جعل العلماء او الربانيون او الفضلاء يتبارون ويشتغلون في هذا السياق بمحاولة التعريف بالله حتى صار منهم عارف بالله عز وجل. والمعرف بالله ولذلك اشتهر عندهم الاشتغال بالاسماء الحسنى. اذا يعني اردت ان تستقري الدراسات الاسماء الحسنى تجد ان اهل هذه المسالك قد اشتغلت كثيرا باسماء الله الحسنى. كما هو عند غير واحد من اهل هذا الصنف من الربانيين ومن العلماء الصالحين ومن غيرهم نظرا لان اسماء الله الحسنى طبعا كما هي مسرودة في كتاب الله وفي سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام هي مفاتيح بالله عز وجل بجماله من ناحية وبجلاله ايضا من ناحية اخرى مما يجعل القلب يتعلق بالله عز وجل. فلذلك اذا كان هذا ركن اساسي في العمل الصوفي اي ربط الإنسان بالله عز وجل عن طريق مسلك المحبة. وتعلمون النصوص في هذا والاحاديث المشتهرة حديث الولاية يا من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب. وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي. مما افترضت عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احب ولذلك يتحدثون عن ما بعد حتى اي كيف يحقق الإنسان ما بعد حتى احبه لأنه اذا احبك الله فقد واصلت فعل ما يسمى بالوصول فقد وصلت اي انك وصلت الى المرتبة التي تصبح فيها محمولا وقد كنت حاملا. وهذا من المشكلات يعني حقيقة يعني لا يمكن ابدا يعني ان ان ان نحلل كل الاشكالات ها هنا لان عبارات المتصوفة بما هي يعني في مجال لطيف يعني بلطف عند اهل طريق لطيف جدا يعني السهول ان يخترقها الزنادقة. لأنها يعني ليست بالمصطلحات العلمية بالمعنى الميكانيكي للكلمة المادي للكلمة ولذلك هذا الحديث نفسه استغلته الباطنية والحلولية والاتحادية فيعني جعلوا ذلك مسلكا للقول مما الباطلة وللقول بشطحاتهم فإذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويداه التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها هذا يعني شكله وظاهره الوحدة والحلول والعياذ بالله. فلذلك يعني صار يعني بالإمكان ان يدخل في المسلك من ليس منه بل يريد ان يخرب العقائد الدينية او جهلا منه خطأ لأنه حينما ينضبط الإنسان بضوابط العلم لا شك يزل وينحرف ولذلك الأوائل ممن اسسوا هذا الطريق فرضوا في ذلك ان يكون هنالك ارتباط بالكتاب والسنة وعلى رأسهم الجنيد كما هو معروف. فالمقصود اذا انه في هذا الامر يعني في يعني المعنى اللطيف الذي يوصل الانسان الى هذه المرحلة من ان يصبح يصبح محمولا لا حاملا هنا نشأت فكرة رفعت عنا التي استغلها من لا دين له اجعل التكاليف هو دين العامة. وان يعني الخاصة الذين وصلوا الى فوقي والى المحوي والى الفناء والى كل هذه المسميات رفعت عنهم التكاليف لأن على اصناف التسمية اقول هو اصل شريف المشكلة هنا احيل على مقولة ابن القيم انه قد يرفض الانسان اللفظ جملة وتفصيلا فيرفض كثيرا من الحق فالمشكلة التوظيف السيء الذي وقع فيه الجهلة لبعض الالفاظ. ليس من من الفاظ المتصوفة وحسب ولكن الفاظ الكتاب والسنة ايضا وظفت في غير سياقها وانما يقصدون يعني صار الانسان محمولا وقد كان حاملا ما حصل في الشعر يشبه يشبه الى حد بعيد مجال السلوك الديني لأنه وجدان يعني من حيث الذوقيات اقصد يعني سئل جرير معروف جرير الفرزدق كانا نقيضين كما فكان سعرهما شعرا قائد. سئل الجليل قيل له كيف تقول الشعر؟ قال كانما اغرف من بحر وقيل للفرزدق كيف تقول الشعر؟ قال كأنما انحت من صخر لذلك قالوا يبدأ الانسان فرزدقيا وينتهي جريريا. بمعنى ان الانسان طالب الشعر حينما يتعلم الشعر في البداية يكون يعني متعنتا. يتعنت الشعر عليه ويتمنى كأنما ينحت من صخر والنحت في الصخر او من الصخر تعب ومشقة لا مشقة دونها ولا بعدها ولكن يصير الى مرحلة يسلوس اليه ويسلس له الشعر ويصبح كأنما يغرف من بحر. المقصود اذا ان الانسان ايضا في هذا الطريق حاملا وينتهي محمولا يعني انه يحمل التكاليف في البداية وهذا هذا في الدين كله في الدين كله يعني ان الانسان يكون في البداية يعني التائب حينما يتوب الى الى الدين وقد كان تاركا للصلوات. يشعر بمشقة الصلاة في البداية. ويشعر بمشكلة الوضوء يتوضع في فرد ويتوضأ في الحر ويتوضأ في القر ويعني بملابسه وكذا الى اخره والمواقيت يعني يجيه الأمر يعني شي شي مشكل وقت في الفجر واخر في الدور مصر وكذا الى اخره يستثقل هذا. لكن في مرحلة لاحقة البال يشعرك انما الصلاة تحمله لا هو يحملها. يشعر بالضيق اذا ما صلى. نشعر بالقنوط اذا لم يكن على وضوء. فيصبح له تصبح له التكاليف متعة. فاذا بها تحمله وقد كان يحملها فقالوا رفعت عنا التكاليف. ففهمها من فهمها على غير وجهها. فصار الى فساد كبير في الدين. مشكلة ان مصطلحاته لينة مطاطة قابلة للاختراق من اي جهة كانت فانما ضربت امثلة في هذا الجانب اللي هو امر المحبة. الجانب الثاني الذي به اختم بحول الله حتى وما يعني ما مبرمجة اصلا ان اتحدث بشكل مفصل وانما ابين طبيعة المجال انه يعني مشكل حقيقة لا ينبغي التسرع في الحكم على الناس في التاريخ ولا على الألفاظ ولا على المصطلحات ولا على المقولات. الأمر الثاني قلت الزبل. هذا الجانب الذي تعلق بعلاقة الانسان بالانسان. صحيح ان الزهد في اصله هو علاقة بين العبد وربه. نعم. لكن كان له تجلي على المستوى الاجتماعي يعني النبي عليه الصلاة والسلام فيما تحكيه عائشة رضي الله عنها وارضاها في الصحيح يعني في الحديث الصحيح وهو في البخاري كانت تقول كان اطعام ال محمد قوتا يعني احببت ان امثل بهذا الحديث. هنالك احاديث كثيرة في هذا المجال. يعني معروف كانت لا توقد النار في في تنور او في بيت بيوت رسول الله الشهر او الشهرين. ويعيشون على الاسودين الماء والدقان وما شابه هذا كثير. ولكن هذا التعبير عجيب جدا. كان طعام ال محمد قوتا. اي حتى حينما تكون الوفرات ما كان ال محمد عليه الصلاة والسلام سيدنا وحبيبنا ما كانوا يأكلون كما نأكل او كما يأكل عامة الناس. بل كان طعامهم قوتا. والقوت في العربية انما هو الطعام الذي يدفع ضر الجوع. ولا يشبع يعني الحد الأدنى الذي يضمن الحياء. ويضمن استمرارا لأداء الواجبات الأخرى. حتى لا تشغلك بطنك عن عبادة الله. وان لا يشغلك جوعك نعوذ بالله من الجوع عن ممارسة الأمور العمرانية والمدنية. ولذلك في الحديث انه عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ بالله من الجوع. وأعوذ بك من الجوع الحديث الصحيح فإنه بئس ولذلك فعلا يعني المصطلح الصومي ومصطلح القوت يعني حينما يصوم الانسان في صيام عبادة وحينما يفطر يفطر على قوت ويعيش على قوت ان يكون بتوازن عجيب جدا في مجال الزهد. هذا الامر يجعل الانسان له وقدرة على استيعاب السلوك الاجتماعي. له قدرة على الاندماج في المجتمع وعلى قبول جميع الفئات ان يكون له قدرة من تواضع وقدرة على التوافق مع جميع الشرائح الاجتماعية بجهده فيما عند الناس يعني لا يكون هنالك جشع ولذلك المتصوفة الربانية اقول يعني دعك ممن يعني ركب المجال من الدجاجلة او من اهل الانحراف لا اقول تصويبة ربانيون الصالحون فعلا كانوا اقدر الناس على آآ آآ تقوية النسيج الاجتماعي الايماني في المجتمع. لعب التصوف تاريخيا دورا مهما جدا في تمثيل النسيج الاجتماعي بمعاني الزهد وتربية الناس على معاني الورع. والورع يرجع في كل امره الى ترك ليس الحرام. لا ليس ترك الحرم ترك شبه الحرام. وفي الحديث الصحيح خير دينكم الورع. فاشتهر المتصوفة في هذا الامر بترك لا حرام ولكن ما فيه شبهة حرام. وبذلك يعني صاروا قمما فعلا في المجتمع الاسلامي وربوا الناس على نوع من الالتفاف حول هذا المعاني الاخلاقية العالية. فاذن هنالك اخلاق اخلاق منظومة من الاخلاق في علاقة الانسان بالله. اخلاق المحبة واخلاق الجمال واخلاق في علاقة الناس بالناس. ولذلك يعني سميت ايضا المدرسة الصوفية المدرسة الخلقية والسلوكية. كل ذلك فعلا لانها فعلا صنعت يعني سلوكا خلقيا مفاهيم متينة جدا قوة النسيج الاجتماعي وكان لها اثر كبير في دمج ما لا يندمج في دمج ما لا يندمج من اللغات والثقافات والاعراق التي لولا السلوك الديني بهذه الصورة لما كان الاندماج في كثير من البيئات العالمية ومن بينها بيئة المغرب لمن يعرف تاريخ المغرب معنى الخبراء في هذا الامر. فكان للتصوف