فهي تقوم على شؤون البيت والزوج والاولاد. وذهب اخرون كاهل الظاهر الى انه ليس على الزوج ان يخدمها ولو كانت بنت الخليفة. يعني ولو كانت ذات شرف وترف ورفعة ومكانة اجتماعية وما الى ذلك الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته نواصل الحديث بالكلام على حديث علي رضي الله عنه ان فاطمة رضي الله عنها اتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو اليه ما تلقى في يدها من الرحى. وبلغها انه جاءه رقيق فلم تصادقه فذكرت ذلك لعائشة فلما جاء اخبرته عائشة يقول علي رضي الله عنه فجائنا وقد اخذنا مضاجعنا ذهبنا نقوم فقال على مكانكما فجاء فقعد بيني وبينها حتى وجدت برد قدميه على بطني. فقال الا ادلكما على خير مما سألتما اذا اخذت ما مضاجعكما او اويتما الى فراشكما فسبح ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا اربعا وثلاثين فهو خير لكم من خادم وهو مخرج في الصحيحين. وقد مضى الكلام على صدر هذا الحديث فهنا النبي صلى الله عليه وسلم قال لابنته وزوجها ابن عمه رضي الله عنهم اجمعين الا ادلكما على خير مما سألتما. يعني مما طلبتما من الرقيق او الخادم و ذكر لهما النبي صلى الله عليه وسلم التسبيح والتحميد والتكبير وقد جاء مرتبا هكذا في هذه الرواية وانهم يكبرون اربعا وثلاثين. واما التسبيح والتحميد فثلاثا وثلاثين لكنه جاء في بعض الروايات ان التكبير ايضا يكون ثلاثا وثلاثين ببعض الروايات ان التسبيح يكون اربعا وثلاثين. وفي بعض الروايات ان التحميد يكون اربعا وثلاثين. يعني في كل ذلك جاء في بعض الروايات انه يكون اربعا وثلاثين. ولكن اكثر الرواة على ان التكبير اربعا وثلاثين وان التسبيح يكون ثلاثا وثلاثين والتحميد ثلاثا وثلاثين. اذى عليه الاكثر وهو الاشهر. ومن ثم رجحه كثير من اهل العلم. والنبي صلى الله عليه واله وسلم ذكر ان افضل او انه خير لهما من مما سأل من الخادم او المملوك يعني اذا قالوها ذلك في هذا الوقت حينما يأخذان مضاجعهما فهذا افضل لهما مما سألا هنا في هذه الرواية ذكر التسبيح ثم التحميد ثم التكبير وجاء ايضا في بعض الروايات ان التكبير اولا. وهذا رجحه بعض اهل العلم ان يبدأ بالتكبير هنا عند النوم. وممن ذهب الى هذا الحافظ ابن كثير رحمه الله. ويقول بان تقديم التسبيح يكون في الاذكار التي تكون بعد الصلاة سبح ثم يحمد ثم يكبر اما عند النوم فيكبر ثم يذكر ما بعده من التسبيح و التحميد وبعض اهل العلم يقولون هذا جاء في بعض الروايات وهذا جاء في بعض الروايات فالمكلف مخير ليكون عاملا بهذه الروايات وهي روايات صحيحة ونظروا ايضا الى ان المقصود هو تحصيل العدد. يعني ان يأتي المكلف بهذا الذكر وان هذا الترتيب لا يؤثر. ومن ثم فانه اذا قدم هذا تارة وقدم هذا تارة فان ذلك فان ذلك لا اثر له ويدل على ذلك ايضا ما جاء في الحديث الاخر من ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بانه بايهن بدأ لم يضر كما جاء في التسبيح والتحميد لا اله الا الله والله اكبر. قال لا يضرك بايهن بدأت وقد مضى الكلام على هذا. قالوا هذا نظير ذاك وانه لا يضر التقديم والتأخير المقصود ان يؤتى بهذه الاذكار واما وجه تخصيص التكبير بالزيادة. ان يقول ذلك اربعا وثلاثين كما في الذكر بعد الصلاة في بعض صوره. وكذلك هنا على اشهر الروايات قال بعض اهل العلم لما في ذلك من زيادة التعظيم فان التعظيم والتكبير قرينان فان معنى تعظيم عز وجل معنى تعظيم الله عز وجل يعني ان تكبره. فالعظيم هو الكبير ذو الجلال والعظمة الكبرياء ولهذا كثير من اهل العلم يفسرون العظيم بالكبير كما سيأتي ان شاء الله الكلام عليه في الاسماء الحسنى. فهذا قالوا