وكذلك الذبح فمن ذبح لغير الله عز وجل تعبدا وتقربا للمذبوح له فقد اشرك بالله العظيم وخلع ربقة الاسلام من عنقه بالكلية. فالذبح لا يجوز صرفه تعبدا وتقربا الا لله ايذبحن لغيره عز وجل لا للملائكة ولا للانبياء والرسل. عليهم الصلاة والسلام ولا للاولياء ايها الصالحين ولا عند القبور ولا لغيرهم ولا يذبح عند السحرة والكهان ولا يذبح للكهوف والمغارات فالذبح لغير الله من الامور التي تخالف عقيدة عقيدة المسلمين. وقد اجمع العلماء على ان من ذبح لغير الله تعبد وتقربا فانه كافر. قال الله عز وجل قل ان صلاتي ونسكي اي ذبحي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. يقول الله عز وجل فصلي لربك وانحر فهما عبادتان اعظم العبادات البدنية الصلاة. واعظم العبادات المالية الذبح. فجمع الله بين اعظم نوع العبادة المالية والبدنية. فكما انه لا يجوز ان تصرف الصلاة او تصلي لغير الله. فكذلك الذبح والنحر. انما هو حق صرف لله عز وجل لا تصرف لغيره مطلقا. والذابح لغير الله ملعون. يقول النبي صلى الله الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله. ومن تقرب ولو بذبابة لغير الله فقد كفر. في حديث طارق الذي اخرجه الامام احمد في الزهد وغيره. قال دخل الجنة رجل يقول النبي عليه الصلاة والسلام دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا كيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى يقرب له شيئا فقالوا لاحدهما قرب. فقال ما عندي شيء اقرب. قالوا اقرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار. فكيف بالذي يقرب ناقة لغير الله؟ والذي يقرب اصغر او اكبر من ذلك لغير الله ذبابة ادخلت صاحبها النار لما قربها لغير الله عز وجل. مع ان مثل الذبابة لا حتى لله لكن لما اعتقد انه يجوز ان يقرب مثل هذا المقدار الحقير لغير الله خرج من خلع رفقة الاسلام من عنقه فقالوا للاخر قرب. قال ما كنت لاقرب لاحد دون الله عز وجل شيئا. فضربوا عنقه ودخل الجنة. فلا يجوز ان يذبح لغير الله عز وجل. تقربا وتعبدا. يقول الناظم لا تذبحن تقربا وتعبدا الا لربك لا لشيء ثاني. بل ومن كمال سد الشريعة وحماية جناب العقيدة لا يجوز ان يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله. اذا كان هناك مسلخة خصصت للذبح للقبور الموالد او لغير الله فلا يجوز لك ان تأتي بذبيحتك التي ستذبحها لله في هذا المكان. ولذلك قرر العلماء قاعدة لا يفعل عبادة لله بمكان يفعل فيه لغير الله. ولذلك حرم الله على نبيه ان يصلي في مسجد الضرار. مع انه سيصلي لله لكنه مكان سيصلى فيه لغير الله لا تقم فيه ابدا. وفي وفي سنن ابي داود من حديث ثابت بن الضحاك. ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني نذرت ان انحر ابلا ببوانة موضع بين املج وينبع. فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن يعبد قالوا لا. هل كان فيها عيد من اعياد؟ قالوا لا. فقال للرجل اوف بنذرك. لما تأكد من صلاحية المكان للذبح لله عز وجل المشركون يذبحون عند اوثانهم لغير الله ويذبحون في اعيادهم لغير الله. فلما تبين للنبي صلى الله عليه سلم انه مكان طاهر من هذه الخرافات والشركيات اجاز للرجل حينئذ ان ان يذبح هديه في هذا ذبيحته في هذا المكان. فاذا الذبح لغير الله من اعظم الافعال المخالفة لعقيدة المسلمين