الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته هذا باب دعاء من اصابه وسوسة في الايمان وذكر فيه المؤلف اربعة اذكار او اربعة امور ذكر الاستعاذة والانتهاء اما وسوسة فيه وان يقول امنت بالله ورسله ويقرأ الاية هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم الوسوسة معروفة وبناء هذه اللفظة يدل على تردد وتكرار فان التكرار في الحروف يدل على مثله في المعنى او نحوه الزلزلة على حركة تردد في الحركة واضطراب صلح في الصوت والجلجلة وهكذا ايضا الوسوسة وسوسة تقال لاصوات الحلي وسوست ووسواس الحلي الاصوات التي تصدر من حلي المرأة يحصل بها تردد لاضطرابها وحركتها وكذلك هذه الخواطر التي يلقيها الشيطان في قلب العبد فانه لا يلقي ذلك مرة واحدة ثم ينتهي وانما يردد ذلك على قلبه فهذا قيل له الوسوسة وهذه الوسوسة تكون من الشياطين شياطين الجن وشياطين الانس وقد مضى الكلام على قوله تبارك وتعالى في سورة الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ذكرنا القولين في قوله من الجنة والناس هل هذا يرجع الى الوسواس ان الموسوس يكون من الجن ومن الانس من شياطين الانس وشياطين الجن شرق الوسواس الخناس هذا الوسواس تارة يكون من الجن وتارة يكون من الانس او ان ذلك يرجع الى الناس في قوله الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس يعني يقع هذا الوسواس في صدور الجن وصدور الانس وذكرنا الايراد على هذا هل يقال للجن ناس اولى او ان ذلك يقال بقيد يقال ناس من الجن واذا اطلق فهو من الانس ذكرنا كلام اهل العلم في هذا على كل حال هذه الامور الاربعة التي ذكرها المؤلف اولها ما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا حتى يقول من خلق ربك فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي لاحظ هنا ذكر امرين الاستعاذة و الانتهاء. ذكر له قولا يقوله وامره ايضا بامر وهو ان يقطع هذا الوسواس بالانتهاء والاعراض عن ذلك. هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه مخرج في الصحيحين وقوله يأتي الشيطان يحتمل انه ابليس ويحتمل انه من جنود ابليس واعوانه وحزبه وبعض اهل العلم يقول قد يكون ذلك من الانس او من الجن الانس يأتيه ويقول له ليثير الشبهات والشكوك عنده يقول له من كذا؟ من كذا؟ من كذا؟ طيب من كذا قد يكون هذا في موقع الكتروني يلبس على الناس ويشككهم قد يكون في مدونة قد يكون ذلك في حساب في التويتر او غيره فيوقع الشكوك في نفوس الناس كذلك الشياطين الجن يأتيه يقول من خلق كذا كما سيأتي في الحديث الاخر. من خلق السماء مثلا من خلق كذا يعني من خلق الارض مثلا ليتسلسل معه اذا استرسل مع هذه السؤالات ليصل الى هذا السؤال الذي يوقعه في الاشكال حتى يقول له بعد ذلك من خلق ربك من خلق ربك فهنا يجب عليه ان يقطع ذلك وينتهي قال فليستعذ بالله فهذه الاستعاذة تطرد شيطان الجن فان شياطين الجن كما ذكرنا في بعض المناسبات وذكرت كلاما للحافظ ابن كثير رحمه الله ليس هناك سبيل الى مصانعته الاحسان اليه او دفعه بالتي هي احسن او دفعه بالتي هي اخشن انما السبيل الوحيد هو الاستعاذة اما ينزغنك من الشيطان نزغ تستعذ بالله فالاستعاذة هي السبيل الوحيد الى طرد هذا الشيطان اما العدو من الانس فان الله تبارك وتعالى ارشدنا الى الدفع بالتي هي احسن. ادفع بالتي هي احسن. فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم فهذا لطيب عنصره كما يقول العلماء كابن كثير والشيخ محمد الامين الشنقيطي وغير هؤلاء لطيب اصله يعني الانسان الادمي فان المصانعة عنه والكلام الطيب الاحسان كل ذلك يكبت عداوته وقد يتحول الى ولي حميم اما الشيطان الجن فلا سبيل الى دفعه الا بالاستعاذة هنا يكون الانسان يتخلص من شره ومن خواطره ووساوسه وما يلقيه في قلبه ان تلتجئ الى الله تقول اعوذ بالله اعتصم والتجئ بالله تبارك وتعالى وقد استثنى حينما توعد باغواء الذرية ذرية ادم عليه الصلاة والسلام قال الا عبادك الا عبادك منهم المخلصين فهؤلاء المخلصين لا سبيل له الى اغوائهم واضافهم واضافهم الى الله تبارك وتعالى اختصاصهم به فالاخلاص سبيل للخلاص فاذا قال العبد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فانه يكون قد اعتصم بالله تبارك وتعالى والتجأ به ويكون الشيطان بذلك قد ضعف وخنس فكيده ضعيف كما قال الله تبارك وتعالى ان كيد الشيطان كان ضعيفة يدفع بالاستعاذة لكنه يقوى حينما يسترسل العبد مع هذه الافكار والخواطر فيلقي عليه من هذه الوساوس فان وجد محلا قابلا القى عليه الاخر. ثم الثالث ثم تابع ذلك عليه فيتعاظم هذا يكون في الوساوس في باب الايمان ويكون في الوساوس في باب الطهارة وسيأتي الصلاة والعبادات وما الى ذلك ويكون ايضا في الوساوس في الامور الاخرى فيما يتصل بمعاشه ومعاده باموره الحياتية في اموره العادية في صحته وسقمه فيما يتعلق بعلاقاته بالاخرين يلقي الشيطان في قلبه شيئا. يوهمه بالمرظ يوهمه بان هناك مخاوف تنتظره فاذا وجد المحل القابل تعاظم ذلك في نفسه وقوي الشيطان عليه فالقى عليه ثم القى ثم صار يصور له كل ما يشاهد ويرى بصورة المكروه الذي يتخوفه حتى يصير هذا الانسان في حال من الوحشة والكآبة والضيق والقلق والخوف الذي يساوره في ليله ونهاره لا ينفك عنه بحال من الاحوال وقد يمرض وليس به علة وقد يصير في حال ينتظر الموت وليس به بأس ما بقي عليه الا ان تخرج روحه قد رأيت من هذا اشياء تحدث اناس بما يعانون ويكابدون وليس بهم بأس ما بقي عليه الا خروج الروح لشدة ما يتلاعب به الشيطان. قد يوهمه انه مسحور فيجد جميع اعراض السحر قد يوهمه بانه مصاب مس تسلط الشياطين او لربما اوهمه بانه مصاب بشيء من الادواء او العين او غير ذلك فيجد نفس الاعراض في ساعته كلما وجد المحل القابل قوي الشيطان عليه وصار يلقي ولذلك السبيل هو الاستعاذة ولا يسترسل الانسان مع هذه الخواطر والوساوس فيترقب الشرور والمخاوف والافات والعلل والاوصاب والامراض ويبقى في قلق دائم وانما الواجب ان يعرض عن الفكر في ذلك ويعلم ان هذا الخاطر من وسوسة الشيطان فهو الذي يسعى بالفساد والاغواء الا يصغي اليه وليبادر بقطعه هذا هو الواجب والسبيل الى قطع ذلك ب الاستعاذة لقطع هذه المادة والامر الثاني بالانتهاء والاعراض عن ذلك بالكلية فالشيطان يؤذيه بهذه الامور كما قال شيخ الاسلام حتى يتمنى الموت الذين يصابون بهذا نسأل الله العافية ويسترسلون يتمنى ان يموت لربما يختار ان يحترق ولا يتكلم بمثل هذه القضايا او انه يسلم منها نسأل الله العافية يقلقه فاذا قرأ القرآن بدأ يصور له اشياء عن الذات الالهية بدأ يصور له اشياء عن النبوة والوحي والرسالة والقرآن امور في غاية القبح لا يستطيع ان يتكلم بها. فاذا قرأ اية تراءى له المعاني الباطلة والفاسدة والتصورات التي يلقيها الشيطان فيقلق من قراءته ويحزن وينزعج اثناء القراءة. هذا القارئ يحزن فصارت القراءة بالنسبة اليه سببا الهم القلق والضيق لما يجد وهكذا اذا سمع القرآن اذا سمع ذكر الله عز وجل اذا قام يصلي فكل ذلك يجده في نفسه لان الشيطان صار يتلاعب به قوي عليه تقول لهذا الانسان قم فصل ركعتين اقرأ القرآن بتدبر نحو ذلك يقول المشكلة اني اقرأ واذا قرأت زادت هذه الامور وصارت القراءة سببا لمزيد من المعاناة ويستعيذ اولا قبل ان يقرأ. ولذلك نحن امرنا قبل القراءة ان نستعيد لئلا يأتي الشيطان ويتلاعب به اثناء قراءته فيشغل قلبه اما بالانصراف واما ب ما يلقيه في قلبه من الافكار والوساوس السيئة وهنا لما شكوا للنبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في هذه الاحاديث في هذا الباب اخبرهم ان ذلك صريح الايمان ان احدنا ليجد في نفسه مال ان يحترق حتى يصير حممه يعني فحمه او يخر من السماء الى الارض خيرا له من ان يتكلم به فقال ذاك ذلك صريح الايمان وفي الرواية الاخرى ما يتعاظم يعني يجد ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به فقال الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة شيخ الاسلام رحمه الله فسر هذا المعنى ذاك صريح الايمان قال كراهة الوسوسة الست تقلق؟ الست تنزعج هذا صريح الايمان. اذا لست بمنافق كما يصور لك الشيطان الشيطان يقول انت منافق انت كذا انت كذا كيف تقرأ القرآن؟ كيف تذكر الله عز وجل؟ كيف تصلي؟ كيف تجلس مع الاخيار هذه الكراهة التي تجدها في قلبك قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ذاك صريح الايمان. شيخ الاسلام فسره بهذا ان قوله ذاك صريح الايمان يعني هذه الكراهة التي تجدها فان المنافق لا يجد هذه الكراهة بل يعتقد ذلك ولا يقلق منه اما المؤمن فهو الذي ينزعج فدل على انه صريح الايمان. وبعض اهل العلم قال ذاك صريح الايمان يعني هذه الوسوسة لان الشيطان ما يفعل بالبيت الخرب فهذا الانسان الكافر الذي لا يعرف الله عز وجل لا يوسوس اليه الشيطان وانما يقوده كما تقاد البهيمة لكن اذا عجز عن العبد ولم يستطع ان يغويه فانه ماذا يفعل معه يبدأ بالقلق بالقلق وهذا له احوال وصور كثيرة انظر الى الانسان الذي به سحر او مس قديم لربما يكون على حالة من الاستقرار والسكون لا يعرظ له الا في حالات قليلة ولكن لو ان هذا الانسان رقي رقية صحيحة تبدأ هنا امور تتزلزل في داخله ويبدأ تبدأ معاناة جديدة وقوية وشديدة كثير من هؤلاء الناس يسأل يقول هل استمر انا اعيش اعيش الان في حال من الكرب والشدة وليس به بأس لكن كان يجمع هذه الاشياء مدة فتعاظمت في نفسه ثم وصل الى حال فقد معها كما يقال السيطرة على تصرفاته فصار اما يصيح او لا يستطيع ان يتنفس او صار وتضاعفت علي العلة لما بدأت بالرقية. ما الذي حصل؟ اللي حصل انزعاج بهذا الشيطان الذي قد كمنا في داخله فازعجته هذه الرقية فتحرك فيكون هذا مثل المخاض الذي يسبق الولادة فعليه ان يثبت ويصبر ويستمر حتى تنجلي هذه العلة ويخنس هذا الشيطان ويخرج لكن قبل ان يحرك لربما كان قد استكن في هذا الجسد ولا يجد هذا الانسان لربما كثيرا من المعاناة وهنا النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاك صريح الايمان. اذا لماذا تقلق لماذا تنزعج لماذا تصدق هذا في وساوسه وخواطره حينما يقول لك انت منافق انت كذا انت كذا انت لا لست بمنافق يقول لك انت تعصي الله عز وجل سرا وتظهر الصلاح والخير هذا ليس هو النفاق النفاق ان يبطن الانسان الكفر ويظهر الايمان اما المعصية فلا يخلو احد من معصية والذي يعصي سرا افضل من الذي يعصي جهرا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كل امتي معافى الا المجاهرين فهذه المجاهرة تكون سببا لعدم المعافاة فيأتي الشيطان ويتلاعب بمثل هؤلاء فالشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال ولينتهي يعني يترك التفكر في هذا الخاطر ولا يشتغل بامر اخر لئلا يستحوذ عليه الشيطان. فانه انما اوقعه في رجاء ان يقف معه هذا مثل الكلب اعزكم الله تماما اذا نبح فان وقفت تنظر اليه وتحاول ان تدفعه فانه لن ينتهي ولن يقف عند حد وسيضيع عليك الزمان وتنقطع عن اشغالك ومصالحك وان تنظر الى هذا الكلب كل ما تحركت نبح. كل ما التفت اليه نبح لكن لو ذهبت في طريقك وسبيلك وجعلته ينبح حتى ينقطع صوته فانك لا تتأذى ولا تتضرر من صنيعه هذا اذا نبح وان تكون قد ذهبت في مصالحك ووفرت الزمان والجهد فالشيطان كذلك تستعيذ وتمضي اصحاب النفوس الضعيفة الذين تتسلط عليهم الخواطر والوساوس السيئة نحن ننصحهم دائما الا يخلو بنفسه ان ينشغل دائما بامور عملية يذهب يشتغل مع جمعية يذهب ان كانت بنت تذهب للتحفيظ تشتغل في البيت في اعمال المنزل في المطبخ وما الى ذلك تشغل نفسها. ولا تذهب الى فراشها الا اذا كانت تغالب النوم اما اذا كان الانسان يجلس لوحده فتغلب الوساوس ولذلك ينبغي ان ينتبه كبار السن مثلا اذا وصل الى حال من تقدم العمر وتقاعد ما كان مشغول ثم بعد ذلك همشه اولاده لسوء تدبيرهم ولم يجعلوا هذا الوالد يزاول اي عمل من الاعمال بزعمهم انهم يكفونه يبقى في حال من الفراغ الشديد القاتل ولربما ماتت امرأته فيبقى وحيدا كثير من هؤلاء لربما تتسلط عليهم الوساوس ويبدأ يتوهم الامراض والعلل ويضعف وينكمش وتظهر عليه اثار ذلك سريعا في شهور وليس في سنوات اذا رأيته انكرت صورته وهيئته وحاله وقلبه ونفسه حالة من الضعف والعجز والمسكنة قد ظهرت عليه امارات الاعتلال هذا بسبب الانفراد والاسترسال والاستسلام هذه الخواطر الشيطانية فعليه ان ينتهي ان يشغل نفسه ولذلك من المهم ان يشغل مثل هذا ان كان هؤلاء الاولاد اهل اقتدار او نحو ذلك يمكن ان يجعل له ضيعة مزرعة او غير ذلك ولو صغيرة يشتغل بها او يذهب ويشرف على العمال ويحرث معهم ويشتغل ويزرع وما الى ذلك فتنجلي عنه هذه الخواطر والوساوس والهموم وتعود له نشاطه وعافيته ويرجع وهو في حال من التوقد والحيوية واما قبل ذلك فترى هذا الانسان بل رأيت بعض هؤلاء من كبار السن طريح الفراش كنت اظنه في غاية المرض ولما سألت قيل ليس به بأس لكن ما عنده شيء وهكذا على فراشه صباح مساء على الفراش كأنه مريظ فهذا لا شك انه يوقعه في مثل هذه الامور واحيانا تكون القضية تصل الى حال المرض الذي يحتاج الى لربما بعض العلاجات والعقاقير لكن الاستعاذة والترك والاعراض يدفعه فلا تلتفت اليه والا فانه قد يزعجه ازعاجا شديدا فيستيقظ في وسط الليل ويبكي ويضطرب ويرتعش لشدة ما يجد ولربما ملأ قلبه من الخواطر باي لون كان من هذا النوع او من غيره الشعور بالمرض او نحو ذلك او تسلط الشياطين بالصرع او السحر او المس او غير ذلك ولربما كتم ذلك عن غيره واخفاه فيتعاظم ذلك في نفسه في ظهر في حالة غير عادية يظن ان الرجل قد فقد عقله احيانا. وليس به بأس بحالا من التخليط او غير ذلك من الصور التي تتجلى مزاولات يظن من حوله احيانا انه قد اصيب في عقله او انه قد حصل له شيء من العوارظ من مس تلبس الشياطين وليس به بأس ليس به بأس نعم فهذه يحتاج العبد الى ان ينشغل ويبتعد والا فالشيطان لن يترك سبيلا من اجل ان يشغله وان يقلقه وان يزعجه في اوقات راحته وفي اوقات نومه يريه الرؤى المزعجة وفي اوقات النزه التي يطلب فيها الناس الملاذ والمسار وما الى ذلك يلاحقه. فيزعجه وتتنغص عليه تلك فهذا كله على كل حال مع ان هذه الاسئلة كما يقول شيخ الاسلام في كتابه بيان تلبيس الجهمية يقول معلومة الفساد في العقل لكن النبي صلى الله عليه وسلم امر بدفعها بهذه الطريقة مباشرة ان يستعيذ بالله ويترك ما يحتاج الى اقناع وما يحتاج الى اجابة باجابات عقلية لماذا؟ لانه حينما وقع ذلك في قلبه لم يكن عن شبهة ولهذا نفرق بين المقامين. الناس الذين عندهم شبهة او عندهم شبهات قرأوها في مواقع قرؤوها في او سمعوها من اناس هذا يحتاج الى معالجة يحتاج الى ما يحتاج الى جواب ما يكفي الاستعاذة لكن نحن نتكلم عن الخواطر التي تقع ولذلك يلتبس على بعض الناس يخشى انه منافق يخشى انه كافر يخشى انه كفر بل سمعت بعضهم يقول بانه قد تكلم ونطق بالكفر صراحة مما كان يدور في قلبه يقول من اجل ان استريح ويقول ثم اذهب واغتسل وانطق بالشهادتين واصلي ركعتين. قل كل هذا لا حاجة اليه. انت على ايمانك الاول ولم تخرج من الاسلام. يقول نطقت نقول حتى لو نطقت بعضهم يقول بعضهم يقول بانه يأكل عقاقير وادوية ثم يأتيه الشيطان يقول حينما سألت فلانا واستفتيت هذا من اهل العلم لم تذكر له انك في الحالة التي نطقت فيها او تكلمت فيها كنت في حالة من الاستقرار بسبب انك تتناول هذه العقاقير انا اقول لهؤلاء عادة اكتب جوابي وبعضهم يطلب يقول اكتب لي الى هذا الحد فاقف معه واجلس اكتب له عند سيارته ولا كذا ليس عليك في ذلك بأس هذا لا يضرك اقول له علقها عند فراشك ويقرأها صباح مساء وكل سؤال تريد ان تسألني اجعلها في خلفية في في جهازك الجوال قبل ما تتصل اقراها هذا جوابي ما عندي جواب اخر يقول لا يمكن ما فهمت انا كنت اكل دواء كان الوضع عندي مستقر يمكن واخذ بهذا الكلام تقول له لا تؤاخذ بعظهم يوسوس في الطلاق نطق بالطلاق تكلم بعظهم يقول اضطررت اني انطق من اجل ان استريح اقول له ابحث عن اكبر مكالمة كبر صوت في البلد واعلنها صريحة وانطق بالطلاق فانه لا يضرك ولا يقع طلاقك لان هذا الانسان مسكين مريظ هذا حالة غير طبيعية لا يقع منه طلاق هؤلاء الذي يقول بانه حدث بان الحدث مستمر اقول عندك وسوسة؟ يقول نعم لكن انا متأكد غير متأكد ماذا؟ حدث بعض النسا تقول انها تنزل كل ما مرت برجل او رأت رجلا وعند الحرم تمر بالاف الرجال كل ما مرت برجل انزلت هذا لا يمكن ولا يتأتى في طبايع البشر ولا تطيقه الابدان هذا محال من المحالات كيف تصدقين هذا الكلام لو انزلت الف مرة ليس عليك قسم ليس عليك شيء هذا اللي يقول ان ينتقض وضوئي كل ما صليت انتقض كل ما صليت انتقض او يقول انا ما اعرفه انطق الله اكبر تكبيرة الاحرام نقول صلي بلا تكبيرة احرام ليس عليك بأس لا تعد شيئا وهكذا حتى يقطع على هذا الانسان الوسوسة فهنا فرق بين من كان ذلك بسبب شبهة عنده بالايمان فيحتاج الى معالجة وجواب والا بين يكفيه يكفيه هذه الاستعاذة لان الشيطان يريد ان يشغله ويضيع زمانه ويكدر عيشه فاذا استرسل معه حتى هذه الاسئلة وحتى هذه المناقشات هي تجذير كما يقال وتعميق للمشكلة. يعني انا اقول لهؤلاء اللي يسألون عادة اقول هذا السؤال بحد ذاته هو تجذير للمشكلة. لا تسأل خلاص هذا الجواب الوحيد لا تسأل بعده احدا هذا لا يضرك ايمانك صحيح ليس عندك مشكلة لم تخرج من الاسلام فهذا يسأل عن نفسه ويسأل عن زوجته ويسأل عن اخيه ويسأل عن ابيه قال كذا ما خرج من الاسلام هذه الزوجة عقدها صحيح طيب انا قلت كذا هل العقد باقي على حاله ولا محتاج تجديد العقد واحوال فهذا كما قال الله عز وجل واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله وقد ذكر بعض اهل العلم بان هذا غالب ما يقع لدى اصحاب النفوس يعني التي لا تشتغل بالمهمات. يعني عنده فراغ عنده بطالة فيشغله الشيطان بهذه الافكار السيئة وقد يتسلط عليه في لحظات عارظة مفصل وهذه ينبغي التنبه لها. يعني بعض الناس كثير يأتيه في حال الانتقال الى الهداية. توبة. الاستقامة. يقول قبل ما كان عندي هذه المشكلة يوم تبت الى الله واستقمت وحافظت على الصلاة تسلطت علي هذه الخواطر. كنت في راحة نقول له الحالة التي كنت فيها كان الشيطان قد جثم على صدرك واطمأن انه تمكن منك فلما وثبت اصبح يقلق فصار مثل الكلب الذي ينبح خلفك وانت تمضي في طريقك فيقلقك ويزعجك بصوته قبل ما كان يحتاج الى هذا قد اخذ بجيرانك وبالحنك وجثم على الصدر وما يحتاج الى هذا النباح الكثير لكن لما انطلقت من اسره صار بهذه المثابة ليقلقك ويزعجك. فاذا تجاوزت هذه المرحلة انخنس وانتهى وتلاشى ذلك كله ييأس وينتهي تماما فلا تقلق هي مرحلة محدودة قصيرة وتزول قد يتسلط على الناس في على بعض الناس في مراحل يحصل فيها شيء من الضعف او مراحل انتقالية في حياتهم يعني مثلا قد يكون هذا الانسان مشغولا في برامج وحلقة الى اخره ويحفظ القرآن حفظ انتهى ترك تخرج اصبح وحيدا لينتقل الى مرحلة اخرى او ينتقل الى الجامعة او ينتقل من الجامعة الى العمل كان في بيئة مع زملائه يتعاونون على الخير انتقل ذهب من هنا الى مكان اخر او فترة الانتقال هذه مرحلة الانتقال هذه تكون مرحلة ضعف عند بعض الناس فيتسلط عليه فيها فاذا استجاب قوي عليه ازعجه غاية الازعاج اما باوهام في الاعتقاد واما في قضايا اخرى تتصل العلل والامراض او امور اخرى مما يتخوفه الانسان في علاقاته مع الاخرين او من الناس او نحو ذلك في امور يتوهمها ومخاوف ويتوقع او هاك فينكمش وينقبض وينزوي بعيدا عن الناس ويستوحش منهم ولربما يتصور انهم يؤذونه وانهم يتربصون به شرا وما الى ذلك من الخواطر نسأل الله العافية وهكذا ايها الاحبة يتسلط في احوال متنوعة كثيرة فهو عدو لا يترك فرصة الا وثب فينبغي ان نتعامل معه في هذا الاعتبار انه عدو لا يريد بنا خيرا ولا يريد ان ترتاح ولا يريد ان تبتسم ولا تضحك ولا تنبسط ولا تستقيم على طاعة الله عز وجل ولا يحصل لك خير دنيوي ولا اخروي يريد دائم ان تتعثر وكل بحسبه يأتي كل انسان بحسب الباب الذي يصلح لمثله فينبغي الحذر والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه الم نكن سؤال اي نعم هذا من وسوسة الشيطان هذا الانسان يريد التوبة ولكن يخشى ان يقع في الذنب. التوبة تغسل الذنب تجب ما قبلها فاذا تاب محي الذنب فاذا وقع في الذنب غلبته نفسه بعد ذلك هذا ذنب جديد واحد الشيطان لا يريد هذا الشيطان يريد ان تجتمع الذنوب وان يصر عليها فيقول لماذا تتوب تتوب ثم تقع في الذنب انت متلاعب بالتوبة وهذا غير صحيح وانما اذا تاب ذهب الذنب محيي فهو كمن لا ذنب له بل هو لا ذنب له الشيطان لا يريد هذا الشيطان يقول ابق هذه الذنوب اجمعها لا تمحى وعاود الذنب مرة اخرى وثالثة ورابعة تقول له طيب هل تريد مني ان اتوب توبة نصوحة يقول لا لا تفهم خطأ انا ما اقصد هذا انا اقصد انه لا داعي للتوبة من اصلها لا تفهم انها توبة نصوح ولا يريد التوبة النصوح او يريد الا يتوب بل يتوب فاذا غلبته نفسه فهذا ذنب جديد يحتاج الى توبة والله من اسمائه التواب وكيف تكون اثار هذا الاسم ان لم يوجد من يذنب ثم يتوب لكن نقول للانسان لا يتوب توبة فيها تردد ويقول لو حصل الذنب فعلته مرة اخرى او يتوب من طرف لسانه لكن يعزم ويندم ويحقق شروط التوبة. فاذا وقع منه الذنب مرة اخرى تاب توبة جديدة وهكذا والله اعلم. نعم السلام عليكم ورحمة الله