هنا؟ اي نعم. الذي ثبت بظاهر يعني ظاهر الدليل دل عليه دون ان يكون نصا فيه. فالمقصود هنا بالظاهر نعم الذي يكون قسيمه النص لان الدليل من حيث قوة الدلالة ينقسم الى اقسام الطرق وما شابه ذلك نعم. ابو اسحاق الفزاري هو الامام الحافظ وابو اسحاق ابراهيم ابن محمد ابن الحارث ابن اسماء ابن خارجة ابن حصن ابن حذيفة فتلفزاري الكوفي ثم المصيص ثم ان المراسيم تتقوى اذا تعدد اذا تعدد مخرجها. واذا وجد لها بعض الشواهد مما يدل على صحتها. فيقول هذا المرسل اذا وجد واذا وجد طريق اخر موصول فانه يصح به هذا هذا ان ذلك مما لا يتوقف عليه النجاة. وان الامة لا تضطر اليه وانما هو في امور الحاجة الداعية اليها هاء ضئيلة او قليلة او محدودة جدا وذكر على ذلك امثلة وبعد ذلك استطرد السترتين حتى نستطيع ان نواصل البعير من جابر ابن عبد الله رضي الله عنه ثابتة. اه لا مطعن في ثبوتها لكن التفاصيل بكم اشتراها النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الذي ورد فيه تفاوت في بعض بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد كان اخر ما تحدثنا عنه هو كلام شيخ الاسلام رحمه الله في اسباب اختلاف المفسرين التي هي من قبيل اختلاف التضاد وشيخ الاسلام كما سبق جعل اختلاف المفسرين الذي هو من قبيل اختلاف التضاد جعله عائدا الى امرين الامر الاول هو النقل والامر الثاني هو الاستدلال وقضية النقل جعلها على قسمين نقل عن معصوم كالانبياء الرسل عليهم الصلاة والسلام ونقل عن غير معصوم كالصحابة والتابعين وما الى ذلك. وكل واحد من القسمين ينقسم الى قسمين. من جهة امكان معرفة صحيح فيه من غيره. فالنقل عن معصوم منه طائفة من الروايات يمكن ان نعرف الصحيح منها من غير الصحيح. وهناك روايات اخرى لا نستطيع ان نميز الصحيح من غيره النقل عن غير معصوم منه ما يمكن ان نميز فيه الصواب من الخطأ ومنه ما لا يمكن تمييز ذلك فيه. هذا كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ثم بين بعد ذلك ان هذا النقل الذي لا يمكن معرفة الصحيح منه من غيره لا يمكن ان يميز مع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله استطرد بعد ذلك استطرادين طويلين حيث انه تكلم عن قضية الروايات التي تنقل في التفسير وان عامة هذه الروايات المنقولة انها مما مما لا يخلو من ضعف. منها الضعيف ومنها المكذوب ومنها الموضوع لكن عامة هذه الروايات لا يخلو لا يخلو من ضعف ايا كان نوع هذا ضعف ثم بدأ يذكر قضية وهي ان من اعطاه الله عز وجل بصرا بحال هؤلاء الناقلين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او من التابعين او ممن جاء بعدهم من الائمة ان هؤلاء قد يحصل عند الناظر ممن عرف حالهم وتحريهم قد يحصل عنده من الثقة باقوالهم والاطمئنان الى اخبارهم ما لا يحصل لغيره من الجاهلين بهم ثم ذكر ايضا قضية اخرى وهي ان جمع هذه الروايات وتعدد الطرق لهذه المراسيل الكثيرة التي هي الغالبة في التفسير جمع الطرق المتعددة لها والنظر في الشواهد وما الى ذلك ان هذا مما يزيد في الطمأنينة الى بعض هذه الاخبار والنقولات. وان هذه القرائن يتقوى بها الخبر وبدأ يتكلم على قضية المرسل وانه ان جاء من طرق متعددة وبدأ يتحدث عن حكم هذا المرسل. ثم انتقل الى قضية لها تعلق بهذا الموضوع فبدأ يتحدث عن لون اخر من الاخبار التي تتقوى بالقرائن وهو خبر الاحاد فذكر الخبر الذي اخرجه الشيخان مثلا تلقته الامة بالقبول ان ذلك يحصل به من زيادة اليقين ما لا يكون مع مع عدمه وهكذا بدأ يتحدث عن خبر عن خبر الاحاد فهذان استطردان جر لهما الكلام على قضية وهي ان الكثير من هذه الروايات المنقولة لا تخلو من ضعف في اقل الاحوال لا تخلو من الضعف فجره ذلك الى الكلام على هاتين على هاتين القضيتين اذا تصورت هذا استطعت ان تتابع معنا في هذا الاستطراج ثم ثم بعد ذلك يرجع بنا شيخ الاسلام بعد هذا الاستطراد الطويل يرجع بنا الى الموضوع الاصلي اسباب اختلاف المفسرين فاضبط هذا الان واعرف هذا القدر الذي كتبته لك انفا فانه يتعلق بالامر الاول من اسباب المفسرين فهذا رأسه وعنوانه وماذا سنقرأه اليوم؟ انما هو استطراد جر اليه جر اليه الكلام وشيخ الاسلام تيمية رحمه الله حينما كان يكتب هذه الرسالة لم يكتبها لتكون متنا او لم يتصور انها ستكون في يوم من الايام كتابا او متنا يدرس ثم يشرح فيعنى برص الالفاظ ووزن الحروف وعد الكلمات كما يفعل اصحاب كما يفعل اصحاب وانما كتبها جوابا جوابا على سؤال ورده. فهذه الاستطرادات قد يضيع معها القارئ في بعض او في كثير من كتب شيخ الاسلام نعم قد يصل الاستطراد في بعض كتب شيخ الاسلام الكبار الى اكثر من مئة وثلاثين صفحة الاستطراد ثم بعد ذلك يرجع بك الى الموضوع الاصلي الذي كان يتحدث عنه. وان تكون قد استغرقت معه في هذا الاستطراد ونسيت الموضوع الاصلي ثم اذا رجع بك مرة ثانية تكون قد ضللت غالبا عن مرادك الذي كنت بصدده وعن موضوعك الذي كنت تعنى به فنسيته ودخلت في ابواب اخرى من ابواب العلم. فهذه سمة معروفة في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. واذا كنا نريد وان ندرس كتبه على طريقة دراسة المتون بحيث انها تستشرح وما الى ذلك فلابد ان نعرف هذه الفواصل ثم هذه الاشياء التي تكون خارجة عن الموضوع الاصلي لا نشتغل بشرحها كما نشتغل بشرح اصل الموضوع. ولبه والامر الذي اجتمعنا من اجله فنحن لم نجتمع اليوم مثلا من اجل دراسة الخبر المرسل وحكم المرسل وحكم رواية الاحات مثلا حديث الاحاد ما حكمه؟ لا هذا فعلى كل حال سنمر عليه مرورا سريعا وبهذا نستطيع ان نقطع شوطا طويلا من هذه من هذه المقدمة ونكون قد جاوزنا قد جاوزنا النصف اذا آآ اين الكلام على هذا؟ على هذا الاستطراج والله اعلم نعم طبعا هذه الورقة التي اعطيتكم قبل فيها ترتيب المعلومات التي في هذه المقدمة. هذه ليست فيها الاستطرادات. الورقة الاولى ليست فيها الاستطالة. ترتيب المعلومات الاصلية التي من اجلها وضع الكتاب نعم. واما الاوراق الورقتين الاخيرتين ففيها جميع الجزئيات فتعرف تسلسل الجزئيات واحدة بعد الاخرى ولو كان ذلك ولو كان ذلك استطرادا لم يكن ذلك لم تكن روايته له بقدر العناية التي كان يعتني بها بنقل بنقل القرآن انه فرغ نفسه للقراءة. وهكذا اصحاب السير فانه مع الفارق فانهم عرفوا بذلك. وصاروا ائمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد. يقول والاسلام رحمه الله واما القسم الاول الذي يمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود فيما يحتاج اليه ولله الحمد فكثيرا ما يوجد في التفسير والحديث والمغازي امور منقولة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه والنقل الصحيح يدفع ذلك. بل هذا موجود فيما مستنده النقل. وفيما قد يعرف بامور اخرى غير النقل. فالمقصود ان المنقولات التي يحتاج اليها في الدين قد نصب الله الادلة على بيان ما فيها. من صحيح وغيره ومعلوم ان المنقول في التفسير اكثره كالمنقول في المغازي والملاحم. ولهذا قال الامام احمد ثلاثة امور ليس لها اسناد نعم يعني يريد ان يقول هنا بان اكثر المنقول في التفسير كالمنقول في المغازي والملاحم فهذه الثلاثة المغازي والملاحم والتفسير هذه التي يكثر فيها المراسيم آآ والروايات الضعيفة الروايات احيانا الموضوعة ورواية الكذابين والروايات المنقطعة. نعم فعلى كل حال والحافظ ابن حجر رحمه الله يزيد عليها قسما رابعا وهو احاديث الفضائل فهذه الامور الاربعة تحوي كثيرا من الروايات الضعيفة ولربما ولربما الموضوعة. وعبارة الامام احمد رحمه الله هنا ثلاثة امور ليس لها اسناد التفسير ملاحم والمغازي العلماء رحمه الله حاولوا ان يخرجوا ان يخرجوا هذا القول للامام احمد وان يفسروه وان يحملوه على بعض ان يحملوه على بعض كامل. واشهر هذه المحامل التي ذكروها اشهر هذه المحامل هو القول بان الامام احمد رحمه الله قصد بذلك الغالب ان اغلب هذه الروايات هي من هذا القبيل. من قبيل الروايات الضعيفة والمراسيم والروايات المنقطعة و اه احيانا اه بعظ الروايات المكذوبة. فهذا الغالب في هذه الكتب. كتب الملاحم والملاحم والتواريخ وكتب التفسير. لان اصحاب هذه الكتب لم يتحروا في الرواية ما كان يتحراه او ائمة السنة في الحديث وبالتالي فلو اردنا ان نطبق المقاييس والموازين التي يطبقها علماء الحديث على روايات السير مثلا فانه لا يكاد يبقى عندنا الا القليل جدا من هذه الروايات في الملاحم وفي السير وفي التواريخ. ولذلك فان العلماء كما هو معلوم تساهلوا في قبول الروايات في السيرة والتاريخ. بحيث لا يكون ذلك مفضيا الى قبول رواية من هذه الروايات اذا كانت تتضمن عقيدة او حكما فقهيا او كان ذلك يتضمن قدحا برسول الله صلى الله عليه وسلم او احد من الانبياء او قدحا باحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاذا كان الامر لم يصل الى هذا الحد وليس في شيء من هذه الروايات ليس في اسانيدها وطرقها من يتهم بالكذب ووضع الحديث فانه اذا كان الامر يتعلق بالظبط والحفظ وما شابه ذلك فانهم يقبلون يقبلون هذه الروايات فهذا هو اشهر المحامل التي حمل عليها كلام التي حمل عليها كلام الامام احمد رحمه الله تعالى وهذا الذي مال اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كما في هذه المقدمة. وكما في المسودة ايضا وكما في منهاج وكما في منهاج السنة في الجزء السابع صفحة اربع مئة وخمس وثلاثين. وذكر ذلك ايضا ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين في الجزء الرابع صفحة مئة وخمسة وخمسين وبعض هذه الاجوبة ذكره ايضا وبعض هذه الاجوبة ذكره اه الزركشي رحمه الله في كتاب البرهان في الجزء الثاني صفحة مئة وستة وخمسين والفتوح في شرح الكوكب المنير في الجزء الثاني صفحة مئة وثمان وخمسين. وفي الاتقان في الجزء الرابع صفحة مئة وثمان وسبعين ومئة وثمانين والحافظ ابن حجر رحمه الله في لسان الميزان الجزء الاول صفحة ثلاطعش والقاسمي في التفسير في المقدمات الخطيرة كما عبر عنها التي في اول التفسير والواقع انه نقله من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في الجزء الاول صفحة سبعة. واشهر هذه من اجوبة كنت نقلته في كتاب قواعد التفسير. فهذا اشهر الاجوبة وهذا الذي مال اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله ينبغي ان يضاف اليها الفضائل فهذه اودية الاحاديث الضعيفة والموضوعة اقام في الكوفة وكان في اول امره كاتبا لعبدالله ابن عتبة ابن مسعود ثم لابي بردة الاشعري ثم تفرغ للعلم والقرآن حتى صار اماما علما. وحتى كان ممن اخذ عنه العلم امثال ابو عمرو ابن العلاء اذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقد. وفي التفسير على مثل مقاتل. يقصد مقاتل ابن سليمان. والكلبي وفي الملاحم على الاسرائيليات واما الفضائل الى اخر ما ذكر. الجواب الثاني من اشهر من الاجوبة المشهورة في كلام الامام احمد هو ان الامام احمد رحمه الله عنى بذلك كتبا خاصة كتبا معينة. وهذا الجواب اظعف من الاول اه لانه لا لا يخلو من تكلف وظاهر عبارة الامام احمد رحمه الله ظاهرها العموم. فحملها على بعض الكتب المعينة التي لم يشر الامام احمد لا من قريب ولا من بعيد قد يكون فيه شيء من الاشكال. ولكن هذا الجواب افضل واحسن واقوى من كثير من الاجوبة الاخرى التي تذكر سوى الجواب الاول. يقول الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع في الجزء الثاني صفحة مئة واثنين وستين الى مئة وثلاثة وستين يقول وهذا الكلام محمول على وجه وهو ان المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة. غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء احوال صلي فيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها الى ان قال واما الكتب المصنفة في تفسير القرآن فمن كتابا الكلب ومقاتل ابن سليمان. ثم ساق بسنده الى عبد الصمد ابن الفضل وهذا احد الرواة الذين نقلوا عن الامام احمد بعض المسائل قال سئل احمد بن حنبل عن تفسير الكلبي فقال احمد من اوله الى اخره كذب يعني الخطيب البغدادي رحمه الله يستشهد بمثل هذه الرواية ان الامام احمد قصد كتبا معينة مثل كتاب الكلبي لكن هذه مناسبة اخرى الامام احمد سئل عن كتاب الكلبي وقال من اوله الى اخره كذب لكن عبارة الامام احمد الاخرى ثلاثة كتب ليس لها اسناد ليس لها اصل ليس فيه ذكر للكلب لا من قريب ولا من قال يحيى بن قطان توفي او مات سنة احدى واربعين ومئة وقيل بعد ذلك واما محمد ابن اسحاق فهو محمد ابن اسحاق ابن يسار المدني احد الاعلام لا سيما في المغازي والسير وقد قال الحافظ رحمه الله في التقريب البعيد يقول فقيل له فيحل النظر فيه؟ قال لا. ثم ساق بسنده اللي هو عبد الصمد ابن الفضل الخطيب البغدادي ساق بسنده رواية عن الامام مالك. تدل ايضا على كذب مقاتل ابن سليمان. ومقاتل ابن سليمان الذين كذبوه كثير وليس فقط الامام وليس فقط الامام مالك رحمه الله. الى ان قال الخطيب البغدادي ولا اعلم في التفسير كتابا مصنفا سلم من علة فيه او عري من مطعن عليه. وهذا الكلام لا شك انه صحيح. اذ ان كتب التفسير التي تعنى بالرواية لا يخلو شيء منها من الروايات الضعيفة. اه العلماء من المصنفين الاولين الذين صنفوا اه جمعوا الروايات في التفسير مثل اه الرزاق وسنيد وابن جرير وامثال هؤلاء ممن يريدون الرواية بالاسناد لا شك ان عذرهم واضح وهو انهم جاؤوا بالرواية مسندته فيمكن تمييز الصحيح من غيره عن طريق النظر بهذه الاسانيد واما العلماء الذين لم يعنوا هذه العناية اختصروا الاسانيد نعم بعد ذلك العهد والزمان طلبا التقلل باختصار وتقليل حجم الكتب المؤلفة في التفسير فهؤلاء جاء قوم من بعدهم فنقلوا كلامهم ونقلوا ما فيهم كتبهم من الروايات دون النظر في اسانيد هذه الروايات في اصولها. فدخل في كتب التفسير ما الله به عليم وعم ذلك كوضم حتى لا يكاد يخلو منه كتاب في كتب التفسير. ولا تكاد تجد كتابا اعتنى صاحبه بالروايات في التفسير اللهم الا ما خرج في هذه السنوات من اه كتاب اه يعنى اه مؤلفه بالروايات الصحيحة وهو كتاب الصحيح التفسير الصحيح ولهذا قال الامام احمد ثلاثة امور ليس لها اسناد التفسير والملاحم والمغازي. ويروى ليس لها اصل اي اسناد. لان ان الغالب عليها المراسيم مثل ما يذكره عروة ابن ابن الزبير والشعبي والزهري وموسى ابن عقبة وابن اسحاق ومن بعدهم كيحيى ابن سعيد الاموي والوليد ابن مسلم والواقدي ونحوهم في المغازي. نعم. على كل حال لعله يحسن ترجمة هؤلاء الذين ذكرهم لان شيخ الاسلام سيذكر بعدهم ان معرفة امثال هؤلاء الائمة الذين نقلوا هذه الروايات نعم او الذين جاءت هذه المراسيل من طريقهم انهم ائمة وان من عرف احوالهم اطمأن الى الى شيء من هذه المنقولات اذا تعددت وجاءت من وجوه من وجوه اخرى نعم فبمثل هذه الحالة على الاقل يقيد يعرف من هو هذا ومن الاخر؟ نعم اه ترجمة بترجمة مختصرة نعم تفضل ابو عبد الرحمن. بسم الله الرحمن الرحيم. اما عروة ابن الزبير فهو احد الفقهاء السبعة ولد سنة تسع نعم وان كنا نحن بدون الاجماع نجوز الخطأ او الكذب على الخبر فهو كتجويزنا قبل ان نعلم الاجماع على العلم الذي ثبت بظاهر او قياس ظني ان يكون الحق في الباطن بخلاف ما وتوفي سنة ثلاث وتسعين. وقد قال الحافظ في التقريب رحمه الله تعالى مات سنة اربع وتسعين على الصحيح. ومولده في اوائل الخلافة عثمان واخذ علم خالته عائشة وروى عن علي ومحمد ابن مسلمة وابي هريرة لم يدخل نفسه في شيء من الفتن وكان عالما ام مأمونا؟ واما الشعبي رحمه الله فهو عامر ابن شراحيل الشعبي. اختلف في سنة وفاته فقيل ثلاثا ومئة وقيل اربع ومئة وقيل خمس ومئة وقيل ست ومئة وقيل سبع ومئة. قال الحافظ رحمه الله تعالى مات بعد المئة له نحو الثمانين وقد ادرك خمس مئة من الصحابة وولي القضاء لعمر ابن عبد العزيز وهو من شيوخ ابن سيرين والاعمش وشعبة. اما الزهري الله فهو الشعبي هو الذي يقول اقل ما احفظه الشعر ولو شئتم لحدثتكم شهرا لاعيد بيتا هؤلاء الجبال اذا عرفتهم تعرف معنى كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ان المراسيم اذا تعددت عن مثل هؤلاء نعم انه يحصل طمأنينة وركون الى هذا الخبر نعم. اما الزهري فهو ابن شهاب الزهري محمد بن مسلم ولد سنة سين وتوفي سنة اربع وعشرين ومئة قال الحافظ رحمه الله الفقيه الحافظ متفق على جلالته احد الائمة الاعلام وعالم الحجاز والشام والمدون الاول لعلم السنة باشارة عمر ابن عبد العزيز وكان يقول ما استودعت قلبي شيئا فنسيته وموسى ابن عقبة هو موسى ابن عقبة ابن ابي عياش الاسدي رحمه الله من اقدم مؤرخي المدينة اخذ عن عروة ابن الزبير ابن وقاص الليثي قال مالك رحمه الله عليكم بمغازي ابن عقبة فانه ثقة وهي اصح المغازي توفي في خلافة عبد الملك ذوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر. توفي سنة احدى وخمسين ومئة. واما يحيى ابن سعيد فهو يحيى ابن سعيد ابن ابان ابن سعيد ابن عاصي الاموي الحافظ الكوفي الملقب بالجمل. اخذ العلم عن ابيه وهشام ابن عروة وابن جريج. واخذ عنه ابنه سعيد ابن يحيى الامام احمد واسحاق وابن معين قال الحافظ رحمه الله صدوق يغرب. توفي سنة اربع وتسعين ومئة وله ثمانون سنة واما الوليد بن مسلم فهو الوليد بن مسلم الاموي مولاهم. ابو العباس الدمشقي عالم الشام اخذ العلم عن محمد ابن عجلان القرشي وهو هشام ابن حسان والاوزاعي وهو من شيوخ الامام احمد قال احمد رحمه الله ما رأيت في الشاميين اعقل منه واخذ عنه اسحاق وابن المديني وابو خيثمة توفي سنة خمس وتسعين ومئة. قال الحافظ رحمه الله في لكنه كثير التدليس والتسوية مات سنة خمس وتسعين ومئة واما الواقظ فهو ابو عبد الله محمد ابن عمر ابن واقد الواقد المدني احد الاعلام وقاظي العراق اخذ عنه خلائق او اخذ عن ابن جريج ومالك وخلائق واخذ عنه ابن سعد ووطائفة. كان عالما بالمغازي والسير والفتوح واختلاف الناس وقد كذبه احمد وقال كذاب يقلب الاحاديث قال الحافظ رحمه الله متروك مع سعة علمه فان اعلم الناس بالمغازي اهل المدينة ثم اهل الشام ثم اهل العراق فاهل المدينة اعلم بها لانها كانت عندهم. واهل الشام كانوا اهل غزو وجهاد. فكان لهم من العلم بالجهاد والسير ما ليس لغيرهم. ولهذا عظم الناس كتاب ابي اسحاق الفزاري الذي صنفه في ذلك. وجعلوا الاوزاعي اعلم بهذا باب من غيره من علماء الانصار. يعني شيخ الاسلام هنا ماذا يريد ان يقول يريد ان يقول هذه الروايات التي هي من قبيل المراسيم وهذه الروايات التي لا تخلو من ضعف رواها ائمة هم اهل اختصاص الغالب نعم في هذه الجوانب فالواقدي وابن اسحاق وامثال هؤلاء حينما يروون في السير نعم فانهم ائمة وان كانوا ضعفاء عند اهل عند اهل الحديث فاهل الحديث قد يضعفون روايتهم نعم لكنهم في باب السير كانهم جعلوا انفسهم مختصين في هذا الجانب كما هو الشأن في بعض ائمة القراء نعم من الائمة السبعة او من غيرهم من العشرة او فهو امام جبل في القراءة اجمعت الامة على امامته وعلى تلقي قراءته بالقبول ومع ذلك قد يكون عند اهل الحديث من المضعفين. وذلك انه جعل همه وشغله او الشاغل انما هو في نقل انما هو في نقل القراءة وضبطها والتحري فيها. فاذا روى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم لربما تنفيه كابن اسحاق والواقد ومن على شاكلتهم. فاذا رووا بعض هذه الروايات لربما يحصل شيء منه. ثم ايضا هناك امور اخرى يمكن عن طريقها ان يحصل لنا مزيد آآ قوة واطمئنان الى هذا الخبر المنقول. فمثلا اهل المدينة هم بعض الناس بالمغازي ويلي ذلك اهل الشام ثم بعد ذلك اهل العراق. فهؤلاء الذين نقلوا لنا هذه المغازي ننظر ان كانوا من اهل المدينة فهم اعرف بها من غيرهم لانها وقعت عندهم. ونقلوها عن ابائهم واجدادهم. وان كانوا من اهل الشام فلهم في ذلك عناية خاصة لانهم اهل غزو نعم فاعتنوا بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا. فيقوى الخبر بهذه بهذه الطريقة يعني بحسب ام بحسب حال الناقلين من بصرهم في هذا الباب وعنايتهم به واحاطتهم بالروايات الواردة فيه وهكذا اذا اتينا الى هذه الروايات المرسلة في التفسير او الروايات التي لا تخلو من ضعف او نحو ذلك نعم فاننا اذا اذا نظرنا الى الروايات المنقولة فيه فاننا نجد اصحاب ابن عباس هم من اعلم الناس من اعلم الناس في التفسير. وكذلك اصحابه المسحود وكذلك اصحاب ابي ابن كعب فيما يعرف بمدارس التفسير نعم فهؤلاء انما تلقوا عامة ما ذكروه في هذه آآ في التفسير تلقوه من هؤلاء تلقوه من هؤلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فاذا عرفنا هذه القضية فانه يحصل ايضا من الطمأنينة الى هذه الاخبار ما لا يحصل لمن جهل لمن جهل ذلك. فهذه الامور اذا عرفت تقوى ما في النفس من الركون الى هذا الخبر او ذاك. هكذا يريد ان ان يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يريد ان يقول باختصار هناك طرق يمكن من خلالها ان نعرف ان يتقوى بها هذا الخبر وان يطمئن اليه. ومن هنا انتقل الى قضية احكام المراسيم بتعدد الطرق ثم انتقل منها الى تقوي الخبر خبر واحد خبر الاحاد اه بتلقي الامة بالقبول او اخذ العلم عن خالد الحداء وحميد الطويل وغيرهم واخذ عنه الاوزاعي والثور مع انه من شيوخه قال ابو حاتم امام ثقة المأمون توفي سنة ست وثمانين يعني بعد المئة واما الاوزاعي فهو عبدالرحمن ابن عمرو الاوزاعي امام من اعلام ائمة المسلمين. كان المقتدى بعلمه وفقهه في الديار الشامية واخذ عنه اكثر حملة السنة والفقه والعلم المعاصريه قال عنه اسحق بن راهوية رحمه الله اذا اجتمع الاوزاعي والثوري ومالك ومالك على الامر على الامر فهو سنة. ولد الاوزاعي سنة ثمان وثمانين للهجرة وتوفي سنة سبع وخمسين ودفن في رأس بيروت واما مجاهد فهو ابو الحجاج ابن جبر المكي مولى السائب ابن ابي السائب ولد سنة احدى وعشرين وتوفي بمكة وهو ساجد سنة اثنتين ومئة وكان من تلاميذ ابن عباس وام سلمة وابي هريرة وجابر ومن تلاميذه عكرمة وعطاء وقتادة والحكم ابن عتيبة وايوب عرظ القرآن على ابن عباس ثلاث مرات وعطاء بن ابي رباح هو عطاء ابن ابي رباح يمني من الجند التي كان قد نزلها معاذ ابن جبل مبعوثا من النبي صلى الله عليه وسلم. وتحول عطاء الى مكة وبلغ مرتبة الامامة والفقه وانتهت اليه الفتوى بمكة. قال فيه ابن عباس رضي الله تعالى عنه لاهل مكة تجتمعون علي وعندكم ثم عطاء توفي سنة اربع عشرة ومئة. ولهذا كان عطاء ابن رباح رحمه الله من اعلم الناس بالمناسك. واما عكرمة فهو مولى ابن عباس ابو عبد الله عكرمة البربري احد الاعلام قال الشعبي ما بقي احد اعلم بكتاب الله من عكرمة توفي سنة خمس ومئة. واما طاووس فهو ابن كيسان ادرك خمسين من الصحابة قال عنه ابن عباس رضي الله تعالى عنه اني لاظن طاووسا من اهل الجنة توفي يوم التروية من سنة ست ومئة وصلى عليه هشام ابن عبدالملك واما ابو الشعثى فهو جابر بن زيد الازدي البصري قال ابن عباس هو من العلماء توفي سنة ثلاث وتسعين وقيل بعد ذلك. يعني قيل مئة وثلاثة للهجرة. واما سعيد بن جبير فهو مولى والية من بني اسد بن خزيمة اخذ العلم عن ابن عباس وابن عمر وعبدالله بن المغفل المزني وعلي بن والمنهال بن عمرو وسليمان الاعمش وايوب السختياني وعمرو بن دينار ولما ثار عبدالرحمن بن محمد بن الاشعث على عبدالملك بن مروان انضم اليه سعيد بن جبير وكانت وقعة دير الجماجم التي قتل فيها عبدالرحمن انهزم اصحابه فذهب سعيد بن جبير الى مكة وقبض عليه واليه وليه خالد بن عبدالله القسري وارسله الى الحجاج فذكره له الحجاج ما سبق من احسانه اليه وسأله عن سبب خروجه فقال سعيد بيعة كانت في عنقي لابن الاشعث فغضب الحجاج وقال له افما كانت بيعة امير المؤمنين عبدالملك في عنقك وامر بقتله وكان ذلك بواسط في شعبان سنة خمس وتسعين للهجرة قال الامام احمد قتل الحجاج سعيد بن جبير وما على وجه الارض احد الا وهو مفتقر الى علمه. قال شيخ الاسلام واما التفسير فان اعلم الناس به اهل مكة لانهم اصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء ابن ابي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم. من اصحاب ابن عباس طاووس وابي الشعثاء وسعيد بن جبير وامثالهم. وكذلك اهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود. ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم وعلماء اهل المدينة في التفسير مثل زيد ابن اسلم الذي اخذ عنه مالك التفسير واخذه عنه ايضا ابنه عبدالرحمن واخذه عن عبدالرحمن عبد الله بن وهب. زيد ابن اسلم المدني كان ابوه مولى عمر بن الخطاب اخذ العلم عن ابيه وعن عبد الله ابن عمر وعائشة وتوفي سنة ست وثلاثين ومائة للهجرة. قال والمراسيل اذا تعددت طرقها قالت عن المواطأة قصدا او او الاتفاق بغير قصد كانت صحيحة قطعا. اي نعم. يعني هنا يقول هؤلاء الائمة الاعلام الذين نقلوا لنا التفسير نستطيع ان نطمئن الى بعض مروياتهم ونستطيع ان نعرف قدر هذه المرويات معرفتي منزلتهم وامامتهم ونعرف ان هؤلاء مثلا من اهل مكة من اصحاب ابن عباس فهم ارجح الناس في التفسير واعلم ناس به او من اصحاب ابي بن كعب من اهل المدينة او من اصحاب ابن مسعود من اهل من اهل الكوفة هذا الذي يريد ان يقوله شيخ الاسلام ابن تيمية يقول المرسل او اذا تعددت هذه المراسيم بحيث لم يكن ذلك من باب التواطؤ على نقل هذا الخبر مما يجعل ذلك محلا للتهمة او نحو ذلك فانه يتقوى به يتقوى به هذا المرسل ويصح. نعم هذا مراده والمرسل معروف كما قال العراقي في الفيته كما قال في مراقي السعود ومرسل آآ قول غير من صحب قال امام الاعجمين والعرب. هذا هو المرسل عند الاصوليين. كل من قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو عنده مرسل قال الامام البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا مرسل عند فهذا مرسل عند عند الاصوليين. واما عند المحدثين فان عندهم هو ما سقط منه الصحابي او سقط منه التابعي وبعضهم يقيد ذلك بالكبير وبعضهم يقول من سقط انه راو من اي طبقة من طبقات الاسناد يعني يجعل المنقطع والمعضل يجعل ذلك من قبيل المرسل وهو اصطلاح لبعض وهو اصطلاح لبعض المتقدمين. اي نعم فهذا هو مرسل على اختلاف على اختلاف في تفسيره وفي معناه على كل حال. فهو المشهور انه ما رفعه التابعي الى النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم يقيده بالكبير وبعضهم يقول التابعي التابعي مطلقا. وانتم تعرفون ان التابعين على ثلاث التابعين على ثلاث طبقات ويقيدون ذلك في قبول هذا المرسل الذين يقولون مرسل كبار التابعين مثلا او نحو ذلك الذين يقبلون المرسل بمن يتحرز في روايته بمن يتحرز في روايته فلا يرسل الا عن فلا يرسل الا عن الثقات نعم والجمهور يعتبرون من انواع من انواع الضعيف المرسل بحد ذاته من حيث هو من انواع من انواع الضعيف والامام مالك المشهور عنه وهو رواية عن الامام احمد ورواية عن الامام الشافعي قبول هو المنقول عن ابي حنيفة قبول قبول المرسل وتصحيح روايته نعم والامام الشافعي رحمه الله يقيد ذلك بقيودا بقيود ويجعل لذلك شرطا كما ذكر ذلك في كتابه الرسالة فان صح مخرجه بان جاء او نحوه من وجه اخر مسندا او مرسلا ارسله من اخذ العلم عن غيره رجال المرسل الاول كان صحيحا. هكذا ذكر الشافعي رحمه الله في كتابه الرسالة. وقيده بمرسل كبار التابعين اذا سمى من ارسل عنه سمى ثقة. واذا شاركه الحفاظ المأمونون لم يخالفوه. وزاد في الاعتظاد ان يوافق قول صحابي مثلا او يفتي اكثر العلماء بمقتضاه وذكر بعضهم بعض اهل العلم في حكم المرسل عشرة بعضهم يزيد على ذلك واذا اردتم التوسع اه في الكلام على المرسل وحكم المرسل فان اه من اوسع من تكلم بحسب ما وقفت عليه العلاي رحمه الله في كتابه جامع جامع التحصيل فجمع الاقوال فيه ثم تكلم عليه بكلام المفصل ممن تكلم عليه ايضا بكلام اه فيه تفصيل وفيه فوائد اه لا يستغني عنها طالب العلم الحافظ ابن رحمه الله في النكت على ابن الصلاح وممن ايضا توسع في الكلام عليه السيوطي في تدريب في تدريب الراوي. نعم. والمراسيل اذا تعددت طرقها وخلت بمواطئة قصدا او الاتفاق بغير قصد كانت صحيحة قطعا فان النقل اما ان يكون صدقا مطابقا للخبر. واما ان يكون كذبا تعمد صاحبه الكذب او اخطأ فيه. فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقا بلا ريب. فاذا كان الحديث جاء من جهة او جهات وقد علم ان المخبرين لم يتواطؤوا على اختلاقه. اي نعم. يعني الخبر قد يأتي من طرق متعددة لكنه تواطؤوا على سيكون ذلك كذبا. اما اذا علمنا انهم لم يتواطؤوا فمن غير المعقول انهم يرووا انهم يروون خبرا فيه تفاصيل اه ثم يتفق جميع هؤلاء على هذه التفاصيل فان التواطؤ على الكذب قد يحصل على مثل هذه الاشياء اما اذا اذا علمنا ان التواضع لم يحصل فلا يمكن ان تحصل الرواية بهذا التفصيل ثم يكون ذلك ثم يكون ذلك غير مقبول ونحن لا نكذب لا نكذب الناقلين ولا نتهمهم بالتواطؤ على الكذب. ممكن انهم يتفقون على رواية جملة على رواية خبر على اه مختصر جدا لكن ان يروا خبرا مفصلا ثم بعد ذلك لنتوقف فيه فهذا لا يكون. وقد علم ان المخبرين لم تواطؤ على اختلاقه وعلم ان مثل ذلك لا تقع الموافقة فيه اتفاقا بلا قصد علم انه صحيح. هذي النتيجة النهائية التي لابد مثل شخص يحدث عن واقعة جرت ويذكر تفاصيل ما فيها من الاقوال والافعال. ويأتي شخص اخر قد علم انه لم يواطئ الاول في ذكر مثل ما ذكره الاول من تفاصيل الاقوال والافعال. في علم قطعا ان تلك الواقعة حق في الجملة. فانه لو كان كل منهما كذب بها عمدا او خطأ لم يتفق في العادة ان يأتي كل منهما بتلك التفاصيل التي تمنع العادة الاثنين عليها بلا مواطئة من احدهما لصاحبه. نعم. يعني هذا الناس يعرفونه في حياتهم العادية في امورهم العادية. فلان جاء من البلد الفلاني ونقل عنه خبرا كذا وكذا وكذا وكذا بالتفصيل قال اخبرني بكذا وكذا وكذا مثلا وجاء اخر من بلد اخر لا يعرفه ولا علاقة له به ولا ولا يدري عن خبره فقال فلان يقول كذا وكذا وكذا وكذا وكذا. فهذا التفصيل لا يمكن اذا كنت لا تتهم هؤلاء بالكذب ولا يمكن تواطؤهم على الجديد فانه لا يمكن ان يتفقوا على هذه التفاصيل بل حتى لو ارادوا الكذب وهم لا يعرف بعضهم بعضا فلا يمكن ان يقع الكذب بهذا اتحاد والتوافق اطلاقا. فانه لو كان كل منهما كذب بها عمدا او خطأ لم يتفق في العادة ان يأتي كل منهما بتلك التفاصيل التي تمنع العادة اتفاق الاثنين عليها بلا مواطئة من احدهما لصاحبه. هو هذا. يعني الان المراسل من هذه الغالب انهم رواها عن من؟ عن الصحابة لكن لو لو جزمنا انها عن الصحابي كما قلنا صحيحة. ولهذا قال الشافعي رحمه الله مرسل التابعين يكونوا من قبيل المقبول الصحيح لانه يروي عن الصحابي مثلا. فالحاصل ان احتمال وجود الرواية عن غير الصحابي قائم وموجود ولا لا؟ لا شك انه موجود وهذا الذي ظعف المرسل. وجود هذا الاحتمال فوجود هذا الاحتمال حينما يأتي هذا ويأتي برواية مرسلة فيها تفاصيل معينة ويأتي اخر لم يواطئه. وهم ائمة كبار اصلا ويأتي ثالث لم يواطئه فهنا ماذا نقول نقول هذا الخبر صحيح وله اصل هؤلاء لم يتواطؤوا على الكذب. فكيف اتفقوا على هذه التفاصيل؟ اذا الذي نقلوا عنه نقلوا عن صواب وحق وصدق والله اعلم. فان الرجل قد يتفق ان ينظم بيتا وينظم الاخر مثله. او يكذب كذبة ويكذب الاخر مثلها. اما اذا انشأ قصيدة طويلة ذات فنون على قافية وروي فلم تجري العادة بان غيره ينشئ مثلها لفظا ومعنى مع الطول المفرط. بل يعلم بالعادة انه اخذها منه. وكذلك اذا حدث طويلا فيه فنون وحدث اخر بمثله فانه اما ان يكون وطأه عليه او اخذه منه او يكون الحديث صدقا اي نعم يعني يريد ان يقول هذه الروايات الكثيرة في التفسير عن عطاء وطاووس ومجاهد الى اخره تجدها متوافقة في بعض الاحيان ينقلون تفصيلا متوافقة ولم يتواطؤوا على الكذب اذا اذا هذا الخبر الذي قالوه صحيح وان كانت من قبيل المراسيم ويقول اكثر كتب ما في التفسير هي من قبيل المراسيل. نعم. هذه المراسيل يمكن ان نطمئن اليها وان نصحح بعضها بهذه بهذه الطريقة. وبهذه الطريق يعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات. وان لم يكن احدها كافيا اما لارساله واما لضعف ناقله. لكن مثل هذا لا تظبط به الالفاظ والدقائق التي لا تعلم بهذه الطريق. بل يحتاج ذلك الى طريق يثبت بها مثل تلك الالفاظ والدقائق ولهذا ثبتت بالتواتر غزوة بدر وانها قبل احد. بل يعلم قطعا ان حمزة وعليا وعبيدة برزوا الى عتبة وشيبة والوليد. وان عليا قتل الوليد وان حمزة قتل ابنه. اي نعم. يريد ان يقول الان الروايات كثيرة جدا مثلا في غزوة بدر فهذه نتيقن انها وقعت ولا شك ونقطع بذلك وقد تواترت. لكن التفاصيل قد ترد بعض التفصيلات طريق لا يثبت لا يثبت بها هذا الخبر الجزئي فهنا هذه قضية هي تكون مجال اخذ ورد لكن اصل الخبر ثابت وصحيح يعني قد تتفاوت هذه المراسيم في بعض الجزريات قد تتفاوت هذه الروايات التي فيها ضعف بوجه من الوجوه في بعض التفاصيل. فنحن لا نثبت هذه التفاصيل والجزئيات من هذا الطريق وانما نأخذ من مجموع هذه الطرق ثبوت اصل الواقعة. هو ان حمزة قتل قرنه ثم يشك في قرنه هل هو وعتبة او شيبة وهذا الاصل ينبغي ان يعرف فانه اصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي. هو هذا ولذلك كلما كان الانسان اكثر علما اه قدر ائمة هذا الشأن وقدر الرواة نعم ونقلت الاخبار و ايضا قدر الجهود المبذولة في تحري ائمة السنة في نقل الاخبار كلما كان اكثر طمأنينة الى هذه الى هذه الروايات نعم ويحصل عنده من الركون اليها ما لا يحصل عند الجهلة الذين لا يعرفون شيئا من ذلك هذا الانسان اذا قلت له مثلا هذا الحديث اخرجه البخاري فمعنى ذلك انه قد جاوز القنطرة عنده. وقد يحصل له اليقين ببعض الاخبار ليست في الصحيحين نعم كأن يكون الخبر عند ابي داوود او الترمذي او غير ذلك. نعم. فلانه عرف حال الناقلين وعرف الاسناد الاسناد وعرف خلوه من من الشذوذ ومن العلة. في الاسناد وفي وفي المتن. فهو بهذه الحال حصل له من الطمأنينة بهذا الخبر ما لا يحصل للانسان الاخر البعيد الذي لا يعرف هذه الاشياء واضرب لكم مثالا بسيطا في هذا الواقع الذي نعايشه. الان قد تأتي لبعض العامة الذين لا يفهمون شيئا في هذه القضايا. فيعترض على حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم لانه لم يدخل عقله فتقول هذا الحديث اخرجه الامام البخاري في صحيحه يقول واذا اخرجه البخاري من هو البخاري؟ او يقول وما الذي يضمن لي ان احدا لم يدس هذا الحديث في صحيح البخاري. فهذا الانسان تحتاج ان تشرح له مشوارا طويلا ترجع معه الى الوراء. آآ مسافة بعيدة جدا ليفهم جهود ائمة السنة في حفظها وظبطها واتقانها وانه لا يستطيع احد ان يدس حديثا في صحيح البخاري. فهذا من شدة جهده انكر هذا الحديث. وهكذا قد تجد بعض الناس قد ينكر بعض الاحاديث المتواترة. لماذا؟ لجهله لجهله بطرق ثبوت هذه الاخبار وهذا كثير ولذلك العلماء تجدونهم في مثل بعض القضايا في قضية نزول المسيح عليه الصلاة والسلام او المهدي او غير ذلك يقولون وهذا متواتر مع وجود بعض المنكرين له من بعض المتكلمين واشباه المتكلمين نعم لا يعرفون الاخبار. ولهذا شيخ الاسلام كان لربما اه يتكلم على جهلهم بالاخبار والمنقولات بل بالقرآن فيذكر عن امام من كبار ائمتهم يقال له الاصبهاني جيء له المصحف من الربعة وهو الصندوق الذي يوضع فيه المصحف اه فقرأ المص يريد ان يقرأ الف لام ميم صاد هذا امام كبير من ائمة المتكلمين فهو يريد ان يقرأ الف لام ميم صاد فيقرأ المص المص يظنها كلمة واحدة تقرأ هكذا المص. لماذا؟ وهو امام عندهم لانه لا يقرأ القرآن ولا يحسن قراءة القرآن وهذا شيء يعرفه اهل الكتاتيب الصغار. فكيف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ولهذا يقول شيخ عن بعض هؤلاء الائمة ائمة المتكلمين يقول لم اجد له الا خمسة احاديث ثم يذكر ثلاثة احاديث لا اصل لها او موضوعة مكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم. وحديثين اه اوردهما للرد او للاعتراف والانكار. فمثل هذا الانسان لماذا صار بهذه المثابة؟ ولهذا شيخ الاسلام في درء تعارض العقل والنقل جعل جعل هؤلاء الذين دخلوا في المسائل الكلامية جعلهم على خمسة اقسام من حيث العلم بالسنة جعلهم على خمس على خمس مراتب نعم وهو كلام جيد ونفيس ينبغي ان يرجع ان يرجع اليه. بدأ باعلمهم بالسنة مثل البيهقي هذي اعلى طبقة بصر ضعيف في الكلام وانتهى الى احط المراتب وهو من يعرف المسائل الكلامية ولا يعرف السنة مثل الفخر فمراجعة هذه المراتب الخمس التي ذكرها مفيدة لطالب العلم نعم تفضل. وهذا الاصل ينبغي ان يعرف فانه اصل في الجزم في كثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي وما ينقل من اقوال الناس وافعالهم وغير ذلك. وهكذا كتابات بعض المعاصرين الذين انكروا بعض الاحاديث في الصحيحين جهلا منهم انكروها لماذا؟ لقلة علمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحري العلماء في نقلها وضبطها. ولهذا اذا روي الحديث الذي يتأتى فيه ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجهين. مع العلم ان احدهما لم يأخذه عن الاخر جزم بانه حق. لا سيما اذا علم ان نقلته ليسوا ممن يتعمد الكذب. وانما فيخاف على احدهم النسيان والغلط فان من عرف الصحابة كابن مسعود وابي ابن كعب وابن عمر وجابر وابي سعيد وابي هريرة وغيرهم. علم يقينا ان واحدة من هؤلاء لم يكن ممن يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فضلا عمن هو فوقهم. كما يعلم الرجل من حال من جربه وخبره خبرة باطنة طويلة انه ليس ممن يسرق اموال الناس ويقطع الطريق ويشهد بالزور ونحو ذلك. نعم وكذلك التابعون بالمدينة ومكة والشام والبصرة. فان من عرف مثل ابي صالح السمان. والاعرج وسليمان ابن يسار وزيد ابن اسلم وامثالهم علم قطعا انهم لم يكونوا ممن يتعمدوا الكذب في الحديث. فضلا عن من هو فوقهم مثل محمد ابن سيرين والقاسم ابن محمد او سعيد ابن المسيب او عقيدة السلماني او علقمة او الاسود او نحوهم. يقول مثل ابي صالح السمان وابو صالح السمان هو ذكوان المدني الامام المعروف متوفى في سنة واحد بعد بعد المئة يقول مثل ابي صالح السماء والاعرج والاعرج هو عبد الرحمن الهرمج عبد الرحمن ابن هرمز نعم عبد الرحمن ابن هرمز المدني من القراء وبخاري رحمه الله يقول يقول اصح الاسانيد ابو الزناد عن اعرج عن ابي عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه. والمقصود بهذا كله كما قلت لكم مرارا. المقصود بهذا كله هو اه هو ان ان من عرف قدر هؤلاء الائمة حصل له ركون الى روايتهم وطمأنينة والطمأنينة بنقلهم نعم وسليمان اه ابن يسار سليمان ابن يسار قد توفي الاعرج سنة سبعة عشرة ومئة. قال وسليمان سليمان بن يسار. سليمان بن يسار هو والمدني مولى مولى ميمونة وهو احد الفقهاء السبعة احد الفقهاء السبعة وكانت وفاته قريبة من المئة سنة مئة للهجرة او ما يقاربها زيد ابن اسلم سبق قبل قليل وانما يخاف على الواحد من الغلط فان الغلط والنسيان كثيرا ما يعرض للانسان. بقي اذا انا ظننتك تقرأ عند اه علم قطعا انهم لم يكونوا ممن يتعمد الكذب في الحديث فضلا عن من هو فوقهم مثل محمد محمد ابن سيرين هذا محمد ابن سيرين الامام امام التابعين في زمانه عبادة وعلما وفقها نعم وهو مولى لانس مولى لانس ابن مالك آآ اه ابوه سيرين كان مولى لانس بن مالك رضي الله تعالى عنه. وفيه القصة المشهورة المعروفة حينما اراد ان ان يكاتب انس رضي انس رضي الله عنه فابى عليه فالزمه عمر بذلك وقال لتكاتبنه وقرأ عليه الاية فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا. نعم. هذا محمد محمد ابن سيرين. واما القاسم ابن قال محمد ابن سيريك والقاسم والقاسم محمد هذا حفيد ابي بكر الصديق رضي الله عنه وهو احد الفقهاء السبعة ايضا في المدينة محمد ابن سيرين والقاسم محمد وسعيد سعيد ابن المسيب هذا امام الدنيا في زمانه فهو من العباد الفقهاء وكان صهرا صهرا لابي هريرة رضي الله تعالى عنه. وسعيد ابن المسيب وعبيدتا السلماني وعبيده السلماني نعم هو ايضا من ائمة من ائمة التابعين وهو آآ اه من العرب اي نعم وتوفي يعني هو عاصر النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يلقه. توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في وهو في طريقه الى المدينة. هذا عبيدة عبيدة السلماني علقمة بن قيس النخعي نعم هو من اصحاب ابن مسعود نعم وروى عن الخلفاء اربعة وعن طبقتهم وتوفي في حدود سنة اثنتين وستين علقمة والاسود ايضا الاسود المقصود به الاسود بن يزيد النخعي من اصحاب ابن مسعود رضي الله تعالى عنه وكان من كان يختم في كل في كل ليلتين وهو الذي حج ثمانين يقول شهدت ثمانين موقفا يعني في عرفة شهدت ثمانين موقفا وانما يخاف على الواحد من الغلط فان الغلط والنسيان كثيرا ما يعرض للانسان ومن الحفاظ من قد عرف الناس بعده عن ذلك جدا. بعده اي نعم يعني لشدة لشدة تحريه. يعني امثال من جعل شعبة بينه وبين الله كما عرفوا حال الشعبي والزهري وعروة وقتادة والثوري وامثالهم. لا سيما الزهري في زمانه والثوري في زمانه فانه قد يقول القائل ان ابن شهاب الزهري لا يعرف له غلط مع كثرة حديثه وسعة حفظه يقول كما عرفوا حال الشعبي. الشعبي سبق الكلام عليه. والزهري كذلك وعروة ابن الزبير كذلك. نعم قتادة هو ابي الدعامة السدوسي. نعم من علماء التابعين من اصحاب من اصحاب ابن عباس نعم في سنة سبع عشرة ومئة. قتادة السدوسي. والثوري هو سفيان بن سعيد. الثوري. الامام. الامام المعروف نعم وكانت وفاته سنة احدى وستين بعد بعد المئة. يقول لا سيما الزهري في زمانه والثوري في زمانه فانه قد يقول القائل ان ابن شهاب الزهري لا يعرف له غلط مع كثرة حديثه وسعة وسعة حفظه. والمقصود ان الحديث الطويل اذا روي مثلا من وجهين مختلفين من غير مواطئة امتنع عليه ان يكون غلطا. كما امتنع ان يكون كذبا. فان الغلط لا يكون في قصة طويلة متنوعة وانما يكون في بعضها. فاذا روى هذا قصة طويلة متنوعة ورواها الاخر مثلما رواها الاول من غير من غير مواطئة امتنع الغلط في جميعها. كم كما امتنع الكذب في جميعها من غير مواطأة ولهذا انما يقع في مثل ذلك غلط في بعض ما جرى في القصة. مثل حديث اشتراء النبي صلى الله عليه وسلم البعير من جابر. يعني يقع الغلط احيانا في بعض التفصيلات. في بعض الجزئيات. اما اصل القصة فهو ثابت. يعني قصة مثلا شراء النبي صلى الله عليه وسلم الروايات انه لهذا انما يقع في مثل ذلك غلط في بعض ما جرى في القصة مثل حديث اجتراء النبي صلى الله عليه وسلم البعير من جابر فان من تأمل طرقه علم قطعا ان الحديث صحيح. نعم. والحديث مخرج في الصحيحين على كل حال وان كانوا قد اختلفوا في مقدار الثمن. وقد بين ذلك البخاري في صحيحه. اي نعم. يعني اخرج عن جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم اشتراه باوقية وجاء ذلك ايضا عن زيد ابن اسلم عن جابر وقال ابن جريج عن عطاء وغيره عن جابر اخذته باربعة دنانير اخذته باربعة دنانير. فهنا انه باوقية وهنا بانه باربعة دنانير. مع ان هذا يمكن ان تجمع فيه هذه الروايات على معنى على معنى تجتمع فيه دون الحاجة الى ترجيح بحيث يكون اوقيه على حساب الدينار بعشرة دراهم يعني الاربعة الدنانير تعاد الاوقية اذا حسبنا هذا الحساب فتكون متفقة هنا ذكر الفوقية وهنا ذكر الاربعة الاربعة الدنانير فان جمهورا ما في البخاري ومسلم مما يقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان غالبه من هذا النحو ولانه قد تلقاه اهل العلم بالقبول والتصديق. والامة لا تجتمع على خطأ. فلو كان الحديث كذبا في الامر والامة مصدقة له قابلة له وكانوا قد اجمعوا على تصديق ما هو في نفس الامر كذب. وهذا اجماع على الخطأ وذلك ممتنع النص والظاهر والمؤول فالنص هو ما دل على المعنى المراد دلالة دلالة اكيدة. دلالة لا امتراء فيها ولا اشكال ولا تردد ولا احتمال ما دل على المراد قطعا هذا النص. والظاهر ما دل عليه دلالة راجحة. فهنا يقول هذه الدلالة الراجحة فيها احتمال الا يكون كذلك الا يكون هذا الفهم الذي فهمناه من الدليل انه هو المقصود به كذا وكذا. او بقياس يقول او قياسا ظني والقياس الظني هو ما كان مبناه على ايش القياس الظني هو قياس العلة قياس العلة لا سيما اذا كانت هذه العلة مستنبطة فان القياس الذي يبنى عليها لان العلة المستنبطة ظنية. فالقياس الذي يبنى عليها لابد ان يكون ظنيا ولابد اصلا. وانما القياس الذي يمكن ان يكون مقطوعا به في كثير من الحالات هو الذي يسمونه بالقياس الجلي. القياس في معنى الاصل مثل لا تقل لهما اف. اذا قلنا ان هذا من باب القياس ضرب من الباب اولى نهى عن اكل مال اليتيم فاحراقه واغراقه يساويه فهذا قطعا داخل فيه فألحقناه به فهذا جلي قياس اكيد قياس لا تردد فيه وان كان في بعض سوره مما يدخله الظن كما سبق في درس الاصول نعم فاذا اجمعوا على الحكم جزمنا بان الحكم ثابت باطنا وظاهرا. لماذا؟ لان الان الدليل هذا الظاهر الظاهر معناها انه ليس بقطعية في الدلالة على المراد فيه احتمال ولو عشرة عشرين ثلاثين بالمئة فهذا الاحتمال موجود اذا لا نستطيع الجزم. فاذا وجد معه الاجماع فان ذلك يجعله قطعيا في الدلالة على المراد. ليه؟ لانه تقوى تقوى بالاجماع. والامة لا يمكن ان تجمع على ظلال هذا من جهة المعاني وكذلك من جهة ثبوت الروايات. فاذا اجمعت الامة على قبول رواية مثلا او على قبول كتاب او نحو نحو ذلك فيكون ذلك ولهذا كان جمهور اهل العلم من جميع الطوائف على ان خبر الواحد اذا تلقته الامة بالقبول لتصديق لاحظ كيف الان انتقل من الكلام على الروايات المرسلة الى الكلام على خبر الواحد وكل ذلك من باب من باب الاستطراد ولذلك اسرعنا في قراءته لانه ليس من صلب الموضوع الذي نتكلم نتكلم عليه فهذا تكملة الاستطراد او تستطيع ان تقول هو الجزء الثاني من الاستطراد ولهذا كان جمهور اهل العلم من جميع الطوائف على ان خبر الواحد اذا تلقته الامة بالقبول تصديقا له او عملا به ان انه يوجب العلم وهذا هو الذي ذكره المصنفون في اصول الفقه. من اصحاب ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد الا فرقة يعني ان عامة اهل العلم وهو مذهب الامام احمد رحمه الله والبخاري واهل وعامة اهل الحديث نعم وطائفة من الفقهاء والمتكلمين ان خبر الواحد اذا احتفت به القرائن انه يفيد العلم. ومعنى يفيد العلم يعني يفيد الجزم والقطع واذا لم تحتف به القرائن فانه يفيد يفيد الظن. ولو قال قائل ان خبر الاحاد ليس على وتيرة واحدة. فتارة يقطع بانه كذب وتارة يفيد شكه وتارة يفيد ظنا راجحا ظنا غالبا. وتارة يفيد علما وهذا العلم يتفاوت فالخبر الذي يرويه مالك عن نافع عن ابن عمر سلسلة الذهب ليس كالخبر الذي يرويه عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده اذا صححنا اذا صححنا هذا الطريق. فالحاصل ان العلم يتفاوت كما ان الظن ايضا كما ان الظن يتفاوت. والمشكلة ان لا يعترفون بهذه الحقيقة لا يعترفون بهذه الحقيقة بناء على ان الايمان عندهم لا يزيد ولا ينقص. فلو قالوا ان العلم يزيد وينقص للزم من ذلك ان الايمان يزيد وينقص. فاحجموا عن القول بزيادة العلم ونقصانه وكابروا في هذه القضية بناء على عقيدتهم الفاسدة عرفتم لماذا فهم يقولون العلم يزيد وينقص بزيادة متعلقه بحسب متعلقيه. نعم. كما ان الايمان يزيد وينقص بحسب متعلقه طبعا هذا الكلام غير صحيح فالايمان يزيد وينقص في نفسه. والعلم يزيد وينقص في نفسه. لا بكثرة المعلوم وفي الايمان لكثرة المؤمن مثلا به. فهذا هو هذه مشكلة آآ خفية حملت المتكلمين على الاصرار بان العلم لا يزيد ولا ينقص بناء على عقيدتهم في الايمان اتضح لكم هذا؟ طيب. وعليه يقال ان خبر الواحد قد يفيد العلم. ولكنه ليس كالعلم الذي افاده خبر التواتر العلم الذي افاده ما نقله ما لك عن نافع عن ابن عمر لاننا نعتقد ان العلم يتفاوت ويتفاضل وبالتالي فلا اشكال اما اهل الكلام فانهم لا يعرفون هذا المعنى. وبالتالي فهم لا لا يتصورون تفاوت اليقين. ولذلك يقولون اليقين انما هو هو فقط في التواتر في خبر التواتر فاقول اذا عرفت هذا المعنى تستطيع ان تقول ان خبر الواحد يفيد العلم احيانا ولكنه ليس كالعلم الذي افاده صبر التواتر وايضا يمكن لقائل ان يقول بان الخبر الذي رواه العدل الضابط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة ان هذا قد يفيد العلم لماذا لا يفيد العلم؟ ولكنه ليس كالعلم الذي افاده خبر العدل الضابط عن مثله الى منتهاه الذي اخرجه البخاري والخبر الذي يكون كذلك بهذه المثابة اخرجه البخاري لا يكون كالخبر الذي بهذه المثابة اخرجه البخاري ومسلم تلقته الامة بالقبول او اجمعوا على مقتضاه والعمل بمضمونه وما شابه ذلك. فهذه امور تتفاوت ولا ينكر ذلك منكر. وينكر نمثل لكم بمثال بسيط في حياتنا التي نعيشها اليوم. لو جاك انسان وقال فلان عنده محاضرة. ثم ذهبت الى مسجد وجدت اعلان ثم وجدت انسان اخر لا يعرف الانسان الاول واخبرك انه ان فلان عنده محاضرة. ثم مررت بهذه القاعة التي فيها المحاضرة فوجدت ان وجدت ناس كثير فما الذي يحصل بعد الخبر الاول الذي وثقت به؟ حصل لك علم ولا لا؟ اذا كنت تثق بنقله. اليس كذلك؟ ثم جاء الاعلام فزاد اليقين لا ثم جاء انسان اخر لا يعرف الانسان الاول فزاد اليقين. ولا لا؟ ثم مررت فرأيت انت الناس يذهبون الى هذا المكان فازداد عندك اليقين. اذا اليقين اليقين يزداد. جاك انسان واخبرك عن نتيجتك في الامتحان. جيد؟ ثم انت تثق بهذا الانسان. حصل لك يقين. ثم اتصل بك انسان اخر وجلس يبرك لك. حصل عندك يقين زائد هو لم يخبرك بالنتيجة لكن جلس يبارك لك. وجاء انسان ثالث وقال لك مثل ذلك وهو لا يعرف الانسان الاول فازداد اليقين. وهكذا اذا وجدت ورقة قد علقت فيها هذه النتيجة. ازداد اليقين. معنى القضية الان ما وصلت الى حد التواتر لا زلنا في الاحاد. فاذا الاحاد يتفاوت وليس على مرتبة واحدة وهذه قضية لا تنكر والشيخ احمد شاكر رحمه الله نبه على هذا المعنى الذي ذكرته الان وذكر كلام مفيدا يحسن مراجعته نعم