او غير ذلك من الطرائق ولا مرية الى شك ان هذه الوجوه انما اختلفت لوجود الاختلاف في آآ الكلمة التي آآ نطق بها في قراءة القرآن. وبالتالي لا يقال بانه من باب وكيفية تشكيل الكلمات ومثل لهذا بكلمة اف فانها تطلق على بطرائق مختلفة فمرة يقال اف ومرة يقال اف ومرة تضم الالف في اول كلمة ونحو ذلك. وهذا ايضا فيه ضعف وذلك انه لا تنحصر قال ابن شهاب في كتاب مسلم بلغني ان تلك السبعة الاحرف انما هي في الامر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال حرام قال القاضي ابو محمد رحمه الله وهذا كلام محتمل. وقال فريق من العلماء ان المراد بالسبعة الاحرف معاني كتابه بالله تعالى وهي امر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وامثال وهذا ايضا ضعيف. لان هذه لا تسمى احرفا وايضا فالاجماع ان التوسعة لم يقع في تحريم حلال ولا تحليل حرام ولا في تغيير شيء من المعاني المذكورة وحكى صاحب الدلائل عن العلماء وقد حكى نحوه القاضي ابو بكر بن الطيب قال تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعة منها ما تغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثلهن اطهر واطهر ومنها ما لا يتغير ما لا تتغير صورته تغيروا معناه مثل ربنا باعد وباعد ومنها ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف. مثل ننشزها وننشرها ومنها ما تتغير صورته ويبقى معناه كقوله كالعهن المنفوش وكالصوف المنفوش ومنها ما تتغير صورة هو معنى مثل وطلح منضود وطلع منضود ومنها بالتقديم والتأخير كقوله وجاءت سكرة الموت بالحق وسكرة الحق الموت ومنها بالزيادة والنقصان كقوله تسع تسع وتسعون نعجة وانثى. وذكر القارئ القاضي ابو ابو بكر الطيب في معنى هذه السبعة الاحرف حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هذا القرآن من سبعة ابواب على سبعة احرف نهي وامر حلال وحرام ومحكم ومتشابه وامثال فاحلوا حلاله وحرموا حرامه وائتمروا باوامره وانتهوا بنواهيه. واعتبروا بمحكم وامنوا بمتشابهه. قال القاضي فهذا تفسير منه لصلى الله عليه وسلم للاحرف السبعة. ولكن ليست هذه التي اجاز لهم قراءة بها على اختلافها وانما الحرف في هذه بمعنى الجهة والطريقة. ومنها قوله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف اي على وجه وطريقة هي ريب وشك. فكذلك معنى هذا الحديث على سبع طرائق من تحليل وتحريم وغير ذلك. وذكر القاضي ايضا ان ان ابي رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يا ابي اني قرأت القرآن على حرف او حرفين ثم زادني الملك حتى بلغ سبعة احرف ليس منها الا شاف كافي. ان لا شاف كاف ان قلت غفور رحيم سميع عليم او حكيمة لم تختم عذابا برحمة او رحمة بعذاب. وقد اسند ثابت ابن قاسم نحو هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر من كلام ابن مسعود رضي الله عنه نحوه. قال القاضي ابن الطيب وهذا ايضا وهذا ايضا سبعة. غير غير السبعة التي هي وجوه وطرائق وغير السبعة التي هي قراءات ووسع فيها. وانما هي سبعة اوجه من اسماء الله تعالى. واذا ثبتت هذه الرواية حمل على انها ذكاء على ان هذا كان مطلقا ثم نسخ. فلا يجوز للناس ان يبدلوا اسما لله في موضع بغيره. مما يوافق معناه يخالفه قال القاضي وسمع وزعم قوم ان كل كلمة تختلف القراءة فيها فانها على سبعة اوجه اوجه. والا بطل معنى الحديث قالوا يعرف بعض الوجوه بمجيء الخبر به ولا يعرف بعضها اذا لم يأت اذا لم يأت به خبر. قال وقال قوم ظاهر الحديث يوجب ان يوجد في كلمة او كلمتان تقرأان على سبعة اوجه. فاذا حصل ذلك تم معنى الحديث قال القاضي ابو بكر بن الطيب وقد وقد زعم قوم ان معنى الحديث انه اذا انزل على سبع لغات مختلفات وهذا باطل. الا ان يراد ان يريد الوجوه المختلفة التي تستعمل في القصة الواحدة والدليل على ذلك ان لغة عمر ابن الخطاب وابي ابن كعب وهشام ابن حكيم وابن مسعود رضي الله عنهم واحدة وقراءته مختلفة وخرجوا فيها الى المناكرة. فاما الاحرف السبعة التي صوب رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة بجميعها. وهي التي راجعت فيها فزاده وسهل عليه لعلمه تعالى بما هم عليه من اختلافهم في اللغات فانها سبعة اوجه وسبع قراءات مختلفات وطرائق يقرأ بها على اختلافها في جميع القرآن او معظمه. حسب ما تقتضيه العبارة في قوله انزل القرآن اذ فانما يريد به الجميع او المعظم فجائز ان يقرأ بهذه الوجوه على اختلافها. ويدل على ذلك قول الناس حرف ابي وحرف ابن مسعود. ونقول في في الجملة ان القرآن منزل على سبعة احرف من اللغات والاعراب وتغيير الاسماء والصور. وان ذلك مفترق في كتاب الله ليس موجودين في حرف واحد وسورة واحدة يقطع ويقطع على اجتماع على اجتماع ذلك فيها. قال القاضي ابو محمد رحمه الله انتهى انتهى ما جمعت