الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا باب ذكر فيه المؤلف دعاء من استصعب عليه امر اورد فيه حديثا واحدا وهو حديث انس ابن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلة هذا الحديث اخرجه ابن حبان وابن السني وصححه الحافظ ابن حجر الشيخ ناصر الدين الالباني رحم الله الجميع. اللهم ان يا الله لا سهل الا ما جعلته سهلة السهل يقال لكل شيء يتصف باللين واليسر وذهاب الخشونة ولهذا يقال سهلة للتراب الذي يكون على الشاطئ شاطئ البحر به حبات كبار من الرمل يقال له سهلة هذه سهلة ارض سهلة قال ارض سهلة يعني نقيض الحزمة الحزمة هي الغليظة ارظ جبلية كالحرة ونحو ذلك وهكذا حينما نقول اسهل القوم يعني نزلوا السهل بعد نزولهم الحزم وهكذا يقال اسهل القوم اذا استعملوا السهولة مع الناس في تعاملهم ويقال احزن اذا استعملوا الشدة في التعامل هذا قوله صلى الله عليه وسلم اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا الشيء المنقاد اليسير الذي لا يمتنع على من اراده يقال له سهل قال له سهل بخلاف الحزم وهو يقال لكل شيء لا سهولة فيه سواء كان ذلك في الاعيان او في المعاني في الاعيان او في المعاني ارض حزنة يعني غليظة جبلية هذا في الاعيان وكذلك في المعاني يقال طبيعة فلان حزمة يعني شديد في تعامله صعب الخلق فهذا يقال للجميع فهذا الدعاء بان الله تبارك وتعالى لا يكون شيء من الاشياء موصوفا بالسهولة الا ما جعله الله عز وجل كذلك وهو الذي يجعل الحزن اذا شاء سهلا هذه الامور التي قد تبدو انها يسيرة وسهلة قد تتحول الى شيء اخر فيجد فيها الانسان من العناء والعنت ما لا يخطر له على بال ومن ثم فان العبد لا غنى له عن ربه تبارك وتعالى لانه يصرف الاشياء هذه الدابة التي قد تبدو يسيرة وسهلة او السيارة المنقادة الجيدة القوية محكمة الصنع قد يجد منها اشد المعاناة وهكذا المراكب الاخرى من الدواب وغيرها وما يلابسه الانسان ويقارفه هذا الطفل الصغير الذي تتمناه امه فلما ولد ربما يحول حياتها الى شيء من الشقاء والعناء والعذاب طفل صغير رضيع فكيف بالكبير الولد قد يشقي ابويه وقد يكون بغاية السهولة واللين والشمائل الكريمة سهلا منقادا طيعا هينا لينا وقد يقصد الانسان شيئا من الاشياء التي لربما يصعب التعامل معها تعامل مع زيد او عمرو ممن عرف الصعوبة في تعامله فيذهب اليه فتفتح له المغاليق فيجد الامور في غاية السهولة خلاف ما كان يتوقع ومن هنا فان مثل هذا يقال في حال مواجهة الانسان للامور التي تستصعب عادة ويقوله الانسان ايضا في كل حالاته لانه كما سبق قد يكون هذا الشيء السهل قد يكون صعبا اذا اراد الله تبارك وتعالى ذلك الله خالق الخلق وهو مدبرهم ومصرفهم وكل شيء تحت قدرته ومشيئته فاذا اراد الانسان ان يقوم بعمل من الاعمال التي لربما يتخوف من الاقدام عليها فانه يقول مثل هذا اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلة وانت تجعل الحزن اذا شئت سهلا هذا خبر لكنه خبر يتضمن الدعاء والطلب والسؤال لانه حينما يقول ذلك هو مخبر لكنه في مضمونه يقول يا رب سهل لي هذا الامر والدعاء والسؤال احيانا يكون بصيغة الخبر واحيانا يكون بصيغة الطلب الصريح اذا اراد الانسان ان يقدم على سفر ان يرمي الجمار مثلا اذا اراد الانسان ان يدخل اختبارا لربما استصعبه او اذا اراد ان يقوم بعمل شاق او بعلاج يتطلب الما ومعاناة الناس يجرون العمليات سواء كان هؤلاء من المرضى او من الاطباء او الناس الذين يعانون نسأل الله ان يعافي الجميع الغسيل الكلوي معاناة كبيرة جدا متكررة الناس الذين يعانون من امراض السرطان ونحو ذلك اسأل الله ان يعافي الجميع هؤلاء يتعاطون ادوية معروفة يحصل لها من الاثار ما لا يخفى مثل هذا اذا يسره الله عز وجل صار في غاية السلاسة وارتفعت عن الانسان الامور التي يجدها الناس ويعانونها ولذلك تجد الاثنين يرجعان من موضع واحد هو مظنة المشقة كالحج هذا يذكر اليسر والسهولة ويتحدث عن انواع اليسر التي شاهدها والاخر يتحدث