هو غير محمودة قال حدثنا مؤمل حدثنا سفيان حدثنا عبد الاعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يقول المصنف رحمة الله تعالى عليه فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو النوع الاخير الذي يذكر في طرق التفسير وهو تفسير القرآن بالرأي. يعني بالنظر والاجتهاد من غير نقل يذكر في التفسير بحيث ان المفسر لا يفسر القرآن بالمنقول وانما يفسره بالمعقول. هذا هو المراد. وهذا النوع من التفسير المراد بالرأي فيه حقيقة هذا الرأي هنا الرأي ما يراه القلب بعد فكر وتأمل وطلب لمعرفة وجه الصواب مما تتعارض فيه الامارات. هذا هو الرأي واما التفسير بالرأي فالمراد به التفسير بطريق النظر والاجتهاد واعمال الفكر فان كان ذلك مبنيا على الاصول التي يجب ان يعتمد عليها التفسير فهو تفسير بالرأي الصحيح. من حيث الجملة وان كان مبنيا على جهل وهوى وتخرص كما سيأتي فهو تفسير ايضا بالرأي لكنه بالرأي المردود المذموم. ولهذا يقال ان التفسير بالرأي لا يقال انه حرام او انه مذموم باطلاق ولا يقال انه شيء حميد وانما يقال فيه تفصيل فهو على قسمين بالاعتبار الذي ذكرت فالصحيح منه المقبول هو ما كان مبنيا على علم او غلبة ظن لان غلبة الظن معتبرة شرعا. ولا يشترط ان يجزم فسر او المستنبط في الاحكام او في غيرها لا يشترط ان يصل ذلك عنده الى درجة اليقين وانما يكفي في ذلك غلبة الظن وهذا في اشياء كثيرة جدا من العلوم الشرعية. الحاصل ان ما كان مبنيا على علم او غلبة ظن بحيث يكون جاريا على موافقة معهود العرب في لسانها واساليبها في الخطاب مع مراعاة الكتاب والسنة ان يكون له المام ومعرفة بنصوص الكتاب والسنة وان لم يكن حافظا لكن يعرف مظان ذلك ويستطيع ان يستخرج عند الحاجة وكذلك ما اثر عن السلف الصالح رضي الله عنهم. فاذا بني التفسير على هذه الامور فانه يكون تفسيرا بالرأي الصحيح وان اخطأ المفسر في الجزئية المعينة انا لا اتحدث عن من الجزئية انا اتحدث عن الخط الذي يسير عليه المفسر. ويقابله التفسير بالرأي المذموم وهو ما خالف اصحابه اصولا متفقا على ثباتها في التفسير فهو يجافي قوانين العربية او لا يتفق مع الادلة الشرعية وقواعد الشريعة في البيان و اه الاحكام او يكون مخالفا للنصوص او اقوال السلف يكون مخالفا لها او خارقا للاجماع فهذا كله مردود ولا يسوغ لاحد بحال من الاحوال ان يجترئ عليه. وذكرنا انه ما يكون ان هذا التفسير المذموم بالرأي انه ما يكون مبناه على جهل او غلبة الهوى. فقد يكون مبنيا على جهل بلا هوى بحيث ان المتكلم في هذا تقحموا امرا من غير علم فيتكلم من غير حجة ولا برهان. او يكون هذا عنده علم ولكنه لغلبة وقال قولا اجترأ فيه على الله عز وجل والاية لا تدل لا تدل عليه وانما اراد ان يوافق عقيدة اعتقدها او باطلا سار عليه وانتهجه هذا هو المراد وبناء على هذا التقسيم الذي ذكرته تستطيع ان تميز النصوص الواردة في هذا الباب لانها من حيث الجملة على ثلاثة اقسام الاثار المنقولة عن السلف رضي الله عنهم في التفسير بالرأي والاجتهاد والنظر على ثلاثة اقسام لا رابعة قال لها قسم تجد فيه التحذير من الدخول في هذا الباب وهذا يقصدون به التفسير بالرأي المذموم وقسم اخر يقابله وهو ما نقل عن جماعات منهم انهم فسروا القرآن باجتهادهم. وبعضهم يصرح بهذا. وبعضهم واقع الحال يدل عليه قطعا فهذا مبني على انهم لا يمنعون لا يمنعون من تفسير القرآن بالنظر والاجتهاد اذا كان مبنيا على اصول صحيحة يمكن ان يبنى عليها التفسير فهو ولو اخطأ فيه المفسر فهو على اجر. وان اصاب فله اجران. هذا هو القسم الثاني الثالث هو ما لم ينقل عنهم فيه التحذير ولم يفعلوه وانما توقفوا عنه وتحرزوا منه وتحرجوا. فهذا يحمل على التورع انهم فعلوا ذلك من باب التورع وقد عرف ذلك عن بعضهم ان من نهجه وعادته وطريقته انه لا يتكلم في القرآن مثلا بشيء من الاجتهاد والنظر انما يكتفي بما سمع فقط. ونقل هذا عن بعض ائمة اللغة ايضا كالاصمعي مثلا فهو مع تبحره في علوم العربية الا انه اذا كانت الكلمة مما ورد في القرآن كان يقول هذا مما جاء في القرآن فلا يتكلم فيه من ناحية العربية فهذا كله وكما سيذكر شيخ الاسلام رحمه الله محمول على التورع هذا هو القسم القسم الثالث وبهذا اذا مرت بك هذه النصوص في مكان كما ذكر ابن جرير الطبري رحمه الله في اول تفسيره في المقدمات التي ذكرها. عقد