وختمه بقوله فلنامت اعين الجبناء مع كثرة ما ركب من الاهوال والاخطار وخاض من المعارك وليس في بدنه موضع شبر الا فيه طعنة او رمية او ضربة بانواع الاسلحة ومع ذلك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث عن الاذكار التي تقال عند النوم فمن ذلك ما جاء عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما انه امر رجلا اذا اخذ مضجعه قال اللهم خلقت نفسي وانت توفاها لك مماتها ومحياها ان احييتها فاحفظها وان امتها فاغفر لها. اللهم اني اسألك العافية فقال له الرجل اسمعت هذا من عمر؟ فقال من خير من عمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث اخرجه الامام مسلم رحمه الله في صحيحه وقوله امر رجلا اذا اخذ مضجعه بمعنى انه قد صار على فراشه يعني على جنبه ان يقول اللهم ان يا الله كما سبق الكلام على ذلك حذفت منه ياء النداء اللهم خلقت نفسي انت الذي اوجدتها وان تتوفاها انت الذي تقبضها ويوضحه ما جاء بعده من قوله لك مماتها واحياء ومحياها فقدم الجار والمجرور لك لافادة الحصر ان ذلك مما تختص به لا يشاركك فيه احد سواك يعني لا يملك حياتها وموتها الا انت. فالله تبارك وتعالى هو الذي يحيي ويميت وهو الذي ينفرد بذلك وحده دون من سواه لو اجتمع الخلق جميعا على ان يحيوا شيئا من المخلوقات ولو ذبابا فانهم لا يستطيعون ذلك وهكذا لو اجتمعوا على ان يميتوا احدا من هؤلاء الاحياء فانهم لا يستطيعون الله جعل لذلك اجلا محددا لا يمكن ان يتقدم عليه او يتأخر لك مماتها ومحياها. واذا كان الامر كذلك فلا وجه للتعلق بالطبيب او بالدواء او بغير ذلك مما يتشبث به بعض الناس من اجل من اجل الحياة والبقاء فالله هو الذي يملك ذلك وحده. وهذا يبعث ايضا على القوة والشجاعة والاقدام في ميدان الحرب والقتال فلا يجبن من ملاقاة عدوه لانه يعلم ان الاجل بيد الله تبارك وتعالى بخلاف من لا يعتقد هذه العقيدة انظر الفرق بين حال اخوانا في غزة وبين حال اليهود تجد هؤلاء بما هم مع ما هم فيه من الشدة والموت الذي يشاهدونه صباح مساء ومع ذلك هم في غاية الثبات يصلون الجمعة يصلون الجماعة وهذه القاذفات تقذف بهذه الحمم والات القتل والدمار وهم لا يبالون وصبيانهم يلعبون ويضحكون ويمرحون امام هذه الصواريخ فهذا لايمانهم ويقينهم مع ما هم فيه من الشدة و البلاء نسأل الله ان يفرج عنهم. بينما انظر الى الجند فضلا عن غيرهم من هؤلاء من اخوان القردة والخنازير تجد الخور والضعف والبكاء ولما رجعوا يجرون اذيال الهزيمة انظر الى حالهم من الفرح والاستبشار فالواحد لا يتمالك يهوي على ركبتيه ويجثو رافعا يديه معلنا بالفرح انه نجا والاسر تشكو هناك من ان اولادهم ممن ذهبوا من هؤلاء الاجناد انهم يعانون من الامراض النفسية والعلل العقلية وما اشبه ذلك ايام ايام. السبب ما هو؟ السبب ان هؤلاء لا يؤمنون بالله ولا بالقدر وانما عنده ان هذه الاسباب المادية هي التي يمكن ان تحفظه او ان ترضيه. فالمؤمن كل ليلة يريد ان ينام لك مماتها ومحياها ذكر بهذا المعنى. وقد يدخل فيه ايضا معنى اخر وهو ان هذه الحياة تكون مسخرة لله وفي الله وفي مرضاة الله تبارك وتعالى. وقد يكون ذلك احد المعاني الداخلة في قوله تبارك وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. فيكون حياة الانسان لله وفي الله ولا خير في حياة لا تكون كذلك اذا كون كحياة الحيوانات والبهائم بل اقل من هذا وهكذا الممات يكون موته على الايمان والتوحيد وما يجري عليه بعد الموت فانه يكون من توابع ذلك ومن اره وكذلك ايضا انما يوقع ذلك الله وحده. يعني فيما يقع للانسان بعد بعد موته كل هذا يقال في هذا المعنى والعلم عند الله عز وجل فانت المالك لاحياء هذه النفوس ولاماتتها اي وقت شئت لا مالك لها غيرك. اذا ليس المرض هو الذي قرب الوفاة ابدا هذا المريض الذي يعاني من امراض عصية على الاطباء شديدة لو كان اعفى الناس. ولم يصبه هذا المرض وجاءت لحظة الموت وهو في حال من التفكه والفرح بين محبيه فانه سيسقط مباشرة في نفس اللحظة لكن كان المرض كفارة ورفعة في الدرجات على الراجح. كما يدل عليه بعض الروايات الصحيحة ان المرض ليس فقط كفارة بل هو رفعة في الدرجات واجر وثواب خلافا لقول الكثيرين وتمحيص وتنظيف وتطهير وغسل للادران التي تعلق بالانسان يفد على ربه تبارك وتعالى نقيا نظيفا طاهرا من الذنوب هي هكذا فقط ليس هناك شيء اكثر من هذا ليس المرض يقدم وليست العافية تؤخر ليس الجبان ينجو من الموت اذا جاء الاجل وليس الشجاع يتقدم اجله. ابدا. ولهذا قيل لو ان حيا مدرك الفلاح يعني البقاء لناله ملاعب الرماح اللي يلاعب الاسنة يركب الاخطار والاهوال لو ان احد يدرك الفلاح البقاء في هذه الدنيا لناله ملاعب الرماحي وخالد بن الوليد رضي الله عنه عند موته ماذا كان يقول؟ وخبره لا يخفى على احد كان في بعض الحروب في العراق لمدة وجيزة ببعض الحروب بالعراق كان يختار عشرة من خيار المقاتلين معه يحمون ظهره ثم ينطلق كالنسر لصف العدو وقائدهم يعبي الصفوف يجول بينهم بفرسة فيخطفه كالفرخ ويضعه في حجره ويأتي به الى جيش المسلمين فيفر اولئك ويدخلون في الحصون وتنتهي المعركة على هذا ما في قتال ولا حرب ولا وهذا القائد كان يقول للفرس هو من العرب حلفاء الفرس كان يقول لا يعرف للعرب الا العرب فكان هذا القائد قد اقنع الفرس ان يبقوا في داخل الحصون. وان الذين يخرجون هم العرب فقط من حلفائهم. فكان خارج الحصن يعبئ الجيش فجاء خالد رضي الله عنه وخطفه من فرسه من بين هؤلاء وهم في حال من الذهول وما مات خالد رضي الله عنه بسبب هذه الشجاعة ابدا ابدا والله المستعان. وفي هذا اخبار عجيبة ولعله يأتي يوم ان شاء الله تعالى نتكلم عن عبر من التاريخ ونذكر فيه من هذا اشياء كيف يكون قدر الله عز وجل التوكل عليه فالمقصود ان العبد يعلن يقول يا رب انت المالك لاحيائها ولاماتتها تجد الانسان بعض الناس يظن انه قوي ولو جاء يتبرع بالدم وبدأ وضعه فقط وضعوا الابرة قبل ما يطلع الدم. لربما قال يا دكتور انا اشعر باغماء الان ابدوخ فيبلشون فيه حياتها وموتها وجميع امورها لك وبقدرتك وفي سلطانك ثم ماذا ثم يقول فان احييتها واحفظها. ليس المقصود ان يحيا الانسان حياة بهيمية. ما الفائدة من الحياة؟ اذا لم تكن على حال من الصيانة والحفظ على طاعة الله عز وجل والتباعد عن مساخطه حياة قد تتحول الى ضرر على صاحبها ولربما سئمها كما يقول الشاعر الذي عاش ثمانين حولا ومن يعش ثمانين حولا لا ابالك يسأم والاخر الذي يقول الموت يباع فاشتريه فهذا العيش ثم لا خير فيه الا رحم المهيمن رأس حر تبرع بالوفاء على اخيه هذا ملء وسئم هذه الحياة لانها حياة خاوية بعيدة عن ذكر الله وطاعته يمل وتذهب حواسه وقواه وتتلاشى فيصير الى حال من الضعف والعجز يحتاج الى ترجمان حتى يسمع كلام الناس من يصوت باذنه او الى سماعة وهكذا يحتاج الى من يعينه في القيام والقعود والنهوض وما الى ذلك لكن اذا كان ذلك مع ذكر وطاعة واستقامة واستغلال لايام الشباب والقوة العمل بمرضى هذه الحياة التي تفضي به الى النعيم المقيم. ويموت على حال طيبة. مثل هذا لا يبكى عليه. لا يبكى عليه. لكن ومن قضى الحياة بل هو وغفلة حياة بهيمية يحيا ليأكل. ويأكل ليحيا. لماذا تأكل يقول لي اعيش ولماذا تعيش من اجل ان يأكل فما الفائدة من هذه الحياة التي لا معنى لها؟ يؤذن المؤذن الناس يصلون صلاة الفجر وهو في فراشه بغمرة وغفلة هذه لا تعتبر حياة ايها الاحبة اطلاقا ولا خير فيها والموت افضل من هذه التي يكتسب بها الاوزار يحمل عبر السنين والايام يفضي به ذلك الى عذاب وحساب طويل الحياة الحقيقية هناك وليست ليست هنا. فهو يقول ان ابقيت هذه النفس فاحفظها احفظها من قبائح احفظها من المدنسات احفظها من الذنوب والمعاصي والموبقات ويأتي ايضا على سبيل التبع الحفظ من المخاوف والافات وان امتها فاغفر لها. يعني استرها لان التفريط طمن الستر وايضا الوقاية من تبعات الذنوب والمعاصي ثم هو يسأل ربه ايضا العافية. فيقول اللهم اني اسألك العافية والعافية هي السلامة في الدين من الافتتان وكيد الشيطان وفي الدنيا من ايضا العلل والاوصاب وما الى ذلك. والعافية لا يعدلها شيء في الدين والدنيا. ولهذا يقول الانسان نسألك العافية في ديني ودنياي واهلي ومالي واعظم ما يكون البلاء في الدين. لا تجعل مصيبتنا في ديننا. ينظر الانسان هل الذي به الذي يقع له من النقص له في دينه ولا في دنياه بعض الناس تقع له المصيبة في دنياه ولا يشعر تراه بعد مدة وقد تغير اللحية تلاشت والمظهر تغير ويحتاج ان يعرفك بنفسه لانك ما عرفته الوجه تغير واظلم ما عاد هذا الذي يعرف من قبل تغير ذهب ذاك البهاء والنضارة والاشراق الذي في الوجه واذا والوجه معفوس واذا بهذا الانسان في حال اخرى تماما هذا مصاب لكنه لا يشعر ولربما يردد لا تجعل مصيبتنا في ديننا وما يعلم انه مصاب ثم تأتي بعد ذلك المصيبة بالدين والماء في الدنيا من المال والنفس والاهل وما الى ذلك. فالانسان قد هذي اسهل بكثير قد يصاب في نفسه او في ولده او في ماله وهو ولا يصبر. قد ذكرنا في الكلام على الاعمال القلبية في الصبر اشياء من هذا كما كلام شيخ الاسلام بان الانسان قد يعزم على ولكنه لا يصبر عندما حقت الحقائق وصار امام البلاء. بعض الناس يقول لو كنت انا مكاني فلان لم ابالي بالمرض او بما حصل من خسارة او نحو ذلك ولو وقع له لنهار قد يظن من قبل انه يتمالك وانه جلد صبور رابط الجأش فاذا جاءت المصيبة ذهبت قواه وحصل له الضعف فادرك عجزه وضعفه وفقره ومسكنته. هذا يحصل ويراه الانسان كثيرا في مثل هذا في المصائب كما ان اهو قد يوقف عليه في حالات اخرى. يعني حتى في الامور العادية قد يمشي او يصعد درجا طويلا في ادوار او نحو ذلك فتتلاشى تقوى تتوقف عضلات الساقين والفخذين ويقف في مكانه لا لا يصعد ولا ينزل. يقول ما كنت اتصور اني بهذي المثابة. ترى بعض الناس في الحج يمشي من المخيم الى مكان القطار او غير ذلك شاب قوي وتفاجأ انه اصفر وجهه وخارت قواه وجلس فلان عبر مشي تجمل حاول تذهب يمنة يسرة تبحث له عن ماء شاب قوي واذا به خارق وقوة واصفر والوجه هذا ما كان يتصور من قبل حينما كان ما يمشي خطوات الى الى السيارة ما اعتاد على المشي ولا امس ولا لكنه يكتشف ضعفه هناك. وقل مثل هذا في اشياء واحوال اخرى ويعطونه اشياء وكذا هو ما كان يتصور هذا لكن اشياء خارجة عن ارادته ويشعر انه خلاص الدم غار في جسمه اصفر وجههم تقع وبعد ذلك بدأ يشعر برغبة في لربما الاستفراغ يشعر بغثيان من غير ارادته وكان يظن انه من اقوى الناس ومن اجلد الناس ومن اصدق هذا ما يقال والله الدم خرج فضعف قبل ما يخرج الدم بمجرد موظعة الابرة بس تم خرج الى الان ذهبت قوى هذا كيف لو رأى الاشلاء ورأى وذهب يطبب او في بعض البلاد التي ابتلي اهلها وهكذا ايها الاحبة فالسلامة يطلب السلامة يطلب العافية. حينما نقول هذا عند النوم دائما ما معنى ذلك السلامة يسلم من الفتن يسلم من الشرور يسلم من ويذكر نفسه بالموت ويذكر نفسه بالرحيل وبالاخرة وان بيد الله عز وجل لا يملكها بشر اذا هو لا يخاف الا من الله عز وجل لا يتعاظم البشر فيكون اعظم منه لان نفسه انما يملكها الله لا يملك ذلك احد سوى الله تبارك وتعالى. لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم. فجاء الموت جاء الاجل كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل. الى المكان اللي سيضطجع فيه سيسقط فيه يخرجون الناس في لحظة محددة من بيتهم ويقع لهم حادث بعد مئات الكيلومترات او اقل او اكثر في مكان في وقت محدد وكل انسان في الموضع الذي كتب له ان يموت فيه ولربما لو قيل انك في يوم من الايام ستموت في هذا المكان الذي مر به ربما يستغرب ويتساءل ما الذي يجعلني اذهب الى هذا المكان واموت فيه فتجعل له حاجة فيأتي الى هذا الموقع في اللحظة المحددة. ثم بعد ذلك يأتيه الاجل. هذه حقائق ينبغي ان نؤمن بها وان تستقر في نفوسنا. اسأل الله تبارك وتعالى ان ينفعنا واياكم بما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين. والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه كان لديكم سؤال لا السلام عليكم