سؤال من احد اخواننا اصحاب الفضيلة ائمة المساجد ومدير المراكز الاسلامية يقول الكفر بالطاغوت هو احد اركان التوحيد ما معناها كيف يطبق هذا عمليا في واقعنا المعاصر ما مدى اهميته في ديننا لان نقول يا صاحب الفضيلة لا يخفى على شريف علمكم ان الطاغوت ان كلمة الطاغوت صيغة مبالغة من الطويان اي مجاوزة الحد في البغي والظلم والطاغوت يا رعاك الله هو ما عبد من دون الله وهو راض فان كان كارها لذلك لم يكن من الطواغين الطواغيت كثيرة ورؤوسها خمس ابليس لعنه الله من عبد من دون الله وهو راض من دعا الناس الى عبادة نفسه من ادعى شيئا من علم الغيب من حكم بغير ما انزل نعم لقد امر الله عباده بالكفر بالطاغوت وجعله قسيما للايمان. فقال عز من قائل فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله. فقد استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها والله سميع عليم يروي ابن عطية عن بعض العلماء قوله كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت. وهذه تسمية صحيحة في كل معبود يرضى بذلك كفرعون والنمرود ونحن اما من لا يرضى ذلك كعزير وعيسى عليهما السلام ومن لا يعقل كالاوثان فسميت طاغوتا في حق العبدة. الذين عبدوها من دون الله وذلك مجاز اذ هي بسبب الطاغوت الذي يأمر بذلك ويحسنه وهو الشيطان كما قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. فاليوم لا يملك بعضكم لبعضا لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تجدون. شكرا ابن القيم رحمه الله يقول الطاغوت كل ما تجاوز العبد به حده من معبود او متبوع او مطاع اما صفة الكفر بالطاغوت التي تسأل عنها يا صاحب الفضيلة فهي ان تعتقد بطلان عبادة غير الله ان تبغضها ان تتركها ان تبرأ من اهلها فلا يثبت عقد الاسلام الا بالاقرار لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وبالبراءة من كل دين يخالف دين الاسلام فلا فلا ولاء الا ببراء ولا نجاة الا باتباع محمد صلى الله عليه وسلم وبالاقرار بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا. وبالبراءة من كل ما سوى ذلك وعلى هذا فكل ما ما يتقاول به دعاة وحدة الاديان من اعتبارها جميعا بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم سبلا للنجاة وطرقا الى الجنة. هذا الاعتقاد هذا التصور الفاسد من جملة الطواغيت التي يجب الكفر بها والبراءة منها. ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده. والذي نفسي بيده لا يسمع به احد من هذه الامة من يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن به ويتبع الذي جئت به الا كان منهم اهل النار اسأل الله لي ولك التوفيق والسداد والرشد