بلامه السدس مفهوم المخالفة انه ان لم يكن له اخوة او له اخ واحد ولامه الثلث واضح هذا وجه نعم والله اعلم السلام عليكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته من الاذكار التي تقال بعد الصلاة ما جاء في حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة وفي لفظ قال امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقرأ بالمعوذتين في دبر كل صلاة هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي والنسائي وسكت عنه ابو داوود وعرفنا ان ما سكت عنه فهو صالح للاحتجاج عنده. وقال الترمذي حسن غريب وقد صححه الحافظ ابن حجر ومن المعاصرين الشيخ ناصر الدين الالباني وحسنه ايضا الشيخ عبد العزيز ابن باز رحم الله الجميع يقول امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم الاصل ان الامر للوجوب كما هو معلوم ولكنه هنا لا يحمل على الوجوب ولا اعلم قائلا بالوجوب. وانما ذلك للندب هنا في الرواية الاولى قال ان اقرأ بالمعوذات بصيغة الجمع وفي الرواية الثانية قال بالمعوذة بالتثنية ومعلوم ان المعوذات انما هما سورة الفلق وسورة الناس فهما في الاصل سورتان الفلق والناس هنا ما وجه الجمع لانهما سورة فهذا يمكن ان يحمل والله اعلم يعني يجاب عن هذا السؤال باعتبار ان اقل الجمع اثنان وهذا مذهب معروف عند بعض اهل العلم وبه قال الامام ما لك رحمه الله وعلى هذا مشى صاحب المراقي حيث قال وهم من المالكية قال اقل معنى الجمع في المشتهر اثنان عند الامام الحميري. يعني الامام ما لك بن انس رضي الله عنه ويدل على هذا المعنى ان اقل الجمع اثنان يستدل القائلون بذلك مع انه خلاف قول الجمهور يستدلون بادلة منها قوله تبارك وتعالى فان كان له اخوة فلامه السدس في المواريث اية النسا اخوة ومعلوم ان حجب النقصان انما يحصل بوجود اخوين فاكثر يعني الام لها الثلث من ميراث الولد فان كان له اخوة فلامه السدس فيحصل حجبها من الثلث الى السدس بوجود اخوين فاكثر فقالوا هنا قال اخوة بصيغة الجمع وكذلك ايضا في قوله تبارك وتعالى الحج اشهر معلومات وعلى قول كثير من اهل العلم ان اشهر الحج هي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة يعني شهرين وعشرة ايام فقال الحج اشهر معلومات. فعلى كل حال يحتجون بمثل هذه الادلة على ان اقل الجمع اثنان فهنا المعوذتان سورتان فصح ان يعبر عنها بالمعوذات باعتبار ان ذلك جمع على هذا الاعتبار. هذا يحتمل ويحتمل ان يكون ذلك باعتبار دخول سورة الاخلاص مع هذه السور حيث تقرأ بعد الصلاة وكذلك عند النوم فعبر عن الجميع بالمعوذات من باب التغليب من باب التغليب كما يقال العمران لابي بكر وعمر والقمران للشمس والقمر ونحو ذلك فهذا من باب التغليب او ان ذلك يعني اعتبار الجمع عبر بالجمع باعتبار ان هاتين السورتين قد اشتملتا على كثير مما يستعاذ منه من شر ما خلق من شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في في العقد ومن شر حاسد اذا حسد هذه اربعة. في سورة الفلق وفي سورة الناس ذكر الوسواس الخناس. فمجموع ما في هاتين السورتين خمسة اشياء ثقيلة المعوذات باعتبار هذه الامور التي يستعاذ منها فهي فهي كثيرة لا سيما ان قوله من شر ما خلق ينتظم جميع الشرور كما سيأتي ايضاحه ان شاء الله تعالى وقد جاء تفسير المعوذات كما يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله حيث يميل الى هذا بسبب التعبير بالجمع انه جاء في الرواية الاخرى بسورة الاخلاص ايضا مع هاتين السورتين فهذا قال سورة الاخلاص والسورتان بعدها يعني الفلق والناس كان النبي صلى الله عليه وسلم او يأمر او امر عقبة ابن عامر ان يقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة ونحن عرفنا ان دبر الصلاة يحتمل ان يكون قبل السلام في اخرها بعد التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. ويحتمل ان يكون بعد السلام والمراد به قطعا هنا ما يكون بعد السلام انه اذا انصرف من صلاته بعد خروجه منها لماذا خص المعوذات لاحظ نحن نقرأ هذه السور مع سورة الاخلاص بعد كل صلاة بعد كل صلاة لكننا نقرأ بعد الصبح وبعد المغرب نقرأ كل سورة منها ثلاث مرات كما نقرأ هذه السور ايضا ثلاث مرات وننفث بكل مرة عند النوم فلاحظ هذا التكرار وطلب الشارع والامر بذلك بعد كل صلاة وعند النوم فهذا يدل على ان هذا الامر له اهمية بالغة فبعض اهل العلم كالقاضي عياض رحمه الله يقول بانه خصص هذه السور معوذات لاشتمالهما على الاستعاذة من اكثر المكروهات شر السواحر النفاثات من شر الحاسدين ووسوسة الشياطين وشرار الناس وشر كل ما خلق وشر كل ما جمعه الليل من المكاره والطوارق. كل هذه الشرور يستعاذ بالله عز وجل منها. فالانسان هذه الشرور عن يمينه وشماله امامه ومن خلفه من كل ناحية فما الحافظ من ذلك؟ وكثير من هذه الشرور خفية كما سيتضح هذه اشياء قد لا يراها لا سيما ان كثيرا من ذلك مما تغطيه ظلمة الليل او ينتشر في الليل سواء كان مما يرى كشرار الناس والسباع والهوام والدواب او كان ذلك مما لا يراه كالشياطين فانهم ينتشرون مع غروب الشمس ويعيثون فسادا ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بامساك الصبيان حتى تذهب فحمة العشاء بحيث يذهب ذلك الظلام المختلط بالضياء حتى يتمحض الظلام فهذا وقت انتشار بالنسبة اليهم فقد يتخطفون هؤلاء الصبيان ونحو ذلك فالله تبارك وتعالى في السورة الاولى من المعوذتين قل اعوذ برب الفلق قل قولا جازما به معتقدا له عارفا بمعناه. ولاحظ ان هذه السور والتعوذات تؤثر بحسب قوة قلب تاليها كما تؤثر هذه الاذكار باذن الله عز وجل بحسب ما بالقلب وكذلك الرقى. الذي يرقي ليس لاحد مزية في الرقى ان فلانا يرقي فيؤتى به ليرقي النساء ونحو ذلك. لا الانسان يرقي نفسه ويرقيه من حوله ولكن ينبغي ان تكون الرقية صادرة من قلب ثابت متيقن هذا يكون له اقوى التأثير وكما قيل السيف بضاربه هذا السيف الصارم الضارب قد يكون بيد ضعيفة فلا يقطع وقد يكون بيد قوية يكون صارما يبتر ما اتى عليه فهذا امر معلوم كذلك وجود المحل القابل المرقي اذا كان يقول نجرب او يقول ما شفنا شيء او يقول الاطباء عجزوا او نحو ذلك مما يدل على قلة اليقين ضعف اليقين. فهنا يضعف الاثر وكذلك ايضا المرقي به فاذا كان المرقي به هو القرآن ولا شك انه يؤثر غاية التأثير ويتفاوت في تأثيره ولذلك فان هذه المعوذات من اقوى ما ما يرقى به فتأثير هذه المعوذات اعظم واقوى وابلغ من تأثير سورة تبت يدا ابي لهب وتب مثلا مع ان هذا جميعا هو كلام الله عز وجل ولكن في الرقى يكون ذلك متفاوتا في التأثير فسورة الفاتحة المعوذات قل يا ايها الكافرون هذه قل هو الله احد القواقل الاربع المعوذتان قل يا ايها الكافرون قل هو الله احد هذه القواقل الاربع مع الفاتحة مع اية الكرسي مع اخر ايتين من البقرة اذا قرأت القواقل الاربع مع الفاتحة مع هاتين الايتين من سورة البقرة في اخرها واية الكرسي من قلب متيقن ووجد المحل القابل فهذا لا يكاد يتخلف معه البرء باذن الله عز وجل والله قال وننزل من القرآن ما هو شفاء ما قال دواء الدواء يصيب ويخطئ ولكن الشفاء لا يتخلف معه البرء وهنا قال ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين؟ فينبغي ان نستحضر مثل هذه المعاني وهذا شيء مشاهد هذا شيء مشاهد لكن اليقين هو الذي يضعفه او يقويه فهنا قل يعني قولا جازما معتقدا له عارفا بمعناه قل هو الله احد يعني قد انحسرت فيه الاحدية كما يقول الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله فهو الاحد المنفرد بالكمال وعرفنا من قبل ان الاحد والواحد معناهما واحد الا انهما يفترقان من جهة الاستعمال في اللغة من بعض الوجوه ولا في الاصل الاحد والواحد معناهما واحد. الذي له الاسماء الحسنى والصفات العليا الكاملة والافعال المقدسة الذي لا نظير له او ولا مثيل. واحد لا شريك له في الهيته وربوبيته واسمائه وصفاته. هذا هو التوحيد الذي يمحو جميع العلائق والادران و كل ما يمكن ان يؤثر على ايمان العبد من الوساوس والخواطر السيئة وما الى ذلك الله الصمد الذي يصمد اليه في تتوجه اليه الخلائق في حاجاتها وفقرها ومسكنتها فاهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون اليه غاية الافتقار يسألونه حوائجهم ويرغبون اليه في مهماتهم لانه الكامل في اوصافه العليم الذي كمل في علمه الحليم الذي كمل في حلمه الرحيم الذي كمل في رحمته القدير الذي كمل في قدرته وسعت رحمته كل شيء وهكذا في سائر صفاته. الله الصمد. لم يلد ولم يولد لكمال غناه. فوجوده ليس بمفتقر الى موجد او الى سبب وهو ايضا لم يلد فان الذي يلد يكون ناقصا وانما يحتاج الانسان الى الولد لانه فقير ضعيف محتاج فيحتاج الى من يكمل وجوده والى من يعينه في حوائجه وملماته وما الى ذلك. الله هو الغني الغنى الكامل لا يحتاج الى الولد. الولد في حق المخلوقين كمال ولكنه كمال النسب اما في حق الخالق تبارك وتعالى فهو نقص. ولذلك تنزه الله تبارك وتعالى عنه لاحظ الله احد رد على جميع طوائف اهل الاشراك من المشركين من اليهود من النصارى وهنا لم يلد ولم يولد رد على خصوص الذين نسبوا الى الله عز وجل الولد كبعض طوائف المشركين الذين قالوا الملائكة بنات الله واليهود الذين قالوا عزير الله والنصارى الذين قالوا المسيح ابن الله لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد ليس له نظير ولا مثيل ولا عديل في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله فهذه السورة سورة قل هو الله احد سورة الاخلاص هي مشتملة على توحيد الاسماء والصفات. الذي يسمونه بتوحيد المعرفة الاثبات توحيد المعرفة والاثبات يشتمل على توحيد الاسماء والصفات وتوحيد الربوبية يعني ان تثبت لله تبارك وتعالى اوصاف الكمال اسماء الكمال هذا توحيد الاسماء والصفات ان تثبت انه الرب الواحد رب كل شيء ومليكه هذا توحيد الربوبية انه الخالق الرازق الى اخره اذا وحدته بافعاله هو قلت لا خالق الا الله لا رازق الا الله لمحيي الا الله لا مميت الا الله لا نافع الا الله لا ضار الا الله هذا توحيد الربوبية. اما توحيد الالهية فهذا موجود في سورة الكافرون. قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. لا اعبد الان ولا انتم عابدون ما اعبد الان ولا انا عابد في المستقبل لن اتحول الى معبوداتكم ودينكم ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم في المستقبل تتحولون الى عبادتي ومعبودي تعبدونه وتوحدونه. فالاولاني في الحاضر والاخران في المستقبل فهذه صورة الكافرون هي في توحيد الالهية. ولهذا تقرأ في السنة الراتبة بعد المغرب في الركعة الاولى قل يا ايها الكافرون وفي الركعة الثانية قل هو الله احد وكذلك في سنة صلاة الفجر القبلية. السنة الراتبة وكذلك ايضا خلف المقام بعد الطواف فهذا كله تمحيض للتوحيد. توحيد رب العالمين جل جلاله وتقدست اسماؤه. فهذه السورة يقال لها سورة الاخلاص هي من جهة كما يقول بعض اهل العلم اخلصها الله لنفسه. فلم يذكر فيها شيئا يتعلق بغيره هذه فيها صفاته لم يذكر فيها الاحكام الفقهية الطهارة النكاح الصلاة وما الى ذلك لم يذكر فيها احد من الانبياء من المرسلين وانما في صفة الرب المعبود جل جلاله مخلصة في هذا او ان ذلك باعتبار انها محققة الاخلاص فالذي يقرأها يكمل اخلاصه لربه تبارك وتعالى فهي مخلصة ومخلصة تخلص قائلها من الشرك. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها تعدل ثلث القرآن والعلماء رحمهم الله تكلموا على توجيه هذا فبعضهم قالوا باعتبار ان القرآن يشتمل على التوحيد وهذه فيه والثاني الاحكام والثالث القصص والامثال قالوا هذه ثلاثة اشياء فهذه في الثلث و لكن من قرأها ثلاث مرات لا يقال انه كذاك الذي قرأ ختمة كاملة ولو نذر ان يقرأ ختمة فانه لا يجزئه ان يقرأ سورة الاخلاص ثلاث مرات الا ترون ان ما سبق من ذكر التوحيد ذكر كلمة التوحيد لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اذا قالها عشر مرات او قالها مئة مرة فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما يترتب على ذلك ومنه عتق الرقاب فلو ان احدا عليه عتق رقبة فهل يقول ذلك؟ فيجزئه عن العتق الجواب لا لو ان احدا نذر ان يعتق رقبة فقالها فان ذلك لا يجزئه كذلك اذا صلى في مسجد قباء ركعتين فان ذلك يكون كاجر عمرة فلو نذر ان يعتمر او انه لم يعتمر العمرة الواجبة في الاسلام لان الراجح ان العمرة واجبة مرة في العمر على المستطيع كالحج فلو انه ذهب وصلى ركعتين في مسجد تطهر في بيته وصلى هل يقال خلاص النذر ذهب وكذلك ايضا عمرة الاسلام لا تطالب بها؟ الجواب لا ليس كذلك لكن هذا في الثواب والاجر لا في الفعل وفرق بين المعادلة في الاجر وبين الاجزاء في الكفارة او نحو ذلك وهذا ما يتعلق بسورة الاخلاص والكلام لا شك فيها يطول لو اردنا ان نسترسل مع معانيها وما فيها من الهدايات ولكن ليس هذا موضعه انما يبين الكلام بقدر مما يتفق مع هذه مجالس في شرح الاذكار هل لديكم سؤال نعم هذا احد معانيه ذكرنا معاني اخرى في التفسير لكن هذا من اشهر المعاني ولا قيل الذي لا جوف له وابن القيم جمع طبعا مؤسم لا شك بالاتفاق لا لا لا الصمد هنا مصدر بمعنى مصمود تصمد اليه الخلائق والمصدر يأتي بمعنى فاعل ويأتي بمعنى مفعول وهو هنا بمعنى مفعول صمد يعني مصمود تصمد اليه الخلائق يصمد اليه والله اعلم هذا اللي ذكره في معناه نعم نعم يقول الشيخ انه بعض الناس يقرأ بعد الفجر وبعد المغرب المعوذات ثلاثا وينفث على جسمه هذا ليس له اصل ان كان المقصود بذلك الذكر يعني ما جاء من انها تقرأ بعد الصبح وبعد المغرب. لكن لو انه قصد مع ذلك مع الذكر قصد الرقية الرقية فلا اشكال ان يقرأ ينفث نعم وانما ورد النفث ثلاثا هذا عند النوم عند النوم يمسح عامة ما استطاع من جسده يقرأ بعد المغرب ثلاثا لانه بعد العصر يقرأ مرة مرة وبعد الظهر وهكذا بعد العشاء فبعد المغرب يقرأ ثلاثا هذا يحتمل هل هي من اذكار الليلة او اذكار المساء او انها من الاذكار المختصة بالصلاة فتقال بعد المغرب وبعد العشاء عفوا بعد المغرب وبعد الفجر ثلاثا يحتمل يحتمل ونحن نقولها ثلاثا وبعد كل صلاة نقول ذلك مرة واحدة تفضل لعب نعم الله عز وجل يقول يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين. فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما تراك. وان كانت واحدة فلها النصف ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد. فان لم يكن له ولد لاحظ وورثه ابواه فلامه الثلث فان كان له اخوة لامه السدس مفهوم المخالفة في قوله مفهوم الشرط اسمه فان كان له اخوة