من كلام القاضي ابي بكر رضي الله عنه واطلاقه البطلان على القول الذي حكى فيه نظر. لان المذهب الصحيح الذي قرره اخر في قوله ونقول في الجملة انما صح وترتب في من جهة اختلاف لغات العرب الذين نزل القرآن بلسانهم وهو وهو ليس بشديد التباين حتى يجهل بعضهم ما عند بعض في الاكثر. وانما هو ان قريشا استعملت في عباراتها واستعملت هذيل كان غيره من ذلك المعنى وسعد بن بكر غيره والجميع كلاهما والجميع كلامهم في الجملة ولغتهم. واستدلال القاضي رضي الله عنه بان لغة عمر عمر وابي وهشام وابن مسعود واحدة فيه نظر لان ما استعملته قريش ومنهم عمر وهشام وما استعملته والانصار ومنهم ابي وما استعملته هذيل ومنهم ابن مسعود قد يختلف. ومن ذلك النحو من الاختلاف هو الاختلاف هو الاختلاف في كتاب الله سبحانه فليست لغتهم واحدة في كل شيء. وايضا فلو كانت لغاتهم واحدة بان نفرظهم جميعا من قبيلة واحدة لما كان اختلافهم حجة على من قال ان القرآن انزل على سبع لغات. لان مناكرتهم لم تكن لان المنكر سمع ما ليس في لغته انكره وانما كانت لانه سمع خلاف ما قرأه النبي صلى الله عليه وسلم. وعساه قد قرأ قد اقرأه ما ليس من لغته استعمال قبيلته فكان القاضي رحمه الله انما ابطل ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصد في قوله على سبعة احرف عد اللغات التي بجملتها وان تكون سبعا متباينة لسبع قبائل تقرأ في كل قبيلة القرآن القرآن كله بحرفها ولا تدخل عليها لغة غيرها بل قصد النبي صلى الله عليه وسلم عنده عد الوجوه والطرائق المختلفة في كتاب الله. مرة من جهة لغة ومرات من جهة اعراب وغير ذلك ولا مرية ان هذه الوجوه والطرائق انما اختلفت لاختلاف لاختلاف في العبارات بين الجملة بل بين الجملة التي نزل القرآن بلسانها وذلك يقال فيه اختلاف لغات. وصحيح ان يقصد ان يقصد عليه السلام. عد الانحاء الوجوه التي اختلفت في القرآن بسبب اختلاف عبارات اللغات وصحيح ان يقصد عد الجماهير والرؤوس من الجملة التي نزل القرآن بلسانه وهي قبائل مضر فجعلها سبعة. وهذا القول اكثر توسعة للنبي صلى الله عليه وسلم. لان الانحاء تبقى غير محصورة. فعسى ان الملك قد اقرأه باكثر من سبعة طرائق ووجوه. قال القاضي في كلامه المتقدم فجائز ان يقرأ بهذه الوجوه على اختلافها قال القاضي ابو محمد رحمه الله الشرط والشرط الذي يصح به يصح به هذا القول هو ان تروى عن النبي عليه الصلاة والسلام ومال كثير من اهل العلم كابي عبيد وغيره الى ان معنى الحديث المذكور انه انزل على سبع لغات لسبع قبائل انبث فيها من كل لغات منها وهذا القول هو المتقرر في كلام القاضي رضي الله عنه. وقد ذكر بعض قبائل وقد وقد ذكر بعضهم قبائل من العرب. رغم منهم ان يعينوا السبعة التي يحسن ان تكون مراده عليه الصلاة والسلام. نظروا في ذلك بحسب القطر. ومن جاور منشأ النبي صلى الله النبي صلى الله عليه وسلم واختلفوا في التسمية واكثروا وانا الخص الغرض جهدي بحول الله. فاصل ذلك وقاعدته قريش ثم بنو سعد بنكر لان النبي صلى الله عليه وسلم قرشي واسترضع في بني سعد ونشأ فيهم ثم ترعرع وعقت تمائمه وهو يخالط في اللسان كنانة وهذيلا وثقيف وخزاعة واسدى. وضبة والفافها لقربهم من مكة وتكرارهم عليها ثم بعد هذه تميما وقيسا ومن انضاف اليهم وسط الجزيرة العرب. فلما بعثه الله تعالى ويسر عليه امر الاحرف. انزل عليه القرآن لغتي هذه بلغة هذه الجملة المذكورة وهي التي قسمها على سبعة لها سبعة احرف. وهي اختلافاتها في العبارات حسب ما تقدم قال ثابت ابن قاسم لو قلنا من هذه الاحرف لقريش ومنها لكنانة ومنها لاسد ومنها لهذيل ومنها لتميم ومنها لظب الفافها ومنها لقيس لكان قد اتى على قبائل على قبائل مظرة في مراتب سبع تستوفي اللغات التي نزل بها القرآن. قال ابو محمد رحمه الله وهذا نحو ما ذكرناه وهذه الجملة التي هي التي انتهت اليها الفصاحة وسلمت لغاتها من الدخل ويسرها الله ولذلك لذلك ليظهر اية نبيه صلى الله عليه وسلم بعجزها عن معارضة ما انزل عليه وسبب سلامتها انها في وسط العرب في الحجاز ونجد وتهامة فلم تطرقها الامم. فاما اليمن وهو جنوبي الجزيرة فافسدت كلام عربه خلطة الحبشة والهنود على ان ابا عبيد بن القاسم عبيد القاسم بن السلام وابا العباس المبرد قد ذكر ان ان عرب اليمن من القبائل التي نزل القرآن بلسانها. قال القاضي ابو محمد رحمه الله وذلك عندي انما هو فيما استعملته عرب الحجاز من لغة اليمن العارم والفتاح واما منفردوا به كالزخيخ والقلوب ونحوه فليس في كتاب الله منه شيء. وامام واما ما والى العرق واما ما والى العراء ما والى. ما والى. واما ما والى العراق من جزيرة العرب وهي بلاد احسن وهي ربيعة وشرقي الجزيرة فافسدت لغتها مخالطة الفرس والنبط ونصارى الحيرة وغير ذلك. واما الذي يلي الشام وهو شمال