فهو راجع الى هذا الكتاب العظيم قال سبحانه انا جعلنا ما على الارض زينة لها اذا اردت ان تفسر اكثر ما تراه في الحياة من اشياء تأنس لها تأمل انها زينة حفظ امام رأت له سورة الكهف طاعتها عظيم قرر اقصد اقصد اراده الله ذكر اهل العلم هكذا في بلغ بعظ اهل العلم حتى انت جميل مقصدا وغاية فما بين مستقل اكثر بعضها يظهر المقصد او المقاصد من السورة اياتها وبعضها لا يظهر الا لذوي التحقيق من اهل العلم سورة الكهف قال الله جل وعلا في اولها انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا انا لجاعلون ما عليها قعيدا جرزا الذي يظهر امل من اهل العلم ان موضوع هذه السورة وفي الابتلاء حياة الانسان كلها ابتلاء ولكن في هذه السورة ذكر الله جل وعلا هذا المعنى بما اورده من قصص كبار فبدأها الله جل وعلا حمده والثناء عليه قال سبحانه الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب تابع ولم يجعل له عوجا قيمة حمد الله جل وعلا نفسه يعني اثنى على نفسه انواع الثناء ثناء والحمد وهو الثناء انواع محامد والصفات انا في معان جاءت في الكتاب والسنة حمد باثبات عبوبية الله جل وعلا ما له من صفات الكمال في ربوبيته الحمد في الوهيته سبحانه بما له من طاقات عظيمة ان يعبد وحده لا شريك له ان اعظم ظلم ان يعبد معه في ملكوته احد والثالث الحمد على ما له من الاسماء الحسنى والصفات العلى ليس كمثله شيء وهو السميع قصير بلغ الكمال والنهاية فيما له من ماء ودلالاتها وفيما يتصف بها به من صفات على الحقيقة اثارها بملكوته الرابع الحمد والثناء على الله جل وعلا فيما انزله من كتب لان الكتب هي التشريق وهي التي تبين الحق من الباطل وتبين الهدى من الضلال وتبين للناس طريق الخير وطريق الشر وتبصرهم من العمى وتنقذهم من الضلالة فله الثناء كل الثناء بانزاله هذه الكتب وخاتم هذه الكتب والمهيمن عليها والحاكم عليها هو القرآن العظيم الذكر الحكيم والنور المبين. ولذلك قال هنا في اول هذه السورة الحمدلله الذي انزل على عبده الكتاب وفي الربوبية قال الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون وهكذا في موضوعاتها فبدأها بانواع المحامد لله جل وعلا على انزاله الكتاب بانه انزل هذا الكتاب لكي يكون لنا نورا ويكون لنا برهانا وليكون لنا ضياء في هذه الدنيا فمن استرشد به رشد من اخذ به هدي ومن اتبعه تبع هذا القرآن فلا يضل ولا يشقى وهذا له صلة بموضوع السورة وهو الابتلاء كانه قال جل وعلا اذا اردت النجاة من هذا الابتلاء العظيم انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا انا جعلنا ما على الارض كل ما على الارض جعله الله جل وعلا زينة قال لنبلوهم الابتلاء ما معناه الاختبار هل يذهب الانسان الى هواه ام يتخلص من هواه ويذعن بمراد الله جل وعلا هذا اعظم ابتلاء في الحياة لذلك جاء في الحديث واسناده لا بأس به لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به الابتلاء اختبار هذه السورة ذكر الله فيها انواعا من الابتلاء قصة اصحاب الكهف ابتلاء فيأتي ذكر بعض المعاني في ذلك قصة الرجلين صاحب الجنة صاحب الجنتين ومن معه الى الحياة واخراج ادم من الجنة هو ابتلاءه بالشيطان ابتلاء قصة الخضر مع موسى الى بموسى باخرها قصة ذي القرنين الى الى الملك الحكم ابتلاء المسؤولية اما اولها فقصة اصحاب الكهف قصة اصحاب الكهف قال الله جل وعلا في شأنهم ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا اذ اوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا امرنا رشدا فتية امنوا بربهم قال الله جل وعلا وزدناهم هدى حققوا الايمان قلوبهم فزادهم الله هدى كقوله والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواه الله جل وعلا اذا اقبل عليه العبد كبرا اقبل عليه الله جل وعلا ذراع ما ثبت في حديث صحيح في الصحيح بهما ان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا ومن تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا الى اخر الحديث اصحاب الكهف فتية تيقنوا التوحيد وتيقنوا ان الله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده في قومهم رأوا ما يخالف ذلك فامنوا بالله وحده حاصرهم قومهم حتى ادى بهم الامر الى ان يحفظوا دينهم بالهجرة فهاجروا الى ان كتب الله لهم ان يكونوا في الكهف ثم القى عليهم النوم ثلاثمائة سنين تسعة ما الابتلاء في قصتهم عدة ابتلاءات والابتلاء الموجود في قصتهم يتكرر مع كل واحد منا في حياته الابتلاء الاول ان الناس ليسوا عبرة بالكثرة والقلة بمعرفة الحق الحق يعرف من دليله وبرهانه وقد يكون الناس على حق كثير على حق مثل ما كان في عهد النبوة والخلافة الراشدة وفي صدر الاسلام القرون الثلاثة المفظلة كان الاكثر على على حق الم تفش تفشوا فيهم الضلالات والفرق فكان الحق بدليله موجود وقد يكون الناس على غير الحق وان كانوا كثيرا وان كانوا كثيرين وان كانوا جماهير هذا قال جل وعلا ان ابراهيم كان امة واحد لكن امة قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في تفسيره للاية قال كان امة لان لا يستوحش تالك الطريق من قلة السالكين معك امة ابراهيم امة والانبياء امة وكل نبي امة ومن معهم من اهل الدين والتوحيد والحق والهدى امة اصحاب الكهف ابتلوا بمواجهة الكثرة وكان معهم يقين بدليله وبرهانه انهم على حق فاختاروا الحق بدليله وبرهانه يغلط بعض الناس في القلة والكثرة بعضهم يرى ان الكثرة دائما صواب والقلة دائما غلط هذا خلاف خلاف الحق وبعضهم يرى عكس يرى ان القلة دائما المبتلاة في دينها على حق وان الكثرة على غلط فاي قلة مبتلاة في دينها على صواب واي كثرة معاندة لهم او مضادة لهم تكون على غلط وهذا غلط وهذا غير صواب الصواب ان القلة والكثرة ليست ميزانا ابتلى الله الناس بالقلة والكثرة فمنهم من وقع فريسة الكثرة والجماهير ومنهم من وقع فريسة القلة. قال نحن قلة على حق وهذا ليس صوابا وهذا ليس صوابا الصواب ان الحق يعرف بدليله ببرهانه بمنهجه بطريقته وليس اعتبارا بانهم كثير او بانهم قليل اتى في ازمنة الله جل وعلا كثرة على الحق وقلة على الباطل في زمن الصحابة رظوان الله عليهم. الخوارج كانوا قلة كانوا هم الباطل والصحابة كانوا الكثرة وكانوا هم الحق يأتي في زمن كن العكس بدأ الاسلام غريبا وسيعود قريبا كما بدأ فطوبى للغرباء فاذا الابتلاء الاول ان لا تضع في ميزانك للصواب كثرة الجماهير وقلتها الدليل ما هو؟ الحق ما هو؟ منهاج النبوة ما هو منهاج الصحابة ما هو؟ منهاج العلماء ما هو؟ منهاج الائمة الصالحين ما هو المنهاج الذي عليه الاكثر لكن واحد من اهل العلم لنفرض واحد منتسب من اهل العلم قال كلاما يخالف اخوانه من اهل العلم العالم يزن ما جعل الله العصمة الا بانبيائه لكن اتباع الانبياء يحصل منهم ويحصل والعالم اذا زل في الامور العظام الامور المتعلقة بالامة يزل معه العالم ولذلك قال اهل العلم في القواعد دلة العالم زلة العالم هنا وهنا يظهر لك نوع الابتلاء. اصحاب الكهف نجوا من ذلك فاثنى الله عليه دخلوا في الكهف فابتلاهم الله جل وعلا بقومهم فهربوا من قومهم واووا الى الكهف قال فؤوا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم قضى الله عليهم انه انهم ينامون هذه النومة الطويلة ثم ايقظهم الله جل ايقظهم ابتلاء لمن لاحظ قصة الايقاظ قلاء لمن لهم وابتلاء لقومهم ايضا مرة اخرى قال الله جل وعلا بوصف ذلك وكذلك بعثناهم يتساءلوا بينهم كذلك كذلك ربط الامر بموضوع بموضوع السورة بعثناهم ليتساءلوا بينهم. قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم. قالوا ربكم اعلم بما لبثتم ابعث احدكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما وليتلطف لا زالوا تذكروا الخوف الاول ولا يشعرن بكم احدا انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا ابدا بعد الثلاث مئة وتسع سنين من النوم لا زال في ذهنهم الامر الاول هو انهم مبتلين انهم ابتلاء عظيم مع هؤلاء القوم قال الله جل وعلا مرة اخرى وكذلك اعثرنا عليهم عثرنا عليهم يعني اعثر الله قوم اصحاب الكهف باصحاب الكهف. يعني ارشدهم اليهم ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها اذا حتى العثور عليهم فيه ابتلاء هل تؤمنون بالاخرة ام لا تؤمنون وكذلك اعثرنا عليهم لللام هذي يسميها العلماء لام ايش التعليم يعني لماذا اعثر عليهم؟ ليعلموا ان وعد الله حق وان الساعة لا ريب فيها اذ يتنازعون امرهم بينهم جا الابتلاء هنا هل لما هؤلاء القوم المشركون رأوا ما اكرم الله به هؤلاء الفتية هم كانوا كم اكثر شيء سبعة سبعة وثامنهم كلبهم هؤلاء الفتية هل استفادوا منهم؟ قالوا لننظر ماذا كانوا عليه ماذا كانوا يؤمنون به حتى في هذه فشلوا في الابتلاء قال الله جل وعلا اذ يتنازعون بينهم امرهم فقالوا قالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم لا زالوا مشككين ربهم اعلم بهم والله ثلاث مئة وتسع سنين ورأوا معهم عملة هذه العملة عوضوها على اهل الخبرة صك معدن من الفضة عرظوها على اهل الخبرة قالوا هذي من ثلاث مئة سنة قالوا هؤلاء اذا اناس كباب تذكروا ان هناك اناس شباب هربوا وصاروا في ومن المدينة وفقدوا الى اخره تذكروا فاذا هو حالة استثنائية طيب ما تتذكرون لما هربوا من قومهم ما كانوا عليه من الدين؟ ما كانوا عليه من الهدى وان الله اكرمهم بهذه النومة العظيمة في هذه السنين ليبتليكم انتم ما استفادوا فشلوا في الابتلاء فجاءهم الشيطان بحيلة لا تؤمنون بما امنوا به لكن كرموهم اعطوهم كرامة ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم يعني ما ندري عنهم لكن ربهم اعلم بهم لكن اهل النفوذ قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا من هم الذين غلبوا على امرهم بثلاثة اقوال لاهل العلم فيها الظاهر منها انهم اهل النفوذ والقرار بوقته وهذول بنستفيد منهم بنستفيد منهم سياسيا نستفيد منهم في وقتنا قال الذين غلبوا على امرهم يعني اهل النفوذ والكبرا واهل القرار لنتخذن عليهم مسجدا بنوا عليهم نبني عليهم مسجد علشان الناس يعرفون احنا مش يعني غير مظادين لهم اعلم الناس اننا لم نكن مضادين لهم اكرمناهم وبنينا عليهم مسجدا لك ليس هذا والعبرة في الحق العبرة ماذا كان عليه هؤلاء الفتية اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعوا من دونه اله لقد قلنا اذا انشطط هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه الهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين. يعني انتم ايها القوم على شرك فلماذا لم تتذكروا ان هؤلاء الفتية هل توحيد وعبادة لله وحده؟ فتتبعونهم فيما اهتدوا به اما تقيمون عليهم مسجد هذا ايضا فشل في الابتلاء لذلك من ادلة اهل العلم على عدم جواز بناء المساجد على القبور هذه الاية لان الله ذمهم بقوله ليعلموا ان وعد الله حق على الذين غلبوا على آآ الى ان قال قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا هذا اول نوع من الابتلاء هذه قصة ايضا في قصة الكهف كلها فيها ابتلاء ذكر الله جل وعلا العدد قال سيقولون ثلاثة طابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل قال ابن عباس رضي الله عنهما انا من القليل الذين يعلمون كانوا سبعة وثامنهم كلبهم وايده ايد قول ابن عباس جماعة من اهل العلم انه قال في في الحالتين الاولين ثلاثة رابعهم كلبهم خمسة سادسهم كلب قال الله تعالى رجما بالغيب. واما في السبعة قال ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تماري فيهم الا ام ظاهرة ولا تستفتي فيهم منهم احدا هنا فيه ابتلاء هذه الاية ما صلتها بالابتلاء قلة عظيمة وهي الابتلاء المعلومات ابتلاء بالجدل الابتلاء اقالة وقيل هذا لا فائدة منه الفائدة فيما فيه حجة اما ما لا حجة فيه فتبتلى فيه في الحياة. ولذلك قال الله جل وعلا لنبيه ناهيا نبيا ناهيا نبيه ان يخوض في ذلك فلا تماري فيهم الا مراء ظاهرة انه لا حجة في اي من ذلك لم تحظرهم لهم قرون قد انقرضوا فاي حجة بان عددهم كان كذا وكذا هذا واحد الثاني اي فائدة من العدد قصة الثانية كل الايات تصله بموضوع الابتلاء قال الله جل وعلا ايضا قبل القصة الجنتين قال جل وعلا واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه هنا الفتنة باي شيء زينة الحياة الدنيا ما في شك الحياة الدنيا زينة وابتلاء انا جعلنا ما على الارض زينة لها النجاة من هذا النوع من الابتلاء ان تصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم اريد زينة الحياة الدنيا لا تترك اخيار اجل الدنيا اجل المال اجل المنصب اجل الجاه لاجل السمعة لاجل الشهرة بل نجاحك في الابتلاء انه مهما جاءك في هذه الدنيا من هذه الامور فانك اصبر فانك تصبر نفسك مع هؤلاء ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه كان امره اعظم لانه مو بترك للدنيا لكن اطيع ان اغفل الله قلبه وطبع عليه الوقفة الثانية او القصة الثانية بقصة صاحب الجنتين قال الله جل وعلا واضرب لهم مثلا رجلا واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا كلتا الجنتين اتت اكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا هذه القصة في الابتلاء بالمال المال مزارع والحسابات والثروة هذي ابتلاء بل فتنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم المال انه فتنة امته قال عليه الصلاة والسلام كل امة فتنة وفتنة امتي في المال والنساء هذا الرجل كان له جنتين فجر الله جل وعلا خلالهما نهرا معجب بنفسه ظن ظن ان الله اعطاه هذه الاشياء وهذه المزارع وهذه الجنان في الدنيا لمزارع كبيرة ملتف اشجارها بعضها على بعض انه لشيء فيه هو انه يستاهل مثل يستحق ذلك قال الله جل وعلا في شأنه فجرنا خلالهما اراه كان له ثمر قال لصاحبه وهو يحاوره صاحب ظعيف عنده مزرعة ظعيفة وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا اصحاب المال والثروة اذا اعتزوا بمالهم وثروتهم فقد خالفوا نهج الله ووقعوا في سوء عملهم ان فشلوا في الابتلاء ولم ينجحوا في ابتلاء الله لهم لكن نعم المال الصالح لمن العبد الصالح لكن ان يفتخر على الناس من اعطاك المال الله جل وعلا لو يقيس اي واحد من اصحاب الثروات جهده بما افيض عليه من المال لم يكن هناك وجه مقارنة فبذل قليلا وجاءه كثير كثير كثير فاذا هو ابتلاء وعطاء من الله تعالى قال هنا وكان له ثمر فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا ودخل جنته وهو ظالم لنفسه ظالم لنفسه بايش؟ بالكبر رؤية النفس عدم الاعتراف بالنعمة انها لله فابتلي ففشل في الابتلاء قال ما اظن ان تبيد هذه وما اظن الساعة قائمة وصل به الحد الى انه يظن انه ملك الدنيا وملك القوة حتى الساعة اصبح في شك منها هنا جاء نداء الايمان الذي يكون مع الغني الصالح ويكون مع الفقير الصابر ويكون مع من اعطاه الله ما اعطاه قال له صاحبه ويحاوره كفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا لكن هو الله ربي ولا اشرك بربي احدا دله على ان مقولته السابقة شرك بالله جل وعلا ثم قال مرشدا له ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا تواضعت لله جل ثم قال له ان ترني انا اقل منك مالا وولدا فعسى ان يؤتيني ربي خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا الى اخر الايات الى قوله تعالى فلم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا هنالك الولاية يعني النصرة والمحبة لله هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا خير عقبة هذا رجل صاحب مال لا شك الحياة كلها فيها اصحاب اموال يختبرون واصحاب ايضا الا يختبرون اما ان يكون صاحب القلة يرى في نفسه حقدا على صاحب الثروة هذا ليس من سمة اهل الايمان ولكن من سمة الذين فشلوا في الابتلاء واحبوا الدنيا لانه ما حقد عليه الا لانه يحب الدنيا والا فما عند الله خير وابقى وما اعطاك الله خير مما حرمك هنا نجح الذي عنده مال قليل و ظل من عنده مال كثير بالابتدائي الى فما رعى الله حق رعايته ولم ينسب الشيء الى الله جل وعلا كما قال قارون انما اوتيته على علم عندي يجي يقول انا فعلت وفعلت وفعلت عملت تاريخي عملت قلت لازم تقيد هذا كله بتوفيق الله جل وعلا كل ما تنسبت الشيء لنفسك انسبه لله جل وعلا اولا ثم الى نفسك حتى تنجح في هذا الابتلاء ثالث كل السورة فيها هذه المعاني وانتم اذا جاء يوم الجمعة اقرؤوها مرة اخرى توقفوا عند هذه المعاني كل جمعة تظهر لكم اسرار القرآن فيه من من الفوائد والعلوم ما يجعل القلب يتحرك في كل لحظة لكن لمن علم لمن علم والعلم من اعظم اثره على عبده على عبد الله جل وعلا الذي علم انه كونوا حفيا بالقرآن العظيم القصة الثالثة قصة موسى عليه السلام مع الخضر والخضر للعلماء فيها اقوال هل كان نبيا ام كان وليا طالحا اجرى الله على يده كرامات اقوال لاهل العلم موسى كما جاء في صحيح البخاري سئل من اعلم اهل الارض موسى عليه السلام نبي من الانبياء سئل من اعلم اهل الارض قال موسى عليه السلام انا فاراد الله جل وعلا ان يبتليه ان يعلمه ان هذه الكلمة باعلامه له اعلام لامته من بني اسرائيل واعلام لاتباع الانبياء اهل الاسلام الى قيام الساعة قال الله جل وعلا له اتي عبدنا خضرا فانه اعلم منك قال وما علامة ذلك قال نسيان الحوت غلام السفينة خرقها الغلام قتلة الجدار بناه قال بعد ذلك اخر همها في الاولة في اول موضع قال انتظر لموسى قال الم اقل تذكير الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا ما قلت لك الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا. في الموطن الثاني غلظ العبارة على موسى قال الم اقل لك زاد لك فيها قال الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبرا الثالثة قال هذا فراق بيني وبين وبينك سانبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبر ثم بين له فظهر فضل علم الخضر فرق ما بين الظواهر والحقائق بفرق بين الظواهر والحقائق ما تغتر دائما بالظواهر سلبا او ايجابا حتى توافق الحقيقة لذلك اجابه عن الاسئلة حتى قال له في اخرها ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبا قال احد اهل العلم احد كبار اهل العلم قال في هذه القصة تسلى عن الوفاق فسل عن الوفاق فربنا قد بكى بين الملائكة الخصام كذا الخضر المكرم والوجيه المكلم اذ الم به الامام تكدر صفو جمعهما مرارا. فعجل صاحب السر الصرامة تكدر صفو جمعهما مرارا يعني اعتراضات موسى على الخضر تكدر الصفو تكدر صفو جمعهما مرارا فعجل صاحب السر الصرام ويبدأ يبدأ يقول يقول وينقد ويتكلم ويفتي ويعطي وعلمه محدود لكن ابتلى الله الناس وجود هذا النوع فلابد ان يعالجوا بالعلم ان يعالجوا بالرد المحكم بالحكمة واليقظة كما علمتنا هذه الايات بالابتلاء في الاختلاف في المعلومات فائدة الدرس هنا له فوائد كثيرة في الابتلاء لكن احد هذه الفوائد الاختلاف في المعلومات لذلك في واحد يحكم على الاشياء وهو يرى بهذا الشكل اخر يرى اوسع انا ارى بهالشكل اقول مسجد فيه عمودين امامي في الواقع في اثنين اخرين لان انا رؤيتي محدودة ما شفت الا اثنين اللي قدامي لكن وسعت رأيت اربعة وسعت اكثر رأيت اكثر وهكذا لابد ان يقدر قدر في حس المسلم حجم علمك وحجم علم العالم او علم القيادة او علم ولي امرك او علم ريح للانسان بوسط بيته ان يكتب رأيه ويتفاخر يقول انا الف متابع لالفين لخمس الاف ليس الصواب ابتليت ليس الصواب بكثرة المتابعين الصواب انت على حق ولا لا فاعظم شيئا لا تنظر في الليالي ذوات العدد الى الى تكثير من يتابعك او تكثير من اه يعني يمشي معاك في في في الموقع او في حساباتك او الذي يجب ان تسهر عليه ذوات العدد محاسبة بينك وبين الله انك على صواب ام لا هذا الابتلاء العظيم الذي دلتنا عليه هذه الايات قال هنا فكان من اللوازم ان يكون الاله مخالفا فيها الانامة الا تجهل لها قدرا وخذها ذكورا للذي يحيي الانام من اللوازم اذا ان لا تعترض على قدر الله يأتي واحد يقول انا ليش طلعت كذا انا ابتلاني الله باني انا قصير والناس فلان طويل وفي الانفق الله هو المعطي هو المفضل كان فظل بعظ الناس على بعظ بل فظل بعظ النبيين على بعظ وجعلنا بعظكم لبعظ فتنة اتصبرون؟ فتن الله الغني بالفقير والفقير بالغني والصحيح بالمريظ والمريظ بالصحيح والملك بالشعب والشعب بالملك الناس جميعا بعضهم ببعض اتصبرون؟ وكان ربك بصيرا اخر قصة لهذا في هذه السورة حديث شجون اخر قصة في قصة ذي القرنين ويسألونك عن ذي القرنين قل ساتلو عليكم منه ذكرا قصة اصحاب الكهف صاحب الجنتين خلق ادم واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم هذي ما ما اتينا بها لكن اقروها وشوفوا ما فيها من الابتلاء ما على وموسى والخضر ثم قصة ذي القرنين بناء السد ما علاقة هذه جميعا يعني ما علاقة هذه الايات بعضها من بعض؟ كلها شيء واحد كلها في اعطاء الدرس الكبير كيف تنجح في الابتلاء بحسب اختلاف الناس هذا ابتلاء الملوك قصة ذي القرنين ابتلاء الى الملوك ابتلاء ذوي المسؤولية ويسألونك عن ذي القرنين قل ساتلو عليكم منه ذكرى انا مكنا له في الارض واتيناه من كل شيء سببا فاتبع سببا من هو ذو القرنين؟ ذو القرنين كان في زمن ابراهيم الخليل عليه السلام ملك من الملوك اعطاه الله من كل شيء سببا يعني من كل شيء علما ايعلم اشياء كثيرة في القوة في السياسة في البناء بالحيل العسكرية في تجهيز الجيوش في الحصار في في كيفية التعامل مع الاعداء اعطاه الله من كل شيء سببا يعني علما سببا على الراجح يعني اعطاه الله من كل فاتبع سبب يعني فاتبع طريقا في كل مسألة بالعلم الذي علمه فيها ومنها من المعلومات اللي عنده علم الجغرافيا وطرق الارض وما فيها ذو القرنين ملك صالح موحد موحد جاهد لتكون كلمة الله هي العليا وجاهد لي يعظم دين ابراهيم الخليل الناس فنشر التوحيد احبط للشرك منارا انا مكنا له في الارض واتيناه من كل شيء هنا بدأ يمشي في الارض حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين هنا اختبار الملك كبار المسؤولية قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا خيره الله جل وعلا اما ان يعذب اللي بالقتل او الحبس او التعزير واما ان تتخذ فيهم حسنا جئت قوم واما اعطهم عطاء واسعا واتخذ فيهم حسنى قيره الله بل لو على ابتلاء واختبارا له فيما اعطاه فنجح في الاختبار والابتلاء اجاب فقال اما من ظلم ظلمة يعني ايش؟ بالشرك وبما دونه في كل عقوبة بحسبها قال اما من ظلم فسوف نعذبه عذبوه بانواع العذاب اما بالقتل او بما دون ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا واما من امن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى حسنى من الحياة الحسنة عطاء وسنقول له من امرنا يسرا ايضا سيخاطب بالخطاب الطيب والجيد اعطى الله هذا مثلا بمن ابتلاهم الله جل وعلا بالمسؤوليات عظمت ام صغرت اولا ان يتواضع فليس فوق حكم الله جل وعلا حكم الامر لله ان الحكم الا لله وتعالى الثاني الا يحكم رأيه فيما لله فيه امر لا مجال فيه للاجتهاد لان المسائل في مسائل مجمع عليها منصوص عليها بامر الله جل وعلا او بوحيه لكتابه او باجماع اهل الحق عليه هذه لا مجال فيها الاجتهاد وهناك مسائل فيها مجال للاجتهاد اما يعني في الشريعة الاسلامية اما لورد النص فيه مجال الاجتهاد او لاختلاف العلماء او لاشباه ذلك فهنا يتحرى الحق بما يرى فيه المصلحة والسداد الحاضرة والحاضر والمستقبل فبين الله جل وعلا ان ذا القرنين نجح بالابتلاء لذلك بعد قوله فنقول له من امرنا يسرا قال الله جل ثم اتبع ذهب لطريق اخر يعني الله جل وعلا اعطاه فلما جاوب بهذه الاجابات وفعل هذا الفعل الذي حمده الله تعالى عليه اعطاه انه ذهب الى طريق اخر فانتصر فيه لذلك سمي ذا القرنين اصح الاقوال فيها انه قرن الشمس في مشرقها ومغربها بانه ملك اقصى ما ما تصل اليه الشمس بعرف الناس ذاك واقصى تغرب فيه الشمس فاثنى الله جل وعلا اليه بذلك الخلاصة مما ذكر ان القرآن العظيم حاجة ان نقبل نحن بحاجة امام القرآن العظيم ان نقبل عليه نجعله الحجة في السنتنا لطالب العلم اللي ما حفظ القرآن يحفظ القرآن فانه الانس والهدى والرشاد انسك في خلوتك وفي صلاتك واذا تكالبت عليك الامور القرآن هو السلوى والصلة بالله جل وعلا هي الجنة القرآن العظيم به العلم علمه من علمه وجهله من جهله لذلك اثر عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى انه قال في اخر حياته في السجن وهو سجن كسجن اصحاب الكهف بسبب التوحيد في اخر قال ندمت عني لم اجعل حياتي كلها في تفسير القرآن انه وجد مع الخلوة زيادة وزيادة في نعمة الله عليه فاحفظوا القرآن والذي اوصيكم به ابدأوا بحفظ سورة الكهف لماذا؟ لانها يوم الجمعة تأتون للصلاة بتساعدكم على قراءتها في يوم الجمعة قبل الصلاة اذا بكرتم اليها ان شاء الله او بعد العصر في ساعة من ساعات الاجابة تكرارها كل جمعة بعد ان تحفظها تشجعك لحفظ سور اخرى ثم ايضا احرص على التدبر في القرآن قراءة التفاسير لان القرآن اذا قرأته بتدبر بعد العلم تجد له انس عجيب حتى بعض الايات ربما تجلس تكررها ليلة كاملة من عجب ما فيها من العلم وما تفتح لك من رؤية في امور معاصرة حتى في حياتك الشخصية وفي حياة بيتك او في مجتمعك او في العالم باجمعهم اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لما فيه الخير والسداد وان ينفعنا بالقرآن وان يعلمنا منه ما جهلنا وان يذكرنا منه ما ان يزيدنا علما وعملا وان يجزي خيرا كل من دعا الى هذه المحاضرة عانى عليها ان يوفقنا واياكم الى ما فيه الرشد اسأل الله سبحانه على ان يوفق ولاة امورنا بما فيه الرشد ان يجعلنا واياهم المتعاونين على البر والتقوى وان يلهمنا شر الزلل قول رأي جواد كريم اخر دعوانا