طيب احنا كده اتكلمنا عن المقدمة وان هذا القرآن زي ما النبي صلى الله عليه وسلم كده قال فاذا وافق الدواء الداء برئ الانسان باذن الله فكذلك اذا لامس القرآن الانسان برئ باذن الله وشفي من الشهوات والشبهات دي كانت المقدمة بعد كده قلنا اوصاف الخطاب القرآني. ان هو خطاب يقيني خطاب مصيري خطاب فوقي مهيمن خطاب متحد خطاب مركز استحضار ده وانت بتتناقش مع شخص او عايز تقر عقيدة عند انسان عايز تعلم الانسان العقيدة لم يتعلم العقيدة بعد او عايز تناقش حد عنده شبهات استحضار الخطابات دي مهم جدا ان لما بتيجي تتكلم مع شخص مسلا بينكر وجود الله وبينكر الدار الاخرة ايا كان هو تصنيفه لا ادري ملحد. مهم جدا انك تكلمه بيقين المهم انك تفهمه ان احنا مش بنلعب ان ده خطاب مصيري. فانت بتستفيد بقى من اوصاف القرآن مهم انك انت تستحضر المعاني دي في اسناء تقرير العقائد كل ده احنا عايزين ان احنا بنقول مفارقة عنوان الدرس مفارقة الخطاب القرآني عن الخطاب البشري في حاجتين في تقرير العقائد وفي تفنيد الشبهات طيب تعالوا بقى نشوف الطريق او المحتوى بقى القرآني. طبعا مستحيل ان احنا نمر انا هحاول في خمس دقايق كده المحتوى القرآني اتكلم عن بيقول لك ايه اليقينيات والمصيريات بيكلمك عن ايه قبل ما نتكلم عن المحتوى القرآني بصورة عامة كده آآ سريعة. الاول القرآن يجيب عن اسئلة النفس الحائرة وهي دي احد معاني صوت الحس ان النبوة دي شرحتها بالتفصيل برضو هنا في درس اجوف ازاي انت جواك شيء منتظر ان يملأ بداخلك وعاء لا يناسبه الا الوحي من عند الله. لا وكلام اخر الانسان لما بيسمع الوحي بيجد اجابات عن تساؤلات عميقة بداخلي. حتى لو بيهرب منها التساؤلات اللي هو حتى بيتناساها بتظهر في لحظات المرض ولحظات الموت القريب وو يجي القرآن بل الميثاق الاول الذي اخذ على البشرية الست بربكم؟ قالوا بلى. هذا الميثاق سواء ان هو حقيقي الترجيح الطبري او ان هو معنى الفطرة ترجيح غيري من المفسرين والمعنان ان شاء الله صحيح ان هذا الميثاق الذي بداخلنا يأتي القرآن ليذكرك بهذا الميثاق. فانت لما بتسمع القرآن في شيء بيحصل فيه تلامس بداخلك يعني هذا الكلام كنت ابحث عنه بالرغم من اني كنت اهرب منه. يعني ده شعور لنفس البشرية للمعرض للملحد اللي مش عايز يسمع القرآن. ده خطاب افسو بتبحس عنه لكن بدنه اللي يريد الشهوات يفر منه. فبيحيط به القرآن فاما ان يؤمن ويستسلم او يستمر في الاعراض ويجحد ده من المشاعر اللي كانت بتختلج في داخل صدر الانسان اللي بيسمع الوحي خاصة لو هو بيفهم اللغة العربية او حتى مجرد ترجمة معاني الوحي بيشعر ان هذه المعاني كان مفتقدا لها يبقى اول حاجة في محتوى الخطاب القرآني انه بيجيب بيجيب على تساؤلات النفس الحائرة وبوضوح وسهولة. اسلوب القرآن في تقرير عقائد بيمتاز عن الاسلوب الكلامي المعقد او عن اي اسلوب بشري اخر واضح وسهل. يعني كانا يأكلان الطعام. قمة الوضوح والبساطة ولاثبات بشريتهما عيسى ابن مريم وامه. الامر في قمة البساطة كانا يأكلان الطعام يبقى الاجابة عن تساؤلات النفس الحائرة بوضوح وسهولة بطريقة تصلح لملأ هذا الجوف اللي بداخلك متوافق مع اه اطماعك اه طيب القرآن بقى ده الاول الاجابات القرآن في مجمله يحدثك عن الله عن الله القرآن في مجمله يحدثك عن منزل هذا الكتاب. نزل الكتاب ليعرف بالله لكن بطريقة مختلفة عن اي طريقة بشرية اخرى. فتجد القرآن يتكلم عن الله وعن اوامره شف كل كل حاجة انا هحط لها الاضافة ان هي بتعود الى الله عن الله وعن رسله وعن كتبه وعن اوامره وعن نواهيه وعن يوم لقائه وعن اوليائه وعن اعدائه وعن مصير هؤلاء وعن مصير هؤلاء. يبقى انت عايزك وانت بتقرأ القرآن القرآن بيكلمك عن الله ثم تبعات الكلام عن الله محتوى الخطاب القرآني. رقم واحد يجيب عن اسئلة النفس الحارقة. رقم اتنين بيكلمك عن الله. لكن مش كلام آآ تنزيري الاوصاف الاسماء لا مش كده القرآن مش بيتكلم كده. القرآن فيه تداخل كلام عن اسمائه وصفاته وعن كتبه ورسله وعن نعيم اوليائه وعن عذاب اعدائه وعن مصير هؤلاء هؤلاء صورة مختلطة. وده هنتكلم عنها في طريقة تقديم المحتوى. هنتكلم عن المحتوى الاتي. بيتكلم عن الله يبقى رقم واحد بيجيب عن اسئلة النفس اللي هيقراها. واهم سؤال بتسأل عنه النفس حائر عن الخالق رقم تلاتة ودي نقطة مهمة اوي في النقاشات جدا ودي يعني مختلف مع بعض يعني بالرغم من جهودهم الرائعة في الرد على الالحاد والشبهات لكن بختلف معهم في مش عايزين نقف كثيرا في مسألة اسبات وجود الله. يعني المنطقة دي القرآن بيشير الى الادلة ثم يتجاوز يقفز سريعا لا يقف عند هذه المنطقة كثيرا. القرآن يعني تجد مش هنقعد تلات سنين نتناقش في اسبات وجود ربنا طب وبعدين لا القوام مش بيعمل كده القرآن بعد ما بيثبت وبيشيل الادلة بينتقل بقى. طيب تبعات ان لم تؤمن بهذه القضية وتبعات ان امنت بهذه القضية فيتكلم عن اليوم الاخر. طيب في اله وهذا الاله انزل وحيا وهذا الوحي يطلب منك افعل ولا تفعل. فبيتجاوز مسألة الاسبات لمسألة الاوامر والنوايا. كل ده في محتوى الخطاب القرآني تاني الخطاب القرآني بيتكلم عن مصير من امن بهذه القضية اللي انت لسه قاعد بتناقش فيها وانت قاعد بتناقش اسبات وجود ربنا مع واحد تلات سنين. القرآن بيتكلم قصصية بقى يستعمل اسلوب القصص في مصير من امن ومصير من كفر. بيتكلم على انها حقائق. وان في ناس يعني واحد يقول لك انا مش مصدق وجود الله. تقول له كان في ناس زيك وعن كرة وجود ربنا وربنا انزل عليها عزاب وخسف بهم الارض. ويوم القيامة يبعثون ثم يدخلهم النار عليهم الحميم يسر به شف انت قاعد ايه؟ انت انتقلت لمنطقة وهو لسه بينكر يقول لك استنى انا اصلا مش مصدق اقول له طب خليك انا هكمل انا برضه يعني انت بتكمل الخطاب انت بتتجاوز القضية دي اصلا يقول لك بس انا مش مقتنع خليك ماشي انا برضو باطرح كلامي. فهتعزب ويصب عليك الحميم ومقامع من حديد. يقول لك انا اصلا مش يا عم خليك مش مقتنع برضه وتكمل الخطاب القرآني يطوف به ودي مسألة اشرت اليها في كثير من مجالس القرآن ان مثال مشهور كنت بضربه ان لما يجي حد يقول لك انا مش مصدق ان فيه امتحانات تقول له خلاص براحتك بس على فكرة يوم الامتحان انت هتسقط وبعد ما تسقط هتترفد يقول لك انا مش مصدق تقول له بس استنى اما اقول لك وبعد ما هتترفد هيتعمل انت بتتكلموا في تبعات قرار هو مصمم عليه بتثبت وبتشير الادلة وبتشير للاتقان والاحكام وهو الادلة التي اشارت الى وجود الله. لكن مش هينفع تقف عند المنطقة دي كتير. القرآن مش بيعمل كده وده الفارق ما بين النقاش الزهني ونقاش القرآن. نقاش القرآن مختلف تماما يبقى المحتوى اللي بيقدمه القرآن بيجيب عن اسئلة النفس الحائرة واهمها الكلام عن الله عن الخالق ثم يطوف في الكلام بقى عن وحي نهي عن رسله عن كتبه عن آآ اعدائه عن اوليائه عن نعيمهم عن نعيم اوليائه عن عذاب اعدائه وبيتنقل لزلك تجد يا ايها الذين امنوا بما امركم القرآن به افعلوا كذا اما الكفار الذين اعرضوا عن القرآن فمصيرهم كزا. ده طريقة القرآن. انت متخيل واحد بيسمع القرآن وبينكر وجود الله فبالتالي بينكر وجود الوحي وجود الرسل وجود اليوم الاخر. القرآن بالرغم ان هو ممكن يكون بيخاطب شخص بينكر وجود الله الا ان هو بيكلمه عن مصيره الاخروي. طب ده المفروض دي كانت تبقى نقطة رقم ستة مسلا في النقاش. لان القرآن بيعمل لها نوع من التداخل. انت كممكن تعتقد بطريقتنا التفكير بس ده مش طريقة منظمة بقى اهي النفس البشرية لابد ان يحاط بها اثناء الكلام طيب. عشان الاذان العشاء احنا قربنا كده نخلص اتكلمنا عن المقدمة اتكلمنا عن اوصاف الخطاب القرآني يقيني ومصيري ومركز ومتحد وفوقي. وبعد كده قلنا الخطاب القرآني بعد ما بيجيب على نفس الحائرة بيتكلم عن الله. ولزلك بعض الناس بيسمي العقيدة الالهيات. ولكن ازاي الالهيات؟ ده فيها نبوات ده فيها كتب الوحي. ده فيها اليوم الاخر ما هو كل ده لرسل الاله يوم لقاء الاله. ما هي كلها ضمن هذا المنظومة هنستنى قد ايه على العشاء كده ازاي بقى القرآن كطريقة بيقدم بيقدم النقطة ديت؟ في طريق تقرير العقائد وتفنيد الشبهات القرآن لا يقدم هذا المحتوى الكلام عن الله واليوم الاخر والرسل والاوامر والنواهي والمصير والقصص لا يقدمه في صورة في معادلات منطقية فقط يعني مش بيقدمها ايه اما ان تؤمن او ان تكفر فان امنت حاجة من اتنين او ان كفرت حاجة من اتنين. دي بتفيد في ترتيب الزهن. لكن القرآن ما استعملش الطريقة دي فقط احيانا يشير اليها وما استعملش خطاب المشاعر فقط. وهنجيب امسلة لخطاب العقل وخطاب المشاعر لا القرآن دي قاعدة مهمة جدا. تعامل مع الانسان كانسان متكامل عبارة عن نفس روح جسد مشاعر طموح امال خوف بغض حب كره احتياج ضعف القرآن خاطبك كل ذلك عارف لما يعني في مستقبلات حساسية كتير بداخلك. يعني انا عايز كلامي يأسر فيك. فممكن ممكن تروح يعني احيانا ايه اه الواحد خاض نقاشات كتير مع ناس في قضايا كتير سواء شرعية او غير شرعية ففي واحد تقعد تكلمه ساعة فيجي واحد يقول لك يا عم انت بتعمل ايه؟ ده مش مدخله انت قاعد بقى لك ساعة تقول له آآ وبما ان ازا يا عم باقول لك انت ما عملتش الكلام ده هتضرب. تقول لك بجد مش تقول طب توكلنا على الله. فاهم. فقالت استغربت انا بقى لي ساعة عادي واقنعك واحد تاني تقول له انت لو عملت الكلام ده هجيب لك حاجة حلوة مش عايز. فتيجي تقنعه تفاجأ انه اقتنع. نوعيات الناس المختلفة القرآن بيحيط بكل هذه النوعيات وبكل هذه الامور لان الانسان معقد جدا. احيانا على فكرة شخص يقول لك ايه انا لا اقبل الا بالحجة العقلية. وتفاجئ انه هو بداخله شخص عاطفي جدا بس هو مش عايز يعترف بده. او بيخبئ هذه المشاعر. فالقرآن بيحيط بالنفس البشرية. ودي زي ما اتكلمنا عنها في الوصف القرآني ان هو يخطفها ففي تنوع وده صرفنا في القرآن ده التصريف اللي في القرآن اللي هو التنويع ان الخطاب متنوع بيخاطب الانسان ككل بيطرق كل الابواب على القلب. مرة واحدة. فبالتالي النفس بتشعر بنوع من الحصار المفاجئ. يعني النفس كده بداخلك تشعر فجأة طرقات على باب الخوف وباب الامل وباب المشاعر وباب الطموح وباب المستقبل وباب المش عارف طرقات كتير فجأة الاقناع والوعظ ففي الاخر فجأة القلب يشعر بنوع من الاحاطة. ده اسلوب القرآن ان هو مش بيقول رقم واحد نقطة كزا خلصناها ننتقل الى نقطة رقم اتنين هيكون نساء واحد القرآن بينوع لزلك التداخل اللي بين الوعظ الاوامر والنواهي والقصص هذا امر مقصود ده امر مقصود. لزلك انا يعني آآ لما باقول كلمة ما باحبش او ده مش ما لهاش لازمة دي حاجة بس كده ايه بادردش معه. يعني مش حاجة ان هي حاجة مهمة يعني مش مش مش من النوع اللي بحب ايه تقسيمة السورة القرآنية لتشجيرها بصورة معينة الا لاجل الاستيعاب فقط. لكن مهم تبقى على بعضها كده انك انت تقوم تصلي بها كده. يعني هي هذا الترتيب توقيفي اللي داخل اياته ده ما فيش فيه خلاف. ترتيب الصور اللي فيه خلاف. لكن هذا الترتيب مقصود اراده الله سبحانه وتعالى كذلك يبقى في يبقى طريقة القرآن في توصيل العقائد بتخاطبك مختلف. وايضا ودي بقى مهمة جدا في النقاشات في الشبهات وخاصة مع انتشار الشبهات والالحاد خطورة ركزوا معي في الجملة دي. خطورة تجريد الشبهة عن سياقها النفسي والاجتماعي. ايه الكلام ده؟ صلوا على النبي احيانا واحد يقول لك انا عندي شبهة قلت له ايه الشبهة مكشوب هكزا. لو تعاملت مع الشبهة على انها معلومة خاطئة تحتاج الى معلومة صحيحة في المقابل ده غلط. القرآن ما استعملش ده تاني صلوا على النبي سيبكوا من عندي ركزوا معنا تعال يا حبيبي. ماشي هو بيحاول يشتت انتباهكم بس انتم اقوى من اقوى من المخدرات. صلوا على النبي كنت بقول ايه ها انا بقول ان انت خطورة تجريد الشبهة عن ثقة النفس الاجتماعي خطورة ان واحد يجي يسألك شبهة او بلاش خطورة خطأ ان حد ييجي يسألك على شبهة فتتعامل ان الشبهة هي معلومة خاطئة تحتاج الى معلومة صحيحة في المقابل لا القرآن مش بيقول لك كده. القرآن بيقول لك خد بالك ممكن تكون الشبهة دي بسبب تقاليد الاباء. بسبب تزيين الشيطان. بسبب ضغط اجتماعي. بسبب مرض نفسي بسبب شهوات بداخله بسبب تزيين الشيطان بسبب النفس عايزة تفجر انت انت ليه بتتعامل على ان هو حاسب قال لي دخل لك معلومة صحيحة فتقول له لأ انت نسيت تعمل سبيس افتح قوس احنا هنصلح لك المعلومة شكرا انتر اصلحت لك المعلومة مش هيتصلح له المعلومة. بالرغم ان انت صلحت له المعلومة فعلا. يعني مسلا من اشهر الشبهات الحادية سؤال مشكلة الشر وا والابتلاءات هذا حينما يسأل من شخص وقع في ابتلاءات متعددة دي لها سياقها. غير شخص لم يقع في ابتلاءات فتلاقيه بيسأل السؤال ده مش شاغله اوي فاحيانا السياق لذلك آآ لما مسألة التقرير الاخير اللي عملته البي بي سي وان كان هو مش انا ارى ان هو مش هادي يعني في مسألة ان الشباب العربي اصبح بيدير ظهره للدين وجاب امسلة في انتشار اللا قدرية او الالحاد وخاصة في السوريين اللاجئين لان هم مروا بمشكلة الابتلاءات الموجود بنسبة ما فعلا ان اللي بيمر بابتلاءات نسأل الله السلامة والعافية كثيرة هنا ممكن ييجي الشيطان مع الضغط الابتلائي فيقول له وفين ربنا من اللي بيحصل لك؟ يبقى هنا الشبهة دي لها ايه لها سياق مهم انك ترد على السياق. ممكن واحد عنده شبهة بسبب تقاليد الاباء. هو مش بسبب اي حاجة تانية. لما لو تقاليد الاباء تغيرت هو يعني اقول لكم على حاجة في شبهات بتطرح الان لم تكن مطروحة العرب المشركين لم يطرحوها اصلا بالرغم ان هم كانوا بيفكروا على اي حاجة يقولوها عشان يهدموا الدين ومش بس العرب العرب وغيرهم من اليهود والنصارى لما سمعوا القرآن كانوا بيدوروا على اي ثغرة في القرآن عشان يطعنوا في الدين لما تغيرت بعض التقاليد فييجي واحد يقول لك ايه ده! ازاي القرآن يقول كده عن الرجال قوامون على النساء! ازاي مسألة الجهاد في سبيل الله؟ وازاي قضية مرتد التعامل معه كده. هو نتيجة تقاليد والحداثة والتغير ده خلاه يستشكل اشياء معينة وبقت شبهة. لما بيتغير ده يقول لك على فكرة ده عادي انا شايف ان ما فيش فيه مشكلة. يقوم جاي له شبهة تانية في مكان تاني. فان الشبهة مش مجرد معلومة خاطئة لها سقة. القرآن ما بيفصلش شبهة عن سقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب نرجع تاني احنا قلنا ان درس اليوم كان عن مفارقة الخطاب القرآني للخطاب البشري في مسألة تقرير العقائد وتفنيد الشبهات. وبدأنا بمقدمة ان القرآن انزله الله سبحانه وتعالى شفاء لما في الصدور. والله سبحانه وتعالى هو الذي خلق انسان الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فبالتالي القرآن متناسب تماما ويعني متناسق تماما مع الانسان يحتاجه الانسان ونزل خصيصا له. بعد كده اتكلمنا في مسألة الخطاب القرآني قلنا هيحصل نوع من التدخل بين الاوصاف والمحتوى والطريقة. قلنا الاوصاف ان هو يقين ومصيري وفوقي او مهيمن وفي نوع من التحدي ومركز بعد كده قلنا الكلام محتواه لا آآ يعني ما فيش فيه اختلافا كثيرا بيجيب عن نفس الحيارة ويتكلم عن الله اسمائه وصفاته وعن خلقه وعن وحيه وعن رسله وعن اوليائه وعن اعدائه وعن نعيم الاولياء عن عذاب الاعداء وكيف ان الله سبحانه وتعالى يعطي لاوليائه فبالتالي الانسان يشتاق يعني انت متخيل لما بتكلم سنعرض عن الله سبحانه وتعالى. يقول لك انا لا اؤمن بوجود الله. ثم تستمر في الحديث عن نعيم الاولياء. قد يشتاق لان يكون منهم. يعني فكرة ان انت مش هتنقل في نقطة من نقطة واحد لنقطة اتنين غير لما يقر بواحد القرآن لم يتعامل بهذه الطريقة. القرآن طرق على كل الابواب في يعني القرآن اتحرك ممكن نقول يعني انصح التعبير ان القرآن اتحرك بالتوازي مش بالتوالي. يعني القرآن اتحرك بالتوازي في نفس القضايا في وقت واحد بصورة موازية مش يخلص قضية وبعدين يوالي في القضية التي بعدها آآ بعد كده قلنا ان آآ اخر حاجة اتكلمنا فيها ان طريقة القرآن بقى في توصيل محتوى ان هي متداخلة تخاطب الانسان كل مش بتفصل المشاعر عن العقل عن عن. لا هي بصورة متداخلة. وقلنا ان من الخطأ ان تتعامل مع الشبهة ودي اخر نقطة اتكلمنا فيها من الخطأ انك تجرد الشبهة عن سياقها. يعني مش هينفع تتعامل مع الانسان على انه مجرد كائن زهني اعطى معلومة خاطئة فانت تصحح له هذه المعلومة. الانسان وده اللي القرآن بينه ولا تعترف به كثير من الفلسفات ولا سيما الفلسفات المادية لا تعترف بهذا. انت بتقول له انت كانسان فيه شيطان. فيه حاجة اسمها شيطان. وفيه حاجة اسمها نفس امارة بالسوء. وفيه حاجة اسمها الزخرفة والتزيين وفي حاجة اسمها تقاليد الاباء اللي ممكن تضغط عليك والضغط المجتمعي. كل ده معتبر. القرآن بيعتبره وبيرد على النفس. يسكت النفس. يخوفها بالدار الاخير يعلمه كيف يصرف عنه الشيطان يعلمه كيف يأخذ قرار وينفصل عن المجتمع المخطئ. الردود على الشبهة العلمية فقط مش او بصورة زهنية فقط لا يصنع هزا. لأ انت القرآن بيخاطب الانسان ككل بيعيش داخل مجتمع. عارفين زي ما حتى في البلاغة في اللغة لما نيجي نقول ان الكلمة داخل السياق بتكتسب معاني غير الكلمة المفردة. السياق اكسب الكلمة معاني آآ جديدة كذلك الشبهة او المعلومة داخل سياقتها بتدي آآ معاني مختلفة. زي ما زي ما زكرت بالزبط مسألة الابتلاءات ومشكلة الشر تجد انسان المشكلة دي في عنده نوع من التضخم لانه مر بسياقات مختلفة. في واحد تاني عنده مشكلة تانية انه مسلا لما سافر الغرب وعاش معهم برة بقى عنده شبهات مختلفة فانت محتاج تسأل عن السياق اللي نتجت فيه الشبهة دي. فالواحد احيانا بيسمع شبهة من خلال الشبهة ممكن تعرف السياق اللي نشأت فيه الشبهة. فبتسأل لزلك مسلا اه بعضهم اللي بيحاولوا يحللوا في شبهات كان منهم الشيخ الطريفي كان بيرى ان ما من شبهة الا ونشأت من رحم شهوة ثم اصبحت بالتأصيل والتكرار الى شبهة. يعني هو كان الانسان بيشتهي شيء معين. فوضع لها تأصيل فاصبحت شبهة فنشأ ناس اقتنعوا بهذا التأصيل ونسوا الشبهة الاولى التي انتجت هذه الشبهة الشهوة. الشبهة نشأت شهوة في الاول انشأت شبهة انتم فاهمين انا قصدي اكيد انا واسق فيكم