جل جلاله في ذلك و هنا وما انا من المشركين فيكون ذلك كانه تأكيد لما قبله او تأسيس بجعل النفي عائدا الى سائر الشرك الظاهر والخفي يعني هنا يقول حنيفا ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته كنا ايها الاحبة في الليلة الماضية نتحدث عن قول المصلي في دعاء الاستفتاح وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا. وما انا من المشركين وفي هذه الليلة ان شاء الله نواصل الحديث عما بقي من شرح هذه الجملة فقوله وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا. نلاحظ ان السماوات تأتي مجموعة غالبا القرآن والارض مفردة اذا قابل بينهما وان كانت في بعض المواضع تأتي السماء مفردة ولا شك ان الاراضين سبع كما ثبت ذلك بقوله تبارك وتعالى ومن الارض مثلهن لما ذكر السماوات السبع وفي ايضا الاحاديث الصحيحة ما هو مصرح بذلك. طوقه من سبع اراضين اذا قيل الارض فهذا جنس يصدق على الواحد والعدد لكن من حيث الصيغة تأتي السماوات بصيغة الجمع والارض بصيغة الافراد غالبا والجواب مضمن فيما سبق وهو احد الاجوبة التي تقال في هذا المقام ان الارض جنس تصدق على الواحد وعلى الكثير. اسم الجنس يصدق على الواحد وعلى العدد وعلى الجمع وهناك ايضا توجيهات اخرى لهذا فبعض اهل العلم يقول ان السماوات تذكر مجموعة لسعتها فهي لا شك اوسع من الارض او لاختلاف طبقاتها هذا باعتبار ان طبقات الارض هل هي ملتصقة او بينها مسافات فضاء نحن لا نعلم لا نعلم نعلم ان السماوات كل سماء لها اهلها وسكانها من الملائكة والنبي صلى الله عليه وسلم رأى الانبياء عليهم الصلاة والسلام في السماوات وكل سماء لها ابواب يتنزل الامر بينهن اللي هي ملتصقة كل طبقة بالاخرى تليها مباشرة او بينها فراغ هذا في علم الغيب اما ما يذكره اهل العلوم علوم الارض من ان الارض لها سبع طبقات تبدأ بالقشرة وتنتهي بالنواة وهذه النواة يزعمون انها من الحديد الخالص الصلب هذا الكلام مجرد نظريات هو مجرد نظريات لهن ليس هناك شيء يثبت هذا الكلام ولكن الكثيرين حينما يتحدثون عن هذه القضايا يذكرونها على انها حقائق ثابتة وليست كذلك وقد ناقشت بعضهم فقلت له عندك اثاره من علم ممن خلقها انه قال انها طبقات الاولى كذا والثانية كذا والثالثة كذا والرابعة كذا كما تزعمون الى النواة وانها من حديد خالص؟ قال لا. طيب شهدتم خلقها؟ قال لا قلت طيب هل توصلتم الى قعرها؟ وصلتم الى الارض السابعة اللي تقولون انها النواة ورأيتموها حديد خالص ورأيتم الطبقات اللي قبلها قال لا طيب اذا بناء على ماذا تقولون هذا الكلام؟ قال فرضيات قلت لماذا لا تقولون فرضيات للناس قال مجرد فرضيات هذا استاذ في علوم الارض يعني انه قد حصل اعلى الشهادات بهذا التخصص فعلى كل حال نحن لا نعلم هل طبقات الارض ملتصقة او غير ملتصقة هل هي هذه التي يزعمون بهذه الفرضيات او لا؟ ما نعرف هذا كله غيب ونفوضه الى الله تبارك وتعالى. لا نخوض به يحتمل الله اعلم والله يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا لا يعتقد شيئا الا بعلم ويقين ثابت. اما اذا سمعت قولا يقوله الناس فتبعتهم عليه هذا لا تحصل به النجاة ولا يتحقق به السلامة فالحاصل ان هذا استطراد لكن من اهل العلم من يقول باعتبار السماوات واسعة جمعت او الاختلاف طبقات السماوات طيب والارض طبقات لكن كانه يشير الى انها ملتصقة لكن هذا يحتاج الى دليل نحن لا نعلم. اما الاثار المرويات الواردة في سكان كل ارظ اهل كل ارظ وما فيها من التفاصيل فهذا كله لا يصح فيه شيء. كل المرويات اللي فيه ضعيفة فهذا يبقى في علم الغيب وبعضهم يقول تجمع لشرف جهتها انها في العلو فجاءت مجموعة او لفضيلة جملة سكانها فان العالم العلوي فوقه عرش الرحمن والملائكة يعمرون هذه السماوات والانبياء صلى الله عليه وسلم لارواحهم احوال رأى النبي صلى الله عليه وسلم تلك الارواح قد تمثلت في اجساد بالسماوات التي عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم اليها عموما من اهل العلم من يقول لكون السماء افضل من الارض ذكرت مجموعة هذا كله احتمالات ولكن ليس عندنا فيه شيء قاطع تذكر مجموعة لانها اكبر اوسع تذكر مجموعة لانها اشرف لان ساكنيها في جملتهم اشرف العلم عند الله عز وجل ولكن لا شك ان الارض ليست بشيء بالنسبة للسماوات اذا كانت الصور التي تظهر الشمس والقمر والكواكب والمجرات الى اخره تبدو الكرة الارضية كأنها حبة رمل بالنسبة لهذه الكائنات والمخلوقات العظيمة فكيف بالسماء وتلك الافلاك والمجرات سابحة في الفضاء ثم اشرتم فيما سبق الى ان السماء تقولها العرب ايضا لكل ما علا وارتفع فيدخل في ذلك الافلاك والسقف المحفوظ الذي هو السماء وما فوقه الثانية والثالثة والرابعة الى السابعة وما فوق ذلك من عرش الرحمن فهو كما قال شيخ الاسلام بانه سقف الجنة على كل حال فردوس هو اعلاها وعرش الرحمن فوق ذلك ثم يقول جهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا بزيادة عند ابن حبان مسلما ذكر الاسلام فالحنيف معنى الحنيف ما هو من اهل العلم ان يقول ان اصله مأخوذ من الميل الحنف مي ولهذا يقال لمن تميل قدماه كل واحدة منها الى اختها باصابعها انه احنف والاحنف ابن قيس امام الحلم المعروف قيل له الاحنف لميل بقدميه وكانت امه ترقصه وهو صغير وتقول والله لولا حنف في رجله ما كان في فتيانكم من مثله. فهذا هو الحنف فعلى هذا الاعتبار يكون الحنيف مائل الى ماذا مائل الى العبادة الى التوحيد توحيد الله عز وجل كما يقول الزجاج وبعضهم يقول الحنيف هو المستقيم طيب اذا كان الحنيف هو المستقيم لماذا قيل لهذا الذي فيه ميل احنف قالوا قيل له ذلك تفاؤلا فالعرب تتلطف وتتأدب في الكلام فيقولون للصحراء التي هي مهلكة بعيدة كثيرة الاخطار يسمونها مفازة من الفوز لماذا قيل لها ما فازه؟ باعتبار تفاؤلا وتيمنا ان من يسلك هذه الصحراء انه يفوز يظفر النجاة وينجو ويحصل له قطعها لا يهلك فيها ولا هي مهلكة يسمونها مفازة اللديغ سميه العرب سليم هو الذي لماذا سموه بالسليم؟ تيمنا وتفاؤلا بالسلامة هكذا يعبرون. فهؤلاء يقولون قالوا للاحنف احنف وفيه ميل باعتبار ان الحنف استقامة فمن باب التلطف بالعبارة هذي من اداب اللغة العربية يعني لو ان احدا عمل رسالة ماجستير او دكتوراة اللي يبحثون دائما عن موضوعات الموضوعات تخطر على بال طالب العلم وهو يتكلم وتخطر على باله وهو يقرأ وتخطر على باله وهو يمشي واتعجب من هؤلاء اللي يقولون ما وجدنا موضوعات اعطونا موضوعات عاد كثير وهذه طريقة غير جيدة ابدا ان يزري الانسان بنفسه ويقول للناس اعطوني موظوع اكتب هذا اعلان اعلان اعلان ماذا؟ اعلان الافلاس. انه انسان خاوي الوفاض ما عنده شيء اعطوني موضوع اكتب قد جرت العادة ان هؤلاء الذين يعطون موضوعات قد خلت اذهانهم منها اذا تعيش معهم ويشعرون انها موظوع يحتاج الى معالجة فعلا وانما هو شيء طارئ عليهم انهم يجهضونه معنى يجهضونه؟ يعني يكتبون في كتابة غير محررة غير جيدة غير مستوفية فيكون الموضوع سجل لا يستطيع احد من المجيدين بعدهم يسجل فيه عبارة انه خلاص هذا انتهى مسلما وما انا من المشركين يكون الاشراك هنا اعم من الاشراك الذي يكون في هذا التوجه في العبادة والصلاة عند القيام بين يدي الله تبارك وتعالى. وما انا من المشركين هذي مشكلة فليحسن بطالب العلم انه يقول عندي موضوعات وهذي قطط لهذه الموضوعات اريد تقويمها اريد ملاحظات عليها اريد رأيكم فيها. ما يقول عطوني موظوع هذا غير جيد ابدا اثقل عبارتين ترد في هذه الرسائل ابغى موضوع الان يزري بنفسه اعلان افلاس والعبارة الثانية انت فاظي هو في احد فاظي. هو يفظي الا البطال مقدمة السؤال انت فاظي فاضي من الذي يفضي؟ طيب حنيفا فهنا بعضهم يقول هو الحنف بمعنى الاستقامة ان هذا هو الاصل وهذا الذي ذهب اليه ابن قتيبة رحمه الله لكن المشهور هو الاول. ان الحنف هو الميل فهذا مائل عن ماذا مائل عن ماء الاله التوحيد. ماء الاله عبادة الله عز وجل او بعضهم يقول ما العن الشرك والكفر لكن الى التوحيد فبينهما ملازمة. ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله هذا امام باللغة وفي التفسير وفي الفقه وفي الحديث يقول الحنيف عند العرب من كان على دين ابراهيم عليه السلام يعني هذا هكذا في عرفهم في الاستعمال يعني هذا الاستعمال الشائع عند العرب ان الحنيف هو من كان على دين ابراهيم صلى الله عليه وسلم فهو مائل الى الدين الحق الذي هو الاسلام والنسبة اليه حنيفي. اما الذي ينتسب الى مذهب ابي حنيفة ففرقوا بينهما بالياء من ينتسب الى ملة ابراهيم صلى الله عليه وسلم قال حنيفي ومن ينتسب الى مذهب ابي حنيفة يقال حنفي للتفريق بينهما اذا الحنيف اذا قلنا اصل الحنف هو الميل فيكون مائلا عن الاديان الباطلة والاراء الزائغة والاشراك بالله تبارك وتعالى الى دين الاسلام الى التوحيد والحق وعبادة الله تبارك وتعالى او مائلا عن كل جهة وقصد الى الحضور والاخلاص في عبادة فاطر السماوات والارض تبارك وتعالى فكأنه حال مؤكدة بمعنى وجهت وجهي وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض يعني اني اخلصت قصدي ووحدت وجهتي فانا لا التفت الى احد سوى الله جل جلاله فهو يؤكد ذلك يقول حنيفا مائلا عن كل شيء سواه. اذا ربطنا حنيفا وجهت وجهي هذا اذا فسر بان الحنف هو الميل. وعلى زيادة ابن حبان مسلمة اي منقادا مطيعا لامره وقضائه وقدره ما شرعه تبارك وتعالى فان الاسلام يعني الاستسلام انه لا يعارض احكام الله الشرعية ولا يعارض احكامه القدرية الكونية ما ينزل به من المكاره. اما الاحكام الشرعية فيستسلم لها ما تقول المرأة لماذا؟ المرأة يفرض عليها المحرم والقيم ولا تسافر الا بمحرم ولها نصف الميراث ولماذا يقال بانها تلزم بالحجاب وما الى ذلك نقول هذا هو اسلام يقتضي الاستسلام اما هذا الذي يعترظ ويتمرد ويقول لماذا فهذا يعتبر لم يحقق العبودية لله عز وجل لان العبودية الحقة العبد ينقاد ويستسلم. اما هذا فمتمرد ويعلن هذا يقول انا حر انا ما ادري مين اللي اعتقه من عبودية الله عز وجل. ابقى من عبودية ربه وصار عبدا للشيطان والهوى هي هكذا لابد للانسان من عبودية ورق فان قلبه مجهول على هذا ثم يقول وما انا من المشركين. هنا بيان للحنيف بايضاح بمعناه المشرك يطلق على كل كافر سواء كان من عباد الاوثان او كان من الملاحدة او كان من اهل الكتاب اليهود والنصارى والمجوس كذلك الزنديق والمرتد كل هؤلاء في الواقع يقال لهم اهل اشراك بالاطلاق الاوسع لي المشركين فحينما تأتي نصوص الكتاب والسنة التي لا يذكر فيها اهل الكتاب مع المشركين لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين. فهنا يكون اهل الاشراك عباد الوثن مثلا واهل الكتاب هم اليهود والنصارى. لكن اذا ذكر اهل الشرك فقط فان هذا يدخل فيه لا شك اليهود والنصارى يدخل في كل طواف الكفار ولا شك ان اليهود والنصارى من المشركين. وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة فهم مشركون من جملة المشركين. وكل من عبد غير الله او خرج عن عبادته تبارك وتعالى بالحاج حتى لو زعم انه لا يعبد احدا ويمكن ان يقال له انه من اهل الاشراك بالاطلاق الاوسع لانه خرج عن عبادة الله عز وجل وصار يعبد الشياطين والهوى والنفس صار مشركا مع الله فهو يقول انا حنيف موحد لله تبارك وتعالى مائل عن كل دين سواه ولست من اهل الاشراك ولا التفت في عبادة هذه وصلاتي الى احد سوى الله تبارك وتعالى كما قال ابراهيم صلى الله عليه وسلم وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض ولاحظوا هنا هذه المعاني يعني حينما يتذكر الانسان وهو يقف بين يدي الله عز وجل في هذا المقام انه وجه وجهه لله وانه حنيف وانه ليس من المشركين. فهو يتذكر التوحيد باول عبادته وصلاته. تذكر الاخلاص لله عز وجل. يستفتح به هذه الصلاة بل ويذكر نفسه ويقر بان صلاته جميعا محياه ومماته كل ذلك لله تبارك وتعالى فهو يحيى على طاعته وعبادته وتوحيده والانقياد له ويلتزم امره ويموت في سبيل ذلك وعليه وانه من المسلمين ظاهرا وباطنا مستسلم القلب مستسلم الجوارح ليس عنده ادنى اعتراض هو فقط يحتاج ان يعرف حكم الله تبارك تعالى ثم يذعن ويلصق قده في التراب ويقول سمعا وطاعة يا رب ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم يذكر نفسه من البداية في هذه المعاني. وهنا هذا يؤكد ويذكر الاخلاص في بداية الصلاة فلا يمكن يكون فيها رياء اذا طبعا كانت صلاة فريضة او قيام ليل صلاة نافلة صلاة تطوع وما انا من المشركين والا كان كاذبا ومن اقبح الكذب ما يكون في هذا المقام بين يدي