الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. واصل الحديث عن هذا الذكر الذي يقال قبل النوم وذلك بعد ان ينفض فراشه بداخلة ازاره ثلاثا ثم يقول يعني اذا وضع جنبه باسمك ربي وفي لفظ بسم الله. هذه الباء قد تكون بمعنى الاستعانة انه يستعين بسم الله تبارك وتعالى على مطلوبه وهو وضع الجنب والنوم الذي هو مقصوده ويمكن ان تكون الباء هذه للمصاحبة يعني انه ينام ويضع جنبه مستصحبا او مصاحبا لاسم الله تبارك وتعالى باسمك ربي وضعت جنبي وبك ارفعه يعني وباسمك او بمعونتك او بحولك وقوتك وارادتك وقدرتك ارفعه. فالعبد لا استغني عن ربه تبارك وتعالى طرفة عين. فلا حول ولا قوة الا بالله. لا تحول من حال الى حال الا باعانة الله عز وجل وقوته وتوفيقه ثم يقول ان امسكت نفسي. يعني قبضتها في حال النوم افسره الرواية الاخرى ان امتها فالله تبارك وتعالى يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى وفي لفظ احتبست نفسي بمعنى انه قبضها فلم ترجع الى الجسد ثانية فان الروح تفارق الجسد في حال النوم مفارقة جزئية يرتفع معها الادراك وتفارقه حال الوفاة مفارقة كلية ترتفع معها الحياة فالامساك هنا على كل حال هو كناية عن الموت ولهذا قال فارحمها يعني ان قبضتها اليك وتوفيتها والرحمة تناسب ذلك وفي لفظ فاغفر لها وهذا عند الترمذي. فهو يسأل ربه تبارك وتعالى انه ان قبض في هذه النومة ان يرحمه ربه تبارك وتعالى وان يغفر له وان ارسلتها يعني الى الجسد الى الحياة وفي لفظ رددتها فهنا اذى بمعنى البقاء الحياة وذكر بعده ما يناسبه وهو قوله فاحفظها. فالرحمة حال قبضها والحفظ حال ارسالها تحفظ من ماذا تحفظ من كل ما يسخط الله تبارك وتعالى. معاصي وما الى ذلك وكذلك ايضا يشمل الحفظ من شياطين الانس والجن ومن كل ما يحاذره بما تحفظ به عبادك الصالحين ليس البقاء في هذه الحياة الدنيا هو الهدف هو المطلوب وانما البقاء على حال مرضية بما تحفظ به عبادك الصالحين. بماذا يحفظهم توفيق هداية ان يحفظهم من مواقعة الموبقات وما الى ذلك يكون الانسان بعيدا عن الاوصاف التي يسخطها الله تبارك وتعالى فالله يحفظ عباده الصالحين الاحتراز من مساخطه والقيام بوظائف العبودية فهؤلاء يكون الله تبارك وتعالى قد حماهم وحصل لهم من الرعاية الربانية والالطاف ما جعلهم مهتدين وهؤلاء اهل الصلاح هم القائمون بحقوق الله تبارك وتعالى وبحقوق عباده. فهذا يسأل العبد ربه تبارك وتعالى على ذلك بما تحفظ به عبادك الصالحين. لو كنا نقول هذا ونستشعر هذا المعنى يا رب اذا قبضت هذه النفس فارحمها. اذا هذا ينام نوم مودع. يستحضر انه في هذه النومة قد لا يقوم. الا للبعث والنشور وكذلك ايضا ان ردت روحه فانما ترد بهذه الصفة محفوفة بحفظ الله تبارك وتعالى بما يحفظ به عباده الصالحين الانسان المضيع المفرط الذي لا يرعى لحرمات الله تبارك وتعالى وحقوقه وشرائعه لا يرعى لها حرمة ولا يرفع بذلك رأسا مثل هذا حينما يقول فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين وهو لا يصلي ولا يعرف الله عز وجل ويفعل والفواحش فاي عباد صالحين يريد ان تحفظ نفسه وهو يكرههم لربما يمقتهم يستهزئ بهم يسخر منهم مثل هذا يكون كاذبا بمثل هذا القول ان قاله ان قاله لو كنا نستشعر هذه المعاني التي نرددها نقولها لكانت احوالنا على استقامة وصلاح يكون العبد مستعدا دائما للرحيل وانه وان اعطي المهلة فانه يكون محافظا على طاعة الله تبارك وتعالى مجتنبا مساخطه والله المستعان فهذا ايضا فيه معنى التفويض والتسليم لله تبارك وتعالى. امسكت نفسي فاغفر لها