الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته هذا باب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم وقد اورد فيه المؤلف اربعة احاديث او خمسة احاديث الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرة رواه مسلم من صلى علي واحدة اي صلاة واحدة وذلك يصدق فيما لو قال المسلم اللهم صل على محمد فان الله يصلي عليه بها عشرا وذلك صلاة عليه عليه الصلاة والسلام واكمل ذلك ان يقول اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم الى اخر ما جاء من الصيغ التي تقال بعد التشهد فذلك اكمل فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما سئل كيف نصلي عليك ارشدهم الى هذه الصيغة فهي اكمل الصيغ ولكن لو انه قال ذلك مختصرا كقوله اللهم صلي على محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي وسلم عليه فان ذلك يصدق عليه انه صلى على النبي صلى الله عليه واله وسلم. صلى الله عليه بها اي بسببها بهذه الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام عشرا اي عشرة الصلوات عشر صلوات صلاة الله تبارك وتعالى على عبده ان يذكره في الملأ الاعلى ان يذكره في الملأ الاعلى والله تبارك وتعالى يقول من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملأه فذكره تبارك وتعالى لعبده في الملأ الاعلى هذا شرف للعبد وايضا رفعة ومنزلة وهداية فلا تسأل عن حال عبد ذكره الله تبارك وتعالى في ملأه الاعلى. كما قال الله عز وجل هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور فهذا اثر من اثار صلاته تبارك وتعالى على عبده ان يخرجه من الظلمات الى النور. ظلمات الجهل ظلمات الهوى ظلمات البدعة ظلمات الكفر الى نور الايمان نور الهداية نور السنة نور العلم فينقله من هداية الى هداية فاذا صلى الله تبارك وتعالى على عبده عشر صلوات وذلك شرف ليس بعده شرف وكذلك ايضا يحصل له بسبب ذلك من الالطاف الربانية والهدايات ما لا يقادر قدره. فاذا زاد صلى عليه مرتين صلى الله عليه عشرين فاذا صلى عشرا صلى الله عليه مئة وهكذا فهذا فضله تبارك وتعالى. لو ان احدا من الناس قيل له ان فلانا ممن يعظم في الدنيا ممن له منزلة وجاه او ملك وسلطان يذكرك في مجلسه ويثني عليك بين كبار جلسائه يثني عليك لاغتبط بهذا وفرح واستبشر واشتاق الى لقائه اليس كذلك فكيف بذكر الله جل جلاله لعبده. والمسألة سهلة من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من ملأه ما تحتاج الى وسائط ولا تحتاج الى تزين للمخلوقين باعمالك من اجل ان يثنوا عليك لا ان تخلص بعملك لله ان تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ان تذكر الله فيكون ذلك سببا لذكر الله تبارك وتعالى لك في ملأه الاعلى قد يقول قائل ان الحسنة بعشر امثالها كما قال الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها فما الفائدة الزائدة في قوله من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا هذا تحصيل حاصل في كل الاعمال؟ قال لا الى شيء من الغلو او اتخاذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم اذا ويذكر ايضا في موضع اخر في قوله لا تتخذوا بيوتكم قبورا يقول هذا نهي لهم ان يجعلوه بمنزلة القبور فيه فرق بين الاجر والثواب والحسنة فمن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم واحدة كانت له بعشر حسنات الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. هذا في الثواب والاجر لكن هنا الحديث في شيء اخر ليس في الحسنة بعشر انما في ذكر الله عز وجل لعبده في ملأه الاعلى وهذا المعنى اورده بعض اهل العلم كابن العرب المالكي رحمه الله. وذكر ان صلاته تبارك وتعالى على العبد عشر مرات افضل من عشر حسنات حسنة بعشر امثالها اذا تصدقت فهي بعشر اذا صمت يوما فهو بعشر. اذا قلت سبحان الله فبعشر لكن حينما يذكر الله عبده في الملأ الاعلى هذي افضل من مجرد عشر حسنات فهذه هذه مزية هذا هو الحديث الاول والحديث الثاني هو قوله حديث ايضا ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وارضاه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنت. هذا الحديث تضمن هذه الجمل الثلاث والثالثة معللة يعني ذكر