عن غاية الصعوبة والمشقة التي لقيها وفي نفس الحملة احيانا بنفس الحملة ما الذي جعل امور هذا تتعسر وامور هذا تتيسر الله هو الذي ييسر الامور فالعبد يسأل ربه تبارك وتعالى ذلك ولا غنى لاحد عن ربه جل جلاله وتقدست اسماؤه هذا ما يتعلق بهذا الذكر الذكر الذي بعده ذكر فيه حديثا واحدا وهو ما يقول ويفعل من اذنب ذنبا ذكر في حديث علي رضي الله عنه قال كنت رجلا اذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفى عني الله منه بما شاء ان ينفعني واذا حدثني احد من اصحابه استحلفته فاذا حلف لي صدقته قال وحدثني ابو بكر وصدق ابو بكر رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم فيستغفر الله الا غفر الله له ثم قرأ هذه الاية والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون الاية هذا الحديث اخرجه ابو داوود والترمذي سكت عنه ابو داوود وعرفنا ان ما سكت عنه فهو مقبول عنده صالح للاحتجاج وقال عنه البزار بان اسناده فيه علة او معلول فيه اسماء من الحكم مجهول وقال في موضع اخر روي من وجهين وفيه اسماء ابن الحكم مجهول وقال مرة اسناده معلول وفيه عبدالله ابن سعيد منكر الحديث الى اخر ما قال وهذا الحديث قال عنه ابو بكر ابن العربي حسن صحيح وقال الشيخ ناصر الدين الالباني صحيح رحم الله الجميع علي رضي الله تعالى عنه يقول كنت رجلا اذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفى عن الله منه بما شاء ان ينفعني يعني في العلم والعمل فهو يطبق ويمتثل مباشرة واذا حدثني احد من اصحابه استحلفته فاذا حلف لي صدقته هذا الاستحلاف ما وجهه وجهه انه زيادة في التوثق والا فالصحابة جميعا عدول لكن هذا زيادة في الاطمئنان والتوثق مثل عمر رضي الله عنه في حديث الاستئذان وقصة الاستئذان لما جاء ابو موسى الاشعري رضي الله عنه وقال السلام عليكم هذا ابو موسى فلم يجبه ثم استأذن الثانية السلام عليكم هذا الاشعري ثم استأذن الثالثة ثم انصرف فدعاه عمر رضي الله عنه وسأله فذكر له الحديث حديث الاستئذان ثلاثا فطلب من عمر رضي الله عنه يأتي بالبينة يعني من يشهد له ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا مع انه لا يتهمه او لافعلن بك وافعل يتهدده فذهب الى مجلس من الانصار فقالوا لا يقوم معك الا اصغرنا يعني كلهم يعرفوا الحديث فشهدوا له وذكر له عمر رضي الله عنه انه لا يتهمه ولكن كان عمر رضي الله عنه لا يريد ان يتسارع الناس في الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقع التساهل في ذلك ويقع الغلط الشاهد ان علي رضي الله عنه كان يتوثق ويطمئن والا فالصحابة عدول يقول فاذا حلف لي صدقته هذا زيادة في الاطمئنان يقول حدثني ابو بكر وصدق ابو بكر هذا من رواية الاقران كما يقولون علي وابو بكر اقران في طبقة واحدة هؤلاء من كبار الصحابة رضي الله تعالى عنهم فكان يروي بعضهم عن بعض يقول وصدق ابو بكر يعني علمت صدقه في ذلك ولا يحتاج هذا الى استحلاف وابو بكر رضي الله عنه لقب بالصديق والصديق هذه صيغة مبالغة لكمال تصديقه. ما قال النبي صلى الله عليه وسلم شيء الا قال صدقت ولكمال صدقه هذي مرتبة الصديقية ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين مرتبة الصديقية كمال التصديق مع كمال الصدق فهنا يقول قال يعني ابا بكر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل هنا ذكر الرجل من باب التغليب او التشريف والا فالمرأة كذلك يعني او امرأة يذنب ذنبا يذنب ذنبا اي ذنب ظاهره انه ولو كان كبيرة ثم يقوم ان لان قوله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ذنبا هنا نكرة في سياق الشرط فهي تفيد العموم ويشمل الذنوب الكبار والذنوب الصغار قال هنا فيحسن الطهور يعني يتوضأ وضوءا كاملا وبعض اهل العلم طرق اليه احتمالات اخرى ان المراد الغسل انه اكمل لكن ظاهر الحديث انه ان المراد ان المراد الوضوء كما جاء برواية فيتوضأ فيتوضأ يعني وضوءا كاملا تاما فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي. ثم