وارحمها. ان ارسلت فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين. بعد ذلك يأتي الكلام على بعض الفوائد المتعلقة بهذا الذكر وهنا جاء ذكر الازار انه ينفض فراشه بداخلة ازاره. عرفنا داخلة الازار لماذا ذكر الازار يمكن ان يقال لانه هو الغالب في اللباس في ذلك الوقت. فيلبسون الازار والرداء. مع ان بعض اهل العلم يقولون انه ذكر الازار ولم يذكر الرداء باعتبار ان بعضهم ليس له رداء ثم ان بعضهم يقول انما ذكر داخلة الازار من اجل النظافة يعني يستعمل داخلة الازار للتنظيف فلا يظهر عليه شيء من اثر غبار او اذى او نحو ذلك مما قد يعلق بالفراش يكون الظاهر نظيفا هكذا علله بعض اهل العلم وذكرنا في الليلة الماضية غير غير هذا وعلى كل حال كان من عادتهم انهم يتركون الفراش ليلا ونهارا في موضعه. هذا هو الغالب ولا زالت عادة الناس على هذا الى اليوم وحتى لو طوي فانه اذا وضع يفعل به يفعل به ذلك وايضا ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله انه لا يزال يذكر ربه تبارك وتعالى يعني اذا قال هذا لا يكون نهاية الذكر وانما يذكر ربه تبارك وتعالى على فراشه حتى يغلبه النوم. يستمر بالذكر لو قال اذكار النوم جميعا فانه يذكر الله عز وجل بتهليل والتكبير والتسبيح ونحو ذلك يقول ابن القيم فهذا نومه عبادة وزيادة له بقربه من الله تبارك وتعالى. فاذا استيقظ عاد الى عادته الاولى ومع هذا فهو قائم بحقوق العباد من عيادة المرضى وتشييع الجنائز واجابة الدعوة والمعاونة لهم بالجاه والبدن والنفس والمال الزيارة والتفقد وهو قائم بحقوق اهله وعياله فهو متنقل في منازل العبودية. كيف نقله فيها الامر. فاذا وقع منه تفريط في حق من حقوق الله بادر الى الاعتذار والتوبة والاستغفار ايضا يتبع ذلك بالاعمال الصالحة التي يزيل اثره بها. قل هذه وظيفته دائما. يكون العبد على هذه فيكون في صلاح دائم مستمر متتابع مثل هذا لا تشكو منه زوجة ولا يشكو منه جار ولا يشكو منه. والد ولا ولد ولا يشكو منه احد ممن صاحبه او خالطه او عاشره او عامله وبايعه او شاركه او غير ذلك لانه يراقب ربه تبارك وتعالى ويستحضر نظر الله تبارك وتعالى اليه وهو مستعد الرحيل في اي في اي لحظة ويستغل هذه الانفاس في طاعة الله عز وجل ويتجر مع ربه تبارك وتعالى بهذه الاعمال من الاذكار وغيرها من سائر التعبدات هذا ما يتعلق بهذا الحديث والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اذا كان لديكم سؤال تفضلونا نعم اي نعم الشيخ يقول هل يستعمل غير الازار في لفظ ذلك قال قول الجمهور بان المقصود بداخلة الازار لا لمعنى فيه يخصه وانما من اجل ان ذلك ايسر او من اجل ان فذلك استر هو غالب اللباس فاذا اخذ بيده اليمين على ظاهر الازار اذا اراد ان يحل الازار فيبقى بيده الاخرى يديه الشمال ما يلي الجسد من ازاره ومن ثم فهذا ايسر له ويكون استر تكون يده الاخرى فيها طرف الازار فيستر بدنه وعورته على كل حال. هكذا عند من علله بهذا التعليل لا اشكال ان ينفظ باي شيء اخر ولكن لما لم يكن لهم من اللباس ما يوجد عند الناس في مثل هذه الاوقات فهو قد لا يجد الا ازارا اصلا فانه ذكر له امرا يتأتى لكل احد وهكذا قول من قال بان ذلك من اجل المحافظة على نظافة ظاهره. فاذا على هذا اذا وجد منشفة او وجد خرقة او نحو ذلك فهذا اولى من ان يكون بالثوب الذي يلبسه او الازار الذي يلبسه. يتزر به. على كل هذه الاقوال والتعليلات التي ذكرها اهل العلم ان الازار لا معنى له او داخلة الازار لا معنى لها لخصوصها يعني ليس لها معنى في نفسها وانما المقصود هو