ايه ايه طبعا ثم ذكر كلام ابن المبارك ثم في صفحة ثلاث مئة وثمنتاش رجع الى مراسيل ابن المسيب فقال هي اصح المراسيل كما قاله احمد وغيره وكذا قال ابن معين طيب احنا في اللقاء الخامس من اللقاءات والتعليق على شرح الترمذي اه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على الاتمام وان يبارك لنا فيما نتناقش ونتدارس اه تقريبا احنا انتصفنا كتاب او تجاوزنا المنتصف بقليل ومن المفترض انه الجميع جالس يواكب الدروس بالقراءة لانه كما تقدم مرارا هذا التعليق ليس مرورا على كل كلمة او كل جملة وانما هو مرورا على مقاصد او انما هو مرورا على مقاصد الكتاب اه اخر شي اخذناه ايش كان لا لو بمعنى كانت من جملة لكن اكثر شي كنت كنا نتكلم عن ايش تحديدا كانت في تراجم مجموعة من ائمة الرواية وقفنا مع سفيان الثوري ومع شعبة ويحيى القطان ومجموعة من الرواة اللي هم عمدة الرواية وائمة الاسلام في هذا المجال اه اليوم عندنا من صفحة مئتين وثلاثة وثلاثين في آآ طبعة او تحقيق نورالديناتر قال الامام الترمذي رحمه الله والقراءة على العالم اذا كان يحفظ ما يقرأ عليه او يمسك اصله فيما يقرأ عليه اذا لم يحفظ هو صحيح عند اهل الحديث مثل السماع الان بدأ بموضوع جديد تماما عن الموضوعات السابقة. الموضوعات السابقة كانت متمحورة حول قضية الرواة اليس كذلك طبقات الرواة اختلاف الرواية عن الضعيف مجموعة من الثقات الان يتحدث عن موضوع جديد اخر اقرب ما يكون الى اه قضية الاتصال اقرب ما يكون لقضية الاتصال تعلمون ان اه تصحيح الرواية وتضعيفها قائم على ركائز من يعني قائم على مجموعة ركائز منها ما يعود الى الرواة هل هم ثقات او غير ثقات ومنها ما يعود الى الى السند نفسه الى حالة الاتصال. هل هناك اتصال بين الرواة او لا هذا من ناحية الشروط الظاهرة وهي التي تنتظم ثلاثة من شروط الحديث الصحيح ما يتعلق بالرواة ينتظم شرطين العدالة والضبط ما يتعلق بالاسناد ينتظم الشرط الثالث اللي هو اتصال الاسناد بعد ذلك عندنا الشرطان الباطنان اللي هما السلام من الشذوذ والسلام من العلة الان هو يتحدث عن ابواب او عن موضوعات متعلقة بقضية التلقي والاتصال هناك مع كثرة الرواية وتعدد طرقها ووسائلها هناك اه يعني صارت هناك مجالات للنقاش في بعض طرق هل هي اتصال او ليست اتصالا كيف يكون الحديث متصلا اذا اذا انا سمعت حديثا من راوي من شيخ ما المجالات؟ او ما الصيغ التي يمكن ان نعبر بها عن هذا الاتصال هل هناك الفاظ مفتوحة او هناك مصطلحات والفاظ مقولبة بحيث انه اذا اردت ان اعبر عن الاتصال يجب ان اعبر بطريقة معينة؟ هذي مسائل من المسائل التي استغرقت جزءا كبيرا من ابواب اه علم الحديث وهنا قضية منهجية وهي انه كثير من المسائل التي شغلت حيزا كبيرا في العلوم ومنها في علم الحديث في هذا المثال مثلا آآ لم يعد هناك كبير فائدة في الدخول في جميع تفاصيلها وانما طالب العلم الجيد وعليكم السلام. طالب العلم الفطن هو الذي يستطيع ان يتنبه ما النقاط التي تهمه او التي يحتاج اليها عمليا في هذه الابواب هذا في في شتى يعني في كثير من ابواب العلم. الان مثلا هذه القضية تجد المحدثين حين اه بتقرأ في المسائل المتعلقة بالفاظ الاداء تجدهم يخوضون في مسائل كثيرة جدا جدا انت في ممارستك العملية لعلم الحديث ستجد انك لا تحتاج الى كثير منها حسنا ما الذي تحتاجه ما الذي يحتاج اليه من هذا؟ هذا هذا هو الشأن يعني هنا الشأن انه طالب العلم الفطن هو الذي يستطيع ان يتبين من خلال معرفته ومن خلال اه تحليله اه ذكائه ملء الابواب التي يحتاج اليها والتي لا يحتاج اليها اه طيب لماذا اكثر من التفاصيل في هذا الباب؟ وصار في بعضها غير محتاج اليها اليوم برأيكم لماذا؟ ما يتعلق بقضية الرواية تحديدا لأ بس طب ليش ما يحتاج اليها بعضها ما يحتاج اليه عمليا اليوم ايوة هم كانوا يركزون بتفصيل لانهم كانوا في زمن او قريبا من زمن الرواية وحين يكونون قريبا من زمن الرواية يعني هم لا يزالون يتحدثون عن حدثنا وسمعت واخبرنا ويتحدثون عن الاجازات وطرق الاجازات وانواع الاجازات. لانه كانت الرواية موجودة جيد وهناك من الكتب ما دون ولا تزال الرواية في حرارتها يعني احنا نتكلم مثلا عن القرن الرابع الهجري القرن الخامس الهجري لا تزال الاحاديث تروى وتروى بصيغ الاداء جيد والاجازات هي الشائعة وانواع الاجازات. فهذا الذي دفعهم الى ان يتكلموا بتفاصيل دقيقة جدا عن انواع الاجازة ومراتب السماع والاتصال. وما يتعلق بذلك حسنا ما الذي بقي يهمك من من هذا الشأن الذي بقي يهمنا من هذا الشأن امور متعددة اولا هو ان نفهم مقصد او مقاصد المحدثين من هذا الباب هذا اولا الذي يقف على مقاصد المحدثين في هذا الباب سيدرك جيدا ان علم الحديث من العلوم الدقيقة للغاية وهذا الباب من ادق ابوابه المهم يعني المحدثون كانوا يدققون كثيرا في الفاظ الاداء ويعتنون كثيرا بمراتب الاتصال والسماع ويشددون في بعض مراتب الاتصال التي يعدها الناس او يتساهلون فيها الناس يتساهل فيها الناس. يعني مثلا انت تجد اليوم انك آآ في غير مجال الحديث اذا وجدت وثيقة مخطوطة طيب ما بين السماء السماع وبين الرواية العامة اللي هي نحتاج ان نعرف فيها التاريخ. الا يوجد طبقة بينية طبعا انتوا قد يكون فهمتم من كلمة التصريح بالسماع انه هذه الخطوة البينية دخلت فيها هي في خطوة اخرى تتحدث عن اه احداث حصلت في القرن الثاني الهجري مثلا. وكانت هذه الوثيقة مكتوبة في القرن الثالث الهجري ما قيمة هذه الوثيقة اليوم كبيرة جدا اليس كذلك؟ انه هذي وثيقة قديمة ترجع تعود الى القرن الثالث الهجري وتتحدث عن حدث قريب ليس بينه وبينه الا سبعين سنة او خمسين سنة هذا في الحس اليومي الحس المتعلق بالاهتمام في هذا العصر بالنسبة للمحدثين مثل هذه الوثيقة ليست من الوثائق او من الوسائل المعتبرة لاعتماد الرواية يعني وجود مخطوط يتحدث عن مرحلة زمنية قبلها بخمسين سنة او ستين سنة هذا لا يعني شيئا في مقياس المحدثين لانهم يهمهم ما يلي. واحد من الذي كتب هذا المخطوط في كثير من المناهج التوثيقية المعاصرة لا يهمهم من الذي كتب يبحثون عن الكاتب لكن مجرد كونها وثيقة مكتوبة في ذلك الزمن هذا بحد ذاته يعطي دفعة توثيقية معينة اه الامر الثاني هل الذي كتب لديه اه مؤهلات الوثوق بروايته. الامر الثالث هل الذي كتب اسمد ام تحدث بدون اسناد؟ يعني هل تحدث عن شيء رآه؟ سمعه او اسند الى من رأى وسمع او هو مجرد يتحدث عن احداث وقعت ولمجرد انها وثيقة قديمة فنحن عفونا او تغافلنا عن الانقطاع الزمني الذي بين كاتب الوثيقة وبين الحدث نفسه الذي يعود الى خمسين او ستين سنة هذا في كثير من المناهج الحديثة اليوم يعتبر امرا معتبرا ومعتمدا. بل ويعد من الوسائل التشكيكية في الاديان نقول لك مثلا وجدنا وثائق تتحدث عن اه قضية معينة الدين تحدث عنها وانظر هذا آآ هناك تشابه بين القضية الدينية وبين هذه الوثيقة انا اذكر واحد من شاب ناقشني مرة في قضية اصحاب الكهف انه اه في في كتابة نسيت واحد يعني ذكره وانه انه هو الذي اخترع قصة اصحاب الكهف وهذا وثيقة موجودة وما الى اخره. بغض النظر عن هي موجودة او ليست موجودة. بس هي مجرد الاعتماد على انه هناك وثيقة او هناك مخطوط مكتوب هذا بحد ذاته لا قيمة له بحد ذاته لا قيمة له. الذي يجعل له قيمة هو المعرفة بالكاتب. المعرفة بالقائل بمدى ثقته. ولا الرواية كثر الرواة سواء الذين رووا بكتابة او الذين رووا شفهيا ثم اه يعني الان لو يأتي كاتب يعني في قصة في مخطوطه وهو ادعى انه كتبها حين يدعي انه كتبها لا يعني انه كتبها فقد يكون كاذبا وقد تكون القصة من الموروث عن الانبياء السابقين وهو ينسبها لنفسه. اليس كذلك هذا جائز. لماذا انت قبلت هذه وقبلت ان تكون سببا لتشكيكك تشكيكك في القرآن لمجرد انها شيء قديم مكتوب فهذا انخفاظ في الحس التوثيقي بينما حين تقرأ في هذي الابواب عند المحدثين المتعلقة بالاجازة وصيغ الاداء وقوايا الاتصال حين تقرأ فيها سيرتفع لديك الحس التوثيقي الى درجة احيانا تقول يا جماعة تراكم المحدثين عندكم مبالغة شوية في التوثيق يعني سهلوا الموضوع شوية سهلوا شوي جيد هذي الفائدة الاولى او ما يهمنا من هذي الابواب الامر الثاني الذي يهمنا هو كيف تعرف انت كباحث في علم الحديث حين تتعامل مع رواية او خبر انها متصلة او ليست متصلة يعني انت حين تقف على اسناد لرواية في اخرجها مثلا او ذكرها الامام ابن كثير في التاريخ طبعا يسندها عن غيره او في تفسير الطبري مثلا او في مصنف ابن ابي شيبة مصنف عبد الرزاق او في اي كتاب من الكتب المسندة حين تقف على رواية انت كيف تعرف ان هذه الرواية متصلة او ليست متصلة في سبيل تحقيقك لخبر معين. هذا الذي يهمك من باب اتصال الاسناد اكثر شيء وهنا عندنا وسائل متعددة لمعرفة ذلك. باختصار لا نريد ان ندخل فيها يعني بتفصيل لكن باختصار اول شيء تنظر الى ايش لا قبل التواريخ حتى اعرف انه متصل او غير متصل اول شيء ايش الان عندي الاسناد اريد ان اعرف متصل او غير متصل اول شيء انظر الى ايش لا قبل الرواة صيغة الاداء هل صرح الراوي بالاتصال ام لم يصرح واضح فقد يكون الراوي قال سمعت فلانا معناه انه انا اتعامل مع هذي الصيغة على انها صيغة اتصال بشرط ان يكون قائلها ثقة بشرط ان يكون قائلها ثقة وبشرط ان يكون الطريق الموصل الى لفظ سمعته ما قبل الراوي ايضا طريق موثوق جيد فهذي اول نقطة استطيع ان اعرف بها هل للطريق الذي انا ادرسه متصل او غير متصل. طيب النقطة الثانية تواريخ الرواة اه ممكن تواريخ الرواة لكن قبل ذلك لا يوجد اي شيء يعني اذا قال الراوي سمعت وحدثني لا اذا قال الراوي سمعت وحدثني غير لمن يقول اخبرني فسمعت حدثني تدل على درجة من الاتصال واخبرني تدل على درجة ادنى من الاتصال ايش الفرق آآ قرأ على الشيخ توسعوا فيها وحيجينا ان شاء الله بعض العبارات. يعني بعضهم يوسع اذا قرئ على الشيخ والشيخ اقر. وانت سامع بعظهم يمشي حدثنا مع انه هي المفترض ما يقول حدثنا اه لأ في في اقل من اقل من القراءة على الشيخ اقل من القراءة على الشيخ يعبر عنها باخبرنا وان كان هذا اللفظ المفترض اخبرنا بالنسبة للقراءة اخبرنا الاجازة الاجازات كل الاجازات يعبر عنها باخبارنا جيد؟ والاجازة في درجة اقل من درجة السماع اقل من درجة السماع والاتصال اه ايه يعني حتى الاجازة نفسها هي درجات في في اجازة مصحوبة بالمناولة فهذي اعلى من الاجازة اللي هي مجرد اقرار طرح الزاكرة صحيح صحيح هي هي في الادنى في الاقل وهذا يجعلك يعني انت انت لك ان ترجع مرة اخرى فتتخيل المنطق المعاصر في التوثيق لو وجدنا شخص معه كتاب او ورقة وقال انا ذهبت الى كاتب او صاحب هذا الكلام ومعي الورقة واريته اياها وقلت له انت صاحب هذا الكتابة فقال نعم هل تجوز تجيز لي ان انقل عنك هذه الكتابة؟ فيقول نعم فاذهب بهذه الورقة ايش القيمة التوثيقية لها القيمة التوثيقية بالمنطق المعاصر عظيمة جدا جدا صح بالمنطق الحديثي تحت منطقة حديثة تحت في في فيما هو اعلى منها وهذا كما قلت قبل قليل انه مني يعني يدخل في فروع هذا الباب يستفيد من مجموع الجزئيات هذي الفائدة المتعلقة الرواية طبعا هم تجدهم ايضا يتكلمون بدقة في قضية الالفاظ انه هل يجوز ان اقول اخبرني في قضية العرض او لا انه احنا عندنا السماع المباشر هذا اعلى شيء السماع المباشر حين يحدث الشيخ انا جالس عند الشيخ الامام مالك مثلا ويقول حدثني الزهري قال سمعت انس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انا حين اجلس واستمع للامام مالك وهو يقول هذا الكلام هذا اعلى درجات الاتصال فاذا كنت ثقة فهذا الحديث يكون مقبولا عند المحدثين ومتصل باعلى درجات الاتصال طيب درجة اقل منها مالك جالس ومعاه الكتاب الموطأ او اي كتاب من حديثه هو كاتبه ويجي طالب معاه نسخة من الكتاب ويقرأ فيقول حدثكم الزهري عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم والامام مالك جالس ويستمع للاحاديث التي هو كتبها ويستمع ويقر هذي درجة عالية من التوثيق واتصال متصل لكنها اقل من حين يحدث بنفسه جيد اه ما اعرف صراحة ما او ما اذكر التفصيل بالضبط لكن اصلا ربما ربما لكن بشكل عام في عند المحدثين الاستماع اعلى من العرض على الشيخ وان كان في درجة متقاربة جدا هي في الاخير صحيحة. جيد ثم ياتي اقل منها قضية الكتابة انه الشيخ يكتب حديثه فيرسله الى شخص جيد ثم تأتي قظية الاجازة اللي هي المناولة اذا انا كتبت حديثي واعطيته لشخص وقلت له اروي هذا الحديث عني. انا هنا اقول اخبرني. ثم يأتي اقل من ذلك حين انا اعرض حديث الشيخ عليه بدون ما اقرأه. وانما اقول هذا حديثكم فيجيزني على اية حال هذا درجات الاتصال ثم تأتينا درجة من درجات الاتصال ليس فيها حدثنا ولا قرأ على الشيخ وانا اسمع ولا اخبرنا وانما عن او قال فهنا انا اتعامل كيف وهذا كثير من الروايات بهذا المبدأ بهذا الصين اذا كان ايش ثقة ما يفرق كان ثقة ولا غير ثقة ما يفرق بالاتصال ما يفرق لانه ما قال حدثني ولا قال اخبرني. هو قال قال فلان او عن فلان ايه لا ما يأثر انت قصدك التدليس صح لا التدليس غير انه يكثر من قالك اذا كان يكثر من التدليس فعلا هذا يؤثر عليه روايات اخرى. جيد يعني طيب لا النقطة الاولى مهمة انا اذا تبين لي ان هذا الراوي سمع من هذا الشيخ ولو حديثا واحدا في اي اسناد قد حدثني فلان ثم لم يكن مدلسا فكل الاحاديث الاخرى التي جاءت بالعنعنة تحمل على الاتصال كونه ثقة غير مدلس وثبت عندي ولو مرة انه سمع منه هنا كل الاحاديث الاتية بالعنعنة في الاسانيد الاخرى تحمل على تحمل على الاتصال تحمل على الاتصال وهذا له امثلة حتى الامام البخاري يعتمد هذه الطريقة وهو من هو في تشديد يعني مثلا حديث اه لا يفلح قوم ولوا امر والحديث الحسن عن ابي بكرة ولا لا يفلح قوم ولوا امرهم امرأة هذا حديث من طريق الحسن ابي بكرة ولم يثبت للحسن عن ابي بكر سماع الا مرة واحدة في اسناد واحد فاعتمد بقية الاحاديث لمجرد انه ثبت انه سمع منه ولو مرة واحدة طبعا هنا ندخل في قضية اخرى عن الحسن البصري مدرس او لا. والارجح انه غير مدرس او انه ليس المدلس التدليس الذي ليس تدليس الاسناد. وانما كان يرسل والارسال عند بعض المحدثين كان يسمى تبليسا. عموما طيب نرجع الان للكتاب هنا في هذا الفصل في صفحة مئتين وثلاثة وثلاثين ذكر الامام الترمذي اربعة امور او اربع مسائل ذكر اربع مسائل هذي غير مرتبة انا يعني من اراد ان يكتبها هي هكذا آآ يعني هذا المقطع فيه الاربع مسائل. المسألة الاولى مسألة العرض وهو القراءة على العالم مسألة العرض وهو القراءة على العالم. المسألة الثانية فيما يقول من عرض الحديث اذا حدث به فيما يقول من عرض الحديث اذا حدث به يعني اول شيء العرض ثم كيف احدث يعني ما الصيغة التي استعملها فيما سمعته عرضا المسألة الثالثة الرواية بالمناولة المسألة الرابعة الرواية بالاجازة من غير مناولة هذا المقطع الذي هو في اربع صفحات عند الامام الترمذي يتضمن هذي المسائل الثلاثة الاربعة عفوا اه اما الامام بن رجب هذا في كلام الترمذي اما الامام بن رجب رحمه الله فقد غاص في اغوار هذه المسائل الاربعة وشرحها وذكر نقولا عن المتقدمين فيها وحاول ان يستخرج فلسفة تعليلية لبعض المسائل حاولنا نستخرج فلسفة لبعض المسائل وذكر بعض الشروط والضوابط في هذه القضية اه في صفحة ميتين وخمسة وخمسين ميتين واربعة وخمسين وخمسة وخمسين آآ ذكر آآ الخلاف في الصيغة التي تستعمل اه في في قضية العرض والقراءة ثم في صفحة ميتين واحد وستين ذكر مسألة الرواية بالمناولة وذكر انها اعلى آآ انواع الاجازة وصورتها ان يدفع العالم كتابه الى رجل ويقول له هذا حديثي او كتابي فروه عني او نحو ذلك ثم اه ذكر الكتابة قال ومن انواع المناولة ان يكتب العالم الى رجل بشيء من حديثه ويختمه ويأذن له في روايته عنه وهي دون المناولة من يده اه كلها مسائل متعلقة بالاربعة التي اه التي ذكرتها ان الامام بن رجب اصلا ذكر انها اربعة مسائل ثم ننتقل في صفحة مئتين وثلاثة وسبعين للحديث المرسل يعني قراءة هذه الابواب او قراءة هذه الصفحات المتعلقة كلها مرتبطة مرتبطة بايش بطرق التحمل وصيغ الاداء. طرق التحمل وصيغ الاداء. جيد طيب في صفحة مئتين وثلاثة وسبعين بدأ بمسألة جديدة واخرى وهي مسألة مهمة جدا. ومسألة مركزية في علم الحديث وهي من المسائل التي يترتب عليها امور عملية ايضا وهي مسألة الحديث المرسل وانتم تعلمون ان معنى الحديث المرسل هو بوجه عام معنى الحديث المرسل المعنى المرسل بالمعنى الخاص هو ما رفعه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم وبالمعنى العام هو الحديث المنقطع الحديث المنقطع وهذا وهذا المعنى مستعمل بكثرة جدا عند الحفاظ المتقدمين يقولون هذا حديث مرسل ويريدون بقولهم مرسل انه منقطع بغض النظر اين كان اي الانقطاع كان في اي طبقة سواء اكان من جهة التابعي بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم او من جهة بين التابع والصحابي او بين تابع التابعي والتابعي هذا يسمى عند المحدثين المتقدمين مرسلا تم مرسله واكثر ما يطلق المرسل على طبقة معينة من طبقات الانقطاع وهي ما رفعه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم. طيب ما حكم الحديث المرسل اولا قبل ان نقول ما حكم حديث المرسل؟ هل الحديث المرسل اليوم حين نقرأ في كتب السنة نجده هل هو موجود ام ليس موجودا؟ واذا كان موجودا هل هو موجود بكثرة؟ او موجود بصورة قليلة ونادرة اولا هل هو موجود او غير موجود موجود قليل ام كثير كثير كثير كثيرة جدا احاديث المرسلة وخاصة اذا قرأت في كتب التفسير تفسير القرآن واكثر منها اذا قرأت في كتب السيرة اذا قرأت في سيرة ابن هشام مثلا اذا قرأت في سيرة ابن هشام ستجد ان كثيرا من اخبار السيرة النبوية التي تعلمها وحفظتها ونشأت عليها ستجد انها من الاخبار المرسلة واغلب ما في السيرة من المراسيل اما من مراسيل عروة ابن الزبير او من مراسيل الزهري وتجد بالاسناد يعني مثلا في سيرة ابن هشام يقول لك ابن اسحاق حدثني الزهري قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم عام كذا ويذكر لك قصة من السيرة. طب الزهري تاب يعني هذا حديث مرسل جيد او عروة يقول لك عروة ذهب النبي صلى الله عليه وسلم كذا كذا الى اخره وعروة تابعي اذا الحديث مرسل بكتب التفسير كما تعلمون اسباب النزول باب النزول كثير من اسباب النزول هي احاديث مرسلة واقرأوا في تفسير الطبري حينما او غيره حتى ابن كثير لمن يذكر لك اسباب النزول ستجدون ان الكثير يقول لك مثلا مثلا واخرج آآ مثلا آآ الحاكم واخرج ابن حبان واخرج ويأتي لك باي كتاب من الكتب او اخرجه ابو داوود في المراسيل قال حدثني فلان قال حدثني فلان عن قتادة قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا فنزلت هذه الاية يذكر قصة من السيرة فنزلت يعني مثلا مثلا من الايات التي ورد فيها خبر مرسل لمن اراد ان يرجع قول الله سبحانه وتعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما وانزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به سبب نزول هذه الاية مرسل وانه قد يكون بعض الاحاديث في قصة اخرى لكن اه هناك من اه يعني من اهم ما ورد في شأن هذه الاية معتمد على حديث مرسل وروي من طريقين طيب اذا نحن نتعامل مع قضية موجودة موجودة. حسنا ما حكم الحديث المرسل ما حكم الحديث المرسل طيب يصح لنا ان نقول ان نحكم حكما مجملا ثم اذا اردنا ان نفصل فهناك تفصيل يصح لنا ان نقول ان المرسل من قسم الضعيف كحكم عام مرسل من قسم الضعيف كحكم عام لكن يصح لنا ايضا ان نقول ان هناك من المراسيل ما قد يترقى الى الاحاديث الجيدة والمقبولة طبعا احنا الان عندنا مسألتان مختلفتان مسألة حكم الحديث المرسل من حيث الصحة والضعف ومسألة الاحتجاج بالمرسل يعني قولنا حديث المرسل ضعيف لا يمنع ان هناك من الفقهاء من يحتج به لان هناك اصلا خلافا في حكم الاحتجاج بالضعيف جيد فهذه مسألة. مسألة اخرى انه مسألة اخرى اللي هي مسألة عفوا مسألة الهلوة صحيحة وضعيف ومسألة هل يحتج به او لا حينما نقول المرسل من قسم الضعيف في الجملة هل يمكن ان نستثني بعض المراسيل فنقول انها جيدة من جهة الاسناد بغض النظر عن الاحتجاج بالحديث الضعيف من عدمه واضح يعني الان المرسل من قسم الضعيف هل يحتج بالضعيف المرسل او لا يحتج بالضعيف المرسل هذي مسألة لا مسألة اخرى الحديث المرسل نفسه هل هناك من المراسيل ما يمكن ان يكون قويا في ذاته قويا في ذاته؟ الجواب نعم نعم. ولذلك الحكم المجمل العام على انه المراسيل ضعيفة هكذا باطلاق هذا الحكم فيه نظر وان كان يصح ان تطلقه اذا اردت ان تطلقه على سبيل التجوز العام يعني او التصنيف العام. اما اذا اردت التحقيق والتدقيق فان المراسيل متفاوتة وآآ هناك عوامل ذكرها الامام الشافعي اول من ذكرها هو بشكل تفصيلي للامام الشافعي هناك عوامل منهجية اعتبارية اذا اعتبرت في الحديث المرسل فهي اه من الاشياء التي تجعل الناقد يرفع المرسل الى درجة يمكن الاحتجاج به الامام الشافعي ذكر هذا في الرسالة وافضل منشرح كلام الامام الشافعي او رتب كلام الشافعي في الرسالة هو الامام بن رجب هنا في هذا الكتاب يعني في هذا الكتاب ستجدون ان ابن رجب رحمه الله يذكر كلام الشافعي ويشرحه شرحا تفصيليا ويرتبه ترتيبا دقيقا ويخرج بخلاصات ويقارن بين قوله وقول الائمة المتقدمين في حكم الاحتجاج بحديث المرسل طيب عمليا عمليا لنا ان نقول ان الحديث المرسل عند التحقيق على درجات فمنه قسم من الحديث الضعيف الذي هو من سائر الاحاديث الضعيفة يعني مثله مثل وجود راوي ضعيف في الاسناد ومنه قسم يعتبر من القسم الضعيف جدا اذا يعني او في درجة متدنية من الضعف اذا عرفنا ان المرسل هو ممن وجدت المناكير كثيرا في مرسلاته جيد وممن عرف انه لا يتحرى في الرواية. خاصة اذا اجتمع مع ذلك ان يكون من صغار التابعين المتأخرين طبقة فهذه امور ثلاثة تجعل المرسل يتدنى ليش هي الثلاثة من المتأخرين طبقة تكثر المناكير في رواياته في رواية مرسلة وايش ان لا يكون ممن عرف في التحري في النقل يعني مثلا تذكرون لمن قارنا بين شعبة وسفيان قلنا سفيان احفظ واضبط والى اخره بس لكنه لا ينتقي في الرواية وانما يروي عن الضعفاء وغيرهم وبالتالي مراسيل شعبة اصح من مراسيل طفيان جيد مراسيل مالك اصح من مراسيل شيخه الزهري مع ان الزهري اقدم لكن مالك عرف عنه كما تذكرون في الدرس الماضي التثبت والتحري والى التتبع آآ طيب اذا الغينا هذه اذا اذا لم تتوفر في المرسل هذه الامور الثلاثة. لم تكثر المناكير وكان الراوي لا يعني ممن يتثبت في الرواية ولم يتأخر في الطبقة وانما كان متقدما فمعنى ذلك انه المرسل يرتفع جيد طيب اذا كان في طبقة متقدمة جدا فهذا يرفع من مرسله. يعني مثلا السنابحي الصنابحي هذا من كبار التابعين هذا هاجر الى المدينة ولما وصلها كان النبي صلى الله عليه وسلم قد توفي قبل خمسة ايام يعني كان بينه وبين الصحبة خمسة ايام زيد وصلى خلف ابي بكر رضي الله تعالى عنه فهذا حين يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا له قيمة اعتبارية كبيرة جدا انا يعني مثل هذي الرواية اذا صح الاسناد الى الصنابحي وروى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم فالذي يغلب على الظن انه فعلا صحيح وان لم يصرح بمن سمع منه لانه على الاغلب رجل في مثل قيمة وفي مستواه وطبقته لن يحدث عن الصغار الذين جاءوا بعده من صغار التابعين اي حتى وان تفرت حتى وان تفرط. انا لن اجعله مثل المسند طبعا هو الان هذا سؤال نظري انه حتى لو تفرد هو يبقى السؤال العملي هل يوجد فعلا حديث تفرد به لا يوجد له اصل يعني هو الحديث المشهور للصنابح اصلا هو حديث في له اكثر من حديث لكن من اشهر احاديثه حديث في فضل الوضوء مثل الحديث الذي رواه ابو هريرة في صحيح مسلم في فظ الوضوء وبالتالي هذا الحديث مقبول اصلا يعني. جيد آآ عندك مثلا قيس بن ابي حازم قيس بن ابي حازم لك ان تقول انه قد تفرد ببعض الاحاديث قيس ابن ابي حازم روى عن العشرة المبشرين بالجنة كلهم جيد فهو كبير جدا وهو مكث وهو الذي روى حديث وهو حديث مرسل حديث آآ اللي هو ارسل النبي صلى الله عليه وسلم سرية الى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود فاسرع فيهم القتل فلما رجع النبي رجعوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال انا بريء من كل مسلم يقيم بين اظهر المشركين قالوا لما يا رسول الله؟ قال لا ترى انا اراهما هذا حديث اخرجه الامام ابو داوود واخرجه الترمذي ورجح بعض المتأخرين انه حديث متصل الاسناد والبخاري والترمذي والدارقطني رجحوا انه مرسل من مراسل من؟ من مراسيل قيس ابن ابي حازم. طب عندك الان هذا امامك حديث عملي هل يؤخذ به او لا يؤخذ به؟ جيد فقيس ابن ابي حازم من جملة الرواة الذين تعتبر مراسيلهم قوية حتى لو لم يكن من الطبقة المتقدمة جدا لكن عرف عنه التثبت والتحري او صحة مرسلاته او جاء من المحدثين من قوى مرسلاته مثل ابراهيم النخعي تجد ان الامام يحيى بمعين يقول مراسيم ابراهيم النخعي صحاح الا حديثين الا حديثين ذكر حديثين مرسلين لابراهيم النخيل على اية حال الامام الترمذي في مئتين وثلاثة وسبعين يقول والحديث اذا كان مرسلا فانه لا يصح عند اكثر اهل الحديث وقد ضعفه غير واحد منهم. هذا الان الحكم المجمل. طيب ليش ضعفه يا الترمذي؟ قال ابو عيسى في صفحة مئتين وخمسة وسبعين ومن ضعف المرسل فانه ضعفه من قبل ان هؤلاء الائمة قد حدثوا عن الثقات وغير الثقات فاذا روى احدهم حديثا وارسله لعله اخذه عن غير ثقة الان هذا تفسير معنى التضعيف تفسير لماذا ضعفوا الحديث المرسل طيب الان هذا مجمل الكلام يأتينا ابن رجب رحمه الله يقول وقد ذكر الترمذي لاهل العلم فيه قولين احدهما انه لا يصح ومراده انه لا يكون حجة وحكاه عن اكثر اهل الحديث فين القول الثاني صفحة مئتين وثمانين يقول وقد ذكر الترمذي لاهل العلم فيه قولين احدهما انه لا يصح ومراده انه لا يكون حجة تحت الصفحة وين القول الثاني اين هو اين هو في الكتاب هذي من بعض مشكلات كتب المتقدمة تروح بعد اربعطعشر صفحة صفحة ميتين واربعة وتسعين تجده يقول ايش؟ القول الثاني في المسألة الاحتجاج بالمرسل. في اربعطعشر صفحة بين القول الاول والقول الثاني حتى ما يعني ما ذكره مجملا في البداية مو مثل طريقة ابن رشد الغزالي وغيره هذي قريب من طريقة ابن تيمية طبعا انه لا يصح مراده انه لا يكون حجة وحكاه عن اكثر اهل الحديث ثم ذكر ان الحاكم الامام الحاكم حكى هذا القول عن جماعة اهل الحديث من فقهاء الحجاز سعيد ابن سيد الزهري مالك بننسى الاوزاعي الشافعي احمد الى اخره ثم تعقب ابن رجب وهو المحقق المدقق على كلام الحاكم فقال وفي حكايته عن اكثر من سماه نظر ولا يصح عن احد منهم الطعن في المراسيل عموما ولكن في بعضها جيد ثم اه ذكر بدأ الامام الترمذي عفوا ابن رجب يحقق قول بعض الائمة في حكم المرسل فتجدون في صفحة مئتين وثلاثة وثمانين آآ يذكر الاسباب آآ يذكر تحقيق القول عند يحيى ابن سعيد من جهة الاسباب التي جعلت المراسيل متفاوتة وهو كلام جميل جدا اه اتمنى منكم قراءته صفحة مئتين وثلاثة وثمانين مئتين واربعة وثمانين لو تقرأوه بشكل جيد لانه في فلسفة في قضية تفاوت الاحاديث المرسل وانها ليست على درجة واحدة اه ثم ذكر مراسيل الحسن البصري رحمه الله ثم ذكر مرسلات سعيد ابن المسيب في صفحة ميتين وتسعين قال الامام احمد مرسلات سعيد ابن المسيب اصح المرسلات ومرسلات ابراهيم اللي هو النخعي لا بأس بها وليس في المرسلات اضعف من مراسيل الحسن وعطاء ابن ابي رباح فانهما يأخذان عن كل قال احمد في رواية الميموني وحنبل عنه مرسلات سعيد ابن المسيب صحاح. لا نرى اصح من مرسلاته وهذا القول ليس قول الامام احمد فقط يعني من اقوى المراسيل الموجودة مراسيل سعيد المسيب وبالتالي الاصل اذا وجدت مرسل لسعيد ابن المسيب وكان صحيح الاسناد عنه ولم يعارضه شيء اصح منه فالاصل انه مقبول الاصل انه مقبول ويؤخذ به هذا في باب يعني في ابواب قد قد يكون التدقيق فيها اكبر فاما اذا كان يعني ابواب متعلقة بالتفسير او بالاحكام. اما اذا كان ابواب متعلقة بالسيرة فهذا الامر فيها اوسع اصلا بكثير لانهم اصلا هم في انفسهم لم يكونوا يشددون بباب السير كما كانوا يشددون في باب الاحكام مستحضرين ان الاحكام ابواب الاحكام يبنى عليها شريعة يبنى عليها دين وفيها دماء وحقوق واموال وما الى ذلك. واما ابواب السيرة والاخبار فالامر فيها اوسع وان بشكل عام يتثبتون طيب اه بعد ذلك ذكر كلاما لابي زرعة وابي حاتم يتوافق او يتفق مع كلام الترمذي العام وهو قولهما لا يحتج بالمراسيل ولا تقام ولا تقوم الحجة الا بالاسانيد الصحاح وكذلك قال الدار قطني المرسل لا تقوم به حجة وكذلك قول مسلم المرسل في اصل قولنا وقول اهل العلم بالاخبار ليس بحجة. ثم ذكر القول الثاني بعده مباشرة في مئتين واربعة وتسعين الاحتجاج بالمرسل وحكاه الترمذي عن بعض اهل العلم آآ ثم ذكر الامام بن رجب مجموعة من كلام المتقدمين في تصحيح او تقوية بعض المراسيل فقول ابن يعين مرسلات ابن ابن المسيب احب الي من مرسلات الحسن ومرسلات ابراهيم صحيحة الا حديث تاجر البحرين وحديث الضحك في الصلاة آآ ثم اراد ابن رجب رحمه الله في صفحة ميتين وسبعة وتسعين في صفحة ميتين وسبعة وتسعين اراد ابن رجب ان يجمع بين كلام بين القولين او ان يعمل نوعا من التحرير انه هل هل هناك تعارض حقيقي بين من قال يحتج بالمرسل ومن لا ولا يحتج بالمرسل؟ فقال واعلم انه لا تنافي بين كلام الحفاظ وكلام الفقهاء في هذا الباب فان الحفاظ انما يريدون صحة الحديث المعين اذا كان مرسلا. وهو ليس بصحيح على طريقتهم لان لانقطاعه وعدم اتصال اسناده الى النبي صلى الله عليه وسلم. واما الفقهاء فمرادهم صحة ذلك المعنى الذي دل عليه الحديث. فاذا عضد ذلك المرسل قرائن تدل على ان ان له اصلا قوي الظن بصحة ما دل عليه فاحتج به مع ما احتف به من القرائن وهذا هو التحقيق في الاحتجاج بالمرسل عند الائمة كالشافعي واحمد وغيرهما مع ان في كلام الشافعي ما يقتضي صحة المرسل حينئذ. وهذا الذي ذكرته قبل قليل انه قضية التفريق بين الثبوت والاحتجاج وهو يتكلم عن الاحتجاج يقول ان الفقهاء يحتجون عفوا ان الحفاظ قد يحتجون بالحديث المرسل اذا احتفت به قرائن. ايش هي هذي القرائن التي ذكرتها قبل قليل هل هو قريب عهد او ليس قريب عهد هل يتحرى او لا يتحرى؟ هل هناك خبر اخر يعدد المرسل؟ هذا لم اذكره. اذا وجد خبر اخر يعبد للمرسل فهذا يدفعه ولذلك تجد مثلا بعض المحدثين خلينا نقول في مرحلة متأخرة اه ممن لهم تحرير حتى على كلام المتقدمين تجدهم يدافعون عن الاحتجاج بالمرسل اذا روي روي من مخرجين مختلفين يعني مثلا ابن تيمية ينصر هذه الطريقة بقوة بقوة تامة يعني. بل يمكن انكارا شديدا على من لا يحتج بمثل هذا المرسل الذي يروى من طريقين بمخرجين مختلفين كلا الطريقين من من رواية الثقات جيد طيب يقول هذا هذا التحقيق بالاحتجاج المرسل عند الائمة كالشافعي واحمد مع ان في كلام الشافعي ما يقتضي صحة المرسل آآ حينئذ ثم في صفحة مئتين وتسعة وتسعين انتقل الى كلام الشافعي في الرسالة. وهنا اطال القول انه اصلا كلام الشافعي طويل فذكره بنصه. قال الشافعي في الرسالة وذكر اه نص كلام الامام الشافعي رحمه الله تعالى تقريبا استغرق الكلام كم اه استغرق ثلاث صفحات بثلاث مئة وواحد قال انتهى كلامه ثم قال وهو كلام حسن جدا ومضمونه ان الحديث المرسل يكون صحيحا ويقبل بشروط ما هي هذه الشروط بعضها يعود الى المرسل وبعضها يعود الى الخبر الذي يرسله جيد يعني الشروط التي تقوي الحديث المرسل عند الشافعي بعضها يعود الى المرسل وبعضها يعود الى الخبر الذي ارسله. طيب الى المرسل اول شيء ايش صفحة ثلاث مئة واثنين الا يعرف له رواية عن غير مقبول الرواية من مجهول او مجروح. هذي اللي قلناها اللي هي ايش التثبت والتحري اثنين الا يكون ممن يخالف الحفاظ اذا اسند الحديث فيما اسندوه. فان كان ممن يخالف الحفاظ عند الاسناد لم يقبل مرسله هذي صورة منصور ايش المناكير يعني احنا قلنا ان لا توجد المناكير في روايته هذي صورة من صور المناكير انه اذا اسند يكون يخالف الحفاظ. هذي المخالفة تعتبر نكارة. جيد اه فهو يقول لك اذا كان لا يخالف الرواة فيما اسند وهذا يسهل قبول ما ارسل. جميل. الثالث في المرسل ايش ان يكون من كبار التابعين فانهم لا يروون غالبا الا عن صحابي او تابعي كبير واما غيرهم من صغار التابعين ومن بعدهم فيتوسعون في الرواية عما لا تقبل روايته ممتاز هذي الان ثلاثة شروط عائدة الى المرسل قال فهذه شرائط من يقبل ارساله واما الخبر الذي يرسله فيشترط لصحة مخرجه وقبوله ان يعضده وما يدل على صحته وان له اصلا. والعاضد له اشياء. واحد ايش ان يسنده الحفاظ المأمونون من وجه اخر عن النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيكون دليلا على صحة المرسل وان الذي يرسل عنه كان ثقة وهذا ظاهر كلام الشافعي طيب ثم والثاني في صفحة ثلاث مئة واربعة ايش ان يوجد مرسل اخر موافق له عن عالم يروي عن غير من يروي عنه المرسل الاول مخرج اخر مخرج اخر يعني ان يوجد مرسل اخر موافق له هذي طريق اخر وقوله عن عالم يروي عن غير من يروي عنه المرسل الاول مخرج اخر طيب الثالث ايوه ولكن ولكن فيستدل به على ان المرسل يعني يعني ان يكون العاضد كلام صحابي ولا يخفى انه هذا هذي قرينة اقل من القرينتين السابقتين الرابع لا يوجد للمرسل ما يوافقه لا مسند ولا مرسل ولا قول صحابي ولكن عامة اهل العلم على القول به فان هذا يدل على ان له اصلا وانه مستندون في قولهم الى ذلك الاصل فاذا وجدت هذه الشرائط دلت على صحة المرسل وان له اصلا وقبل واحتج به. ومع هذا فهو دون المتصل في الحجة فان المرسل وان اجتمعت فيه هذه الشرائط فانه يحتمل ان يكون في الاصل مأخوذا عن غير من يحتج به ولو عضده حديث متصل صحيح لانه ويحتمل ان لا يكون اصل المرسل صحيحا ثم قال اه طبعا ذكر هنا مستثنيات في صحة احاديث المراسيل اه مراسيل سعيد بن المسيب. وهذا من الدقة ايضا ثم ذكر مذهب الامام احمد في صفحة ثلاث مئة وعشرة السطر الرابع ولم يصح احمد المرسل مطلقا ولا ضعفه مطلقا وانما ضعف مرسل من يأخذ عن غير ثقة وذكر نصوصا لاحمد رحمه الله تعالى وذكر امثلة ايضا عملية على آآ على احاديث حكم عليها احمد وهي مرسلة. ثم قال في ثلاث مئة واثنعش وظاهر كلام احمد ان المرسل عنده من نوع الضعيف لكنه يأخذ بالحديث اذا كان فيه ظعف ما لم يجد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يجيء عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن اصحابه خلافه وذكر كلام الاثرم المشهور في ذلك اه وقد نص احمد على تقديم قول الصحابي على الحديث المرسل هنا واضح انه حديث مرسل عند الامام احمد درجة اقل تعرفون اصلا قيمة قول الصحابي عند الامام احمد عالية جدا وذكر كلام الحاكم قد تأمل الائمة المتقدمون مراسيله فوجدوها باسانيد صحيحة وذكر اصحاب مالك ان المرسل يقبل اذا كان مرسله ممن لا يروي الا عن الثقات آآ ثم ذكر مسألة تتفرع عن هذه المسألة في اخر ثلاث مئة وتسعطعش قال وقول من قبل مراسيل من لا يرسل الا عن ثقة يدل على ان مذهبه ان الراوي اذا قال حدثني الثقة انه يقبل حديثه ويحتج به وان لم يسمي عين ذلك الرجل وهو خلاف ما ذكره المتأخرون من المحدثين كالخطيب وغيره واضح المسألة الان اذا جاء المحدث وقال حدثني الثقة هل يقبل او لا يقبل في خلاف بس الاشهر عند المحدثين انه لا يقبل انه لا يقبل لانه يجب ان يسميه فقد يكون ثقة عنده ضعيفا عند غيره. جيد اه ثم هو فرع هذه المسألة مسألة قبول حديث الذي لا يرسل الا عن ثقة هذا فيه استصحاب لايش بالضبط يعني هو قال او ما قال في الاخير فيه استصحاب لقبول توثيقه هو الان ايهما اقوى حين يأتي محدث يقول حدثني الثقة او حين يرسل وهو لا يرسل لنا عن ثقات ايهما اقوى لا لما يقول حدثني الثقة ويمسكه ايه ماشي طب هو لمن ارسل ارسل عن من؟ ما نعرف مين اللي اسقطه واضح؟ الان لما يقول لك مثلا آآ اي ايا كان من الرواة مثلا يحيى القطان لا لا يروي الا عن ثقة هو حين يقول بنفسه حدثني الثقة وحين يقول لا يقول حدثني الثقة وانما يرسل يذكر حديثا مرسلا هو الحديث المرسل لم يجده في الهواء هو سمعه من شخص زيد لكنه اسقط هذا الشخص ايهما اقوى اعتبارا اذا قال حدثني الثقة لانه على الاقل صرح بانه حدثه الثقة جيد هناك نحن استصحبنا قاعدته وقلنا بما انه لا يروي الا عن ثقة اذا اكيد انه الذي سقط في المرسل هو ثقة واضح؟ وعلى كل الاعتبارين اذا رجحنا في الاصل انه انه قول الراوي حدثني الثقة غير غير مقبول فمن المفترض ان يعود هذا على المرسل ايضا من باب اولى ايه ربما اكثر من راوي ساقط صحيح لكن هذا هذا من القرائن التي تجعل المرسل دون المسند هذا بدون شك يعني تجعله دون المسند آآ هو هنا ذكر انه رأي متأخر لكن هو ليس رأي المتأخرين فقط هنا في هذا السياق فقط بينما في الحقيقة لا يعني ذكر في الحاشية شيء يعني احال المحقق الى كلام لابن حجر في تعجيل المنفعة طيب هو عموما فيها لا شك فيها خلاف لكن اه يبقى تبقى تبقى انه هذا يبقى انه هذا ملحظ اا لأ ما في قول مطلق ما في قول مطلق لكن اشهر عند المحدثين عموما هو عدم القبول ايوه انه سمي لنا سمه لنا بل بعضهم اصلا اه في ملحظ لطيف وذكره هنا بالرجب ويقول يقول لمن يجي واحد حافظ وكبير وبعدين يعطي حديث مرسل ليش يعبر تعبير لطيف يقول لو كان حدث عن ثقة لصاح به حبيبي يعني انت عندك حديث عن واحد ثقة وكبير ما راح تخفيه واضح؟ بس يبقى عاد اه تفسيرات اخرى لو حدد انتقل لصاح به اه طيب عموما بعده دخل في موضوع جديد احنا نقف عند هذا الموضوع اه ان شاء الله يعني راح يكون باقي لنا فقط درسين باذن الله تعالى وننهي آآ شرح الترمذي بن رجب الجزء الاول اما الجزء الثاني فما راح نصير لن نسير عليه بهذه الطريقة الجزء الثاني سيكون تطبيقات ان شاء الله وايف بالاضافة الى التطبيقات اللي احنا بدأنا فيها اصلا ولكن سنتوقف الى ان ننهي باقي الدرسين فقط ننهي الكتاب لكن اؤكد مرة على ضرورة القراءة لانه هذا الكتاب مهم جدا والكلام المحقق فيه عن المتقدمين مهم جدا ونحن في هذا الدرس فقط نمر مرورا سريعا مع التنبيه على بعض الاشياء ومحاولة تحرير بعض الجمل والمقاصد هذا ليس شرحا ليس شرحا للجمل ولا للكلمات وانما اشارة الى المقاصد فلا تكمن الفائدة الا بالقراءة. واجمل منها لو كانت القراءة قبل الدرس وليس مع النفس. والاكمل لو كانت قبله وبعده وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين