الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث في هذه الليلة ايها الاحبة عن الاذكار التي تقال صباح وفي المساء او في اليوم والليلة مما يكون كذلك فمن هذه الاذكار ما جاء عن ابا ابن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات فيضره شيء او فيضره شيء وكان ابان قد اصابه طرف فارج فجعل الرجل ينظر اليه يعني السامع فقال له ابان ما تنظر اما ان الحديث كما حدثتك ولكني لم اقله يومئذ ليمضي الله علي قدره هذا لفظ الترمذي وفي رواية ابي داوود لم تصبه فجاءة بلى هذا الحديث ايضا اخرجه ابن ماجة وقد سكت عنه ابو داوود وعرفنا ان ما سكت عنه فهو صالح للاحتجاج عنده. وقال الترمذي حسن قيح غريب حسنه البغوي وقال المنذر اسناده صحيح او حسن او ما قاربهما وقال الحافظ ابن حجر حسن صحيح وقال في موضع اخر له طرق اخرى مرفوعة وموقوفة صحح اسناده الشيخ احمد شاكر وقال للشيخ عبد العزيز ابن باز صحيح وقال في موضع اخر ثابت وقال الشيخ ناصر الدين الالباني صحيح وقال في موضع اخر حسن صحيح واسناده صحيح هذه اقوال هؤلاء في تصحيحه رحمهم الله جميعا وقال النسائي فيه عبدالرحمن ابن ابي الزناد ضعيف ويزيد ابن فراس مجهول لا نعرفه وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق غريب من حديث المنذر هنا يقول ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة ما من عبد فعبد هنا نكرة في سياق ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات فيضره شيء هذا يحتمل اي ان تكون ماء هذه شرطية بحسب ما يكون به ضبط الجواب بعدها. وهو قوله فيضره او فيضره اختلف فيه اهل العلم في ضبطه على كل حال فسواء كانت شرطية او كانت نافية فان النكرة في سياق النفي او النهي او الشرط او الاستفهام تفيد العموم. فاذا سبقت بمن كما في هذا الموضع ما من عبد الاصل ما عبد اذا سبقت بمن فانها تكون نصا صريحا في العموم بعد ان كان العموم فيها ظاهرة ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة صباح كل يوم عرفنا ان الصباح يبدأ من طلوع الفجر الصادق وان المساء يكون من بعد الزوال لكن هنا هل المراد ان ذلك يقال في المساء يعني من بعد الزوال او بعد العصر او ان المقصود بالمساء كما ذكرنا من قبل انه يطلق باطلاق اوسع فيدخل فيه ما بعد الغروب والظاهر ان هذا المعنى هو المراد هنا وان المقصود بالمساء هنا اي الليلة وان هذا الذكر ليس من اذكار الصباح والمساء بالمعنى الشائع الذائع المعروف الاذكار التي تقال في اول النهار وتقال بعد الزوال مثلا او بعد العصر لا هنا المساء الذي يظهر والله اعلم ان المراد به الليل يعني من بعد الغروب فان ذلك ايضا يقال له مساء يدل على ذلك امران الامر الاول انه قال في صباح كل يوم ومساء كل ليلة فمتى يكون مساء الليلة العصر او الظهر لا يكون له تعلق بما يكون بعد غروب الشمس لان الليلة التي تكون بعد غروب الشمس مثل هذه الليلة هي ليلة الخميس فاذا قاله عصر الاربعاء او ظهر الاربعاء في المساء فلا يكون له تعلق بهذه الليلة بحال من الاحوال وايضا يدل على ذلك ما جاء في بعض الفاظ الحديث كما جاء عند احمد مثلا لم يضره شيء في ذلك اليوم او في تلك الليلة يعني في اخره اخر الحديث قال لم يضره شيء في ذلك اليوم يعني اذا قاله في الصباح فاليوم يمتد من طلوع الفجر الى غروب الى غروب الشمس هذا اليوم وليلته تسبقه قال او في تلك الليلة يعني اذا قاله في المساء الذي يكون مرادا به الليل فان ذلك يكون مستمرا الى انقضاء ذلك المساء بطلوع الفجر الصادق. فهنا هذه الرواية عند احمد لم يضره شيء في ذلك. اليوم او في تلك الليلة وفي بعض رواياته كما عند الطحاوي بشرح المشكل مشكل الاثار يقول لم تفجأه فاجئة بلاء حتى الليل اذا قاله في الصباح لم تفجأه فاجأة بلاء حتى الليل لم تفجعه فاجئة بلاء حتى الليل يعني الى غروب الشمس ومقتضى هذا انه اذا قاله في المساء يعني من ليلته يعني بعد غروب الشمس لم تفجأه فاجأة بلاء حتى يصبح فيكون ذلك حرزا له في يومه وليلته فهذا يدل والله تعالى اعلم على ان هذا الذكر من اذكار اليوم والليلة من اذكار اليوم والليلة. والله اعلم هذا يضاف الى ما سبق وكما قلت هي اذكار قليلة التي تكون في اليوم والليلة وعامة الاذكار هي اذكار تقال في الصباح والمساء ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة فيحسن ان يقول ذلك في اول الصباح وان يقول ذلك في اول الليل يعني بعد غروب الشمس لا يقوله بعد العصر مثلا فانه يبقى اثره الى انقضاء ذلك اليوم الى غروب الشمس. فاذا قاله في ساعة متأخرة من الليل فانه يبقى اثره الى الفجر فيبقى هناك ما بعد الغروب الى ان قاله ليس بداخل تحته ماذا يقول؟ يقول بسم الله باسم الله. هذه الباء تكلم اهل العلم فيها الين الاستعانة نعم او للمصاحبة او غير ذلك مما قالوه واذا قلنا انها للاستعانة فهل المقدر يكون خاصا او يكون عاما وهل يكون مقدما او مؤخرا؟ هل يكون فعلا؟ او اسما؟ كل هذا لاهل العلم فيه كلام والذي يظهر والله تعالى اعلم ان الامر في هذا واسع ولكن ولكن تقديره في كل شيء بحسب ما يليق به فاذا كان بصدد الاكل قال بسم الله يعني اكل اذا كان بصدد الشرب بسم الله يعني اشرب اذا كان بصدد الاستعاذة مثلا او الاستعانة او نحو ذلك. بسم الله استعين بسم الله استعيذ او نحو ذلك ولهذا ذهب بعض اهل العلم الى ان تقديره يعني اين انت من هذا وحدث بهذا وانت مصاب مبتلى فاين انت عنه فقال له ان الحديث كما حدثتك. ولكني لم اقله يعني غفل عنه في ذلك اليوم الذي اصابه هذا بي اعم معانيه ان ذلك اولى يعني بالكون العام بسم الله بسم الله ماذا بسم الله ابدأ يصلح لكل شيء مثلا للاكل والشرب والقراءة والقيام والجلوس ونحو هذا وكذلك من اهل العلم من يقول انه يكون يعني هنا ابدأ يعني فعل بعض اهل العلم يقولون المقدر يكون اسما كما في قوله بسم الله مجريها ومرساها والامر في هذا واسع الامر في هذا واسع على كل حال وله ان يقدر شيئا خاصا بحسب المقام وكونه يؤخر قد يكون هو الاولى يعني المقدر لان لا يتقدم على اسم الله عز وجل شيء قل بسم الله يعني بدلا من ابدأ بسم الله كل مقدر مقدما على اسم الله عز وجل اكل بسم الله بسم الله اكل بسم الله اقرأ بسم الله ابدأ وهكذا فهنا بسم الله استعين بسم الله استعيذ او اتحفظ من كل مؤذي و بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء لا يضر مع اسمه شيء يعني مع ذكر اسمه اذا وجد عند الانسان اليقين كان قلبه حاضرا فان مثل هذه الاذكار يكون تأثيرها بقدر ما يكون او ما يقوم في قلب قائلها بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء يعني ما الذي بقي لم يبق شيء فان هذا العالم اما العالم العلوي السماء واما العالم السفلي في الارض نعم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء يعني في العالم كله لا يضر شيء سواء كان ذلك من الجن من الانس من الشياطين من البلاء النازل من السماء او الكائن في الارض فهنا من تعوذ بسم الله تبارك وتعالى لا تضره بلية ولا مصيبة من جهة الارض ولا من جهة السماء وهو السميع لكل الاصوات العليم بكل الاشياء الله بكل شيء عليم اذا كان يسمع جميع الاصوات ويعلم جميع الاشياء فيعلم المستعيذ والمستعاذ منه والشرور والافات والادواء والبلايا والرزايا يعلم ذلك جميعا ولا يخفى عليه خافية هو يستطيع ان يمنعك. قد يكون عند الانسان حرس من البشر يحرسونه ولكنهم قد يغفلون قد يخفى عليهم بعض الشرور التي قد تصل الى هذا الذي قد احترز واحتاط بهؤلاء الذين يحرسونه اما الله تبارك وتعالى فلا يفوته فلا يفوته شيء فيقول ذلك ثلاثة مرات فهنا قال فيضره بالنصب جواب ما من عبد وبالرفع عطفا على يقول ما من عبد يقول على كل حال يعني لا يجتمع هذا القول مع المضرة لا تحصل له مضرة وهنا فيضره شيء وكما ذكرنا في بعض رواياته لم يضره شيء في ذلك اليوم يعني الى منتهاه او في تلك الليلة اذا كان قاله من ليلته وفي اللفظ الاخر لم تفجأه فاجئة بلاء حتى الليل جاءه فاجأة بلاء لم تصبه بجاءة بلاء كما في بعض الالفاظ هنا يعني لا يأتيه شيء يفجأه يعني بغتة بيومه ذلك او في ليلته وهذه الاشياء التي تفجأ اشياء كثيرة من هذه الاشياء السكتة القلبية من هذه الاشياء الجلطات اعاذنا الله واياكم اخوانا المسلمين من كل شر وعافى المبتلين وكذلك ايضا هذه الحوادث تفجع هذا الانسان الذي ليس به علة ليس به بأس يضحك ويأكل ويشرب في سيارته ومع اسرته لربما ويتحدثون نعم وبلحظة تتحول الحال الى شيء اخر نسأل الله العافية نسأل الله العافية. فالمقصود انه لم يحصل له هنا فاجأة بلاء او فجاءة بلاء هذا احد السامعين من سمع ابا ابن عثمان يحدث بهذا وكان ابان قد اصابه طرف فالج. طرف فالج يعني نوع من الفالج والفالج وما نسميه الان بالشلل والاقدمون يعرفونه بانه استرخاء لاحد لاحد شقي الانسان ويعللونه عندهم طبيا عند المتقدمين بان ذلك الانصباب اخلاط بلغمية تنسد منها مسالك الروح مسالك الروح يعني مجاري الدم قل عنه الروح ما له روح او نفس سائلة ونحو ذلك هذي هذا هو هو تعرف الجلطة الان عند الاطباء المعاصرين فهذا الانسداد لمسالك الروح بهذه الاخلاط البلغمية يعني انه يحصل عنده تجمع لهذا الدم المنعقد فيحصل بسببه هذا الانسداد فيودي به الى استرخاء شقه لا يستطيع ان يحرك يده ولا رجله ولا وقد يحصل له ذلك في شق بدنه من اسفله الى اعلاه وقد يحصل له من منتصف البدن فيكون اعلاه يتحرك ويكون اسفله لا يتحرك او غير ذلك مما هو معلوم نسأل الله العافية لنا ولاخواننا المسلمين فالرجل هذا الذي يستمع جعل ينظر يتعجب ينظر الى ابان وقد اصابه الفالج لم اقله يومئذ يمضي الله علي قدره يعني مقدوره فهذا حق يقول القرطبي رحمه الله هذا خبر صحيح وقول صادق يقول علمناه دليلا وتجربة يقول فاني منذ سمعته عملت به فلم يضرني شيء الى ان تركته فلدغتني عقرب بالمدينة ليلا فتفكرت فاذا انا قد نسيت ان اتعوذ بتلك الكلمات ان اتعود بتلك الكلمات. بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات قول القرطبي هذا ذكرني ب رجل اعرفه حدثني بهذا منذ زمن بعيد سنة ثمان وتسعين هجرية كان يذهب الى المدينة في الاجازة الصيفية هو واهله. وكانت البيوت في المدينة غالبا في ذلك الوقت بيوت شعبية قديمة واهل المدينة يعرفون هذا وكانوا يتحدثون بذلك كانت العقارب الى عهد قريب ويمكن الى الان في بيوتهم بل لربما الحيات في البيوت القديمة وتعرفون ما جاء في هذا من الاحاديث الى عهد قريب البيوت القديمة البيوت الشعبية واما العقارب ونحو ذلك فتوجد حتى في البيوت الحديثة البيوت الجديدة هذا شيء شاهدناه ورأيناه رأي العين يعني ليس برواية عن احد ولا بانما هو مشاهدة عشر سنين فالشاهد ان هذا الرجل سمعته يقول وهو رجل كان يعني نحسبه من اهل الصلاح وكان اماما لمسجد وكان يذهب في الاجازات كاملة الى الى المدينة ويسكنون في هذه البيوت الشعبية يقول فنمنا ليلة يقول اذا بشيء ثقيل يمشي على رقبتي يقول فقمت واذا عقرب اسود كبير طبعا اقارب اسود كبار هذا موجود ورأيناه في في مثل هذه السنين لكنها ويتحدث عن ذلك الحين يقول فقتلته يمشي على رقبته مع ان العقرب عادة لا يمهل يعني مباشرة يصيب يلدغ فالله المستعان. فالشاهد ان الرجل يقول كنت قد قلت هذا. اذ سمعتها من سنة ثمان وتسعين هجرية ولا زلت اذكرها نعم فعلى كل حال نحن نوقن بهذا لكن ذكرني به كلمة القرطبي رحمه الله اسأل الله عز وجل ان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته. اللهم ارحم اللهم ارحم موتانا واشفي مرضانا مبتلانا واجعل اخرتنا خيرا من دنيانا. ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولاخواننا المسلمين والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اذا كان عندكم سؤال تفضلونا كيف قله في اي وقت لكن يحرص ان يكون في اول اليوم ليكون ذلك سببا لحفظه فلا يفوته شيء من اليوم لا يبقى في اليوم شيء غير محصن لكن لو انه قاله العصر فيكون ذلك الى غروب الشمس يعني اثار هذا الذكر لو قاله مثلا قبل الفجر بساعة فاذا طلوع الفجر لكن لو قاله من غروب الشمس فالى الفجر يكون في حرز يكون في حرز واضح المعنى ولا لا اذا قاله من غروب الشمس يكون في حفظ من فجاءة البلاء الى طلوع الفجر واذا قاله من الفجر يكون الى غروب الشمس لكن لو تأخر ما قاله الا بعد الظهر مثلا يكون قد فاته اول النهار وهكذا نعم لا لا يقوله بعد بعد طلوع الفجر اليوم يبدأ من الفجر ممكن يقوله بعد الصلاة ولو قاله بعد طلوع الفجر الصادق قبل الصلاة هذا يكون من اول يومه لان اليوم يبدأ من طلوع الفجر الصادق نعم لا اله الا نعم اثر ايش لم اتحقق صحته يمكن ان يراجع راجعه واراجعه انا لا اله الا الله الا الله. نعم ثلاث مرات ويبقى في حرز نعم الى ان يمسي الى ان منتهى النهار. فما الحاجة الى ان يزيد على الثلاث نعم والله اعلم السلام عليكم