السابعة وان اعلاها يعني فوق السماء السابعة ونحو ذلك لكن الحديث فيه ضعف الحديث فيه ضعف والله اعلم نعم طيب السلام عليكم ورحمة الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث ايها الاحبة عن الاذكار الواردة في الصباح والمساء ومن ذلك ما جاء من حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح او يمسي اللهم اني اصبحت اشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا اله الا انت وان محمدا عبدك ورسولك اعتق الله ربعه من النار فمن قالها مرتين اعتق الله نصفه ومن قالها ثلاثا اعتق الله ثلاثة ارباعه فان قالها اربعا اعتقه الله من النار وفي رواية عند ابي داوود جاء في اخره الا غفر له ما اصاب في يومه ذلك من ذنب وان قالها حين يمسي غفر له ما اصاب تلك الليلة هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي والبخاري في الادب المفرد والنسائي في عمل اليوم والليلة وسكت عنه ابو داوود وعرفنا ان ما سكت عنه فهو صالح للاحتجاج عنده قال عنه المنذر لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على الشرط الصحيحين او احدهما وقال النووي اسناده جيد وحسنه ايضا الحافظ ابن القيم والحافظ ابن حجر قال حسن وفي موضع اخر قال حسن غريب ومن المعاصرين سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله ولكن ايضا قال الترمذي عن هذا الحديث بانه غريب وقال الطبراني في الاوسط لا يروى هذا الحديث عن انس الا بهذا الاسناد تفرد به يعني ابن الوليد وقال ابو نعيم في الحلية غريب من حديث مكحول وهشام وكذلك ايضا قال البغوي وقال الهيثمي في المجمع فيه بقية ابن الوليد وهو مدلس والشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله ذكر ان في اسناده جهالة ضعف هذا الحديث في عدد من كتبه. وكما ذكرت سابقا ان مسائل الحكم على الروايات ان ذلك مما يدخله الاجتهاد. فمن كان له بصر في هذا الباب فانه ينظر و ما يتوصل اليه باجتهاده فانه يكون بذلك معذورا اصاب ام اخطأ ان كان من اهل هذا الشأن فان ذلك مما يدخل في عموم ما جاء في الاجتهاد اذا اصاب او اخطأ فان اصاب فله اجران وان اخطأ فله اجر واحد وان لم يكن مؤهلا فانه يقلد من يرى انه الاقرب الى الحزق في هذا الباب ومعرفته من هؤلاء الائمة من المتقدمين او المعاصرين ولذلك نحرص في مثل هذه المجالس ان نذكر احكامهم على الاحاديث التي قد يختلف فيها هنا يقول من قال حين يصبح اللهم او قال من قال حين يصبح او او يمسي اللهم اني اصبحت يعني دخلت في الصباح اشهدك واشهد حملة عرشك اشهدك يعني اجعلك شاهدا على هذا الاقرار في الوحدانية لك لانك انت الله فهو اشهاد لله تبارك وتعالى على هذا التوحيد وهو اقرار لهذه الشهادة وتأكيد لها وتجديد لها في كل صباح ومساء فالمؤمن مع التوحيد يردده ويقرره حينما يصبح وحينما يمسي وهذا امر لا شك انه بالغ الاثر على نفس الانسان على نفس الموحد كما انه بالغ الاثر من جهة نتيجته وعائدته على العبد في الثواب من العتق الى النار ومن دخول الجنة فان هذا التوحيد هو مفتاح الجنة فيردد ويتذكره المؤمن يذكر به نفسه اشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك. لاحظ هذا التأكيد يعني هو لا يكتفي ان يقول لا اله الا الله بل يشهد الله على هذا التوحيد على توحيده وهذا لا يمكن ان يصدر الا من ممن كان متيقنا ومن هنا فانه يطلب حضور القلب حينما يقول الانسان مثل هذا الكلام. لا يقوله من قلب غافل ثم هو يشهد الله عز وجل على اقراره وتوحيده هذا ويشهد ايضا حملة عرشه وملائكته فهؤلاء حملة العرش هم من اعظم ملائكة الرحمن هم من اعظم ملائكة الرحمن الذين يحملون العرش هؤلاء يحملون عرش الله عز وجل الذي هو اعظم المخلوقات وهو سقفها وهو اوسعها واجلها واحسنها واقربها من الله تبارك وتعالى. هؤلاء الملائكة قد وكلهم الله عز وجل بهذه الوظيفة وهو مستغن عن العرش ومستغن عن حملة العرش ولا قيام لاحد من خلقه لا من ملائكته ولا من غيرهم الا باقامته تبارك وتعالى لهم. لكن لا شك ان هؤلاء من اكبر الملائكة واعظم الملائكة واقوى الملائكة فقد اختارهم الله عز وجل لحملة عرشه وقدمهم بالذكر الذين يحملون العرش ومن حوله في