قوله اذا كان الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من اشراطها المقصود والله اعلم تبدل الاحوال وانعكاس الامور يصير من لا قيمة له عند الناس ممن كانوا غاية في الضعف والقلة والشدة في المعيشة الذين كانوا حفاة عراة يصبحون هم الناس واكثرهم اموالا يتباهون بطول البنيان وفيه اشارة الى اختلال الموازين في اخر الزمان كما قال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى يكون اسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع وقد قال عليه الصلاة والسلام سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب الصادق ويؤتمن الخائن ويخون الامين وينطق فيها الرويبضة قالوا وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال الرجل التافه في امر العامة قوله رعاة الابل البهم البهم يجوز ظم الميم فيها وجرها يعني يجوز ان تقول البهم ويجوز ان تقول البهمي فاذا كانت بالظم تكون صفة للرعاة وهو جمع بهيم وهو المجهول الذي لا يعرف نسبه دعاة الابل رعاة الابل البهم اي المجهولون او انهم الذين لا شيء لهم كما قال عليه الصلاة والسلام تحشرون حفاة عراة غرلا ويجوز ان تكون بالكسر البهمي فتكون صفة الابل الابل السود وهي اقلها قيمة عند العرب