الفرع الثالث من فروع هذه القاعدة نسبة الخير والرياح والامطار والغيث الى النجوم والانوار قول بعضهم مطرنا بنوء كذا وكذا. نسبة الخير الى غير الله عز وجل. من النجوم والانواء والافلاك. هذا من جملة ما يخالف عقيدة الاسلامية. قال الله عز وجل وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. يعني شكر ما اتقكم الله انكم تنسبونه لغير الله عز وجل. تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبسبب النجم الفلاني سبب طلوعه او اختفائه كل ذلك من النسب التي لا تجوز. وفي الصحيحين من حديث زيد بن خالد الجهني قال بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليل. مطر من الليل وهو تمطر. فلما ما سلم اقبل علينا بوجهه وقال اوتدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله قلنا الله ورسوله اعلم. قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فمن قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن مؤمن بالكوكب. فان قلت ما اقسام نسبة الخير الى النجوم والانواع؟ فاقول هي ثلاثة اقسام. ان تنسب هذا الخير الى النجم نسبة خلق وايجاد واحداث. وتدبير وتصريف. يعني ان هذا النوء او النجم هو الذي فعل ذلك بذاته. فلا جرم انها من شرك الصابئة. الذين كانوا يعبدون الكواكب السبعة ويقيمون لها الهياكل في الارض الكواكب السبعة هي التي جمعها الناظم بقوله زحل شرى مريخه من شمسه فتزاهرت الاقمار فهذه الانجم السبعة او الكواكب السبعة هي التي كان يعظمها الصابئة من دين ابراهيم. من دين قوم ابراهيم ولذلك قال الله عز وجل عنه فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم. لانهم كانوا يعبدون النجوم فلما افل قال لا احب الافلين. فلما رأى القمر فلما رأى الشمس كلها يريد ان يستدل لهم على بطلان عبادتهم لهذه فمن نسب الخير من الرياح الطيبة او من المطر النافع لغير الله عز وجل نسبة احداث وايجاد فقد فقد اشرك بالله العظيم. واما من نسبها لغير الله نسبة سبب. يعني ان الله هو الذي بيده الخير ولكن هذه الاشياء مجرد اسباب فقد وقع في الشرك الاصغر. لانه اعتقد سببا ما ليس بسبب. ولانه ها سلك مسلك الشرك الاصغر. واما اذا نسب الاشياء اليها نسبة توقيت فقط. يعني انه جرت العادة ان عند خروج النجم فلان يحلل وسمي فهو فهو وقت صالح لهطول الامطار فهذه نسبة لا بأس لا بأس بها. ولذلك فالمعتمد عند العلماء ان النجوم خلقها الله لثلاث. زينة للسماء ورجوما للشياطين. وعلامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فمن تأول فيها غير ذلك فقد اضاع واخطأ نصيبه. يقول الناظم اياك والتنجيم فهو مناقظ للدين فاحذر يا اخ العرفان ان النجوم لها ثلاث مصالح. ذكرت لها في محكم القرآن للرجم التزيين اعني للسما وللاهتداء وليس ثمة ثاني. من قال فيها شيئا غير ذلك فهو في درن الضلال وباء بالخسران. وباء بالخسران. وهذا امر سيستمر في امة محمد نسبة المطر الى الانواع سوف يستمر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي ما لك الاشعري اربع في امتي من امر لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم. وهو هذا والاسلام تسقاء بالنجوم والنياحة. فاذا اعتمد هذه القاعدة لا يجلب الخيرات الا الله ولا يدفع المضرات الا الله. فاي قول او فعل يناقض ذلك فهو مخالف لعقيدة للمسلمين