قال رحمه الله وهذا الضرب من الناس قد تعلق بنصوص الرجاء واتكل عليها وتعلق بها بكلتا يديه. واذا عوتب على الخطايا والانهماك فيها سرد لك ما يحفظه من سعة رحمة الله ومغفرته ونصوص الرجاء وللجهال من هذا الضرب من الناس في هذا الباب غرائب وعجائب. لقول بعضهم وكثر ما استطعت من الخطايا اذا كان القدوم على كريمي بالله عليكم هذا عقل هذا كلام عاقل كثر ما استطعت من الخطايا اذا كان القدوم على كريم مثل هذا مثل قول بعضهم قال ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك قال بعض المتفقهين وحقنا ان نسميهم بالمغالطين قال اذا قال لي ربي ما غرك اقول كرمك اي تجاسر على الله اي تجاسر على الله حق الكريم ان يكرم واكرام الكريم طاعته واكرام الكريم تعظيمه وتبجيله لا اهانته بمخالفة امره حق الكريم ان يجل ان يعظم لانه كريم انت الان اذا علمت ان غلام من الناس كريم لا تظهر امامه المخالفة لو علمت ان ملك من ملوك الدنيا كريم تريد كرمه ما تروح تسوي المخالفات لامره ثم تطلب كرامة تأتي اليه بعجز وضعف وحاجة وتبين لك حاجتك لعلك تنال كرامتك فرب العالمين جل وعلا اكرم الاكرمين وحق الكريم ان يكرم فاذا اردت كرمه فاكرم امره ونهيه نعم