الجزيرة وهي بلاد ال جفنة وابن الرافلة وغيرهم فافسدتها مخالطة الروم وكثير من قبائل بني اسراء وكثير من بني اسرائيل واما غربي الجزيرة فهي جبال تسكن بعضها هذيل وغيرهم. واكثرها غير معمور فبقيت القبائل المذكورة سليمة اللغات لم لم تكدر صفو كلامها امة العجم. ويقوي هذا المنزع انه لما اتسع نطاق الاسلام وداخلت الامم العرب. وتجرد المصريين البصرة والكوفة لحفظ لسان العرب وكتب لغتها لم يأخذوا الا عن هذه القبائل الوسطية الوسيطة المذكورة ومن كان معها وتجنبوا اليمن والعراق والشام فلم يكتب عنهم حرف واحد وكذلك تجنبوا حواضر الحجاز مكة والمدينة الطائف لان السبي والتجار من الامم كثروا كثروا فيها فافسدوا اللغة. وكانت هذه الحواضر في مدة النبي صلى الله عليه وسلم لقلة المخالطة فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم انزل القرآن على سبعة احرف اي فيها عبارات سبع قبائل بل بلغة جملتها نزل فيعبر فيعبر عن فيعبر عن المعنى فيه بعبارة قريش. ومرة بعبارته ومرة بغير ذلك بحسب الافصح والاوجز في اللفظة. الا ترى ان فطر معناها عند قريش ابتدأ الخلق خلق الشيء وعمله. فجاءت في القرآن فلم تتجه فلم تتجه لابن عباس رضي الله عنهما حتى اختصم اليه اعرابيان في بئر فقال احدهما انا فطرتها. قال ابن عباس فهمت حينئذ معنى قوله تعالى فاطر فاطر السماوات والارض. وقال ايضا ما كنت ادري معنى قوله ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق حتى سمعت بنت ذي يزن قول تقول لزوجها تعال افاتحك اي احاكم وكذلك قال عمر بن الخطاب وكان لا يفهم معنى قوله تعالى او يأخذهم في او يأخذهم على تخوف. فوقف به فتى فقال ان ابي تخوفني حقي. فقال عمر الله اكبر او يأخذ او يأخذهم على تخوف. اي على قصر لهم وكذلك اتفق لقطبة ابن مالك اذا سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة والنخل باسقات ذكره مسلم في باب القراءة في صلاة الفجر الى غير هذا من الامثلة فاباح الله تعالى لنبيه هذه الحروف السبعة وعرضه بها جبريل في عرضاته على الوجه الذي هو الذي فيه الاعجاز وجودة الرصف. ولم تقع الاباحة في قوله عليه الصلاة والسلام فاقرأوا ما تيسر منه. بان يكون كل واحد من الصحابة اذا اراد ان يبدل اللفظة من من بعض هذه اللغات جعلها من تلقاء نفسه ولو كان هذا لذهب اعجاز القرآن وكان معرضا ان يبدل هذا وهذا حتى يكون غير الذي نزل من عند الله وانما وقعت الاباحة في الحروف السبعة للنبي صلى الله عليه وسلم ليوسع بها على امته. فقرأ مرة لابي رضي الله عنه بما عارضه به جبريل عليه الصلاة والسلام ومرة لابن مسعود بما عارضه به ايضا. وفي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم ما ازل استزده ويزيدني حتى انتهى الى سبعة احرف وعلى هذا تجيء قراءة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لسورة الفرقان وقراءة هشام بن حكيم لها والا فكيف يستقيم ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم في كل قراءة منهما؟ وقد اختلفتا هكذا اقرأ جبريل هل ذلك لان الا لانه اقرأه بهذه مرة وبهذه مرة على ان هذا يحمل يحمل قول احسن الله اليكم. وعلى هذا يحمل قول انس بن مالك حين قرأ ان ناشئة الليل واصوب قليلا. فقيل له قيل احسن الله واصوب قيلا فقيل له انما نقرأ واقوم فقال انس اصوب واقوم واهيأ واحد انما معنى هذه هذا انها مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم. والا فلو كان هذا لاحد من الناس ان يضعه لبطل معنى قول الله الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. ثم ان هذه الروايات الكثيرة لما انتشرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وافترق الصحابة في البلدان وجاء الخلف وقرأ القرآن كثير من وقرأ القرآن كثيرا من كثير من غير العرب ووقع بين اهل الشام العراقي ما ذكره حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وذلك انهم اجتمعوا في غزوة ارمينية وقرأت كل طائفة بما روي لها فاختلفوا وتنازلوا حتى قال بعضهم لبعض انا كافر بما تقرأه به فاشفق حذيفة مما رأى منهم. فلما قدم حذيفة المدينة فيما ذكر البخاري دخل الى عثمان بن عفان رضي الله عنهم قبل ان يدخل بيته فقال ادرك هذه الامة قبل ان تهلك. قال في ماذا؟ قال في كتاب الله فان اني حضرت هذه الغزوة وجمعت ناسا من العراق ومن الشام ومن الحجاز فوصف له ما تقدم وقال اني اخشى عليهم ان يختلفوا في كتابهم كما اختلفت اليهود والنصارى. قال عثمان رضي الله عنه افعل. فتجرد للامر واستناب الكفاة العلماء الفصحاء في ان يكتبوا القرآن اجعلوا ما اختلفت القراءة فيه على اشهر الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وافصح اللغات. وقال اذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغة قريش فمعنى هذا اذا اختلفتم فيما روي والا فمحال ان يحيلهم على اختلاف من قبلهم لانه لانه وضع قرآن فكتبوا في القرآن من كل اللغات السبع. مرة من هذه ومرة من هذه وذلك مقيد بان الجميع مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه واستمر الناس على هذا المصحف المتخير وترك وترك ما خرج عنه مما كان كتب سدا للذريعة. وتغليبا صحت الالفة وهي المصاحف التي امر عثمان بن عفان رضي الله عنه ان تحرق وتحرق. فاما ابن مسعود رضي الله عنه فابى ان يزال مصحفه ولكن ابى العلماء قراءته سدا للذريعة. ولانه روي انه كتب فيه اشياء من جهة على جهة التفسير. فظنها من التلاوة فتخلط الامر فيها ولم يسقط فيما ترك عن النبي ولم يسقط فيما ترك معنا من معاني القرآن لان المعنى جزء من الشريعة وانما تركت الفاظ معانيها موجودة في الذي في الذي اثبت. ثم ان القراءة ثمان في الامصار تتبعوا ما روي لهم من اختلافات لا سيما فيما وافق خط المصحف. فقرأوا بذلك حسب اجتهاداتهم ولذلك ترتب امر السبعة وغيرهم امر قراءة السبعة وغيرهم رحمهم الله ومضت الاعصار والامصار على قراءات السبعة وبها يصلى ولانها ثبتت بالاجماع. واما شهادة القراءة فلا يصلى به. وذلك لانهم لم لم يجمع الناس عليه واما ان المروي عنه وعن الصحابة رضي الله عنه وعن عنهم وعن علماء التابعين لا يعتقد فيه الا انهم رووه واما ما يؤثر عن ابي السمال ومن قاربه فلا يوثق به. وانما اذكره في هذا الكتاب لئلا يجهل والله المستعان وكان المصحف غير مشكول ولا منقوت. وقد وقع لبعض الناس خلاف في بعض ما ذكرته في هذا الباب ومنازعات اختصرت ذلك التطويل وعولت على الاسلوب الواضح الصحيح. والله المرشد للصواب برحمته الحمد لله رب العالمين. نحمده جل وعلا ونشكره ونثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وعليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فهذا هو اللقاء والرابع من لقاءاتنا في قراءة مقدمة تفسير ابن عطية المحرر الوجيز نتدارس فيه بابا جديدا يتعلق بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اقرئت القرآن على سبعة احرف. وفي لفظ ان ان جبريل اقرأني على حرف فاستزدته فما زال فزادني فما زلت استزيده حتى زادني سبعة احرف ما هي هذه الاحرف السبعة؟ التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر ان ان الله انزل القرآن عليها فهذه المسألة مما وقع فيها اختلاف وتنازع العلماء من الزمان الاول وليس امرا ناشئا. وينكر ان نحصر الاقوال وفق الاتي القول الاول ان المراد بالاحرف السبعة معاني القرآن فبعضهم يقول لابد ان تكون تلك المعاني مروية ولم يشترط ذلك اخرون ومثل له بقولك تعال واقبل فان معناهما واحد وهما لفظة واحدة ومن مثله اذا قال نحوي وقصدي واقرب وجيء اي تعال اقرب وجئ وهذا قد قال به طائفة من اهل العلم لكنه يخالف ظاهر القرآن فان الفاظ القرآن لم تتعدد كذلك ولا يجيز احد من العلماء ان يقرأ اللفظ العربي في القرآن بمرادفه ويدلك على هذا ان كل معنى من هذه المعاني استقلوا بزيادة معنى لا توجد فيه غيره من الالفاظ. كما لو قال والقرآن هما يدلان على معنى واحد لكن الكتاب هو المكتوب والقرآن هو المقرؤ ولو لم يكن فيه كتابك المحفوظ في الصدور. ومن ثم فهذا القول لا يصح في سير الاحرف السبعة. وقد قال طائفة بان منشأ هذا القول منشأ اشعري. وذلك لان لا شاعر يرون ان الكلام هو المعاني النفسية. وان الاصوات والحروف انما هي تارة عن القرآن وليست ذات القرآن. وبالتالي قالوا بانه قال بعضهم بانه لا يؤثر عليه متى غير لفظي اذا كان بمعناه؟ لانه لا يعد تغييرا للقرآن على حسب زعمهم انما هو تغيير لما هو عبارة عن القرآني. وآآ القول الثاني في هذه في في شرح هذا الحديث انزل القرآن على سبعة احرف ان المراد به طرائق النطق احرف السبعة في هذا المعنى. والقول الثالث يقول بان الاحرف السبعة هي القراءة التي وردت في كتاب الله جل وعلا القراءات التي وردت في كتاب الله سبحانه تعالى ومن امثلتها قراءة ننشزها وقراءة ننشرها. فهما قراءتان متواترتان فها اصحاب هذا القول الاخير قالوا بان كل واحد من هذه القراءات بمثابة الحرف الواحد. ونقل المؤلف عن ابن شهاب قال بلغني ان السبعة انما هي في الامر الذي يكون واحدا ولا يختلف في حلال ولا حرام. فهو يقول بان الاحرف هي في ما كان شيئا واحدا ولكنه لا يدل على حكم شرعي في والتحريم. والقول الرابع يقول بان المراد عن التي اشتمل عليها القرآن فان القرآن قد اشتمل على سبعة معان اذ القرآن فيه امر ونهي ووعد اي تأمين في الخير والمنفعة في المستقبل مواعيده تحذير من الشر وقصص ومحادثة وامثال او ومجادلة وامثال هذه خمسة اصناف من اصناف الكلام القرآني. وهذا القول قد ظعفه المؤلف لان هذه المعاني لا تسمى سبعة احرف. الامر والنهي ما يقال له حرف. والنبي صلى الله عليه وسلم قال انزل القرآن على سبعة احرف قال فالاجماع ان التوسعة لم تقع في تحريم ولا تحريم تقدم معنا ان هذه الاحرف السبعة تسمى كذلك ارفع فلو قلنا بان المراد الاحرف السبعة الامر والنهي والوعد والوعيد لكانت هذه ليست حروفا والذي في الحديث انه قال سبع كلمات او سبع معاني او قال سبعة حروف سبعة احرف هذه ليست احرف الامر والنهي. وهناك قول اخر يقول بان المراد بها اوجه القراءة عند اختلافها. مما يغير حركتها. ومثل بقوله تعالى هن اطهر في اي سورة؟ فهن هن هن اطهر لكم في اه قصة لوط في قصة لوط وفي بعظ القراءات هن اطهر يقول فهذان وجهان من الاحرف السبعة وآآ زلك انهن اطهر مبتدأ وخبر. واطهر مفعول به. لفعل تحظيظ مقدر بالتالي يقول بان اوجه الاختلاف في القراءة سبعة انواع النوع الاول ما تغيرت حركته مع بقاء صورة الكلمة ومعناها الثاني ما تغير معناه مع بقاء صورته. ومثل له بقراءة ربنا باعد بيننا وبين اسفارنا في سورة سبأ. وفي قراءة ربنا باعد تصبح بعد فعل ماضي والاول فعل امر ربنا باعد. وهذه ربنا باعد والثالث ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف حروفه ومثل لها بقراءة ننشرها وقراءة ننشزها ومنها ما تتغير صورته ويبقى معناه. ومثل له اه قوله كالعهن المنفوش فانها تشبه في قسم كالصوف المنفوش. ومنها ما تتغير صورته ومعناه. بحيث يتغير تتغير حروفه وتتغير صورته وبالتالي يتغير معناه ومثل له بقوله وطلع منظود. و الحين بالحاء وطلح منظود. والطلح قيل بانه الموز منضود اي مصفوف فانه في بعض القراءات وطلع بالعين. ومنها ما يكون بالتقديم والتأخير ومنها ما يكون بالزيادة والنقصان. فهذه سبعة اوجه. بعضهم قال بان الحروف السبعة هي هذه الاوجه السبعة. وهذا فيه نظر ولا يصح ان جعله السبعة الاحرف وذلك لان هنا ليست احرفا في القراءة وانما فيها معان مختلفة متعددة. ثم ذكر قولا اخر بان اراد به بحديث انزل القرآن على سبعة اوجه اي انه يشتمل على سبعة انواع من الكلام منها النهي منها الامر منها الحلال منها الحرام منها المحكم منها المتشابه ومن الامثال هذي سبعة موظوعات موجودة في القرآن وهذا التفسير ايضا لا يصح لماذا؟ لان الحديث انزل القرآن على سبعة احرف فذكر ولم يذكر المعنى ولان النبي صلى الله عليه وسلم جعلها احرف ولم يجعلها معاني ويدل على هذا انه ان السبعة الاحرف في الواحد وعلى هذا القول تكون كل منها في موطن. ولذا لما جاء عمر ابن الخطاب وهشام ابن امرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يقرأوا ما تعلموه. وقال ومنه قوله تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف. فان اصابه خير اطمأن به. وان اصاب فتن انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. وقوله هنا يعبد الله على حرف اي على وجه وطريقة. وبعضهم يقول الريب والشك. فجعل السبعة الاحرف في المعاني فقط وليست فيه الالفاظ والرواية ثم نقل عن القاضي حديثنا الله اعلم باسناده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ابي اني اقرئت القرآن على حرف او حرفين ثم زادني الملك حتى بلغ سبعة احرف ليس منها الا شاف كاف. ان قلت غفور رحيم سميع عليم او عليم حكيم. فكأنه جعل السبعة الاحرف بتبديل الكلمات بعضها مع بعض اذا كانت تدل على نفس المعنى. ولذا قال ما لم تختم عذابا برحمة او اية رحمة بعذاب. ثم نقل عن القاضي ابن الطيب الباقلاني قال وهذه ايضا سبعة يعني سبع سبعة انواع من انواع الكلام. وبالتالي هي مغايرة قال السبعة المذكورة في الخبر وكذلك مغايرة للسبعة التي هي قراءات قد اجاز الله عز وجل للناس ان يقرأوا بها. قال وانما هي سبعة اوجه من اسماء الله تعالى لا يعني هذا القول لما قال اقرأ سميع عليم بدل عليم حكيم انما هو ما قال اسماء الله على سبعة اوجه وانما قال انزل القرآن على سبعة اوجه فهو يشمل جميع اقسامه وجميع اسماء الله عز وجل. وبعضهم قال بان الانزال سبعة احرف كان في اول الاسلام. ثم انه نسخ. وهذا يخالف الظواهر التي اات بي خلاف هذا؟ قال القاضي المقصود انه لا لا يجوز لنا تغيير حرف مكان حرف ولا كلمة مكان كلمة ولو كانت من اسماء الله جل وعلى نقل الباقلاني ان هناك من رأى ان كل كلمة في القرآن انها تكون على سبعة اوجه. ليصدق عليه الحديث انزل القرآن على سبعة او وجوه قال المؤلف عن هؤلاء بانهم قالوا مرة نعرف هذه الاوجه ومرة لا نعرف بحسب الدليل الذي يردنا فما ورد من الاحاديث يقرر هذه السبعة الاحرف قرر ما هو هناك قول اخر يقول بان سبعة الا وجه في قراءة القرآن هي في بعض الالفاظ وليست في جميع الالفاظ. فزعم قوم ان كل كلمة تختلف القراءة فيها فانها على سبعة اوجه. من اجل ان يصح اه معنى الحديث قال وتعرف بعض الوجوه بمجيء الخبر بذلك الوجه. ولا يعرف بعضها اذا