فالله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب ولا يعطي الاخرة الا لمن يحب الله اعطى الكفار يا اخي هم على الشرك وعلى الكفر يقولون يا عيسى المدد ويعطيهم الله عز يعبدون الصليب ويعطيهم الله عز وجل. يعبدون بوذه ويعطيهم الله عز وجل هذا ليس دليل على على رضا الله سبحانه وتعالى من اين لكم ان هذا الدليل على رضا الله؟ وين من وين جبتوا المقياس هذا؟ هذا مقياس ابليس لذلك الاتكال على النعم الظاهرة انها دليل على الصلاح في الاخرة هذا من تلبيسات ابليس عالج نفسك كيف تعالج نفسك انظر الى امرين الاول انظر الى الاخبار الواردة في هذا الباب فتتيقن ان الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب الله سبحانه وتعالى يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا اخبار في ذلك كثيرة جدا واما الاخرة فالله يقول تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين الامر الثاني انظر الى خيرة الخلق وهم الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم كم عانوا من نقص هذه النعم وهم خيرة الخلق فكمال النعم ليس دليلا على التمام نوح عليه السلام عانى من معارضة قومه بل من معارضة زوجته وابنه وابراهيم عليه السلام هجر من ارضه وبلدته وديرته ومسقط رأسه واسكن ولده في صحراء قاحلة والاخر الشام في مكان ليس فيه احد لا انيس ولا جليس