او ما يصلح ان تقول مهند ويماني وهو ليس من اما من الهند واما من اليمن وقد لا يكون لا من الهند ولا من اليمن فما يصح ان تكذب على هذا السيف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصل بان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذه العناوين كما اشرت في المرة السابقة هي انما وضعها الذي اخرج هذا الكتاب واعتنى بطبعه وليست من وظع شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولهذا عندي في طبعة محب الدين الخطيب العنوان هكذا فصل في عناية الصحابة والتابعين بمعاني القرآن وعلى كل حال هذا الفصل يتضمن ما ذكره الطابع لهذه النسخة التي قرأ منها الشيخ. وهو ايضا اه وهذا الفصل هو متظمن الكلام على هذه المسألة وهي هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم جميع معاني القرآن من فسر لهم بعضها يجب ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن كما بين لهم الفاظه فقوله تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم يتناول هذا وهذا اه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقرر هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر جميع القرآن من اوله الى اخره. لم يترك اية ولا لفظة الا فسرها لاصحابه عليه الصلاة والسلام وهذه مسألة معروفة قد اختلف فيها اهل العلم قديما وحديثا. هل بين النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة ما يحتاجون اليه من القرآن؟ ام ان انه فسر لهم جميع معاني القرآن فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يرى ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر للناس معاني القرآن جميعا وشيخ الاسلام رحمه الله يحتج بمثل قول الله تبارك وتعالى لتبين للناس ما نزل اليهم. وما تدل على مم وبهذا الاعتبار وبهذه الطريقة في الاستنباط والاستدلال يقرر ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر لهم القرآن جميعا فلم يترك شيئا منه الا بينه لاصحابه هذا مما يستدل به شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ويستدل ايضا ببعض الادلة الاخرى يأتي ذكرها اما هذا الدليل الذي ذكره شيخ الاسلام رحمه الله فليس فليس قاطعا في المراد مما اراد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان يحمله عليه. وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر لهم جميع القرآن لان قول الله تبارك وتعالى لتبين للناس ما نزل اليهم هذا البيان يتحقق بمجرد التلاوة فيما لا يحتاج الى تفسير ولذلك تعرفون في جملة من الادلة حينما نزلت الايات في براءة عائشة قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على الناس واكتفى بذلك. وكذلك حينما نزلت براءة الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على الناس واكتفى بذلك وكذلك حينما نزلت الايات التي تتحدث عن موضوع الربا من سورة البقرة اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بقراءتها على الناس. فالبيان تارة يحصل بالتلاوة بالقراءة ان يبلغ للناس هذا القرآن وتارة يكون ذلك ببيان معانيه وبتفسيره وبتوضيح وبتوضيح دلالاته. ونحن نعلم ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان الذين خوطبوا بالقرآن في ذلك العصر لا يحتاجون الى تفسير كل الاشياء يقول ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ في حفظ السورة يبقون مدة في حفظ السورة. اخرج الامام مالك رحمه الله باسناد اه ثابت صحيح مشهور هو من سلسلة الذهب فيما اختاره بعض اهل العلم. ما لك عن نافع عن ابن عمر في الموطأ ولذلك ثبت عن ابن عباس ان التفسير على اربعة انحاء ومنه ما تعرفه العرب بلغاتها فهو لا يحتاج الى تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم ومنه ما يعرفه كل احد وهذا الذي يعرفه كل احد لا يحتاج الى تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم فاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والجيل الذي نخوطب بهذا القرآن كانوا افصح الناس لسانا واكملهم علما واوفرهم عقولا وفهوما فما يحتاجون الى ان يقف مع كل لفظة في القرآن ليفسرها لهم كأنهم ليسوا من العرب كانهم من الاعاجم لا يحتاجون الى مثل هذا ولذلك كان المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير انما هو شيء يسير للغاية ولماذا كان كذلك لو كان النبي صلى الله عليه وسلم فسر لهم جميع معاني القرآن كان اعتنى الصحابة رضي الله عنهم بنقل تفسيره عليه الصلاة والسلام كما اعتنوا بنقل تفسير ابن عباس وكما اعتنت الامة بنقل تفاسير الصحابة والتابعين. فالنبي صلى الله عليه وسلم اولى بهذه العناية والاهتمام والنقل والحفظ آآ هذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم انما فسر لهم ما يحتاجون اليه. فتارة يبتذرهم النبي صلى الله عليه وسلم يبين لهم كما سيأتي وتارة يشكل عليهم المعنى فيسألون النبي صلى الله عليه وسلم وتارة يختلفون في معنى الاية فيبين النبي صلى الله عليه وسلم لهم الصواب نعم وتارة يكتفي بقراءة الاية ويعد ذلك بيانا. اذا يكون قول الله عز وجل لتبين للناس ما نزل اليهم يكون ذلك بالقراءة تارة بتبليغ الناس هذا القرآن وتارة بتوضيحه وتفسيره وبيان معانيه. والله تعالى اعلم نعم. ولذلك جاء عن مجاهد رحمه الله في تفسير البيان هنا قال المراد بهذا التبييض تفسير المجمل تفسير المجمل وشرح ما اشكل اذ هما المحتاجان الى التبيين اه فهذا تفسير من مجاهد بان البيان انما هو لهذه الامور خاصة. يعني مما يحتاج الى تفسير اما الامور الاخرى التي لا اجمال فيها ولا اشكال فيها ولا وليست امورا موهمة فما الذي يحتاج اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معه الى اه تفسيرها وبيانها والله اعلم وقد قال ابو عبدالرحمن السلمي رحمه الله ابثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله الله عليه وسلم عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. اي نعم. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يسوق هذا الاثر عن ابي عبد الرحمن السلمي وهو عبد الله ابن ربيعة من علماء التابعين ممن اخذوا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابو عبدالرحمن السلمي يقول حدثنا الذين كانوا شؤوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. هذه الجملة هي الشاهد. فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يسوق هذا الاثر ليبين ان الصحابة رضي الله عنهم تلقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير جميع القرآن باعتبار انه قال هنا لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل هذا صحيح اعني ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا يجاوزون الاية او السورة حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. ولكن لكن هل هذا يعني ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يحتاجون الى الجلوس بين يديه عليه الصلاة والسلام ليفسر لهم كل لفظة من الفاظ القرآن الجواب لا كانوا يتدبرون وكانت لغتهم تعينهم على فهم اكثر القرآن وما اشكل عليهم من معاني القرآن سألوا النبي صلى الله عليه وسلم او بينه النبي صلى الله عليه وسلم لهم ابتداء فهذا الاثر عن ابي عبد الرحمن السلمي يوصف فيه حال اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن لا يدل ايضا دلالة صريحة قاطعة رافعة للخلاف لا يدل على ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تلقوا جميع التفسير من رسول الله عليه الصلاة والسلام كانوا يتدبرون القرآن ويتفهمونه ويتذاكرون معانيه وكانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عما اشكل عليهم من معاني هذا القرآن هذا الذي يظهر والله تعالى اعلم وهذا الاثر ثابت صحيح عن ابي عبد الرحمن السلمي وقد اخرجه ابن جرير الطبري في التفسير وابن ابي شيبة في المصنف اه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقي يحفظ سورة البقرة اثنى عشرة سنة وانه نحر جزورا حينما اتم حفظها عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما بقي في سورة البقرة هذه المدة الطويلة هل كان ذلك ضعفا في حفظه وعجزا في ظبطه الجواب لا كانت حافظتهم قوية. اذا لماذا بقي هذه المدة الطويلة؟ بقي هذه المدة من اجل ان يتفهم معانيها. ومن اجل ان اعمل بما تظمنته هذه السورة. هكذا كانت طريقتهم. وهل كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه هل كان يحفظ هذه السورة تدرس تفسيرها على النبي صلى الله عليه وسلم لفظة اللفظة الجواب؟ لا لم يكن يصنع ذلك. وكذلك اه اخرج الامام الطبري رحمه الله في التفسير عن ابن مسعود قال كان الرجل اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن واسناده حسن. فالحاصل ان هذا هو منهجهم في التعلم وفي تلقي القرآن لا يتجاوزون الخمس ايات او العشر ايات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. وهذا كله لا يعني انهم كانوا يجلسون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يتلقون تفسير جميع الايات منه والله تعالى اعلم وقال انس كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جد في اعيننا. جدة ولا جلة؟ عندي جدة مم لا آآ عندي جلة وهذا الذي اذكره في الرواية على كل حال جل جل في اعيننا ومعنى جل في اعيننا اي صار جليل القدر. عظمت منزلته. وهذا الاثر متفق عليه كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران لان البقرة وال عمران هما اكثر سور القرآن تضمنا للاحكام فاذا قرأ الرجل البقرة وال عمران معناها انه لم يتجاوزها ولم يفرغ منها الا وقد تعلم الاحكام التي تضمنتها ومن عرف الاحكام التي في سورة البقرة وسورة ال عمران فانه يكون يكون فقيها عالما بصيرا بما يحتاج اليه من العقائد والاحكام والمغازي وما الى ذلك من الامور التي تضمنتها هاتان الصورتان. لذلك حينما يقال انه قتل في بئر معونة مثلا قتل سبعون من القراء هل تظنون ان هؤلاء الذين قتلوا هم من امثال القراء الذين القرآن اليوم ولا يعرفون شيئا من معانيه؟ الجواب لا فان في اصطلاحهم في ذلك العهد حينما يطلقون القراء فانما يقصدون بهم العلماء الفقهاء الذين يحفظون القرآن ويعرفون معانيه ما كانوا يحفظون القرآن بهذه الطريقة التي نحفظ بها اليوم وانما كانوا يقرنون مع ذلك امرين. الامر الاول الذي هو الفهم والامر الثاني الذي هو العمل فلا يتجاوز الواحد شيئا ممن كتاب الله عز وجل تعلمه الا ويفهم معانيه ويتفقه في هذه المعاني. وهو ايضا يعمل بذلك وهذه قضية اساسية مهمة لطالب العلم ان يعمل بما تعلم فانما المقصود من العلم هو العمل هو خشية الله عز وجل. ولذلك لما قيل للامام احمد سئل عن بشر الحافي فقيل هل هو من العلماء؟ هل عنده علم؟ كما يسأل الان عن كثير من الناس اليوم الذين يظهر عليهم اثر الزهد والعبادة والورع وما شابه ذلك. فلان هل عنده قد يسميه الناس شيخا فالحاصل ان الامام احمد رحمه الله سئل عنه فقيل هل عنده علم؟ فقال وهل يراد العلم الا لهذا الذي عليه بشر هل يراد العلم الا من اجل هذا؟ من اجل ان الانسان يكون كبشر في العبادة والورع والزهد والخوف من الله عز وجل والتقرب اليه بالوان القربات ماذا يراد من العلم الا هذه الحال التي عليها امثال هذا العابد رحمه الله تعالى. فالمقصود اذا ان الانسان حينما يتعلم القرآن يتعلم ما فيه من المعاني ويتفقه في دين الله عز وجل وايضا يعملوا بذلك يقول اقام ابن عمر على حفظ القرآن عدة سنين. قيل ثمان قيل ثمان سنين. ذكره الامام مالك وهو من بلاغات الامام مالك في الموطأ يعني ان الامام مالك ذكره بلاغا وذلك ان الله تعالى قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وقال افلا يتدبرون القرآن وقال افلم يتدبروا القول وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن. اي نعم. يعني لا زال شيخ الاسلام رحمه الله يريد ان يقرر ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر للصحابة جميع القرآن فيقول ان الله عز وجل قد انزل القرآن من اجل ان نتدبره. وقلنا ان هذا هو احد المقاصد من انزال القرآن. انزله الله عز وجل من اجل ان نقرأه ومن اجل ايضا ان نتدبر فيه والامر الثالث هو من اجل ان نعمل به ونتحاكم ونتحاكم اليه. فهنا الله عز وجل يقول الا يتدبرون القرآن افلم يتدبروا القول تدبره مطلوب وهذا التدبر لا يمكن الا بعد الا بعد تفهم المعاني ولهذا كان في احد وجهي التفسير في قول الله تبارك وتعالى في اية البقرة ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. ذهب طائفة من السلف الى ان معنى الاماني هنا اي جمع امية بتشديد الياء اي التلاوة لا يعرفون الكتاب الذي هو التوراة الا الا تلاوة فقط فهم يتلونه ولا يفهمون معانيه فذمهم الله عز وجل على ذلك وهذا التفسير قال به طائفة من السلف وان كان غيره اولى منه. والله تعالى اعلم. فالمقصود ان تدبر القرآن مطلوب وشيخ الاسلام يريد ان يركب على ذلك دليلا فيبني على هذه المقدمة امرا اخر وهو ان لما كان تدبر القرآن مطلوب وكان مبنى هذا على فهم المعاني كان تفهيم النبي صلى الله عليه وسلم وتفسير النبي صلى الله عليه وسلم ايات القرآن لاصحابه امرا امرا لازما فيقال ان التدبر مطلوب هذا صحيح ولا يمكن للانسان ان يتدبر الا بعد فهم المعنى وكثير من معاني القرآن يفهمها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من غير حاجة لان يفسر لهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك كما ثبت عن ابن عباس فيما ذكرت انفا من ان التفسير على اربعة على اربعة انحاء الذي يعرفه كل احد والذي تعرفه العرب في لغاتها لا يحتاج لا يحتاج الى تفسير من النبي صلى الله عليه وسلم. ولربما احتاج الناس الى تفسير شيء منه بعد ذلك حينما تغلب عليهم العجمة والله تعالى اعلم نعم وكذلك قال تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وعقل الكلام متضمن لفهمه. هو يريد ان يرتب ايضا يرتب الادلة بهذه الطريقة يقول تعقل القرآن مطلوب كما نص الله على ذلك. وهذا التعقل لا يمكن الا بعد فهم المعنى. تفهيم المعنى هو من مهمات النبي صلى الله عليه وسلم. فيقال كما سبق فهم المعنى يمكن في كثير من الايات من غير حاجة الى ان يبينها النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه. والله تعالى اعلم. نعم ومن المعلوم ان كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه. دون مجرد الفاظه. فالقرآن اولى بذلك. نعم. هذا كل كلام المقصود فهم معانيه لا مجرد اخذ الالفاظ وترديد الالفاظ والعبارات فان ذلك ليس مقصودا لذاته. وهذا لا اشكال فيه لكن لا يعني ان الناس حينما يطالبون بفهم هذه المعاني لا يعني انهم لا يمكن ان يحصلوها الا عن طريق النبي صلى الله عليه وسلم. والله عز وجل اخبر انه قد هذا الذكر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ وهذا التيسير تيسير لالفاظه وتيسير لمعانيه. والله تعالى اعلم. ولذلك لم يكن في هذا القرآن اغلاق ولا الغاز نعم بل لا يوجد فيه معنى واحد لا يعلمه احد من الامة فيقال هو متشابه مطلق كل ما في القرآن تعلمه الامة وان خفي على بعضها وان خفي على كثير منها اما التشابه المطلق فانه يكون في كنه بعض الحقائق او في كنه الامور الغيبية او نحو ذلك مما استأثر الله عز وجل بعلمه اما المعاني فان الامة تعلم معاني القرآن وان خفي شيء كثير من ذلك على كثير من الناس او خفي بعض ذلك على بعض من الناس والله تعالى اعلم نعم. وايضا فالعادة تمنع ان يقرأ قوم كتابا في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحون فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم؟ نعم هذه العادة صحيحة ان الناس اذا درسوا كتابا فانهم يطلبون شرحه ليفهموا معانيه. لكن اذا كان هذا الكتاب واظح المعاني فهل يحتاجون الى ان يقف عند كل جملة من جمله من اجل ان يستشرحوها ويطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يفسرها لهم؟ الجواب لا فهم بحاجة الى نعم الى ان يستشرحوا ما كان غامضا عليهم ما اشكل عليه من معاني هذا القرآن فهم بحاجة الى تفهيمه و شرحه وتفسيره والله تعالى اعلم ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا. نعم. هو هو يريد ان يقول الان يقول الصحابة كانت اجتهاداتهم في القرآن قليلة لماذا؟ لانهم تلقوا تفسيره من النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي فان الخلاف الذي وقع بينهم في التفسير الخلاف الحقيقي خلاف التضاد وليس خلاف التنوع يقول هذا الخلاف كان قليلا لماذا كان قليلا؟ ماذا يريد ان يقول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى؟ يريد ان يقول ان قلة هذا الخلاف لانهم تلقوا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم. طيب لماذا خالف من خالف؟ خالف لانه لم يبلغه التفسير المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم خفي عليه ما بلغه فاجتهد فكان ذلك سببا لوقوع الخلاف. والجواب عن هذا واضح هو ان يقال ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اكمل الامة فهما وارسخهم علما وافصحهم لسانا واتقاهم واورعهم واشدهم تحرزا عن القول في كتاب الله عز وجل فكانوا بهذه المثابة من العلم والفهم واللغة والسديقة والفصاحة والورع والدين وبالتالي فان كلامهم تفسير يكون الاحتراز فيه اكثر من كلام من كلام غيرهم ويكون الصواب فيه اكثر واوفر من الصواب الواقع في كلام غيرهم وبالتالي يقال ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسروا القرآن واجتهدوا في تفسيره ايضا و يقال ايضا ان وقوعهم على الصواب اوفر واكثر من وقوع التابعين او من جاء بعد التابعين على الصواب للامور التي ذكرتها انفا. والناس كلما تكدرت السنتهم بالعجمة وكلما قلت ملكاتهم وضعفت فهومهم كلما كانوا احوج الى تفسير وتبسيط وشرح ولذلك نحن اليوم نتلقى اصول التفسير ونستشرح ذلك ونتلقى اصول الفقه ونستشرح ذلك ونتلقى علوم العربية بانواعها ذلك لم تكن هذه الاشياء موجودة عندهم لماذا؟ لانها كانت متوافرة لديهم بمحض السليقة ما يحتاجون الى درس في فقه اللغة ولا يحتاجون الى درس في النحو لان السنتهم اصلا مستقيمة ومن جاء ممن بعدهم من النحات انما اخذوا كلامهم نثرا وشعرا. فركبوا منه القواعد بالاستقراء اه كذا كانوا وبالتالي فمثل هؤلاء اه لا يحتاجون الى كثير مما يحتاجه الذين جاؤوا بعدهم والله المستعان. كلما قل العلم كلما احتاج الناس الى شرح وبيان وكلما كثرت النوازل احتاج الناس الى ان يرجعوا الى الكتاب والسنة ليستنبطوا احكامها فيكثر القول والاجتهاد وبالتالي يكثر الخلاف ولهذا كان الخلاف في التابعين اكثر منه في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لكمال علوم الصحابة من جهة ولقلة كلامهم في التفسير وتحرزهم في ذلك مقارنة بكلام التابعين ومن جاء بعد التابعين والله تعالى اعلم. هذا هو السبب لا ان السبب هو انهم تلقوا التفسير جميعا من النبي صلى الله عليه سلم وهو وان كان في التابعين اكثر منه في الصحابة فهو قليل بالنسبة الى ما بعدهم. اي نعم. يعني يريد ان يقول ان النزاع وان انا في التابعين اكثر منه في الصحابة فهو ايضا في التابعين قليل بالنسبة الى من بعدهم. لماذا؟ ايضا لان السليق عند التابعين لا زالت حية والفصاحة لا زالت غظة والفقه لا زال في طور من الكمال رفيع. فما تلوثت السنتهم كمن وقع للذين او بعدهم. ولهذا كان الحسن البصري رحمه الله حينما يسمع بعض التفسيرات او بعض الخطأ في تأويل القرآن كان يقول انما اهلكتهم العجمة وهذا التنقير الذي نسمعه في دراسة العلوم في العربية والاصول والتفسير وفي غير ذلك لم يكن معهودا عندهم ولذلك حينما يقول ابن دريد آآ يذكر انه سأل بعض الاكابر من علماء اللغة عن بعض الاشياء بعضهم انتم معاشر الغلمان تتكلفون تكلفا لم نكن نعهده. الان ينكر على اهل زمانه في ذلك الوقت فكيف لو رأى هذا الزمان والله المستعان؟ نعم. وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر. لا شك ففي هذا نعم كلما ابتعد الناس عن شمس النبوة كلما كثر الجهل وقل العلم وكلما كثر الخلاف بينهم والنزاع وقل الفقه هو الله المستعان ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كما قال مجاهد عرظت المصحف على ابن عباس اوقفه عند كل اية منه واسأله عنها. نعم. الان مجاهد ابن جبر من اصحاب ابن عباس يقول عرظت المصحف على ابن عباس. اوقفه عند كل اية منه. واسأله عنها. في بعظ اه الروايات انه عرظ القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة وفي بعض الروايات انه عرض القرآن على ابن عباس مرتين. وفي بعض الروايات انه عرظه اكثر من ذلك فيمكن ان يكون عرضه طالبا للتفسير مرتين ثم زاد على ذلك قليلا يعني حدث بعد المرتين ثم حدث بعد الاربع مثلا واما هذه العرضات الثلاثين فان ذلك يمكن ان يحمل والله تعالى اعلم على انه قصد به التلاوة انه عرظه عليه تلاوة ليصحح له تلاوته ليضبط عليه وما شابه ذلك. والله تعالى اعلم. وهذه الرواية التي ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله عن مجاهد هنا اخرجها ابن جرير في تفسيره وابو نعيم في الحلية وعلى كل حال آآ الروايات الواردة عن مجاهد في هذا المعنى على تفاوت فيما بينها لربما آآ يقوي بعضها بعضا فيدل على صحة اصل هذا الخبر. اما اسناد هذه الرواية التي ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله فلا ايخلو من ضعف والله تعالى اعلم. على كل حال ابن عباس كان يفسر القرآن لاصحابه. ويجعل لاصحابه يوما في الشعر ويوما في التفسير ويوم في الحديث وهكذا فمجاهد يكون عرض القرآن على ابن عباس وسمع منه تفسير القرآن جميعا من اوله الى اخره هذا لا اشكال فيه وابن عباس رضي الله تعالى عنه كان متفرغا للطلبة اشتغل بامارة البصرة فترة يسيرة في ايام خلافة علي رضي الله عنه ثم ترك ذلك بعده. وتفرغ للعلم وتفرغ لاصحابه ليعلمهم القرآن هو ما تعلق به من العلوم. ومجاهد رحمه الله من تتبع التفاسير المنقولة عنه فانه يقف على نماذج غير قليلة من تفسيرات مجاهد رحمه الله التي لا يشك بحال من الاحوال انه قالها اجتهادا منه لانها تخالف اقوال ابن عباس الثابتة عنه من جهة ولانها اقوال آآ لربما كانت مخالفة لبعض الادلة الثابتة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيقال ان مجاهد رحمه الله لم يبلغه ذلك واجتهد في تفسيرها فاستنبط منها مثل هذه مثل هذه المعاني التي قد لا تكون مقربة عند اهل العلم والله تعالى اعلم. فالحاصل ان مجاهد ان التابعين كمجاهد ممن اخذوا عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اخذوا تفسير القرآن واضافوا اليه ايضا هم بعض اضافوا اليه بعض الاظافات باجتهادهم واستنباطهم فصار ذلك متضمنا لاقاويل الصحابة ومتضمنا ايضا لفهمهم واستنباطهم واجتهادهم. ولهذا لا نستطيع بحال من الاحوال ان نحكم على مثل تفسير مجاهد انه له حكم تفسير الصحابي باعتبار انه عرض القرآن هذه العرظات على على ابن عباس رضي الله تعالى عنه. ابدا. لان ذلك قد اختلط. فنحن لا ندري هذا التفسير الذي قاله مجاهد رحمه الله هل قاله اخذا من ابن عباس او مما اخذه من ابن عباس او انه قاله بناء على فهم فهمه هو وبالتالي لا نستطيع ان ننزل تفاسير التابعين او التفسيرات المنقولة عن التابعين لا نستطيع ان ننزل عليها الاحكام التي تقال في يسير الصحابة رضي الله تعالى عنهم بحال من الاحوال. نقول تفاسير الصحابة مثلا هي حجة ما لم يوجد لها مخالف وهي انواع من التفاسير المنقولة عن هؤلاء التابعين الذين اخذوا عن الصحابة لا نستطيع ان ننزل عليها هذا الحكم بحال من الاحوال نعم ولهذا قال الثوري اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به. ولهذا يعتمد على يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهم ما من اهل العلم اي نعم يعني الان الامام الثوري رحمه الله يقول اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به يكفيك لحسن تفسيره من وايضا لانه قد اخذ اخذ التفسير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. ولذلك حتى لو لم ينقل هذا التفسير عن ابن عباس فان من عرظ القرآن هذه بالعرضات الكثيرة على ابن عباس وهو حبر الامة واعلم الامة او من اعلم الامة بمعاني القرآن فان من جلس بين يديه هذه المدة الطويلة يتلقى التفسير لابد انه انه قد حصل علما وافرا في تفسير القرآن. وصار لديه ملكة قوية جدا في فهم نصوص الكتاب والسنة ولذلك قال الثوري رحمه الله ما قال وهذا الاثر الذي قاله الثوري مخرج في تفسير ابن جرير رحمه الله تعالى قال ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من اهل العلم الامام البخاري رحمه الله في تراجم الابواب يذكر تفسيرات عن مجاهد ويذكر اشياء اخرى لا يضيفها لا يضيفها لاحد. ويذكر ايضا بعض الروايات من تفسير علي ابن ابي طلحة في تراجع الابواب وكثير من التفسيرات التي يذكرها البخاري في تراجم الابواب دون نسبة لا ينسبها لاحد حينما يقول قال بعضهم او نحو ذلك كثير من هذه التفسيرات انما اخذها عن ابي عبيدة معمر ابن المثنى والله تعالى اعلم. نعم. وكذلك الامام احمد وغيره ممن صنف في تفسير يكرر الطرق عن مجاهد اكثر من غيره. نعم والمقصود ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال كما يتكلمون في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال. هذا صحيح. حينما يتكلم التابعون في هذه المعاني بالاستنباط والاستدلال وقد كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم متوافرون وقد تلقوا عنهم التفسير والفقه وما الى ذلك مما يحتاجون الى معرفته لا يعني ان ذلك مذموما يعني انهم يتكلمون بالاستنباط. فنحن نعرف في الاثر الذي اخرجه الامام البخاري رحمه الله اه عن ابي جحيفة حينما سئل علي رضي الله تعالى عنه هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ قال لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ان فهما يعطيه الله رجلا في كتابه او ما في هذه الصحيفة فالحاصل ان هذا الفهم الذي يعطيه الله رجلا في كتابه القرآن لا تنضب معانيه ولا يشبع منه العلماء فلا زال العلماء في كل وقت يستنبطون من معاني القرآن اشياء جديدة ومعان صحيحة فهذا من العلم الذي يمتن الله عز وجل به على بعض خلقه. ثم من جهة اخرى كثرة النوازل التي تقع بعد عصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم وهذه تحتاج من العلماء الى الرجوع الى الكتاب والسنة ليستنبطوا معانيها. وبالتالي فانها ستظهر ولابد بعض الاجتهادات للتابعين في اشياء لم يتكلم بها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فصل باختلاف السلف في التفسير وانه اختلاف تنوع يعني هذا العنوان اه ليس من شيخ الاسلام طبعا هذا العنوان اللي ذكر هنا غلط آآ لان الخلاف بين السلف في التفسير ليس اختلاف تنوع وانما منه ما هو اختلاف تنوع ومنه ما هو اختلاف تضاد ولكن الغالب هو اختلاف التنوع اه العنوان الذي عندي هنا فصل في اختلاف السلف في التفسير اختلاف تنوع يعني هو يذكر الان نوعا من انواع الاختلاف بين السلف بالتفسير وهو اختلاف التنوع الذي بينهم. فيبدو ان هذا الذي اخرج هذه الطبعة ما فهم هذا العنوان وظن انه ناقصا فاراد ان يزيد فيه هذه الزيادة فصار ذلك غلطا في العنوان الخلاف بين السلف في التفسير قليل وخلافهم في الاحكام اكثر من خلافهم في التفسير وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع الى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد وذلك صنفان. اي نعم. الان اه الاختلاف المنقول عن السلف رضي الله تعالى عنهم في التفسير قسمان وهذا من اهم الاشياء في هذه المقدمة وهو من انفع العلم لمن اراد ان يتدبر معاني القرآن وارجو ان تنتبهوا جيدا الخلاف المنقول عن السلف عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم وعن التابعين في التفسير كثير واذا نظرنا الى هذا الاختلاف المنقول عنهم نجد انه على قسمين كبيرين فالخلاف المنقول عنهم اذا نظرنا اليه وجدنا انه ان هذا الخلاف لو اننا استقرأناه ودرسناه وتتبعناه ونظرنا فيه وتأملنا فيه نجد انه ينقسم الى قسمين القسم الاول هو اختلاف التنوع. ومعنى اختلاف التنوع اي الاختلاف الصوري. ليس الاختلاف الحقيقي وانما هو اختلاف في العبارات والالفاظ مع اتحاد المعنى والمطلوب والمراد فهذا لا يصح ان يقال انه اختلاف لا يصح ان يعد من الخلاف بحال من الاحوال وانما هم يعبرون بعبارات متقاربة او يفسرون بالمثال او بجزء المعنى او نحو ذلك فيأتي من جاء بعدهم ممن لا فقه له في التفسير فيكثر الاقوال ويطول الكلام في المسائل او في التفسير الايات ويقول هذه الاية فيها عشرة اقوال هذه الاية فيها خمسة اقوال هذه الاية فيها سبعة اقوال ثم يذكر المراد بالصراط المستقيم القول الاول الاسلام. القول الثاني القرآن. القول الثالث اتباع الكتاب والسنة. القول الرابع كذا. القول الخامس كذا. الذي يقول هذا الكلام. ويكفر الاقوال وبهذه الطريقة هذا لا علم له بالتفسير اطلاقا فهذا لا يعد من الخلاف وانما يقال اهدنا الصراط المستقيم اي طريق الحق الذي نزل به القرآن وجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الكتاب والسنة. او ما تضمنه الكتاب والسنة. وما الى ذلك من المعاني التي يذكرها السلف كلها نعبر عنه بعبارة ظافية بعبارة حسنة بعبارة تشمل هذه المعاني جميعا. وهذه مزية توجد في كتاب التفسير الميسر الذي كنا نقرأ به قبل ان نتوقف بعد الامتحانات هذا التفسير الصغير الذي يظن كثير من الاخوان انه لا يصلح الا لاقل العوام اعتمد فيه على هذه الطريقة يعبر فيه بالفاظ وافية لا يكفرون فيه الاقوال ولا يختارون قولا هو جزء من المعنى الذي دلت عليه الاية كما هو الشأن في كتاب زبدة التفسير مثلا او في كتاب تيسير العلي القدير للرفاعي اختصار تفسير ابن كثير فهذه المختصرات مثل زبدة التفسير وتيسير العلي القدير ماذا يصنعون يأخذون عبارة من عبارات السلف والسلف لم يقصدوا قصر الاية على هذا المعنى اللي ذكروه لكنه مثال مما تفسر به الاية او هو جزء من معناها ماذا يصنعون؟ يأخذون هذا القول ويعتمدون عبارته ولفظه في تفسير الاية. فيكون التفسير ناقصا ولذلك نحن بحاجة الى تتبع كلام السلف فيما يعد من قبيل خلاف التنوع ثم بعد ذلك فهم هذه العبارات والتعبير عنها بعبارة ظافية تشمل هذه المعاني التي ذكروها تشملها جميعا. فاذا القسم الاول هو اختلاف التنوع. ولو اردنا ان نجمع كل الاقوال التي قيلت في التفسير ونقسمها فنخرج ما كان من قبيل خلاف التنوع اظن ان ذلك سيبلغ النصف نصف الاقاويل الموجودة في التفسير هي من قبيل خلاف التنوع هذا لاحظتم ثم يبقى النصف الاخر لو فتشنا فيه ونظرنا فيه فاننا نجد نصفه تقريبا نجد نصفه يمكن ان ان نجمع هذه الاقاويل يعني خلاف التظاد لو نظرنا فيه القسم الاخر خلاف التضاد لو نظرنا فيه نظرة فاحصة فاننا سنجد نصفه تقريبا يمكن ان تجتمع فيه الاقوال. وان تأتلف بطريقة او باخرى كما سابينه فيما بعد ان شاء الله. فما الذي يبقى اذا عندنا من الخلاف الحقيقي لابد فيه من الترجيح ترجيح قول على قول ونحتاج اذا تكلمنا في التفسير نقول وهذا هو الاقرب وهذا هو الراجح وهو اصح التفسيرين هو الربع تقريبا مما ينقل في كتب التفسير من الخلاف لاحظتم؟ فاقول اذا كان بصر طالب العلم بهذه القضية جيدا وله لطافة في النظر ودقة في الفهم فانه سيفتح عليه ابواب من العلم كثيرة جدا اه الحاصل ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هنا يريد ان يتكلم عن القسم الاول الذي هو اختلاف التنوع. فيقول هذا هو صنفان. الصنف الاول ان يعبر كل واحد منهما عن المراد بعبارة غير غير عبارة صاحبه. الان اختلاف في التفسير هذا هو المحور الاول في الرسالة معناها انه ان هذا من الموضوعات الاساسية في الرسالة بل هو شق هذا الكتاب الذي ندرسه ونصف لبه وموضوعه الاصلي فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول ان اختلاف التنوع هنا صنفان الاول ان يعبر كل واحد بعبارة مغايرة لعبارة الاخر مع اتحاد المسمى الثاني ان يذكر مع الاسم العام بعض انواعه على سبيل على سبيل التمثيل ثم ذكر بعض ما يدخل في هذه في هذه الجملة. اذا شيخ الاسلام رحمه الله يجعل الاختلاف على قسمين كبيرين اختلاف تنوع واختلاف تضاد واختلاف التنوع يجعله على قسمين ايضا. القسم الاول الذي هو الذي هو ان يعبر كل واحد بعبارة لعبارة الاخر مع اتحاد المسمى. هنا كما ترون جمعت لكم ما يقرب من عشرة انواع او اصناف داخلة في خلاف في خلاف التنوع اضافة الى ما ذكره شيخ الاسلام او مع ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فتكون زيادة ثمانية الامور الزائدة الانواع الزائدة ثمانية في خلاف التنوع فما هو النوع الاول يقول ان يعبر كل واحد نعم ان يعبر كل واحد منهما عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه. اي نعم هذا الذي يقال له تنوع الاسماء والاوصاف يعني والمسمى والمسمى واحد او الموصوف والمخبر عنه والمحدث عنه شيء واحد. ولكن اختلفت التعبيرات اختلفت التعبيرات عنه. وهذا امر طبيعي فان الصحابة رضي الله عنهم او من جاء بعدهم حينما يفسر الواحد منهم الاية هو حينما يفسرها لا يبحث عن عبارة آآ الاخر ثم يعبر بنفس العبارة وانما يعبر عنها بعبارة بعبارة اخرى تدل على المراد تكون عبارة مقاربة لعبارة الاخر المؤدى واحد النتيجة واحدة لكن لا ينبغي لاحد بحال من الاحوال ان يفهم ان هذا من الاختلاف الحقيقي. الان نحن في هذا المجلس لو قيل لاحدنا ما معنى السارية فقال احدنا هو عمود يقوم عليه البناء مثلا جيد يكون في وسط البناء او نحو ذلك بمعنى لا تحيط به لا ينغمر في اسوار او في آآ الجدار او نحو ذلك وجاء اخر وقال السارية نعم السارية هي عبارة عن شكل اسطواني مثلا اه يقوم عليه سقف المسجد مثلا الان العبارة مختلفة اليس كذلك والمؤدى الدوا واحد وهكذا في التفسير. حينما نقول مثلا ما هي الساعة الساعة يمكن ان يقول قائل هي الة لضبط الوقت ويمكن ان يأتي اخر ويعبر بعبارة لا يشترط ان يعبر بعبارة نفسه لكن المؤدى المؤدى واحد فيقول الساعة مثلا هي مخترع عمل من اجل اه معرفة اوقات الصلاة وغيرها او غير ذلك يعبر بعبارة مقاربة يعني فهذا اختلاف تنوع لكن لو جاء واحد قال الساعة هي الة ضبط الوقت وجاء اخر قال الساعة الساعة هي عبارة عن آآ الة الضغط في الدم شيء اخر هذا اختلاف حقيقي الان واضح؟ هو اختلاف حقيقي طيب لو جا واحد وقال الساعة هي الة لضبط الوقت وقال اخر الساعة هي التي في يدك هذا الان فسره بالمثال والاول فسره الحد ولا لا؟ تعريف وجا ثالث وقال الساعة هي هذه الالة التي نعرف بها القبلة والتاريخ والوقت الان كل هؤلاء لم يختلفوا في الحقيقة وان اختلفت عباراتهم وذكر بعضهم معنى زائد في تعريفها تدل على لا معنى في المسمى غير المعنى الاخر. مع اتحاد المسمى بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة. طيب الان ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الاخر مع اتحاد المسمى. بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة و والمتباينة الان الاسماء المتكافئة شيخ الاسلام رحمه الله استعمل هذه العبارة انتبهوا المتكافئة نعم النسب التي عادة تذكر لا يذكر فيها التكافؤ واضح؟ لا يذكر فيها التكافؤ وانما يذكر وانما يذكر التماثل التساوي نعم آآ تماثل التساوي شيء واحد اه يذكر التماثل والتناقض والتباين والترادف. وبعضهم يذكر غير ذلك. لكن التكافؤ لا تكاد تجد احدا منهم يذكر يذكر هذه اللفظة. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ماذا قصد بالتكافؤ هنا المعاني ثلاثة المعاني بالنسبة لكلام شيخ الاسلام هنا اقصد المعاني ثلاثة المعنى الاول اما ان يكون هذه الالفاظ التي عبر بها عن المعنى مئة بالمئة بحيث انه لا يوجد في شيء من هذه الالفاظ زيادة في المعنى ولا واحد بالمئة عن اللفظة الاخرى ابدا هي تساويها مئة بالمئة نعم فهذا الذي يسمونه بالترادف هذا هو الترادف. ما هو الترادف هو تعدد الالفاظ مع اتحاد مع اتحاد المعنى بحيث تكون هذه الالفاظ متحدة في الدلالة لان الدلالات على نوعين دلالات اصلية ودلالات خادمة دلالات تكميلية دلالات ثانوية واضح فهمتم هذا الدلالات على نوعين دلالة اصلية ودلالة تكميلية دلالة خادمة مثل ايش الان حينما نقول عندكم هذا المثال السيف ماذا نعبر عنه؟ نقول الصارم والمهند والبتار واليماني ولا لا؟ الان من حيث المعنى الاصلي ما هي الدلالة؟ الاصلية؟ هو هذي اله الممتدة الطويلة من الحديد التي التي تضرب بها الاعناق يقال لها السيف ولا لا هذا هو السيف فهذه هي الدلالة الاصلية الان دلالة البتار واليماني والمهند والصارم من حيث الدلالة الاصلية هذه الالفاظ تعتبر مترادفة ليه؟ لان المسمى متحد وكلها دلت عليه. لكن هل يوجد فرق بين هذه الالفاظ في المعاني التكميلية هل يوجد فرق؟ يوجد فرق فاليماني فيه معنى زائد وهو انه مصنوع في اليمن. والمهند انه مصنوع في الهند. والبتار فيه معنى البتر وهو الابانة والقطع اليس كذلك؟ والصارم فيه معنى الصرامة. فالان من حيث الدلالة على المعنى الاصلي الذي هو هذه الحديدة. هذه الالفاظ تعتبر مترادفة ولا لا؟ ومن حيث المعنى التكميلي لا تعتبر مترادفة وانما تعتبر ايش يمكن ان نقول انها متكافئة اما المتباينة مثل ما نقول الميكروفون ساعة اللفظ مختلف ولا متحد؟ مختلف. والمعنى؟ المعنى مختلف فاختلف اللفظ واختلف المعنى فهذا الذي يقال له التباين والتخالف فان كان هذا الاختلاف نعم بحيث انه لا يمكن ان يجتمع هذان الشيئان في ذات واحدة ولا يرتفعان منها في وقت واحد ومثل اسماء الله الحسنى بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة. كما قيل في اسم السيف الصارم والمهند. وذلك مثل واسماء الله الحسنى واسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن. اي نعم. طبعا نحن نعرف يا اخوان ان اسماء البشر لابد من وجود واحد منهما فهذا الذي يقال له التناقض التناقض مثل الوجود والعدم هل الوجود مثل العدم هل الوجود هو العدم؟ الجواب لا. لا لفظا ولا معنى ولاحظ النسبة بين المعاني بين معنى الوجود وبين معنى العدم الوجود الشيء هل يمكن ان يكون موجودا معدوما في نفس الوقت لا هل يمكن ان يكون لا موجود ولا معدوم؟ يمكن؟ ما يمكن. اذا لا يمكن ان يجتمعان في شيء فيتصف بهما في وقت واحد ولا يمكن ان يرتفع عنه في وقت واحد فهذا هو التناقض فالنقيضان مختلفان لكن النسبة في هذا الخلاف هي التناقض واما اذا تعذر اجتماعهما في ذات واحدة في وقت واحد. مع امكان الارتفاع. ارتفاع الوصفين. فهذا الذي يقال له التضاد مثل ايش السواد والبياظ واضح هل يمكن ان نقول هذا اسود ابيض لا يا اسود يا ابيض لكن هل يمكن ان نقول لا اسود ولا ابيض؟ ما لونه احمر او اصفر واضح؟ لا اسود ولا ابيظ عرفتم فالضدان في الواقع مختلفان لفظا ومعنى هو نسبة الاختلاف هذه يقال لها يقال لها التضاد. اذا صار عندنا التضاد والتناقض وايش؟ والترادف. شيخ الاسلام جاب لنا الان التكافؤ الترادف ما حقيقته؟ الترادف ان تختلف الالفاظ مع اتحاد المعنى مئة بالمئة المعاني الاصلية والمعاني التكميلية. هذا كثير من اهل اللغة وهو اختيار شيخ الاسلام في ظاهر كلامه والله اعلم آآ وابن القيم وكذلك العسكري صاحب الفروق اللغوية اعني ابا هلال العسكري وكذلك الامام ثعلب كل هؤلاء يقولون لا يوجد ترادف في اللغة لابد من اختلاف ولو يسير في المعاني الخادمة فالحاصل الان خلونا نفترض ان الترادف موجود ولكنه نادر كما يقول شيخ الاسلام في بعض كتبه يقول ان وجد فهو نادر. الان لو فرضنا ان من امثلته البر وايش والحنطة ضر وحنطة. الان الالفاظ هذه متحدة ولا مختلفة؟ ها؟ مختلفة والمدلول واحد. هل نجد فرقا في المعاني التكميلية بين البر والحنطة؟ الجواب قد لا نجد ما ندري. لا نعرف فرقا واضح؟ فيمكن ان يكون هذا من الامثلة على الترادف لكنها نادرة بخلاف المهند والصارم فهذه عند شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من قبيل من قبيل المتكافئة. اه بقي من النسب ايضا التواطؤ وما معنى التواطؤ التواضع هو ما استوى معناه في جميع الافراد الداخل تحته الان حينما نقول انسان زيد وعمرو وفلان وفلان. الناس كثير جدا انسان. فهذا الانسان الان الانسانية في هذا وهذا اليست مستوية؟ مستوية فلما كانت مستوية هذا الذي يقال له التواطؤ. قدر الانسانية مستوي عند هؤلاء جميعا اما اذا كانت هذا المدلول العام الافراد الداخلة تحته بينها شيء من التفاوت اليسير مثل البياظ فيه سكري ولا لا وفيه أبيض وفيه أبيض منيل بعد ولا لا؟ فيه ناصع البياض وفيه ما لربما يشوبه شيء من الكدرة او الصفرة اليس كذلك طيب البياض اذا كانت الافراد الداخلة تحت هذا اللفظ العام بينها شيء من التفاوت فهذا الذي يقولون له المشكك. على كل حال شيخ الاسلام لانه ذكر هذه القضية هنا ذكرتها فقط فان هذا من العلم الذي لا يحتاج اليه هذا من المنطق اذا على سبيل الاختصار الترادف ما هو يا اخوان؟ دلالة تعدد الالفاظ مع اتحاد المسمى واضح تعدد الاسماء مع اتحاد المسمى بحيث ان دلالة كل لفظة كل اسم من هذه الاسماء تطابق مئة بالمئة المعاني الاصلية والتكميلية تطابق اللفظة الاخرى. وقلنا هذا الذي يقول كثير من اهل العلم انه لا وجود له في اللغة. كل لفظة لا بد تحمل معنى زائد واضح؟ ولو قيل بان الترادف موجود في المعاني الاصلية واما في المعاني التكميلية الخادمة فانه لا وجود له لكان ذلك قريبا والله تعالى اعلم. لكن لو افترضنا انهم موجود واردنا ان نمثل له بمثال يمكن ان يقال انه صحيح فمثل البر الحنطة يدلان على ذات واحدة اللفظ مختلف لكن ليس فيه معنى زائد واضح؟ اما التكافؤ عند شيخ الاسلام فيقصد به ان يكون المدلول واحد المعنى الاصلي مع اختلاف في المعنى التكميلي مثل الصارم والمهند او يقال السيف هو الصارم وهو البتار وهو وهو الى اخره مما يذكر مما يذكر فيه والله تعالى اعلم. طبعا ما يذكر مما يصح ان يذكر بحيث انه ما تقول مهند وهو ليس من الهند انما هي اعلام محضة ولا لا؟ اليس كذلك؟ فانها لا تعود الاوصاف التي تظمنها هذه الاسماء لا تعود على هؤلاء الناس. فحينما يسمى الانسان صالح لا يعني انه صالح وحينما يسمى اه حكيم لا يعني انه يتصف بهذا. بينما اسماء الله عز وجل كل اسم يتضمن صفة تعود على الله عز وجل. فالحكيم يتضمن صفة الحكمة. والعزيز يتضمن صفة العزة وهكذا. مع ان المسمى واحد لكن كل سن يحمل ايضا معنى لا يوجد في المعنى الاخر مع اتحاد المسمى. هذا الذي يسميه شيخ الاسلام رحمه الله بالتكافؤ ومثل اسماء النبي صلى الله عليه وسلم فان اسماء النبي صلى الله عليه وسلم تحمل اوصافا فان من اسمائه صلى الله عليه وسلم الحاشر والعاقب والماحي وما الى ذلك محمد احمد فكل اسم من هذه الاسماء يدل على ذات واحدة سميت بهذه الاسماء جميعا ولكن هذه الاسماء كل اسم منها يحمل دلالة لا توجد لا توجد في الاخر فهذه في المعاني الزائدة اما التباين فمثل ما قلنا لكم مكبر ساعة كتاب ورقة سارية مسجد دي مختلفة السيارة غير المسجد وغير الادمي وذلك مثل اسماء الله الحسنى واسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن. اي اسماء القرآن كذلك يعني اكثر ما يذكر آآ اه ما يذكره اهل العلم من اسماء للقرآن انما هي في الواقع والصاف وليست اسماء. والمشهور ان اسماء القرآن اربعة فعلى كل حال القرآن والقرآن والفرقان مثلا والكتاب والذكر هذه الاسماء الاربعة نعم كلها تدل على مسمى واحد لكن هل دلالة كل لفظة من هذه الالفاظ هي نفس دلالة اللفظة الاخرى مئة بالمئة بالمعنى الاصلي والتكميلي؟ الجواب؟ نعم. الجواب لا فالذكر فيه دلالة زائدة والكتاب فيه دلالة زائدة والفرقان فيه دلالات هذا يدل على انه يفرق بين الحق والباطل. الكتابة من الضم والجمع وهي معروفة وهكذا على كل حال اسماء الله عز وجل واسماء النبي صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن هذه فائدة زائدة هي ليست مجرد اعلام اه واسماء لا تتضمن اوصافا وانما هي اعلام واسماء تتضمن وتضمنوا اوصافا اما اسماء المخلوقين فانها مجرد اعلام محضة ومعنا اعلام محضة ان الانسان يسمى احمد وهو ابعد ما يكون عن الحمد ويسمى سليم وهو مريظ وهكذا نعم فان اسماء الله كلها تدل على مسمى واحد فليس دعاؤه باسم من اسمائه الحسنى مضادا لدعائه باسم اخر بل الامر كما قال تعالى قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى وكل وكل اسم من اسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم كالعليم يدل على الذات والعلم. والقدير يدل على الذات والقدرة. والرحيم يدل على الذات والرحمة ومن انكر دلالة اسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهر فقوله من طبعا شيخ الاسلام يعرض بمن تعرظ بابن حزم فان ابن حزم يقول ان اسماء الله اعلام اعلام محضة فابن حزم كما قال ابن عبد الهادي ظاهريا في الفروع جهمي بالاصول نعم والذهب له عبارة ايضا مقاربة مقاربة لهذه فهو يرى ان اسماء الله عز وجل اعلاما محضة وبالتالي ابن حزم لا يثبت الاوصاف التي تضمنتها هذه الاسماء ما يثبت صفة العزة والحكمة والرحمة وما الى ذلك من صفات الله عز وجل التي تضمنتها اسماؤه نعم فشيخ الاسلام يعرض به هنا يقول له هذه الاسماء كما انها تدل على مسمى واحد فكل اسم منها ثم نصفه لا توجد لا توجد في الاسم الاخر. طبعا هذا الكلام كله استطراد القضية الاصلية التي يريد ان يقولها شيخ الاسلام تتعلق باصول التفسير هنا هي ما ذكرته لكم هنا ان يعبر كل واحد عن المراد بعبارة مغايرة لعبارة الاخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الاخر يبغى يفسر السيف فواحد اراد انه يقول انها هذا السيف مأخوذ من الهند قال مهند واخر اراد انه يبين لك المعنى اللي فيه اللي هو الجز والبتر والقطع نعم والصرامة فقال الصارم واخر اراد ان يبين لك ما فيه من معنى الابانة والبتر فقال بتار. نعم وهكذا واضح اه فهذه العبارات كلها تدل على مسمى واحد فهذا لا لا يعتبر من الخلاف بشيء واضح؟ لا يعتبر من الخلاف في شيء. فلو سألتني قلت لي ما هو السيف؟ اقول لك هو البتار؟ هو هذه الصفيحة من حديد التي التي يقتل التي التي يقتل بها الناس. نعم او تكذب في وصفه وتقول هو مهند ويماني يعتبر هذا من التدليس. يعني لو جاء انسان وباع لاخر سيفا وقال هذا سيف مهند ثم تبين انه ليس من الهند اشتراه ذاك بناء على هذا المعنى. فان هذا يعد من التدليس والكذب والله تعالى اعلم نعم. مم ومن انكر دلالة اسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهر فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة الذين يقولون لا يقال هو حي ولا ليس بحي بل ينفون عنه النقيضين. هذا الكلام كله استطراد كلها السطرات ليس من من موضوعنا نعم فان اولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمضمرات يعني يقول شيخ الاسلام يقول القول هذا الظاهري يقصد ابن حزم رحمه الله الذي انكر دلالات الاسماء على الصفات وقال هي اعلام محضة هذا استطرد فيه شيخ الاسلام حينما تكلم على الاسماء المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة عرفتم؟ فجره الكلام الى ذكر هذه القضية ولا هي ليست من الموضوع الاصلي. فيقول قول هؤلاء الذين انكروا هذه الدلالة اه قول هذا الظاهري حينما انكر دلالات الاسماء ومعاني الاسماء نعم هو مثل قول الباطنية الذين انكروا ايضا الذين انكروا صفات الله عز وجل فقالوا لا نقول حي ولا نقول غير حي. لا نثبت الصفة ولا ولا نثبت النقيظ نعم فيقول اه نفوا عنه النقيضين. يقول فهؤلاء في الواقع يعني القرامطة يقول ما انكروا ان من اسماء الله عز وجل مثلا انه يسمى علي حكيم كاسماء فقط تدل على الذات لكن يقول انكروا ما تضمنته هذه الاسماء من الاوصاف يقول هذا المحك هذا هو الذي انكروه اما انه انها اعلام محضة مثل دلالة الضمير هو نعم الان الضمير يدل على الذات ولا لا؟ يعود اليها اليس كذلك يعود الى المخبر عنه لكن هل هذا الضمير يحمل صفة نعم؟ لا. ابدا. حينما اقول لك الان اه مثلا فقال لي كذا وكذا. فقال يعني ايش المقدر؟ هو. هو. تقول هو كلمني. هو قال لي. هو كذا. هو الان. هل فعلت تحمل اي صفة لا بخلاف حينما تقول حينما تقول مثلا الرجل كلمني او حينما تقول نعم المعلم كلمني وحينما تقول مثلا التلميذ كلمني وحينما تقول آآ مثلا البائع كلمني فهذه الالفاظ فيها معنى الان ولا لا؟ بلى بخلاف ما لو ذكرت الضمير وقلت هو كلمني فهو شيخ الاسلام يقول ان هؤلاء القرامطة يقول ما نفوا ان تكون هذه الاسماء تدل على الذات كدلالة الظمير هم ما ينكرون هذا انما انكروا ما تضمنته من الاوصاف بس نعم وهذا كله استطراد على كل حال مم فان اولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمضمرات. وانما ينكرون ما في اسمائه الحسنى من صفات باثبات فمن وافقهم على مقصودهم كان مع دعواهم انا مع دعواهم الغلو في الظاهر موافقا لغلاة الباطنية في ذلك وليس هذا موضع بسط ذلك كان مع ايش اه فمن وافقهم على مقصودهم كان مع دعواه الغلو في الظاهر اي نعم يعني هذا يقصد ابن حزم مم موافقا لغلاة الباطنية في ذلك. وليس هذا موضع بسط ذلك. نعم نعم وانما المقصود ان كل اسم من اسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل ايضا على الصفة التي في الاسم الاخر بطريق اللزوم نعم. وكذلك اسماء على كل حال المقصود ان كل من اسماء الله يدل على الذات هذا واضح. العزيز الحكيم الرحمن الرحيم. يدل على الذات كلها تدل على الذات نعم وعلى ما في الاسم من الصفة نعم العزيز يدل على العزة والرحيم يدل على الرحمة والكريم يدل على الكرم وهكذا ويدل ايضا على الصفة التي في الاسم الاخر بطريق بطريق اللزوم. حينما تقول عزيز فيلزم من ذلك ان يكون قاهر. ان يكون حيا وان يكون قادرا وان يكون قويا ولا لا؟ العاجز هل يكون عزيزا هل يكن عزيزا؟ الجواب لا. الميت هل يكون عزيزا؟ الجواب؟ لا. نعم. وهكذا طيب فالاسم اذا يدل على صفة يدل على الذات ويدل على صفة تضمنها فهو بدلالة المطابقة يدل على مجموع الامرين على الذات ويدل على الصفة. العزيز يدل على الذات المسماة بهذا والصفة صفة العزة فهذه دلالة المطابقة دلالة اللفظ على تمام معناه تمام المعنى هو الاسم والصفة وايضا تضمن هذا التضمن نعم التظمن كيف؟ دلالته على احد المعنيين اما الذات على احد الامرين اما الذات او الصفة فقط هذه دلالة التظمن نعم واما دلالة اللزوم فهي ان يدل على لازم معناه واضح؟ مثل ما مثلنا نعم وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد والماحي والحاشر والعاقب. اي نعم كما في الحديث المخرج في الصحيحين من حديث جبير ابن مطعم رضي الله تعالى عنه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم. قال ان لي اسماء انا محمد وانا احمد وانا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر. وانا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمه. وانا العاقب الذي ليس بعده نبي لاحظ الان هذه الاسماء للنبي صلى الله عليه وسلم ليست كاسمائنا نحن نحن خالد وهو وهو فاني نعم وهكذا سعيد وقد يكون شقيا. اما النبي صلى الله عليه وسلم فهو الحاشر الذي يحشر الناس على قدمه. والعاقب الذي ليس بعده الذي ليس بعده نبي والماحي الذي يمحو الله به الكفر. ومحمد الذي الذي تضاف اليه او يوصف بالوان بالوان المحامد نعم وهكذا مم وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب. نعم نعم. يعني فالقرآن الان يدل على هذا الكتاب ويدل ايضا على معنى وهو انه مأخوذ من القراءة انه او ان اصل هذه اللفظة نعم وتدل على الضم والجمع وكذلك الكتاب يدل على الضم والجمع نعم آآ وهو المكتوب وكذلك الفرقان لانه يفرق بين الحق والباطل. اما الباقي فهي اوصاف مثل الهدى والشفاء والبيان هذه كلها كلها من الاوصاف نعم والله تعالى اعلم. نعم. والكتاب وامثال ذلك فان كان لعل هذا لعل هذا يكفي لعل هذا يكفي في احد عنده سؤال في احد هذا الاخ يسأل تقول ما معنى قوله تعالى ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم؟ وهل يدخل في هذا اي في قوله غير مسكونة البيوت القديمة المهجورة الجديدة التي لم تسكن وهي تحت البناء البيوت غير المسكونة يعني البيوت التي البيوت التي لا ساكن لها