لم يأت به خبر ثم نقل المؤلف عن طائفة بان يقولون بان ظاهر الحديث يجب ان يوجد في القرآن كلمة او كلمتان تقرأ على سبعة اوجه. فاذا وجد في الصفحة او في السورة كلمة تقرأ على سبعة اوجه قالوا خلاص. انزل القرآن على سبعة اوجه. وبعضهم قال بان السبعة الاوجه هي سبع لغات نزل بها جبريل عليه السلام للقرآن لا يخالف ظواهر النصوص الدالة على ان القرآن عربي كما في قوله تعالى انا انزلناه قرآنا طبيا لعلكم تعقلون. ثم وقد ابطل هذا القول بان المراد بالسبع السبعة الاحرف هي لغات مختلفة الباقلان. يدل على ذلك ان عمر وهشام بن حكيم لما اختلف كل منهما كان يقرأ بلغته العرب ومع ذلك كان لهما حرفان. وبالتالي فهؤلاء قرأوا باللغة العربية واختلفت قراءاتهم وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاختلاف ان القرآن انزل الى سبعة احرف هذه الاحرف السبعة انزلها الله عز وجل تسهيلا على الامة ذلك فان من قرأ بحرف منها فانه مصيب. ولا حرج عليه في اه ذلك من هذا المنطلق فان النبي صلى الله عليه وسلم لما اعطي او اقرأ القرآن سأل الله عز وجل ان يزاد في الاحرف التي يقرأها. واذا تقرر هذا فان القرآن في قول النبي صلى الله عليه وسلم انزل القرآن هل يراد به بكل كلمة في القرآن انزلت على سبعة اوجه او ان المراد هو ان هناك كلاما كثيرا في القرآن نزل على سبعة اوجه وبالتالي يكون معظم القرآن نزل على سبعة احرف. ظاهر اللفظ عمومه لقوله انزل القرآن فهو يشمل جميع كلمات القرآن. يشمل جميع كلمات القرآن. قال ويدل على ذلك فانما يريد به فجائز ان يقرأ اذا من الاحكام المتعلقة بالسبعة الاحرف في قراءة القرآن انه يجوز ان يقرأ القرآن باي حرف من هذه الاحرف السبعة قال يدل على ذلك قول الناس حرف ابي وحرف ابن مسعود. فجعلوهما حرفين مستقلين. ونقول في لان القرآن منزل على سبعة احرف من اللغات يعني اللهجات العربية والاعراب وتغيير الاسماء والصور. هذا لعله اقرب الاقوال ولذا قال المؤلف هنا لان المذهب الصحيح الذي قرره اخرا من قوله ونقول في الجملة انما صح وترتب من جهة اختلاف لغات العرب. الذين نزل قرآن بلسانهم. وهو اختلاف ليس بشديد التباين. اذا من احكام انزال القرآن على سبعة اوجه انه يجوز ان يقرأ القرآن باي وجه منها. ومنها ان معاني هذه الاحرف وان اختلفت فانها جميعا مقصودة ولذلك فان الصواب في هذه السبعة الاحرف انها اوجه من اوجه القراءة وافق وجه ذا لتلك القراءة اه طريقة من طرائق العرب في استخدام اه الالفاظ عظيم. اذا قال المؤلف انما صح وترتب من جهة اختلاف لغات العرب. الذين الى القرآن بلسانهم وهو اختلاف ليس بشديد التباين حتى يجهل بعضهم ما عند بعضهم الاخر خرج وانما هو ان قريشا استعملت في طريقتها في الكلام استعملت في الكلام طريقة معينة وهناك والقبائل الاخرى استعملت طرائق مختلفة واستعملته ذيل شيئا غيره في ذلك المعنى واستعمل سعد بن بكر هذه الالفاظ ونحو ذلك. والجميع والجميع كلامهم في الجملة ولغتهم اه واحدة. وقال المؤلف واستدلال بان لغة عمر وابي وهشام وابن مسعود واحدة فيه نظر لان ما تستعمله قريش ومنهم عمر وهشام وما تستعمله الانصار ومنهم ابي وما تستعمله هذيل ومنهم ابن مسعود قد يختلف. ومع الاختلاف قد يوجد شبيهه في كتاب الله سبحانه وتعالى. فان لغتهم ليست لغة واحدة في كل شيء متفقة في جميع الكلام. ولو ويدلك على هذا اختلاف قبائل فان اختلاف القبائل دليل على اختلاف آآ اللغات. لما كان اختلافهم حجة على من قال ان القرآن انزل على سبع لغات لان مناكرتهم يعني انكار بعضهم على الاخر لم تكن لان المنكر سمع ما ليس في لغة العرب فانكره. وانما هو يقر ان ما سمعه من صاحبه هو من لغة العرب. وانما كانت لانه سمع يعني مناكرتهم لانه سمع ما يخالف قراءة النبي صلى الله عليه وسلم. اذا لم ينكر عليه لانه قرأ قرآن بلغة اخرى وانما انكر عليه لان طريقة تلاوته للقرآن مخالفة لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن. قال وعساه قد اقرأه ما ليس من لغته. لان النبي صلى الله عليه وسلم قد يقرئ بعض الصحابة بلغة اخرى مغايرة للغته. وعساه قد اقرأه ما ليس من لغته استعمال قبيلته. قال فكأن القاضي رحمه الله انما ابطل ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصد في قوله انزل القرآن على سبعة احرف ان يكون اراد بذلك اللغات التي فيه اللغة بجملتها في معاني الالفاظ وفي تراكيب اه اه الكلام ونحو ذلك. اذا هي سبع متباينة قبائل عربية تتكلم كل واحدة بمعنى من بطريقة من هذه الطرق. اذا هي سبع اه سبعة احرف متباينة تتكلم بها سبع قبائل بحيث تقرأ كل قبيلة القرآن كله بحرفها قال ولا تدخلوا عليها لغة غيرها. وكان من مقاصد النبي صلى الله عليه وسلم عد الوجوه والطرائق المختلفة في كتاب الله. سواء من قبيل اللغة او من قبيل الاعراب او من غير زلك وهذه الوجوه قد يحصل الاختلاف في احكامها باختلاف الايات التي اختلاف الايات التي وردت اه بها نعم. قوله هنا بل قصد النبي صلى الله عليه وسلم عنده عد الوجوه والطرائق المختلفة في كتاب الله. اذا هذا قول اخر في تفسير الاب احرف يقول هي اساليب قرآنية تختلف من موطن اخر. ولذا قال فكان القاضي رحمه الله انما ابطل ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصد في قوله على سبعة احرف عد اللغات التي تختلف بجملتها. بل هي قبائل تقرأ كل قبيلة القرآن كله بحرفها. وبالتالي قصد النبي صلى الله عليه وسلم عد الوجوه الممكنة في قراءة كتاب الله عز وجل سواء من اللغة او من الاعراب اختلاف اللغات. وقد ورد عن كثير من التابعين انه اجاز عد الاصابع وعد الرؤوس في صلاته بل لا بأس ان يعد ما في القرآن من الايات القرآنية وحينئذ نجد ان العرب قد اختلفت في طريق عد الايات بعضهم قال هذا من السبعة الاحرف الواردة في الخبر ومن امثلة هذا في سورة الفاتحة فان للعلماء تباينا كبيرا في تمييز اياتها هل البسملة اية وهل انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اية واحدة او هي اية تاني هذا وجه من مما يمكن ان يفسر به آآ سبعة احرف الواردة في اه القرآن. ولذلك بعظهم اه جعل هذا من اه اوجه في القراءة الا انه يشكل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان جعل الاحرف سبعة من باب التوسعة على الناس. وليس المراد به التضييق عليهم. فالمقصود ان هذه الطرائق السبع قد قام جبريل باقرائها للنبي صلى الله عليه وسلم وان جميع هذه الطرائق امور متواترة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم لم هناك من قال بان المراد بالسبع الاحرف لغات العرب لغات كل قبيلة. فانا لكل قبيلة من الطرائق في الحديث والكلام الا يوجد عند اه غيرهم؟ من الامور التي من الامور التي يجب ان يعلم بان اصل العرب واللغة التي كم عليها عند الاختلاف لغة قريش. وبقية قبائل العرب فانها تكون بديلا عنها اذا لم يوجد في لغة قريش ما يمكن ان ينطق به في قراءة الاية قال وهذا القول هو المتقرر من كلام القاضي الباق اللاني. يبقى هنا ان قبائل من العرب عدو ان يعينوا السبع التي يحسن ان تكون مراد عليه السلام فنظروا في ذلك بحسب آآ البلد ومن جاور منشأ النبي صلى الله عليه وسلم وان اختلفوا في التسمية والمقصود ان اصل هذا الكتاب هو قبيلة قريش ثم بعدهم سعد ابن بكر النبي صلى الله عليه وسلم قرشي فقدمت لغته ثم رضع في بنيه سعد فقدمت لغة تهم وبالتالي كان قد نشأ فيهم واصبح يتكلم ويترعرع حديثهم ثم بعده بقية قبائل العرب كهذيل وثقيف وخزاعة واسد وظبة ولان هذه القبائل اهي القبائل القريبة من مكة؟ فتكون مقدمة على غيرها في اعتبار لفظها في قراءة القرآن. ثم بعد هذا القبائل التي تقع في وسط جزيرة العرب كقبيلة تميم قيس وهكذا قال فلما بعثه الله ويسر عليه امر الاحرف انزل عليه القرآن في لغة هذه الجملة المذكورة. الا ان النبي صلى الله عليه وسلم قسمها على سبعة كتقسيم او كالاحرف السبعة هناك قول بان كل كل موطن فيه لغة مستقلة. فقول السبعة احرف اي لغات ليس في موطن واحد وانما في مواطن متعددة اه ثم قال هذا رد هذا القول ايظا بما من مخالفته ظاهر هذا الخبر قال وهذه الجملة التي انتهت اليها الفصاحة وسلمت لغاتها من الدخل ويسرها الله لذلك ليظهر اية نبيه بعجزها عن الاتيان بمثل هذا القرآن. وسبب سلامتها من نزول العقوق انها في وسط العرب في في الحجاز. قال فاما اليمن وهو جنوبي الجزيرة فافسد كلامه عربه الذين خالطوا الحبشة والهنود. وان كان بعض اهل العلم قال بان ان عرب اليمن من القبائل التي نزل القرآن بلسانها وقد ذكر المؤلف ان مما يحتمل ان يكون تفسيرا لحديث السبعة الاحرف انهما آآ يأتي به اهل الحجاز من الكلمات التي يبدل بعضها او يبدل ويخلف بعضها بعضها الاخر كالعرم والفتاح والزخيخ والقلوب. وهذه الالفاظ هي الفاظ تكلم بها اهل منطقة بعينها كانوا يتكلمون بها مع وجود اه مع اه وجود استقلالية لهم في لغتهم تلك. ثم ذكر المؤلف عن عرب العرب الموجودين في الشام قال بان هؤلاء قد خالطتهم الاعاجم من الروم. وبالتالي لا يوثق في روايتهم للغة. فلا يفسر او لا يأتي القرآن بلغتهم لكونهم ليسوا ممن فرغ نفسه لهذا الكتاب اما بالنسبة مناطق اخرى فانه لم يوجد فيها قبائل من قبائل العرب تسكنها. وبالتالي لم يبقى عندنا الا من سكن في الحجاب ولذا كانت لغات هذه القبائل لا زالت سليمة. ولم تتأثر بلغات العجم. واستدل المؤلف على هذا بانه لما اتسع طاق الاسلام وداخلت الامم العرب وتجرد اهل المصريين البصرة والكوف لحفظ لسان العرب وكتب لغتها لم يأخذوا الا عن هذه القبائل الوسيطة. يعني المتوسطة في مكانها كورة ومن كان معها وتجنبوا اليمن والعراق