ويتشكى و يتذمر من المرض ويجزع ويؤخذ من هذا الحديث ايضا كما قال بعض اهل العلم ان ذلك يفعل لكل مريض لتخفيف الكرب عند الموت انه يؤخذ من الماء يوضع على وجهه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته هذا باب دعاء المريض الذي يأس من حياته وذكر فيه المؤلف ثلاثة احاديث فاول ذلك ما جاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم واصغت اليه قبل ان يموت وهو مسند ظهره الي او هو مسند الي ظهره يقول اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الاعلى اخرجه البخاري ومسلم قولها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يعني وقد اصغت اليه قبل ان يموت وهو مسند اليها ظهره اللهم اغفر لي وارحمني. يقول اللهم اغفر لي وارحمني يعني يا الله اغفر لي وارحمني وعرفنا معنى الغفر انه يتضمن الستر والتجاوز وان الرحمة فوق ذلك يعني حينما يستر العبد وكذلك ايضا يتجاوز عن التقصير والخطيئة فان رحمة الله تبارك وتعالى تكون فوق ذلك بادخاله الجنة لانه لن يدخل احد الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمته فهذه الرحمة اذا حلت بالعبد حلت به الخيرات في الدنيا والاخرة وحصل له من رفعة الدرجات والوان النعيم المقيم اللهم اغفر لي وارحمني والحقني بالرفيق الاعلى وفي رواية بالملأ الاعلى الرفيق الاعلى الذي عليه عامة اهل العلم الذي عليه جمهورهم ان المقصود لذلك الانبياء عليهم الصلاة والسلام الذين هم في السماوات اعني ارواحهم وقد مثل ذلك بصورهم حيث رأى ذلك النبي صلى الله عليه واله وسلم في ليلة المعراج هذا الذي قاله الاكثر تاره جمع من اهل العلم كالامام النووي رحمه الله واخرين قالوا بان لفظة الرفيق تطلق على الواحد والجمع فهؤلاء جمع من الانبياء عليهم الصلاة والسلام كل ذلك يقال له رفيق ويعبر عنه بهذا اللفظ والله عز وجل يقول ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا فذكر جمعا ووصفهم بهذا الوصف وبعض اهل العلم يقولون بان المراد بذلك الله تبارك وتعالى باعتبار ان الرفيق من اسمائه وقد مضى الكلام على هذا في الاسماء الحسنى وان هذا الاسم من الاسماء الثابتة فالله جل جلاله متصف ايضا بالرفق رفيق بعباده فهو فعيل بمعنى فاعل يعني رافق هذا القول يحتمل انه هو المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم الرفيق الاعلى اي الله والذين انكروه كالامام الازهري رحمه الله صاحب التهذيب تهذيب اللغة وهو من علماء اللغة من اهل السنة الاعتقاد فالحاصل انه انكر هذا كما انكره اخرون يعني انكروا هذا القول باي اعتبار باعتبار انه لم يثبت عندهم ان الرفيق من اسماء الله عز وجل فاستبعدوا هذا القوم وبعضهم يقول المقصود بالرفيق الاعلى انه اراد الجنة يرتفق بها ويتنعم بما فيها فهذا قاله بعض اهل العلم ولكنه ابعد هذه الاقوال الثلاثة وقد فسر هذا هذه الجملة الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في كتابه الاستذكار بالاية التي ذكرتها انفا ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وهكذا ايضا الحافظ ابن حجر في الفتح فسر هذه الجملة في هذه الاية مع انه رد على من استبعد ان يكون الرفيق هو الله تبارك وتعالى وذكر ان ذلك قد جاء في الحديث يعني في تسمية الله عز وجل الرفيق على كل حال كثير من الشراح اقتصر في تفسيره على ما ذكره الجمهور فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وبعض اهل العلم قال هم الملائكة المقربون كما في قوله تبارك وتعالى لا يستمعون الى الملأ الاعلى والمقصود بالملأ الاعلى الذين لا تصل اليهم الشياطين وتسترق السمع منهم الملائكة فالملائكة يقال لهم الملأ الاعلى يقال لهم الملأ الاعلى وهذا ايضا يحتمل على كل حال النبي صلى الله عليه وسلم اختار الملأ الاعلى او الرفيق الاعلى على الدنيا واهلها ومن هنا فان هذا الحديث يشعر بما جاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها انها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبض نبي حتى يخير تقول فلما سمعته يقول الرفيق الاعلى علمت انه ذاهب وانه لا يختارنا يعني انه كان يقول ذلك في حال التخيير عليه الصلاة والسلام خير بين البقاء و الموت فاختار الرفيق الاعلى هذا الحديث ايضا يدل على انه يستحب الاكثار عند الموت وفي حال الاحتضار من ذكر الله تبارك وتعالى قد ذكر النووي رحمه الله انه يستحب له ان يكثر من قراءة القرآن والذكر وما اشبه ذلك ليختم له بالعمل الصالح يكره له بل يحرم عليه الجزع ولا ينبغي ان يسوء خلقه او ان يبدر منه ما لا يليق من شتم ومغاضبة ومنازعة وما الى ذلك فان من الناس من يضيق خلقه في مثل هذه الاحوال ولا يحتمل فيسب ويصدر منه تصرفات غير لائقة فلا يختم الحياة بما يدل على الجزع وقدر الله عز وجل نافذ لا مرد له ومن هنا يستحب ان يكون شاكرا لله تبارك وتعالى بقلبه ولسانه يجب عليه ان يكون صابرا ويستحضر ان هذه اخر اللحظات انه يفارق الدنيا فيحرص ويجتهد على ان يختمها بخير ويبادر برد الحقوق الى اهلها وان يتحلل من استطاع ان يتحلله لا سيما من يخالطهم ويلابسهم ويعاشرهم كثيرا من اهل وزوجة ونحو ذلك وفيه ايضا ملازمة النبي صلى الله عليه وسلم للاستغفار في كل حالاته وهو عند الاحتضار عليه الصلاة والسلام يستغفر ربه يختم عمله بمثل هذا كما سيأتي في الاحاديث الاخرى ومن هنا فانه قد جاء ختم كثير من العبادات بالاستغفار كالصلاة اذا انصرف استغفر ثلاثا الحج وكذلك ايضا قيام الليل الاستغفار بالاسحار وكذلك المجالس تختم بالاستغفار قد ختم النبي صلى الله عليه وسلم حياته بي الاستغفار فكان صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر لي وارحمني وهو اشرف الامة واكمل الامة واتقى الامة لله تبارك وتعالى هذا ما يتعلق بهذا الحديث واما الحديث الاخر فهو ايضا حديث عائشة رضي الله عنها انها كانت تقول ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان بين يديه ركوة او علبة فيها ماء شك الراوي فجعل يدخل يديه في الماء فيسمح بهما وجهه ويقول لا اله الا الله ان للموت سكرات ثم نصب يده فجعل يقول في الرفيق الاعلى حتى قبض ومالت يده عليه الصلاة والسلام. قال ابو عبدالله العلبة من الخشب والركوة من الادم هذا الحديث رواه الامام البخاري في صحيحه ابو عبدالله الذي فسره هنا هو الامام البخاري نفسه قول عائشة رضي الله تعالى عنها كان بين يديه ركوة او علبة بها ماء الركوة اناء صغير من الخشب كما فسره ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله وقال غيره غير ذلك لكن الامام البخاري رحمه الله اعتمد ما جاء عن ابي عبيد وهو امام في اللغة والحديث والتفسير والقراءة والفقه وغير ذلك اعني ابا عبيد فهذه الركوة اناء صغير من جلد الركوة اناء صغير من الجلد يشرب فيه الماء واما العلبة فهذه التي فسرها ابو عبيد الاناء من الخشب الاناء من الخشب اناء يتخذ للشرب من الخشب فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويدخل يديه في الماء ويمسح وجهه عليه الصلاة والسلام يحتمل لشدة ما كان يجد صلى الله عليه وسلم من حمى ونحو ذلك فيبرده بالماء او بسبب انه كان يغمى عليه صلى الله عليه وسلم من شدة الالم والمرض ثم يفيق فيمسح صلى الله عليه وسلم على وجهه بالماء ويقول لا اله الا الله هذه كلمة التوحيد ملازمة للمؤمن في كل حالاته ومن كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة ويشرع للمحتضر ان يقول هذه الكلمة وهنا ايضا هذا يشعر اذا قال لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله فالله تبارك وتعالى هو الاول والاخر الانسان مهما كانت منزلته مهما كان قدره وعظمته فانه فان مصيره الى الموت. انك ميت وانهم ميتون فيقول لا اله الا الله هذا الاله الواحد القاهر الذي قهر العباد بالموت وغيره هو الحي لا اله الا هو ولا معبود سواه ان للموت سكرات سكرات جمع سكرة يعني شدائد الموت مشقات الموت المعاناة التي يعانيها المحتضر من نزل به الموت وهذا يقع للانبياء عليهم الصلاة والسلام واصحاب الكمالات ومن ثم فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك من اجل الاخبار عنه للاستعداد لمثل هذه الحال التي سيمر بها كل احد ان للموت سكرات ولو كان ذلك اعني تخفيفه لو كان ذلك خيرا للعبد لخففه الله عز وجل عن رسوله صلى الله عليه واله وسلم فقد كان يجد من سكرات الموت ما يجد عليه الصلاة والسلام ويقول في الرفيق الاعلى اي ادخلني في جملتهم يختار الرفيق الاعلى. المقصود ان هذه الشدائد التي تقع ليست اعني ليس تخفيف هذه الكربات وهذه الشدائد لا يدل على مزية للميت منقبة او فضيلة او نحو ذلك. وقد كان بعض السلف يستحب ان يجهد عند الموت لانه بذلك يكفر به عن خطاياه وعن ذنوبه. كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول ما احب ان تهون علي سكرات الموت انه لاخر ما يكفر به عن المؤمن وجاء عن ابراهيم النخعي انهم كانوا يستحبون ان يجهدوا عند الموت. كانوا يستحبون. اذا قاله مثل ابراهيم النخعي يعني من يقصد من قبله من اصحاب ابن مسعود ونحوهم وكان بعضهم يخشى من تشديد الموت ومن شدة النزع ان يفتن عند ذلك ومن ثم كانوا يختارون الدعاء والسؤال بتهوين سكرات الموت النبي صلى الله عليه وسلم حينما اخبر عن هذا قال ان للموت سكرات هل هذا من باب الشكوى الواقع ان هذا ليس من باب الشكوى وانما هو من باب من باب الاخبار ولا بأس بالاخبار اما الشكوى فقد مضى الكلام على ذلك مفصلا الكلام على الصبر من الاعمال القلبية وما ينافي الصبر فاذا كان الانسان يذكر ذلك للطبيب او يذكر ذلك لمعنى فهذا لا اشكال فيه النبي صلى الله عليه وسلم قال ورأساه لما قالت عائشة ورأساه قال بل انا وا رأساه وعلى كل حال قد كره بعض اهل العلم من فقهاء الشافعية التأوه التأوه المريض عند الموت او في حال المرض ورد هذا النووي وهو من الشافعية قال هذا لا دليل عليه. والامام احمد رحمه الله لما كان في مرض الموت كان يئن فذكر له الاثر عن طاووس ان الملك يكتب الانين فلم يأن حتى مات على كل حال انين المريض تأوه المريض لا يؤاخذ عليه لكن هؤلاء طلبوا درجات ومراتب عالية جدا ولكن ذلك لا يجب على المؤمن والنووي رحمه الله يذكر ان اخبار المريض عن مرضه لا بأس به وانه لا ينافي الرضا بقضاء الله وقدره يقول فكم من شاك وهو راض؟ وكم من ساكت وهو ساخط نسأل الله العافية يقول المعول في ذلك على عمل القلب اتفاقا لا على نطق اللسان. لكن ايضا حتى هذا فيه نظر فان الانسان يؤاخذ بما قال وما تكلم به فينبغي الا يتكلم الا بما يجمل وان لا يشكو للمخلوقين وفرق بين الاخبار والشكاية كما سبق وكما في الحديث الاخر بمرض المؤمن انظروا ما يقول عبدي لعواده في الحديث القدسي ما يقول فاذا كان يشكر الله تبارك وتعالى ويحمده فان ذلك هو الذي يؤجر عليه ويكفر عن سيئاته وترفع درجاته بخلاف من يتسخط لكن مثل هذا لو قيل بانه يختلف في اختلاف الناس فان دعت الحاجة اليه فانه يفعل وان لم تدعو الحاجة الى ذلك فانه لا يفعل والله اعلم هذا ما يتعلق بهذهن الحديثين وبقي حديث واحد اذكروه ان شاء الله تعالى في الليلة الاتية هل عندكم سؤال بقول قوله الرفيق الاعلى الحقني بالرفيق الاعلى هل يدل على تمني الموت هنا ليس فيه تمني الموت ولكن النبي صلى الله عليه وسلم خير كما اخبر صلى الله عليه وسلم انه يخير غير بين البقاء وبين ان يلحق بالله عز وجل. فما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك يعني يتمنى الموت قبل ان ينزل به وقبل ان يخير وهو الذي نهى صلى الله عليه وسلم ان يتمنى الموت لضر نزل به وانه ان كان ولابد فاعلا ان يقول اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي والعلماء رحمهم الله تكلموا على تمني الموت وهذا الحديث لا يدل عليه ولكن الذي ارشدنا اليه النبي صلى الله عليه وسلم. اولا النهي عن تمني ذلك باطلاق الامر الثاني انه ان كان ولابد فانه يقول احيني ما كانت الحياة خيرا لي لانه لا يعلم الامر الثالث انه في قوله صلى الله عليه وسلم ليتمنين احدكم الموت لضر نزل به لضر نزل به فتمني الموت ان كان لضر نزل به بمعنى انه يقول ذلك على سبيل الجزع عدم الاحتمال عدم الصبر فهذا مذموم كما قال الحافظ ابن حجر وهو الذي جاء النهي عنه هذا الذي جاء النهي عنه اما اذا كان ذلك لانه يخشى على دينه من فتنة او نحو ذلك فمثل هذا ليس لضر نزل به هكذا فهم بعض اهل العلم. ولكن الاحسن من هذا ان يقول اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي لكن هؤلاء العلماء رحمهم الله نظروا الى جملة من الامور. منها ما جاء في اخر الزمان من مرور الرجل بالقبر ويتمرغ عليه وليس ذلك يعني لضر او نحو ذلك او ما جاء يعني بمعنى انه يتمنى الموت لكن الاخبار عن هذا لا يدل على الاقرار وانما يوصف به الحال التي صار اليها اهل ذلك الزمان مع اختلافهم في تفسير ذلك يعني ما المراد هذا الرجل الذي يتمرغ على هذا القبر ويتمنى انه مكانه يغبطه على ذلك لماذا كذلك ايضا جاء عن الامام احمد رحمه الله انه لما رفعت الفتنة فتنة القول بخلق القرآن وصار الخليفة يدعو الامام احمد ليأتي قصره ويدعو لولده ونحو ذلك فكان الامام احمد رحمه الله يقول هذه اشد من تلك يعني فتنة السراء اشد من فتنة الضراء وكان يقبض يده ويبسطها ويقول لو كانت نفسي بيدي لاطلقتها كانت نفسي بيدي لاطلقتها. الظاهر هذا انه كان يتمنى الموت وجاء هذا عن بعض جاء هذا عن بعض السلف الحاصل ان بعض اهل العلم فرق قال ان كان تمني الموت لخوف الفتنة في الدين فلا اشكال فيه واما ان كان لجزع بسبب مرض علة نزلت به ببدنه او نحو ذلك فهذا لا يجوز له ان يقول ذلك والله اعلم نعم باقي شيء نعم نعم قول آآ يوسف عليه السلام ايضا توفني مسلما والحقني بالصالحين. بعض اهل العلم فهم منه هذا انه رغب الى الله بعد بلوغ هذه المراتب من الكمال انه اراد ان يلتحق الرفيق الاعلى هكذا فهم بعض اهل العلم مع ان الاية ليست بصريحة في هذا وانما هو دعاء يدعو به المؤمن ان يتوفاه الله على الاسلام وان يثبت عليه وان يلحق بالصالحين هذا يدعو به كل احد ولا يقتضي ذلك تمني الموت نعم نعم يقول في حالة اليأس من الحياة هل يجوز ان نتداوى بالمحرم؟ الجواب لا لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان شفاء هذه الامة ان الله لم يجعل شفاء هذه الامة بما حرم عليها. فهذا لا يجوز ولكن قد يكون في الادوية هذه العقاقير والعلاجات قد يكون فيها جانب جزء من الضرر او نحو ذلك لكن النفع غالب عليها فهذا لا اشكال فيه لانه كما قال الشاطبي لا يوجد ما هو مصلحة محضة وانما العبرة بما غلب الله قال عن الخمر والميسر فيهما اثم كبير ومنافع للناس والاشياء التي اباحها الله من المطعومات والمشروبات والادوية وما الى ذلك لا تخلو من نسبة من ضرر ولكن العبرة في بما غلب. فان كان الغالب عليها والشر او الضرر او نحو ذلك فهذا لا يجوز ولا يقال انها حالة ضرورة لان الله لم يجعل شفاء هذه الامة بما حرم عليها والله تبارك وتعالى ما انزل داء الا جعل له شفاء بل حتى الاشياء الخارجية يعني سئل ابن عمر رضي الله عنهما عن التداوي بالخمر فذكر انه لو كان في دبر حماره قرحة ما داواها به قرحة في دبر الحمار اعزكم الله ما داواها به فبعض الناس يسألون عن الحشيش ونحو ذلك زيت الحشيش يوضع للرأس مع ان هذا لا يصح ولا يثبت لكن من الناس من يتشبثون بمثل هذه الاشياء ويسألون عنها نعم يحتمل يقول هل يمكن حمل ذلك على هذه المعاني الرفيق الاعلى؟ بمعنى الملأ الاعلى يدخل في ذلك الله تبارك وتعالى والملائكة ومن في السماوات من الانبياء عليهم الصلاة والسلام يحتمل هذا يحتمل هذا انت الصاحب في السفر الله تبارك وتعالى يقال له هذا الصاحب والرفيق من الرفق ايضا لا اشكال فيه نعم السلام عليكم