الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ثم قال الناظم عفا الله عنه. ويكون اي من يشيع الجنازة قوله قدام الجنازة ماشيا. او خلفها ان كان من ركباني. اعلم رحمك الله تعالى ان مشيعين للجنازة لا يخلون من حالتين. فهم احد شخصين اما ان يكون راكبا فاما ان يكون ماشيا. فاما الراكب فالافضل له ان يكون خلف الجنازة سواء كان راكبا لدابة كحمار او بعير او خيل او سيارة فالافضل ان يكون خلف الجنازة وبرهان هذا اجماع اهل العلم رحمهم الله تعالى فقد اجمع العلماء على ان الافضل في حق الراكب المشيع للجنازة ان يكون خلفها. فان قلت ومن حكى هذا الاجماع فنقول حكى هذا الاجماع الامام الخطابي رحمه الله تعالى. وحكاه ايضا الامام ابن قدامة. وجمع من العلماء وقد ثبت هذا وهذا الاجماع مستنده حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الراكب يسير خلف الجنازة. والماشي يمشي خلفها وامامها عن يمينها وشمالها وهذا حديث صحيح. وهذا حديث صحيح. فانت ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل جعل مكان الراكب خلف الجنازة. وهذا بالاجماع. اذا دليله النص والاجماع. واما فقد اختلف فيه اهل العلم رحمهم الله تعالى. فمن اهل العلم من جعل مكانه قدام الجنازة مطلقا دلوا على ذلك بحديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وابا بكر وعمر رضي الله عنهم يمشون امام الجنازة. ولكن هذا الحديث حديث ضعيف لا تقوم به الحجة واصح منه حديث المغيرة ابن شعبة الذي ذكرته قبل قليل. والذي فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والماشي امامها وخلفها وعن يمينها وشمالها. فالقول الصحيح ان شاء الله عز وجل هو ان الماشي يكون من الجنازة حيث شاء. سواء ان اقدامها او خلفها او عن يمينها او عن شمالها كل ذلك واسع سائغ ولله الحمد