والشام وهكذا تجنبوا حواضر الحجاز لان السبي والتجار من الامم كثروا في هذه المناطق ففسدت بسبب فبهم اللغة لان اهل اللغة قد خالطوا من لا يعرف اللغة. وكانت هذه الحواضر في مدة النبي صلى الله عليه وسلم سليمة لقلة مخالطتها لاهل اللغات الاخرى. والمقصود ان الراجح ان حديث انزل القرآن على سبعة احرف اي على لهجات ولغات سبع قبائل من قبائل العرب اه الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد اشهد ان محمدا رسول الله ما شاء الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حيا على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح لا حول ولا قوة الا بالله الله اكبر الله اكبر الله اكبر محمدا وقد استدل المؤلف على ان المراد بالسبعة الاحرف الوارد في الحديث لغات العرب ان بعض الالفاظ التي وردت في القرآن لم يفهمها بعض صحابة الا بعد ان سمعوا بعض قبائل العرب الاخرى يتكلمون في كلامهم. ففهم ابن عباس قوله فاطر السماوات لما سمع رجلا يقول عن بئر انا فطرتها قال لما كنت ادري معنى ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالفتح حتى سمعت ابنة ذي يزن لزوجها تعال افاتحك اي احاكمك. وهكذا في قوله او يأخذهم على تخوف كان عمر او لم يفهم عمر هذه اللفظة الا لما جاءه فتى فقال ان ابي تخوفني حقي اي يتنقصني وهكذا ايضا في قصص كثيرة من هذا المعنى. وعلى ذلك فهذه القراءات جائزة كالقراءة بها ولا حرج على الانسان فيها في اصل اه الحكم ولذلك كان كل واحد من الصحابة قد يقرأ على حرف من هذه الحروف بل يدل عليه ان النبي صلى الله عليه قد اقرأ كل واحد من اصحابه حرفا فاقرأ ابيا بحرف واقرأ ابن مسعود بحرف ومن هنا بل جبريل اقرأها للنبي صلى الله عليه وسلم ولذلك قال صلى الله عليه وسلم اقرأني جبريل على حرف فراجعت فلمز الاستزيده ويزيدني حتى انتهى الى سبعة احرف. ومن هنا نعرف معنى حديث قراءة عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم لما اختلفت قراءتهما على النبي صلى الله عليه سلم وصوب قرائتهما وقال لكل واحد منهما هكذا اقرأني جبريل دل هذا على ان كل واحد من هذه الاحرف هو وحي من عند الله جل وعلا. ولذلك جاز من اجاز ان اقرأ بهذا الحرف مرة ومرة بهذا آآ حرف. وان كان المؤلف قد ادخل فيه قراءة من ترأس وبقيلا فقيل له انما نقرأ واقوم قيلا. فقال انس هما واحد يعني انهما قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن بعد ان انتشر الصحابة وتفرقوا في البلدان واصبح هناك اختلاف من القرآن وجاء في دخل في دين الاسلام من ليس من العرب فحينئذ ارادوا ان يجمعوا حرف القرآن اه ان يجمعوا على كتابة واحدة فقط. ويبقى الاختلاف في التشكيل او الاختلاف في النقط بين هذه الكلمات. وقد ذكر انهم لما اجتمعوا في غزوة ارمينية قرأ كل طائفة بما روي لها فاختلفوا وتنازعوا وحتى انهم خشي ان يكفر بعضهم بعضا بعد ان كفر بعضهم قراءة بعضهم الاخر. فلما قدم حذيفة المدينة دخل الى عثمان قبل ان يدخل الى بيته فقال ادرك هذه الامة قبل ان تهلك وذلك انه انتشرت مصاحف مختلفة الالفاظ فجمع عثمان المصاحف وقام بنسخ المصحف الاول ثم ارسلها الى البلدان فتجرد للامر واستناب العلماء الفصحى من في ان يكتبوا القرآن وبالتالي اذا وقع هناك اختلافات رأوا في الرواية ثم رأوا في افصح اللغات فقال ما اختلفتم فيه من شيء فاكتبوه بلغة قريش لانه قد نزل بها. واستمر الناس على هذا آآ المصحف الذي خير وبالتالي اذ تركوا ما عداهم من المصاحف سدا للذريعة وتغليبا مصلحة تآلف الناس واجتماعهم كلمة واحدة فامروا ببقية المصاحف ان تحرق او آآ تخرق والا ان ابن مسعود ابى ان يؤخذ مصحفه منه فترك ولكن اهل العلم لم يعتمدوا قراءة وبقوا على المصحف العثماني المصحف الامام بالتالي هذا اه هذه التي بايدي الصحابة ايضا قد كتبوا شيئا من التفاسير التي سمعوها من النبي صلى الله عليه وسلم ليست من القرآن وقد يظن انها من القرآن وهذا احد الاسباب الذي جعل العلماء يكتفون بالمصحف العثماني ولا يأخذون بغيره من آآ المصاحف وبعد ذلك وجد القراء الذين يقرأون بحسب الروايات التي وردت اليهم واشتهر من ذلك السبعة القراء الذين لا زال الناس يقرأون بقراءات ويصلون في الصلوات بها. ولان لان هذه القراءات ثبتت بالاجماع. وبعضهم عدها الى عشر قراءات. واما منفرد به احد الصحابة ولم يتوافق مع المصحف العثماني فانهم يعتبرون قراءة شاذة لا يقرأون بها وليست قرآنا ولا يتلونها في الصلاة وانما يعتبرونها بمثابة الاحاديث يأخذون منها الاحكام ويفسرون بها القرآن وذلك لانه لم تجمع الام على هذه القراءات الشاذة و الله بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير وصلى الله على نبينا محمد. اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان