بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة الحادية والخمسين من حلقات قصة الخلافة الراشدة في الحلقة الماضية تحدثنا عن تواجد الجيش الاسلامي امام الجيش الفارسي في موقعة نهاوند او حول مدينة نهاوند جيش الفارسي جيش ضخم يعني تجاوز المئة الف وجيش المسلم حوالي تلاتين الف او ما يقرب من هذا الرقم. والجيش المسلم بقيادة النعمان ابن مقرر رضي الله عنه وارضاه وجيش المسلمين اه ارسل رسول للتفاوض مع الجيش الفارسي في موضوع القتال وكان على رأس او يعني كان المفاوض في هزه المفاوضات المغيرة ابن الشعبة الثقافي رضي الله عنه وهو من كبار الصحابة رضي الله عنهم جميعا ذكرنا بشيء من التفصيلات في هذه المفاوضات التي دارت بين المغيرة من الشعبة وبين زعيم الفرس. الفرس كانوا اظهروا والقوة والعزمة والابهة في الملك. وتعاملوا مع المغيرة ابن شعبة تعامل فيه شيء كبير من الاحتقار والامتهان على العرب كلام كتير سيء ودي انطباعات حقيقية عندهم يعني هم شايفين العرب امة بسيطة للغاية يعني ليس لها شأن حققت انتصارات ضخمة عليهم فده شيء كاسر نفسهم بشكل كبير لكن ما زالوا متكبرين وبيتكلموا معه من من عالم وبيقولوا له لو انتم راجعتم لبلادكم يعني سنخلي بينكم وبين الرجوع وخلاص على كده فالمغيرة من الشعبة اراد ان يرعب القائد الفارسي لانه شعر ان الحرب قادمة قادمة. ما فيش فرصة للتفاوض يعني هو مش عايز تفاوض في الموضوع والمسلمين عندهم الامور واضحة جدا اما القتال واما الجزية اما الاسلام طبعا في الاول واما الجزية واما القتال لو رفضوا الاسلام او الجزية. والتاني اللي هو القائد الفارسي رافض كلية الموضوع الاسلام. ورافض موضوع الجزية فبالتالي القتال صار قريبا اذا سيدنا المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه حاول ان هو يرعب الفارسي بكلمات كثيرة. كان من ضمن هذه الكلمات لماذا قال له في الاخر انا والله نرى لكم ملكا وعيشا لا نرجع الى الى ذلك الشقاء ابدا. يعني احنا كنا في حالة من الشقاء الشديد في بلاد العرب في الجزيرة العربية فقر شديد وغياب للماء وللطعام والحضارة بشكل عام. وجينا هنا لقينا وضع عزيم جدا في بلاد مش هنرجع الا اما ناخد هزا الوضع. طبعا هزا الكلام ما هواش كلام دعوي. يعني هو ولا هو الكلام اللي جوة المغيرة ابن شعبة. يعني المغيرة ابن شعبة كصحابي جليل وكرجل عاصر وعايش الرسول عليه الصلاة والسلام. عارف ان القضية عندنا مش قضية ان انا لقيت مكان فيه حضارة جيدة او فيه متاع من متاع الدنيا مسلا رايح اخده لكن هو بيزهب لينشر كلمة الله عز وجل. جئنا للخج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جاور الاديان العدل الاسلامي ومن الضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة. هذه مفاهيم عند الصحابة كلهم. ولذلك حقق الله الله عز وجل لهم الانتصارات تلو الانتصارات. عشان النوايا الصادقة اللي جواهم وعشان هذا هذه القيمة العظيمة للجيل. لكن بيقول له الكلام ده علشان يرعبه ماديا. هو حاسس ان القتال انتهينا خلاص القتال ده هيحصل. هي مش موطن دعوة الان ولا موطن تفاوض سلمي. هو عارف ان القتال الامر ماشي في اتجاه القتال. طيب خليني لما اقاتله قتل وهو مرعوب من الجيش المسلم اللي بيقول له انا مش هرجع الا اما اخد ارضك. فالتاني بيجي له يعني ما عندناش نوع من التردد. ما عندناش نوع من الخوف. ما عندناش نوع من القلق. انا مش فاقد شيء. انا مش خسران شيء. انا بلادي كلها شقاء زي ما انت قلت. وبلادي كلها صحراء زي ما انت قلت. وما عنديش اكل ولا شرب ولا ولا فانا قاعد فالكلام ده كله هز الراجل الفارسي حتى المغيرة نفسه بيقول فقمت من عنده من عند هزا وقد والله ارعبت العلج جهدي. العلج اللي هو الفارسي هذا الغير العربي. فبيقول انا ارعبت بكل طاقتي بكل جهدي اللي بزلته فالغرض واضح من من كلام سيدنا المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه وارضاه لكنه في نفس اللقاء الدبلوماسي ده فسر له سبب انتصار المسلمين على الفرس مرة واتنين وتلاتة وعشرة. واكتر من كده وكمان فسر له بايه؟ بالنقطة المحورية اللي فرقت مع العرب اللي هو ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم اللي هو نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. هي دي اللي فرقت. العرق كانوا قبل الاسلام بشيء تاني خالص بعد الرسالة آآ العزيمة التي اتى بها محمد صلى الله عليه وسلم. وبالتالي هي دي هي دي النقطة الفارقة هزه الدعوة للاسلام لهؤلاء ان ازا اسلمتم ازا امنتم بالله عز وجل واتبعتم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فستكون لكم من النتائج مثل ما حققنا نحن العرب على ضعفنا وقلتنا وكذا كذا من نتائج بعد ان ارتبطنا والتزمنا بهذا الدين العظيم وقام سيدنا المغيرة ابن شعبة رجع فشلت المفاوضات خلاص هتم الحرب والراجل اللي هو الفارسي قال له تعبر الينا او نعبر اليكم قال آآ اعبروا. فسيدنا كان في نهر ما بين الفريقين. فسيدنا النعمان ادى اوامر بان يعبر الفرس الى الناحية الاسلامية. وان المسلمين يدوهم فرصة يعبروا بدون ما يتعرضوا لهم لحد ما تكتمل الجيوش. على يعني ضفاف النهر وتتم المعركة. الراجل الفارسي مرعوب ده بيعمل ايه؟ ايه الحل عنده عشان يدخل المعركة؟ وطبعا هزا اللي عند القيادة بينتقل للجنود. يعني كل الناس اللي واقفين من قرية الجيش حوالين اه القائد الفارسي الكبير اللي هو زعيم الناس دي كلها والملك والابهة هو مرعوب فانتقل الرعب لقادة الجيوش ومن قادة الجيوش الى الجيش كله. طب يعمل ايه؟ يتصرف ازاي مع هزه الحالة الحالة النفسية السيئة اللي موجودة عند جيشه عمل حاجتين غريبتين جدا جدا لكنهم متكررين في هزه المعارك. بنشوفهم في حروب الفرس بنشوفهم حرب الروم. اول حاجة ان هو ربط كل سبع جنود في سلسلة حديدية والمفاتيح معه هو. شيء طبعا كلام مجنون بس ده حصل ومش حسم مرة ولا اتنين حسب كتير. ده اول موقعة خالص دخل فيها خالد ابن الوليد ضد الفرس كان اسمها ذات السلاسل. السلاسل ليه؟ لان ان كل عشر قرود مربوطين بسلسلة. هنا في الموقعة ديت ربط كل سبعة في سلسلة. ليه رابط سبعة سلسلة؟ عشان عشان يفروا لازم السبعة ياخدوا قرار الفرار. فصعب لو واحد متردد اتنين مترددين تلاتة مترددين هتلاقي الباقي عايز يقف لان كمان اللي هيفر هيتقتل هيبقى جريمة خيانة بقى وهيتحاسب. فالموضوع الفرار ما هواش سهل. بس ممكن ياخدوا جندي يفر لكن لما تكون سبع مربوطين مع بعض مش هيفروا بس مش هيفروا ليه؟ عشان السلسلة مش عشان القضية مش عشان الدولة مش عشان فارس مش عشان الولاء ما فيش المعاني دي مش موجودة. المسلم الناحية التانية جاي من اخر الدنيا يقاتل متطوع ما كانش لسه عندنا جيوش نزامية. ده الناس بتدور على اماكن الجرجن تروح تجاهد في سبيل الله. وهو بيتمنى وهو بيقاتل ان هو يموت. قضية الفرار دي قضية غير واردة. في حساباته شتان ما بين جيش يبحث عن الموت جيش يبحث عن الحياة شتان ما بين جيش عنده قضية وجيش بيقاتل بلا قضية حتى على مقاييس الدنيا شتان ما بين جيش بتوزع عليه اربع اخماس الغنيمة ايا كانت الغنيمة. بنتكلم على من الدينارات وملايين من من الدراهم. وبتتكلم على كميات لا بأس بها من زهب والفضة والكنوز كل ده بتوزع على المقاتلين اربع اخماس الغنيمة على الجيش. يعني واحد ممكن يدخل الموقعة آآ فقير التمويل الفقري يطلع من اغنى اغنياء العالم. الناس اللي فتحت المدائن ولا انتصرت في جولولاء ولا كميات من الكنوز حصلتها والجيش التاني ده اللي هو اخره انه ياكل ويشرب. اخره انك تكفي الجندي اكل وشرب وخلاص على كده. وتروح وكل الفلوس راحة دولة او راحة للزعيم او راحة لملك البلد او كسرى او قيصر او غيره من الملوك في زلك الوقت. شتان ده جيش وده جيش دي مشاعر اخروية والتاني ما عندوش اصلا حسابات اخروية. وعنده حتى المشاعر الدنيوية عنده فيها تعويض. ودي الشريعة الاسلامية. شف قد ايه الشريعة الاسلامية جميلة شف قد ايه متوافقة مع فترة الانسان. ما فيش يعني مش عشان انت بتقاتل في سبيل الله خلاص بقى خليك زاهد في كل حاجة. لأ ادي له برضه من الدنيا والدولة ما تاخدش غير الخمس من هذه الغنائم ايا كانت هذه الغنائم مش مسلا لو وصلنا معدل معين خلاص بقى كفاية كده على الجيش والباقي يروح للدولة لأ ما فيش كده ما فيش كده وكان بعض قادة المسلمين في المعارك بيفكروا بالطريقة دي. يعني يفكروا ايه مسلا؟ قائد الجيش كسب غنائم ضخمة جدا جدا من ضمن الغنائم ديت اه التاج كسرى السواري كسرى حاجة بقى مرصعة بالماس الاحجار الكريمة لا تقدر تمن سجادة في سجادة خدوها من آآ من المدائن السجادة مرصعة بالجواهر الكريم مرصعة بالماس والذهب والفضة. عاملين فيها شجرة كده كبيرة جدا حاجة مساحة قايلينها الرواة في في مصادر يعني ضخمة السجادة ضخمة بيعملها كسرى عشان يقعد فيها وقت الشتا عشان بتبقى فيه جليد وما بيقدرش يتنزه المتنزهات فكانه عايش قاعد في متنزه لما يقعد على السجادة ديت. عاملين له عليها شجر وزهور بس بالاحجار الكريمة. ما لهاش تمن متقدرش تقدر تمنها دي ثروات وثروات اجيال واجيال محطوطة في السجادة ديت. غنم المسلمون هزه السجادة ما يعرفوش ما يعرفوش يعملوا بها ايه ما عرفوش لان السجادة فودوها للدولة. القائد رأي كده نوديه للدولة. لما راح سيدنا عمر شاف ان في بعض الغنائم جاية على بعضها كده كتل طب والجيش؟ فين اربع اخماس الغنيمة اللي بتزاع على الجيش يعني دي كده برة اربع اخماس الغنيمة. قال ما ينفعش. اولا الحاجات اللي مش هتعرف تتقسم تتقدر تمنها وتوزع تمنها على الناس. حد يشتريها من الاغنياء المسلمين ويوزع تمنها بعد كده على الناس اربع اخماس وخمس للدولة. والسجادة دي تتقطع. السجادة طبعا هي تحفة كقطعة واحدة وطبعا المسلمين اللي في دماغهم متاع الدنيا ولا المنزر ولا قيمة التاريخية لهزه السجادة اللي عاش لدلوقتي كان تمنها قد ايه الحسابات دي بتبقى قطعوها قطعوها حتت ووزعوها وزعوها على المسلمين. باعوا كل حتة وبحيث ان يقدر الناس تشتري الحتت الصغيرة اللي فيها ماس ودهب وفضة واحجار كريمة ديت ووزعوا بالعدل بالحسبة انا لما اكون جندي في جيش زي ده لان علاقات النهاية ما عنديش اي مشكلة. مش عشان الدنيا عشان العدل. عشان حاسس ان حقي محفوظ حاسس ان القائد ده بيجيب لي حقي مهما كان حقي ده كبير في عينيه ما عندوش انه ياكلني ده مش وارد. فدي قناعات عند الجيش المسلم وقناعات عند الجيش الفارسي بتفسر كل شيء بتفسر الهزائم المتتالية للفرس على ايدين المسلمين القلة الضعفاء اللي سلاحهم بسيط ولبسهم مقطع وجايين من بلاد الشقاء قل زي ما تقول بس دي نفسية ودي نفسية تانية خالص دي مشاعر ودي مشاعر وده تأييد رباني وده ربنا نقم عليهم بيعبدوا النار من دون الله عز وجل. يبقى ده اول حاجة عملها القائد الفارسي ان هو ربط كل سبعة في سلسلة. ماشي. الحاجة التانية ايه؟ الحاجة التانية حط وضع في خلف الجيش الفارسي حسك الحديد. ايه حسك الحديد ده؟ آآ الشباك عاملة كده من الحديد خلاليب وخطاطيف يعني زي مصيدة. ورماها بكميات كبيرة جدا جدا في الارض ورا الجيش الفارسي. الحسكة الحديد ده اللي يمشي جواه تمسك رجله. زي ما بيمسكوا كده الحيوانات في يعملوا فخاخ ويمسكوا حيوان بها يزرعوها في الغابة. ويمسكوا بها حيوانات وعامل لك اللي نشرها زي الغام زي حقل الغام عمله وراء الجيش. اللي هيفر من الجيش الفارسي هتمسكه الحسكة الحديد. قد ايه عنده ان جيشه مش هيخش معركة. فده دي ده التكتيك الفارسي لموقعة نهاوند. هنحارب بكل طاقتنا بالجيش كله على بعضه بكميات كبيرة جدا بس عشان اضمن عدم فرار الجيش هربطه في بعضه واحطه وراءه الغام حسب الحديد فخاخ وشراك عشان امنعه ان هو يهرب. وبدأت الموقعة بيحكي جبير ابن حية اللي هو رضي الله عنه اللي هو الراوي القصة. وزي ما قلنا هو جبير ابن حية من المسلمين الصحابة ان كان من اخر من اسلم من الصحابة من الاواخر من ثقيف رضي الله عنه وارضاه بيحكي بيقول ايه؟ فلم ارك اليوم قط. يوم شنيع في الحرب. ان اعداد ضخمة جدا والمسلمين اعدادهم اقل والمساحة محدودة فقتال مباشر ما فيش مناورات كتيرة. قال فلم ارك اليوم قط. ان العلوج يجيئون كأنهم بال الحديد كل واحد ماسك الدرع حديد في ايديه السيف مش باين متغطي بالحديد فكان جبل حديد بيتحرك كانهم جبال الحديد. كميات وسلاح. وقد توافقوا يفر من العرب وقد قرن بعضهم الى بعض حتى كان سبعة في قران اللي كنا لسه بنقولهم شوية والقوا حتى الحديد خلفهم وقالوا من فر منا عقره حسك الحديد. فقال المغيرة بن شعبة النعمان ابن مقرن شايف الحدس شايف الاعداد عمالة تأتي تأتي تأتي من الفرس. فقاعد مستني في صبر عجيب. جايين هم بييجوا بييجوا بكميات وده ما بيتحركش. من غير ان شعبة بيبص شايف الفرس بيقربوا بيقربوا بيقربوا وبيكتروا وبييجي مدد من هنا ومن هنا وان هم ما بيتحركش. عايزين نحارب عايزين ندخل عليهم قبل ما يكتروا اكتر من كده. كنا الصبح كنا الضحى. لسه الضهر ما جاش اول النهار وسيدنا النعمان قاعد مستني. عنده صبر عجيب جدا فالمغيرة ما فهمش قال لم ارك اليوم فشلا. هتودينا في داهية لم ارك اليوم فشلا. ايه اللي انت بتعمله ده؟ ايه القعدة دي؟ ما نحاربش ليه؟ ان عدونا يتركون ان التام هو دلوقتي قدامنا خمسين الف بقوا سبعين الف بقوا تسعين الف هيوصلوا مية الف وانت قاعد ما نلحق فلا يعجلوا. يعني انا ليه ما باعجلش بحربهم؟ اما والله لو ان الامر الي لقد اعجلتهم به لو الامر رجع لو انا انسحب القرار انا مش الريس. لو انا صاحب القرار كنت حاربت من بدري انت ايه اللي مقعدك يقول زبير بن حي راوي الحديس بيقول ايه؟ وكان النعمان رجلا بكاء. رضي الله عنه وارضاه رقيقة خلف جدا. وكل شوية بيتكلم بيبكي. رضي الله ده قائد الجيش. احنا بنتكلم على قائد جيش عسكري بجدا قوي جدا عزيم جدا حربي عسكري قل كل ما تقول في النعمان. لكنه رقيق القلب. الموازنة دي احنا ما نفهمهاش احنا ما نفهمهاش خلاص ما عدناش نفهمها بس كانت موجودة. ريقة القلب والخشوع والخضوع لايات الله عز وجل ولاحاديس الرسول عليه الصلاة والسلام ولزكرياته مع الحبيب صلى الله عليه وسلم خلته رقيقة قلبي جدا لكنه في المعارك حديد في المعارك صلب قوي عسكري عنده رؤية عنده منازرة عنده كذا كذا كذا فكان رجلا بكى فبكى. انت ليه يا عم بتبكي ليه طيب؟ انا قلت ايه؟ فهو مش فاهم. انا قلت ايه؟ يخليك قال له بقى فهمه. فهمه بيبكي ليه؟ بيبكي علشان افتكر الرسول صلى الله عليه وسلم هزا الموقف اللي مقعدني مبحاربشي زكرياتي مع الرسول صلى الله عليه وسلم ايه يا عم ايه زكرياتك مع الرسول عليه الصلاة والسلام اللي قاعد ما تحاربشي. قال له وانا والله وانه والله ما منعني ان اناجزهم اللي قاعد صابر انت مستغرب ان انا قاعد ليه ما بقاتلش؟ انا هقول لك وقال له الكلام ده وهو بيبكي الا لشيء شهدته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. انا اتعلمت على قد ايه النبي عليه الصلاة والسلام عشت معه في معارك معينة انت ما شفتهاش لو كنت شوفتها كنت عملت زيي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام لان عمر ابن مكرم. كان اذا غزا فلم يقاتل اول النهار يعني ما قاتلش بعد صلاة الصبح لم يعجل حتى تحضر وتهب الارواح ويطيب القتال. وفي رواية وينزل النصر. يعني ايه الكلام ده بقى؟ بيقول للرسول والسلام كان له طريقة في الحرب. وانا اشتركت معه في غزوات وعارف طريقته. يا يحارب بعد الصبح بعد صلاة الصبح في اول طول النهار لان لاما لو فاتوا الوقت ده ودخلنا بقى في الساعة تسعة او الساعة عشرة الضحى يعني لأ ينتزر الضهر اما ييجي ما يقاتلش الساعة عشرة حداشر. دي سنته صلى الله عليه وسلم. ينتزر لبعد الضهر طالما الامر في دي جايز لو هجم علينا العدو ودخل ارضنا في الساعة عشرة حداشر هضطر ان انا ادافع. لكن لو انا الاختيار بايديا ان انا احرك او ما الجيش بتاعي لأ ينتظر الضهر. يقول لي حتى تحضر الصلوات. الصلوات اللي هي مقصود بها صلاة الضهر في بعض الروايات موجودة حتى تحدس الصلاة في بعض الروايات اية صلاة الظهر وفي بعض الروايات فيها تحدث صلوات بالجمع لانهم كانوا بيصلوا الضهر والعصر جمع تقديم. فهو مستني اما ييجي وقت الضهر اصلي الضهر والعصر وابقى خلاص الحمد لله معي لحد شف الزهن بتاعه بيفكر في ايه عز الاسلام ان يكون فيه عز الاسلام واهله وذل الكفر واهله. هي دي القضية اللي شاغلاه قضية الدين لا غنائم لا دولة لا عمر لا منصب لا ان انا اترقى من قائد المغرب او لحد العشاء لحد بالليل لان ممكن اجمع المغرب والعشاء تأخير. فصار عندي مساحة كبيرة جدا من الوقت. احارب فيها دون ان يكون عندي صلاة قد تضيع علي نتيجة القتال. شف قد ايه الحسبة. حسبة سبحان الله! يعني محسوف انت بتقاتل في ارضك للقتال والسيوف على رقبتك والوضع يعني خطير جدا ولمصلحة الدولة وفي سبيل الله بس الصلاة ما تروحش الصلاة ما تروحش حتى في هذه الظروف حتى تحضر الصلوات وتهب وتهب الارواح. الارواح فسرها قال وتهب الرياح. يعني الجو يبتدي يتلطف. مش عايز احارب انا والشمس في كبد السماء. فتبتدي الجو يتلطف شوية ويطيب القتال. شف حتى الكلمة احنا يطيب دي ما تجيش معنا مع القتال ابدا مهما كان القتال فهو ولا يطيب لكن يطيب نبقى نكون مستمتعين قتال يطيب القتال وفي رواية وينزل النصر. يعني في حاجات احنا مش فاهمينها في حسبة الكون انا عاملها منها انه بينزل النصر في هزا الوقت. فانا والعلماء لهم كلام بقى ليه بينزل النصر في هزا الوقت وبعضهم مسلا علشان المسلمين بيجتمعوا في العالم في وقت الصلاة ده وبعد الصلاة بيدعوا ربنا والدعاء بعد الصلاة مقبول او بيصلوا وهم في سجودهم بيدعوا ربنا سبحانه وتعالى فيرجى النصر بعد دعاء المسلمين. قد يكون هذا هو السبب. وقد يكون غيره. لكن هو الرسول عليه الصلاة والسلام قال ان الوقت ده بينزل النصر ومدى ابن مقرر عنده قناعة كاملة. ان انا لو قاتلت الساعة حداشر او عشرة ونص لفرصة اراها فهحقق شيء من النصر. لكن النصر الاكبر هيتم ليه؟ لو قتلت بعد الضهر حين ينزل النصر. فخليني بعد الضهر احسن دي حسبة ايمانية دي مش حسبة مادية عسكرية. دي حسبة ايمانية مبنية على قناعات النعمان ابن مقرن بصدق كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بتوفيق الله عز وجل لجيش خرج يجاهد في سبيله. هي عايزة شخصية سيدنا عمر ابن مقرن كده قائد رباني قائد ماشي على السنة المطهرة قائد بكاء. وهو قائد عسكري حكيم. طبعا الكلام خده المغيرة ابن شعبة سجن ما يقدرش يتكلم خلاص. ده بيقول له بيفهمه بيعلمه. مع ان المغرب مش فاهمة كبير. صحابي جليل وكبير وعظيم وله تاريخ بس ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات. علم عند النعمان بن مقرن علم لم يصل الى المغيرة بن شعبة خلاص المجرد مش هو خد الدرس اتعلمه وعرفه وبقى بيطبقه بعد كده واحنا كلنا عرفناه وفهمناه وسمعناه في هزا الموقف الجليل وبعدين قال النعمان جمع النعمان الجيش بتاعه الجيوش التانية لسه عمالة تكتمل النعمان جامع الجيش بتاعه ووقف يقول اوبا في الجيش خطبة سريعة جدا جدا وقصيرة جدا جدا وقايل للناس خلي بالكم انتم مش هتعرفوا تسمعوني اسناء القتال عشان اصوات عالية فانا هشتغل بالراية هعمل علامات بالراية تتبع الراية فتقدروا ايه تفهموا انا عايز اقول لكم ايه لان وقت ما مخلوع علينا في الحرب مش هتعرفوا تسمعوني. لكن في اول الخطبة قال كلمتين كده لازم تسمعوهم. باذانكم وبقلوبكم عشان تفهموا عقلية النعمان ابن مقرن وعقلية الجيش الفاتح. وعقلية من انتصر في نهاوند وعقلية من اسقى الدولة الفارسية قال ايه ان عمان ابن مكرم؟ قال اللهم بيدعي وبيقول للجيش امنوا على دعائه شف القرب بقى دي معركة احنا بنتكلم على ناس بتحارب كأنها في ارض الجنة. خلاص الجنة على الابواب ان كل واحد بيقاتل ومش راجع لاهله. كل واحد بيقاتل لاجل الله عز وجل. لا في دماغنا يا دنيا ممكن يروح اخماس غنيمة اه وكل ما كل ده ممكن يروح في اللحزة دي قدامك مية الف وانت تلاتين الف ومعاهم اسلحة اضعاف اسلحتك وفرضهم يجي لهم مدد الله اعلم هييجي قد ايه تاني وانت بالمدد بتاعك على بعد مئات او الاف الكيلومترات. يعني اصلا الكوفة نفسها على بعد ستميت كيلو من من من المنطقة ديت ما بالك بقى المدينة المنورة ولا فبعيد فانت مقطوع في هزه الارض بيقول لهم ايه؟ ايه الدعاء قصير جدا جدا بس عزيم جدا جدا يقول اللهم اني اسألك ان تقر عيني اليوم بفتح يكون فيه عز الاسلام واهله وذل الكفر واهله. اول طلب بيطلبه من ربنا فتح قصر ينصر فيه النعمان ولا ينصر فيه الجيش ولا ينصر فيه الدولة ولا ينصر فيه عمر ينصر فيه الاسلام جيش لقائد الحربية الاسلامية لقى رصيد ذكر عند الناس لا كلام في الاعلام كل ده مش في زهنه. يا رب انصر الاسلام واذل الكفر. بس هو هو الدعاء في جزئيتين فقط. ادي الجزئية الاولى نصر الاسلام وذل الكفر. الجزئية التانية تتم قمة الدعاء قال ثم اختم لي على اثر ذلك بالشهادة يا رب تكون دي اخر ايامي في الحياة يا رب اموت شهيد في هزه الموقعة. في نهاوند. بس قبل ما اموت انصر الاسلام واذل الكفر ثم قال امنوا يرحمكم الله. ساعدوني. امنوا يرحمكم الله. فامن وبكى وبكينا. كلام جبير ابن حي رضي الله عنه وارضاه. هذا الجيش اخوانا اللي داخل موقعة نهاوند ادي مقدمات مقدمة موقعة نهاوند طبيعة الناس مختلفة هيدي هيدي الفتوح الاسلامية اوعى يكون في زهنك فقط الميمنة والميسرة وقائد النمامة وقائد الميسرة وعملوا ايه والحروب والاعداد والارقام والمكان الجغرافي بعيد عن هزه المعاني بدون هذه المعاني لا يمكن ابدا ان يتحقق النصر. لان النصر فعلا معجزة. معجزة حقيقية هو ده يفسر لي كل شيء. طبيعة النعمان طبيعة المغيرة بالشعبة. طبيعة الجيش اللي بيأمن طبيعة الجيش اللي بيبكي عندما يتذكر الرسول عليه الصلاة والسلام قبيلة الجيش اللي عايز يرضي ربنا سبحانه وتعالى بالشهادة في سبيله ويموت ما يجنيش اثار الانتصار طب انا انتصرت اخد بقى اربع احماس الغنايم ارجع اخد لي وضع في الدولة ارجع لاهلي اولادي زوجتي بقى مش في دماغه ده كله واموت انتصر الاسلام ينتصر وموت ترى ماذا حدث في هذه الموقعة بعد هذا الدعاء؟ ماذا فعل الجيش المسلم؟ ماذا فعل النعمان ابن مكرم كيف كانت نهايته كيف كانت نهاية الموقعة ماذا فعل حسك الحديد في جيش الفرس هذا ما نعرفه باذن الله في الحلقة القادمة اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته