ابن حجر ماسحا لجسده عند قراءتهما ظاهر الحديث انه ينفث ثم يقرأ ثم يمسح ويحتمل ما ذكره الحافظ ابن حجر من انه ينفث يجمع كفيه وينفث ثم يمسح وهو وهو ويمسح ثم يعود ويجمع كفيه وينفث ويقرأ السور الثلاث ويمسح وهكذا ثالثة نعم طيب لهذا يذكر الشيخ اخراج الهواء يقال له نفخ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد فالسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث ايها الاحبة في شرح الاذكار ونبدأ هذه الليلة في الكلام على الاذكار التي تقال عند النوم فاول ما ذكره المؤلف هو حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا والى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات اخرجه الشيخان. وهذا الحديث جاء بالفاظ متعددة من ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اخذ مضجعه نفث في يديه وقرأ المعوذات وقل هو الله احد ومسح بهما وجهه وجسده. فلما اشتكى تقول عائشة رضي الله عنها كان يأمرني ان افعل ذلك به اول الحديث كان اذا اخذ مضجعه نفث في يديه وفي اخره فلما اشتكى كان يأمرني ان افعل ذلك به. هنا في اخره يحتمل انه يأمرها بذلك حيث يكون ذلك من قبيل الرقية لا انه طلبها بل صلى الله عليه وسلم كان يمسح او لما ضعف صلى الله عليه وسلم كانت عائشة تمر بيده صلى الله عليه وسلم على جسده كما سيأتي رجاء بركتها وفي رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب بالناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات اذى في الصحيحين وفي رواية في الموطأ كان اذا اشتكى يقرأ على نفسه المعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت اقرأ عليه وامسح عنه بيده. رجاء بركتها وهنا كان اذا اشتكى يقرأ على نفسه فجاءت هذه مقيدة بحال المرض يعني ان ذلك من قبيل الرقية. وهل هذا يكون تقييدا لما قبله من انه كان يفعل ذلك اذا اوى الى فراشه هذا يحتمل. وسيأتي الكلام على ذلك ان شاء الله. فقولها كان اذا اوى الى فراشه يعني اتاه واستقر فيه قد مضت الرواية كان اذا اخذ مضجعه. وهي بهذا المعنى بمعنى انه اذا جاء الى فراشه للنوم. يعني لا ليستريح قليلا ثم بعد ذلك ينتقل. وانما اذا جاء اوى اليه يكون ذلك اخر ما يكون منه صلى الله عليه وسلم في حال يقظته. فاذا اراد ان ينام فعل ذلك وقوله كل ليلة هذا يدل على انه يحافظ على ذلك بجميع لياليه وان هذا لا يتقيد بحال الشكوى يعني في حال المرض. قولها جمع كفيه يعني ضمهما هكذا. والصقهما ببعضهما ويجعل ذلك تلقاء وجهه عليه الصلاة والسلام ليباشر النفس فيهم. ثم بعد ان يفعل هكذا قالت ثم نفث فيهما فيدل على ان النفث يكون قبل القراءة. وظاهره والله اعلم ان النفس يكون مرة واحدة مع كل قراءة ويقرأ هذه السور ثلاث مرات فينفث اولا ثم يقرأ المعوذتين مع الاخلاص ثم يمسح ثم بعد ذلك يفعل ثانية يجمع كفيه فينفث ثم ثم يقرأ فيكون النفث مقدما على القراءة مع انه قد يقال ان المتبادر ان النفث يكون بعد القراءة ليكون علوق الريق باثر القراءة وان هذا هو المقصود من الرقية. ولكن مثل هذه الاشياء انما تتلقى عن الشارع ويمكن ان يقال انه حينما ينفث ويقرأ يكون ذلك قد تحقق بما حصل من النفث الذي يعقبه القراءة وقد جمع كفيه وهو لم يزل يقرأ فالنفث على الاشهر والاقرب والله تعالى اعلم انه نفخ مع ريق. فالمراتب ثلاث اعلاها التفل وهو اخراج الريق وهذا جاء بحديث اللديغ الذي رقي بالفاتحة كما في حديث ابي سعيد رضي الله تعالى عنه وفيه انه جعل يتفل فهذا ابلغ في الرقية. يكون مع التفل. المرتبة التي تكون بعده وهو النفث. والنفث يكون بالنفخ الذي يصاحبه الريق فهو دون التفل وفوق النفخ. المرتبة التي تكون دونه هو النفخ ينفخ من غير ريق فهذا يكون في الرقية ولكنه دون النفث ثم ياتي بعد ذلك مراتب في الرقية دون هذه المراتب الثلاث كأن يقرأ بنية الرقية من غير نفث فهذا له اثر باذن الله عز وجل لكنه دون الذي قبله وكذلك ايضا دونه ان