السؤال الاول جاء من احد اصحاب الفضيلة ائمة المساجد يقول فيه وقع نزاع شديد في مسجدي من اعضاء اللجنة الذين انا وضعتهم في هذا الموضع واقمتهم في هذا المقام. السبب السماح للجالية المسلمة العربية باقامة مناسباتهم من اعراس او مآتم او عقائق او عزومات وولائم ونحوه طب لماذا يقولون المسجد ليس من اجل هذه المناسبات فتح المسجد فتح لاقامة الشعائر وكلما اراد احد دعوة اخر عمل وليمة في المسجد وقد يحلو الكثير من الرافضة وغير المتدينين ثم يتابع صاحب الفضيلة فيقول علما انه تقام هذه المناسبات الضوابط الشرعية ومنع الطبخ في المسجد او اي منكر مأجورين الجواب عن هذا ان المسجد يا رعاك الله منذ زمن النبوة لم يكن مجرد صومعة عبادة باقامة الشعائر التعبدية فحسب بل كان ميدان حياة تقام فيه الشعائر وتعلن فيه المشاعر فكما تقام فيه الصلوات وتجمع فيه الصدقات وتقسم فيه الغنائم في الفتوحات ساحة اجتماع لاعلان الفرح والتنفيس عن المشاعر تنفيس المشروع ارتبطت الحياة بالمسجد واستوعب المسجد شعب الحياة المختلفة حسبك يا رعاك الله الدلالة على هذا ما اخرجه النسائي في السنن الكبرى والطحاوي في شرح مشكل الاثار عن ابي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم انه قالت دخل الحبشة المسجد يلعبون تأمل في الرواية دخل الحبشة المسجد يلعبون وكانوا يرقصون بحرابهم على طريقتهم فقال لي يا حميراء اتحبين ان تنظري اليهم فقلت نعم فقام بالباب وجئته ووضع ذقني على عاتقه فاسندت وجهي الى خده قالت ومن قولهم يومئذ ابا القاسم طيبا كانوا يرطمون بلغتهم التي لم تفهم منها عائشة امنا رضي الله عنها الا انهم كانوا يقولون ابا القاسم طيبا. يعبرون عني امتنانهم انه سمح لهم في مسجده بهذه الفسحة ثم قال حسبك هل اكتفيت من النظر اليهم قلت يا رسول الله لا تعجل فقام لي ثم قال حسبك فقلت لا تعجل يا رسول الله وما لي حب النظر اليهم ولكني احببت ان يبلغ نساؤه مقامه لي ومكاني منه ان هذا الحديث الالباني في سلسلة الصحيحة وشعيب الارنقوط بتخريج شرح مشكل الاثار تعالوا بنا نتأمل في دلالة هذا الحديث لقد كان الاحباش يرقصون بحرابهم في المسجد النبوي وبينما هم كذلك اذ دخل عمر المسجد ورأى مشهدا يا له ما رأى وسارع بطبيعته العمرية الى الانكار عليهم وهو بيده الى حصباء المسجد يرميهم بها مستنكرا فعلهم ذلك في ساحة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعهم يا عمر فانهم بنوا ارفدا هذا شأنه وطريقته ثم اقبل عليهم قائلا امنا بني ارفده يلعبوا بامان حتى يهدأ من روعهم بعد ان افزعهم عمر ثم جعل يستثيرهم خيرا. العبوا بني ارفداء حتى تعلم اليهود والنصارى ان في ديننا فسحة اني بعثت بحديثية يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك على المساحة الواسعة من السماحة واليسر في رسالتي فليس دينه مختصرا في قائمة في قائمة محظورات او محاصرا بخنادق لمحرمات لكن في الشريعة اليسر والسماحة والفسحة وهذا هو الاصل في امور الحياة والتحريم استثناء قليل من ذلك الم يقل الله جل جلاله وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه وبهذا وضعت عن البشرية الاغلال والاثار التي كانت في الاديان السابقة يقول الله تعالى الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليه هل تعلم اليهود والنصارى ان في ديننا فسحة وان نبينا صلى الله عليه وسلم. جاء بالحنفية السمحة وانه الذي يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم. والاغلال التي كانت عليه وبالمناسبة لمجمع فقهاء الشريعة بامريكا قرار حول مباشرة بعض الانشطة الحياتية في المساجد الاكل والنوم في المساجد الاكل والنوم في المساجد مباحا ما لم يؤدي ذلك الى تلويث المسجد او التضييق على المصلين وينبغي ان تخصص قاعة متعددة الاستخدام للطعام والمبيت والانشطة وغيرها الانشطة الرياضية والترفيهية في المساجد نعم تباح الانشطة الرياضية والترفيهية داخل المساجد على الا يتضمن ذلك تشويشن على ما بنيت له المساجد من الصلاة وقراءة القرآن ان تراعى الضوابط العامة في اي نشاط دعوي او ترفيهي فلا يختلط الرجال والنساء اختلاطا فاحشا يستدام فيه النظر وترتفع فيه الكلفة والتوقر ولا ينبغي ان تنكشف العورات ولا يستمع للمعازف او الكلام الفاحش ولا يتلف فيه اثاث المسجد وممتلكاته عرض الافلام الوثائقية او الترفيهية داخل المساجد ان لم تتوافر قاعة ملحقة بالمسجد يترخص في عرض الافلام الوثائقية او التعديمية داخل المساجد وان شابه بعض المخالفات اليسيرة متى كانت هناك مصلحة معتبرة راجحة شرعا ويرجع في تقدير المصالح والمفاسد الى اهل الحل والعقد في الجالية من الفقهاء والعقلاء والخبراء على ان يجتهد في تقليد هذه المخالفات والتنبيه عليهما وينبغي ينبغي توفير قاعة تكون ملحقة بالمساجد مخصصة لمثل هذه الانشطة خروجا من الخلاف ومحافزة على قدسية قاعات الصلاة ماذا عن الاعلانات العامة واستخدام مكبرات الصوت الاعلانات العامة واستخدام مكبرات الصوت داخل المساجد وسواء اعلام عن مناشط دعوية او عن كل ما يهم المسلمين من امر دينهم امر مباح في الجملة ويكره ما كان دنيويا لانشاد الضالة والبيع والشراء ونحوه ويستثنى من هذه الكراهة ما تعلق بحفظ النفوس الاعلان عن المفقودين لاباحة الاعلان في المساجد الا يشوش على المصلين او يحول دون عبادتهم لربهم بان يكون مثلا قبل الصلوات او في اعقابها وتقوم بذلك الهيئة الادارية للمسجد او من ينوب عنها هذا هو الامر يا صاحب الفضيلة من الناحية الفقهية البحتة عندما يوضع تحت المجهر الشرعي مع التأكيد على الضوابط الشرعية تفضلت بالاشارة اليها والتأكيد عليها اما من حيث الملاءمة والمناسبة ونحن نختار من المباحات والخيارات المشروعة ما تأتلف به النفوس وتجتمع به الكلمة التراتيب الادارية في المساجد يأتمر الناس فيها بينهم بمعروف ومردها الى ادارة المركز بالتنسيق مع امام المسجد والنزول على قرار الاغلبية هو المخرج من فتنة هذا ما دام تخالف حكما شرعيا ورد فيه نص صحيح او انعقد عليه اجماع صريح انظر يا رعاك الله كيف تدير المشهد مع جالية بروية اهل العلم والحلم والبصيرة واناديهم وقد تفعل المفضول والمرجوع وتترك الفاضل الراجح مراعاة لمصلحة الائتلاف والاجتماع لقد استحب الامام احمد رحمه الله فيما ينقله عنه شيخ الاسلام ابن تيمية لمن صلى بقوم لا يقنتون وارادوا الا يقنط لتأليفهم استحب ترك الافضل لتأليفهم ويقول رحمه الله ويستحب للرجل ان يقصد الى تأليف القلوب لترك هذه المستحبات لان مصلحة التأليف في الدين اعظم من مصلحة فعل مثل هذا كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم تغيير بناء البيت واعادته الى قواعد ابراهيم لما في ابقائه من تأليف القلوب وكما ابكى ابن مسعود على عثمان اتمام الصلاة في السفر ثم صلى خلفه متما وقال الخلاف كله شر فاستلهم الله الرشد ونسأل الله لك التوفيق والسداد والرشاد. والله تعالى اعلى واعلم