الاطمئنان الى نظافة هذا المكان وطرد ما قد يقع عليه من اذى. ايا ايا كان هذا الاذى. قد يكون هذا شوك قد يكون هذا حجر حجارة صغار. قد يكون اتربة قد تكون حشرات هوام الى اخره. لكن كما ذكرت ان بعض شراح البخاري ذكر ان العلة هي امر يتعلق بهذا وضع ان داخلة الازار تلي الجسد هذه الناحية اليمنى من الجسد وان ذلك كما ذكرت قد ذكر ايضا في علاج العين فقالوا هذا قد يكون له خاصية يطرد بعض العلل والادواء والهوام او نحو ذلك مما لا ندركه نحن يعني المشاهدة. فان كان كذلك فهنا لابد من شيء يقوم مقام هذا لو كان كذلك لكن هذا انما ذكره احد الشراح للصحيح والا فعام اهل العلم تفرقت اقوالهم لكن العلة عندهم لا تتعلق بهذا. ومن ثم فعل قول الجمهور انه يمكن ان ينفذ ذلك باي شيء كان لان المقصود هو نظافة هذا الموضع فقط. لا لمعنى في داخلة الازار ومن ثم فنحن اليوم لا يوجد ازار فماذا يصنع الانسان؟ يمكن ان ينفض بمنشفة بخرقة شرشف باي شيء اي نعم تفضل الرجال والنساء يقول الشيخ يعني هل الازار خاص بالرجال؟ فهل النساء يدخلن في ذلك؟ المرأة قد تتزن. والنبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يباشر واحدة من وهي في حال الحيض يأمرها ان تتزر. فالمرأة قد تتزر. وكذلك ايضا فان ذكر الازار بهذا الاعتبار لو قلنا انه مما يختص بالرجال لو فرض لو فرض جدلا وهو لا يختص بالرجال فيكون من قبيل التغليب. واذا قيل بان الازار هنا باعتبار انه الغالب فذكره ليس لمعنى فيه. فيكون هذا من قبيل مفهوم اللقب عند الاصوليين وهو لا يحتج به. مثل من جراء زاره خيلاء مثلا ونحو ذلك هذا مفهوم لقب لا عبرة به. فكذلك الثوب قميص المشلح السراويل. اذا زادت عن الكعبين فالحكم واحد لا فرق وانما ذكر الازار لانه هو الغالب لا كما قال بعض اهل العلم لان الازار معقود في وسطه فاذا ركع او سجد ارتفع فيبدو باطن لربما الفخذ مما يلي الركبة او نحو هذا هذا بعيد ليس هذا هو المراد لان الازار هنا والله اعلم في مسألة الاسبال مفهوم لقب مفهوم لقب ومفهوم قد اضعف انواع المفاهيم يعني مفهوم المخالفة حجة عند الجمهور وهو انواع متفاوتة اعلاه ما يكون بالحصر بالنفي والاستثناء جاءت به كلمة توحيد لا اله الا الله ثم يليه الحصر بانما ثم يأتي مفهوم الشرط ومفهوم الصفة هناك مفهوم العدد اضعف ولكن اضعفها وهو الذي لا يحتج به بحال هو مفهوم مفهوم اللقب وانما يذكر اللقب من اجل التعريف فقط. يعني كالاسماء التي تسمى بها الاشياء. فتقول رجل فلان زيد ونحو هذا من اجل ان الجملة تكون مفيدة فتقول ثوب اذا جاء يلبس ثوبا يلبس عمامة يلبس ازارا او نحو هذا. على هذا القول على قول عامة اهل العلم الجمهور يكون ذكر الازار باعتبار انه غالب ما يلبسه الناس والا فلا يختص به فبهذا الاعتبار يكون مفهوم لقب. الناس في السابق كانت الاكمام عندهم اكمام الثياب طويلة وجاء في بعض الاثار ان الاسبال يكون في العمامة ويكون في ايضا في الكم. والمقصود به كما ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله هو المبالغ في ذلك فيكون فيه من الاسراف ويكون عرضة للاوساخ ونحو هذا. لكن تبقى اكمامهم طويلة يعني حتى ولو لم يكن فيها مبالغة اطول من اكمامنا الان ويمكن ان ينفض بالكون مثلا وهكذا المرأة لو انها نفضت ذلك بطرف خمارها او نحو ذلك كل هذا لا اشكال فيه والله اعلم. نعم اه تراجع هذه الرواية من حيث الصحة لكن اذا كان هذا القيام الفصل طويلا بحيث انه يمكن ان يعتريه شيء يتغير هذا الفراش فيفعل من جديد. اما اذا كان الفصل قصيرا ذهب توضأ ورجع قام من فراشه توضأ ورجع لم