الحديث اشهد حملة عرشك وملائكتك فهذا كله يدل على تفضيلهم تقريبهم والله تبارك وتعالى اخبر ان للعرش حملة يحملونه في الوقت الحاضر الذين يحملون العرش ومن حوله واخبر ايضا ان ملائكته يحملون العرش هذا العرش له حملة كما قال الله تبارك وتعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش وقال ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية فهل هؤلاء او حملة العرش دائما يعني ان الذين يحملون العرش دائما ثمانية او ان الذين يحملونه يوم القيامة ثمانية فهذا كله من علم الغيب نؤمن بما جاء عن الله وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقف فيما لم يبلغنا علمه فان ذلك لا مدخل للاجتهاد والرأي فيه. فالله تبارك وتعالى اخبرنا ان له ملائكة تحمل عرشه وان له ملائكة ايضا تكون حافة بهذا العرش من حوله بموضع ثالث جمع بين هؤلاء وهؤلاء الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم هنا لما ذكر حملة العرش عطف عليهم عموم الملائكة قال وملائكتك يعني انا اشهد ملائكتك فهؤلاء يشمل جميع الملائكة بما فيهم حملة العرش وعطف وذكر الخاص ثم عطف العام عليه يدل اعني افراد الخاص بالذكر وتخصيصه على مزيته وشرفه ومكانته من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريله وميكال هذا عكس المثال الذي بين ايدينا. عطف جبريل وميكال على الملائكة فهو من قبيل عطف الخاص على العام. فالافراد بالذكر على كل حال اولا او اخرا مع العم فانه يدل على تشريف ومزية ثم عطف ما هو اعم قال وجميع خلقك فجميع الخلق يشمل الملائكة والانس والجن وسائر المخلوقات. فهو حينما يقول مثل هذا يشهد عليه المخلوقات في العالم العلوي والعالم السفلي ويخص بذلك حملة العرش وملائكة الرحمن ثم بعد ذلك جاء بهذا العموم فهذا يحتاج الى قلب حاضر يتبصر فيما يقوله بماذا يشهد هؤلاء على اي شيء؟ قال انك انت الله يعني المألوه المعبود الذي تألهه الخلائق وهو الذي يعبد وحده دون من سواه انك انت الله لا اله الا انت انت المعبود لا اله لا معبود بحق سواك. لا اله الا انت وحدك وهذا تأكيد لهذا التوحيد فانت المنفرد بالهيتك وربوبيتك واسمائك وصفاتك ثم جاء التأكيد الاخر لا شريك لك وكما عرفنا في مناسبة سابقة ان هذه الجملة لا شريك لك انها تأكيد لجانب النفي في كلمة التوحيد لا اله وان قوله وحدك تأكيد لجانب الاثبات الا الله وهنا لا اله الا انت. ايضا جاء بالشهادة الاخرى وان محمدا عبدك ورسولك وقدم هنا العبودية يمكن ان يقال والله تعالى اعلم من اجل الا يحصل الغلو في حقه صلى الله عليه وسلم كما حصل لليهودي والنصارى فقد قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم وانما انا عبد يقول عبدالله ورسوله صلى الله عليه وسلم. اذا قال هذا فان الله تبارك وتعالى يغفر له كما جاء في الرواية الثانية من الحديث الا غفر له ما اصاب في يومه ذلك من ذنب العلماء قالوا يخرج من هذا الكبائر لانها تحتاج الى توبة وكذلك ايضا ان قالها حين يمسي غفر له ما اصاب تلك الليلة ايضا يعني من ذنب فهذه فضائل تساق الينا وهي سهلة وميسورة ولا يعجز عن ذلك ايها الاحبة الا عاجز هذا من الغبن العظيم حتى من يرى ان هذا الحديث قد يكون فيه ما فيه من المقال عند من لا يرى تصحيحه هناك نظائر لهذا الحديث نفوت كثيرا منها وفي الرواية الاخرى اعتق الله اذا قالها مرة واحدة ربعه من النار فمن قالها مرتين اعتق الله نصفه قالها ثلاثا اعتق الله ثلاثة ارباعه قالها اربعا اعتق اعتقه الله من النار اتق من النار لا يعادله شيء فلو جلس العبد يردد هذا صباح مساء لا يفتر لسانه منه لم يكن ذلك قليلا ايها الاحبة هذا بعض ما يتصل بهذا الحديث وما ذكرته من الكلام على حملة العرش وما الى ذلك هو حاصل ما ذكره شيخ الاسلام رحمه الله في رسالته العرشية والشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله بتفسيره اسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اذا كان لديكم سؤال نعم انتظروه كيف نعم هو حديث الاوعال تكلم عليه بعض اهل العلم وضعفه قالوا لا يصح وبعضهم حسن الحديث يعني هذا في الخلق بان هذه الاوعال بان اطرافها او اظلافها في الارظ