نحاول اليوم بحول الله جل وعلا ان نلقي سورة عامة بعد المدخل الذي سبق بيانه في الحصتين السابقتين نحاول اليوم بحول الله جل وعلا ان نلقي صورة عامة الغفور منهجية التشريع الاسلامي من عهد الامام محمد بن الشافعي الى محطة ابي اسحاق الشاطبي يعني القرن الثامن الهجري حيث توقف الامداد في علم اصول الفقه مع ابي اسحاق الشاطبي تقريبا الى يومنا في هذا والناظر في تاريخ المنهج التشريعي الاصول يجد او يمكن ان يلحظ بشكل واضح محطات ثلاثة ومحطات ثلاثة هذه المحطات يمكن ان نصطلح عليها بالاصطلاحات التالية يمكن ان المحطة الاولى او ايضا للمرحلة البيانية مع الامام الشافعي رحمه الله والمرحلة الثانية هي المرحلة المنطقية الحجازية يمكن انقضاء نصفها بانها مرحلة حجاجية او منطقية حجاجية. والمرحلة الثالثة اخيرة هي المرحلة المقاصدية تحسب ان مرحلة الامام الشافعي قد اتضحت على قدر الامكان بما سبق بيانه من المشوغات والاسباب التاريخية الحضرية التي ادت الى الانتباه الى امر البيان بما هو اما في الجنان ثم هو قدرة على الفهم والافهام. عن الله ورسوله عليه الصلاة والسلام كما بينت ملخص الان ما سبق قوله تلخيصا بالنسبة لهذه المرحلة. يعني المنعطف الحضاري التاريخي الذي عرفه الامة الاسلامية بما حصل من امتزاز لغوي وعرقي وثقافي وحضاري بين الامة ادى الى ضياع العربية من حيث هي مفاهيم وليس من حيث هي الفاظ وحسب يعني ضياع العربية او ضياع الكفى بالاحرى. ضياع العربية ادى الى ضياع العربية في فصلها. من حيث هي مفاهيم وقد ذكرت كلمة الحسن البصري رحمه الله انما قال مقولته المشهورة مشهورة انما اهلك الناس النحل انما اهلك والمقصود باللحن كما ذكرت انما هو اللحن من مفهومه اللحن المفهوم وليس اللحن النحوي ولا قد ينطق الانسان الكلمة من ناحية لغوية سليمة بشكل آآ صحيحة نحوا لكنها على غير ما تنطق بها العرب على غير ما تنطق بها العرب من حيث دلالتها من حيث قصدها فهذا الذي ظهر فيه اللحم ولذلك الامام الشافعي ركز على امر مهم جدا في العربية وهو المعهود الاستعماري المعهود السادة العربية ما عهدته العرب في استعمالها للغة وهذا المعهود الذي يوافق بيئة الانسان العربي وثقافته واحساسه ومواجيده موازين اي تلك الاحاسيس الباطلة التي يشعر بها الانسان ما يجده الانسان فرق بين مواجد ومواجد بالاشباع اليهما يعني موازين كلمة عادية هادي موازين يعني يعني مفردها موجدة بينما المواجيد وهو استعمله الصوفية منذ القديم بهذا الاسبوع يعني يجمعون به الموجود او الموجودة اي تلك الحال الحال الذوقية التي يجدها الانسان في قلبه واحساسه وجنانه. فلذلك عبروا بالموازين فالمقصود وادناهما بجانب الذوقي اقول الجانب الذوقي سواء كان صوفيا او غير صوفي لا يهم الان انما المقصود يعني يعني كيف يتذوق الانسان الاشياء كيف يراها؟ كيف يحس بها هذا صلب اللغة. وهو الذي سميناه قبل باللسان فما سنعطيكم يعني بعض الامثلة لهذا الامر الزرقة مثلا الالوان الالوان الالوان تختلف دلالتها النفسية اقول النفسية من بيئة اللون هو اللون الازرق والاسود والاحمر والابيض وهلم جرة لكن علاقة اللون لذوق النفس والشعور والاحساس يختلف من حضارة اخرى لقد نجد بعض الحضارات تستحلي واضرب هذا المثال لما فيه من الايات والاحاديث تستحلي الذوق اللون الازرق فان بعضهم يعني بعض المتأدبين المعاصرين يجهلون طبيعة العربية يصفون الاشياء الجميلة بالزرقة بينما العرب كانت تتشائم من الجرأة تتشاءم من اللون الازرق شؤم عندها من الناحية الذوقية اقصد هذه يعني هذه طبيعة الانسان العربي في جاهليته فلا تستعمل الزنقة في غالبا الامر الا في الامور المخيفة ونضرب لكم امثلة من شعر العرب في الجاهلية وهو قول امرئ القيس وتعلمون منه فهو امير شعراء الجاهلية الذي يستعمل في البلاغة والادب في قوله لخصمه اتوعدني والمشرفي المضاجع ومستنة زرق كانياب اغوالي يعني خصمو هدده بالقتل او باي شيء من من هذا القبيل فقال اتوعدني من الوعيد والمشرفي اي السيف هو صفة ولقب للسير والمصرفي مضاجع كلما نمت نام معي سيف اتوعدني والمشرفي مضاجعي ومستنة من فن اي الاحداث والتمضية ومستنة يقصد بها الرماح رمح مستنة وصفها قال زرق مفرد هذا القاء اذا تأملنا ماديا وحسيا الحديد اذا سل وحد ومضي هذا لكن هو وصفها من زنقة ما قال هي بيض. قال زرق لاخافة عدوه. لا اقل ولا اكثر لاخافة عدوك هذا كانياب اغواله فالسياق كله للتخويف من رأى الغور الغول يعني كلمة لا تدل على موجود بالحقيقة ولكن تدل على كل شيء مخيف منذ العهد الجاهلي الى الان ومستنة جرخ كانياب اموال وايضا في كتاب الله المجرمين يومئذ زرها يا ثقافتون زرقة لا يعني كيف دعك من يعني يعني زرقتها هؤلاء الزقة هنا هي دلالة على ما عليهم من الغم والهم نعم نعم نعم ولكن ليست الزرقة ولا يعني بعضهم قال هو العمل ازرق بعضهم قال ليست الزرقة بالمعنى الحسية اخي الكريم ليس بالمعنى الحسي ولكن احيانا قد تصف العرب الانسان الذي لا يبصر بزرقة العين كما نسميه العمى الازرق موجود الى الدارجة العامية المغربية وهو فصيح الاستعمال وبعضهم قال يعني يعني هو ضرب من العمى ولكن جمهور المفسرين قالوا انما هو ما هم عليهم من الهم والغم والخوف يعني وضعوهم يعني فيه حالة من الضعف. والانسان اذا اصيب بالذعر اذا اصيب الانسان بالذعر عافانا الله واياكم صار لمنظر عينيه شكل مخيف ايضا. بما فيه هو من الذعر. من رآه ولى منه رعبا وذعرا ولذلك يعني وصفت احوال المجرمين يوم القيامة نعوذ بالله من احوالهم بالزرقة نظرا لما هم عليه من الخوف الى درجة. ان اشكاله وصفاتهم صارت مخيفة هذا في كتاب الله وفي شعر عربي وفي جميع الاحوال في جميع الاحوال الوصف هنا بالزرقة للذم لا للمدح سواء قلنا الا ان ذلك هو وصف لأعينهم او لأبدانهم او لاحوالهم لا خلاف في ان الزنقة هي للدم وللتخويف ايضا وللترهيب سياق ليس من سياق ترغيب ولا تحبيب ولا تقريب. فهؤلاء انما هم المجرمون. فواضح في حديث رسول الله ايضا عليه الصلاة والسلام شيء من هذا وهو عربي وتكلم باصفح ما تتكلم به العرب حينما وصف ابا ذر الغفاري رضي الله عنه وارضاه. ومدحه فقال في حديثه المشهور ما قلت الغبراء ولا اظلت الخضراء اصدق لهجة من ابي ذر ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء اصدق لهجة من ابي ذر. وكذلك كان رضي الله عنه وارضاه التعبير انما هو ضرب من المجازي والتكميل فاما الغبرة فهذا الذي يسمى عند علماء اصول الفقه من خارج مخرج الغالبية. خرج مخرج الغالب وهي قاعدة دلالية شهور اي ان الانسان قد يعبر عن الشيء بما يغلبه عليه وهو يقصد كل حقيقة الغبراء وهنا انما المقصود بها الارض والخضراء المقصود بها السماء يعني اقلت الغبراء حملت الارض. اظلت الخضراء اي اظلت السماء الارض ليست غبراء فقط لقد تكون حجراء وقد تكون ميهاء بل الغالب عليها الماء من ناحية الجيولوجية والطبيعية غالب معيشة الانسان العربي اصحى الناس في الجزيرة العربية غالب وعايشين في الصحراء وقل ما يركبون البحر حتى ان عمر بن الخطاب كما تعلمون رضي الله عنه وارضاه نهى المسلمين في عصره امركم بالبحر ارسل رسالته الى عمرو بن العاص رضي الله عنه وهو انئذ امير على مصر فقال له صف للبحر فقال له دود على عود اي السفينة يركبها الناس باعتبار الوسائل التي كانت على لاعبين يعني البحر من كان يركبه آنئذ يعني كان ضربا من المغامرة التي يعني كثير مما تقعون في الفظائع وعافانا الله واياكم. معروف هذا في تاريخ الرحلات العربية والتاريخية والاسلامية شهدوا عندنا ان العرب لم يكونوا اهل بحر وان جاورهم البحر من جهة ستة من كانوا اهل ابل ورمال فصحار ووصفوا الأرض بما غلب على معيشتهم وطبيعتهم فسموها غبراء لأن غالب عيشهم وتقلبهم انما هو بين رمال ورمال ما هي الغبرة؟ هذا المسمى بالخارج مخرج الغالب ولا يقصدون بذلك ان الارض كلها غوار وهم يعلمون في الشتاء والصيف انهم يمرون عبر مناطق خضراء كاليمن والشام التي هي عبارة عن حقول وسواد. كانت تسمى يعني بلاد الرافدين العراق بشكل خاص ارض السواد او بلاد السواد. بما فيها من نخيل فاذا هذا التعبير هو من صلب اللسان وليس من قبيل اللغة ولكن هذا هو اللسان حقيقة يعبر عن عن الطبيعة وعن الاشياء بصفة عامة بما يتذوقه صاحب تلك اللغة ببيئته وثقافة من الامثلة المشهورة في هذا ما يتداولونه اليوم في الترجمة ترجمة الروايات القصص والكتب حينما يستعمل في التعبير المعاصر ادفعت صدري وادفأتني وشعور دافئ هذا تعبير لان بلادهم بلاد باردة تموت الحيتان عندهم في البحر بسبب والتجمد فيتفائلون بالدفء والحرارة اكثر مما يتفائلون بالبرد لانهم لا يرون الشمس الا قليلا. والانسان العربي في في جزيرة الصحراوية على العكس تماما. يقولون افلست لا اجزأته لأنهم انما يتفائلون بالبرد ويشتاقون اليه لأن غالب باحوالهم حر وقيد هم معروفين الآن اللي سافروا لبلاد الحجاز شتاءه صيف شتاؤهم صيف وصيفهم لا يطقه احد هذه جزيرة الانسان العرب فاذا مر البرد فلي وقت وجيز لا يستمر الا قليلا فاذن التعبير اللغوي يناسب الاحساس الشعوب الذوق وهذا هو البيان فوصف بعد ذلك السماء ما زلنا مع حديث ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء وصف السماء بالخضرة. وهل هي خضراء؟ طبعا ليست بخضراء. هي زرقاء ولكن الانسان العربي بما كان ينفر من اللون الازرق يسمي الاشياء بالخضرة بدل الزرقة يسمي الاشياء بالخضرة بدل الزرقة وان كانت زرقاء في اصلها والنبي عليه الصلاة والسلام لا يتشائم قطعا ولكن يحدث الناس بما يحبون ويتذوقون وهذا من فصاحة الانسان ويخاطب الناس بما يفهمون ايضا. وكذلك قبله القرآن حينما وصف المجرمين بالزنقة وقد لا يكون للون اي علاقة بذلك الانسان من حيث هو لون مادي حسي الذي يستقري كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. والشعر العربي في الجاهلية وصدر الاسلام اي مرحلة الاحتجاج يدرك ان اللغة لها ارتباط وثيق بالجانب النفساني وهو الذي سميناه باللسان اخضر من كتاب الله ما وضعنا شيئا وانما هو القرآن قال بلسان عربي مبين وفي بعض الاثار انما العربية هي اللسان فهذا الامر فيه وقع الاشكال. حينما اسلم العجم فارس وكثير من الروم. وآآ القبط والحبشة وهلم جرة من البلاد الباردة والمختلفة الاحوال جاءوا باذواق جديدة تعلموا العربية سواء ابدعوا فيها نعم لكن يبقون متأثرين باذواقهم. وصعب جدا صعب جدا ان يتخلص الانسان من المؤشرات النفسية من المؤثرات النفسية للغته تلاحظون في اغلب اهل الغرب انجليز فرنسيس المان سبليون كيفما كانوا اغلبهم حينما يسلموا حينما يسلموا اغلبهم عبر قنوات التصوف. نعم اعرف هنالك شخصيات اخرى تسلم عبر غير هذه القناة. لكن غالب امرهم عبر قناة التصوف للطبيعة الثقافية النفسية للانسان الغربي اولا ليس لان المسيحية صوفية لا لا لا ابدا. هم لا يعرفون المسيحية بالقطع الكنيسة الان صارت عبارة عن موسيقى ورقص. منذ زمان انتهت قصة المسيحية انتهت حتى المسيحية المحرفة انتهت فصار لا شيء للانسان الانسان الغربي لا ديني لا دين له المسيحية شعار فقط عندنا الغرب يعيش ازمة مادة يشعر بان انسانيته قد مات لان غياب الروح عن الغرب زمنا طويلا جعلهم يشعرون بنوع من الشوق الى الاشياء الروحية ولو كانت خرافات كيفما كان يبحثون عن شيء اسمه الروح. كالانسان العاطش الذي يعني اشتاق الى قطرة ماء مالحة كانت او مرة ما يهم. المهم ان يكون هناك ماء هذه وضعية الانسان الغربي عموما ولذلك يجدون في التصوف علاج احوالهم النفسية هذا الامر له ارتباط وثيق باللغة ايضا. اللغة بما ان الاحوال صارت مادية صارت الالفاظ الدينية عندهم تعبر عن المادة. فنترجمها مع الاسف احيانا هكذا اعطيكم مثال مثلا انتهى مصطلح الأخلاق عنده ما صار مستعملا يستعملون الان مصطلح القيم نجمعو قيمة لا هو مدلول اولا هو الدلالات الفرنسية والانجليزية يعني بين قوسين اصل استعماله نقدي مادي هادي امور ديال الفلوس الانسان الغربي للاشياء بالمادة تعدى مجال الحياة المادية العمرانية الى مجال الدين ايضا فكأنهم ينظرون الى الاشياء بما لها من مردودية مادية. ونترجم عنهم هكذا وكاد ينمحي عندنا ايضا الاصيل الخلق الذي هو لفظ قرآني وسني وتراثي اسلامي واضح نستعمل كلمة قيمة ايضا مع انها قيمة لا اصل له من حيث دلالة نفسية على الدين عربي عربي قام الشيء يصوم اي صارت له قيمة دعك من القيم انه معا المتعددة يعني قام يقوم وقام يقوم ايضا صارت لها قيمته مادية فالعربي كان اذا اراد ان يشتري يقول للبائع بكم تقوم هذه الناقة؟ بكم تقوم هذه الناقة؟ اي كم تساوي من الدنانير او الدراهم وانما هذه امثلة عابرة للدلالة على ان للغة ارتباطا وثيقا باذواق الناس واحوالهم النفسية مرورا على كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام واشعار العرب واللغة اليوم حينما اسلم العجب اعود الى ما احلله من الفرس وغيرهم جاؤوا باذواق نفسية اخرى كنت لا استعمل اللغة العربية ولكن من حيث هي انصار لا من حيث هي مواجيد واذواق واحوال والذي لا يتذوق اللغة بهذا المعنى يخطئ في الدلالات قطعا التي يقصدها القرآن وتقصدها السنة لان القرآن انما نزل بلسان بلسان وليس بلغة فقط. اللغة جزء من اللسان والعكس غير صحيح. بلسان عربي مبين هذه هي قضية البيان فكتب الشافعي بيان القرآن يعني كتاب الرسالة يجيب عن سؤالي عبدالرحمن بن يهبدي ما او كيف البيان كيف نستطيع ان نصل الى بيان القرآن؟ عن مكنونه ومقصوده بالاحكام الشرعية وغيرها لذلك اذن كانت هذه المرحلة الاولى من تاريخ التشريع الاسلامي مرحلة حل مشكلة المفاهيم هي مرحلة بيانية او مرحلة ايضا مفهومة نستعمل اللفظة الواحدة. اللفظ الواحد نستعمله جميعا. ولكن بدلالات مختلفة على المستوى النفسي. انت تقصد شيئا ويقع الخلاف وقد انتبه الى ذلك في مرحلة متأخرة الامام ابن حزم من الظاهري في كتابه في الاصول احكام الاحكام في اصول الاحكام بتعبير لطيف حيث ذكر ان اغلب مدار خلاف الناس انما هو على الالفاظ. في دلالتها على وهذا الكلام يعني صيغة ما مثبت في مقدمة كتاب ابن حزم في الاصول احكام ابن وغيره ممن انتبه الذهب فالشافعي استطاع ان يوثق معاني القرآن الكريم من حيث وسياقات ومعهود عربي استعماري وان يوفق علاقة السنة به من هذه الجهة يعني كيف يكون المخضوع عاما ويراد به الخصوص ممثلا كيف يكون اللفظ عاما او خاصا ولا يخضع للقياس وهو الخاص المخصوص او ما عبر عنه معدومي العلة القاصرة على الاصل لا تتعداه كل ذلك يستشفه محمد ابن ادريس رحمه الله من تذوقه للعربية ولذلك قلت قبل ليس هكذا عبثا ان جاء السؤال من المحدثين واغلبهم من العجمي كما بينت قبل وليس عبثا ان يوضع السؤال على الشافعي. وهو عربي بدوي. قرشي مطلبي كل صفات الفصاحة واللسانية كانت حاضرة فيه بالقوة صاحب شعر صاحب ادب صاحب انساب ايضا اي عربي بما تحمله هذه الكلمة من دلالة ومعنى وهذا المعنى هو الذي قصده ابو اسحاق الشاطبي فيما بعد باصطلاح الامية الذي ثار حوله الان جدل عظيم هل الامية تعني عدم القراءة والكتابة؟ او انها مقابلة لمن هم اصحاب الكتاب. كما يقول الجابر وغيره هاد الكلام قديم الشاطبي يذهب من هذا الاخر ثالثا له علاقة باللسان ليس من حيث عدم القراءة والكتابة لا ولكن من حيث البساطة والساعة اي التيساع ساعة والشمول والاستيعاب لكل الاحوال والاقوال البشرية واصل ذلك اللسان سأبينه بحول الله لابي اسحاق كلام يقول فيه في كتاب المقاصد هذه الشريعة امية نزلت في اقوام او اناس اميين اذا فسرنا الامية على من يرى انها عدم عدم القراءة والكتابة فكيف تنصف شريعة بالامية عقل النيل عقلا لان الامية بهذا المنع عدم القراءة والكتابة انما يوصف بها الانسان الذي تصح في حقه او تبطل فهو حكم وخبر اقبال الطبقة والكذب كما تقول او يقول المناطق اقول فلان محمد او احمد او علي امي ويقابل قارئ جمعوا القرآن او كاتب ان شئت اما ان اصف كتابا للاميتي دعك من انه مكتوب ولكنه شيء يعني لا يقبل هذا الوصف اصلا لا يتقبل لا الأمية ولا عدمها لأنه ليس بكاتم ولا بقارئ وإنما هو مكتوب ومقروء منطقيا هذا غير سليم هذه ان يوصف او ان نعتبر الامية بما ذهب اليه. سابقونا و خلفهم في ذلك محمد عبد الجبري لان الامية انما تعني يعني مقابلة اهل الكتاب باعتبار قول الله عز وجل هو الذي بعث في الاميين رسول منهم يتلو عليهم ايات اي لم يكونوا على كتاب كما هم اهل الكتاب. من اليهود والنصارى فالأمية هنا في مقابل او في مقابلة من لا كتاب له واستشهدوا ايضا بقوله تعالى في حق بني اسرائيل بأنهم قالوا ليسوا ليس علينا في الأميين فبي الأميين خليك مصطلح ما يسمى بالمصطلح لأن غير نبدلو الإشتقاق يتبدل لينا المعنى اميين اميين او الأميين او حاجة اخرى دلالة اخرى ومنطق اخر سنتحدث بعد ان شاء الله هاد الحصص ان ما يسميه بمنهج الدراسات المصطلحية باش ميتخلطش لينا الاشتقاق والالفاظ. وان تقاربت من حيث صيامها المقصود اذا ان الزعم بان الامية انما هي مقابلة اهل الكتاب يصير مشكلا بالنسبة للشريعة حينما نقول هذه الشريعة امية هذه الشريعة امية فكيف تكون في مقابلة اهل الكتاب وهي كتاب وهي كتاب لأن معنى الأمي ها هنا على هذا المذهب هو من لا كتاب له من لا كتاب له والأمية هي عدم الكتاب كيف نصف الشريعة بالامية وهي التي تدل على الاستغراب والعهد ايضا الف لام ميم ذلك اسمحوا لي سأقطع واقول الكتاب اي الكتاب الذي هو مهيمن على سائر الكتب. والكتاب الكامل الذي جاء كاملا وجامعا لكل ما نزل من الكتاب قبله. فهذا الكتاب الذي تدخل تحته الطواف. وتدخل الإنجيل والزبور كل تلك الكتب اجزاء من الكتاب وهذا ال كتاب ولا يستقيمون اولئك ولا وصف هؤلاء وانما يبقى قوله عليه الصلاة والسلام وهذا الذي اشتغل به الشافعي واشتغل به الشاطبي وعباقرة الاسلام من مشرعين والاصوليين نحن امة امية لا نكتب ولا نقرأ الشهر هكذا وهكذا وهكذا وقوله عليه الصلاة والسلام اذا ادبر النهار من ها هنا واقبل الليل منها هنا فقد افطر الصائم اذا ادبر النهار من ها هنا واقبل الليل من ها هنا فقد افطرت صائم الله يعطيك الخير انا قلت لكم مرة اخرى راه كيتلف لي كلام كنعطيوه وقت المناقشة وناقشوه غير يبقى يتكلم شي واحد راه انا قلت لو على قد الحال داكشي عندي مرطب فراسي تخلط ليا نسكت لما نطلب النجدة نجدوني بغيت نحصل فكوني الله يكرمكم حتى الاخر ان شاء الله اذا نعود الى ما نحن فيه جزاك الله خير نتأمل الاحاديث هنا باش تعرفو عندي واحد الطبيعة يعني لما كنجيبو وفي نفس الوقت كنفكر لأنه غير نسمع شي حاجة التشكيك كيمشي بنادم ضعيف كنقلب على الفكرة الفكرة الله يجيبها والمشكلة هي هادي حضر بحمد الله هذه الاحاديث على ما تدل او هذه النصوص صحيح ان بدءا دلالة ان مبدأ الدلالة انما هي او انما هو بدء الجهل بالكتابة والقراءة كما هو ظاهر الحديث لا نكتب ولا نقرأ هذه السوابق عناصر السياق وبيشتغل اول واضح للمنهجية السياقي لكتاب الله الامام الشافعي هذه السوابق اما اللواحق فهي قوله الشهر هكذا وهكذا واللواحق لها دلالة رمزية اخرى صحيح ان هذه الامة بدأت امية ولنفرض على المذهبين معا اي عالمذهبي يقول انها لا تعرف القراءة والكتابة وهذا ظاهر النصوص ولكنها صارت قارئة للتوافر ديما انزل عليها من كتاب صارت قارئة وانتهت قصة الامية منذ ان نزل اقرأ الى اخر سورة نزلت فقد صارت الامة قارئة هذا الأمر الأول لنهر اننا على المذهب الثاني وهي ان الأمية هي في مقابلة من لا كتاب له ليس علينا بالمؤمنين سبيل وان من ليس بأمي هو من له كتاب من اليهود او النصارى توراتا او الإنجيل اذا يكون هذا الامر انتهى تاريخيا من بعد ما صارت هذه الامة تملك ليس كتابا بل الكتاب فعالة مذهب هؤلاء واولئك ما عادت الامة امية لا بمعنى عاد من قراءة الكتابة وهذا تاريخ قاطع به وليس من قبيل الظلم مية فالمية القطع بل امتنا من اكثر الامم تأليفا وتدويجا في شتى القنون والتراث الاسلامي لا يستطيع احد ان يحيط به ولا في اختصاص واحد ماشي والاختصاصات كلها المدرسة الفقهية وحدها لا يستطيع احد ان يستوعبها بعمره ابدا ولو عاش مئة خمسين سنة لا يستوعب المدرسة الفقية بكاملها لا يستطيع فما بالك فنون والعلوم الاخرى اذا الأمة ما صارت امية بالمعنى انها غير قارئة للكتاب ولا تخطهم بيميني ثم ما سارت امية بمعنى انها لا تملك كتابا وهي تملك الكتاب بقي شيء اذن ما وجود هذه الالفاظ في كتاب الله؟ وسنة رسوله الله عليه الصلاة والسلام لا يعقل شرعا هنالك ما يسميه بعض اهل العلم بالعقل المشدد اي العقل الذي تسدده الشريعة لا يعقل ان يكون لفظ في كتاب الله دالا على الاستمرار دالا على الاستمرار في معنى انقرض والفاظ الامية في الكتاب والسنة دالة على الاستمرار والثبوت الى يوم القيامة وقد تكرر في غير ما موطن كما تعلمون من البقرة الى الموصل في وصف النبي بالأمي ووصف الأمة بالأمية وكل الصيغ جمل دالة على الاستقرار والسدود اما جملة المياه او الذي بعث او انك تقطعها وتستعمل الفعلية بعث فقط بعث في الاميين واللفظ الدال على الماضي في كتاب الله يدل اذا اه اه قصد به المن يدل على الاستقرار والاستمرار وهذا وصف لهذه الامة الى يوم القيامة لا يمكن ان يكون القرآن قد وصفنا بشيء زال والا فمعنى دلك ادن ان نقول بتاريخانية القرآن يقول عبد الله العرب وليس بالتاريخية والتاريخانية كما يريدون وهو مترجم عن مفهوم اوروبي فلسفة ان الامور يعني بظروفها التاريخية فاذا زالت ظروفها زالت فائدتها يعني حصر القرآن في مرحلة معينة من التاريخ لا يتعدى هذا القوم سيؤدي الى لزوم هذا الحكم بالتاريخانية على كتاب الله. ونحن كمسلمين نقطع بعدمه وان القرآن باق بدلالة وليس بالفاظه فقط بدلالته الى يوم القيامة فما بقي الا المقصود الذي ذهب اليه علماء الرسوم الفقهية وهم اصحاب اللسان مشكلة في ذوق العربية اي ان رفض الامي والامية انتقل من الدلالة اللغوية الى الدلالة الاصطلاحية الشرعية الخاصة كما هي اغلب الفاظ القرآن الكريم تسعون بالمئة من لغة القرآن قرآنية بمعنى ان لها مدلولا عربيا لغويا نعم ولكن صار لها مدلول اخر ذوقي مرتبط الجانب الايماني من ناحية ومرتبط قبل ذلك بطريقة الانسان العربي في التعبير عن المعاني وكان من اوصافهم او كان من مقاصدهم في استعمال لفظ الامي الدلالة على البساطة بكل وضوح الدلالة على البساطة والوضوح تقول واحد امي يعني بسيط. ما معقد التفكير ما معقد التركيب وواضح ولذلك لما قال اذا دبر النهار من ها هنا واقبل الليل من ها هنا فقد افطر الصائم الشهر هكذا وهكذا هكذا وعد باصبعه ثلاثين يوما او تسعا وعشرين يوما ما يقصد عليه الصلاة والسلام ان تبقى الأمة محكوم عليها بالعدل بالأصابع والحجيرات قطعا لا ولكن يقصد شيئا اعمق من ذلك وابسط ايضا لان البطاطا والعمق غير متناقضين ولا متعارضين وانما البساطة تضاد التركيبة والتعقيد اما العمق لا ما اعمق من كتاب الله لا شيء لا شيء في الكلام اعمق من كتاب الله ولكن فيه قول الله ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ تيسير فإذا هذا المعنى الذي يتحدث عنه النبي عليه الصلاة والسلام ان التعامل مع احكام الشريعة فقها وتنزيلا اي فهما وتوقيعا على الواقع ينبغي ان يكون بسيطا غير معقد حتى يصلح او حتى يستوي فيه من حيث التطبيق العالم والجاهل الصلاة لو جئنا بعالم فقير وارضنا منه ان يحدثنا عن احكام الصلاة لجاء بعلم غزير وذكر المؤتلفة والمختلفة في الامر وذكر يعني الثوابت الخلاف العالي والنازل والمذاهب وو الى اخره اذا قلنا له صلي لا تحدثنا عن الصلاة صلي وجئنا بامني ما قرأ كتابه ولا خطه بيمينه ولا يستطيع ان يحدثك عن الصلاة الا بالمعلوم الدين بالضرورة وقلنا لهم صلي ربما وجدت صلاة هذا الفرض الامي اقرب الى اللص النص من صلاة العالم لم؟ لان الامر في العبادة يتعلق بالجانب الذوقي الوجداني هو الخشوع فلذلك ما عقد الشارع الشريعة من حيث احكام التطبيق والتنزيه في الثرى حتى تكون الفرصة متاحة للجميع وبنفس المقدار رب عامي امي بلغ درجة الصديقين من حيث الايمان ومن حيث الاعمال. رب عالم اركانه علمه والعياذ بالله وان كانت العالمية الحقة هي اه علما بالله قبل ان تكون علما بامر الله وشرعه. وعلى هذا يفسرون قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء ولكن المقصود من الامية ان يستطيع كل فرد ان يدخل في الدين تطويقا على احسن ما يكون على اجتهاده في صدق القصد وتصحيح التنفيد والتسويق لان ما يحتاجه انئذ من العلم قليل بسيط هكذا وهكذا يعني ان اه يقوم بتعلم معلوم من الدين بالضرورة الم يكن ممكنا ان يقول عليه الصلاة والسلام في غروب الشمس اذا غربت الشمس وكذا ويحدد بتدقيق ومن احيي بالمينيمات من الزمان فقد غربت الشمس ووجبت الصلاة عن المغرب بلى كان قادرا ولكن تعبر بتعبير اخر ما بين المشرق والمغرب اذا ادبر النهار من هؤلاء اي النهار على جهة الغروب يدبر كتشوف النهار يذوب يذوب في الغروب وبدأت ترى جهة المشرق ظلماتها بدات كتكحال بالليل اللي طالعة والنهار تعب تعبير امي بسيط قال فقد افطر صائم باش تبقى محن نتا مع المقانة والثانية والدقيقة هذا طبيعة التشبيه في التكاليف لما لان المقصود بالشريعة انما هي انما هو التسويق والتكليف يعني خصوص المعاني فيما لا تكليس فيه فيما لا تكليس فيه يمكن ان تجد وراء ذلك من اما من حيث جمهور التكليف كما يعبرون قديما جمهور التكاليف فهي ميسرة وهذا معنى الامية. وهو الوسطية. والسهولة واليسر على عكس دين بني اسرائيل اسرائيل الذي وضعت عليهم لا عنهم وضعت عليهم الاغلال الاغنام ومن الاغلال ان تكاليفهم كان فيها المعنت كان فيها المعلن كان يذنب المذنب كما في الاحاديث الصحيحة سيفتضح ذلك على بال صبيحة ولا يجزئ اه من النجاسة الا ان يقطع ثوبه لا ان يغسله قصد النجاسة خصو يقطعو ويرميه مابي يغسل ولا مطحون هادي تكاليف يعني صعبة لأن فيها ضرب من الغضب من الله عز وجل وتكليف ما لا يطاق للاعلانات على قصة البقرة. لكل المرة الاولى قال لهم دبحو بقرة دبحو بقرة انتهى الجدل. ولكن كلما سألوا ادعوا لنا ربك يبين لنا عملي كلما زادهم تشديدا وتعقيدا وهكذا كانت طبيعته فجاءت شريعتنا امية يعني رمزيا الأمي يستطيعها ودلاليا شاملة لكل انواع البشر مهما كانت اجناسهم مهما كانت قومياتهم مهما كانت لغاتهم نفهم المعنى البسيط ليمكنك التطبيق فالعربي ما كانت تصف الأمية فقط الذي لا يقرأ ولا يكتب لا كانت ايضا تثق الأمي واجعله بمعنى البسيط كما نستعمل بعاميتنا الدارجة نقول انسان درويش درويش هذا مصطلح صوفي اصيل يعني في اصلي وانما يقصد الانسان يعني البسيط ذي النية الطيبة المتواضع ولو كان من اعلم العلماء ولكن يدل على بساطته هذا هو الأمي والنبي بهذا المناخ فعلا كان اميا لم يقرأ الكتاب ولا خطه نحن على ظاهر الاية لا نؤولها ولكن صارت لها دلالة رمزية بعد ذلك فقد كان بسيطا كما في حديث عائشة في الصحيح يأكل كما يأكل العبد ويجلس كما يجلس العبد عليه الصلاة والسلام حتى ان الزائر من العدل يأتي رسولا من هرقلة او من كسرى او من غيرهما ولا يدري من هو الرسول من بين الجماعات لعدم تمديده سيسأل كثير من الاحاديث في هذا السؤال ايكم محمد؟ عليه الصلاة والسلام؟ ما يدري ما يستطيع سمه الا هو والرؤساء والاشياخ والملوك وهلم جرا بسيط جدا ان تميزه مما عليهم من لباس وحاشية وحشم وخدم وحراسة وهم جرة الرسول عليه الصلاة والسلام كان جلسته بين اصحابه لا تختلف عن جلسة اي احد بل قد تجد منهم من يظهر عليه من الابهات شكلا او مضمونا ايضا ما قد يبدو انه سيد القوم ولذلك كره عليه الصلاة والسلام اسبال الايذار وطول الجمة وكل انواع الخيلاء. في الحديث الصحيح الذي اذ تعلمون حينما نزل ملك من السماء وجبريل انئذ الى آآ جوار رسول الله عليه الصلاة والسلام كان قد نزل قبل فقال جبريل ان هذا بابا من السماء فتح لم يفتح قبل هذه الساعة. وهذا ملك نزل لم ينزل قبل هذه الساعة فجاء هذا الملك الى رسول الله وقال له ان الله يخيرك ان ربك يقرؤها السلام ويخيرك بين ان تكون ملكا رسولا او النبي او عبدا ورسولا. وقد كان انبياء من بني اسرائيل ملوكا كسليمان كداوود وغيرهما وقال اختار ان اكون عبدا رسولا هادي هي الأمنية فصارت امته بذلك امة التواضع والانبساط وحرم الكبر والخيلاء لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر وبذلك كانت شاهدة على الناس بخلقها العالي الرفيع. وكلما حدث انحراف او اختلال خرجت عن هذا المعنى وما خرجت عن هذا المعنى الا اذلها الله عبر التاريخ. كلما تكبرت في امور الدنيا والاشكال والجاهي الا واخزاها الله محطمها على يد عدوها وعرض التاريخ من عهد استتار الى عهد الاستعمار وتعلمون ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما دخل القدس شام قدس فاتحا دخلها وهو يركب حمارا رفض ان يركبها وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كما هو في السير والاحاديث الصحيحة حينما دخل مكة فاتحا دخل وهو على الناقة ولكن منحني الرأس هكذا ليس كما يدخل المستعمرون يرفعون رؤوسهم وهاماتهم كأنما هو ساجد على سنان ناقتنا على الذروة ديال الناقة كأنما هو ساجد عليها خضوعا لله هذه الالفاظ بهذه المعاني انما تدرك باللسان وانما يفسرها البيان. مصطلح البيان اعمق بكثير من الضبط والبلاغي. واعمق بكثير مما تحدث عنه المعاصرون في مصطلح مرتبط بالثقافة بالمعهود الاستعماري مرتبط بالجانب الذوقي بالجانب النفسي وبالجانب الاخلاقي ايمان علمه البيان. ولسعادة ان يمتن الله على عبده او على الانسان بتعليمه البيان فقط لأنها لغة فقد ذكرت قبل كل المخلوقات لها لغة النمل له لغته والطير له لغته والحجر والشجر له ولكن الانسان عنده البيان يتوقع فيتذوقه ويدركه ويلقيه فيوصله كاملا او ناقصا الشافعي ادرك هذا الامر العظيم الخطير فكتب الرسالة وجرى الدرس الاصولي التشريعي بعد ذلك على هذا المنهج زمنا حوالي قرنين من الزمن الى ان جاءت مرحلة اخرى وهي التي اسميناها بالمرحلة المنطقية الحجاجية تغيرت الأزمة استطاع المسلمون بكتاباتهم وتدوينهم ان يضبطوا البيان وان يضبطوا الفهم والافهام بدءا بالشافعي في رسالته والذين شرحوا الرسالة والذين كتبوا في التصانيف الاخرى تفسيري مثلا الطبري رحمه الله عاصر هذه المرحلة يعني ابن القرن الثالث الهجري تلتمية وعشرة هجرية توفي ولذلك كان تفسيره سيد التفاسير ولا يزال الى الآن بمنهجه الذي وضع صحيح انك تجد اشياء جديدة عند غيره من اللاحقين ولكن حيت المنهج كان من اكثر المفسرين تنويذا كما كان الشافعي يكتب الرسالة كان الطبري يكتب منهج التفسير في مقدمته الصغيرة القليلة الورقات الاولى التي في كتاب الطبري في التفسير الجميع ماذا قال؟ البيان نفس المصطلح الذي تخدمه الشركة البيان المرحلة اذا كانت مرحلة توثيق البيان لكتاب الله وسنة رسول الله في التفسير وفي الفقه وفي الحديث في كل شيء استعمل هو ايضا السياق في السرب السياق الذي يدرسه الطبرية كثيرا او ممثلا يجد للسياق فعلا قوة وحضورا في تعامله مع الآيات تفسيرا وترجيحا عند الاختلاف ايضا مستعملة معهودة العربية لاستعمال الكلام. ولذلك اكثر من ايراد الشواهد الشعرية حتى ان احدهم ظرف شواهد الطبري الشعرية فقط. دراسة في دكتوراه لكثرتها وغناها الدلالي واللغوي هذه المرحلة انتهت تلك معركة كسبها المسلمون وانتصروا فيها. قضية البيان معركة حضارية انتصر فيها المسلمون. مما كتبوا من اصول الفقه ومناهج للعلوم جميعا. عن علوم الشريعة تطوان كتابا وسنة لكن مع القرن الرابع تغيرت المياه وتغيرت الرياح الرابع لاجل بدأ الفكر المنطقي يسيطر على البيئة الاسلامية والفكر الفلسفي ايضا وانتشرت فرق الزندقة لا يقال ان المنطق سابع هو سابق صحيح دخل العالم الاسلامي من القرن التالت بل منتصف القرن الثاني الهجري كان علم الكلام يعني يشتغل بالمنطق. ولكن ولكن لم لم يصبح ظاهرة مسيطرة على العلماء تلاحظون فيها الامام مالك وابو حنيفة والشافعي واحمد واضربهم من الفقهاء ما اشتغلوا بعلم الكلام ما اشتغلوا في علم الكلام. بل مجمعون على ذمه وذم من اشتغل به مع العلم ان الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة والحنفية جميعا. اشتغلوا بعلم الكلام حتى النخاع. ولكن بعد مرحلة الفقهاء الكبار فقهاء الانصار اي ان علم الكلام بما هو منطق لن يصبح مسيطرا على العلوم الاسلامية الا مع القرن الرابع الهجري كان موجودا في القرن الثاني. كان موجودا في القرن الثالث. والا فما معنى وجود المعتزلة في القرن الثاني؟ والقرن الثالث الكلام كان موجودا والمنطق وكان موجودا. ولكن لم يكن مسيطرا على الميدان العلمي. المعتدلة في عصر بني العباس سيطرت على الدولة وهم الذين يعني عذبوا احمد بن حنبل. وقبله يعني يعني كان تضييق او مضايقة للإمام الشافعي ولكن مع ذلك ما سيطروا على العلماء كانوا نخبة قلة مرفوضين شعبيا امام الناس انما هو مالك وليس القضاء رحمه الله. او واصل بن عطاء قبله. امام الناس هو الشافعي. امام الناس هو احمد ابن حنبل ولم تكن الامامة على المستوى الشعبي العام والعلمي لاحد من المعتزلات قط ولكن حينما والذي الاشعرية ايضا ولا للاشعرية. فالقرون الهجرية الثلاثة ولا بالاشعرية لم يكن لها لم تكن لها سيطرة. نعم ما الكلام بما هو حجاز منطقي لم تكن له السيطرة. كان علم النخبة كان علم النخبة فقط ولم يكن علما امة علم الامة انما كان هو الفقه واصوله غير ممتزج بشيء من الكلام ولا المنطقي الامتداد سيقع في القرن الرابع وبداية الخامس بدأت العلوم المنطقية الحجاجية تتخرب الى علو الشريعة. من الاسباب في ذلك ضعف ضعف الجانب السياسي الشرعي من الامة هذا واحد ثم تشجيع الملوك الزائد لأهل الفلسفة والمنطق ثم نتيجة لذلك كثرة الترجمة واشتغال الناس بهذه العلوم ترجمة للمنطق والكلام والفلسفة والفلسفة اما الكلام فهو يعني من حيث مادته يعني كان موجودا عند المسلمين لكنه يعني تغلف بالغلاف خارجي المنطقي ادى هذا الى اقبال الناس وطلبة العلم على هذه الاشياء لم؟ لسبب الرئيس كانت تدر عليه الاموال المال يعني بالمادي يطلبون الدنيا وبدأت علوم الشريعة تضمن قليلا لتفسح المجال قليلا او اكثر في تعبير اخر اكثر لعلوم المنطق الفلسفة والكلام والجدل ولذلك يسجل تاريخ التشريع ان الامام ابن الجويني انشر بالجوين ابو المعالي رحمه الله كان من اوائل ان لم يكن هو اول ان لم يكن هو اول شخص الذي مزاج المنطق بعلم اصول الفقه في كتاب البرهان ومزجه ايضا باصول الدين. على المستوى العام يعني تدريسا للناس واصول الفقه قبل الجوين كانت له صورة لسانية لسانية امية دائما بالاصطلاح لا اتكلم بالامية ولا بالمعنى العادي للكلمة بالمعنى الاصطلاحي الذي بينته ثم رسخ ذلك بتلميذه ابي حامد الاشعري اه الغزال وهو اشعي ايضا. لا بأس ايضا بوصوف بهذه الصفة. ابو حامد الغزالي الذي اعطى المشروعية لعلم المنطقي في ان يمتزج بعلوم الشريعة اصولها وفروعها كما هو في مقدمة كتابه المستشفى. وكما هو في كتابه معيار العلم. وكان ابو حامد رحمه الله ذكيا شديد الذكاء. في اختيار عناوين كتبه اليوم علم عند الغرب وكان موجود عند المسلمين لكن ما كان مستقلا بذاته علم يعني يكاد يكون مستقلا علم العناوين علم العناوين يدرسوه اصحاب المثاليات علم عنوي العنوان خطير قد يرفع الشيء وقد يركسه عنوان التسمية للولد يعني ان تسمي ولدك ذكرا كان انثى تسمى حسنا يكون له وقع حسن على النفس وقبولا لدى الناس والاسم الناصر تنفر منه الطباع. فاسماء الناس كاسماء الكتب او الاحرى اسماء الكتب كاسماء بل اسماء الكتب يكون لها من الاثر السيء او الحسن الشيء الكبير واقرأوا عناوين الغزالين في كتبه المختصة الذين ما معنى معنى ان غيره من الكتب غير مصفى مخوض الى بغيت الصافية اجي لهنا ذكي جدا احياء علوم الدين وهو تعريض بطائفة من علماء الشريعة وصرح به في كتابه الكتاب الصغير الذي بين فيه طريق التصوف المنقذ من الضلال الله يرحم الوالدين المنقذ من الضلال شوف التعبير ديال العنوان المنقذ من الضلال هاجم هنالك طائفة من علماء الشريعة بانهم جعلوا علومهم للدنيا وكتب هو احياء علوم الدين يعني ان علوم الدين قد ماتت وفيه شيء من الصحة ماشي زعما الكلام اللي كيقول ماشي صحيح لا كان هذا كلام صحيح لكن الى اي حد كان الاحياء احياء هادي مسألة اخرى اما ان علوم الدين فعلا بدأ يصيبها التكلس والجفاف فهذا صحيح لانه يعني الامام الغزالي عاش في اخر القرن الخالي وبداية السادس الامة بدأت خط الانحدار عاشت الامة سبعة سنين او سبعة قرون دأبة من الخضرة في السبع الخضر عند يوسف سبع سنوات الأولى كانت الأمة يعني في خط جيد يعني ارتقت ارتقت حتى وصلت درجة من الصعود ثم تبتت ما والثبات في غير اتجاه الصعود بداية الانحطاط ثم بدأت مع القرن الثامن فمنحتها القرن الثاني كان عصر التتار في الشرق هجوما وعصر القوت والاسبان في الغرب هجوما على الاندلسي واحتلالا لشواطئ المغرب القرن التاسع سقطت الاندلس بالمرة القرن الرابع عشر ليلي. والامة ترتاح تحت ميل الاستعمار. القرن الخامس عشر هو كذلك الذي ذكره الله عن قصة يوسف وهو عام فيه يغاث النية وفيه يعصر القرن الخامس عشر راه ماشي ساهل حقيقة ان شاء الله تعود الى ما بدأت به نرجع اذا الى اصل مسألتنا من القرن الرابع والخامس كتب معيار العلم داكشي باش قلت تكلمت على العناوين فقط لاجل هذا معيار العلم ما هو المنطق هذا كتاب المنطق كتبه ابو حامد الغزالي اما كتابه بالمنطق معيار العلم. يعني الميزان. فمعيار العلم لهذا العنوان الخطير يحدد ما هو علم ومالك بعلم فمن وزن بالمعايير المنطقي فهو العلم واحب ان اقطع وما لم يقبله معيار العلم فليس بعلم العناوين الغزالي لم تكن بريئة بل كانت عميقة الدلالة ولذلك مقدمته في المستشفى التي يعتمدها كثير من الدارسين يقولوا بان الغزالي قد مزج المنطقة الاصول والشريعة وهي قوله في يعني في حد الحد والمقدمة المنطقية يقول ومن لا يحيط به كيعني المنطق ومن لا ومن لا يحيط به لا يوثق بعلمه هذا الكلام يعني قال اكثر منه في معيارين بهذا العنوان كذا ام طال كل علم لا يقبله المنطق ولان الغزالي جاء في ظروف حرجة ظروف حديثة في تاريخ العالم الاسلامي وهي هجوم الزندقة والزهرية والباطنية واستيلاءهم على كثير من دواليب الدولة الإسلامية آنئذ وتصنيفهم الكتب واشاعتهم اياها بين المسلمين فقام يجاهدهم ويناضلهم وكتب فضائح الباطنية او كتاب المستظهر وانتقد الزنادقة ويقصد به من فلاسفة الذين كفرهم بما تعلمون مما قاله بتهافت الفلاسفة وفي المنقذ من الضلال لقولهم بقدم العالم وبقولهم بان البعث لا يكون بالاجساد وبقولهم بان الله لا يعلم الجزئيات سبحانه وتعالى عن ذلك علو كبيرا الامة الاسلامية كانت الايديولوجيات للتعبير المعاصر تنحارها وتضعضعها مقام الغزالي يواجه هذه الطوائف جميعا ولذلك سمي حجة الاسلام هاديك التسلية ما كانت عبث حجة الاسلام ابو حامد الغزالي وكثير من الناس يظلم ابا حامد من الغزال وكثير من الناس يرفعه اكبر واكثر من قدره وهذا مشكل ديال الإنسان دائما اما ان يمدح يرفع الى درجة الصديقين والانبياء واما ان يجعل من الزنادقة والذين لا يجوز ان تقرأ كتبه وانما الانصاف يقتضي ان يعرض كل ذلك على ميزان الكتاب والسنة وان يربط فكر الناس بظروفهم التاريخية والاجتماعية ويلتمس لهم الأعذار والزلات. كتاب الإحياء مثلا كتاب فيه من الضلالات الكثيرة. لسبب عدني معرفة الغزالي بصناعة الحديد. واورد من الخرافات ما الله به عليم. ولكن فيه من الحكم ما لا تجده في كتاب في كتاب غيره حينما يعود الغزالي الى تحليل النصف الانساني. خبير نفساني خبير نفساني. في تحليل النفس الانسانية وبيان مداخل شيء عجيب جدا في واستبداء وتشخيصه لكنه كان ضعيفا في تشخيص في وصف الدواء كان قويا في تشخيص الداء ضعيفا في وصف الداء والكمال وكل يؤخذ من كلامه ويرد من الظلم فعلا ان ننادي باحراق فكر الغزال وكتبه وما ورث عنه من منهجية صوفية ذوقية اكيد من غير العلم ايضا ان نقبل بكل ما قال هو عالم لكنه كان حجة ونافع الله في مرحلته فقد حمل راية المنطق والحجاز لا لنفسه ولكن لمجادلة خصوم المسلمين والاسلام من الزنادقة والزهرية والباطنية الذين كادوا يسيطرون على عقول المسلمين بتلك المرحلة وفضحهم لانهم كانوا يستعملون المنطقة والفلسفة والكلام وهو متكلم وفيلسوف قبل ان يكون فقيها صحيح او اصوليا فلما آبى الى مجال الدين آبى بمخزونه الفلسفي ومخزونه المنطقي الكلامي وصبغ الاصول والفقه به ورفع راية العلم والفقهاء المتكلمين والفلاسفة فما ترى الاسلام والمسلمين لكن جاء بذلات تلميذه ابو بكر بن العرب المعاصري الاندلسي المغربي صاحب احكام القرآن والقبس والمحصول وغيرها من الكتب النافعة المفيدة. كان تلميذ ابي حنيفة قال المقولة مشهورة صادقة اصدق فيما يكون نقد التلميذ لشيخه ومحبة وبيانا للمسلمين. ونصحا لقراء كتب الاسلام بعده الى يوم القيامة. مقولته المشهورة شيخنا ابو حامد دخل في بطن الفلاسفة فاراد ان يخرج فليقدر شيخنا ابو حامد دخل في بطن الفلاسفة فاراد ان يخرج فليقذر اي انه عاش مرحلة كان فيها فيلسوفا كان فيها متكلما منطقيا فاراد ان يتخلص من ذلك التراب لينشر الاسلام والمسلمين ففعل فعلا ونصر الاسلام والمسلمين ويستحق بكل جدارة ان يسمى حجة الاسلام لكن لم يستطع ان يتخلص من والمؤشرات المنطقية ومن المؤثرات الخسفية كانت عنده مشكلات وزلات في كثير من الامور من التأويلات لبعض الامور العقدية تأثر بشيخه المنطقي ايضا الامام امين المعالم فهذه المرحلة امتزج فيها المنطق باصول التشريع امتزازا كوميديا السبب قلت الظروف كانت تقتضي ذلك الظروف وظروف حجاجية. من لا حجة له. من لا حجاج له. لا ينتصر في معركة الايديولوجية تفلح علماء الشريعة بهذا السلاح. فاصابوا واخطأوا لكن المشكلة لن تحدث في عصر الغازات لا لن تحدث المشكلة حقا الا بعد عاصم الغزالي اي ابتداء من القرن السابع الهجري يعني حجة الاسلام المنطقية التي رفعت راية الشريعة اصولا وفقها انتصرت في هذه المعركة ابتداء من القرن الرابع ثم القرن الخامس. واستمر الانتصار الى القرن السادس القرن السابع بدأ انحدار ما يقع بسبب هذا الانفصال الذي وقع بين العقل والنقل بين علوم الدين وعلوم الدنيا بسبب ذلك كله ظهر علماء يشتغلون بكل العلوم ولا يعملون باي علم من تلك العلوم ما المقصود تلاحظون ان الغزالي الذي يدرس كتبه يجده في معيار العلم منطقيا بارعا دقيقا يجده في المستصفى دقيقا. يحد الحدود كما ينبغي ان تحد ويشرح الدلالات والاستدلالات ويناقش الحجج والمذاهب الاصولية بشكل بالغ. حتى ان كتابهم مصطفى كان مؤسسا لمنهجية التصنيف في اصول الفقه الى يوم القيامة اي مؤلف يؤلف اصول الفقه الان وبعد الغزال يعني من حيث التصنيف وصناعة التأليف صناعة الكتاب هذا باب اول هذا باب ثاني هذه يعني توضع اولا هذه ثانيا كلهم عالة على الغزالي من الناحية المنهجية طرد الغزالي نفسه منهجي على علم اصول الفقه مع انه كانت له من هدية اخرى بالغزل الى الان كل الكتب سواء كانوا مع الغزالي او ضد الغزالي من حيث التصنيف والتأليف على طريقة الوصفة كان رجلا بارعا في صناعة الكتاب بارعا في بناء منطق الحجة والحجاج لكن شيء عجيب حينما يكتب في امور العبادة والدين يصبح خرافيا بكل صراحة في كتابه المنقذ من الضرر يقول تقريبا بالحرف ان الذي يجب او يريد ان يسلك الى الله عليه ان يلغي الحوال هكذا ويذكر الله. الحواس هي طريق العقل. السمع والبقرة هذان او هاتان الوسيلتان تنقلان الحقائق الى الفؤاد والقلب يعقل عن الله فحينما تلغي حواسك وتلغي عقلك ستلغي الجانب النقدي من علوم الشريعة والشرع كما هو علوم تعبدية علوم نقدية ايضا. وعلم اصول الفقه علم نقدي علم الحديث علم النقد وعلم التفسير من حيث هو منهج علم نقدي وهكذا وهكذا فلما اسس منهج التدين منهج التدين اسسه على منهج يلغي العقل. وهو الذي كتب اي ان العلم اذا لم يخضع للشروط العقلية المنطقية فواصل مقدمته الحادة المنطقية في المستشفى وجاء الى كلاما مناقضا تماما مناقضته لما دبجه في المستشفى ومعيار العلم وما شابه من كتب بقى ذلك اين؟ في احياء علوم الدين. لم يكن له شيء اسمه الجرح والتعديل. ولا السند العلمي في نقل الحديث الاخبار اطلاقا وانما اعتمد منهج الصوفية الذي يقول حدثني قلبي عن ربي انتم تنقلون علومكم عن من ميت عن ميت. ونحن نقول علومنا عن الحي الذي لا يموت. هذا كلام صحيح قاله السلف الصالح اولا والصوفية الذين لم تختلط سلوكاتهم ومقاماتهم بالشطحات الباطلة وانما يقصدون بهم العلم القلبي. لا العلم الرسمي بمعنى علم المحبة. علم علم الخوف علم الرجاء علم الزهد هذا الذي قصد في قوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء وسفيان بن عيينة وغيرهم وايضا علي بن ابي طالب رضي الله عنه يعني كثير من السلف من الصحابة والتابعين قسموا العلماء الى ثلاثة عالم لله ليس عالما بأمر الله وعالم بأمر الله ليس عالما بالله وعالم بالله عالم بأمر الله وهذا الذي يقصده الصوفية من هذا المقام الصوفية الاوائل العالم بالله هو العالم بقدره. ومقامه جل وعلا. فاما من خاف مقام ربي نتج عنه ونهى النفس عن الهوى لان الذي عرض الله وعرف قدره ما قدروا الله حق قدر وعرف مقامه صار له علم بالله ولذلك تفسيرهم انما يخشى الله من عباده العلماء به زد به على دلالة الاقتضاء انما الله العلماء بالله فهذا معناه قولهم نأخد علومنا عن الحي الذي لا يموت. ومثل هذا العلم لا يسأل الا عن الله ولا يمكنك ان تأخذهم بالواسطة الا على سبيل التربية اما ان يقع بالقلب فإنما الله يهابه لمن صدق الله في الطلب والعبادة هذا واضح وهذا التصوف السني الحقيقي حقيقي الذي دخل المغرب والذي استمر فيه وكل ما يخالف فهو انحراف كل ما يخالفه هو الحق او زندقة دخيلة والعالم بأمر الله هو العالم بالشريعة الأمر هنا بمعنى الأمر التكليفي الذي يتضمن النهي يتضمن كل معاني الشريعة فقد يكون الانسان عالما بالله غير عالم بامر الله وهو معنى الامية هذا وذاك الامية تشمل العالم بالله والعالم بالله العالمة بامر الله اي والله اي العالم الاحكام الشرعية للفقيه اذا قد يكون الانسان هذا هذا تحليل رياضي احتمالات رياضية اما ان يكون عالما بالله غير عالم بامر الله وموجود رجل رباني مومن صالح لكن ماشي فقيه موجود وموجود الفقيه عالمني حرير لكنه زنديق مع الأسف عالم بأمر الله الحلال والحرام فيه الفرايض يوحلك اليوم لكن لا دين له عالم بأمر الله ليس عالم قسما بالله اما العالم الكامل وكمل من الرجال كثير فهو الذي جمع بينهما ان يكون عالما عالما بأمر الله ما الذي صنع الغزال؟ فاصل بين الأمرين منهجيا جعل العلم بالله شيئا وجعل العلم بامر الله شيئا اخر ها المشكل المشكل منهج سيعطي تأثيرا سلبيا من بعده بكتير فهو في اصول فقهي وفي كتابه المبسوط في الفقه على مذهب الشافعي عالم بأمر الله وفي كتاب الاحياء عالم بالله لكن المشكلة ان الغزالي كان يعيش يعني شخصيتين في شق واحد لا يستطيع ان يكون عالما بامر الله وهو عالم بالله ولا يستطيع ان يكون عالما بالله وهو عالم بامر الله لا لما كيكون هنا كيخلي هادي ولما يجي لهادي كيخلي لخرا ففي مجال الدراسات الجقية والاصولية كان دقيقا وفي مجال الدراسات الروحية كان صادقا ولم يكن عالما. كان صادقا ولم يكن عالما ولذلك تجد من الاباطيل التي تسند الى اباطيل ما الله به عليم مما ادى الى يعني غلو الناس احيانا في الرد على الغزال وفي ابطال كتبه واحراقها في مرحلة مراحل التاريخ يعني اضربوا بعض الأمثلة مثلا تجدوا من الأساليب الكثيرة حدثني ابو تراب قال حدثني فلان قال لقيت الحاضر عليه السلام فقال لي كذا وكذا وكذا ويريد حديثا او دعاء او ضربا من الصلوات والاذكار فيقال للخاضر عليه السلام من اين جئت هذا؟ قال حضرت محمدا وهو يحدث به لأنه ماعندهمشي سند عن طريق اهل العلم بخاري مسلم الترمذي الى اخره طلعو لينا عبر يعني اسانيدة مجهولة الى شخصية مجهولة اما نكون هو او رجل صالح ثم هل عاش الى عهد محمد عليه الصلاة والسلام؟ ام مات في مرحلة بني اسرائيل جني هو ان يمشي ام ما يزال الى يوم الناس هذا وفي جميع الاحوال نقطع بأنه شخصية قرآنية سنية تاريخية لكننا نقطع ايضا بأنه مات قبل رسول بالله عليه قبل بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم بزمن طويل. الحجج في هذا بسيطة للغاية اولها انه لو كان هذا الرجل المبارك حيا في زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام لوجب شرعا عقدا ان تلد الاحاديث المتواترة ولا اقول الاحاد الصحيحة الاحاديث المتواترة للقائه برسول الله عليه الصلاة والسلام لا يجوز عقلا ان يراهم لاحقون ويغيب عن السابقين رآه الصالحون زعموا بعد جيل الصحابة فأحد امرين اما انهم رأوا شيطانا او انهم افضل مقاما من من ناحية الايمانية من اصحاب رسول الله. لانه لم يثبت قطوا ان واحدا من الصحابة زعم انه التقى الخضر عليه السلام هذا اشكال اشكال عقدي كيهضر من التنقل الصارخ يفك ليا هاد الحل ونعطيه الخبير حتى ليوم القيامة الامر الثاني الرسول عليه الصلاة والسلام اخبر بمن يأتي من الصالحين وليس بمن صدق وحسب وعلى رأسهم القرني اليمني. في الحديث الصحيح المنيع خير التابعين اويت واخبر انه رجل يجاب الدعوات وانه كان برا بوالدته وانه كان به برا فابرأه الله تعالى الا نقطة على قبر دينار في جسده قال فإذا لقيتموهم اسألوه الدعاء فإنه مجاب الدعوة وتواتر الخبر لأن هذا خبر عاق له عمر علي رضي الله عنه وكثير من الصحابة وبقي ينتظره ابو بكري واصحابه فلم يظهر وانتظره عمر في خلافته زمنا فلم يظهر في بداية الامر كلما كان الحجيج قصد عمر رضي الله عنه عرفة او منى وجعل يسأل وفد اليمني افيكم فتى يقال له قوي؟ يقولون لا الثاني الثالث وهكذا الى ان جاء وقته فذهب مرة فقال اجمعوا اهل اليمن فجمعهم افيكم رجل يقال له اويس ختم لي واحد الدري سارح مع الجمال را لهيه فقال نادوه فنادوه فجاء فتى شاب فقال اسمك اويس؟ نعم من قرن؟ نعم. عندك ام انت بر بها؟ قال قال ابتلاك الله بمرض وهو البرص فشفيت منه الا قبر دينار؟ قال نعم فكشف عنه قال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وسرد الحديث خير التابعين اول لما؟ لانه كان برا بوالدته وكذا وكذا فاذا لقيته اسأله الدعاء قال له عمر ادع الله لنا فجعل يدعو فان اذ استيقظ اهل اليمن حوله ويعني جاء الاخبار على انه هرب في الصحراء بعد ذلك هائما على وجهه من بعد ما كاد يفتن في دينه بما تعلق الناس به نازلة يخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم تقع بعد وفاته كما اخبر بما وقع قبل بعثة ويغيب الخضر عليه السلام وهو الرجل القرآني صاحب القصة المشهورة هذا غير معقول لا اقول عقل واحد غير معقول شرعا. لا يكون هذا الرجل الا قد مات قبل رسول الله عليه الصلاة والسلام ولذلك هذا مشكل يعني في كتب التصوف يعني لانها تحتاج الى غربلة تحتاج الى عدة المريد الصادق تدرون ما عدة هذا يعني تسمية كتاب للشيخ العلامة مؤسس الطريقة الزروقية احمد زروق الفاسي وهم الصوفية الصالحين العلماء بالله والعلماء بامر الله فهو شارح الرسالة في الفقه وله كتب نبيتة نفيسة في فقه المالكية. وايضا صوفي رباني مليح. وكتب عدة المريد اضف في نقد التصوف واسس طريقة ليقول للناس هذا هو التفوق ما الخرافات والضلالات ومن يعني الاشياء العجيبة التي يحكيها الغزالي في كتابه القصة المشهورة التي يحكيها عن ابي تراب انه كان له مريد يعني شاب يربيه. وهذا المريد صلح حاله قياما وصياما وذكرا لله عز وجل حتى كان اثبات الله بموازينه شوقا اليه جل وعلا. وهذه كانت احوال الصحابة جميعا. معروف حديثنا الذي فيه لو لو تبقون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في الطرقات وعلى قروشكم ولكن ساعة وساعة يا حنظلة. الحديث صحيح واضح مشهور احوال صحيحة فلما حسنت حال الفتى وصحت مواجده انتبه اليه شيخنا قال والله ما احسنك يا فتى لكن لو رأيت ابا يزيد ابو يزيد رحمه الله فكان يجيب الفتى بمقتضى العلم بأمر الله العلم بالله والعلم بأمر الله العلم بأمر الله يعني اصول العقيدة والشريعة فقال كان يقول رؤيتي لله تغنيني عن رؤية ابي يدك. كلام سليم هذا الدين هذا التصوف الحقيقي الأصيل السني وكان يكرر عليه كل مرة سؤال فيجيب بنفس الجواب. ما احسنك يا فتى لو رأيت ابا يزن. رؤيتي لله تغنيني عن رؤية ابي يدك. ومرة قال فهيج غضبي وصار طبعي وقلت له من بعد ما قال لرؤيتي لله تغنيني عن رؤية ابي يزيد قلت له رؤيتك لابيك تصدر رؤية رؤيتك لله فربعين مرة هم يؤولون هذا الكلام لكنه كلام فاقد شمن تأويل هذا كلام فاسد لا يقبل ظاهرا ولا باطنا. فاما الظاهر فواضح بطلانه. واما الباطن فلا يجوز ان نجعل بعض الالفاظ المذمومة شرعا لبعض المعاني الصالحة باقين كنتكلمو على اللسان اللسان هنالك الفاظ النصارى منها الشرع وشحنها بدلالة سيئة او ناقصة لا يجوز شرعا ان تستعمل هذه المعاني الصالحة كأن تستعمل السكر والخمرة لمعاني الفناء في الله وكمال الوجد والشوق الى الله لا يجوز لان الخمرة والسكرة صارت له دلالة سيئة على المستوى النفسي وقول القائل اللهم ان شلني من اوحال التوحيد واغرقني في بحري الشرك الكلام باطل حتى ولو السلام ما اول وقال انما قصدت نقول له اجعل قصدك على رأسك ما نريد هذا القصد ولا نريد هذا التعديل لان الله حرص العبارة حراسة لجعل الدلالات على مفاهيم لها ذوق نفسي فقال الغزالي رحمه الله يسرد القصة انبهر الفتى انا اعلق اقول فتن فتن الفتى انبهر الفتى فقال لنطلب ابا يزيد يمشيو لهاد ابو يزيد فقصدناه فناديته فخرج من اجمة تأوي اليها السباع. يلبس ثروة مقلوبة. يعني الثروة هي الدورة ديال الهيدورة مقلوبة خرج من ازمة تأوي اليها السباع يعني واحد الغيضة فيها اشجار وهذا جالس مع السبوعا والنمورة والضبوعة عايش في خلوة على قوله الشاعر الجاهلي يعني الوحوش هم الاهل لا مستودع وهذا شعر صعاليق الجاهلية. يعني هذا معاشرة الوعوف من بعد ما الا هم ناس وظلموك الذئب او النمر شيئا وارقط زهلول ارقط مرقص وهو الفهد العمل هو الذئب او الثعلب ما يهم قال فلما رآه الفتى قلت انظر هذا شيخنا ابو يزيد فلما رآه الفتى صعق صعقة فمات فعجبت قلت يا شيخ انا والله يعني نظره اليك قتله قال لا القصة طويلة فتعاونا على دفنه قال لا ان صاحبك كان صديقا هاد التأويل الأنجى رؤيتك لله او رؤيتك لأبي يزيد تفضل رؤيتك لله بسبعين مرة او بسبع وسبعين مرة. الآن نأول وتأويل فاسد باطل. قال لا ان صاحبك كان سرقا. لقد كان يرى الله على قدره فلما رأى الله على قدرنا لم يطلقه فصعق ومات هذا فيه رائحة الحلول. حلول الجهاد كان المفروض في الغزال ان نغربل الاخبار بمنهج الجرح والتعذيب. وان يتلقى العلم بالله بميزان او معيار العلم وهو الذي كتب معيارين بمعيار العلم. ولكل علم معياره الاخبار معيارها السند الصحيح الثابت وانما افات الاخبار رواتها كما تقول القاعدة والمثل المتداول هذا ادى الى امر وهو ان اصحاب الذوقيات ثاروا الى الله بغير معيار العلم واصحاب معيار العلم ساروا الى العلم بغير ذوقيات احترقت المدرسة الاسلامية من القرن الخامس وتوغل ذلك الافتراق في القرن السادس. لان صار اهل التصوف لا يشتغلون بالشريعة. وصار اهل الشريعة لا يشتغلون فنقص هؤلاء ونقص اولئك لان الاشتغال بالشريعة بغير ذوق وبغير تصوف سليم درب من العلم بامر الله الخالي عن العلم بالله والاشتغال بالتصوف والزرقيات والموازين درب من العلم بالله لكن على جهل بامر الله وقد يقود ذلك الانسان الى الضرر المبين. الا ان يتغمد الله واياه برحمته وهذا الحال تعمق بالأمة فصار هؤلاء يلعنون اولئك واولئك يلعنون هؤلاء واصحاب الشريعة يقولون نحن اصحاب الحقيقة واصحاب الشريعة يقولون انما هي الشريعة الذي نتج عنه ان كثيرا من الناس عبدوا الله بالجهل وابتدعوا البدع الوفيرة الكثيرة التي ضمت وعمت وضيعت الدين وان الذين يدرسون العلم طلبوا به فعلا الدنيا والتفقه من اجل المكاسب الدنيوية السلطانية دون النظر الى المقاصد الاخروية ففسد دين الناس والحق ايمانهم واختلت عقولهم وانتشرت ظاهرة ترك الصلاة المسلمون ما كانت عندهم ظاهرة ترك الصلاة ابدا طيلة القرون الهجرية الاولى ما كان من عادة المسلمين الا يصلوا. حتى ان كان واحد او اثنان في تخفى شيء عجيب الان عندنا في المغرب والحمد لله رمضان كل الناس يصومون ومن لا يفعل يختبئ لكن كثير من الناس لا يصلون ومن لا يفعل شيء عادي طبيعي متى ظهرت هذه الظاهرة ان يكون الصلاة امرا عاديا في هذا الابداع حينما احترق العقل والنقل وتخاصم الذوق والوجد او التصوف مع الشريعة وصار اهل الشريعة بلا ذوق وصار اهل الحقيقة بلا شريعة فضاع الدين بعض الحق عند هؤلاء وكثير من وبعض الحق عند الاخرين ايضا وكثير من الباطل ومن العلماء الذي نبه على هذه الظاهرة في وقت مبكر بن الجزير الغرناطي الاندلسي رحمه الله ظاهرة ترك الصلاة ظاهرة ليسرت صارت موجودة في المجتمع وعادية والقرون الهجرية الاولى حتى حدود القرن السادس الهجري ما كانت ظاهرة عامة وانما كانت يعني تصرفات محدودة لكن مع القرن مع الأسف بدأت تتسع دائرتها بسبب هذا المنهج السيء. الذي فصل بين القلب والعقل فانهارت الامة حضاريا ودينيا وعسكريا. كما ذكرت في بداية الحصة احتلت التتار الشرق كله وحرق بغداد ومكتباتها ووصل الشام كل بلاد المسلمين والاسباني دمروا البلاد والعباد في الاندلس وفي المغرب ايضا كان ذلك في قلب القرن الثامن الهجري نهض ابن تيمية في الشرق مجددا يحارب الخرافة بنوع من الغلو والتشدد نعم لانه حنبلي. لكنه افاد فائدة كبرى. لا تنكر ونهض بالمغرب والاندلسي ابو اسحاق ابراهيم بن موسى الشاطبي الاندلسي يعني في اخر القرن ابن تيمية كان في اول القرن التامن يعني سبعمية وتمنية وعشرين هجرية توفي والاخر سبعمية وتمنية وتسعين هجرية اي في اخر القرن كما نظرنا الى كتب ابي حميد الغزالي من حيث عناوينها وقلنا ان العناوين دالة هذا معيار العلم هذا علوم الدين هذا المصطفى هذا المنقذ من الضلال ماذا كتب الشاطبي الموافقات هنالك رؤية يتحدث عنها لكن الرؤية ليست هي القصة الحقيقية للكتاب لا القصة حضارية رأيتك في المنام تحمل كتابا في يمينك فقلت ما هو؟ قلت في اصول الشريعة فقلت هو كتاب الموافقات موافقة مصطلح في اصله صوفي ذوقي والشاطبي هو محتسم الصوفية في زمنه قبل احمد زروق الفاسي وصاحب ذوق الشاطب صاحب ذوق صوفي ومن ظن ان الشاطبية لا صوفية له فهو جاهل بالرجل وبكتبه. صوفي حتى النخاع. لكن بمعيار العلم هذا معنى الموافقات انه كتب احياء علوم الدين والمصطفى كتابا واحدا لا كتابين مفصولين فجعل للدين القلب فقط دون العقل حيث الغى الحس والحواس كمن طعنه في المنقذ من الظلام. وجعل لعلوم الدنيا وعلوم الشريعة العقل فقط. معيار المصفى ولا ذوق فيه كأنه خشب جاء الشاطبي وقال ان وضع الامة لابد وان نجمع فيها بين عقلها وقلبها لابد لابد ان نعيدها الى اصولها من كتاب ربها وسنة رسولها. حيث كان الخطاب الشرعي لا يفصل بين العقل والقلب من يجعل القلب عاقلا ويجعل القلوب تعقل ويصف او يجعل العقل فعلا لا كائنا مستقلا لا يوجد في القرآن الكريم كلمة عقل ما موجود موجود الفعل وفرق كبير بين دلالة الاسم ودلالة الفعل لان الاسم يدل على الذات. اي شيء موجود مستقل العقل لا هو في الكتاب ولا في السنة القرآن الكريم وانما الذي فيه الفعل. والفعل حركة مادية او معنويات. وهذا الفعل اسند الى القلب هذا الامر اللطيف هو الذي اراد ان يصنعه الشاطبي في الموافقة فهي موافقات يعني اشياء توافقت على ووردت لكن ببعث بالهام من الله لا شك في هذا ولكن بدراسة للبيئة والانهيار الذي الشاطبي عاش في مرحلة لم يكن قد بقي من الاندلس غير قبر اصبع وهي غرناطة كل شيء من الأندلس كان قد احتله الإسبان نهار مشات قرطبة غرناطة شاطئ عفوا شاطبة كل ذلك كان قد احتل وما بقي من الاندلس الا يعني مملكة صغيرة للبني الاحمر خاضعون فيها لملك قشتالة كان ملك الاندلس يعني انا ابن ملك ملك غرناطة عضو في البرلمان ديال اسبانيا عضو في البرلمان بمعنى الاستقلال الذاتي ما كاينش للمسلمين في الاندلس امرأة. الشاطبي يدرك ذلك بخل واعي جيد فيريد ان يعالج الامر ما الذي حدث للامة؟ هذا الانفصال صارت بالعلوم العقلية مقاصد التعبد وصارت بمقاصد بمقاصد التعبد مجردة عن احكام الشريعة ولا يتم الحكم ولا يقبل عند الله كما هو مجمع عليه الا ان يكون خالصا صوابا خالصا صوفيا فاضل شرعيا نسبة الى الشريعة فعيلة لابد ان تكون الشريعة حاكمة على القلب وان يكون القلب مخلصا في طلب الله وتخطيه نحو ستة قرون من الزمن والأمة تائهة عن هذا القصد وهذا المال تتخبط حتى جاء ابو اسحاق الشاطبي ليكتب اصول الفقه من جديد بنظرة مقاصدية ان يرجعوا الى يسائلوا النصوص من جديد لماذا صار حالنا هكذا؟ من هذا الانحطاط والبعد عن الله والجهل باحكام الشريعة. فصار يجيب منهجيا وكان في كتبه كأنما ينتقد الغزالي رغم انه رحم الله استفاد منه كثيرا الذي يدرس كتاب الموافقات يجد ان مادة احياء علوم الدين حاضرة حاضرة بقوة في الكتاب وكان قليل الكتابة ما كتب كتب كتبا كثيرة لأنه كان يدرك ان القضية ليست في الكتاب وانما القضية في العمل بالكيان وانما كان يكفي تحديد المنهج. فحدد المنهج بكتابين اثنين لا ثالث لهما. لهم كتب اخرى صغيرة لا ليس لا افادات الانشادات والكتاب المدني في البيوع وايضا نشرحه للالفية اسلام لا فائدة منهجية هادي كتب في العلم بامر الله فقط لهذه علوم او كتابان يجمعان بين الامرين العلم بالله والعلم بالعلم بامر الله فكتب الموافقات ولما نقول الموافقات ليس الكتاب يعني المنهج المعنى توفيق وجمع بين احياء علوم الدين ومعيار الامن او المستشفى ثم كتب كتابه النقدي الاعتصام والعنوان فيه مديد العنوان للاعتصام كانه رد على المنقذ من الضرر المنقذ من الضلال نعم ولكن بشرط الاعتصام بكتاب الله وسنة رسول الله ومعروف ان كتاب الاعتصام كتاب من من من يعني كتاب منهجي داخل كتب السنة. صحيح البخاري ومسلم الترمذي كلهم تقريبا الا قليلا عندهم كتاب الاعتصام للدلالة على ان الدين لا يستقيم. واحوال المسلمين لا تستقيم الا بالاعتصام بالشريعة ولم يكن الشاطبي يوما ما ضد التصوف على عكس ما يفهم بعض الناس ابدا لكن ضد مفهوم الفهم السيء لمعنى التصوف ضد حريف التصوف ضد اخضاع التصوف وبمجرد الذوقيات دون الشرعيات ولذلك اعتبر ان اكبر تلميذ للشاطبي رغم انه لم يلقاه ولم يعش في عصره وانما جاء بعده بنحو قرن من الزمان هو احمد زروق الفاسي. صاحب عدة المريد السابق وانا اعتبر عدة المريد الصادق تتمة لما لم يكتبه بعد الشاطبي في الاعتصام لان الشاطبي في الاعتصام لم يكمله بدأه ولم يكمل الموجود الآن المطبوع والمخطوف من الاعتصام غير مكمل ولا مكمل فجاء صاحب عدة بنى على المنهج نفسه. وكمل التطبيق على الفكر الصوفي ثم كتاب الاعتصام هو تتمة لكتاب الموافقات. بل هو منهم وتاج له ولا ينفصلان. من الناحية المنهجية شيء واحد فإذا ماذا كان يصنع الشاطبي؟ كان يعود بالأمة الى الشافعي. هذا الذي حصل ماذا قال في المقدمة وبهذا نختم؟ وقد اطلت عليكم مع الاعتذار الشديد. الشاطبي نعم الشاطبي صرح في مقدمة الموافقة لانه يريد التوفيق بين منهج ابن القاسم وابي حنيفة وقد حضرت بعض مجالس اهل العلم يتسائلون كيف؟ اين يقصد به منهج مالك مذهب مالك لأن الذي ورد الى المغرب منهج ملكي هو يعني فقه ابن القاسم في غالب وكان من اخلص طلابه يعني كأنه يريد ان يجمع بين مذهب مالك ومذهب ابي حنيفة لكن حيت التطويق فالكتاب لا يوجد شيء فقهي ما موجود شيء فقهي هذه مالكية وهذه حنفية ولا كتبيا بعد ذلك لا في الاعتصام ولا في كتاب المجالس ولا في اي شيء فكيف يعني الكتاب هو فقط هو تأليف وتوفيق بين مذهبين هو يقصد يقصد المذهب من الناحية الاصولية. وما يترتب عن ذلك من الناحية التربوية ابو حنيفة معروفة وعقلانيته وارأيت يتيمي وهذا هو معيار العلم عند الغزالي. والمستصفى عند الغزالي يعني الجانب العقلي المجرد ومذهب مالك معروف بأثريته بل هو الذي يرد بعمل اهل المدينة بما يعتقد من اثريته على عكس ما يفهم بعض الناس يظنون لانه يرد خبر الاحد وهو رد للاثر العكس تماما بل حرصه على الاثر هو الذي يجعله يرد خبر الاحد بما يظن من عدم صحته او نسخه حتى ولو كان صحيح الاسناد يظن نسخه او قلة العمل به وهادي من القواعد المالكية العظيمة النادرة وقل ما ينتبه اليها الناس وهي العمل بالكثير بدل العمل بالقليل هادي قاعدة وهي قصة عمل اهل المدينة. وفلسفة عمل اهل المدينة ان صح التعبير. وحكمة عمل اهل المدينة. ما المقصود بالعمل بالقليل بدلا من بدل القليل. قد يكون الخبران صحيحين سنة كلاهما سنة ويتعارضان ظاهرا ظاهرا وتكون النتيجة بصحة السندين ان النبي عليه الصلاة والسلام عمل عمل باحدهما مدة وعمل بالاخر اسألوا علماء المالكية اي الخبرين ان لم ان لم نتوصل الى التاريخ لنقول بالنفخ انتهى بدل يعني الترجيح هكذا نقول اي الخبرين او اي الخبرين عمل بهما به كثيرا كان غالبا وهذا مفيد في رواية الاحاديث كان غالب امره كذا كان قل ما يفعل كذا فيقول علماء الملك على رأسهم الشاطبي يذكر ذلك بالنص ان السنة في الكثير يعني الشيء الذي عمل به النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا والسنة السنة في العمل بالكثير ان تعمل به كثيرا وان السنة في القليل ان تعمل به قليلا اذا ثبت ان سنة من السنن كان يكثر منها النبي صلى الله عليه وسلم السنة ان تفشل عن منها ايضا لا ان تقل كصلاة الليلة هذا كان كثيرا السنة في في في قيام الليل ان تبشر على قدر الطاقات وعلى الحد المحدود طبعا والسنة تزيل وتري والسنة في صلاة تحية المسجد وما شابه ذلك والسنة في صيام بعض الايام المعلومة الاكثار بينما بعض السنن السنن كان قل ما يفعلها. فاذا تعارض لديك الامراض ووجدت الطاقة لفعل واحد. اسعى الأكثر ولا تفعل الأقل ومن الأقل سنة الضحى صحيح في رواية عائشة تقول انه النبي صلى الله عليه وسلم ما كان يعني عليه الصلاة والسلام يعني من صلاة الضحى. ولكن ما فعلها في بعض الروايات هكذا الا مرة او مرتين طيب انت عندك جهد واحد بعد الفريضة اما ان تصرفه في صلاة الليل فلا تستطيع للنهار سبيلا واما ان تصرفه في صلاة النهار فلا تستطيع لليل سبيل السنة ان تصلي الكثير وهو وهو صلاة الليل بدل لطيفة هادي هي الفلسفة لي كاينة فعمل اهل المدينة يعني الحكمة بلغة ملك الما ما كانتش عندو عمل يعني اعراض او يعني اجتهادات ابدا بل هي ما يعتقد وقد يخطئ كما ولكن ما يظن بأنه سنة فعلية متواترة ومتواترة كلاهما صح بهذا الشكل كنعيش مع الامام الشاطبي بين اثرية مالك وحرصه الشديد على الاحاديث وبين ارأيت وتعلمون ان مالكا كان يكره ويقول هذه سلسلة بنت سليسلة ان اردت هذا فعليك بالعراق اي ابي حنيفة مع ان الامة احتاجت الى ان ارأيت بعض وترى المالكية ارأيتيين عبر التاريخ صاروا ارعيتي بعد ذلك صاروا ارائيسيين اي يجيبون عن موازين الملتقى وكتب المالكية شاهدة على هذا المعيار ولا المعيار الجديد للمهدي الوزاني تجد فيه كثير من النوازل التي لم تقع وربما وما لم تقع الى يوم القيامة وبعض الأشياء الإفتراضية الضعيفة الإحتمال فالمقصود ان هنالك او انه مطلوب نوع من التوازن من العقلانية والأثرية اجمع فيه بين مذهب ابن القاسم ومذهب ابي حنيفة اجمع فيه بين احياء علوم الدين وبين معيار العلم الوسطى فهو الموافقة هذا عنواننا لمنهج وهو المقصود يعني اصول الفقه على الاصل الذي كتبه الشافعي نعم الشاطبي والشافعي مدرسة واحدة نعم ذلك مالكي وذلك الشافعي وكيبحث منهج مدرسة واحدة انظروا الى قول احمد بن حنبل يتفاوق مع كلام الشاطبي ثمن المطابقة. يقول احمد ما زلنا اهل الرأي ويلعنوننا من اهدى الرأي؟ اهل العراق ويلعنوننا اهل الآثار والحديث مالك ورسخهم احمد بن حنبل ما زلنا نلعن اهل الرأي ويلعنوننا حتى جاء الشافعي الشافعي وجمع بين اين جمع بينهم؟ في الرسالة. وفرقهم الغزالة. ثم جمعهم الشاطبي. هذه قصة تاريخ بعلم اصول الفقه مجملة. بعض الشاطبي لم يزد احد قيداء هنا. على علم اصول الفقه الى يوم الناس هذا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته