وهذا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بكاؤه وخوفه وكان يشتد خوفه من اثنتين طول الامل واتباع الهوى قال فاما طول الامل فينسي الاخرة. اما اتباع الهوى فيصد عن الحق الاوان الدنيا قد ولت مدبرة والاخرة مقبلة لكل واحدة منهما بنون فكونوا من ابناء الاخرة ولا تكونوا من ابناء الدنيا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. وكان رظي الله عنه يأتي الى المقابر ويقول يا دنيا غر غيري فقد طلقتك ثلاثا اليوم الناس مبتلون بالوان من الوان الدنيا موديلات التليفونات موديلات السيارات ها الشقق والابواب والبيوت والزخارف. سبحان الله لا تكاد تجد فيهم زاهدا