فصلا او بابا هذا الموضوع ثم ذكر فيه طائفة من الاثار في هذا المعنى. وكذلك ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله في كتابه كبير وهو فضائل القرآن في اواخره عقد فصلا او بابا خاصا ذكر فيه طائفة من الاثار في هذا الباب. وتجد هذه الاثار ايضا تذكر في بعض مقدمات كتب التفسير وتجدها ايضا في بعض كتب السنة فعلى كل حال هي على هذه الاقسام الثلاثة وليس بينها تعارض وانما يجمع بينها على الطريقة التي ذكرت والعلم عند الله تبارك وتعالى نعم. قال فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام. اي نعم. يعني هنا شيخ الاسلام لا يقصد ان تفسير القرآن بالنظر والاجتهاد والرأي وانما يقصد بمجرد الرأي. يعني من غير مستند من غير اصول وخلفية علمية صحيحة يجب ان يستند اليها المفسر فهذا لا يجوز وهذا يقع في كثير من الاحيان العامة تذكر اية ينبري لها بعضهم ويسارع في القول فيها بجهل وهو لا يعرف المبادئ التي ينبغي ان يبنى عليها التفسير. ولربما سمع سائلا يسأل احدا من طلبة العلم في مجلس فيقفز بعض العامة ويجيبون قبل ان يتكلم هذا المسؤول فهذا كله مما يذم. وان وقع فيه المتكلم على الصواب فان وقوعه يكون عن طريق المصادفة فهو مذموم وان وقع على الصواب لانه لان اصابته بغير علم فليتبوأ مقعده من النار. اي نعم. هذا الحديث اخرجه ابن جرير رحمه الله وايضا الترمذي والامام احمد واخرجه ايضا النسائي في السنن الكبرى وهذا الاسناد الذي رأيتم والاسناد الذي ساقه بعده في الحديث بعده من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار. هذان الاسنادان فيهما عبدالاعلى وهو ابن عامر الثعلبي وعبد الاعلى ابن عامر الثعلبي تكلموا فيه وقال عنه الامام احمد ضعيف الحديث وقال ابو زرعة ضعيف الحديث ربما رفع الحديث وربما وقفه. وقال ابن عدي يحدث باشياء لا يتابع عليها وقد حدث عنه الثقات وعلى كل حال هذا الاسناد والاسناد الذي بعده ضعيفان. وهذا الحديث لم يروى فيما اعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه صحيح فهو لا يصح من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار. لا يصح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا ما ذكر بعده حدثنا سفيان عن عبد الاعلى الثعلبي هو الذي ذكرته انفا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار. حدثنا سفيان عن عبد الاعلى الثعلبي عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار وبه الى الترمذي قال انا عبد ابن حميد احدثني حبان ابن هلال قال حدثنا سهيل اخو حزم القطعي القطعي بضم القاف يقول حدثنا حبان بن هلال قال حدثنا سهيل اخو حزام القطعي سهيل اخو حزام هو سهيل ابن ابي حزم سهيل ابن ابي حزم وابو حزم اسمه مهران واخوه اسمه حزام حزام ابن ابي حزم فعرفه به قال سهيل اخو حزام. لان حزاما اشهر من سهيل. واضح؟ لان حزام اشهر من سهيل فقال سهيل اخو حزام والا فهو سهيل ابن ابي ابن ابي حزم القطعي. هذا ضعفه الحافظ في التقريب. قال عنه ضعيف وايضا قال عنه البخاري في التاريخ قال ليس بالقوي عندهم. وكذا قال ابو حاتم كما نقل ابنه في الجرح والتعديل وزاد ابو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج ويكتب حديثه ولا يحتج لا يحتج به. هذا من؟ هذا سهيل قال حدثنا ابو عمران الجوني عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فاصاب فقد اخطأ اي وهذا اخرجه ابو داوود والترمذي النسائي في الكبرى وايضا لا يصح اسناده فهو فهو حديث ضعيف نعم. قال هنا يا شيخ وبه الى الترمذي. قال في بداية الحديث وبه الى الترمذي وبه الى الترمذي حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد الاعلى الى اخره حدثنا مؤمل حدثنا وبه الى الترمذي شيخ الاسلام اللي يظهر هنا انه ينقل اللي يظهر انه ينقل لا ادري هنا ينقل من اين هل ينقل من تفسير ابن جرير ولا ينقل بعض النقول التي ذكرها هنا والتعقيب عليها هو نصا في كتاب فضائل القرآن لابي عبيدة القاسم بن سلام لكن هذا هنا قوله حدثنا وكيع وقوله حدثنا مؤمل الى اخره ليست آآ ذلك من قول ابي عبيد. هو نقل طائفة من قبل عن ابن جرير وسيأتي اشياء قالها نصا آآ من فضائل القرآن لابي عبيد وايضا التعقيب الذي عليها نقله نصا في بعض المواضع من ابي عبيد في فضائل القرآن فيراجع هذا هذه الاسانيد وبعض هذه الاشياء المذكورة هنا