وخيرا والسلام عليكم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة. وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين اما بعد فان اسبق الحديث كتاب الله تعالى. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثة وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله فعلا لو اننا ما اجتمعنا هذا الاجتماع كله الا لسماع مثل القراءة التي استمعنا اليها انفا لكفانا ولكفى هذا المجلس فضلا ان يستمع لذلك وينصرف وتكون المهمة قد انجزت والفضل قد تم لمن جاء الى هذا المجلس وحضره بقصد التعبد عسى ان يكون ممن يذكره الله جل وعلا في من عنده لان القرآن الكريم اذا تلي حق تلاوته حق تلاوته كان له من الاثر على القلب ما الله وبه عليم اذ يتزود المؤمن ليومه وربما لأيام وربما لعمره ما يسلك به الى الله جل وعلا. وذلك هو المقصود اساسا بمعنى الترتيل في كتاب الله لهذا اذن اجتمعنا وكان عنوان هذه الكلمة مفهوم الترتيل في القرآن الكريم وقبل ان اتحدث عن مفهوم الترتيل لابد من تقديم هذه الجلسة التي نحن فيها من حيث مناسبتها اي من حيث انها احتفال بأهل القرآن الكريم وبمرتليه من قراء التراويح بصورة خاصة وبتسمية الجائزة الامام العلامة ابن غازي المكناسي هذا العلامة الرباني الذي كان بهذا المسجد يدرس القرآن الكريم وعلوم الشريعة في ازمنة سابقة غابرة فكان له مكان من الشأن بعد ذلك تربية للاجيال وتكوينا لعلماء كان لهم الفضل بعد الله جل وعلا في استمرار الدين والتدين بهذا البلد هذا الدين الذي تلقيناه الان بسبب حفظ الاوائل له وقيام الاباء والاجداد ومن قبلهم بحمل رسالة القرآن الكريم عامة كاملة الى الاجيال التي تلي بعد وقد اشتهر فعلا بنغازي رحمه الله قرآنيته. واقول القرآنية هنا بالمعنى الايجابي للكلمة. اي انه كان رجلا ربانيا يقرأ القرآن ويقرؤه على موازين القرآن الكريم موازين ربانية. ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب. وتعلمون في قراءة اخرى وقد كان يعلم ويعلم. ابن غازي رحمه الله مما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. حتى قدر له الله ان ينتقل الى فاس الحاضرة المجاورة ليكون بعد ذلك شيخ الجماعة. امام جامع القرويين. وقد كان من شأنه رحمه الله في هذا في هذه المدينة وفي المدينة الاخرى اي بمكناسة وبفاس حيثما درس او علم كان من شأنه اه انه يقسم السنة نصفين نصفا لتدريس العلوم على الطلبة. وكان في تلك المرحلة القرن العاشر الهجري كان المغرب قد احتلت شواطئه. وغزت القوت والاسبان والبرتغال وغيرهم في الشمال وفي الغرب كان يجلس يدرس العلم بفصل الشتاء والخريف حتى اذا حل الربيع الصيف يعني الخريف والشتاء في التدريس والتعليم والربيع والصيف ينتقل بطلبته بطلبته الى الثغور ليجاهد العدو بالسلاح بعدما كان يجاهده بالقرآن ها هنا الدراسات العلمية والتدريسية. فيحمل الطلبة فيجاهدون العدو ويكونون انئذ حراسا. لهذا المغرب على ثغوره ها هنالك. فاذا امن الناس هنالك اشتغل بالتعليم والتدريس. مرابطا في الصغور. واذا تحركت الفكرة او العدو شهر سلاحه للدفاع عن حوزة الوطن رحمه الله ورحم من سار على نهجه من العلماء الربانيين حقا حتى انه توفي رحمه الله توفي في فاس نعم ولكن مرض الوفاة في الجهاد في المغرب كان في مدينة العرائش انئذ يجاهد العدو واشتعلت الحمى بجسمه وهو شيخ كن انئذ هرم شيخ رجل في الشيخوخة ويحمل على فرسه ويخرج مع ذلك رغم كبر سنه وشيخوخته لانه عالم قدوة رباني يربي الجيل الذي يأتي. والذي يتربى على يديه معه. يعني اخذته اشتعلت به الحمى وشعر بالالم الشديد وبان الموت قد دق بابه وطرقه فامر طلابهم بان يرجعوا فما ان وصل رحمه الله مكانه حتى مات واحسنوا ان مثل هذه الوفاة ان شاء الله راجيا من الله جل وعلا ان تكون له شهادة في سبيل الله لان ما مرض في ثغر الجهاد حاملا سيفه في مقاتلة العدو من الاجانب الذين كانوا ان اذ شواطئ المغرب الأقصى. اذن هذا الرجل المكناسي فعلا حري بأن يهتم به. لعلمه في سيرته ولربانيته وللاثار التي تركها من عشرات الكتب والمؤلفات في علوم القرآن الكريم وفي اتي القرآنية وفي علم الفقه واصوله وغير ذلك من العلوم مما هو مشهور معلوم لدى من يعرف هذه الشخصية حقيقة. فلذلك اذن تخليدا لهذا الشخص رحمه الله وترحما عليه. سمينا الجائزة باسمه. فهو ابن البلد وعالم حري باهل هذه المدينة بان يتعرفوا اليه وعليه وان يفتخروا به. هذا من جهة. من جهة ثانية لماذا كانت الجائزة للترتيل خاصة؟ ولقراء التراويح بصورة اخص لأنه الترتيل ممكن ان يتقدم اي شخص لترتيل القرآن الكريم لكن اختصت الجائزة بمن يرتله في محراب الصلاة امامة بالناس وصلاة بهم لأن الترتيل في حقيقة الأمر انما هو ذاك الترتيب في حقيقة من امره انما هو ذاك ولهذا لابد ان وبين يعني جزءا من العمل الذي قامت به اللجنة جزاهم الله خيرا اي الإخوة العلماء الذين قاموا بزيارة المساجد كيف كانوا يصنعون؟ وما هي المعايير العامة التي اعتبرت؟ لأن كثير من الطلبة القرآنيين وكثير من ممن يحسن الترتيل او التجويد كان يسأل عن الجائزة متى تكون؟ وكيف نستعد لها؟ فهذه بهذه الصورة اقول لاول مرة تنجز في المغرب كله لأول مرة بهذا الشكل وذلك ان اللجنة كانت تدهب الى المسجد من مسجد الى المسجد المساجد المرشحة فيصلون خلف ويقومون ترتيله وترتيله للقرآن الكريم لا يتوقف على مجرد صوته وانا غاميه وقواعدي كل ذلك حسن ومطلوب ومعتبر لكن ايضا يدخل فيه كيف فصلاته كيف اطمئنانه في صلاته؟ كيف ركوعه؟ كيف سجوده؟ كيف الأجواء التربوية والروحانية المحيطة به من حيث امامته بالناس. وهذا لعمري كله يدخل في الترتيب. لأن راه كاين خطأ شائع في معنى ترتيل القرآن وتجويدي وهو الذي سابينه على قدر الطاقة والاستطاعة بحول الله. فلذلك رشح من رشح وقدم من قدم بناء على هذه المعايير جميعا. واعتبر في ذلك طبعا سلوك الانسان وخلقه وامامته. لان الامامة ليست صناعة وحسم يعني الإمامة جرت العادة مع الأسف الشديد في يعني التقاليد الفقهية المتأخرة انها صناعة يعني خدمة حرفة