سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله اذا الانسان الذي يريد السعادة لنفسه عليه ان يحذر من مغالطة نفسه كيف يغالط نفسه يعلم ان عنده معاصي ويعلم انه في غفلة ولا يسعى ولا يجتهد في التخلص من هذه المعاصي والغفلات تحت تحت المغالطات المتنوعة. تغالطه نفسه تارة بالاتكاء على عفو الله وهذه من المصائب لان عفو الله لا يدرك مع الاصرار على المعصية يجب على الانسان يدرك انه لا يجوز الانسان يغالط يرتكب المعصية ويقول الله غفور رحيم وتارة بالتسويف بالتوبة. يقول لي يعني انا على معصية ان شاء الله انا على غفلة ان شاء الله بعد سنة اتنبه وهذه مصيبة عظيمة وتارة بالاستغفار باللسان تارة مع اصراره على الذنب يقول استغفر الله واتوب اليه ويرجع ها وهو في قلبه انه سيعمل المعصية ما استفاد شيء لكن لو كان في قلبه الاصرار على التوبة فاستغفر ثم رجع هذا لا يسمى لا يسمى مغالطة وانما المغالط هو الذي يستغفر بلسانه وفي قلبه الاصرار على الذنب وبفعل المندوبات كتارا يشتغل بالمندوبات عن ويترك الطاعات الفرائض يشتغل بالمندوبات وهو مصر على المعاصي الكبائر والذنوب وبالعلم تارة ربما يشتغل يكون على معصية وعلى ذنب يقول انا عندي علم وهذا العلم ينفع واحنا نتبع العالم الفلاني طيب كونك تعلم ان هذا ذنب العالم الفلاني اذا اباحه لا يحرم فتوى العالم الحرام يقول انا اعلم اني مرابي لكن العالم الفلاني قال الفوائد البنكية ما فيها شي وقالوا ربنا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل هذا ما ينفع انسان لا يغالط نفسه انت تعلم ان هذا الشيء مضر يعلم ان الدخان مظر ثم يقول والله في علماء قالوا ما ما في مشكلة هذا غير صحيح. هذا من المغالطات بالعلم او بالاحتجاج بالقدر تارة هو يعلم من نفسه الغفلة والمعصية ثم يجد نفسه يقول يا الله مقدر علي طيب الله الذي قدر عليك امرك ان تتوب لماذا لا تلتزم امره واحيانا يغالط نفسه بالنظر الى الاشباه والنظراء كيف يغالط بالنظر للاشباه والنظراء مرتكب المعصية واقعة في الغفلة ينظر الناس كلهم هكذا فهو يسير مع الناس ويعلم من نفسه انه مختل هذا غلط عظيم لا يجوز للمسلم ان يغالط نفسه بهذه الاساليب نسأل الله جل وعلا ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والباطل باطل ويرزقنا اجتنابه. نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل