ملة ابراهيم. حديقة التوحيد. والله تعالى ما خلق الجن والانس الا لعبادته؟ والعبادة هي توحيد الالوهية المتضمن لتوحيد الربوبية. والعبادة هي التي تجمع غاية الحب الذل والانقياد واثبات صفات الكمال لله تعالى. ولا يتم لاهل التوحيد توحيدهم حتى يحبوا في الله ويعادوا في الله وحتى اعتزلوا اهل الشرك والكفر ويعادوهم ويتبرأ منهم. وكثير من الناس ينجو من الشرك ويحب اهل التوحيد ولكنه لا يتبرأ من للشرك ولا يترك مناصرتهم ومعاونتهم وهذا ضلال عظيم وجهل بمعنى لا اله الا الله فان هذا النفي فيه براءة من الشرك واهله وعداوتهم وبغضهم وواجب المسلمين معرفة هذا وفهمه والتعرف على الغاية من وجودهم وخلقهم وانه لا يتم اسلام بدون الولاء لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين والبراءة من الكافرين. واكبر المقاصد واعظم المصالح اقامة توحيد الله في ارضه واخراج العباد من عبادة غير الله الى عبادة الله. وهذا لا يكون بدون انقياد للشريعة والالتزام بالدين تكفير الكفار والبراءة منهم. ونحن نريد من امة الاسلام فهم التوحيد. بمفهوم واسع المعروف عن النبي صلى الله عليه سلموا عن صحابته وتطبيقه في ارض الواقع والجهاد في سبيل الله. فالتوحيد بيان للناس وهدى ورحمة للعالمين ونجاة من عذاب الله والجهاد للذين يقفون في وجه الحق ويحولون بين الناس وبين دينهم الحق. قال الله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. الولاء والبراء. ان الله يأمر عباده بموالاة اولياءه ومعاداة اعدائه هذا والله باب من ابواب التوحيد واصل من اصول ملة ابراهيم. ومن عرفه وقام به وجد لذته وحلاوته. وتقطع قلبه حسرات على تفريطه فيه حذاري حذاري الموالاة البغيض لشهوة في النفس ومعاداة الولي لامور النووية. ان الذين يناصرون الكفار على المسلمين يعينون الصليبيين على الموحدين ويطاردون المؤمنين لصالح الكافرين ما هم بمسلمين. ما هم بمسلمين ما هم بمسلمين وينبغي الا يختلف في ردتهم. فان الذي يقومون به يناقض اصل الايمان. ولا يجتمع معه. فالكفار يقاتلون المسلمين لاجل دينهم ولاجل احلال الشرك محل التوحيد والقوانين الوضعية محل الشريعة الالهية والذين يعينونهم على هذا يعدون فخونة ومرتدين. ولا يشترطوا في هذا استحلالهم ولا محبتهم للكفار. فهذه اقاويل المرجئة والجاهمية. وقد قال الله تعالى ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوا مولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون. وقد قال ابو محمد ابن حزم رحمه الله تعالى في المحلى صح ان قوله تعالى تولوا منكم انما هو على ظاهره. بانه كافر من جملة الكفار. وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين. قسم الله في كتابه المعين للكفار منافقا ومريض القلب وفاسقا وجعله منهم. وقال عن من يتولى الكافرين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء. الا ان تتقوا منهم تقاة وهذا يعني ان من يتخذ الكافرين اولياء وانصارا واعوانا فانهم خارج عن شريعة الله. وهذا معنى قوله تعالى فليس من الله والحدود الجغرافية العصرية لا تمنع عن موالاة المؤمنين. فمن كان منهم بالمشرق او المغرب تعينت محبة ونصرته معونته ومن كان من المجرمين واعداء الدين بجوار بيتك تعين بغضه. والذين يجعلون من الحدود الجغرافية او اللوي او النسب او ولاء وبراء هؤلاء قوم لا يعلمون. والولاء للدين وليس للارظ واللون والنسب. فسلمان فارس وصهيب الرومي وبلال حبشي وهم من سادات الصحابة وعظماء المسلمين. فمن احبهم فلحبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم احبهم. ومن ابغضهم فلبغض الحق ابغضه. ولا يجوز اتخاذ الكفار اصدقاء ولا جلساء ولا يفساح الطريق لهم. ولا بدؤهم بالسلام ولا تصدير في المجالس ولا عيادة في ايام اعياده ولا الهدية لهم. ومن يفعل ذلك فقد اتى بذنب كبير. وواجب المسلمين الاعتزاز بدينهم والحذر من مجالسة الكفار والتشبه بهم فان المشابهة في الظاهر تورث المودة في الباطل. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى بان تهنئة الكفار بشعائر الكفر المختصر حرام بالاتفاق. مثل ان يهنئهم باعياده وصومه. فيقول عيد مبارك عليك او تهنأوا بهذا العيد ونحوه سلم قائل من الكفر فهذا من المحرمات. وهو بمنزلة ان يهنئه بسجود للصليب. فذلك اعظم اثما عند الله والولاء والبراء لا يكون محبوبا الى الله ولا مقربا اليه. حتى يكون خالصا لله لا رياء فيه ولا سمعة. وحتى يكون صوابا موافقا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وكثير هم الذين يوالون للمنصب والجاه. ويعادون للمنصب والجاه. فيؤلون الرجل تاجر لمنصبه ولا يوالون الرجل الصالح لقلة منصب وجاهه. وحين يرون صاحب المنصب ولو كان فاجرا يقومون له ويستقبلونه بحفاوة وترحيب وحين يدخل عليهم من لا جهلة ولو كان رجلا صالحا يسلمون عليه وهم جلوس باطراف الاصابع. اما والله ما هؤلاء بالصالحين ولا مصلحين. وسيعلمون يبعثر ما في القبور ويحصل ما في الصدور انهم في ظلال مبين. وكثير هم الذين يلتمسون العذر للحبيب ويحملون على البغيظ لا تجعل ولاءك على برادك الا لله واخلص لله. وجاهد نفسك لله واحذر الهوى. ولا تجعل للشيطان عليك طريقا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربك من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب. رواه البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة. ولا يجتمع في القلب حب الله اعداء الله. فمن احب الله وجب عليه معاداة اعداء الله. ومن والى اعداء الله وناصره ووقف بصفهم وعاد المؤمنين في سبيل فما صدق في محبة الله. قال ابن القيم رحمه الله تعالى اتحب اعداء الحبيب وتدعي؟ حبا له ما ذاك في امكاني. وكذا هذه جاهدا احبابه اين المحبة يا اخ شيطاني؟ قال الله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسولا. ولو كانوا ابائهم او ابناؤك او اخوانهم او عشيرتهم الاية. والعبد اما ان يكون عبدا لله مواليا له ولدينه وهذا من حزب الله ومن اهل ولاية الله. واما ان يكون عبدا للدنانير والدرايب. مواليا لاعداء الله وهذا من حزب الشيطان. وحزب الله يقفون تحت راية الحق. يحبون من احب الله. يبغضون من ابغض الله. وحزب الشيطان يقفون تحت راية الباطل. وراية الطغيان والظلمة والمفسدين في الارض يحبونهم ويدافعون عنهم ويموتون من اجلهم وفي سبيل موالاتهم والحفاظ على بقائهم. وهؤلاء سيحشرون كنا معهم يوم القيامة. قال الله تعالى احشروا الذين ظلموا وازواجهم. اي اعوانهم وانصارهم واشباههم والمباراة هم. فمن لم يتبرأ من الطغاة ويفارقهم كان معهم يوم القيامة. والمرء مع من احب. ووالى وحام عنه وجالسه وعاد من عادى. وحين يقول الله تعالى يوم القيامة ليتبع كل امة ما كانت تعبد. فلا يبقى احد كان يعبد غير الله سبحانه من صنامي والانصاب الا يتساقطون في النار. حتى اذا لم يبقى الا من كان يعبد الله تعالى فيقول الله له فما تنتظرون تتبع كل امة ما كانت تعبده. قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا افقر ما كنا اليهم. ولم نصاحبهم. الحديث متفق عليه حديث ابي سعيد فهؤلاء اهل التوحيد. يخبرون عن انفسهم انهم فارقوا الكفار واعداء الدين. ولم يصاحبوهم في الدنيا. وكانوا افقر ما يكونون اليهم هذا هذا اكثر من معنى اهمها ضرورة مفارقة المسلمين الكافرين. وهذا امر يحاج به الموحدون يوم القيامة ربهم. ويستدلون به على لانهم ليسوا منهم فلا يتبعون الكافرين. وفي خطورة مصاحبة الكافرين ومجالستهم. التشريع الحكم بغير ما انزل الله. والذين يطيعون الحكام ولا يطيعون الله ورسوله. ويلتزمون بالقوانين الوضعية ولا يلتزمون بالكتاب والسنة ما هم على شيء وشريعة اسلامية هي الحاكمة على الاطلاق والعموم على كل العالمين المكلفين. والموضوعة لاخراج العباد من عبادة الذات سوى الهوى والشياطين والطواغيت الناطقة والصامتة الى عبادة الله. وهذا اصل لا يختلف فيه. وهو اعظم مقاصد الشريعة وواصل الدين واساسه ولا نجاة للعبد دون اعتقاده وتحقيقه في ارض الواقع والانقياد لذلك. الحكام والحكام الذين قد بدلوا شريعة الله وناصروا الكفار على المسلمين ليسوا على شيء. وتجب البراءة منهم والذين يحبونهم ويوالونهم ويدافعون عنهم خونة ملبسون. والذين لا يفرقون بين المسلمين. وبين اليهود والنصارى والمشركين ويسعون جاهدين لتذويب الفروق. ما هؤلاء المسلمين ولو قالوا في اليوم الف مرة لا اله الا الله. وقد كذبوا على الله واحلوا ما حرم الله وحرموا ما احل الله ولم يكفروا كافرين واصحاب الجحيم. ان الاسلام توحيد لله وافراد له بالعبادة. وايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم والتزام بما جاء به واليهودية والنصرانية شرك بالله وتثليث وكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم. والفروق بين المسلمين وبين الكافرين مقطوع بحكمها ستتغير بتغير الازمان. فمن اراد تذويب الفروق بين الاديان اراد التسوية بين التوحيد والشرك والايمان والكفر وبين اهل الجنة طوال النار. قال الله تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين. ما لكم كيف تحكمون؟ واي دين واي خير في من يمنع العلماء من تبليغ دين الله ويأذن العلمانيين من تبليغ وحي الشياطين. واي دين واي خير في من يمنع المدارس الدينية وعلوم الشريعة الالهية ويأذن بمدارس ماسونية وصالات الرقص والغنى. اكبر خيانة للاسلام وجريمة في التاريخ ان يكون الدفاع عن ديار المسلمين ومستظعفين من كريمة موجبة للمحاكمة والحبس الطويل. ويكون هذا باسم الدين ويكون هذا باسم الدين. وكثير من المشايخ والجماعات يتركون مناصرة المسلمين ومعونتهم والقيام بعقيدة الولا والبراء نهيا بانفسهم. وجماعتهم عن وصفهم بالارهاب والتطرف. والله رسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين. ومن ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. ومن ارضى الله بسخط الناس رظي الله عنه وارظى عنه الناس. الكفر بالطاغوت. الحكم بغير ما انزل الله جريمة عظيمة وخيانة للدين والمسلمين وخروج على الشريعة ومراتب. فالتبديل وتشريع الاحكام بما لم يأذن به الله كفر اكبر بالاتفاق. وكل من بدل شريعة الله وحكم بالقول قوانين الوضعية فهو طاغوت فهو طاغوت. يجب الكفر به هو البراءة منه. متى لم يجهر اهل الحق بعقيدتهم وبراءتهم من الطواغيت ولم يفاصلوا واعداء الدين لم يحصل التمايز والفتح. وقد جرت سنة الله انه لا يظهر حق ولا ينتصر المسلمون دون ان يجهر. الموحدون بالعقيدة اثبتوا في وجه الطاغوت ويعلن مفاصلتهم لاعداء الدين من علمانيين وطواغيت مبدلين لشريعة الله ورافضة مكذبين بالقرآن ومشركين بالله رب العالمين ومكفرين لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم. ومفاصلة اعداء الله والمحاربين لشريعته على كل مسلم ومسلمة. وهذا من الكفر بالطاغوت. ومن ضيعه فقد ضيع اصل الدين. من هم العلماء؟ فقال الله جل وعلا ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار. وما لكم من دون الله من اولياء ثم لا تنصرون. وقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من من الذي يدخلون على الامراء الظلمة يصدقونهم بكذبهم ويعينونهم على ظلمهم. وقال ما هم مني ولست منهم ولا يردون علي الحوض. رواه احمد الترمذي والنسائي من حديث كعب ابن عجرة بسند صحيح. والذين يمدحون المبدلين لشريعة الله ويطعنون في الذين يعادونهم شر من الذين يدخلون على امراء الظلمة واضلوا سبيلا. وكل من مدح المبدلين لشريعة الله والمناصرين للكفار على المسلمين. والمنظمين الفسق والربا فهو محال لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وآفة المنتسبين للعلم حين يفسدون انهم يكونون اداة للطواغيت والعلمانيين في قلب الحقائق ولبس الحق بالباطل باسمي انهم رجال علم ودكاترة. وهذا داء كبير يبتلى به الذين لا يعرفون قدر هذا الدين. ونعمة الهداية والثبات. وتهنئة المعروفين بتبديل شريعة الله ومناصرة الكفار على المسلمين بالمناصب والرياسات ومدحهم الثناء عليهم في الصحف وعلى المنابر بلية عظيمة ومصيبة كبيرة واثم كبير وخيانة للدين وغش للمسلمين وتلبيس على العالمين. ومثل هذا صلاة الحاضر او الغائب على الهلكى من هؤلاء الطغاة وهذه موبقة كبيرة ورقة في الدين والتوحيد. وقد يكون هذا عن جهل او لا مبالاة او عن بدعة وارجاء او عن ايمان بالطائف او عن هوى وشهوة ومحبة للدنانير والدراهم. وهؤلاء يوعظون ويذكرون بالله وينذرون. فمن استجاب منهم وكف عن مدح الطغاة واعداء الاسلام والفجرة كان ازكى لنفسه. فقد قال الله تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. وان لم يستجب واثر الطغيان والضلال والوقوف في صفوف المجرمين والمفسدين وجب هجره. ليعرف المسلمون عظيم جنايته وكبير ذنبه ويحصل ذلك زجره وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله. ويجوز بيان حاله والتحذير منه بل هذا مشروع وهو من جنس الجهاد في سبيل الله ومتى ما سكت عن هؤلاء فانهم يفسدون الدين والقلوب. وقد قيل للامام احمد رحمه الله الرجل يصوم ويصلي ويعتكف احب اليك او يتكلم في اهل البدع؟ فقال اذا قام وصلى واعتكف فانما هو لنفسه. واذا تكلم في اهل البدع فانما هو للمسلم وكل من اظهر المنكرات واعلن بالباطل وجب الانكار عليه علانية ولم يبقى له غيبة في هذا واذا اقتضت المصلحة هجر السلام عليه ترك الرد عليه كان هذا سائغا محمودا. بعض العلماء يحرفون ادلة الولا والبراء لرفع الحرج عن النفوس الموجهة اليهم ولو انه اعتذروا بالظعف او غيره عن القيام به ولم يحرفوا كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لكانوا في ستر ولم يكونوا شماتة للعالمين وصورة سيئة للعلماء المؤتمنين. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا امانتكم وانتم تعلمون وضعيف اليقين والبصيرة وهش الدين والعقيدة يلين لغير الحق ويتنازل الطغاة والخونة. رجاء ابقائي في منصبه او ترقيتي في وظيفته. وقد صبر قوم على النار والحديث. وماتوا في السجون. فصاروا ائمة للمسلمين. وتنازل قوم عن الحق فصاروا اعوانا للشياطين تهمة الارهاب. ايها الموحد والمجاهد والزاهد. اذا شهد عليك الليبراليون المخذلون والمفتونون بانك متشدد او ارهابي او متطرف او اصولي. فتلك شهادة لك بالاستقامة فلا تستوحش منها. وقل اللهم زدني من هذا الارهاب. اللهم زدني من هذا الارهاب والتطرف. الذي ما وراءه الا التميع والضلال وموالاة اعداء الله. وحرب الجهاد في سبيل الله والمجاهدين. تهمة الخوارج والتكفير. واهل السنة لا يكفرون بمطلق الذنوب. ولا اهل الكبائر ما لم يستحلوا الكبيرة المقطوعة بحرمتها. والذين ينسبون الى المجاهدين في سبيل الله بانهم يكفرون المسلمين او يكفرون عموم او يكفرون بكبائر الذنوب انهم يفترون عليهم الكذب. فانه لا يعرف عن المجاهدين في سبيل الله انهم يكفرون بالكبائر ولا بمطلق الذنوب والذي يقولونه هو ما يقوله اهل السنة من التكفير بالشرك بالله وتبديل شريعة الله ومناصرة الكفار على المسلمين لا يختلف ائمة المسلمين بان كل من جاء بقول او فعل او اعتقاد يناقض اصل الايمان ولا يجتمع معه وقامت عليه هذه الحجة وانتفت عنه الشبهة انه كافر. والذين يعدون هذا مذهب الخوارج هم المبتدعة. الجامية والمرجئة وهؤلاء يقيدون نواقض العملية بالاعتقاد والجحود والاستحلال وهذا باطل بالكتاب والسنة والاجماع. ومن كانت ردته بجحد الشهادتين او احدهما فانه يثبت اسلامه في مجيئه بالشهادتين. ومن كانت ردته في جحد فرض مقطوع به او بفعل ناقض من نواقض الاسلام. كالشرك بالله او سب الرسول الرسول صلى الله عليه وسلم او تبديل الشريعة الاسلامية او معاونة الكفار على المسلمين فانه لا يدخل في الاسلام حتى يقر بما جحده ويتوب الى الله مما اتى به من النواقض ويعيد الشهادتين ولا يكون مسلما بمجيئه بالشهادتين دون التوبة. لانه كان ينطق بالشهادتين ولم يكن يجحدهما وقد اتفق العلماء على ان لا اله الا الله لا تنفع قائلا. ما لم ينتهي عن نواقضها. العلمانيون الطغاة وحميرهم مرجئة لا يريدون الحديث عن نواقض الاسلام البتة. ولا يطيقون تكفير الزنادقة والمرتدين. ويكرهون سماع التكفير ولو للشيطان الرجيم. ولا يدرون نعم مسائل الدين ولا يفقهون من الاحكام سوى كفر دون كفر. ويحتجون به على اهل السنة في كل مسألة وفي كل بلية وكل زندقة وردة والله يعيثون في ظلمات الحيرة وتيه الجهالة. والذين يقولون عن المجاهدين في سبيل الله والمناصرين لهم والمدافعين عن حرماتهم واعراضهم بانهم لا يفهمون الاسلام هم يريدون رفع الحرج عن قعودهم مع القاعدين وتخلفهم ويريدون من هذا استرضاء الطواغيت والحظوى عندهم. وان بعضا ممن قال هذا لفتم ذهب الى بلاد الرفض والشرك واجتمع ببعض شياطينهم للتعاون والتناصر مواجهة المجاهدين في سبيل الله. فهذا الرجل يجتمع بالمشركين تعاونوا معا في مواجهة الموحدين. وهذا هو الاسلام الذي يفهمونه ويحاكمون الناس اليه. ويقيسونهم ويزنونهم به. ويسمونه مخالف له متطرفا متشددا ارهابيا مثيرا للفتن. ان الاسلام المتفق عليه في كل الرسالات هو الاستسلام لله بالتوحيد. والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهذا الشيء وما عليها والمحاربون للجهاد في سبيل الله شيء اخر. قال الله تعالى فستعلمون من اصحاب الصراط السوي ومن اهتدى