وهنا والجعل ربنا واجعلنا الجعل هنا الاصل في الجعل في القرآن الكريم كناحية بلاغية متعلقة بمعنى قلقا بمتعلقة بمعنى خلقه وهو الذي جعل الليل والنهار يعني خلق الليل والنهار. ولكن يمكن ان يكون الجعل ليس بمثل معنى الخلق فقط وانما يكون بمعنى التصوير يعني ان الله عز وجل يصيره جعلته كذا سيرته كذا. ويمكن ان يكون الجعل بمعنى ان الله سبحانه وتعالى اراد ان يجعل ذلك ذكرى يتذكرها المرء. ولذلك الجعل هنا الله عز وجل جعله على لسان على لسان ابراهيم واسماعيل حتى يتذكر جميعا ان الله وتعالى هو الذي وهبهم ذلك لاحظوا واجعلنا مسلمين. المسلم والاسلام ليس في الاصل هو امر يهدي به المرء نفسه وانما الله عز وجل يهدي به الله يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من ظلمات الى النور. فلذلك بقدر ما كان عندك من فطرة سليمة من عقل صحيح فاعلم ان الله عز وجل سبحانه وتعالى هو الذي يهب لك نعم هذا هو المعنى الذي كنت اريد ان اصل اليه. ان الجعل هنا بمعنى الوهم ان الجعل هنا بمعنى الوهب ان الله يهب كهذا. ولذلك اعلم انك في جميع احوالك وفي جميع حالاتك كما انك تنظر الى الى الاكوان فانظر الى مكونها وهو الله ولذلك قال علماء الصلاح وعلماء الزهد قالوا لا تكن كحمار الرحى. يبقى ينظر في عمله وينظر فيما هو محيط به ولا ولا يجاوزه. وانما انظر الى من وهب له هذا العمل. من الذي يسر له هذا العمل من الذي قدر له هذا العمل الذي اعطاه ولذلك ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى الله عز وجل اعطاك وهداك. اذا والله لولا الله ما اهتدينا. ولا تصدقنا ولا صلينا. الهداية بيد الله. اخي الكريم لا تنسى الاشتراك بالقناة والاعجاب بالفيديو وتفعيل زر الجرس