من شرفه انه لا يوجد حديث فيه من الاربعة الاف وثلاث مئة حديث تقريبا التي اخرجتها فيه الا وقد عمل بها اهل العلم اما جميع اهل العلم او بعض من اهل العلم من الكتب المركزية في مجال الحديث وتظهر فيه الهندسة الحديثية. تظهر فيه العبقرية الحديثية. يظهر فيه العمق الحديث ولكن هذا الكلام كله الذي اقوله الان لا ينطبق الا على الكتاب بشقيه وليس فقط الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد هذا المجلس الثاني من مجالس التعليق على كتاب شرح الترمذي لابن رجب رحمه الله تعالى وهو كما تقدم في المجلس الاول كتاب يعني مؤلف من قسمين. القسم الاول شرح لي كلام الترمذي الذي جعله في اخر الجامع في اخر السنة والقسم الثاني اضافات اضافها الامام ابن رجب شارح الترمذي وهذي الاضافات اضافات قيمة جدا سبق الحديث عن الكتاب وعن وصفه في الدرس الماظي اه اليوم احنا ان شاء الله سنبدأ في في شرح العلل يعني في القسم الاول في من البداية وذكرت في المجلس الاول ان طريقة التعليق لن تكون طريقة تفصيلية يعني لن نقف امام كل كلمة في الكتاب لان الكتاب اصلا هو شرح الكتاب هو شرح لمتى فهذا التعليق ليس شرحا تفصيليا للشرح وانما هو تعليق على قطعة قطعة من الشرح ناخذ قطعة ونعلق عليها. وهذي القطعة ايظا لن نقرأها قراءة كاملة وانما المطلوب من الحاضرين الكرام انهم يقرأوا ما يتم التعليق عليه اما بعد الدرس يقرأونه او قبله يحضرون آآ قبل ان ابدأ عندي فقط ملاحظة سريعة وهي ان الكتب الكتب احيانا تكون في بعض العلوم او دائما في العلوم نجد ان كتبا يمكن ان توصف بانها كتب مركزية في ذلك العلم ومن توفيق الله لطالب العلم ان ينتبه لقيمة الكتاب في العلم الذي يدرسه فاذا كان الكتاب من الكتب المركزية التي تدور عليها مسائل العلم ويعتني بها الحذاق من اهل الفن ومن اهل العلم فان عناية الطالب بالكتاب المركزي تكرارا قراءة شرحا تلخيصا اختصارا الى اخره. العناية بالكتب المركزية تعطي الطالب او بس قفزات كبيرة جدا لا ينالها من يقرأ كتبا كثيرة في نفس المجال وهنا الفارق حقيقة فارق كبير بين المتمكنين وبين المثقفين ولو في علم معين الكتب المركزية هي سر من اسرار التميز العلمي وهذا الكتاب الذي ندرسه هو من الكتب المركزية في مجال الحديث الشق الاول الشق الاول هو اشبه ما يكون بالمسح النظري لكثير من ابواب الحديث. والشق الثاني هو الذي فيه التطبيقات العملية التي اه سنقف عندها وتظهر فيها يظهر فيها مستوى عالي جدا من الهندسة الحديثية. طيب الان قلنا احنا كتاب العلل هو كتاب ملحق بالجامع اللي هو سنن الترمذي احد الكتب الستة في اخره كتاب العلل وهذا الكتاب هو شرح لهذا الملحق الذي في الاخير. اذا الكتاب له علاقة بالاحاديث بالسنن. السنن الترمذي فيها اكثر من اربعة الاف حديث وين من الكتب المعتمدة عند اهل العلم اه الكتاب فيه جزء متعلق بنفس الاحاديث الموجودة في السنن وفي بعض المواضيع يتحدث عن مصطلحات استعملها هو الامام الترمذي نفسه في كتابه وبعض الموضوعات الذي ذكرها في المتن ليست متعلقة بالكتاب وليست متعلقة بالمصطلحات التي استعملها تحديدا. وانما متعلقة بموضوعات حديثية عامة. جيد هذا ما يتعلق بالقسم الاول من الكتاب لان القسم الثاني اصلا لا علاقة له بالترمذي وانما هو اضافات اصلا من عند ابن رجب. طيب نبدأ قال الامام ابن رجب رحمه الله اه اولا بدأ بكلام الترمذي قال ابو عيسى رحمه الله جميع ما في هذا الكتاب من الحديث معمول به وقد اخذ به بعض اهل العلم ما خلا حديثين حديث ابن عباس ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر بالمدينة والمغرب والعشاء من غير خوف ولا سقم وحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا شرب الخمر فاجلدوه فان عاد في الرابعة فاقتلوه وقد بينا علة الحديثين جميعا في هذا الكتاب هذا اول شيء واحد وسبعين يعني في مقدمة يمكن للمحقق وبعدين اه تبدأ يبدأ المكان. اه اول شيء في المتن طيب هذا الاستفتاحية من الامام الترمذي رحمه الله يقول كانه يقول ان من شرف كتابي هذا الذي جمعته وصنفته في الحديث النبوي ان لكن لا يوجد حديث في كتاب الترمذي الا وقد عمل به ولا شك ان الحديث عند اهل العلم اذا كان محل قبول ومحل عمل فان اه فانه يكون له قيمة اكبر