنا الصراط المستقيم في مناسبات مختلفة بان من الهدايات التي نطلبها عند قراءة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم يدخل فيها الهداية فيما اختلف فيه الناس. هذا نوع من انواع الهدايات وذكرنا حال شيخ الاسلام انه كان يقرأ في المسألة نحو مئة تفسير يقرأ في الاية نحو مئة تفسير ويذهب الى بعض المساجد الخربة في دمشق ويسجد ومرغوا وجهه ويقول ويدعو بهذا الدعاء. الارض بحاجة الى هذا النوع من الهداية والناس يختلفون كثيرا بنوع الاختلاف. نعم. طيب تفضل. كيف؟ هنا لم ينص على انه في التحيات لكنه في الصلاة ولما كان ذلك موضعا اعني بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم موضعا للدعاء يمكن ان يقال ينوع واذا طال المقام فانه يذكر هذه ما استطاع منها لكن مثل اللهم الاستعاذة من الاربع ومن المأثم والمغرم ونحو ذلك. هذا يذكره دائما لان من اهل العلم من يقول انه واجب مع ان الجمهور لا يرون الوجوب. طيب ها وهذا قيده بهذا القيد في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة فيكون تمني الموت نعم ضمنا وقع ضمنا لا صراحة لكنه احترز فيه من ان يكون ذلك مما جرت به العادة ان يتمنى الانسان الموت لضر نزلت به او خوفا من فتنة حلت فهو يسأل ربه هذه المرتبة العالية التي من مقتضاها حصول الموت ولكنه ليس بطلب صريح للموت فلا يكون داخلا في النهي. الشوق الى لقائك والا فانه قد يشتاق الى لقاء الله عز وجل ويمد له في الاجل بخلاف من سأل بخلاف من ساء الموت بتعجيل الموت فهذا يختلف عن هذا. نعم طلب ايش لا هذه صفة كاشفة ويقول هل يوجد احد ينظر الى الله بغير لذة؟ طيب هل يوجد احد يقتل نبي بحق ويقتلون الانبياء بغير حق في احد يقتل نبي بحق ما في احد هذي تسمى صفة كاشفة ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم في طائر يطير برجله يدير بجناحه يقولون بافواههم هذا يقال له صفة كاشفة تبين الحقيقة تقول مثلا رجل ذكر وفيه رجل ما هو بذكر تم صفة كاشفة ليست مقيدة. لذة النظر الى وجهك اه كيف ما اعرف لكن العلماء في مثل هذه المقامات يذكرون اشياء يعني مثل في قوله الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم الى اخره. هنا ذكر الجمع في قوله اياك نعبد واياك نستعين مقام تذلل كيف عظم نفسه مثلا جعلنا هداة مهتدين ومثل هذا العلماء يذكرون فيه وجوها كثيرة ولكنها لكن مبناها على الاستنتاج والنظر وليس هناك ما يدل على يعني ثبوت شيء منها والله تعالى اعلم يمكن ان يقال والله اعلم لو قال قائل بان الهداية لما كانت مطلب للجميع وان ذلك مما خاطب الله به عموم الخلق اهدنا الصراط المستقيم هنا واجعلنا هداة مهتدين جيء بصيغة الجمع لكن هذه المقامات العالية الشوق الى لقاء الله وما الى ذلك هذه فوق هذه المراتب يعني ينفرد بها اصحاب المراتب العالية. لو قيل هذا يحتمل ولكن العلم عند الله ما اعرف الله اعلم نعم ها وشو ذكرنا هذا قبل ان فسر بالتوسط كفاف الا يكون عنده كثير مال يطغيه او يلهيه قد جاء عن حذيفة رضي الله عنه انه استعاذ بالله من تفرق القلب فسئل عن هذا قال يكون له في كل واد مال فالذي عنده ما يكفيه اييه انا مرتاح ومطمئن ويجلس مع اهله واولاده وينام قرير العين الذي عنده خزائن ملأى ويفكر دائما وتنتابه المخاوف والقلق يساوره دائما بحركة البلد والسوق والاقتصاد نحو هذا كيف يجمعه؟ كيف يثمره؟ كيف يحفظه والله اعلم طيب نعم ها يقول انا راضي لابد من مواطئة القلب لا يكفي التلفظ وقد يكون قلبه محققا للرضا دون ان يتكلم. لكن لو صدر منه ما ينافيه فهذا يدل على ان رضاه لم ان الرضا لم يتحقق في القلب لو صدر منه تسخط او اعتراض او خدش للوجه او نتف للشعر او شق للجيب فهذا يدل على وان زعم ان قلبه راض فان هذه الافعال انما هي منبئة عن حقيقة في القلب من عدم تحقق الرضا ولكن قد يقول انا راضي لكن قلبه ليس كذلك قلبه يقول ليه يا رب؟ انا وش سويت انا على حال من الطاعة وكذا وفي ناس ثانيين هم في غاية البعد ام الله ومع ذلك احوالهم جيدة وما عندهم مشاكل ولا عندهم مصائب هذا ما عرف الله معرفة صحيحة قلبي اذا كان فيه مثل هذه الاشياء نعم اليه ربي هذه الطريقة وليه كذا في هذا التوقيت قد يكون يعيش مشكلات فتجي وحدة اخرى فتكسره اذا كان ضعيفا فيما يتعلق بالاسماء الحسنى الاسم الاعظم قلنا اشهر الاقوال انه الله وذكرنا دلائل ذلك وان مجموع الادلة هذا الاسم الوحيد الذي الذي لو جمعنا الادلة الصحيحة على الاسم الاعظم نجد انها تكون دالة عليه اه يلي ذلك الحي القيوم ثم بعد ذلك يأتي بما جاء في الاحاديث الصحيحة الواحد والاحد والحنان والمنان. هذه يعني اقوى الاقوال يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام سلام عليكم