يقرأ ثم ينفث بما او زيت او عسل او نحو ذلك ثم يشربه المريظ فهذا من قول عن بعض السلف عن بعض التابعين ولكنه دون دون ما قبله فهذا يكون بواسطة هذا الماء ولا يكون نفسا مباشرا على المريض اذا النفث هو النفخ مع الريق وتقول فقرأ يعني بعد النفث بعده مباشرة ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده هذا يشمل جميع الجسد مما يمكن ان يصل اليه. يعني باعلاه واسفله وفي مقدمه ومؤخره. كل الجسد ما استطاع من جسده. لكنه جاء هنا يبدأ بهما لما قالت امسح ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده. هذه البداية ولكن هذا لا يعني التحديد انه انما يمسح رأسه ووجهه وما اقبل من جسده. لكن يبدأ بهذا لان هذا هو الاشرف تكون البداية به يبدأ بهما اي بمسحهما. يعني اليدين ثم تقول مسح بهما ما استطاع من جسده ما استطاع من جسده. فهنا يكون الابتداء كما في هذا الحديث بالرأس والوجه يعني يبدأ هكذا هذا الرأس والرأس يشمل جميع الرأس. ثم بعد ذلك الوجه ثم بعد ذلك مقدم الجسد ما استطاع ان يصل اليه ثم بعد ذلك ما استطاع ان يصل اليه من باقي الجسد فهذا ذكر وكانه يشتمل على تعوذ لامرين الامر الاول هو مضمون هذه السور المعوذات والامر الثاني هذا النفس هذا النفث يعني كأنه ليس بذكر مجرد والله اعلم والمسح هنا انما يختص بهذا المقام عند النوم وكذلك رقية المريض كما تدل عليه بعض الفاظ هذا الحديث اما ان ينفث الانسان بيديه عند الاذكار التي تقال بعد الصلوات مثلا او اذكار الصباح والمساء كما يفعله وبعضهم ثم يمسح على نفسه من غير قصد الرقية فان هذا غير مشروع ولا اصل له. وهكذا المسح الذي يفعله بعضهم بعد الدعاء. فانه لا يصح فيه حديث كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وانما يقتصر في ذلك على ما ورد ولا ولا يتجاوز الحديث الحافظ ابن القيم رحمه الله يقول بان هذا الحديث روي بثلاثة الفاظ ذكر هذا وانه كان ينفث على نفسه يعني مباشرة والثالث قالت كنت انفث عليه بهن وامسح بيد نفسه لبركتها. غفر لفظ الرابع كان اذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث يقول هذه الالفاظ يفسر بعضها بعضا. بمعنى ان معنى كون النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه يعني بهذه الصيغة هذه الصيغة ينفث بيديه بكفيه ثم يمسح. وان عائشة رضي الله عنها حينما كانت تمسح بيده وكانت تنفث عليه هذا يكون حينما ضعف ومرظ عليه الصلاة والسلام. فان ضعفه ووجعه يمنعانه من امراره يده عليه الصلاة والسلام على جسده فكان يأمر عائشة ان تفعل ذلك به. يقول ابن القيم بعد نفه هو وليس ذلك من الاسترقاء في شيء. يقول وهي لم تقل كان يأمرني ان ارقيه وانما يقول ذكرت المسح بيده بعد النفث على جسدي ثم قالت كان يأمرني ان افعل ذلك به يعني ان امسح بيده امسح جسده او بيده عليه الصلاة والسلام كما كان يفعل هو. يعني لم يأمرها بالرقية ابتداء لكن في فعلها هذا حينما كانت تأخذ بيده صلى الله عليه وسلم وتمسح بها بناء على امره لها عليه الصلاة والسلام هنا ببعض الفاظه انه كان اذا اشتكى عليه الصلاة والسلام بعض هذه الالفاظ انه انما كان يقرأ بالمعوذات ان يقرأهما ماسحا لجسده عند قراءتهما كما يقول الحافظ اثناء القراءة اخذه من قوله بالمعوذات يمسح بالمعوذات هذا يحتمل انه قرأ بيده بعد ان نفث ثم مسح ويحتمل انه يمسح وهو يقرأ بعدما نفث في كفيه يقول وقع في رواية مالك عن ابن شهاب بلفظ يعني عند البخاري فقرأ على نفسه المعوذات هذا يمكن ان يحمل على ما سبق قرأ على نفسه يعني في كفيه ويقول معمر بعد هذا الحديث قلت للزهري كيف ينفث؟ قال ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه. وفي هذه الرواية بالمعوذات معروف ان المعوذات قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس فذكرهما بصيغة الجمع. صيغة الجمع وهما سورتان هذا اما باعتبار ان اقل الجمع اثنان كما قال به جمع من اهل العلم من الفقهاء ومن اهل اللغة ومن ذلك قول صاحب المراقي اقل معنى الجمع في المشتهر اثنان عند الامام يعني الامام مالك رحمه الله ويدل على هذا الحج اشهر معلومات باعتبار ان اشهر الحج هي شوال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة فذكرها بصيغة الجمع فان كان له اخوة فلامه السدس وحجب النقصان هذا من الثلث الى السدس يكون بوجود اخوين فاكثر بالاجماع. قال اخوة الى غير ذلك من الادلة التي يستدل بها القائلون بان اقل الجمع اثنان فهذا المعوذات بهذا الاعتبار او باعتبار ما تضمنته هاتان السورتان من الجمل ففيها تعويذ قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد فهذا كله يمكن ان يقال ويحتمل ان يكون ذلك باعتبار ما معهما من سورة الاخلاص فيكون ذلك قيل لهذه الثلاث المعوذات من باب التغليب كما يقال القمران يعني للشمس والقمر والعمران لابي بكر وعمر رضي الله تعالى عن الجميع وهذا اسلوب معروف اللغة وعائشة رضي الله تعالى عنها في الفاظ الحديث امسح بيدي نفسه لبركتها في لفظ وامسح بيده رجاء في بعضه ومسح عنه بيده وفي لفظ فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت انفث عليه وامسح بيد نفسه لانها كانت اعظم بركة من يدي. وفي بعض الفاظه فذهبت اعوذه فرفع رأسه الى السماء يعني في مرض موته صلى الله عليه واله وسلم. وقال في الرفيق الاعلى يعني هي ترقيه طلبا للشفاء وهو صلى الله عليه وسلم يقول في الرفيق الاعلى. وفي رواية عند الطبراني من حديث ابي موسى رضي الله عنه فافاق وهي تمسح صدره وتدعو بالشفاء. فقال لا ولكن اسأل الله الرفيق الاعلى صلته بربه لصلته بربه صلى الله عليه وسلم وعلمه بما له عند الله فانه اختار الرفيق الاعلى وقد خير عليه الصلاة والسلام هنا في هذا الحديث قالت ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده وفي بعض الفاظه ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما اقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات بالطريقة التي ذكرت يعني ينفث ثم يقرأ مرة مرة ويمسح. ثم يعود فينفث ثم يقرأ مرة ثم يمسح وهكذا. ثلاث مرات يقول يونس هو احد رواته كنت ارى ابن شهاب يصنع ذلك اذا اوى الى فراشه. ابن راوي الحديث من شهاب الزهري والحافظ ابن حجر رحمه الله يقول هذا فيه اشارة لما ذكر البخاري رحمه الله ذلك عن ابن شهاب اشارة الى الرد على من زعم ان هذه الرواية شاذة يعني ان ذلك يقال عند النوم فذهب بعض اهل العلم الى ان هذا انما يكون حال المرض من باب الرقية فحسب البخاري رحمه الله اورد هذه الجملة ردا على من يقول بان ذكر ذلك عند النوم ان الرواية شاذة وهذه الزيادة دلت على انه كان يفعل ذلك اذا اوى الى فراشه كما يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله وكذلك ايضا اذا اشتكى شيئا من جسده فلا منافاة بين لا منافاة بين الروايتين فكل ذلك صحيح لا فيه والفاظ الحديث تدل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله حال المرض ويفعله ايضا عند عند النوم. ومن الفوائد التي تؤخذ من الحديث ان الحاجة الى الاستعاذة بهاتين السورتين كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله اعظم من الحاجة الى النفس والطعام والشراب واللباس لانه بذلك يحفظ من سائر الافات التي تحول دون هذه المتع واللذات والمنافع والحاجات والشهوات ويذكر ان لهما تأثيرا عجيبا في الاستعاذة بالله تعالى من شر الشيطان ودفعه والتحصن منه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ما تعوذ المتعوذون بمثلهما وقد مضى الكلام على ذلك مفصلا وقد مضى الكلام على معاني هاتين السورتين وكذلك سورة الاخلاص اذى بعض ما اشتمل عليه هذا الحديث من الفوائد والمعاني واسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة مهتدين. والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى صحبه لديكم سؤال طب هلأ نعم نعم ينفث ثم يقرأ السور الثلاث