السلام عليكم. يقول الله تعالى وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله. السورة هي القطعة من القرآن الكريم معلومة الاول والاخر توقيفا وللعلماء فيها مذهبان. المذهب الاول ان مهموزة فتنطق سؤرة مع جواز تسهيل الهمز تخفيفا فيقال سورة وهي على هذا المذهب مشتقة من قول العرب اسأرت الشراب اذا ابقيت منه في الاناء بقية فالمعنى عندهم راجع الى كي الباقي والمذهب الثاني انها غير مهموزة وتنطق سورة ثم اختلفوا في اصل معناها الا اربعة اقوال الاول انها من السورة التي هي المنزلة الرفيعة ومن شواهد ذلك قول الذبياني في النعمان بن المنذر. المتر ان الله اعطاك سورة ترى كل ملك تحتها يتذبذب القول الثاني انها من سور البيت وهو الحائط الحامي لما فيه. فالمعنى على هذا القول راجع الى الاحاطة والحماية والقول الثالث انها مأخوذة من قول العرب فلان له صورة من الابل اي له جماعة كريمة فاضلة منها. والقول الرابع انها مأخوذة من سورة الاسد وهي هي قوته والحق ان السورة فيها جميع هذه المعاني فهي باقية لقارئها وحافظها في دنياه واخرته وهي ذات منزلة رفيعة في نفسها. ولذلك ترتقي بقارئها وحافظها. وهي محيطة تنبي ما فيها من العلم والحكمة حامية لقارئها من كل شر. وهي كريمة قوية في نفسها. ولذلك تكسب قارئها وحافظها قوة في قلبه ونفسه وجوارحه