من الاحاديث التي لم يعمل بها واستثنى الترمذي رحمه الله من هذا هذا الوصف استثنى حديثين فقال هذي الاربعة الاف والثلاث مئة حديث عمل بها الا حديثان من التي اخرجت لم يعمل بها وذكر حديثين الامام ابن رجب رحمه الله لانه مستوعب لكلام الترمذي استيعابا كبيرا وتعرفون هو شرح الكتاب كاملا اصلا استدرك على الترمذي على كلامه هذا استدرك عليه استدراكات فقال اولا هناك حديث يا ابا عيسى الترمذي هناك حديث في ثنايا كتابك ذكرته وحين اخرجته هناك في وسط الكتاب قلت انه لم يعمل به احد وليس من الحديثين الذين ذكرتهما هنا اذا هي ثلاثة وليست لذلك لو تجد لو تقرأون بعد قليل قال وقد روى الترمذي بعد الصف صف صف صفحتين ثلاثة وقد روى الترمذي في كتاب الحج حديث جابر في التلبية عن النساء ثم ذكر الاجماع انه لا يلبى عن النساء فهذا ينبغي ان يكون حديثا ثالثا مما لم يؤخذ به عند الترمذي واضح؟ هذا الاستدراك الاول الان من ابن رجب انه ليست حديثين وانما يوجد حديث ثالث. انت يا ابا عيسى ذكرته ولكنك غفلت عنه هنا او نسيت هنا او فاتك ان تذكره هنا هذا الامر الاول الامر الثاني اه قال يعني كأن ابن رجب اراد ان يمد في الموضوع فقال بشكل عام القضية ليست مرتبطة بهذه الاحاديث التي ذكرها الترمذي وانما هناك احاديث اخرى ايضا ادعي عدم العمل بها فسرد طائفة من الاحاديث التي فيها الصحيح او خلينا نقول فيها المقبول او ما يمكن ان يقبلوا فيها الضعيف سرد طائفة من الاحاديث لو رأيتم امامكم ستجدون حديث طائفة تبدأ بمن غسل ميتا فليغتسل وبحديث توضأ ثلاثا وقال من زاد على هذا او نقص فقد اساء وظلم على ان كلمة نقص معلولة حديثيا معلولا من الجهة الاسناد يعني اه وذكر طائفة من الاحاديث ثم الاستدراك الثالث او خلينا نقول التعقيب الثالث بعد عدة صفحات اه ترقيمات الكتاب نفسه تظهر عندكم غير الملف البي دي اف الصفحة اتنين وعشرين ايش ايش بتبدأ صفحة اتنين وعشرين عندكم؟ من ترقيم الكتاب نفسه ايوه بالضبط في صفحة اثنين وعشرين احنا في طبعة اه تحقيق نور الدينايتر يقول وقد ادعى بعضهم ترك العمل باحاديث اخر وهو خطأ ظاهر كدعوة ابن قتيبة الاجماع على ترك العمل باحاديث المسح على العمامة هذا تعقيب ثالث في احاديث ادعي انه لم يعمل بها احد ولكن كان هذا الادعاء خطأ خطأ قطعا وذكر ايضا طائفة من الاحاديث. هذه الاحاديث يعني الوقوف عند كل حديث وتحرير القول اولا في صحته ثم تحرير القول في انه هل هل فعلا لم يعمل به احد او عمل به احد؟ هذا مبحث طويل جدا جدا سندخل فيه في قضية التخريج وندخل فيه في قضية الفقه ونقل اقوال المتقدمين وهذا المجال سيطول بنا جدا ولا ينسجم مع السير السريع الذي نريد ان نسير به في الكتاب ولذلك آآ يمكن لمن اراد ان يتوسع ان يعني يدرس هذه الاحاديث شيئا شيئا. انا اتصور ان هذا عملية صعبة جدا اه لكن الامام ابن رجب رحمه الله نفسه هو قام بهذه العملية ان هو نفسه تتبع هذه الاحاديث خرجها وتكلم عن اقوال العلماء فيها ولكن مع الاسف كلامه مفقود مفقود مفقود مع مع اي شيء مع الشرح احنا قلنا هو شرح الكتاب كاملا واخر شيء بقي العلل شرح العلل. الشرح كاملا مفقود ولم يبق الا شرحه على العلل اللي هو اخر شيء لذلك لو تنظرون في صفحة تسعة وعشرين يقول وعامة هذه الاحاديث قد ذكرناها في مواضعها من هذا الكتاب مع بسط الكلام عليها فمن اراد الوقوف عليها فليتبعها من مظانها من الكتاب طيب هذه مقدمة الان آآ يسيرة تتكلم عن آآ يعني تتكلم عن احاديث الكتاب من جهة العمل بها من من عدم العمل بقي ان اعلق تعليقا مهما متعلق بالاصطلاح لو تلاحظون ارجعوا في البداية الترمذي في اول شيء الترمذي قال ايش قال في صفحة اربعة وقد بينا علة الحديثين جميعا في هذا الكتاب وقد بينا ايش علة الحديثين جميعا في هذا الكتاب علة هنا ليس المقصود بها العلة من جهة التضعيف وانما اراد بالعلة هنا النسخ وهذا مصطلح يعني لم يمر علي الا عند الترمذي فقط انه اطلق لفظ العلة ولم يرد به العلة اي الضعف او تضعيف الحديث وانما اراد به العلة بمعنى النسخ. ولذلك نجد ان الامام ابن الصلاح اه رحمه الله يقول وسمى الترمذي النسخ علة من علل الحديث وسمى الترمذي النسخ علة من علل الحديث. طيب ننتقل الى الفصل التالي انه الموضوع التالي لو صفحة ثلاثين شوفوا قال الامام الترمذي وما ذكرنا في هذا الكتاب من اختيار الفقهاء فما كان فيه من قول سفيان الثوري فاكثره ما حدثنا به وذكر الاسناد ثم قال وما كان فيه من قول مالك ابن انس وذكر الاسناد ذكر ستة من الفقهاء سفيان الثوري ومالك بن انس وعبدالله بن المبارك والشافعي واحمد بن حنبل واسحاق بن راهوية. ستة يقول هو انا في ثنايا الكتاب بعد ان اخرج الحديث اقول لك وبهذا الحديث اخذ الشافعي وبهذا الحديث اخذ احمد وبهذا الحديث اخذ اسحاق. وقد روى عبدالله وقد ايد او قد عمل ابن مبارك بهذا الحديث او ذهب الى هذا الحديث ما كان ينسب لك المصادر يعني ما يقول لك لمن يقول لك واليه ذهب الشافعي ما كان يقول ما الذي يثبت لك ايها القارئ ان الشافعي قال؟ يعني اين اسنادي انا الترمذي الى الشافعي؟ ما ذكر الاسانيد هناك وهنا ذكر الاسانيد يقول لك ما كان فيه من قول سفيان يعني اي حديث قلت لك ان سفيان ذهب فيه الى كذا او كذا فقهيا فاسنادي انا سفيان الذي علمت به قوله هو هذا الذي اذكر لك هنا واضح يعني بيان مصادره في الكتاب واسانيده الى هذه المصادر. هذي الفكرة ذكر ستة من الفقهاء لماذا؟ لان الترمذي رحمه الله وهذا مما يجعل حقيقة قيمة كبيرة للجامع الترمذي. الترمذي كتاب ليس كتاب حديث فقط وانما هو كتاب حديث وكتاب معرفة مذاهب فقهية يعني الترمذي يخرج الحديث ثم يتكلم عليه صحة وضعفا ثم يذكر شواهد الحديث في الباب فمثلا يقول لك وفي الباب عن ابي هريرة وانس ابن مالك وابي ذر يذكر شواهد الحديث وايضا بعد ذلك يقول وبهذا الحديث قد اخذ اهل العلم ورأوا ان مثلا كذا وكذا ويتكلم عن المسألة التي متعلقة بالحديث فالجامع الترمذي قيمته بهذا المجموع حديث نبوي باسناده ثم حكم الامام الترمذي على الحديث ثم ذكر اقوال الفقهاء وذكر الشواهد ايضا على الرواية هنا يقول لك هذه اسانيدي الى الفقهاء الذين ذكرت لك اقوالهم في ثنايا الكتاب انتهى. الان من اين يا ابا عيسى؟ من اين اتيت بكلامك في العلل يعني احيانا انت يا ابا عيسى تخرج الحديث ثم تقول هذا حديث حسن غريب وتأتي بإسناد اخر تعل به الحديث وتقول مثلا ولهذا الحديث علة او تقول وهذا الحديث منكر وقد ضعف من اين تأتي بهذا كلام يا ابا عيسى طبعا هو عالم ولكن هو هنا يقول لك كلامي في العلل والرجال وما يتعلق به في هذا الجامع اخذته من ثلاثة قد تكون من ثلاث الامام البخاري والامام الدارمي والامام ابو زرعة الرازي اخذته من هذا من هؤلاء الثلاثة ثم يقول لك من بين هؤلاء الثلاثة جل ما ذكرته لك هو عن واحد منهم وهو البخاري اللي هو شيخ الترمذي المباشر الذي يروي عنه كثيرا اذا الاحكام آآ او التعليل ما يتعلق بالرجال من معلومات والرواة وما الى ذلك وجرح وتعديل اكثر ما في الكتاب اخذه الترمذي عن الامام البخاري ثم قال طبعا من كتاب التاريخ اخذه من كتاب التاريخ للامام البخاري هو ايش؟ كتاب ايش التاريخ الكبير كتاب التاريخ الكبير للامام البخاري. طبعا كتاب التاريخ الكبير هو كتاب متعلق بالضبط تراجم الرواة وهو كتاب يعني كان له صدى كبير جدا حين الف او حين صنف كان مذهلا للعلماء لم يصنف قبله مثله والمتخصصون في الحديث يعرفون قيمة الكتاب قيمة التاريخ الكبير للامام البخاري. ثم الترمذي بعد ان قال ان انه هذا الكلام انا اخذته من هؤلاء الثلاثة واكثرهم البخاري قال ولم ارى احدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الاسانيد كبير احد اعلم من محمد ابن اسماعيل رحمه الله يعني انا التقيت بابي زرعة الرازي التقيت بالداربي التقيت بعلماء كثير لم يمر بي احد اعلم في قضية العلل والرجال والتاريخ وما الى ذلك من الامام محمد اسماعيل البخاري هذا يعني آآ ختام الكلام في هذه النقطة. اذا اول شيء ذكر احاديثه من جهة العمل بها ومن عدم العمل. واحد تنين ذكر ايش مصادره مصادره اه عفوا ذكر اسانيده الى الى الفقهاء الذين نسب اليهم العمل او عدم العمل ببعض الاحاديث او ذكر الفقهية وايضا ذكر مصادره في قضية الجرح والتعديل والعلل التي ذكرها في الكتاب جيد هذا القسم الثاني من الكتاب القسم الثالث الان آآ ذكر فيه شيئا آآ يعني متعلقا بالكتابة والتدوين تدوين الحديث تدوين الكلام على الحديث ابن رجب مد في هذا الكلام مدا جميلا وبسط القول فيه وبدأ يتكلم عن رحلة التصنيف في الحديث النبوي فيقول لك طبعا ذكر كلاما مبسوطا وهذا ابن رجب يعني لا يقسم كثيرا. ابن رجب يبسط الكلام فانا يعني قسمت الكلام هذا الذي ذكره ابن رجب الى الى تشجير معين هو يقول ان الكتابة في وقت النبي صلى الله عليه وسلم ان العلم علم الحديث في وقت النبي صلى الله عليه وسلم كان اغلبه يتداول مداولة ويحفظ حفظا وكان هناك من يدون في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر مثالا لذلك اللي هو من عبدالله بن عمرو بن العاص كاشهر مدون للحديث النبوي في وقت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت له صحيفة معلومة تعرف بالصادقة وبعد النبي صلى الله عليه وسلم هناك من الصحابة والتابعين من تبنى فكرة عدم الكتابة من تبنى فكرة عدم الكتابة والابقاء على قضية الحفظ وان يتداول الحديث حفظا وهناك من تبنى قضية الكتابة ومارسها عمليا والدكتور محمد مصطفى الاعظمي رحمه الله له دراسة رائعة جدا جدا من مجلدين اسمها دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه تتبع فيها الصحف التي كتبها الصحابة وكتبها التابعون ودونوا فيها احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وجمع فيها عشرات الاسماء وكان جهدا علميا كبيرا يعني ورسالة آآ دكتوراه اصلا آآ اخذها من بريطانيا عموما اه ابن رجب رحمه الله قال انه في كتابة حصلت في زمن الصحابة في زمن التابعين ولكن هذه الكتابة للحديث التي حصلت في تلك المرحلة كان من سمتها انها غير مبوبة وهو هنا سمى التبويب تصنيفا يعني يقول كتبوا ولم يصنفوا وصنفت التصانيف في زمن اتباع التابعين ايش هي التصانيف المقصود بها التبويب والتقسيم بمعنى ان الذي كان يكتب الحديث من زمن الصحابة ماذا كان يفعل؟ كان يأتي بصحف ويدون فيها الحديث بدون ان يكون مبوبا وانما مثلا حدثني فلان حدثني فلان حدثني فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم او او سمعت النبي صلى الله عليه وسلم او او تكتب فيها الاحاديث تجمع لتحفظ ليبقى عليها لكن يقول في زمن اتباع التابعين ومنهم الامام مالك بن انس ومن اتباع التابعين في زمن اتباع التابعين ظهرت المصنفات الحديثين التي اعتنت بالتبويب والتقسيم وقال لك ابن رجب هنا ان هذه المصنفات انقسمت الى قسمين منها مصنفات على الابواب يعني كتاب الايمان كتاب الطهارة كتاب الصلاة كتاب ومنها مصنفات على المسانيد اي مسند ابي بكر مسند عمر مسند ابي هريرة مسند هذه المصنفات التي كانت في زمن اتباع التابعين. طيب موطأ الامام مالك من اي القسمين الابواب الامام مالك على الابواب. فهو من المصنفات التي صنفت في زمن اتباع التابعين وان لم يكن اول ما صنف في المرحلة احنا نتكلم عن مبكر يعني الامام مالك توفي مئة وتسعة وسبعين هذي تعتبر مرحلة مبكرة اننا نتكلم عن منتصف القرن الثاني الهجري في مرحلة هذي المرحلة اللي هي مرحلة العلم لكن قبل ذلك آآ الامام الزهري جمع آآ من ناحية التصانيف سعدنا بعروبة حمام سلام ذكر ابن رجب طائفة كبيرة. ثم ابن رجب قسم تقسيما اخر اخر قال لك ان هؤلاء الذين صنفوا على قسمين سواء صنفوا على طريقة الابواب او صنفوا على طريقة ايش الثانية المسانيد الذين صنفوا على طريقة الابواب او صنفوا على طريقة المسانيد كلاهما على قسمين القسم الاول من اشترط الصحة فيما جمع من الحديث والقسم الثاني من لم يشترط الصحة فيما جمع من الحديث والذي لم يشترط الصحة فيما جمع من حديث على قسمين سارحين هذا التقسيم رقم ثلاثة ها؟ احنا عندنا شجرة اولى من وبعدين نتفرع وحدة بعدين من واحد يتفرع ثاني التقسيم الاول ايش هو؟ لا لا اول على الابواب وعلى المسانيد كلاهما منهم من اشترط الصحة ومنهم من لم يشترط الصحة الذين يشترطوا الصحة قسمين منهم من كان يبين العلل وان الحديث ليس صحيحا هو هو لم يشترط الصحة بمعنى انه اخرج الضعيف والصحيح. فمنهم من كان يبين يعني لمن يخرج الحديث يقول لك هذا غير صحيح. هذا ضعيف هذا حسن هذا ومنهم من بين منهم من لم يبين ومنهم من بين. طب الاكثر بينوا او لم يبينوا لم يبينوا الاكثر لم يبينوا. لماذا؟ كانت السنة في تلك المرحلة التي زرع عليها العلماء هي انهم يجمعوا لك الاحاديث بما يمكنك انت من معرفة صحتي اللي هو الاسناد يعني ما كان عندهم فكرة انه يجمع لك الحديث بدون اسناد تعرفوا الكتب المتأخرة زي الاربعين النووية رياض الصالحين اه عمدة الاحكام بلوغ المرام المحرر المنتقى الكتب المتأخرة الحديثية كل وكتب ايش بدون اسانيد كلها كتب بدون اسانيد كتب جمعت من الكتب اللي في هذي المرحلة اللي هي كتب الاسانيد يعني مثلا مثلا رياض الصالحين من اين جاء بالاحاديث هل هو جاء بالاحاديث التي فيها؟ حدثني فلان عن فلان عن فلان؟ لا هو اخذ صحيح البخاري فتحه وصحيح مسلم وابو داوود والترمذي والنسائي ابن ماجة وانتقى منها طيب نفس البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي كل واحد منهم له اسانيد الى النبي صلى الله عليه وسلم اذا تلك الكتب في الكتب في تلك المرحلة كانت كلها كتب مسندة. كلها كتب باسانيدها. جيد ولانهم ذكروا الاسانيد كان مستصحبا في الذهن لديهم في تلك المرحلة ان من اسند فقد برئ من اسند فقد برئ يعني الان يأتيك بعض الاحيان اسئلة يقول لك مثلا آآ ليش جمعوا لنا احاديث فيها ضعيفة فهم يظنون ان الجمع المفترض انه يعني يظنون ان نية الجامع انه اختار الافضل او الاصح لا هو ينقل لك ما روي. ولذلك كان بعضهم ينبه الامام الطبري صاحب التفسير جمع كتاب كبير في التاريخ تعرفونه. تاريخ الامم للملوك وهذا كتاب التاريخي ذكر فيه اخبار كثيرة مسندة عن احداث وقعت في زمن الصحابة معركة الجمل وما الى ذلك ثم قال لك قد تقرأ شيئا معنى الكلام تستنكره من هذه الروايات في الاحداث التي وقعت بين الصحابة وقال وقال اه معنى الكلام انه من اسند فقد برئ. يعني انا نقلت لك نعم وفيها الضعيف نعم ولكني لم اقل لك فعل او لم يفعل. وانما قلت لك قال فلان حدثني حدثني حدثني. او حدثني فلان فذكرت لك الاسناد. وكان هنا يقول انا برأت ذمتي باني عزوت لك الخبر عزوت لك الخبر. طبعا جاء بعض المتأخرين او كثير من المتأخرين ما اتكلم عن محدثين انا اتكلم عن المتأخرين زمنا يعني بشكل عام وليس في الحديث او بالعكس الحديث اكثر تدقيقا. لكن جاء كثير من حتى من المشتغلين بالادب وهذا حتى من الحداثيين ومع الحداثيين وكذا اتخذوا هذه الاخبار ذريعة للطعن في بعض القضايا سواء متعلقة بالصحابة او غيرها لمجرد ان تلك الاخبار موجودة في كتاب لامام من الائمة الكبار تجي تقول لك ما جبت الكلام الراسي. انظر للتاريخ الطبري. الطبري هو يقول انا ما جبت لك وهكذا منها وهذي يعني من الاشكالات الكبيرة فضلا عاد اللي ما ياخذ عن الطبري اللي يروح من كتاب الاغاني للاصفهاني او الكتب الادبية التي تتحدث عن هذا يأخذ منها مواقف هذه اشكالية اخرى طيب الان اين يقع كتاب الترمذي اللي هو السنن الجامع اين يقع من هذا الخارطة لم يشترط الصحة على الابواب او شيء على الابواب على المسانيد؟ على الابواب؟ لم يشترط لم يشترط الصحة وبين العلم وبين العلم هذي هذي الان بعد التقسيمة هذي هذا محل محل كتاب الترمذي من هذي الخارطة لم يشترط على الابواب يعني اول شي تفتح تلقى الوضوء. اول شي تفتح الثمن تلقى وضوء تروح الصلاة الى اخره تمشي في الابواب بشكل عام بعدين اه تجد ايوه في احاديث ضعيف. الترمذي وهو يقول لك اصلا انها ضعيفة. هو يخبرك انها ضعيفة وبالتالي هو لم لم يشترط صحة ثم بين لك آآ القضية من جهة الصحة والضعف العلل بالضبط لذلك كلام الترمذي يعني وكتاب الترمذي حقيقة يعني احنا ليش اخترناه اصلا واحنا تعرفوا درسنا المفترض ان احنا نشتغل بشقين شق نظري اللي هو في هذا الكتاب على انه ايضا في تطبيقات وشق تطبيقي متعلق باحاديث نختارها من السنن ونطبق عليها من ناحية الاسانيد وما الى ذلك ليش نختار الترمذي تحديدا؟ لانه الترمذي فيه قيمة مضافة على بقية كتب السنة الستة في قيمة مضافة انه هو يتكلم عن العلل ويعطيك خانة من انك انت تمشي معه في البحث اصلا. وبالتالي هو افضل من غيره من ناحية الدراسة او تعليم الصنعة الحديثية طيب الان ننتقل الى فصل جديد في صفحة ثلاثة واربعين آآ الترمذي يقول طبعا هو ذكر في الكتاب كلام في فلان ضعيف فلان غير ثقة فلان كذا ثم قال لك وقد عاب بعض من لا يفهم على اصحاب الحديث الكلام في الرجال يعني انه انتوا محدثين وجالسين تتكلموا في الناس بل بعضهم يمكن يكونوا يعني من اولياء الله الصالحين. واجيتهم تقولوا فلان ضعيف وفلان كذا وفلان. فباي حق استحللتم الكلام في هؤلاء الناس وهذه القضية يبدو انها لم يعني واضح انها قضية كانت شائعة في تلك المرحلة انه كان هناك من يستنكر ولذلك نجد ان الامام مسلم رحمه الله في كتابه التمييز والامام مسلم عنده كتاب اسمه التمييز في العلل كتاب جميل جدا يقول آآ اما بعد فانك يرحمك الله ذكرت ان قبلك قوما ينكرون قول القائل من اهل العلم اذا قال هذا حديث خطأ وهذا حديث صحيح او فلان يخطئ في روايته والصواب ما روى فلان وذكرت انهم استعظموا ذلك من قول من قاله ونسبوه الى اغتياب الصالحين من السلف الماضين واعلم انه لولا كثرة جهلة العوام مستنكر الحق لما بان فضل عالم على جاهل الى اخره هنا نفس الكلام يقوله الترمذي يقول وقد عاب بعض من لا يفهم على اصحاب الحديث الكلامة في الرجال وهنا يبدأ يقول لك انه يعني انا ترى لي مستند في هذا الكلام من ائمة كبار سبقوني من علماء المسلمين الذين لا يختلف عليهم منهم الحسن البصري وطاووس وسعيد بن جبير وابراهيم النخعي والامام الشعبي وايوب السختياني وعبد الله بن عون وسليمان التيمي وشعب الحجاج الى اخره من ائمة المسلمين انه يتكلم ابن رجب هنا قبل من رجب نفس الترمذي يقول طيب ما الذي حمله هم؟ يعني هو الان ذكر مستندين المستند الاول ان هناك من الائمة والكبار من مارس هذه العملية والامر الثاني انه ساذكر لك ما الذي استندت عليه انا وهم وما الذي استندوا عليهم في هذه القضية؟ قال فما حملهم على ذلك عندنا والله اعلم الا النصيحة للمسلمين ما حملهم على ذلك الا النصيحة للمسلمين. لا نظن انهم ارادوا الطعن على الناس او الغيبة. انما ارادوا ان يبينوا ضعف هؤلاء لكي يعرفوا لان بعظهم الى اخرهم اه الامام بن رجب رحمه الله تعالى اه ذكر هذه القضية وذكر عن الامام احمد عبارة جميلة جدا يقول نقلا عن آآ محمد بن بندار الجورجاني قلت لاحمد بن حنبل انه ليشتد علي ان اقول فلان ضعيف فلان كذاب يعني اجد في نفسي حرجا وغضاضة من هذا القول قال احمد اذا سكت انت وسكت انا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم اذا سكت انت وسكت انا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم وابن رجب رحمه الله يقول يعني ذكر انه يعني يعني القضية ترى اسهل من ذلك بكثير لانه يجوز للرجل ان يبين العين في الرجل ولو كانت المصلحة خاصة فكيف لو كانت المصلحة عامة؟ كيف المصلحة خاصة؟ مصلحة خاصة مثل في النكاح جاء شخص يخطب من شخص فسألك عنه هنا انت يجوز لك ان تقول مثلا فلان فيه عيب كذا وهذا من باب النصيحة جيد؟ فاذا جاز تحذير الولي ولي المرأة او المرأة اذا جاز تحذيرهما من عيب في شخص لمصلحة خاصة متعلقة بهما وهي مصلحة الزواج فمن باب اولى ان يجوز التحذير المتعلق بمصلحة عامة راجعة الى قضية الامانة الدينية اليس يقول الله سبحانه وتعالى واشهدوا ذوي عدل منكم معناه ان هناك اناس فاقدين للعدالة وكيف يمكن ان نشهد ذوي او ذوي العدالة اذا لم نكن نعرف الخطأ في الرواية او الكذب فيها من ناحية الكذب صار فيه فتن صار فيه ابتداع صار فيه تيارات مذاهب خلافات دينية الى اخره. ولذلك من الفتن التي ذكرها هنا من رجب وانها كانت سببا من ليسوا عدولا وكيف لنا ان نعرف من ليسوا عدولا الا بطريق او بطرق من اهمها طريق الخبر جيد وهذا كله مستند يدلك على ان القضية وهذا من فهم المقاصد للقضاء انه نعم جاء التحذير من الغيبة ولكن ايضا يفهم الانسان المقاصد العامة ويجمع النصوص الى بعضها بحيث يستطيع ان يخرج بنتيجة في قضية انه يجوز او لا يجوز الحديث. وهذا المفترض انه ما يدفع الانسان ايضا تبرير والتساهل في انه هو يعني في انه يتحدث كل ما اراد. الاصل الاصل عند الانسان انه هو يتحفظ ويمسك عند اعراض المسلمين. هذا الاصل واذا وجدت القضية الواضحة المصلحة الواضحة في هذا الموضوع فهو له ان يتكلم. يعني مثلا مثلا اجي اجد شاب يشاهد مقاطع مثلا لشخص انا ارى انهم منحرف جدا وعنده اشكالات وعنده كذا بل قد اتبين لي انه كذاب مثلا. فانا هنا يجوز لي اقول هذا كذاب ترى هذا رجل كذاب ولا يوثق في امانته ولا بدينه والدليل كذا وكذا وكذا هنا الذي حملني عليه ليس الحسد للمتحدث ولا ارادة اسقاطه هو كشخص في ذاته. وانما الذي حملني على ذلك هو النصيحة لهذا حتى هو ما يتأثر به فهذا يعني وطبعا هناك من النصوص آآ الشرعية ما يدل على هذا المعنى ذكر ابن رجب شيئا من ذلك. من اراد ممكن في صفحة اه خمسة واربعين طيب اه بعد ذلك انتقل الامام ابن رجب رحمه الله الى اه مسألة وهي اخر اخر مسألة نقف عندها في هذا الكتاب هل هي قضية البداية بداية النقد الحديثي الصفحة واحد وخمسين بداية النقد الحديثي اه نستطيع ان نقول ان بداية او خلينا نقول تأسيس مبدأ تأسيس مبدأ النقد في الروايات والاخبار جاء مع القرآن الكريم جاء مع القرآن الكريم وذلك في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبقى ايه فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين مع السنة النبوية من قول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا ليتبوأ مقعده من النار اذا كأن النبي صلى الله عليه وسلم يحذر يشير او قد يفهم من ذلك انه ربما يأتي بل بل في احاديث اخرى صرح بها النبي صلى الله عليه وسلم ان هناك من سيتقول عليه او من سيكذب عليه او من سيأتيكم من الاحاديث ما لم تعلموا او لتسمعوا انتم ولا اباؤكم آآ فهذا هذا الحديث كان مركزيا في وعي الصحابة جعلهم يتثبتون من كثير مما يسمع او يروى او يتناقل عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك تجد في صحيح البخاري ان انس بن مالك يقول آآ او ان الزبير بن عوام الزبير تعرفون الزبير من السابقين للاسلام السابقين بالاسلام ومكث مع النبي صلى الله عليه وسلم ويشاهد كل المشاهد الاحاديث المنقولة عن الزبير قليلة جدا فهو قال الزبير قال يعني انه يعني انه المبرر له او المستند له في ان لا يحرص على كثرة الرواية هو هذا هو الخوف من ان يقع شيء. لذلك ابن ارقم في صحيح مسلم في الحديث المشهور حديث غديرهم لما سئل عن الحديث فقال للرجل الذي سأله قال لقد كبر سني ورق عظمي والحديث عن رسول الله شديد لقد كبر سني ورق عظمي والحديث عن رسول الله شديد يعني انا اخشى اني لو حدثتك هو لن لن يكذب لكن ترى اخاف اني اقع في وهم اخاف اني انس ابن مالك مع انه مكثر فقال انه ليمنعني من كثير من الحديث اني ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار ابن مسعود في سنن ابن ماجة فيما اذكر لما حدث بحديث ثم قال او نحوا من ذلك او قريبا من ذلك كان يعني حتى وصفت بانه قال بتخشع يعني خوفا من ان يكون قد قال عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فهذا المبدأ في التحوط والتثبت كان موجودا عند اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن في الواقع العملي للرواية لم تكن هناك فراغات او فجوات كثيرة او خلينا نقول مواطن يمكن ان يدخل الخطأ او الكذب منها بحيث انه لم يكونوا يتطلبون اه يتطلب جهد التثبت منهم عملا تفصيليا وانما كانت القضية سهلة ومع امتداد الزمن صارت القضية فيها فجوات اكثر كلما زاد الزمن كلما زادت الفجوات التي يمكن ان يدخل منها الى اي طبعا طبعا ولكن لماذا قالوا لا تروي عن المبتدعين؟ من قال لماذا ذكر ذكر ابن رجب مأخذين هنا هنا في شرح ذكر ماخذين ماخذ يعني ملاحظة في سبب ذلك الاشكالية اللي هي فتنة المختار ابن ابي عبيد الثقفي. وكانت فتنة في مرحلة مبكرة وآآ يبدو انها سببت كذبا على في صف التشيع وفيما يتعلق بعلي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه. لان هنا من النصوص التي ذكرها انه قال اه قاتلهم الله اي شيعة افسدوا او اي علم افسده؟ يعني يعني صار المنقول عن علي ابن ابي طالب كثير منه كذب بسبب هذا التعصب والتحيز والخلافات والفتن هذا هذا الواقع الذي حدث بهذه الطريقة رفع مستوى التثبت لا اقول لك في زمن متأخر هذا في زمن متقدم جدا يعني مثلا من دواعي الخلافات وبعض الاشكالات التي حصلت انه في مقدمة صحيح مسلم انه انه قال رجل اه قال رسول الله قال رسول الله. فقال ابن فلم يلتفت اليه ابن عباس فكأن الرجل استنكر قال اقول لك قال رسول الله فقال كنا اذا قال الرجل قال رسول الله ابتدرناه باسماعنا والتفتت اليه ابصارنا اما اليوم فلا اه هادا في مقدمة صحيح مسلم انه يعني ترى كنا في زمن لم يكن احد يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت القضية واضحة. الان مع هذا الاختلاط لا ترى ما راح اسمع من اي احد لذلك بدأ هنا وهذا يعني مفسر ومفهوم بدأ هنا قول من يقول من اهل العلم