هذه للتراخي في الرتبة. يعني ليس فقط يكتفي بالطهارة بل فوق ذلك يصلي ويحتمل ان يكون ذلك للتراخي الزمني يعني بعد الطهارة يصلي بعد الفراغ من الطهارة يصلي يصلي ركعتين ثم يستغفر الا الا غفر الله له غفر الله له يتطهر ويحسن الطهور ثم يصلي قيده بهذا القيد قال يصلي ركعتين لو صلى اكثر من ركعتين فهذا لا اشكال فيه ثم يستغفر الله يطلب المغفرة من الله لذلك الذنب قل رب اغفر لي والمراد بالاستغفار هنا اي التوبة وكما ذكرنا في الكلام على التوبة في الاعمال القلبية ان الاستغفار يكون على نوعين يعني الانسان اذا اذنب او اساء احيانا يقول استغفر الله او تقول له استغفر فان كان ذلك مما يجري على اللسان يقصد به مجرد الذكر فهذا ليس بتوبة فان قال الاستغفار يقصد به التوبة يندم ويعزم ان لا يعود ويقلع عن الذنب وان كان ثمة مظلمة تخلص منها فهذه هي التوبة فالاستغفار احيانا يكون توبة. واحيانا واحيانا لا يكون يستغفر لهذا الذنب ثم اذا استغفر قم صل ركعتين ثم يستغفر الله هنا يحتمل ثم يستغفر الله يحتمل ان انه يستغفر في هذه الصلاة ويحتمل انه يستغفر بعدها يستغفر بعدها فثم هذه قد تكون للتراخي الرطب ايضا يعني فوق الصلاة يستغفر ويحتمل ان تكون الزمني وحتى على انها للتراخي الزمني يحتمل انه يعني ثم يستغفر الله يعني في اخر صلاته او يكون بعد ذلك والذي يظهر والله اعلم انه ان استغفر في هذه الصلاة او استغفر خارجها بعدها كل ذلك يصدق عليه ما ذكر في هذا الحديث فهنا يكون استغفاره توبة فان كان هناك حقوق للمخلوقين لابد من ردها الا غفر الله له ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم استشهادا واعتضادا او يحتمل ان الذي قرأ هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه قرأ تصديقا لذلك ارى هذه الاية اعدت للمتقين. سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله. فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله. ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين فهذا الجزاء المرتب لهؤلاء فقرأها هذه الاية ولاحظ انه قال والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم فهذا يدل على انه اذا كان ذلك من قبيل الكبائر او الصغائر وقوله ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ذكروا الله واستغفروا لذنوبه والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم هذا يمكن ان يكون من قبيل العطف على المتقين اعدت للمتقين الذين وذكر الاوصاف ومنها والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم فمن صفاتهم التوبة. هذه من صفات المتقين ويحتمل ان يكون والذين اذا فعلوا فاحشة ان يكون هذا مبتدأ خبره ما يأتي يكون ذلك تأسيسا لجملة مستأنفة جديدة ويمكن ان يكون العطف تفسيريا ويكون التقدير وهم الذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم يعني تكون هذه جميعا من اوصاف المتقين او ان الله ذكر اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ثم ذكر غيرهم قال والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلم انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. والاقرب والله اعلم ان هذه متعاطفات وان ذلك من صفة المتقين وانه لا يخلو اهل التقوى من وقوع تقصير او ذنب او زلة او معصية لكن ما حالهم كما قال الله تبارك وتعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون واخوانهم يعني اخوان الشياطين. الشياطين ليس لها ذكر هنا. لكن الضمير يرجع الى الشياطين. واخوانهم اي اخوان الشياطين يمدونهم في الغي تمدهم الشياطين في الغي ثم لا يقصرون. يعني لا يرجع ومستمر الى اخر لحظة في حياته في الشر والباطل والمنكر والرذيلة لان الشياطين تمدهم. اما اهل التقوى فاذا وقع منه الخطأ وقع منه المعصية وقع منه الزلة مباشرة يتذكر يتذكر ماذا ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم هذا الذي فعل فاحشة فعلا متزايدة في القبح نعم او ظلموا انفسهم بعضهم يقول بالصغائر او اي نوع من انواع الظلم هذا قد يكون اعم ظلموا انفسهم بفاحشة او غيرها فيكون من عطف العام على الخاص ذكروا الله ذكروا عقابه ذكروا عظمته ذكروا وعيده او غير ذلك ويحتمل ان يكون الذكر باللسان الذي يكون مع مواطئة القلب هذه احتمالات ذكرها اهل العلم وذكروا غير ذلك ايضا لكن قلوبهم حية بمجرد ما يحصل منه الخطأ والزلة والمعصية يفيق مباشرة. يعرف انه قد زلت قدمه فيرجع ويتوب. فاستغفروا الله لذنوبهم. طلبوه المغفرة مع التوبة والعزم لذنوبهم فهذه لذنوبه تحتمل ان تكون اللام للتعليل يعني لاجل ذنوبهم او تكون للتعدية للتعدية استغفروا الله لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله؟ هذا استفهام بمعنى الانكار. لا احد بمعنى النفي لا احد يغفر الذنوب سوى الله تبارك وتعالى ولم يصروا على ما فعلوا وهذا يكفي في بيان المراد يعني ليس المراد ان الانسان يعمل المعصية وهو يقول اتوضأ واصلي ركعتين ويغفر لي الامر سهل. قال لا ذكروا الله فاستغفروا استغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا. ما يبيت انه يرجع للمعصية ولهذا فان الاصرار بمعنى المداومة ترك التوبة هذا كله يقال له اصرار فهذا لا ينطبق عليه هذا الوصف فهم لا يصرون على ذلك. قال وهم يعلمون يعني لم يصروا على قبيح فعلهم وهم يعلمون انه معصية لله تبارك وتعالى او يعلمون جزاء الاصرار او غير ذلك من الاحتمالات والتقديرات التي ذكرها اهل العلم وقد قال كبير المفسرين ابو جعفر ابن جرير رحمه الله بان الاصرار هو الاقامة على الذنب عامدا او ترك التوبة منه فهؤلاء لا يستمرون على ذلك وهم يعلمون انه ذنب. قد يستمر على شيء ولا يعلم انه ذنب هذا غير داخل فيما ذكر وهذا الحديث يدل على استحباب الصلاة عند التوبة من الذنب هذا واسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم توبة نصوحا وان يهدي قلوبنا ويسدد السنتنا وان يغفر لنا ولوالدينا ولاخواننا المسلمين والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه نعم اذا كان عندكم سؤال تفضلوا استغفار في الصلاة يقول بين السجدتين ربي اغفر لي ربي اغفر لي ربي اغفر لي ونحو ذلك كذلك يمكن ان يستغفر بعد التشهد والاستعاذة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستعاذة من الاربع فيقول في اخر الصلاة اللهم اغفر لي اللهم اني استغفرك واتوب اليك ونحو ذلك ولا شك ان الاستغفار ان ان هنه دعاء وان هذا موضع للدعاء والنبي صلى الله عليه وسلم ما ذكر التشهد قال ثم ليتخير من الدعاء اعجبه. يعني اليه فهذا لا شك انه افضل من الدعاء خارج الصلاة. وقد ذكرت كلاما لشيخ الاسلام ولابن القيم بمسألة الدعاء بعد الصلاة. مع انه يشرع للانسان ان يستغفر بعد الصلاة فهذا غير الدعاء الذي يكون مما ينشئه الانسان بنفسه او يقصد به السؤال لحاجاته او نحو ذلك فان ذلك في اخر الصلاة اولى واكمل او في السجود لكن مثل الاستغفار فانه يشرع بعد العبادات كما نستغفر بعد الحج وبالاسحار هم يستغفرون يقومون الليل فاذا جاء السحرة استغفروا وكذلك بعد الصلاة نستغفر ثلاثا هذا موضع للاستغفار فكل ذلك يكون محلا له والله اعلم نعم نعم الاخ يسأل يقول هاتان الركعتان لو كان ذلك في وقت النهي الارجح والله اعلم ان ذوات الاسباب تصلى في وقت النهي ذوات الاسباب صلى في وقت النهي. ذوات الاسباب مثل تحية المسجد مثل ما يفوت من الراتبة والفريضة وبذل ركعتي الطواف ونحو ذلك هناك اشياء مثل صلاة الاستخارة يقال اذا كان ذلك مما يمكن ان يؤجل يعني لا يلزم في هذا الوقت فانه يؤجل بغير وقت النهي فاذا كان الامر قد عرظ له ويحتاج ان يستخير الان يرد الجواب او يقدم او يحجم فانه يستخير في وقت نهي صلي في وقت النهي وكذلك ايضا ما يتعلق بالتوبة الذي يظهر انه يصليها في وقت النهي لان هذه توبة وقد حضر سببها وهو من اعظم الاسباب والعبد لا يدري كم يعيش ولا يؤخر التوبة بل عليه ان يبادر بذلك والله اعلم طيب السلام عليكم ورحمة الله