فلا تطمعن ان ترسل لعقلك العنان وتدرك حكمة الله عز وجل. لأ حكمة الله عز وجل تخفى على العباد او على اكثر عباد. لا يفهمون ما هي الحكمة. وقرأت في آآ بعض الكتب ان احد انبياء اسرائيل كان يجلس على تل او على جبل آآ قصير وآآ كان امام عين ماء. فجاء فارس فنزل من على فرسه ونزل شرب من عين الماء وهو بيركب الفرس سقطت منه آآ زي او سقط منه وقيس نقود يعني. ولم يلتفت اليه مضى الفايز وبعدين بعد كده جاء راعي غنم. شرب من العين وسقى غنمه ووجد الكيس. اخذ فهو انصرف. ثم جاء بعده شيخ كبير السن يلهث من التعب. شرب ماء ثم جلس يستريح ايه؟ على شفير البئر. حينئذ تذكر الفارس ان وسقط منه كسة النقود. فرجع ليأخذها فوجد الشيخ الكبير جالس على البئر قال له اين النقود؟ قال ما ما قال له لأ اين النقود؟ آآ لأ كده كده قام ضاربه بالايه ؟ بالسيف اطال رأسه. فسأل النبي ربه، عز وجل، قال يا رب هذا الرجل ما اخذ الكيس الذي اخذه الراعي. طب الراجل ده طارت رقبته. طب ليه؟ ما فقال له. طبعا ده اشكال اهو قال له الله عز وجل هذا الفارس والد هذا اخذ نقود والد الراعي. فرددت المال الى الوارث. يعني ده المال ده بتاع ابو الراعي تمام؟ واما الرجل الكبير دهوت فقتل والد الفارس. كده اتحلت ولا لأ اتحلت. طيب ما هي خفيت على نبي من انبياء بني اسرائيل. كذلك كثير من حكم الله عز وجل تخفى على العبد. لابد فيه حلقة مفقودة في الحدث. في حلقة مفقودة في الحدث فاذا ابتلاك الله عز وجل ببلاء قدر ان فيه حلقات مفقودة انت لا تدريها او قد يكون شيء في المستقبل انت لا تعلمه. وينجيك الله تبارك وتعالى بذلك. فقوله صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك اي الشر المحض الذي يخلو من حكمة لا يجوز ان ينسب الى الله تبارك وتعالى. انما ينسب الى الله عز وجل اللي هو الحمقى اللي هو يعترض اذا اصابه شيء من البلاء يقول ليه يا رب عملت فيك وانا ماذا فعلت يا رب؟ ماذا افعلت لو انت اطلعت على على حياته تعلم انه فعل الكثير. وانت عارف العبد يجتهد في ان يخفي ذنبه. قال تبارك وتعالى وكفى به بذنوب عباده خبيرا. طب ليه لان العبد يجتهد ان يخفيه. فاذا كان يجتهد ان يخفيه ويعلمه الله عز وجل فالسر عنده علانية انما ذكر الله عز وجل الذنب في الاية لان العبد يجتهد في اخفائه. فقوله عليه الصلاة والسلام والشر ليس اليه اشارة الى ان اي ضر يصيب المرء لابد ان يكون فيه نفعا