الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول سائلة انها معلمة في دار للقرآن وقت العصر وتدرس الامهات الغير قارئات وكانوا يحرجونها جدا بالهدايا فتضطر الى بالبداية ثم مع الاحراج من الامهات قامت اصبحت تأخذ هذه الهدايا وتستفيد منها منها ما كان مصحفا ومنها ما كان سجادة صلاة ومنها ما كان طعاما تقول والحمد لله لم اشعر بميل القلب والتفاته للمهديات. مع العلم انها كانت تأخذ راتبا على عملها فهل عليها اثم؟ وماذا يجب عليها ان تعمل؟ الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء رحمهم الله تعالى ان هدايا العمال غلول. والمقصود بالعمال اي الموظفون عند ولي الامر. ممن خولهم بامور بانهاء امور العامة وبمتابعتها وبتنظيمها وبالاشراف عليها او غير ذلك. من وظائف الدولة فلا يجوز لي الموظف ان يقبل هدية من مرؤوسيه او ممن تحت يده. ما دام يأخذ راتبا من الجهة المسئولة فانه يكتفي بهذا الراتب. فاي هدية تقدم له بعد ذلك فلا يجوز له قبولها ما دام المهدي لا يزال تحت دائرته ومسئوليته هو. فلا يجوز للموظف ان يقدم هدية لمديره ولا يجوز الطالب ان يقدم هدية لاستاذه ما دامت العلاقة الوظيفية بينهما قائمة وكذلك المعلمة في حلقات القرآن او غيرها. لا يجوز لها ان تقبل هدية من الطالبات سواء اكن من الطالبات الصغيرة او من الطالبات او الامهات الكبيرات. لا يجوز لها ان تقبل هدية ما دامت تأخذ راتبا معينا. حتى وان علمت او غلب على ظنها ان قلبها لا يتأثر فان عدم تأثر قلبها ليس بمسوغ لها ان تخالف امر الشرع. فعليها بامتثال للشارع لان في هذا سدا للذريعة. ولان تأثر القلب من عدمه امر خفي وحكمة باطنة والمتقرر عند العلماء ان الحكمة اذا كانت خفية او مضطربة او غير منضبطة فان الشريعة تنيط احكامها بالاوصاف الظاهرة فالشريعة لا شأن لها بما يقوم في قلبك ايتها المعلمة من الميل او عدمه لان العبرة بالوصف الظاهر وهو عدم قبول اي هدية ممن تحت يدك حتى اذا تخرجوا يوما من الايام وزال سلطانك عنهم فاهدوا لك هدية منهم ما شئت من الهدايا والله اعلم