يطل الفصل. ففي مثل هذه الحال الذي يظهر والله اعلم انه لا يحتاج الى ان يعيد الذكر ونفظ الفراش لان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما. فمثل هذه المدة اليسيرة لا تؤثر كما نقول في مثلا من كان في المسجد فذهب واخذ كتابا من السيارة ورجع هل يحتاج ان ان يصلي ركعتين تحية المسجد لا لكن لو انه طال الفصل ذهب وجلس في بيته ثم رجع فانه يصلي ركعتين. ومثل هذا يقال عند الجمهور في مسائل تتعلق بطول الفصل. في مسألة سجود السهو مثلا متى يسجد؟ اذا تفرق الناس او سلم من الصلاة ثم نبه انه قد سهى فهل يسجد للسهو او لا؟ هل يأتي بركعة او لا؟ اكثر اهل العلم يقولون اذا لم يطل الفصل. نعم. قصدك من اجل معنى يتعلق بالشيطان. انت ما حظرت معنا في الليلة الماظية؟ حضرت؟ ذكرت هذا. قلت لعل هذا يكون له تعلق بامور غيبية كالشياطين فانه يكون لها ملابسات للناس فالشيطان يبيت على الخيشوم ويبول ايضا في اذنه وكذلك قد يكون هذا النفظ من اجل الشيطان لانه قد يعقبه على فراشه يخلفه على فراشه فالله اعلم قد تكون هذه هي العلة ولا يبعد هذا والله اعلم يمكن هذا. نعم مم بعد ايش؟ بعد نفض الفراش. نعم. ممكن بالترتيب الطبيعي انه ينفض الفراش ويقول باسمك ربي وضعت جنبي الى اخره. ممكن يكون هذا اولها لكن لو ان احدا نفض الفراش وقرأ اية الايتين من سورة البقرة وقرأ اية الكرسي ثم قال باسمك ربي. هل يكون حقق المطلوب ولا لا تبي الذكر ونفض الفراش للعلة اللي يذكرها الجمهور لئلا يكون فيه اذى. يعني حديث رفع عن امتي الخطأ والنسيان ضعيف لكن المعنى صحيح والله قال قد فعلت. لكن قول امين بعد هذا قول امين هذا لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فاذا جاء عن احد من الصحابة انه قال امين. فان صح اسناده فقاله الانسان في غير الصلاة فيكون له سلف في هذا لان قول الصحابي اذا لم يوجد له مخالف فالراجح انه حجة لكنه حجة بيانية وليست بحجة رسالية فهذا يمكن يكون له اسوة وقدوة بهذا الصحابي اذا صح سنده يعني انسان قال امين حينما يقول هذا الذكر او يقول هذا اقرأ هاتين الايتين ويقول امين بناء على ان ذلك صح عن بعض الصحابة ولم يوجد له لم يعلم له مخالف فهذا له قدوة له اسوة الصحابة اقوالهم تعتبر ما لم يكن في ذلك مخالفة مخالفة لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم او يخالفه صحابي اخر لكن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يقول امين. ما نقل عنه انه ويأتي الكلام في مسألة عدم النقل قال يعني العدم او لا لكن لو قاله انسان اذا كان صح السند عن صحابي فله به اسوة لكن لا نستطيع ان نقول باطلاق هكذا بان ذلك من السنة في مثل هذا والله اعلم لا القول بانه بدعة نقل عن احد من الصحابة كيف اذا قال مثل هذا بعد ما يقرأ الايتين تتكلم عن القنوت ولا تتكلم عن القراءة عند النوم ايوه لا لا هنا تحولت الى دعاء وانما يدعو بجوامع الكلم مما جاء في القرآن او في السنة فحينما يدعو بمثل هذا ويقول امين هذا لا اشكال فيه سواء نقل عن احد من الصحابة او لم ينقل بانه دعاء. نعم طيب ولا يقال هنا بان الله قال قد فعلت فما معنى قول امين؟ يعني استجب لشيء قد وقع يقال ان الله عز وجل قد يكون ذلك مرتبا على دعاء المؤمنين وسؤال المؤمنين كما ذكرنا في نظائره في مثل حلت له شفاعتي يوم القيامة اللهم رب هذه الدعوة التامة في سؤال الوسيلة للنبي صلى الله عليه وسلم مع ان هذا امر متحقق وهكذا حينما نقول اللهم صلي على محمد مع ان الله يصلي على رسوله صلى الله عليه وسلم اي نعم طيب باقي شي السلام عليكم