معها العلة لا تجعلوا بيوتكم قبورا هذه واحدة لا تجعلوا قبري عيد الثالثة صلوا علي ثم قال فان صلاتكم تبلغني حيث حيث كنتم هذا اخرجه ابو داوود و احمد وقد سكت عنه ابو داوود وعرفنا ان ما سكت عنه ابو داوود فهو صالح للاحتجاج عنده صحح اسناده جمع من اهل العلم كالامام النووي وشيخ الاسلام رحمه الله حسن اسناده وقال بان رواته مشاهير وثقات وقال له شواهد وكذلك الحافظ ابن القيم رحمه الله فانه قد حسن اسناده وقال نحوا مما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كما حسن اسناده ابن عبدالهادي والحافظ ابن حجر والحافظ الحكمي والشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله حسن اسناده في بعض المواضع وصححه في مواضع اخرى وقال مرة بانه صحيح لغيره. وقال الشيخ سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله ثابت وقال في موضع اخر اسناده جيد. اذا هذا الحديث حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تجعلوا بيوتكم قبورا مضى الكلام على هذه الجملة في مناسبة سابقة لا تجعلوا بيوتكم قبورا ما المقصود به؟ كانه شبه المكان الخالي عن العبادة الذي لا يذكر الله تبارك وتعالى فيه ولا يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصلى فيه النوافل ولا يقرأ فيه القرآن شبهه بالقبور وشبه الغافل عن ذكر الله تبارك وتعالى وعبادته بالميت لا تجعلوا بيوتكم قبورا فبعض اهل العلم يقول المعنى اي كالقبور الخالية عن ذكر الله وطاعته. بل اجعلوا في بيوتكم نصيبا من العبادة من صلاة النافلة قراءة القرآن وذكر الله عز وجل وبعضهم يقول وهذا فيه بعد لا تجعلوا بيوتكم قبورا لا تدفنوا موتاكم في بيوتكم فتجعلوها مقابر ولكن هذا بعيد وذهب بعض اهل العلم الى ان المعنى لا تجعلوا القبور مساكنكم. يعني لا تسكنوا في المقابر باي اعتبار وجهه بعض اهل العلم باعتبار ان ذلك يورث شيئا من التبلد فيذهب الاعتبار من زيارة القبور ومن ذكر الاخرة. وبعض اهل العلم قال من اجل الا يكون ذلك سبيلا الى اليأس من الدنيا. والانقطاع عنها فاذا كان يعيش بين القبور معنى ذلك انه سيكتئب ويعرض عن الدنيا وينصرف عنها بالكلية ولكن هذا بعيد والله تعالى اعلم وكذلك الذي قبله. يعني من قال بان ذلك يكون سببا التبلد في الحس. وبعضهم جاه او لا تجعلوا بيوتكم قبورا قالوا يعني اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا لان العبد اذا مات وصار في قبره لم يصلي وهذا له وجه وذهب اخرون الى ان المعنى لا تجعلوا بيوتكم وطنا للنوم فقط لا تصلون فيها. فان النوم اخ الموت والميت لا يصلي يعني تأتون للنوم. والنوم وفاة فقط تتخذ هذه البيوت للنوم. اما العبادة فهي خالية منها. وبعضهم قال لعل المراد ان من لم يصلي في بيته فقد جعل نفسه كالميت وجعل بيته كالقبر. وهذا له وجه قريب والله تعالى اعلم وقد ورد ما يؤيد هذا كما في صحيح مسلم مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه كمثل الحي والميت. وقد مضى الكلام على هذا في لاوائل شرح هذا الكتاب المبارك بل معنى لا تكونوا كالموتى الذين لا يصلون في بيوتهم وهي القبور او لا تترك الصلاة فيها حتى تصير كالمقابر وتصيرون انتم كالموتى في هذه المقابر قد ذكرنا من قبل بان المقابر ليست محلا للعبادة. باعتبار ان اهلها قد انقطعت اعمالهم هذا من جهة ومن جهة اخرى فان الاحياء اذا جاءوا الى المقبرة لا يشرع لهم قصد العبادة فيها الا السلام على الموتى. زيارة القبور للاعتبار والاتعاظ. اما ان يقصد الصلاة في المقبرة فلا او ان يقصد قراءة القرآن فيها او ان يقصد الصدقة تقربا الى الله في المقبرة. يعني يعتقد ان المقبرة لها مزية. او نحو ذلك كمما قد يفعله قصدا في هذه البقعة اعتقادا ان لها مزية او الصدقة او العمل الصالح له مزية فهذا غير صحيح ولا مشروع فالمقبرة ليست محلا للتقرب والعبادة وما الى ذلك. اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا. هذه الرواية توضح هذا المعنى الذي ذكر والله تعالى اعلم لا تتخذوها قبورا. القبور لا يصلى لا يصلى فيه والمقابر ليست محلا للصلاة والعبادة. قال ولا تجعلوا قبري عيدا. العيد ما يعتاد وهو يتكرر اما في كل اسبوع فالجمعة عيد الاسبوع او يتكرر في كل شهر او يتكرر في كل سنة او يتكرر في كل عشر سنوات او يتكرر في كل آآ خمسين سنة او يتكرر في كل مئة سنة او غير ذلك يعني ما يعتاد ويتكرر يقال له يقال له عيد قال له عيد هذا الانسان الذي لربما يتخذ اليوم الذي ولد فيه يجعل ذلك وقتا للاحتفال عيد الميلاد فهذا لا يجوز لانه قد جعله عيدا. وانما يشرع الاحتفاء والفرح وما الى ذلك باعياد المسلمين المعروفة الفطر والاضحى وما عدا ذلك فلا يشرع الاحتفاء به. فهذا الذي يتكرر ولو انه قدم ذلك يوما او يومين او امن فانه كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم بان حريم الشيء منه مثل الذين يحتفلون مثلا برأس السنة الميلادية او بالمولد النبوي او يحتفلون بتاريخ الهجرة النبوية او غير ذلك من البدع والمحدثات فبعضهم قد يقول انا لا احتفل لا اعمل حفلة مثلا بنفس اليوم الذي تزوجت فيه او نفس اليوم الذي ولدت فيه او نفس اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم وانما اقدم قبل ذلك باسبوع او اؤخر بعد ذلك اسبوعا شيخ الاسلام يقول حريم الشيء منه ما معنى حريم الشيء منه؟ يعني ما يحتف به الايام التي تكون قبله والايام التي تكون بعده. لا فرق لا فرق فبعض الناس يريد ان يخرج من هذا الاشكال ويقول انا ما احتفل بنفس اليوم لكن ساقدم هذا بيومين او ثلاثة ايام او اسبوع او اؤخر ذلك اياما يقال حريم الشيء منه حريم الشيء من اما الذي يفعل مرة واحدة فهذا لا اشكال لا اشكال فيه لا اشكال فيه. مثل لو ان احدا من الناس حفظ القرآن فاراد ان يفرح ويعمل حفلة لهذا او جمعية تحفيظ القرآن ارادوا ان يعملوا حفلة للحفاظ ويفعلون هذا كل سنة لحفاظ جدد اخرين فهذا لا اشكال فيه. عمر رضي الله عنه لما حفظ القرآن نحر حفظ البقرة نحر جزورا واطعم الناس فرحا واستبشارا قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. فهذا لا شك انه مما افرحوا به لا تجعلوا قبري عيدا هذا الذي يتكرر سواء كان زمانيا او مكانيا المكاني هو اللي اعتاد الناس المجيء اليه بصورة مستمرة متكررة فعرفة عيد مكاني والفطر عيد زماني لا تجعلوا زيارة قبري عيدا لا تجعلوا زيارة قبري عيدا بمعنى انه لا يتخذ قبر النبي صلى الله عليه وسلم موضعا يعتاد الناس تكرار الذهاب والمجيء اليه يكررون ذلك ويترددون عليه وقد ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان هدي الصحابة رضي الله تعالى عنهم في يقول بان الصحابة رضي الله عنهم كانوا اذا جاءوا من غزو او من سفر صلى الواحد منهم في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم من موضعه يعني الذي صلى فيه في المسجد النبوي ولا يذهب الى القبر يقول اما ابن عمر رضي الله عنه فكان اذا اراد سفرا او قدم من سفر اراد ان يسافر او قدم من سفر اتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه. ثم اتى قبر ابي بكر رضي الله عنه فسلم عليه ثم قال السلام عليك يا ابي يعني عمر رضي الله عنه ثم ينصرف يعني كالمودع واذا جاء من سفر اتى الى القبر وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه هذا ابن عمر عند السفر وهم اعظم الناس محبة للنبي وسلم. اما باقي الصحابة يقول شيخ الاسلام ما كانوا يأتون الى القبر حتى حال القدوم من السفر او عند انشاء السفر. اما وهم في المدينة فانهم ما كانوا يأتون الى القبر ويترددون عليه من اجل السلام على النبي صلى الله عليه وسلم. وهم اشد الناس محبة له. وهذا علي ابن الحسين زين العابدين علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنهم وارضاهم رأى رجلا يأتي الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال الا احدثكم حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا. وصلوا علي فان تسليمكم يبلغني اين اين كنتم؟ فانكر عليه هذا التردد على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ما في الوقت الذي نقول فيه لا بأس ان الانسان اذا جاء الى المدينة ان يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويسلم عليه وعلى صاحبيه لا اشكال في هذا لكن ان يتخذ ذلك بصورة وبصفة مكررة يأتي كل يوم وهو في المدينة او يأتي صباح مساء او من الناس من يأتيه في الاثنين والخميس او يأتيه في كل اثنين او يأتيه في كل جمعة او نحو هذا فان هذا لا يشرع. وصلاة المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره كصلاة المصلي عليه وهو بعيد عن قبره الاف الاميال لا فرق. فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني فلا فرق بين القريب والبعيد من هذه الحيثية وكما سيأتي في احاديث اخرى. ولذلك من الخطأ ما يفعله بعض الناس اذا رأوا احدا نريد الذهاب الى المدينة قالوا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا معنى له فان صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم وسلامهم عليه يبلغه عليه الصلاة والسلام ولا يحتاجون الى مثل لا يحتاجون الى مثل هذا ابن القيم رحمه الله يقول اي لا تتكلفوا يعني صلوا علي فان صلاتكم تبلغني بعد قوله لا تجعلوا قبري عيدا. قال لا تتكلف المعاودة الي فقد استغنيتم بالصلاة علي وشيخ الاسلام يقول الحديث يشير الى ان ما ينالني منكم من الصلاة والسلام يحصل مع قربكم من قبري وبعدكم عنه فلا حاجة بكم الى اتخاذه عيدا ويقول في موضع اخر بان من الامكنة ما له خصيصة يعني له مزية لكن لا يقتضي اتخاذه عيدا ولا الصلاة ونحو ذلك من العبادات يقول فمن هذه الامكنة قبور الانبياء والصالحين. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف النهي عن اتخاذها عيدا ويقول الحافظ ابن القيم ايضا بان من مفاسد اتخاذها اعيادا الصلاة اليها يعني الناس سيتخذون هذا والطواف بها تقبيل هذه القبور الاستلام لها تعفير الخدود على ترابها كما يفعل اهل البدع عبادة اصحاب القبور الاستغاثة بهم سؤال هؤلاء النصر والرزق والعافية قضاء الديون تفريج الكربات اغاثة اللهفات وغير ذلك من انواع الطلبات التي كان عباد الاوثان يسألونها اوثانهم وللاسف هذا كثير في عباد القبور في مشارق الارض ومغاربها وهذا الحديث على كل حال يدل اخذ منه اهل العلم كالحافظ ابن القيم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله منع السفر لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم عليه فرق ان يسافر اللي يصلي في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم او ان يسافر من اجل زيارة القبر فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تشدوا الرحال الا الى ثلاثة مساجد والى المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم والمسجد الاقصى لكن لا تشد الرحال من اجل القبور ولكنه اذا جاء من اجل الصلاة في المسجد جاء الى المدينة شد الرحل للصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيارة المدينة فاذا جاء المدينة اتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وسلم عليه لكن لا يكون شد الرحل من اجل زيارة القبر وفرق بين هذا وبين ان يسافر الانسان من اجل ان يصلي على جنازة فان هذا من الاعمال المشروعة الصلاة على الجنائز حضور الجنازة ونحو ذلك فرق بين هذا وهذا على كل حال الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم القريب والبعيد فيها سواء ولا حاجة لشد الرحل ولا ينبغي ان يفعل ما يمكن ان يفضي التي لا يصلى فيها وكذلك نهيه لهم ان يتخذوا قبره عيدا نهي لهم ان يجعلوه مجمعا كالاعياد التي يقصد الناس الاستماع اليها للصلاة بل يزار قبره صلى الله عليه وسلم كما كان يزوره الصحابة رضي الله عنهم على الوجه الذي يرضيه ويحبه صلوات الله وسلامه عليه. هذا ما يتعلق بهذا الحديث والعجيب ان الجدل لا يعجز عنه احد اللي يريد ان يجادل ويكون مبطلا ويدفع الحق بالشبهات لن يعجز عن هذا يعني مثلا هذا الحديث الواضح الصريح لا تجعلوا قبري عيدا بعض اهل البدع ممن ينتسبون الى العلم ولهم مؤلفات ماذا يقولون؟ عكس المقصود تماما يقول لا تأتوا لقبري بين احيان متباعدة كما هو الحال في العيد ما يأتي الا في السنة مرة او مرتين وانما تعاهدوا القبر واكثروا من الزيارة والتردد عليه فلا تجعلوه كالعيد الذي لا يأتي في العام الا مرة واحدة او مرتين. قلب المعنى تماما لاحظوا الجدل ما يعجز عنه احد وانما العبرة بلزوم الحق وليس صنع الشبهات واتباع الشبهات والقاء الشبهات وتلبيس الحق بالباطل. اسأل الله عز وجل ان ينفعنا واياكم بما سمعنا يجعلنا واياكم هداة مهتدين الله اعلم السلام عليكم