انه يعني اه احذروا من الاهواء البدع التي قد تؤدي لذلك تجدون ابن سيرين مشهورة العبارة عنه ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم وايضا قال الاسناد من الدين. لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء. فبدأت قضية التفتيش والتنقيب في موضوع الرواة هل هو ثقة او ليس ثقة من يعرفه من يزكيه اه الحديث هذا كلام يعني هذا التفتيش والتنقيب نستطيع ان نقول انه اخذ شكلا حديثيا اقرب للقضية الاصطلاحية في زمن محمد ابن سيرين محمد بن سيرين تابعي يروي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وغيره من الصحابة آآ بعدين يعني في منتصف القرن الثاني الهجري نستطيع ان نقول ان العلم هذا نضج نضجا كاد ان يقترب من الكمال مع من مع المدرسة الكبرى المتمثلة في شخص اسمه شعبة ابن الحجاج شعبة بن الحجاج هذا يعني مركزي في تاريخ النقد الحديثي وتوفي مبكرا مئة وستين للهجرة ويعني يعني المرحلة مرحلة مئة واربعين مئة وخمسين هذي كانت مرحلة نقد حديثي ناضج ومتقدم جدا عند الامام سعود بن الحجاج وشعبة هو الذي ورث علمه ليحيى بن سعيد القطان ويحيى بن سعيد القطان هو شيخ الامام احمد وشيخ علي ابن المدينة وشيخ يحيى بن معن واي دارس الحديث يعرف انه احمد ويحيى بن معين وعلي ابن مدينة هؤلاء الثلاثة يمثلون اركان علم الحديث. فهؤلاء اخذوا عن يحيى القطان ويحيى القطان اخذ عن شعبة ابن الحجاج وبشكل عام المدرسة البصرية كانت كان لها السبق في قضية النقد الحديثي ابن محمد بن سليم بصري وشعبة من الحجاج البصري آآ فهذه المدرسة البصرية المتقدمة كانت لها مركزية في قضية شعبة عنه يحيى القطان عنه الامام احمد وعلي ابن المدينة ويحيى ابن معين وذكر اه هنا مسألة رواية المبتدع والتفصيل فيها اه في صفحة اه مم في صفحة ثلاثة وخمسين يعني ممكن ممكن تقرأ قراءة سريعة لانه حقيقة مسألة رواية المبتدع آآ هو ذكر هنا خمسة اقوال خمسة اقوال في حكم رواية المبتدع ولكن الذي يهمنا بصراحة هو النتيجة العملية. يعني في واقع كتب الرواية في سنن الترمذي وقبلها سنن الترمذي صحيح البخاري في صحيح مسلم ما الذي تصرف فيه الائمة عمليا؟ هل رووا عن اهل البدع او لم يروا عن اهل البدع النتيجة العملية هي انه روعة رووا باستصحاب فكرة انه نتأكد انه صادق ولو كان عنده اشكال عقدي بعد التأكد من انه بدعته لن تؤثر على هذه روايته وهذه فيها فائدة قد تستثمر حتى في هذا الزمن وهي انه يمكن ان يكون هناك تعاون مع الشخص ولو كانت عنده بدعة في شيء يحقق مصلحة دينية لانه رواية الراوي عن شخص عنده بدعة لتحقيق مصلحة الرواية هذا يمكن ان تقيس عليه بقضية دعوية او قضية شيء ولو كان عند الشخص الاخر بدعة او خطأ او شيء اذا كانت القضية في دائرة المصلحة الدينية. على اية حال اننا نريد ان ندخل كثيرا حقيقة في مسألة هي مسألة يعني فيها نقاش طويل جدا القضية الاولى الخلاف في تكفير اهل البدع وتفسيقهم انه في بعض البدع اصلا في خلاف في كفر اصحابها مثل الجهمية مثلا اه او القدرية او مثلا القدرية الذين ينكرون العلم هناك اتفاق على تكفيرهم اصلا وفي قدره الذي لا ينكرون العلم لا لكن الذين ينكرون العلم هذا المأخذ الاول المأخذ الثاني هو انه اه من باب الزجر والهجر تعرفوا انه يعني شخص مبتدع انه يهجر كي يزجر عن بدعته طبعا هذا كان في زمن كانت السنة فيه ظاهرة كلمة واحدة من الامام احمد انه اهجروا فلان فعلا ثلاث ارباع بغداد كانت تقاطعه جيد فعلا يعني. يعني الامام احمد لما يقول عن شخص صاحب بدعة لا تجلس اليه يكون يكون عنده في المسجد مثلا مئتين ثلاث مئة طالب ما عاد احد يجلس عنده ما احد يجيه وهذا تأديب يعني في تأديب فعلا حقيقي يعني مؤثر الان انت تقول لهم طيب عموما هذا عرض اجمالي سريع كما قلت لكم انا لم لم اعلق على كلمات على جمل هذا راجع الى قراءتكم انا جالس اعلق على مقاصد الفصول جيد فالقراءة سهلة ان شاء الله احنا نقف هنا عند الجزء الاول او عند هذا الشق الاول من الدرس وناخد تطبيق كذا سريع اه وصلنا لا كلام الائمة في الرجال اه ذكرت الا الا الا ده كده خلصنا خلصنا نفس الشيء نعم بالضبط نقف عند كلام الامة في الرجال. ثلاثة وستين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الله يجزيكم الخير يا رب