والتوحيد يا اخواني مصدر مأخوذ من وحد يوحد توحيدا افرد يفرد تفريدا والتوحيد والتفريط هذا المصدر ليس هو بجعل جاعل انما هو في واقع الامر كذلك. بمعنى ان الله عز وجل هو واحد سبحانه وتعالى. في الخلق والرزق وفي الملك والتدبير في الربوبية. وهو واحد في اسمائه وصفاته وافعاله لا نجد له ولا نجد وهو وحده الذي يستحق العبادة وهو المعبود وحده لا شريك له وانما جيء بهذا المصدر التوحيد الذي قد يظن ظان انه بجعل جاعل وليس الامر كذلك لان الواجب على العباد ان يفردوه سبحانه وتعالى في عباداتهم في افعالهم واعمالهم واقوالهم التعبدية. يجب عليهم ان يفرده. ان يوحدوه. هو واحد في ذاته فوجب عليهم ان يفردوه وحده لا شريك له في افعالهم التعبدية. فالتوحيد اذا اطلق يراد به افراد الله عز وجل بالعبادة. هذا المقصود