الله عز وجل ويستفتح صلاته بكذبة كبيرة يقول انا حنيف مسلم وما انا من المشركين وهو يرائي او انه يدعو غير الله ويقول يا علي يا حسين يا عبد القادر الجيلاني يا متصرف في الاكوان الله العافية ثم يقف ويقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين هذا يخالف يناقض نفسه بنفسه هذي كذبة كبيرة يفتتح بها هذه العبادة ينبغي للعبد ان يراعي مثل هذا وهنا حينما يوجه قلبه الى فاطر السماوات والارض ينبغي ان ينظر هل هذا القلب متوجه الى اماني فارغة هل هذا القلب متوجه الى حطام الدنيا؟ يفكر في عقار يفكر في ارض يفكر في رحلة يفكر في نزهة يفكر في طعام فكر فيه له فكر في اولاد يفكر في زوجة هنا هو يقول وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض فهل قلبه متوجه لصلاته ولربه او ان القلب متوجه في اودية اخرى. كثيرا ما نسأل عن الخشوع كيف نخشع في الصلاة يعني الانسان يقرر هذا المبدأ في اول صلاته فكيف يغيب عنه الخشوع ويفكر في اشياء اخرى وهو يقر بهذا الاقرار وهذه الدعوة العريضة وجهت وجهي انسان يستحي من الله عز وجل ان يقول مثل هذا الكلام بين يديه والقلب يسرح في كل واد فينبغي ان يراقب الانسان نفسه وان ينظر الى قلبه اين يتجه الى السوق الى الشهوات او انه مقبل على فاطر السماوات لا يصح ان يكون مفتاح الصلاة الكذب والدعاوى الكاذبة فيكون ذلك سببا لسخط الله او رد صلاته وعبادته عليه ولا يمكن ان ينصرف الوجه الى الله تبارك وتعالى الا بالانصراف عما سواه وهذا يكون في كل الاحوال احوال العبد سواء في الصلاة او في غيرها فان لم يكن في كل الاحوال وبقيت علائق الشهوات فانه لا اقل من ان يكون في صلاته مقبلا عليها بحال مناجاته لربه الا يشتغل قلبه بشيء اخر. وهكذا حينما يقول بانه حنيف ويدعي ايضا انه مسلم يقول حنيفا مسلما فالمسلم او المستسلم لله عز وجل هو من المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فان لم يكن كذلك فانه يكون كاذبا فينبغي على العبد ان يصلح حاله يندم على ما مضى وان يجدد العزم على اصلاح ما يستقبل كثير من الناس يصلي ثم بعد ذلك يفرغ من صلاته ويذهب ويفتح التويتر ويحطب في اهل الخير والفضل والعلم والعبادة زهد والجهاد في سبيل الله وما الى ذلك من ثم فلا بد من ملاحظة النفس وملاحظة القلب كيف يتوجه وما هي العبارات التي نرددها بعبادتنا وفي صلاتنا وفي كلامنا هذا الذي نقوله وكذلك حينما يقول وما انا من المشركين ولا يذهب باله الى الشرك الذي هو عبادة الاصنام فقط بل هناك شرك خفي هناك شرك اصغر حينما يرائي بعمله هذا فانه يكون يكون مشركا والله يقول فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فيستشعر هذا المعنى ولا يتطرق الى قلبه التفات الى الناس ان يثنوا عليه ان يطروه ان لا في صلاته ولا في خارج الصلاة ويتبرأ من الشرك قليله وكثيره طفيه و جليه فلا مجال للخلاص الا بالاخلاص تكون عبادته خالصة لربه تبارك وتعالى لا مجال للرياء والاشراك فيها اسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الاخلاص وان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه