الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ما زال الحديث ايها الاحبة الكلام على ما اورده المؤلف تحت هذا الباب دعاء من اصابه وسوسة في الايمان فمضى الكلام على الاول مما جاء فيه الاستعاذة وذكر ثانيا الانتهاء عما وسوس فيه وذلك جميعا في الحديث الاول ثم ذكر الثالث وهو انه يقول امنت بالله ورسله امنت بالله ورسله وهذا جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لا يزال الناس يتسائلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل امنت بالله وفي رواية ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق السماء؟ هذا يفسر الحديث في الليلة الماضية من خلق كذا من خلق كذا ونقل من خلق السماء من خلق الارض فيقول الله ثم ذكر بمثله وزاد ورسله يعني هناك قال امنت بالله بهذه الرواية زيادة ورسله وهذا الذي ذكره المؤلف اخذا من الروايتين امنت بالله ورسله. وهذا الحديث مخرج بصحيح مسلم لا يزال الناس يتساءلون يتساءلون يتساءلون صيغة التفاعل التساؤل المفاعلة في الاصل انها تكون بين الطرفين فاكثر. هذا الاصل ولكن الواقع ليس ذلك بلا زنب ليس ذلك بلازم. فهنا يتساءلون يسأل بعضهم بعضا هذا يحتمل سألون عن الموجودات عن المخلوقات وما الى ذلك فيجري السؤال بينهم وقد يكون هذا التساؤل لا يزال الناس يتسائلون يعني مع الشياطين سواء شياطين الانس او شياطين الجن ممن يلقي لهم الوساوس ويقصد اضلالهم ويحتمل ان يكون ذلك مع النفس تقول تساءلت في نفسي هذا لا يلزم ان يكون بين طرفين يتساءل مع نفسه على كل حال حتى يعني يبلغ السؤال الى ان يقال هذا خلق الله يعني يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله؟ او هذا القول او قولك هذا خلق الله خلق الله الخلق فمن خلق الله نسأل الله العافية يعني ان قولك هذا خلق الله الخلق معلوم فمن خلق الله؟ جل الله وتقدس عن ذلك علوا كبيرا النبي صلى الله عليه وسلم لم يوجه الى اجابات عقلية ووجوه من الاقناع وانما وجه الى الجواب الذي يقطع على الشيطان الطريق فمن وجد من ذلك شيئا يعني مثل هذه الخواطر والوساوس والسؤالات فليقل امنت بالله ورسله عكس مراد الشيطان الشيطان يريد ان يزلزل ايمانه. وان يستزله وان يوقعه في الحيرة والشك فيفسد عليه الايمان هذا مراد الشيطان فجاء بعكس مقصوده فليقل امنت بالله ورسله هذا اعلان منه للايمان بالله ورسله ايضا وبالذي قال الله وقال رسله من صفته تبارك وتعالى قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد فارشدهم بهذه الطريقة الى قطع الوساوس مع ما مضى في الحديث السابق من الانتهاء والاستعاذة فصار هذا الثالث مجموع هذه الامور يستعيذ ينتهي يقطع الطريق تسلسل هذه الافكار ويقول امنت بالله ورسله فيكون قد فعل عكس مطلوب عدوه وهو الشيطان فهنا يتوقف ولا يسترسل لان الجواب هو ما ذكر الله ليس هناك شيء اخر لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذه السؤالات غير واردة على الله تبارك وتعالى والله هو الاول الذي ليس قبله شيء وهو الاخر الذي ليس بعده شيء وابن الجوزي رحمه الله في كتابه تلبيس ابليس ذكر الوانا من تلبيس ابليس على طوائف من الخلق تلبيس على العباد تلبيس على الفقهاء التلبيس على القراء التلبيس على الجميع الطوائف كل بحسبه كل بحسبه فهو يأتي المتعبد الذي عنده هذه النزعة نزعة التعبد من غير الطريق الذي يأتي بها الى من عنده نزعة شهوات وكل نوع من هذه الشهوات يأتي صاحبه من الطريق الذي تلائمه ويتدرج معه شيئا فشيئا فلو نظرنا في كلامه الذي كتبه اني ابن الجوزي في هذا الكتاب لرأيت امثلة عجيبة من ذلك فيأتي الى مثل هؤلاء ويطرح لهم مثل هذه السؤالات وانما يكون ذلك كما سبق لمن يأس من اغوائه اما الكافر فليس بحاجة الى مثل هذا التدريج لانه لا يؤمن اصلا ولكن ينغص على هذا المؤمن بهذه الخواطر والوساوس وهذا اعلان منه بالعجز يعني اذا وجد المؤمن مثل هذا يعرف ان هذا اعلان الافلاس فينبغي ان يكون ذلك دافعا له على المزيد من المدافعة والمجاهدة والثبات على الحق لا ان يكون ذلك سببا للانزعاج والتقهقر والاسترسال مع هذه الخواطر والوساوس فيتلاعب به الشيطان وقد ذكرته في الليلة الماضية ان هذه انما تكون مع الخواطر التي يلقيها الشيطان فهي عارضة لا ثبات لها فيكفي ان يستعيذ وينتهي ويقول امنت بالله ورسله ويقول هو الاول والاخر كما سيأتي اما ما كان منشأه الشبهات بشيء سمعه او قرأه فان هذا يحتاج الى معالجة اخرى بالعلم فان الشبهات تكشف بالعلم واما خواطر الشيطان والوساوس فانها تكشف الاستعاذة ثم ذكر الامر الرابع وهو انه يقرأ قوله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وقد جاء هذا عن ابي زمير قال سألت ابن عباس فقلت ما شيء اجده في صدري؟ ويسأل عما سئل عنه النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الوساوس والخواطر المتعلقة بالاعتقاد قال ما هو قلت والله ما اتكلم به قال فقال لي الشيء من شك قال وضحك يعني ابن عباس قال ما نجى من ذلك احد وليس المقصود به الشك المبني على الشبه وانما الوساوس والخواطر يشككه عدوه ابليس ابن عباس يقول ما نجا من ذلك احد قال حتى انزل الله عز وجل فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك قال فقال لي اذا وجدت في نفسك شيئا فقل هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم اذى اخرجه ابو داوود وسكت عنه ابو داوود وعرفنا ان ذلك يكون من قبيل الصالح للاحتجاج عنده والمنذرين مثل هذا لا ينزل عنده عن درجة الحسن وحسنه الشيخ ناصر الدين الالباني وقال في موضع اخر اسناده جيد فابن عباس رضي الله عنهما اورد هذه الاية قال حتى انزل الله عز وجل فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك هذه الاية مبناها على الشرط كما ترون. فان كنت في شك هل وقع شك للنبي صلى الله عليه وسلم؟ الجواب حاش وكلا لا اذا ما وجه هذه الاية؟ وجه هذه الاية القاعدة المعروفة تجيب عنها قاعدة من قواعد التفسير وهو ان التعليق بالشرط لا يقتضي لا يقتضي الوقوع او امكان الوقوع التعليق بالشرط قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين التعليق بالشرط وهذا ممتنع لا يمكن ان يكون لله ولد وهكذا في نظائره فالتعليق بالشرط لا يقتضي امكان الوقوع. احفظوا هذه القاعدة تجدون انها جوابا في مواضع في كتاب الله تبارك وتعالى اذا هذا جواب الامر الاخر ما ذكره الشيخ محمد الامين الشنقيطي طبعا هذه القاعدة لم يذكرها ابن كثير رحمه الله لكنه اشار اليها كانه اجاب بها اعني ابن كثير اما الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله ذكر ان ذلك مما يوجه الى الامة لكنها خوطبت في شخص النبي صلى الله عليه وسلم باعتبار انه مقدمها يقول هذا من باب اياك اعني فاسمعي يا جارة فان كنت في شك هذا لا يمكن ان يكون للنبي صلى الله عليه وسلم فمن لكن من كان في شك من اتباعه فيسأل الذين يقرأون الكتاب يعني الكتب السابقة ففيها صفة النبي صلى الله عليه وسلم وصفة هذه الامة وفيها ما يوافق ما جاء بكتابها هذا القرآن وهكذا قال قبله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حيث وجه هذه الاية الى انه خطاب قصد به الامة لكنه خطب به بظاهر الخطاب سيد ولد ادم صلى الله عليه واله وسلم باعتبار ان هذا اذا كان هو حكمه صلى الله عليه وسلم فغيره بطريق الاولى والاحرى كما قال الله عز وجل يا ايها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين وحاشا النبي صلى الله عليه وسلم ان يطيع الكافرين والمنافقين. قالوا هذا موجه للامة. كما قال الله عز وجل له وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. هذا مخاطب به شخص النبي صلى الله عليه وسلم. ومعلوم انه حينما نزلت عليه هذه الايات لم يكن احد من ابويه على قيد الحياة فدل على ان الخطاب يوجه الى النبي صلى الله عليه وسلم وتكون الامة مخاطبة بذلك لان اشركت ليحبطن عملك وحاشاه صلى الله عليه وسلم من ان يقع في الشرك بقليله او كثيره لكن هذا كما سبق وجه للامة او يجاب عنه بالقاعدة السابقة ان المعلق على شرط التعليق على الشرط لا يقتضي الوقوع او امكان الوقوع والشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله عند قوله تعالى فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك يقول يعني اسأل اهل الكتب لان هذا يرد عليه سؤال ان كثير من اهل الكتاب ما امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وكذبوه فكيف يوجه اليهم السؤال وقد كفر اكثرهم الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله يقول هذا يقصد به اهل الانصاف منهم اهل العدالة من العلماء الراسخين فانهم سيقرون بصدق ما اخبرت به وانه موافق لما معهم وهذا باعتبار اعتبار ان الله امر رسوله صلى الله عليه وسلم ان يستشهد بهم وجعل شهادتهم حجة لما جاء به وجعلها برهانا على صدقه باي اعتبار اعتبار ان الشهادة لا تكون الا من اهل العدالة. اذا هؤلاء الذين ينكرون ويجحدون وهم يعرفونه كما يعرفون ابناءهم ليسوا باهل لتحمل الشهادة لانهم ليسوا بعدول هذا جواب على هذه او هذا الايراد من الشيخ عبدالرحمن رحمه الله وانه لا عبرة بالكثرة انما العدول هم الذين يسألون لان الشهادة مبناها على العدالة والصدق وقد امن بعض هؤلاء الاحبار والرهبان كعبدالله ابن سلام رضي الله عنه ثم امن في زمان التابعين كعب الاحبار ووهب ابن منبه وامثال هؤلاء وهذه الشهادة مبنية على كتابهم الذي ينتسبون اليه وهو التوراة ثم هذا الاخير هذا الرابع وهو ما امره ابن عباس رضي الله عنهما ان يقرأ هو الاول والاخر يحتمل ان ذلك مما تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحتمل انه قاله اجتهادا منه باعتبار ان ذلك يقطع عليه هذا التسلسل من خلق كذا من خلق كذا من خلق كذا فان الجواب عنه في هذه الاية ومثل هذا يلزم منه ان يكون مبناه على التوقيف في هذا المقام في هذا الموضع لانها جواب على هذه هذا الاشكال والارادة الذي يريده الشيطان. من خلق كذا؟ هذا تسلسل وهذا التسلسل ممتنع اذا هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وهو اورد له هذه الاية التي تضمنت هذه الاسماء الاربعة المتقابلة التي فيها الجواب عن مثل هذا السؤال وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء فهذا احسن ما يفسر به هذه الاسماء الحسنى وقد تكلمت عليها في مناسبة سابقة. وسيأتي الكلام عليها مفصلا ان شاء الله تعالى في الكلام على الاسماء الحسنى عند الكلام على هذه الاسماء ان شاء الله تعالى فالاول يدل على ان كل ما سوى الله تبارك وتعالى فهو حادث فالله قبل كل شيء وفي ملحظ اخر وهو ان الله تبارك وتعالى اذا كان هو الاول ومعنى ذلك ان كل ما يصل الى العباد فهو منه تبارك وتعالى اذا لا يركن القلب الى غيره. فالله منه العطاء والامداد والانعام والافضال فهو الاول قبل هذا الذي ركن قلبك قلبك اليه من المخلوقين وصرت تأمله وترجي نفعه وما الى ذلك بل ليلتفت القلب الى الاول الذي ليس قبله شيء فهو قد سبق كل شيء باوليته كما يقول الحافظ ابن القيم وبعد بقي بعد كل شيء باخريته جل جلاله وتقدست اسماؤه فيكون اذا التعبد لله تبارك وتعالى بهذا الاسم الاول الا يتعلق القلب بالاسباب الله هو الاول قبل الاسباب وهو مسبب الاسباب تتعلق به ووجه القلب اليه الطبيب سبب الدواء سبب الطعام سبب الشراب سبب ولكن من الذي جعله سببا فوالله فان شاء الله تبارك وتعالى عطل هذه الاسباب كما عطل خاصية الاحراق في النار فقال كوني بردا وسلاما على ابراهيم فلا يتعلق بالاسباب لكن نتعامل مع الاسباب بالقدر اللائق بها على انها مجرد سبب والله مسببها اما الاخر فان التعبد بمقتضى ذلك الا يكون الانسان الا يركن الانسان الى احد من المخلوقين لان كل احد يفنى يتعلق يشغل قلبه بمحبته او تعظيمه او نحو ذلك يرجيه ويأمله ثم بعد ذلك يموت يموت وكل احد يموت فعلق قلبك بالحي الذي لا يموت فهو الاول والاخر الغايات والنهايات كلها اليه تنتهي وان الى ربك المنتهى وان الى ربك المنتهى والظاهر والباطن الظاهر كما قال ابن جرير رحمه الله الظاهر على كل شيء دونه وهو العالي فوق كل شيء فلا شيء اعلى منه فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الظاهر فليس فوقك شيء هذا يشمل علو الذات علو الحقيقي. الرحمن على العرش استوى او فوق مخلوقاته وهو ايضا له علو القدر والقهر والمنزلة وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم هو الاوضح والابين اليس فوقك شيء فهذا يدل على عظمته تبارك وتعالى وعظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته. ظاهر فوق كل شيء تقول فلان واصل واصل الى اين الله فوق الجميع فعلق قلبك به ربما يتعلق الانسان رئيسه في العمل او يتعلق غيره فالله اعظم واجل فهو الظاهر. فكل شيء يضمحل امام عظمته وعظمة صفاته تبارك وتعالى. كذلك الباطن وابن جرير رحمه الله الباطن لجميع الاشياء فلا شيء اقرب الى شيء منه كما قال الله عز وجل ونحن اقرب اليه من حبل الوريد مع ان كثيرا من اهل العلم لعله قول الجمهور واختيار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان القرب هنا المقصود به قرب الملائكة بقبض الميت فعلى كل حال النبي صلى الله عليه وسلم فسر الباطن انت الباطن فليس دونك شيء فهو اقرب الى عباده والقرب نوعان قرب خاص من اهل الايمان قرب خاص من الداعين كما مضى الكلام على ذلك الكلام على ايات الصيام في قوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فهذا قرب خاص من الداعين وهكذا قربه ودنوه تبارك وتعالى في ثلث الليل الاخر حيث ينزل وكذلك ايضا بعشية عرفة وعلى كل حال اما هذا فهو قرب عام يدل على اطلاعه على السرائر والضمائر والخبايا والخفايا ودقائق الاشياء فهذا لا ينافي ظهوره وعلوه فالله لا يقاس بخلقه فهو الظاهر وفي الوقت نفسه هو الباطن لانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير يتعبد العبد لربه تبارك وتعالى بمقتضى هذه الاسماء فيصمد قلبه الى مولاه. وتنقطع عن هذه الخواطر والوساوس ولا يرد عليه من خلق كذا من خلق كذا والاول فليس قبله وشي وهو الاخر فليس بعده شيء هكذا دلت هذه الاسماء الاربعة على هذه المعاني وتحتها من المعاني الشيء الكثير لكن يكفي هذا في هذا المقام وهذا يوجب على العبد ان يطهر سريرته وان يصلح على نيته ان يصلح احواله جميعا قلبه ولسانه وجوارحه لان الله قريب يراه وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه كل ذلك يطلع عليه ربنا تبارك وتعالى السر عنده علانية لا فرق مما يعمل سرا وما يعمل علانية. فهذه المعاصي التي يستسر فيها الانسان اذا كان يستطيع ان يعملها على الملأ وقد لا يفعل فليعلم ان الله تبارك وتعالى يستوي عنده الاصرار والاعلان وهو يراه ويطلع عليه فينبغي ان يستحي منه فان لم يستحي من ربه فليخاف فليخاف والموت قريب ايها الاحبة قريب جدا قريب بلحظة ينتهي الانسان ثم بعد ذلك شاهد الحقائق المغيبة عنه ويرى الملائكة ويرى منزلته وعمله وحاله ثم يعرف بعد ذلك موطئ قدمه وما كان عليه وما تحته من فرس او حمار اسأل الله عز وجل ان يصلح احوالنا ويتوب علينا ويغفر لنا ولوالدينا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اذا كان عندكم سؤال السلام عليكم ورحمة