يستلزم الصفات التنزيهية والثبوتية المستفادة من التسبيح والحمد. تسبيح تنزيه والتحميد فيه اثبات لصفات لان الذي يحمد انما يحمد لكماله ولهذا كان الله عز وجل له الحمد المطلق ونقول الحمد لله رب العالمين وان اله هذه الاستغراق كما مضى في بعض المناسبات يكون ذلك استغراقا لجميع المحامد لان الله تبارك وتعالى هو الكامل من كل وجه الذي يستحق الحمد المطلق الكافي امل من كل وجه وقول النبي صلى الله عليه وسلم بان هذا يكون خيرا لهم من الخادم يعني افضل على اي وجه يكون ذلك يحتمل ان يكون وجه الخيرية كما يقوله بعض اهل العلم باعتبار ما يتصل بالعمل الاخروي. ان هذا تسبيح وتهليل تسبيح وتكبير فهذا يكون له من الاجر والثواب عند الله تبارك وتعالى ما هو افضل من هذا المطلوب الدنيوي وهو الخادم وهذا له وجه ويحتمل ان يكون المراد بذلك معنى يتصل بالمطلوب لانهما انما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يطلبان الخادم فارشدهما الى ما هو افضل من الخادم. اذا هذا يتعلق به معنى اخروي ويتعلق به معنى دنيوي. وهذا لربما يكون اقرب من الذي قبله بمعنى ان من اتى بهذا الذكر فانه يحصل له من القوة والاعانة على اعماله والمشاق التي يلاقيها ويكابدها في جولاته ما لا يكون لغيره. ويكون ذلك اعظم مما لو كان عنده الخادم. والانسان قد يكون عنده من العمال والخدم ولكنه مع ذلك لربما يعاني بل لربما كان الحال بالنسبة الى بعضهم انه لو قام بالعمل بنفسه لكان ذلك لربما احسن حالا واريح بالا من قيام هذا الذي يوجهه ولربما يخطئ المرة بعد المرة بعد المرة ويحتاج الى متابعة دائمة مستمرة ويمكن ان يقوم هذا بالعمل في جزء قليل من هذا الوقت الذي يقضيه في متابعة هذا الانسان. تجد هذه المرأة مستوفزة سائر النهار توجه تأمر وتنهى ولا تستطيع ان تستريح او ان تغفل لان هذه الخادمة لربما لا تحسن التصرف او القيام بهذه الاعمال المطلوبة الوجه الصحيح تجد هذه المرأة لا هي التي استراحت ونامت او اشتغلت بنفسها ولكنها باقية كالحارس فلو انها اشتغلت بذلك بنفسها لربما اختصرت كثيرا من الجهد والعناء ومن ثم فانه يمكن ان يقال بان ذلك يكون سببا اعانة وقوة ويتمكن معها الانسان القيام بهذه الاعباء والتكاليف. على كل حال فيما يتعلق بهذا المعنى يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله بان الذكر يعطي الذاكر قوة حتى انه ليفعل مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه. يقول وقد شاهدت من قوة شيخ الاسلام ابن تيمية في سننه وكلامه واقدامه وكتابته امرا عجيبا. فكان يكتب في اليوم من التصنيف ما يكتبه الناسخ في جمعة يعني اسبوع واكثر. وقد شاهد العسكر من قوته في الحرب امرا عظيما يقول وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليا رضي الله عنهما هذا الذكر يقول ابن القيم فقيل ان من داوم على ذلك وجد قوة في يومه مغنية عن خادم. وشيخ الاسلام رحمه الله يقول بلغنا انه من حافظ على هذه الكلمات لم يأخذه اعياء فيما يعانيه من شغل غيره. نحافظ على هذه الكلمات انسان موظف يشتغل انسان اجير انسان يعمل المرأة تطبخ للاولاد وللزوج تقوم شؤون المنزل وما الى ذلك يقول لم يأخذه اعياء فيما يعانيه من شغل الذي يجد تعبا ارهاقا في العمل يمكن ان يقول مثل هذا الذكر ويجد من الاعانة والقوة ما لا يخطر له على بال وهذا الحديث يستفاد منه ايضا حمل الانسان الاهل على ما يحمل عليه نفسه اذا كانوا يطيقون ذلك اذا كانوا يطيقون ويتحملون وعندهم من الاحتساب والرغبة فيما عند الله تبارك وتعالى وايثار الاخرة على الدنيا ويحملهم على ذلك بما يطيقون ولكن اذا كانوا دون هذه المثابة فينبغي ان يراعى هذا لان لا تنفر قلوبهم. يعني من الناس من يكون له احوال في الورع والزهد والتقشف من الدنيا والتقلل منها ويريد ان يحمل اهله زوجته واولاده على هذه المحامل الصعبة فهذا يرهقهم وينفرهم تنفر نفوسهم وتكره لربما العبادة وهذه الاعمال الصالحة بل ربما وكرهوا اهل الصلاح بل ربما كرهوا العمل برمته. المرأة احيانا تكون معتادت او تكون المرأة تنشغل مع الاولاد وتربية الصغار القيام على شؤونهم تسهر الى وقت متأخر من الليل ليس على الواتس ولا على تويتر ولكن على الاولاد ورعاية هؤلاء الصغار وشؤون المنزل او لذلك بعد ما ينامون تنام متأخرة ويكون الزوج يقول هذا نوم اهل الغفلة يعني النوم بعد الفجر. فيوقد الصغير والكبير من قبل الفجر ويقول نحن لسنا من اهل الغفلة ويقومون يصلون ثم ما ينام احد من بعد صلاة الفجر المرأة تكون متعبة تكون مرهقة تكون في حال من المعاناة يستطيع ان يحمل نفسه هو على هذا ولا يلزم الاخرين به لكنه يرشدهم اليه يحثهم عليه لكن لا يستطيع ان يلزم الاخرين بمثل هذا. كون هذا الانسان مثلا يصوم يوما ويفطر يوما او لربما يصوم الاثنين والخميس او نحو هذا وهم لا يطيقون الصوم فيحملهم على ذلك فهذا ايضا غير صحيح لكنه يحثهم على الصيام قد يكون هذا الانسان يقوم ثلث الليل فيوقظ الجميع وهذا امر قد يشق عليهم فينبغي ان يراعى مثل هذا كذلك احيانا الانسان يكون عنده وصبر وجلد وليس في نفسه ادنى التفات الى الترفيه والنزه وما الى ذلك ولكن الزوجة والاولاد لا يطيقون هذا يحتاجون الى شيء من الترفيه المباح والسفر المباح وما الى ذلك او سفر الطاعة الانسان ينقطع بالكلية يقول انا لا اسافر انا اشتغل مثلا بالعلم والعمل الجاد او الدعوة الى الله او ما اشبه ذلك وليس عندي وقت اصلا ان اذهب لا الى برية ولا استراحة ولا بحر ولا غير ذلك في اماكن ليس فيها منكرات. يقال انت تطيق هذا لا بأس لكن هؤلاء الذين تحت يدك ان لم يكن عندهم من يذهب بهم سواك ينبغي للانسان ان يحتسب عند الله عز وجل وذلك لن يكن اه لن يكون اقل مما هو فيه ان شاء الله من العمل الجاد والاشتغال بالعلم فان ذلك من ادخال السرور على هؤلاء واجمام القلوب الذي يحتاجون اليه. فالاعتدال في الامور مطلوب. يستطيع الانسان ان يحمل نفسه على حال لكن لا يستطيع ان يحمل الاخرين عليها اذا كانت نفوسهم لا تطيق هذا فان هذا يورثهم لربما نفورا وكراهية استثقالا لما هو عليه ومن مقاصد الشريعة كما قال الشاطبي حينما كلف الله عز وجل الناس بها المداومة على العمل والاقبال عليه بنفوس رضية محبة. اما اذا انسان ركب مراكب صعبة فصار يقبل او من معه يقبلون على هذه الامور من الطاعات بنفوس متثاقلة فهذا لا يصلح بحال من الاحوال فيما دون الفرائض. هناك حدود لله عز وجل ينبغي ان يرغبهم فيها طبعا يكلمهم في ذلك فان نفع الكلام والا حملهم على ذلك بالقوة. كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعية هذه البنت تريد ان تخرج متهتكة. هذه الزوجة تريد اذا تخرج تعبث بحجابها وما الى ذلك يقول لها لا وان كان ولابد فاذا لا خروج من هذه الدار تبقين هنا لا تخرج من هذه الدار لا لدراسة ولا لعمل ولا لزيارة ولا لشيء اطلاقا بهذا الحجاب. تبقى في البيت ما تخرج الا ان تلتزم حدود الله عز وجل حدود الله لا لا مجال للتنازل فيها لكن في الكلام في المستحبات في النوافل وما الى ذلك هذا لا اشكال لا اشكال فيه والاعتدال في الامور مطلوب ولا داعي للمبالغات ولا داعي لحمل الناس على احوال لا يطيقونها. وفي هذا الحديث ايضا يؤخذ مدى شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على اهله جاء اليهما بنفسه صلى الله عليه وسلم لما علم ذلك وهذا من كمال ايضا تواضعه وايضا ابقاهما على حالهما على الفراش وجلس بينهما صلى الله عليه واله وسلم فهذا كله يدل على كمال الشفقة وكمال التواضع وكذلك يؤخذ من هذا حديث مسألة وهي الخادم للزوجة. هل هذا مما يلزم الزوج او لا يلزمه؟ النبي صلى الله عليه وسلم هنا لم يلزم علي رضي الله عنه الخادم وفهم منه ان ذلك لا يلزم الزوج ومن اهل العلم من قيد ذلك بما اذا كانت هذه المرأة ليست ممن يخدم في بيت اهله. يعني حينما كانت عند اهلها ليس لها خادم. اذا اذا تزوجها هو غير ملزم بذلك اذا كانت قادرة راح على الخدمة من طبخ وخبز وكنس وما الى ذلك لو كان ذلك واجبا لامر به عليا رضي الله عنه وارضاه. وكذلك ايضا ذهب اخرون كالامام مالك رحمه الله الى ان خدمة البيت تلزم المرأة ولو كانت الزوجة ذات قدر وشرف اذا كان الزوج معسرا. لان الله عز وجل لا يكلف نفسا الا ما اتاها لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما اتاه الله. فالمرأة لا تطالبه وبامور تخرج عن طاقته وامكاناته وتكلفه امورا ليست في وسعه هذا ينبغي ان تراعيه المرأة ولا يلزم الرجل مثل هذا على قول الامام مالك رحمه الله قال ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم الزم فاطمة في الخدمة الباطنة يعني امور البيت في داخل البيت وعليا بالخدمة الظاهرة فهو يسنو ويعمل وكما باستخراج الماء من البئر للزرع. وذهب بعض اهل العلم الى ان الزام المرأة بالخدمة الباطنة لا دليل عليه. قال وانما ارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى امر هو من قبيل المعروف في العشرة. ما تعارفوا عليه في حسن العشرة. وجميل الاخلاق وان هذا داخل في قوله تبارك وتعالى وعاشروهن بالمعروف. وهذا القول لعله اقرب هذه الاقوال. ان عمل المرأة في بيت زوجها انه من العشرة بالمعروف وان ذلك من ما جرت به العادة ان ذلك لا يلزم الزوج. هذا كلام اهل العلم في هذا والاقرب والله اعلم ان ذلك من قبيل العشرة بالمعروف هذا الذكر ينبغي للانسان ان يحرص عليه وان يحافظ عليه ليعان في اموره من الطاعات طلب العلم والمباحات القيام بامور الدنيا طلب المعاش وما الى ذلك علي رضي الله تعالى عنه يقول ما فما تركتهما بعد او فما تركتها بعد. فقيل له ولا ليلة صفين؟ قال ولا ليلة صفين. فنحرص على مثل هذا هو محافظ عليه ونسأل الله عز وجل لنا ولكم الاعانة. اذا كان عندكم سؤال نعم تفضلوا احكم ايش ثم الاناشيد الاناشيد هي شعر والشعر كلام حسنه حسن قبيحه قبيح. لكن اذا كان ذلك يؤدى بلحون اهل الفسق ويحاكى به لحون اهل الفسق من المغنيين ونحو ذلك فهذا امر لا يسوغ بحال من الاحوال اضافة الى انه ان كان ذلك يصاحبه شيء من المعازف فان هذا لا يجوز او ما يؤدي اصوات المعازف من المؤثرات الصوتية التي كانك تسمع المعازف. فهذا له حكم المعازف اما ان خلى من هذه الاشياء جميعا وكان ذلك يؤدى بصوت جزل ليس فيه ترخيم ولا يمرض القلوب ولا يفسدها فان هذا لا اشكال فيه لكن على الا يكثر منه لان ذلك سيكون على حساب الذكر وقراءة القرآن لكن يسمع الانسان احيانا في السفر او نحو ذلك قصائد او نحو هذا لا اشكال فيه لكن لا يكثر منه. وكثير من هذا الذي الان يصدر في هذه السنوات متأخرة مما يسمى بالنشيد هو في الواقع اغاني بلا شك وكم من مرة دخلت محلا او رأيت انسانا تصدر من سيارته او من جهازه او في متجره هذه الاصوات وانكرت عليه وذكرته بالله ثم يفاجئني يقول باناشيد اسلامية اذا كانت هذه اناشيد فلا نعرف الغناء. ونحن نسمع في المسجد احيانا صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الجوال ملحنة اغنية وهذا ما يجوز اي نعم لا اله الا الله السلام عليكم