آآ تذكر الرواية ويذكر تعقيب شيخ الاسلام عليها وهي نصا تجدها في بعظ المواظع في تفسير ابن كثير من غير عزو لشيخ الاسلام وهي نص عبارة شيخ الاسلام مع الاثر وتجد بعض الاشياء في هذه المقدمة في الكلام على آآ مثلا طرق التفسير او اختلاف التنوع او نحو ذلك تجده نصا في بعض المواضع في تفسير ابن كثير لا سيما المقدمة من غير عزو. هذا كثير جدا في كتبهم كثير عند المتقدمين والمتأخرين لكنه مع انهم ينبهون على هذا في كثير من المواظع على اهمية العزو وما شابه ذلك يعني القرطبي في اول بتفسيره ذكر ان من بركة العلم نسبة القول الى قائله ذكر هذا مع انه رحمه الله تستطيع ان تقول اي انه ضمن كتابه عامة ما في تفسير ابن عطية. ولربما يقال انه اخذه من مصادر ابن عطية. فالقرطبي يقول نقلته هو من اكثر من مئة تفسير او من مئة تفسير. فلربما يكون اخذهم مصادر لكن الواقع ان تفسير ابن عطية مظمن فيه لربما يكون اخذه من مصادره المهدوي وغير المهدوي ممن نقل عنها بن عطية من علماء المغرب خاصة لكن هذا كثير واما نسخ الكتاب تقريبا مع بعض التغييرات البسيطة فهذا يوجد ايضا ولكنه مستكم معيب ولا شك. يوجد هذا عند بعض المتأخرين فاذا قارنت بين بعض الكتب تجد ذلك واضحا مثل الاحكام السلطانية للماوردي والاحكام السلطانية لابي يعلى. لا تكاد تجد فرقا وكذلك مثل تفسير صديق حسن خان مع تفسير الشوكاني. وكذلك تفسير الشوكاني مع تفسير القرطبي مع تخفيف الاحكام من ان الشوكاني واضافة الاثار من الدر المنثور في الغالب وهكذا هذا تجده كثير. والصديق حسن خان رحمه الله حتى المقدمة اللي ذكرها الشوكاني نقلها ما يشتكي فيها من حساد في زمانه الى اخره وكذا نقل هذا الكلام نصا قال الترمذي هذا حديث غريب وقد تكلم بعض اهل الحديث في سهيل ابن ابي حزم قال وهكذا روى بعض اهل العلم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم انهم شددوا في ان يفسر القرآن بغير علم. واما الذي روي عن مجاهد وقتادة وغيرهما من اهل العلم انهم فسروا القرآن فليس الظن بهم انهم قالوا في القرآن يفسروهم بغير علم او من قبل انفسهم. يعني هم يقصد انهم لهم تفسير بالاجتهاد ولا سيما مجاهد ولكنه اولا قليل الشيء الثاني انه مبني على خلفية قوية جدا في العلم فهم ائمة في التفسير وقد قرأ مجاهد كما هو معروف اخذ عن التفسير عن ابن عباس وهذا لا يعني انه لا يجتهد هو اولى الناس بالاجتهاد والا لا شك ان له اجتهادات احيانا غريبة. يعني مثلا في قوله تبارك وتعالى في القرية من قرى بني اسرائيل الذين مسخوا الذين اعتدوا في السبت فقيل لهم كونوا قردة خاسئين. يقول بان هذا مسخ معنى وانه مثل ضربه الله عز وجل وليس مسخا حقيقيا هذا كلام مجاهد وهذا كلام غير صحيح اطلاقا وظاهر الاية يدل على خلافه والاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي عنهم ما يدل على ما قلنا انهم لم يقولوا من قبل انفسهم بغير علم. فمن قال في القرآن برأيه فقد تكلف ما لا علم له به وسلك غير ما امر به فلو انه اصاب المعنى في نفس الامر لكان قد اخطأ. لانه لم يأتي الامر من بابه. كمن حكم بين الناس على جهل فهو في وان وافق حكمه الصواب في نفس الامر. لكن يكون اخف جرما ممن اخطأ والله اعلم. وهكذا سمى الله تعالى القذفة كاذبين. فقال فان لم يأتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون. فالقاذف كاذب. ولو كان قد قذف من زنا في نفس الامر. لانه اخبر بما لا يحل له الاخبار به وتكلف ما لا علم له به والله اعلم. قال ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به. كما روى شعبة عن سليمان عن عبدالله بن مرة عن ابي معمر قال قال ابو بكر الصديق اي ارض تقلني واي سماء تظلني اذا قلت في كتاب الله ما لم اعلم هذا الاثر اخرجه ابن جرير في تفسيره واخرجه ايضا ابو عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله في فضائل القرآن كما اخرجه ايضا ابن ابي شيبة في المصنف. وابو معمر الذي روى عن ابي بكر الصديق اسمه عبد الله ابن سخبرة. عبدالله ابن سخبرة الازدي. وروايته عن ابي بكر الصديق الله عنه مرسلة لانه لم يلقى ابا بكر رضي الله عنه وبالتالي فهذا الاثر منقطع فهو لا يصح عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه للانقطاع في اسناده. الذي يطالع في تفاسير السلف المجاهد وقتادة وغيرهم يجد انه يقول يذكر الاية ثم يذكرون التفسير يعني ما يذكر لا نص على النبي صلى الله عليه وسلم ولا ولا يذكرون القرآن هذا الان يعتبر من يعني من الاجتهاد نعم اذا لم ينقل التفسير عن غيره نعم وانما قال به بما فهم هو يعني قد يكون نقله عن غيره لكنه لم يصرح يعني تجد احيانا في في كثير من الاحيان هذه النصوص المنقولة عن قتادة ومجاهد وعكرمة نصا عن ابن عباس مثلا هذا تجده كثير في التفسير. واذا قارنت بينها احيانا تشك سقط التصريح بابن عباس فاحيانا يحدث بما سمع لكنه لا يعزو. فهذا موجود لكن نحن نقول اذا كان قال ذلك وبما فهم هو فهذا من التفسير بالنظر والاجتهاد الذي يسمى التفسير بالرأي. ولا شك انهم ائمة علماء فاذا فسروا فان تفسيرهم من قبيلة تفسير بالرأي المحمود حتى لو افترضنا انه اخطأ في هذه الجزئية لكن اذا كان العالم متمكنا من الالة التي يبنى عليها الاستنباط فانه يكون استنباطه واجتهاده محمودا وان اخطأ في الجزئية المعينة. فهو بين الاجر والاجرين. ففرق بين هذين المعنيين فرق بين ان نقول اخطأ في الجزئية هذي وبين نقول ان مسلكه صحيح فلا يلحقه ذنب فهو بين الاجر والاجرين. وهكذا يقال في مسائل الخلاف في المختلفين اذا كان المختلفون ممن هم اهل للاجتهاد والنظر والاستنباط فاختلفوا فلا يلحقهم الذنب وانما الذم يلحق المختلفين بسبب الجهل والهوى والقول بلا علم. فهؤلاء ان اختلفوا فخلافهم مع كونه مذموما فان هذا الخلاف ايضا يلحقهم بسبب به الذنب. ولهذا لا يقال ان الائمة الذين اجتهدوا فاختلفوا من الصحابة فمن بعدهم. ليقال انهم ان الذم يلحقهم لوجود الخلاف مع ان الخلاف شر فكون الخلاف مذموم لا يعني ان المختلفين مذموم انهم مذمومين اه انهم مذمومون بكل حال والله تعالى اعلم. نعم. وقال ابو عبيد القاسم ابن سلام حدثنا محمود ابن يزيد عن العوام ابن حوشب عن ابراهيم تيمي ان ابا بكر الصديق سئل عن قوله وفاكهة وابى فقال اي سماء تظلني واي ارض تقلني؟ ان انا قلت في كتاب الله ما لا اعلم منقطع منقطع لماذا منقطع؟ لان ابراهيم التيمي وهو ابراهيم ابن محمد ابن طلحة التيمي. لم يلقى ابا بكر الصديق رضي الله عنه لانه ولد في سنة ست وثلاثين للهجرة. يعني ولد بعد وفاة ابي بكر الصديق رضي الله عنه وتوفي في سنة عشر ومئة للهجرة فهذا اسناد منقطع. اه اخرجه ابو عبيدة القاسم بن سلمان نعم. وقال ابو عبيد ايضا حدثنا يزيد عن حميد عن انس ان عمر بن الخطاب قرأ على المنبر وفاكهة فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما الاب؟ ثم رجع الى نفسه فقال ان هذا لهو التكلف يا عمر؟ اي نعم هذا اخرجه ابن جرير وابن ابي شيبة في المصنف واصله في البخاري اصله في البخاري. فهذا الاثر ثابت عن عمر رضي الله تعالى عنه. وقال عبد بن ومن يتحدثنا سليمان ابن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن انس قال كنا عند عمر بن الخطاب وفي ظهر قميصه اربع لقاء فقرأ وفاكهة وابى فقال ما الاب؟ ثم قال ان هذا لهو التكلف فما عليك الا تدريه. وهذا كله محمول على انهما رضي الله عنهما ان ما اراد استكشاف علم كيفية الاب والا فكونه نبتا من الارض ظاهر لا يجهل. لقوله تعالى فانبتنا فيها حبا وعنبا وقظبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا. اي نعم. يعني هو من جملة ما انبته الله عز وجل لكن اراد ان يميزه عن غيره من النباتات. وهل مثل تمييزه ينفع ويحتاج اليه؟ الجواب لا. وانما اخرج الله عز وجل هذه الالوان من النباتات منها ما يكون طعاما للانسان ومنها ما يكون طعاما لدوابه. وقال ابن جرير حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابن علية عن ايوب عن عن ابن ابي مليكة ان ابن عباس سئل عن اية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها فابى ان يقول فيها. اسناده صحيح. اي يعني يعني انه في في الظاهر انها سهلة نعم ليس فيها كبير اشكال ومع ذلك امتنع من التكلم فيها. وهذا اخرجه ابن جرير وابو عبيد. في فضائل القرآن باسناد صحيح نعم. وقال ابو عبيد حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ايوب عن ابن ابي مليكة قال فسأل رجل ابن عباس هذا الرجل وعبدالله بن فيروز اه مولى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه سأل رجل ابن عباس عن يوم كان مقداره الف سنة فقال له ابن عباس فما يوم كان مقداره خمسين الف سنة؟ فقال الرجل انما سألتك لتحدثني. يعني ابن عباس اعاد السؤال اليه. فقال الرجل انما سألتك لتحدثني. فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله في كتابه الله اعلم بهما. اي نعم. وهذا اخرجه ابو عبيد وابن جرير. واسناده صحيح فكره ان يقول في كتاب الله ما لا يعلم. وقال ابن جرير حدثني يعقوب يعني ابن ابراهيم. حدثنا ابن علية عن مهدي ابن ميمون عن الوليد ابن مسلم قال جاء طلق بن حبيب الى جندب ابن عبد الله فسأله عن اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت عني او قال ان تجالسني ايه وهذا ايضا باسناد صحيح على كون هالاشياء الغيبية وعلى حقائقها حقائق المغيبات وما تؤول اليه الاخبار التي اخبر الله عز وجل بها فهذه امور لا يعلمها الا الله عز وجل. كيف نعيم الجنة؟ لا نعلم هذه الاثار كلها مبنية على اي شيء على انهم فعلوا ذلك تورعا. تورعا. واما الاشياء التي فيها التحذير فقلنا هي مبنية على الرأي يقصدون بها الرأي المذموم الرأي بجهل وقال مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب انه كان اذا سئل عن تفسير اية من القرآن قال انا لا نقول في القرآن شيئا؟ اي نعم. وهذا اخرجه ابن جرير وابو عبيد او باسناد صحيح وقال الليث عن يحيى ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب عن سعيد بن المسيب انه كان لا يتكلم الا في المعلوم من القرآن. اي يعني في الاشياء الظاهرة في الاشياء التي لا تحتاج الى دقة نظر او استنباط دقيق او نحو ذلك وانما في الاشياء الجلية. وهذا ثابت عن سعيد ابن المسيب رحمه الله وقد اخرجه ابن جرير في اول التفسير في المقدمة التي حدثتكم عنها. وقال شعبة عن عمرو بن مرة قال سأل رجل سعيد بن المسيب عن اية من القرآن فقال لا تسألني عن اية من القرآن وسل من يزعم انه لا يخفى عليه منه شيء يعني عكرمة. عليه شيء منه؟ يعني عكرمة. وهذا ايضا اخرجه ابن ابي شيبة في المصنف وابو عبيد في الفضائل وابن جرير باسناد صحيح. وقال عبد الله بن شوذب حدثني يزيد ابن ابي يزيد. قال كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام. وكان اعلم الناس فاذا سألناه عن تفسير اية من القرآن سكت كان لم يسمع كان لم يسمع هذا ايضا اخرجه ابن جرير باسناد صحيح هذا كله يحمل على اي شيء على التورع. وقال ابن جرير حدثني احمد بن عبدة الظبي حدثنا حماد بن زيد. حدثنا عبيد الله بن عمر. قال لقد ادركت فقهاء المدينة وانهم يعظمون القول في التفسير منهم سالم بن عبدالله والقاسم بن محمد وسعيد بن المسيب ونافع. على كل حال هذا ايضا مخرج في بن جرير باسناد صحيح. نعم. وقال ابو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن هشام ابن عروة قال ما سمعت ابي تأول اية من كتاب الله قط. وهذا ايضا عند ابي عبيد كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في كتاب الفضائل وعبد الله بن صالح كاتب الليث معروف وفيه كلام مشهور فهو كما قال الحافظ صدوق يثير الغلط وقال ايوب وابن عون وهشام الدستوائي عن محمد بن سيرين قال سألت عبيدة السلماني عن اية من القرآن فقال ذهب الذين كانوا يعلمون فيما انزل من القرآن فاتق الله وعليك بالسداد. فاتق الله وعليك بالسداد. وهذا اخرجه ابو عبيد وابن ابي شيبة وبن جرير باسناد صحيح. وقال ابو عبيد حدثنا معاذ عن ابن عون عن عبيد الله بن مسلم بن يسار عن ابيه قال اذا حدثت عن الله فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده. حتى تنظر ما قبله وما بعده. آآ هذا الاسناد فيه عبيد الله بن مسلم بن يسار آآ ذكره البخاري في التاريخ الكبير ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل وما تكلموا فيه بجرح ولا بتعديل. حدثنا هشيم عن مغيرته عن ابراهيم عن ابراهيم قال كان اصحابنا يتقون التفسير ويهابونه اي نعم هذا اللي يقول حدثنا هشيم هو ابو عبيد فهو في فضائل القرآن ايضا باسناد صحيح. وقال شعبة عن عبدالله بن ابي سهر قال قال الشعبي والله ما من اية الا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله. اي نعم لمخرج في ابن جرير باسناد صحيح. وقال ابو عمر تعرفون من هو في العلم والحفظ كان اية من ايات الله. ولعلي ذكرت لكم بعض المناسبات قوله يقول اقل ما احفظه الشعر ولو شئتم لحدثتكم شهرا لاعيد بيتا. اقل ما احفظه الشعر ولو شئتم لحدثتكم شهرا اعيد بيتا كان يقول نسيت من العلم ما لو حفظه احد من الناس لصار به عالما. وقال ابو عبيد حدثنا هشيم انبأنا عمر بن ابي زائدة عن الشعبي عن مسروق قال اتقوا التفسير فانما هو الرواية عن الله. اي نعم. هذا يمكن ان يكون اسناده حسن. على كل حال عمر ابن ابي زائدة. صدوق رمي قدر. قال فهذه الاثار الصحيحة وما شاكلها عن ائمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به. فاما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم اقوال في التفسير. ولا منافاة. حين ذكر هذه الاثار عنهم ابن جرير رحمه الله تجدها في الفصل الذي اشرت اليه ذكر مثل قول ابي بكر رضي الله تعالى عنه اقول فيها برأيي وجاء عن جماعة منهم ايضا انهم تكلموا برأيهم وكذلك ابن مسعود نعم لما سئل عن بعض مسائل المتعلقة بالطلاق والعدة لما الحوا عليه وترددوا عليه بعد ذلك اجابهم فلما سمع المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم فرح به فرحا ان شديدا لانه وافق لان اجتهاده وافقه. فلا شك انهم كانوا يقولون باجتهادهم لكن هذا الاجتهاد كما قلت مبني على ماء يجب ان يبنى عليه الاستنباط والاجتهاد. وانما الخطر هو ان يتكلم في التفسير او في غير التفسير من ليس اهلا ويستنبط لا سيما ان قل حياؤه من الله عز وجل ومن الناس فتكلم في الاشياء في هذه النصوص بامور لا يدري هل وافقه احد على ما قال او لم يوافقه. وهذا تجده حتى في بعض كتب المتأخرين في التفسير يقول القول ولا يلتفت ولا يهتم ولا يكترث هل وافقه على ذلك احد او لا بل قد تجد بعض المشتغلين بالتفسير يقول صراحة بل يستهجن ويستغرب اذا سمع قائلا يقول لابد من النظر في اقوال السلف في التفسير وان التفسير الذي يقوله المفسر يجب الا يعود الى اقوالهم بالابطال. يستهجن هذا الكلام ويستغرب منه وانه لا يشترط ان ننظر في اقوال السلف في التفسير لا الصحابة ولا التابعين وانما ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فهذا عالم يعرف العربية واصول الفقه وغير ذلك يتكلم سواء وافق هؤلاء او خالفهم خرق اجماعهم او غيره فهذا شك ان هذا لا يليق ولا يصح من احد ان يفعله او ان يشتري عليه. ويحسن بالانسان بعد ان يعرف اقوالهم ويعرف الالة التي يبنى عليها التفسير يحسن به مع ذلك الا يجزم ولا يكون ديدن طالب العلم ان قل والحق الذي لا مرية فيه والحق الذي لا جدال فيه والذي لا مناص منه والقول الذي لا معدل عنه والقول الصحيح في هذه المسألة وكذا ومن خالفه فهو مكابر وكذا هذا لا يليق بطالب العلم الا في المسائل التي عليها دليل يلوح لا يحتمل معنى اخر مع ثبوته اما ان يجزم الانسان بهذه الطريقة في التفسير او في الفقه او غير ذلك فهذا لا شك انه انه من قصور العلم ومن الجرأة. وكلما قل العلم الانسان كلما ازدادت جرأته وكلما ازداد علمه كلما كثر خوفه وتردده لاسباب منها ببساطة كثرة الاحتمالات التي ترد في ذهنه. فهو يرى للدليل الواحد احتمالات كثيرة جدا لسعة مدى وسعة فهمه. اما ظيق العطن ظيق النظر ظيق الافق الجاهل. فهو لا يرى الا وجها واحدا اصلا. ويظن ان هذا القول لا معدل عنه وانه وبعد سنوات لربما يقول بالقول المقابل له المخالف تماما وهذا مشاهد ولذلك قال بعض السلف انك لا تفقه حقيقة الفقه حتى ترى للقرآن وجوها. يعني انك ترى احتمالات متعددة للاية في الفهم والمعنى وكذلك لما قال علي رضي الله عنه لما وصى ابن عباس حينما ذهب ليناظر الخوارج قال لا تناظرهم في القرآن فانه حمال ذو وجوه. يعني ان الايات القرآنية لربما تحتمل معان متعددة. فلربما يتشبثون ببعض الاحتمالات ولا تستطيع ان تلزمهم بطريقة حاسمة وانما جادلهم بالسنة لانها تفسر القرآن وتشرح القرآن. فالمقصود اقول طالب العلم ينبغي ان يتأدب في هذه القضايا فيحصل الالة التي يجب يجب عليه ان يحصلها ويجتهد في هذا. ويطلع على اقوال السلف بعد معرفة نصوص الكتاب والسنة. ثم اذا تكلم ينبغي ان قل هو الذي اظنه صوابا والذي اظنه اقرب. ولو قال قائل كذا لكان له وجه لكان قريبا لعله وكذا لو قيل كذا لا يجزم الا في الاشياء التي ولهذا تجد في كلام الامام احمد دائما تجد في كلام الامام احمد دائما يقول لا ينبغي اكرهه لا يعجبني وما شابه ذلك من العبارات. مع ان مذهبه التحريم في كثير من القضايا وتجد حتى في كتب السنة باب ما جاء في كراهة كذا وكذا مع انه محرم وهو يجزم بتحريمه لكنه يقول ذلك من باب من باب التورع لعلي ذكرت لكم في بعض المناسبات اظن في درس الفقه ان الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه دائما يقول لا ينبغي كذا لا ينبغي كذا فسألته مرة عن قصده بقوله لا ينبغي. فقال هذا التحريم هذا اشد في التحريم وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا لكنهم يتورعون في الشيء الذي لا يظهر فيه دليل واضح يستطيع ان يقول هذا حرام او هذا حلال. وكثير من العامة حينما يسأل يقول اريد ان اعرف هي حرام ولا حلال تقول له لا تفعل اترك هذا لا تشتغل بهذا اشتغل بغيره وهو يصر على ان تقول له كلمة واضحة صريحة حرام او حلال وهذا صعب في كثير من الاشياء ان تجزم فتقول هذا حرام وهذا حلال كما قال الله عز وجل ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب وابن الجزري خاتمة المقرئين وهو بمنزلة الحافظ ابن حجر رحمه الله بالنسبة للمحدثين لا زلت اتذكر قوله دائما حينما وسط مسألة الاحرف السبعة بسطا لا تكاد تجده لغيره رحمه الله في كتاب مفرد وفي كتاب غاية النهاية عفوا النشر بسطها بسطا استوعب فيه الاقوال وناقشها ثم لما فرغ من ذلك قال والذي اظنه صوابا هو كذا وكذا وكذا فاين هذا ممن يأتي ويقرأ في المسألة صفحتين ثم يقول والذي نجزم به وبعض الكتاب الشباب الصغار يكتب رأيته في مقدمة من مقدمات هذه الكتيبات اذا قلت في ثنايا طب وعندي فهو كذا وكذا وكذا. واذا قلت كذا فهو كذا. واذا قلت كذا فهو كذا. يبين اصطلاحاته. عندي وقلت قال لهذا روي عن المقصود انك حينما تستوفي الالة التي تستطيع ان تستنبط بها اذا قلت بشيء تذكر وقوفك بين يدي الله عز اجل فقل قولا يكون لك فيه مخرجا فتقول مثلا في التفسير لو قيل كذا لم يكن ذلك بعيدا الذي اظنه كذا وكذا وكذا وما شابه ذلك بحيث لا تكون قلت على الله عز وجل بلا علم فاذا وقفت بين يدي الله وانت تقول لو قال قائل كذا وكذا لم يكن بعيدا يكون لك مخرج؟ نعم. اما اذا قلت معناه هكذا المعنى الذي لا يجوز العدول عنه هو كذا وكذا. فهنا قد لا تجد مخرجا حينما تحاسب وتسأل عنها بين يدي الله عز وجل نعم. قال ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم اقواله في التفسير ولا منافاة لانهم تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوه. وهذا هو الواجب على كل احد. فانه كما يجب السكوت عما لا علم له به. فكذلك يجب القول فيما سئل عنهم مما يعلمه. لقوله تعالى لتبيننه للناس ولا تكتمونه. ولما جاء في الحديث المروي بطرق من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار. وقال اخرجه الامام احمد وابو داود والترمذي وابن ماجة وغيرهم وهو حديث ثابت صحيح وقال ابن جرير حدثنا محمد ابن بشار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن ابن عن ابي الزناد قال ابن عباس التفسير على اربعة اوجه وجه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهالته وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله والله سبحانه وتعالى لا اعلم هذا الاثر مشهور عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وقد اخرجه ابن جرير باسناد باسناد صحيح. وهذا الاثر يتضمن يتضمن انواع التفسير من حيث معرفة الناس به. فهو على اربعة انواع. يعني تستطيع ان تجعل عنوانا وتقسم التفسير بناء على هذا الاثر. اقسم التفسير من حيث معرفة الناس به على اربعة اقسام. القسم الاول ما تعرفه العرب من كلامها هذا يحتاج الى علم اللغة مثل ما سبق في قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وكأسا دهاقا قال سمعت ابي في الجاهلية يقول اسقني كأسا دهاقا يعني ملأى. وكذلك انها ترمي بشرر كالقصر. قال ابن عباس كنا نجمع الحطب نعده للشتاء على قدر على قدر ذراع ونسميه القصر بهذا المقدار ترمي بشرر كالقصر يعني بهذا المقدار على هذا التفسير الان فهذا من اين فسره من من لغة العرب؟ وكذلك لما قال عمر على المنبر رضي الله تعالى عنه لما قال او يأخذهم على تخوف تخوف فقام رجل من العرب قال هذا في لغتنا قالوا هل تعرف العرب ذلك؟ قال نعم تخوف الرحل منها تامكا قردا كما تخوف عود النبعة السفن فهو يصف هذه الناقة والسنام كيف آآ تخوف الرحل سنامها بحيث يكون قد اثر فيه وحززه وحدده نعم تامكا قريبا يعني فيه مراد وهو دويبة معروفة تكون في الابل. نعم. كما تخوف عود النبعة السفن. عود السفينة الذي يكون في مقدمتها اه كيف يصنع به؟ يحدد ويشذب وما شابه ذلك ليكون بطريقة مناسبة وملائمة على كل حال فهذا قسم تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهالته يعني يعرفه يعرفه كل اهله احد يعرفه كل احد لا يخفى. اذا قال قل هو الله احد هذا يعرفه كل الناس. نعم وهكذا وتفسير يعلمه العلماء فقط وهذا ما يحتاج الى اعمال فكر والى استنباط ودقة نظر وكالجمع بين الايات التي ظاهرها التعارف او الاستنباطات الدقيقة او ما شابه ذلك هذا لا يعرفه كل احد وانما يعرفه وقسم لا يعلمه الا الله عز وجل. وهذا القسم الذي لا يعلمه الا الله عز وجل يحمل الله وصفه لنا لكن كيف هذا النعيم؟ لا نعلم. كيف صفات الله عز وجل؟ لا نعلم الكيفية مع اننا نعرف المعنى. فهذا الذي يحمل عليه هذا القسم الذي لا يعلمه الا الله عز وجل. فمن اراد ان يتقحم ويتجشم هذا النوع فقد دخل في باب فقد دخل في باب لا يجوز له الدخول فيه. وهذا ينبغي ان يحمل عليه المعنى في تفسير اية ال عمران على وقد ثبت عن ابن عباس الوقف والوصل منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من لربنا فعلى الوقف هنا على اي شيء نحمل التأويل وما يعلم تأويله الا الله نقول الوقف صحيح وهو محمول على كون ها الاشياء الغيبية وحقائقها وما تؤول اليه الاخبار بالمغيبات وما شابه ذلك فهذا على الوقف التأويل بمعنى لان التأويل عند السلف يطلق على التفسير ويطلق على معنى اخر وهو حقائق الاشياء وكن هي وما تؤول اليه هذه الامور المخبر عنها فتأويل الخبر وقوع المخبر به هل ينظرون الا تأويله؟ يوم يأتي تأويله. يعني وقوع ما اخبر به. وتأويل الامر فعل المأمور كما قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن يعني يتأول قوله تعالى فسبح بحمد ربك واستغفره انه وكان توابا ففعل المأمور يقال له تأويل. وكذلك ايضا تأويل الرؤيا بمعنى وقوعها يقال له تأويل هذا تأويل رؤياي من قبل لما رأى اباه وامه واخوته سجدا له. قال هذا تأويل رؤياي من قبل يعني وقوع ذلك واما التأويل بمعنى التفسير فهذا كان معروفا عندهم وهو الذي يذكرونه تأويل قوله تعالى كذا وكذا ذهب الذين يعلمون تأويله يعني تفسيره وكذلك تأويل الرؤيا بمعنى تفسير تفسير الرؤيا هذا معناه فعلى كل حال ايات ال عمران على الوقف ينبغي ان يحمل فيها معنى التأويل على ايش؟ على هذا المعنى الذي ذكرت ليس التفسير. وانما ما تأول اليه الاخبار وحقائق وكنه الامور الغيبية من صفات الله عز وجل ومن صفة نعيم الجنة وما الى ذلك من الامور الغيبية واما على قراءة الوصل فقد صح عن ابن عباس ايضا الوصل وقال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله. هذا يكون على اي معنى؟ على معنى التفسير هذا الذي ينبغي ان يقال والله تعالى اعلم. لانه لا يوجد في القرآن شيء اطلاقا لا تعرف الامة جميعا معناه. لا الرسول صلى الله عليه وسلم ولا غير الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يوجد من حيث المعنى لا يوجد شيء يقال له المتشابه المطلق من ناحية المعنى التفسير لا يوجد شيء يقال له متشابه مطلق وانما الموجود هو المتشابه النسبي قد يخفى على بعض الامة ويعرفه بعضها. اما ان يخفى على الجميع فهذا لا يوجد. لان الله لم يخاطبنا بالطل اسمات والالغاز والاشياء التي لا تعرف وانما خاطبنا بلسان عربي مبين وقال ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ فلا يوجد في القرآن شيء لا يعرف معناه واما ما يذكر في الحروف المقطعة من قول بعضهم ان الله استأثر بعلمها فهذا فيه نظر والاقرب انها حروف مباني لا معنى لها في نفسها وانما تشير الى معنى وهو التحدي الاعجاز فهذا القرآن مكون من هذه الحروف فاتوا بمثله هذا من جهة التشابه المطلق والتشابه النسبي ففي تفسير لا يوجد شيء يقال له متشابه مطلق في القرآن اطلاقا من ناحية التفسير. واما من ناحية الكون هو الحقيقة وما الى ذلك فيوجد المتشابه المطلق في هذه الامور الغيبية وبناء عليه يصح الوصل ويصح الوقف في اية ال عمران وكل واحد منهما يبنى على معنى على معنى يناسبه فالوصل اذا على معنى ايش التفسير والوقف وان قال بعض العلماء بان الوقف بناء على التفسير لكن هؤلاء يقولون ان القرآن فيه متشابه مطلق من جهة المعنى بعض الايات لا يعرف تفسيرها الا الله وهذا القول في نظر والله تعالى اعلم. وبهذا نكون قد انتهينا من هذه المقدمة. اسأل الله ان يبارك لنا ولكم فيما سمعنا وان ينفعنا واياكم