فنفحة الطيب نفحة الطيب اي رائحته والنفحة هي الرائحة وسميت آآ بذلك لمعنى الانتشار في دلالة الكلمة لان نفحة هي اصل المادة في فروعها انما تطلق على انتشار الشيء. فتقول نفح طيب ويعني انتشر ونفحت الريح يعني انتشرت. لكنها تدل على معنى اخر في لغة العرب وهو الشيء القليل. فهو انتشار ولا كل شيء قليل او بشكل يسير. ولهذا يقال نفحه بالسيف يعني ضربه ضربة خفيفة. ومن هنا نفهم قول الله تبارك وتعالى ولان مستهم نفحة من عذاب ربك. لاحظ بلاغة القرآن يشير الى شدة عذاب جهنم وشدة عذاب النار يوم القيامة وان هؤلاء الكفار اما مستهم لاحظ لفظ المس وهو اللمس الخفيف باطراف الاصابع ثم نفحة والنفحة هي الشيء اليسير. ثم حتى بنيت هذه الكلمة جاءت على الفعلة وهي تدل على المرة في لغة العرب فكأنه يقول لئن مسهم الشيء اليسير من عذاب الله لصاحوا بالويل واعترفوا بالظلم ولان مسته هم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين. فهو يشير الى شدة عذاب جهنم. وان هذه الشدة كما ترون في في هذه دلالة انه قال مستهم نفحة فهناك ثلاث دلالات في هذه الاية على هذا المعنى وهو شدة عذاب جهنم. كلمة المس ثم النفحة بجوهرها اللغوي ثم ببنيتها الصرفية. فهذه الدلالات الثلاثة تدل على يعني شدة عذاب جهنم ان الشيء اليسير منه اذا مسهم كمس الرائحة فانهم يصيحون من شدة الالم ويعترفون بظلمهم في هذه الحياة في الدنيا