الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فهذا باب ما يفعل من اتاه امر يسره مضى ان المؤمن اذا رأى شيئا يعجبه فانه يكبر يقول الله اكبر وهنا ما يكون منه من الافعال ما الذي يفعله من حصل له نعمة استجدت فقد جاء في حديث ابي بكرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا اتاه امر يسره او بشر به خر ساجدا. شكرا لله تبرأت شكرا لله تبارك وتعالى هذا الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي وقد تكلم فيه جمع من اهل العلم كابن عدي وابن القيصراني كذلك الذهبي وابن كثير والشوكاني والخطيب البغدادي او لا تكلموا في اسناده بان في اسناده بكار ابن عبد العزيز وهو ممن تكلم فيه وضعف وقال الخطيب البغدادي غريب وقد حسنه الشيخ ناصر الدين الالباني رحم الله الجميع قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتاه امر يسره او يسر به خر ساجدا هذه الصيغة عرفنا من قبل انها تدل على التكرار والمداومة كان اذا اتاه امر يسره يعني ان ذلك من عادته سنته عليه الصلاة والسلام اذا وقع له محبوب او بشر بذلك كما جاء في بعض رواياته اذا اتاه امر يسره او بشر به. في بعض الالفاظ او يسر به والمقصود بهذا الامر الذي يسره او يسر به هي نعمة مستجدة لها خطب وشأن لها قدر لها منزلة من وقوع نعمة منتظرة شيء يؤمله كأن يكون هذا الانسان بشر بالولد او بحمل امرأته بعد ان كانت لا تحمل او بشر بنصر المسلمين او بشر بازاحة شر عنهم قد ارهق كواهلهم وتأذوا به فاذا ازيل فان ذلك يكون من النعم الكبار التي تستحق تستحق الشكر. فيكون ذلك على النعم المختصة به ويكون ايضا على النعم العامة التي تتصل بالامة فان المؤمنين نيهم ما يقع لامتهم ويفرحون لفرحهم ويحزنون لحزنهم فيكون ذلك من الامور العظيمة التي تستوجب شكرا لله تبارك وتعالى متجددا كذلك ايضا اندفاع الشرور والنقم مما كان يتوقعه الانسان ولربما لا يتوقعه هذا الانسان نجا من حادث تحولت به مركبته انقلبت او نحو ذلك واجه حالا الا ربما لا يكاد ينجو منها احد فسلمه الله من صدام محقق لولا الالطاف الربانية في هذه الحال ينزل ويسجد شكرا لله تبارك وتعالى. ان دفع الله عن هذه النقمة ما بينه وبين السيارة الاخرى لربما الا سنتيمتر واحد كذلك لو ان هذه السيارة هذه المركبة انقلبت به ونحو هذا او ولم يصبه اذى فانه ينزل ويسجد شكرا لله تبارك وتعالى وقع عليه شيء من هذه الاخطار ان هدم به هذا المكان او وقع حريق احاط بهذا الموضع وكان يظن انه لا خلاص ولا نجاة وقد خنق المبنى بالادخنة ونحو ذلك فكان يظن ان موته في هذه. فنجاه الله عز وجل وسلمه. فبهذه الحالة يسجد شكرا لله تبارك وتعالى ارتاب الاطباء في بعض علله و او في بعض علل اولاده في اهله ونحو ذلك ثم اجرى الفحوصات او الاشعة او نحو ذلك وكان يتخوف من مرض عضال خطير ينبأ به. فلما جاء وهو يترقب لم ينم تلك الليلة. ينتظر هذه النتيجة ماذا سيقال فيتقرر فيها بعد ذلك لربما مشوار طويل من العلاج لا يدري هل يجدي معه او لا يجدي ثم بعد ذلك يبشر يقال له كل شيء سليم لا بأس بك ولا علة او يقال لهذا الانسان لم نجد هذا الورم اصلا في هذه الاشعة مما كنا نجده اين ذهب فيكون هذا الانسان قد رقى نفسه او رقي بالقرآن فزالت علته قبل ان يصل اليهم والى هذه المزاولات والمعالجات التي يتعرفون بها على موضع العلة ونوعها ويسجد شكرا لله تبارك وتعالى وهكذا حينما يجرى لغيره عملية من اهله او نحو ذلك قد تكون خطرة وبعض الناس قد يقول له بان هذه العملية قد تسبب الوفاة او الشلل او لربما الاعاقة بلون من الوان الاعاقة ذهاب السمع ذهاب البصر ذهاب شيء من الحواس ثم يجرئ العملية ويقال له لم يحصل شيء من هذا المكروه فيسجد شكرا لله تبارك وتعالى وهكذا فهذه مما يستجد من النعم وما يندفع من النقم هذا يكون مقابلا بهذا السجود وهو امر مستحب وليس من الواجبات لكنه من قبيل المندوب ولا يكون ذلك على الامور المعتادة لان العبد لا لا يخلو من نعم هو يتقلب في نعم في صباحه وممساه يعني الان هذا الهواء الذي نتنفسه نعم متجددة هذه الاعضاء التي تعمل هذا البصر الذي نرى فيه الاشياء نعم متجددة. اذا اصبح الانسان هذه نعمة جديدة اذا امهل الى المساء هذه نعمة جديدة اشترى ثوبا اشترى طعاما اشترى كل هذه نعم لكن المقصود بما يوجب سيبقى الانسان ساجدا طول العمر ولا يوفي حق الله تبارك وتعالى انما يكون من سجود الشكر في نعم مستجدة مما يكون له وقع في النفس او اندفاع الضر والشر عنه او عنه الامة بعمومها فهذا يكون كله فيما يسر به لان الانسان يسر بحصول النعمة واندفاع النقمة. لا ان يفعل ما لا يليق كما يفعل بعض الناس اذا تزوج وقع من المنكرات بالمعازف غير الدف ووقع ايضا بهذا الزواج من الاختلاط والخروج امام النساء. هذا الرجل يخرج ويبدو امام الجالسات الحاضرات هذه الجموع من النساء وقد عرينا الاجساد بصورة مقززة من كرة لا يمنعهن من التهافت على ذلك برد الشتاء ولا الحياء. كذلك ايضا الاسراف في هذه الولائم وما ينضاف الى ذلك من توابع هذا النكاح لدى بعضهم يكون قد حجز في تلك الليلة ليسافر الى بلاد تظهر فيها انواع المنكرات التي لا يستطيع ان ينكرها ولا يرفع رأسه بالانكار ويذهب اليها قصدا يقطع الاف الكيلومترات ويبذل فيها الاموال الكثيرة باختياره من غير ضرورة ولا حاجة شرعية معتبرة يذهب واين يذهب؟ يذهب الى اماكن الصلاح والاصلاح لا يذهب الى اماكن السواح التي يختلط فيها الاشرار ويكثر فيها الفجار والعراة وشبه العراة وانواع الفتن ما ظهر منها وما بطن مما لا يستطيع ان يغيره ولا ان ينكره ولا ان يتكلم ببنت شفه هذا السفر حرام لا يجوز هذه البنت التي تربت في اماكن الطهر والعفاف وما رأت هذه المشاهد قط يذهب بها هكذا في ليلة وترى ما لا قبل لها به هذا ليس من شكر النعمة بل هو مؤذن بزوالها فقد يكون ذلك سببا لتعثر الحياة فيما بعد والتنغيص ووجود المشكلات وكم من رجل زهد في امرأته بتلك السفرة وكم من امرأة زهدت بزوجها بتلك السفرة فهذه بعض اثار المعاصي والذنوب كذلك ما يحصل من انواع الغفلة واللهو وما الى ذلك من رقص وغناء ونحو هذا هذا ليس من الشكر هذه نعمة جديدة رزقها الله عز وجل بزوجة يسجد شكرا لله تبارك وتعالى ويخضع له ويزداد عبودية لا ان يجابهه. ويبدأ الحياة بالمعصية والمنكر ثم يرجو ربه بعد ذلك التوفيق. تعصيه وترجو ان يوفقك كيف يكون مثل هذا وهكذا ايضا فيما يفعله بعض الناس اذا بشر بامر يسره لربما افضى به ذلك الى معصية الله تبارك وتعالى جاءه مال ما كان يتوقعه. فبعض الناس يذهب به مباشرة الى الاماكن التي البلاد التي يعصي الله فيها ويفجر ويفعل انواع الموبقات بهذا المال تعبيرا عن فرحه وبئس الفرح قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون. فنسأل الله عز وجل ان لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا فهذا اهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم؟ يخر ساجدا شاكرا لله تبارك وتعالى. وقد قال الترمذي رحمه الله بان هذا السجود للشكر هو الذي عليه العمل عند اكثر اهل العلم رأوا سجدة الشكر وانها وانها مشروعة والى هذا ذهب الامام احمد والشافعي وجمهور العلماء لمن تجددت له نعمة او صرفت عنه نقمة خلافا للامام مالك رحمه الله وما نقل عن ابي حنيفة ان ذلك لا يشرع والحديث اذا صح يكون حجة بنفسه يكون حجة بنفسه لكن العالم قد لا يصح عنده الحديث وقد يكون هذا الحديث ما بلغه اصلا فيكون معذورا بذلك لكن العلماء تكلموا في مسائل تتعلق بسجود الشكر من ذلك هل يشترط لذلك الطهارة انسان في مكان عام بشر جاه اتصال وقيل رزقت بولد زوجتك حامل نجت تجارتك يسجد في مكانه هل يحتاج الى طهارة او لا يحتاج الى طهارة. من اهل العلم من قال يشترط له الطهارة قياسا على الصلاة وبعضهم يقول لا يشترط لان هذه ليست طهارة وان الطهارة لا تشترط لشيء الا لدليل خاص وهنا لا دليل وليست هذه بصلاة وانما الطهارة وردت في الصلاة وسجدة مفردة لا تكون صلاة لا في اللغة ولا في العرف ولا في الشرع فلا دليل على ذلك ومن ثم فان مثل هذا لا يحتاج لا يحتاج الى طهارة لكن ان كان متطهرا فهو او لا وافضل واكمل باعتبار ان هذا ذكر لله عز وجل. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اني كرهت ان اذكر الله الا وانا على طهر او كما قال عليه الصلاة والسلام في غير موضوع سجود الشكر وكونه يكون وضوء وهذا الذي ذهب اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان سجود الشكر وسجود التلاوة ايضا انه لا يشترط له طهارة وعنده رحمه الله انه لا يطلب له ما يطلب للصلاة يعني بحيث المرأة لا تحتاج ان تغطي رأسها مثلا وجسدها وانما تسجد على حالها التي هي فيها في بيتها لان هذه ليست ليست بصلاة ومن ثم ايضا هؤلاء بعضهم لا يشترط حتى استقبال القبلة باعتبار ان ذلك ليس بصلاة وانما يطلب استقبال القبلة للصلاة فحسب فيسجد في مكانه والمسألة ليست محل اتفاق بين اهل العلم. كذلك هل يشترط له اه هل يطلب لها ان يكبر؟ اذا اراد ان يسجد يقول الله اكبر ويسجد او يسجد مباشرة بعض اهل العلم قال لا يحتاج الى تكبير انما المقصود السجود وكذلك ايضا لا يشرع لها السلام اذا سجد سجد سكر وقام ما يحتاج اذا قام يقول الله اكبر كذلك لا يحتاج الى ان يسلم لا تسليمة واحدة ولا اكثر. انما يقع ساجدا يخر ساجدا وهكذا يقال فيما يتعلق بسجدة التلاوة اما ما كان يكبر النبي صلى الله عليه وسلم لكل رفع وخفض بالنسبة للصلاة وهذه ليست ليست بصلاة ليست بصلاة. بعض الناس لربما يكون جالسا بين الناس ثم بعد ذلك في المسجد جالس يقرأ قرآن او نحو ذلك ثم سجد او لم يقرأ قرآن فيسجد ويقال ما هذه السجود؟ يقول سجدة شكر. ما الجديد؟ هو تذكر شيئا او تأمل في نعمة فسجد. لا انما هي في نعمة مستجدة. يعني هو تأمل في نعمة قبل اسبوع قبل شهر فسجد لا ليس هذا هو المشروع انما يكون في حينه واوانه هذا واسأل الله تبارك وتعالى ان ينفعنا واياكم بما سمعنا ويجعلنا واياكم هداة مهتدين والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه السلام عليكم